مرة اخرى، يفوتني القطار، وتضيع رحلة من سنوات حياتي بالإجبار دون اي قدرة على النهوض مجدداً.

‏لا يريدك ولكن يريد حديثك ، لا يرغبك قريباً ولكن يكره ابتعادك ، يحتاجك ولكن ليس حقاً ، هو لا يفعل ذلك ليعتني بك ، بل ليعتني بنفسه.

كل مؤذي سيؤذى ؛ إنها الأيام، كُل ساقيٍ سيسقى بما سقى، و لا يظلم ربك ٲحدآ .. الدنيا ستدور؛ و المشاهد ستعاد؛ و الأدوار ستتبدل ..‏ من قهرَ سيُقهر،  ومن ضرَّ سيُضر، ومن ظلمَ سيُظلم، ومن عابَ اُبتِلى، فإن الله يمهلُ ولا يُهمل .. يوماً ما ستفهم أن الدنيا تدور ثم تعود و تقف عندك؛ لتفعل بك ما فعلته بغيرك .. كما تدين تُدان .."وتلك الأيام نداولها بين الناس"..
إنها العدالة الربانية ..

قيل لأحدهم : كيف تعرف من يحبك ؟ ‏قال : الذي إذا اقتربت منه خطوة اقترب مني خطوتين وإذا ابتعدت عنه غاضباً دنا مني مسترضياً وإذا غبتُ عنه رغماً عني ‏بحث عني حتى وجدني وإذا أخطأت عاتبني ولم يفارقني ويقبل عذري مبتسماً وإذا أخطأ واجهني ولم يهرب مني والذي لا يريد مني سوى أن أكون بخير..

واكفِنا يا ربّ شرّ المُخبّأ، وشرّ انقلاب الحال، اكفِنا شرّ سلب نعمة الأهل والصحة والعمر بعد العطاء، وشر الابتلاءات التي تقلب الحال، اكفِنا شرّ الأقدار التي لم نضعها في الحسبان، وشرّ المصائب التي لا نقدر على استيعابها، اكفِنا شرّ الصدمات، وأي شرٍّ قادم يا الله.

إني أُحبّكِ..
ولا ألعبُ معكِ لعبةَ الحبّ
ولا أتخاصم معكِ كالأطفال على أسماكَ البحر
سمكة حمراء لكِ..
وسمكة خضراء لي..
خذي كلَّ السمك الأحمر والأخضر
وظلّي حبيبتي..

القرارات التي تصنعها الكرامة صائبة حتى وإن أوجعتك.

انا الذي كان قلبه هشّاً ويملأ صدره الكتمان والسكينة تقتل ما في داخله، تأكد إنني لن اغفر عن ما دفعني بالوصول لهذا الحال فانا الاستثناء دوماً من تفاهات كُل جيلكم هذا، انا الوصول او العدم، فلا تتحداني على الاستمرار في هذه الحياة دونك!
انا الذي تخطيت اسوأ ايامي وحيداً رغم الزحام، فلا تراهن على خسارتي او على ما سأخسر.

خذوا هذه الدروس في عين الإعتبار، وتعلّموا منها جيداً، وعندما اقول تعلّموا تأكدوا بإنني قد فهمت الدرس جيداً.

القاعدة الاولى والاساسية: إياك ثم إياك، ان تضحي بكرامتك أمام كُل شخص، فمن يُحبك لن يجعلك تصل هذا الحال إطلاقاً.
القاعدة الثانية: لا تعطي ثقتك لأي شخصاً على هذا العالم مُطلقاً، فلا تراهن ثقتك على حساب حياتك فتُخذل وتبقى انت جليس غرفتك ترغمك العبرات وترطمك الاخرى، في هذا العالم لا يوجد شخص باقِ بقربك، حتى وان بقى قد يأخذه الموت منك، فلا تتامل كثيرا وضع مكاناً في قلبك تحسباً للصدمات.
القاعدة الثالثة: في علاقاتك الإجتماعية، إياك وارجوك، واتوسل بك بإن لا تجعل اشخاصاً اخرين يتدخلون في هذه العلاقة وان كنت تريد هذه العلاقة تستمر بنجاح، إجعلها سراً فهذا العالم لا يتمنى لك الخير إطلاقاً.
القاعدة الرابعة: لا تكذب ابداً، وامنح من يُحبك الثقة الكاملة، لكون في هذه الاوقات العجيبة، اصبح من الصعب الوثوق بشخص، فإن كان معك ويتخلى عن خطايا ذنوبك ويتقبل اعتذارك في سبيل البقاء معك ويُضحي لأجلك دوماً، ويكون متمسكاً بك حد الانهيار، فلا تخسر هذا الشخص، فلا تخسر هذا الشخص.
القاعدة الخامسة: امنحوا أرواحكم الراحة المُطلقة بحكم ان كل شيء هزيل للغاية!
القاعدة السادسة: لا تخسر من الاشخاص الذين يشاركونك جميع تفاصيل حياتهم، فهم يودّون وجداً ان يجعلونك بين اعينهم في كُل لحظة.
القاعدة السابعة: إياك ثم إياك، ان تكشف نقاط ضعفك لكائن من يكون، فلو كشفت نقاط ضعفك لأصبحت انت الحرب التي ستبدأ ما في داخلك، وستكون كالورقة كل ما يرغبون، اشعلوها.

وفي ختامها، تأكدوا ان ما تمرون به من شعور لا يُطاق، او كسرات متتالية، فهي رسالة صغيرة من الدُنيا، "تعلّم ان تكون كاتباً، ومثقفاً وامتنع عن الخطايا التي ترتكبها بحق نفسك تجاه ارضاء الاخرين على حساب سعادتك وروحك وطاقتك".

#THE END - #SADIQ.F

_

‏إنه الله؛ يراك وأنت تخوض المصاعب، وتتعرقل، وتتعثَّر، وينكسر قلبك، وتبكي، وتحزن،
وتفكر كثيرًا هل من حل؟.

إنه ‎الله؛ شهيد على كلِّ تنهيدة وجع فلا تقلق، فعنده الفرج والشفاء، لذا هذِّب قلبك، وامسح على أحزانه وانتشله من أقاصي ضلالاته ونَبِّئ قلبك أن كل سعادة فيما سوى الله زائلة، و‏ستُصيبك رحمة الله من حيث لا تعلم في الأوقات التي تحسبُ فيها أنَّ النجاة مُستحيلة.

أعظم سبب للتوفيق والرزق ليس ذكائك ولا شهادتك ولا علاقاتك أيًا كانت بل نيَّتك الطيبة الخالصة لوجه لله هي التي تفتح لك أبواب الرزق والتوفيق من حيث لا تحتسب.. النوايا الطيبة تُرتِّب لصاحبها أجمل الأقدار.. فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتك، وغناهم لن ينقص من رزقك.

١ نوفمبر :
أنا لا احب مقولة "اصمت" وارضى بالقليل واترك السفن بما تشتهي الرياح،
أنا اغرقهم، واغرق نفسي ولا أرضى بشيء لا يرضيني.

ألا تجلسين قليلاً، ألا تجلسين؟
فإنّ القضية أكبر منكِ وأكبر مني كما تعلمينْ
وما كان بيني وبينكِ
لم يكنُ نقشاً على وجه ماءْ
ولكنه كان شيئاً كبيراً كهذي السماءْ
فكيفَ بلحظةِ ضعفٍ، نريدُ اغتيال السماء؟
ألا تجلسين لخمسِ دقائقَ أخرى؟
ففي القلب شيءٌ كثيرٌ وحزنٌ كثيرٌ
وليسَ من السهل قتلُ العواطف في لحظات
وإلقاءُ حبكِ في سلةِ المهملاتْ
فإن تراثنا من الحبِ والشعرِ والحزنِ
والخبز والملح والتبغ والذكرياتْ
يحاصرنا من جميع الجهاتْ
فليتكِ تفكرين قليلاً بما تفعلينْ
فإن القضيةَ أكبرُ منكِ و أكبر مني كما تعلمينْ
أنا لا أحاول ردّ القضاء
ولكنني أشعر الآن
أن الحماقة ليستْ طريقَ اليقينْ
وأن الشؤون الصغيرة بيني وبينكِ
ليستْ تموت بتلك السهولهْ
وأن المشاعر لا تتبدل مثل الثياب الجميلهْ
أنا لا أحاول تغييرُ رأيكِ
ولكنني أشعر الآن أن جذوركِ تمتد في القلبِ
ذات الشمال وذات اليمينْ
فكيف نفك حصارَ العصافير
والبحر والصيفِ والياسمينْ
وكيفَ نقص بثانيتين؟
شريطاً غزلناه في عشرات السنينْ
فلماذا يضركِ لو تجلسينْ؟
لحين انقطاع المطرْ
وماذا يضركِ؟
لو تضعين قليلاً من الكحل فوق جفونكِ
أنتِ بكيتِ كثيراً و مازال وجهكِ
رغم اختلاط دموعكِ بالكحل، مثل القمرْ
أنا لستُ ضدّ رحيلكِ، لكنْ
لديّ اقتراح بأن نقرأ الآن شيئاً من الشعر
علّ قليلاً من الشعر يكسر هذا الضجرْ
تقولين إنكِ لا تعجبين بشعري!
سأقبلُ هذا التحدي الجديد
بكل برودٍ وبكل صفاءْ
وأذكرُ، كم كنتِ تحتفلين بشعري
وتحتضنين حروفي في كل صباحَ ومساء
فليتكِ ياسيدتي تجلسينْ
فإن القضية أكبر منكِ وأكبر مني كما تعلمينْ
أما زلتِ غضبى؟ إذنْ سامحيني
فأنتِ حبيبةُ قلبي على أي حالْ
سأفرض أني تصرفتُ ببعض القساوة وبعض الغرور
فهل ذاك يكفي لقطع جميع الجسورْ؟
وإحراقِ كل الشجرْ
أنا لا أحاول رد القضاء ورد القدر
ولكنني أشعر الآن
أن اقتلاعكِ من عصب القلب صعبٌ
وإعدام حبكِ صعبٌ
وعشقكِ صعبٌ و كرهكِ صعبٌ
وقتلكِ حلمٌ بعيد المنالْ
فلا تعلني الحربَ
ولا تطلقي النار ذات اليمين وذات الشمالْ.