إذا رحنا للسيّدة الزّهراء (عليها السّلام) راح تعرف اشون تتصرّف ويه كسور قلوبنا.. بس هي تلمها، بس هي تحضنها، بس هي تتقبّلها وتهوّنها.

خرج النّبيّ (صلّىٰ الله عليه وآله) وهو آخذٌ بيد فاطِمة (عليها السّلام) فقال:

"من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها؛ فهي فاطمة بنت محمّد، وهي بضعة منّي، وهي قلبي، وهي روحي التي بين جنبيّ، من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذىٰ الله".

أحبّ فكرة وجود الزّهراء (عليها السّلام) أحبّ هذا الدفء المنساب من روحها العظيمة والواصل لمهجنا.. أحبّ هذا الكساء الّذي يحاوط التعب، ويعين الضعف المتأصّل في الإنسان.. أحبّ بضعة المختار، وأرجو رضاها. 🤍

من يوم إيماني التام بهذا القول؛ حرفيًّا تغيّر شكل دعائي وتوكّلي.

لا تكول "خلص هي خربانة" "ماكو أمل بعد".. حاول لحد آخر لحظة، وادعي بكلّ خلية بيك، وشوف النتيجة. 🤍

-لو صاح الموالي "يا عليّ" تنظره. 🤍

أهلًا للمقاومة. 🤍

"مشيئة الله تفوق توقعاتك المتواضعة وتجاوز حدود آمالك الضئيلة.. فإن شاء أمرًا، أدهشك بكيفية تدبيره وحسن تسخيره، عزّ شأنه.. تنقاد لك الأمور بانسيابية عجيبة، فقط لأنّك صدقت مع الله وأتقنت تفويض الأمر إليه بقلب مؤمن ويقين خالص".

إلهي عظيم.. خجلٌ منك علىٰ كلّ شي، أشعر وكأنَّ روحي تمّ استهلاكها في دروبٍ مشتتة، الصّمت في حرمك الرّحيم، هو نحيبٌ مستمرّ.. ساعدنا بعطفك.

"أنا مُتعب، أحبوا لبابك مُثقلًا
ويلي إذا يدنو العباد وأُطرد"..

"عرفتها خفيفة الرّوح، فضفاضة القلب، كانت أقصىٰ أمانيها ألا تفقد خفّتها، خفّتها في البقاء، خفّتها في الشّقاء، خفّتها في الرّحيل، لطالما كانت أكبر مخاوفها أن تكون ثقيلة، كانت آخر من يغادر، أهدأ من يغادر، أجمل من يغادر، كان قلبها ورقة شجرة يافعة، وكأن العالم خريفًا دائمًا".