٣ رَجبٍ الأصَب ٢٥٤ ه‍ـ في مِثلِ هٰذا اليَوم :


إستشهَاد هَادي الآل جَدَ القَائم الإمَام عَلي بنُ مُحَمد الهَادي صَلواتُ اللهِ عَليهِ ..

ببالغ الحُزنِ والأسىٰ نُعزي الإمَام صَاحبْ العَصرِ وَ الزَمان عَجل الله تعالۍٰ فَرجه الشَريف ، وَ مراجِعَنا العِظام ، وَ شيعَة أمير المؤمنين، بذِكرىٰ إستشهَاد جَدهِ الإمَام عَلي الهَادي « عَليهَا سَلامُ الله ».

عَظَّم الله لكُم ولَنا الأجر واحسَن لكُم ولَنا العَزاء،

لكَ العَزاء يا صَاحبْ العَصرِ وَ الزَمان .

قْدْ هُدَّ رُكنُ الدَّينِ وانْثلَمَ الهُدَىٰ
في مَوتهِ ، وخَبَا ضياءَ بِـلادِ

ماتَ الإمامُ بلوعةً مِن سَمهمْ
وبكَىٰ عَليهِ مَلاكَ سَبْعِ شِـدادِ .

"مُذْ أغرَبُوهُ حَلّت الظُّلامَة
فُجِعَت بِهِ ولِفَقْدِهِ الإمَامَة".

‏في بعض الروايات أنّ المتوكّل
كان يمنع النَّاس من الدخول إِلىٰ
عَلِيَّ بن مُحَمَّد الهَّادِي عليهُّما السَّلام ،
وكانَ الشيعَة يجلسون خلف داره
ينتظرون انصرافه لينظروا إليهِ فَقط
ويكحّلوا أعينَهُم بنورِ وجهه المُبارك ...

إقْتَرَبَت لَيَّالِي المُصِيبَةُ العُظْمَى
"يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسۡيٗا مَنْسِيّا " .

تَلَهَّف يَدِي إِلَى أَنْ تَلَامِس ثُرَى ضَرِيحِكَ،
أَشْعُرُ بِأَنَّ قَلْبِي يَرْتَوِي مِنْ اسْتِنْشَاقِ كَرْبَلَاء .

لَسْنا أحياء، فالشَّوْقُ يَقْتُلُنا ألفَ مرّةٍ في اليوم!.
ما حيلَةُ المُحتاج سيّدي يا أبا عبد الله؟.

حَبيبي حُسَين .. وعليكَ المُعَوَّلُ في الشِّدَّةِ
والرَّخاء.