tgoop.com/Na23n/2503
Last Update:
جل الناس أقصاها في الحب التغنى به، أما الأفعال فخارج مدى قلوبهم وعقولهم وحتى جوارحهم ..!
وإن كانت الأخيرة شاهدة على ما تضمره الأولى وتقره الثانية، إلا أنها قادرة بمتابعة عملها على بث المحبة فيهما بل وتزيدهما شغفًا حتى تختفي وراءهما ولا تكاد تذكر وتمتدح إذا ما نطقت حياة الشعور وطغت على مشهدية العاديات والمألوفات وحتى الواجبات من الأعمال، وعلى قدر المقام والمراد يكون الترقي في البذل،
ولك في محبة الله خير مثال..
هناك من كل حظهم من المحبة الكلام ثم الكلام ثم الكلام ولا شيء غير الكلام، حتى لتجده ماسخًا، منطفأ من اشتعال القلب، لا أثر فيه لصبغة العمل..
وآخرون تجدهم يحملون جوارحهم على العبادات وإن كانت قلوبهم خاوية من لذة العيش، لكنهم يصرون أن يصلوا، أن يتذوقوا الإيمان ويتلمسوا المعية، فيلجون من كل باب ولا يملون السعي فيه حتى تشهد القلوب بالحياة، وما هذه الحياة إلا إصرار الجارحة..
وبعد؛
فمن كان محبًّا فليكن فاعلًا، قادرًا على الإثبات المترجم بحقيقة الحب الذي يغشاه أو يتمناه لا صوره المتشابهة الملقاة على كل قارعة، معدومة النسب، مجهولة الهوية، المنسوخة نسخًا حتى يكاد يتقيأ الناطقين به من فرط الاستهلاك ..!
#نهلة_الهبيان
BY نهلة الهبيان "فَيْء"
Share with your friend now:
tgoop.com/Na23n/2503