"الإنسان الزائل لا يشعر بالرضا أبداً، فهو يعيش في اضطراب وتشنج مستمرين. وفراغه الوجودي هائل ولا شيء يملأه. يحاول صرف هذا الفراغ بالسطحيات، ولهذا السبب هدفه الرئيسي هو التملك والاستهلاك. وعندما يتمكن من امتلاك شيء ما، فإنه يشعر على الفور بعدم الرضا لأنه يرغب في امتلاك شيء آخر، ذي قيمة اقتصادية أكبر أو مظهر أكبر من أجل إثارة إعجاب الآخرين. إن العالم الحديث هو عالم التملك والمظهر، في مواجهة العالم التقليدي الذي هو عالم الوجود".

أمّاه، لا شيءَ يُؤمَنُ بَيتنَا غَير دُعائِكِ.

تميل الاكثرية إلى كتابة الشعر او الرواية، ،،وتتجنب كتابة المقالة، الدراسة، النقد،،لأن كتابة الدراسة،او المقالة تطرح وجهة نظر،،تعرض رايا قد يسبب المتاعب،،قد يغضب السلطة السياسية، او الاجتماعية،او الدينية......او يغضب مجموعة ما،
فإذا قد اغضب صاحب سلطة،،فإنه لا يرحم..
لكن كتابة الرواية والشعر، لا تتطلب مجهودا ذهنيا كبيرا،، امنة ، بعيدة عن المشاكل . وتحمل المسؤؤلية ،،قراءتها كثيرون...وسوقها مزدهر...
ولكن..لماذا تغيب الدراسات الجادة؟
لأنها سباحة ضد التيار؟
هذا هو السؤال.

ربما ينطبق ذلك على الشرق التعيس الذي يحكم من أقذر أنواع البشر بين سفاحين يقتلون الناس ويتوضئون بدمائهم و لصوص يسرقون الأموال والأعراض ويطلقون كلابهم على شكل بلطجية وقاطعي طرق وبين من ماتوا وبقي خلفهم جيش من الممسوخين بضمائرهم وشرفهم من الذين أصبح القتل عندهم واجبا و النهب رفعة رأس و دوام الفقر والجوع والتخلف مقياس نجاح.
ومع ذلك فأن عددا ليس قليل من الروايات والقصص و المسرحيات وحتى القصائد أستطاعت أن تهز مضاجع الطغاة وأرعبت قلوبهم وأضعفت ثقتهم بأنهم الغالبون.
رغم كل سجونهم ومعتقلاتهم ومشانقهم فأن تلك الأرادة الحرة لم ولن تكون أبدا ملكا لجبروتهم ستبقى قصائد الجواهري ومظفر النواب وكلمات قحطان العطار شاهدا على ضعف الطاغية وأذنابه.
ستبقى أشعار أحمد فؤاد نجم و سيد أمام حجرا في طريق طغيان الحكام في عهدهما.
ستبقى كاسك يا وطن رغم أنحراف من كانوا يوما ينتقدون الطغاة وأصبحوا مهرجين في بلاط سفاح مجرم ستبقى وثيقة أدانة مهما منعوها أو أرادو أن يزورو
أنها الحرية التي يخشونها ويرعبهم أن تنشر نورها ولكنها تبقى مثل الروح سرا مكنونا في أعماق كل من خلقه الله و جعله واعيا في هذه الأرض.

اعتقد هذا جواب مناسب للسؤال

كم يتمنى الإنسان أن يعيش بسلام....
ولكن...بعض الناس يجبروه ان يسقطهم من قائمة الاحترام ، لأن مواقفهم صبيانية،،،وتفتقر إلى الحد الأدنى الذي يبرر الاحترام.
وكما يصدق المتنبي بوصفهم:

وَدَهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ
وَإِن كانَت لَهُم جُثَثٌ ضِخامُ

وما يقول المثل الانكليزي بحق؛
الصبيان..صبيان.!!!
ولكن......
من تسقط المواقف ...لن ترفعه الأعذار...
أليس الإنسان موقف؟؟؟؟؟
واذا لم يكن موقف.....فما عسى أن يكون ؟؟؟

هذا هو السؤال

وأبعَدتَّ كثيراً في البحر
فأينَ البَصْرة؟
آه صحيحٌ..أين البَصْرة؟
البَصْرة بالنِّياتِ
لقدْ خَلُصَتْ نياتي حتى
وتسلقَ في الليل عَمى الألوانِ عَليها
أينَ البَصْرة؟
مشتاق بوْصَلتي تَزْعَمُ عِدةَ بصْرات
منذُ شُهورٍ قَلبي لا يفْرحُ إلا بين النخْل


- مظفر النواب

لو أكتب سيرتي
لكتبت سطرًا واحدًا
هذا طفلٌ كبر سهوًا

يَرِدُ سُؤَالٌ مَن هُوَ الشَّخصُ التَّافِه؟
التَافِه وهو الشَّخص مُنعَدِمُ القِيمَة رَكِيك ، غَيرُ مُتَّزِن ، قَلِيلُ العَقل ، لَا قِيمَة لِأعمَالِه
أَي أَنَّ التَتفِيهِ هُوَ تَسخِيفُ الشَيءِ وَالتَّقلِيلُ مِن قِيمَتِه
أَي انَّ التَافِهَ هُوَ الحَقِير

وَفِي النِهَايَة
" لَا تَفرَحُوا بِحَقِيرٍ
يَصِيرُ فِيكُم مَهِيبَا

فَالفَحمُ يَبقَى زَمَانًا
وَالجَمرُ يَفنَى قَرِيبَا "

فَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ
وَقالَ لَها: مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ

تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمرًا، فَما دَجى
لَها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ


ليتگ حاضراً الان وتشاهد !!

دخانٌ في القلب يَصعد
ضبابٌ من الروح يَصعد
دخانٌ .. ضبابٌ
وانتِ انخطافٌ وراء البحار، 
وانتِ انتحابْ
ونوْحٌ من القلب كالمدِّ يصعدْ
ودمعٌ تجمد
وغصّت به الآه في الحنجرة..


بدر شاكر السياب

« تَوَّلَت فَلَم تَصمُت وَلَم تَتَكَلَّمِي

فَبَاتَ اِضطِرَابُ البَّينِ يُغنِي عَنِ الفَمِ »

تعلّموا العربيّة، لا بأس من تعلّم لغة ثانية لكن تعلّموا أولًا اللّغة الأم فهي كما تصونُ اللِّسان من اللحن تحفظ القلب مِنْ الملوِّثات.

نَحْنُ ياسادة
شعبٌ منافق منذ الولادة
نتملق بَعضُنَا جهراً
ونأكل لحم بَعضُنَا سرا
لا نفهم الحب بغير وسادة
لا نعرف عن الله
غير فروض العبادة .

أحمد مطر

خالي الشاعر محمد حسن السلمان الذي لم ينصفهُ الزمن من كل شيء عاش معذباً في الحبِ وفي السجونِ فكلاهما أدت إلى قتلهِ



رحمك الله وغفر لك وهنيئاً لك الشهادة

١٢/٢٤ تاريخ ميلاد وموت أرقُ رجل عرفهُ الشِعر العربي..

البابُ ما قرعتهُ غيرُ الريحِ في الليلِ العميق
البابُ ما قرعتهُ كفّكِ
أين كفكِ و الطريق
ناءٍ!
بحارٌ بيننا، مُدُنٌ، صحارى من ظلامْ
الريحُ تحملُ لي صدى القبلاتِ منها كالحريق
من نخلةٍ يعدو إلى أخرى، و يزهو في الغَمامْ

- السياب

اماه
خبزكِ أول ما سيأكلةُ
الداخلين الى الجنة

محمد خالد