Telegram Web
لن ينتهي سفري
لن ينتهي قلقي
لأنني الزورقُ المنذورُ للغرقِ

أنا ابنُ تلك الأحاجي
... جئتُ أقرأها
وجئتُ أمسحُ دمعَ الظلِ
في الطرقِ

أمضي
وصوتٌ من الأعرافِ يجلدُني:
كابدْ
وفتّشْ عن الأسرارِ
وائتلقِ

إن الحقيقةَ كالصحراءِ – قاسيةٌ
ليست تحادثُني
حتى ترى عَرقي

يقول لي عمُنا العطّارُ:
حكمتُنا
من منطقِ الطيرِ
لا من منطقِ الورقِ!

لِـقُـبَّـةِ الغيبِ معراجانِ يا ابن أخي:
أن تشربَ السِّـرَّ
أن تنأى عن النسقِ!

يقولُ لي هدهدٌ
قد عادَ من سبأٍ :
من لم يذقْ وحشةَ الأسفارِ لم يذقِ!

تقولُ لي
آخر الآياتِ في صُحفي:
مابينَ ضوءين
تحلو ظلمةُ النَّفق ِ!

الشاعر السوداني : محمد عبد الباري ...
" التدين الصادق من أقوى الدوافع لمصابرة الصعاب "

ـ سلمان العودة ـ
لا تترك الصلاة على النبي، لا في نازلة من النوازل تطيح بك ولا في وقت نعمة قد أنعمها الله عليك.
أن تلزم الصلاة على النبي فهي بركة لك ورحمات تتنزل من الله عليك ونور في قلبك وانشراحة في صدرك.

- إسلام منصور.
لا تدري لعلّ ما تسعى له وتحزن على فواته يكون فيه شقاؤك لو أتاك،
و لعلّ ما ظاهره البلاء يكون خيرا عليك بحُسن تصرُّفك فيه
و العبرةُ بالخواتيم


#من أحسن ما قرأتُ في وصف ما يمرّ بالمؤمن من سراء و ضراء
ومن أنفع القواعد التي ذكرها ابنُ تيمية وابن القيم رحمهما الله وهي ميزانُ تختبر به نفسَك، قال ابن تيمية:

((وقال سبحانه فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ))

يقول الله سبحانه ليس إذا ما ابتلى اللهُ الإنسانَ فأكرمه ونعّمَه يكون ذلك إكرامًا مطلقًا

وليس إذا ما قَدَر (ضيَّق) عليه رزقه يكون ذلك إهانة
بل هو ابتلاء في الموضعين، وهو الاختبار والامتحان.

فإنْ شَكر اللهَ على الرخاء وصبرَ على الشدة كان كلُّ واحد من الحالين خيرا له، وإن لم يشكر ولم يصبر كان كلُّ واحد من الحالين شرا له.

ثم تلك السّراء التي هي من ثوابُ طاعته إذا عصي الله فيها
كانت سببا لعذابه.
والمكارهُ التي هي عقوبةُ معصيتِه إذا أطاع الله فيها كانت سببا لسعادته.

فتدبر هذا؛
لتعلم أن الأعمال بخواتيمها
وأن ما ظاهره نعمةٌ هو لذة عاجلة:
قد تكون سببًا للعذاب.
وما ظاهرُه عذابٌ وهو ألم عاجل:
قد يكون سببًا للنعيم
وما هو طاعه فيما يرى الناس:
قد يكون سببًا لهلاك العبد برجوعه عن الطاعة إذا ابتلي في هذه الطاعة
وما هو معصية فيما يرى الناس:
قد يكون سببًا لسعادة العبد بتوبته منه، وتصَبُّرِه على المصيبة التي هي عقوبة ذلك الذنب))
وقال ابن القيم:
من عَلَامَات السَّعَادَة والفلاح :
أَن العَبْد :
-كلما زيد فِي علمه زيد فِي تواضعه وَرَحمته
-وَكلما زيد فِي عمله زيد في خَوفه وحذره
-وَكلما زيد فِي عمره نقص من حرصه
-وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي سخائه وبذله
-وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي قربه من النَّاس وَقَضَاء حوائجهم والتواضع لَهُم

وعلامات الشقاوة:
-أَنه كلما زيد فِي علمه زيد فِي كبره وتيهه
-وَكلما زيد فِي عمله زيد فِي فخره واحتقاره للنَّاس وَحسن ظَنّه بِنَفسِهِ
-وَكلما زيد فِي عمره زيد قي حرصه
-وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي بخله وإمساكه
-وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي كبره وتيهه

وَهَذِه الْأُمُور ابتلاء من الله وامتحان يَبْتَلِي بهَا عباده فيسعد بهَا أَقوام ويشفى بهَا أَقوام.

الشيخ/ حسين عبدالرازق
لا أعرف شخصًا فقَدَ تسعةً من أبنائه دفعةً واحدة ولا حتى على دفعات. لا أعرف مثل هذه التجربة لا لدى الناس الذين عرفتهم ولا حتى في قراءاتي في السّير والتواريخ والقصص العجائبية.

فقدت الخنساء أربعة فصارت مضرب مثلٍ وخُلع لقبها على النساء الثكالى مدى الدهر، وفقد أبو ذؤيب الهذلي خمسةً فخلّدهم وخلُد بهم في عينيته الشهيرة، ومن القصص النادرة قصةٌ عن شاعر اسمه الحارث بن حبيب الباهلي فقَدَ ثمانيةً من بنيه، ثم رأى رجلًا يبكي على شاةٍ أكلها الذئب، فمنحه ناقته وقال له: خذ هذه بشاتك، ولكن دع البكاء لأهله.

كنت أظن أن قصة الحارث الباهلي وأبنائه الثمانية تحمل أضخم رقمٍ ممكن في تجربةٍ لا يحتملها الإنسان في ولدٍ واحد، حتى كان أمس فرأيتُ بعيني طبيبةً مسكينةً استقبلت جثامين تسعة من أبنائها قتلهم الأنذال في لحظةٍ واحدة من الخسة والدناءة.

تسعة! أمضوا نحو سبع سنوات في رحمها لتضمهم أشلاءً وبقايا! وأمضوا ثمانية عشر عامًا على صدرها لتودعَهم الظلام! وبين هذا وذاك تعب طويل وليالٍ وسهر وأحلامٌ وكلام!

يا رب المساكين ثأرك!

حسين عدوان
من لم تُؤثِّر فيه هذه الأيام بتذَكُّر أو اعتبار؛ فليُراجع قلبه ونفسه.. الإنسان يفقد أم أو أب أو ابن، وكأن روحه هي التي صعدت.. فكيف بمن فقدَ تسعة أبناء دفعة واحدة، أو فقدَ أهله كلهم؟!

في لمح البصر، ذهبوا، وذهبت معهم كل آمالهم وأمانيهم وأحلامهم.. الآلام والأحزان والشقاء الذي عانوه، اللذات والمسرّات والسعادة.. ما جمعوه وبنوه من حطام الدنيا، شهاداتهم وتقدير الناس لهم، مشاكلهم وإحباطاتهم وانتصاراتهم وآمال أهلهم فيهم..
كل ذلك طواه الزمن في لحظة، كأنه لم يكن.. كأنها كما قال تعالى: "ساعةً من النهار"!

حتى الولد الصالح الذي كانوا يرجون بره ودعوته؛ لم يبق لهم!

ماذا تبقى لهم؟!

لم يبق لهم إلا الرِّباط لله عز وجل، والعمل الصالح الذي عمِلوه، والعلم الذي علَّموه، والبر الذي فعلوه، والحق الذي جاهدوا فيه.. لم يبق لهم إلا رصيدهم من رضا الله.

وكأن الابن أو البنت أو الأب أو الأم؛ كان وظيفة لهم عند الله لكسب ما أمكنهم من رضاه عز وجل، وحُسن ثوابه.. ثم انتهت، وديعة اختبر أمانتهم فيها ثم استردها!

لكن للأسف لا نُدرك هذه الحقيقة إلا متأخرًا، حين نكتشف أن كل الانبهارات بالحياة ومادياتها وأشخاصها؛ "ظلٌ زائل وخيالٌ زائر" كما قال ابن القيم.
والقلب الذي يستطيع أن يُفلت منها هو الذي وطن نفسه أن كل الأماني أطماع فارغة، سراب كلما تعلق به لم يجده شيئًا.

اللهم تب علينا واشغلنا بما ينفعنا وارزقنا شهادة في سبيلك.

د . محمد وفيق زين العابدين
‏"استيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلًا ونهارًا
أفضل من جهاد لم يذهب فيه نفسه وماله"

-ابن تيمية رحمه الله.
لا توجد لحظات فرح فردوسية، ولا توجد أيضا مصائب صفرية جحيمية .

- أ. بدر آل مرعي
بعض الأشياء لا ينتج تهشيمها ضجيجا، ككسر الخاطر وكسر الوعد، في الإبقاء على سلامتهما حياة، وفي كسرهما إيجاع مميت..

#ومضات_نشوة
#نشوة_أحمد_علي (رحمها الله وغفر لها وتقبلها في الصالحين )
••

الفقد هو "الشيء الثابت" في الحياة الآن و"المتغير" هم الشخوص والطرق ..!

#السيد_طيف
#نهلة_الهبيان
وأنا في كل ضائقةً أخشعُ لهذا الصوت: واصبر وما صبرك إلا بالله!"

ـ الرافعي ـ
روي أن سليمان بن داود عليه السلام مر في موكبه والطير تظله والجن والانس عن يمينه وعن شماله بعابد من عباد بني إسرائيل، فقال: والله يا ابن داود لقد آتاك الله ملكا عظيما، فسمعه سليمان فقال: لتسبيحة في صحيفة مؤمن خير مما أعطي ابن داود، إن ما أعطي ابن داود يذهب وإن التسبيحة تبقى.
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال عنها: (من هالَه الليلُ أن يكابدَه، أو بخِلَ بالمالِ أن يُنفِقَه، أو جَبُنَ عن العدوِّ أن يقاتلَه فلْيُكثِر من (سبحان اللهِ وبحمدِه) فإنها أحبُّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ ينفقُه في سبيل اللهِ. صححه الألباني في صحيح الترغيب.
"فلو ضيعت ألف سنة فيما لا يعني، ثم تبتَ وثبُتتْ لك السعادة في اللمحة الأخيرة من العمر، بقيتَ في الجنة أبـد الآبــاد"

_الإمام - فخر الدين الرازي - رحمه الله.
" وأنّ أمانيَّ القلب التي تهجِس فيه ويظنّها خافية ، إنما هي صوت عالٍ يسمعه الله "

ـ الرافعي ـ
"‏إنّ المُؤمِن العارِف بِاللَّه حقًا لا يزال يطلُب مِن اللّه حاجته، ولو كانت السُّنن الطبيعية كُلّها تُعبِّر عن استحالة الوقوع."

ـ فريد الأنصاري ـ
يا من اشتدت عليه الكُربات، ونهش روحه الخوف مما كان،
ومما يكون، ومما هو آت،
أما يكفيك أن يذهب الناس بأسبابهم وصِلاتهم وتذهب أنت بربك؟!

نعم، تذهب بربك وأنت تستحضر في ذهنك آيات الكفاية،
وتتلوها مرة بعد أخرى، تُسيِّجُ بها قلبك عند ترديدها في سرِّك وجهْرِك وما بينهما حتى تتنفسهم دموعًا
تُلطِّف عليك حرّ ما تجده في قلبك من ضيق.

‏"وكفى بالله وكيلًا .. وكفى بالله حسيبًا .. وكفى بالله عليمًا .. وكفى بالله شهيدًا .. وكفى بالله وليًّا ... وكفى بالله نصيرًا ".
أرأيت كل هذه الكفايات التي تكفَّل الله بها لعباده؟!

ومن أنت؟

إنك من عباده الذين شملتهم كفالته، فعلامَ الرهبة والخوف والشتات؟!

ومن هو؟

إنه الوكيل؛ إذ يقول السعدي رحمه الله في معنى اسم الله الوكيل : توكل إليه الأمور، فيقوم بها، وبما هو أصلح للعبد، وذلك لعلمه بمصالح عبده، من حيث لا يعلم العبد، وقدرته على إيصالها إليه، من حيث لا يقدر عليها العبد، وأنه أرحم بعبده من نفسه، ومن والديه، وأرأف به من كل أحد، خصوصًا خواص عبيده، الذين لم يزل يربيهم ببره، ويُدِرُّ عليهم بركاته الظاهرة والباطنة، خصوصًا وقد أمره بإلقاء أموره إليه، ووعده، فهناك لا تسأل عن كل أمر يتيسر، وصعب يسهل، وخطوب تهون، وكروب تزول، وأحوال وحوائج تقضى، وبركات تنزل، ونقم تدفع، وشرور ترفع.

وإنه الحسيب، وفي معنى اسم الله الحسيب يقول السعدي رحمه الله:
محاسبًا عباده، مراقبًا أعمالهم.

وإنه العليم؛ وفي معنى اسم الله العليم يقول السعدي رحمه الله: يعلم أحوال عباده ومن يستحق منهم الثواب الجزيل، بما قام به من الأعمال الصالحة التي تواطأ عليها القلب والجوارح.

وإنه الشهيد وفي معنى الشهيد يقول الشيخ ابن باز : الشهيد على عباده، يعلم أحوالهم، ويشهدها.

وإنه الولي، وفي معنى الولي يقول الشيخ السعدي رحمه الله أي: يتولى أحوال عباده ويلطف بهم في جميع أمورهم، وييسر لهم ما به سعادتهم وفلاحهم.

وهو النصير، وفي معنى النصير يقول الشيخ السعدي رحمه الله:
ينصرهم على أعدائهم ويبين لهم ما يحذرون منهم ويعينهم عليهم. فولايته تعالى فيها حصول الخير، ونصره فيه زوال الشر.

هذه كفايات تبث الطمأنينة في نفوس العباد، وكفيلة ما إن عاش في رحابها كل أحد بأن تخنس وساوسه؛ فيمضي في طريقه إلى الحق والخير ولا يلتفت، ويعمل كل وسعه ولا يخشى خُسرانًا ولا ضيْمًا، ولا تسفيهًا وتحقيرًا، ولا مهانة وصدودًا من هذا أو ذاك، بل إنك لتشعر ما أنت فيه من لُطف الله بك، فتحمده وتشكر نعمته وفضله الذي خصّك به، فلم يتركك، ولم يصرفك عنه هملًا لا يبين حقًا من باطل ولا خيراً من شرٍّ، ولم يسلِّط عليك مخاوفك من بطشه وهو القادر تعسّر عليك سيرك إليه، ولم يكِلك إلى نفسك تسوقك بالهوى ولم يكلك إلى من هو مثلك صاحب ذات العجز والضعف والافتقار والحاجة؛ فلتحمده أنه كفلك وأحاط بك،
تحمد فضله بأنه هو الوكيل الحسيب، العليم الشهيد، الولي النصير.

كتاب••
#اللطف_الرباني
#حدائق_ذات_لطف
#نهلة_الهبيان
قال شقيق بن إبراهيم:
أُغلِقَ بابُ التوفيق عن الخلق من ستة أشياء:

1_ اشتغالهم بالنعمة عن شكرها،

2_ ورغبتهم في العلم وتركهم العمل،

3_ والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة،

4_ والاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم،

5_ وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها،

6_ وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

ـ كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية
2025/06/25 21:24:39
Back to Top
HTML Embed Code: