Telegram Web
••
يأتي عليك وقت ما تود لو كان قلبك
الذي في صدرك خُلق على مقاس كل المحزونين
في هذه الحياة؛ ليستوعبهم..

يضمهم إليّه ويتلطف ولا يشعرهم بتألمه لهم،
بل يبشرهم بموعود الله لمن صبر،
وهو ويحمل عنهم ما ناءت قلوبهم بحمله؛

لعلـه يُنقيهم ويطهرهم من أوجاع لا ترى،
وأثقال لا توزن، وكلمات تتشظى في الحشا،
وبكاء لا يتساقط لـه دمع ..!

#نهلة_الهبيان
••
لا شك أن هذه الحياة ستنتهي، وما الصبر على كبدها إلا ليقيننا بأن النهايات ليست واحدة؛ فــ " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" ..!

#رسالات
#نهلة_الهبيان
اترك الشباك، ما يتربص بك قادم إليك من الباب ..!

بعضنا يأتيه الخطر الذي يهدد حياته من الباب مباشرة، يطرقه أول الأمر معلنًا عن نفسه غير مستخفٍ، لكننا جبناء في مواجهته، نعلم من أنفسنا عدم القدرة وأحيانا كثيرة نتوهمها؛ فنترك من أصبح اقتحامه لنا وشيكًا، ونجري صوب الشبابيك، نفتحها بعزم ما فينا من قوة، ويا ليتنا ننادي في الناس: تعالوا انجدونا، أشيروا علينا، أعينونا ..
بل لا، نصرخ فيهم، ونمكر لهم، ونختلق معهم المشكلات، منهم من يغض الطرف، ومنهم من يتهمنا بالجنون، ومنهم من يشتبك معنا فينهكنا، وننهكه.

كل ذلك والخطر الذي كان ينذرنا منذ قليل، دخل وأقام ومكن لنفسه، بل واستباح ساحاتنا، فما من ركن إلا وقد أخذ منه ما أخذ، ونحن ما زلنا نشتبك ونتطاحن مع من لا ذنب لهم إلا أنهم مروا بطريق أنت مطلٌ عليه بنفسيتك المضطربة هذه.

إلى هؤلاء ..
للأسف كل محاولات الفرار في مثل هذه المواقف فاشلة، بل وإنه لينتج عنها أذى أكبر باكتساب عداوات جديدة، والعدو الأكبر كما هو لم ينقص من خطره شيء بل أنت الذي نقص فيك كل شيء فلم يعد بك أي قوة، لا بدن، ولا روح، ولا قلب، ولا حتى صلات وقد غدا الكل أعداءك ..

استعن بالله واستجمع قوتك الإيمانية، ولا بأس أن تطلب مشورة من تثق في صلاحهم ومنهج تفكيرهم، ليعينوك فقد أغلق عليك ولا عيب في ذلك حتى إن كنت ممن يهتم لأمر الناس ويمشي في قضاء حوائجهم أيما يكن شأنها؛ فحين يمس الخطر ذات الفرد وحياته، يُشل تفكيره ويكون بحاجة إلى من يثبته وليس أفضل له في هذا الحال من الإنكسار بين يدي الله في خلوة صادقة لا يخرج منها إلا على ناصح أمين ..!

#نهلة_الهبيان
"وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد"

وحده يعلم الكيد، ووحده يعلم الكمد،
ووحده يقدر على على القصاص الذي تشفى به الصدور ..!

#نهلة_الهبيان
ما بين قول الله عز وجلّ:
"ولتصنع على عيني" و"اصطنعتك لنفسي"

تدرك أن المهام العظيمة لا بد لها من استعدادات عظيمة،
وأن بلوغها لا بد فيه من تضحيات لا يقدر على تقديمها إلا محب مدرك تمام الإدراك لقيمة ما سيجنيه، بل إن هذه التضحيات لتضاف إلى لوحة الشرف المعلقة على صدر دنياه وأخراه ..!

صنع الله موسى عليه السلام واصطفاه؛
وأعانه على خوفه وأيده بالعضد والآيات،
وفوق كل ذلك المعية "إني معكما أسمع وأرى"؛
فذهب لفرعون الذي طغى وتجبر وكذب بالآيات الكبرى،
وقطع أيدي وأرجل وصلب من أكرههم على السحر لما كشفوا عن عجزه وحيلته وتلاشي سحره أمام قدرة الله عز وجل.!

هذه المعية الربانية التي لم تنقطع أورثت ذاك اليقين الذي جعل موسى عليه السلام يعلنها والبحر من أمامه وفرعون وجنوده من خلفه وقومه يقولونها له خوفًا ويئسًا وتشاؤمًا: "إنا لمدركون" ووحده يعلنها:

كلا إن معي ربي سيهدين!

يهديه ربّه إلى أن يضرب البحر بالعصا،
يهديه ربه فتنقاد العصا وينقاد البحر لإرادة الله،
يهديه ربه فينجيه وقومه ويهلك فرعون وجنوده بذات البحر الذي سخره له؛ فأي هداية هذه إن لم تكن هداية الله لباغي الحق؟!

ثم يُسرد القصص في القرآن ونتدبر الآيات الواضحات، ونتفكر في حياة بدأت بالخوف والفراق والرحيل وانتهت بالتمكين،
حياة كفيلة بأن تعيد شحن بطاريات التعلق برب الأسباب التي أوشكت على النفاد في ظل الانشغال بالأسباب؛ فنذكر ذلك ونحن نتدبر القرآن ثم نذكرها وقد سن لنا أن تجتمع الأمة كلها على يوم هلاك فرعون وتمكين موسى عليه السلام وقد قبض القلب على أثر منه وهو يقول: كلا إن معي ربي سيهدين ..!

#نهلة_الهبيان
الطبيعي في هذه الأيام أن تكون مكسورًا لإخوانك "أذِلَّةٍ على المؤمنين"، لا أن تكون على عادتك وانبساطك في الأمور، فتترك الترف الذي اعتدتَه ما استطعت.. للموت هيبة، والمؤمنون "مثل الجسدِ الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تدَاعَى له سائِرُ الجسدِ بالسَّهرِ والْحُمَّى"!

فمن مراعاة شعور إخوانك أن تستشعر ما هم فيه كأنك بينهم، هذا أقل ما يمكن أن تفعله..
ماذا لو كان من مات هو أبوك أو أمك أو ابنك أو أختك؟!
فكيف ورائحة موت المسلمين قد أزكمت النفوس؟!

انظر كيف أن أحد أوصاف أهل الضلال في القرآن؛ "الغافلون" ومنه أشبهوا البهائم، قال الطاهر بن عاشور: "الغفلة: عدم الشعور بما يحِقُّ الشعور به"!

وتأمل كيف أن النداء في غالب القرآن يكون بـ "أيها الذين آمنوا"، أو ينتهي بـ "المؤمنون"، "المؤمنين".. لماذا؟!
للتأكيد على فكرة اصطفاف المؤمنين وأهميته في تحقيق عبودية الأفراد، ويكأن تحقق العبودية والطاعة وكمال دين الفرد مرتكزه الجماعة المؤمنة!

المسلم لا يعمل لخير نفسه فقط، بل خيره لأخيه أسبق.. يُعينه على عمل أو يتحمل عنه.. فإن لم يقدر على إعانته والحمل عنه؛ دفع عنه ظُلم أو رد عنه أذى.. فإن لم يقدر؛ علَّمه وثَبته على الحق وهداه إلى مراشد أمره.. فإن لم يقدر؛ خفف عنه وبكى معه ودعا واستغفر له.

محمد وفيق زين العابدين
_ واحد كان كل ما يركب توكتوك فى قريته يتخانق مع السواق عشان مشغل أغاني... وفى نفس القرية واحد تاني حَصَر عدد التكاتك واشترى لكل واحد فلاشة هدية وحمّل عليها قرآن، وكل ما يركب مع توكتوك يقول للسواق: انا جبتلك فلاشة هدية بس تاخدها بشرطها؛ إنك تشغلها زي ما هي كل ما يركب معاك زبون، وكلّمه عن حرمة الغناء، وفضل القرآن = والنتيجة: انتشرت الظاهرة لحد ما بقى السواقين يتكسفوا بشغلوا أغاني، ولو حد شغلها منهم هما اللي يقولوا له اطفيها حرام، ثم اختفت الظاهرة تمامًا.

_ منطقة انتشر فيها غش البائعين والكل يسب ويلعن فيهم من غير ما حد يفهمهم الحلال من الحرام فى البيع... قام واحد من عامة الناس راح لواحد شيخ وقاله: يا مولانا بيحصل عندنا كذا وكذا وانا راجل مش متعلم فعايزك تكتبلي الحلال والحرام فى ورقه عشان أديه للبياعين، فالشيخ اداله شريط وكُتيّب صغير فيه التحذير من الغش وبعض أحكام فقه البيوع، الراجل عمل نسخة لكل بياع من الكتاب والشريط وأخدها ولف على البياعين واحد واحد لوحده وفى السر، وقاله أنا عشان عارف إنك كلك خير ومبترفضش الحق، وتخاف من أكل الحرام ، وغلبان زيي كنت عايزك تسمع الشريط ده وتقرأ الكتاب ده لوحدك = والنتيجة: اختفت ظاهرة الغش فى وقت قصير جداً، والأغرب إن أغلب الناس دي مكنتش تعرف أصلًا إن اللي بيعملوه ده حرام، وكسبه حرام.

_ واحد كان بيجمع أموال لأهلنا فى أرض الرباط، فكلم ناس من أصحاب الملايين فأغلبهم ردوه، والقليل منهم دفع جنيهات قليلة جدًا بالنسبة لما يملك، فقلت له: كلم الناس الغلابة هيدفعوا أكتر من أصحاب الملايين اللي كلمتهم، وابدأ بفلان لأنه يحب الصدقة، فقال لي: ده غلبان خالص ومعهوش فلوس خالص، قلت له: بس كلمه، فكلمه..... والراجل فعلًا قاله: أنا والله ليس معي دلوقتي أموال خالص غير مبلغ ميكملش 100 جنيه، لكن هكلم الناس، والراجل قام لف على الناس الغلابة وبقى يجمع بالعشرة وعشرين جنيه من كل واحد فقط = والنتيجة: جمع فى ساعات قليلة أكتر من 60 ألف جنيه، بعد ما الأول جمع من أصحاب الملايين 5 الآف جنيه فقط.

_ واحد كان معاه عمارة كاملة لكن كان مأجرها إيجار قديم بتجيب له مبلغ بسيط جداً جداً، وكل ما يقعد مع حد يشتم على المستأجرين ويلعنهم، والناس اللي بيشكيلها تشتم وتلعن فيهم معه، قام مرة قال قدام واحد صالح..... فالراجل سكت شوية وقاله: أدعيلهم بالهداية والبصيرة يا حاج وإن ربنا يوسع عليك... وبعدين خد بعضه من غير ما يقول له، وفى أيام مختلفة، لف على المستأجرين واحد واحد، وكل واحد ياخدله زيارة بسيطة فى شقته بعد ما سأل عنه، ويقوله: أنا فاعل خير وسألت عن أفضل الناس أخلاقًا فى العمارة والناس دلتني على حضرتك، وجيت عشان متوسم فيك الخير، ويشرحله ظروف صاحب العمارة ورغم إنه معه عمارة لكنه من أفقر الناس، وإن المستأجرين حالهم أفضل منه بكتير، ويذكره بالله، وبأن الإيجار ده حرام بالصورة دي، وهو من أكل حقوق الناس بالباطل ، وعمل كده مع العمارة كلها = والنتيجة: 60٪ من الناس سابت العمارة أو لغت العقد واستأجرت بعقد جديد، والمالك بقى هيتجنن من السعادة ومش فاهم إيه السبب اللي خلى الناس دي كلها تعمل كده مرة واحدة بعد ما طلع عينه معاهم سنين طويلة عشان يزود حتى حاجة بسيطة وكانوا بيرفضوا.

وصور كتير من دي أعرفها مكتبتهاش عشان المنشور ميبقاش طويل جداً.

الخلاصة:
- ناس تتكلم عن التغيير... وناس تقود التغيير، وفي كلٍ خير، لكن لا يستويان مثلا.

- لا يُشترط أن تكون من العلماء لتقود التغيير.. يكفي أن تكون صادق النية، قوي العزيمة.

#ياسر_عبده
من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئا، ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها، فإذا تعدى الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها؛ وكان خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه ولا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، ولا يطوي عن أحد من الناس بشره، قد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق سواء؛ يحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهيه، معتدل الأمر غير مختلف؛ وكان أشد الناس حياء، لا يثبت بصره في وجه أحد، له نور يعلوه كأن الشمس تجري في وجهه، لا يؤيس راجيه، ولا يخيب عافيه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول؛ أجود الناس بالخير ..!

#الرافعي "فقيه الأدب، رحمه الله"
••

‏نحن بحاجة إلى إعادة ضبط مفاهيـم الفرح والحزن والرضا والأمن والراحة والـحياة؛

فواجب اللحظـة أن تفهم وتتغير ..!

#نهلة_الهبيان
كثيرًا ما يكون كل حاجة المُقبل على الذنب سماع صوت رغبته بأذنيه لينفر منها؛ فاتخذ صاحبًا دَيِّـنًا رحيمًا يُسمعك ما استعصى على لسانك نطقه ثم حدثنا عن النجاة ..!

#نهلة_الهبيان
مشكلة الطين أنـه كثيرًا ما يُغشى عليه وينزع لمن من ذات الأصل خلق يسأله الارتواء والإزهار؛ فلذلك يعيش في كثير من أيـامه مأزومًا، ينصب التعب لنفسـه في أركانه ألف فخ وفخ، مُشفَّفٌ في ظلـه كثير التلفت يستصرخه الرشاد أن هنا السبيل تعال، تهجم عليه الظنون فيخرج في الحياة خائفًا يترقب وهو لا يدري أنه ليس من كل الطين تنفجر العيون وتجري رخاء، في حين لو أنه جعل بوصلته السماء، فأقبل راغبًا وراهبًا يثبت النظر إليها ويطلق لقلبه قبل لسانه العنان؛ لأمطر حتى غُسل، ولسقي من تحت قدميه حتى أزهر، ألا إن خير الله كثير وفيّاض فادعوه وكل الذي فيكم يقين، ادعوه وأنتم مستخلصون لـه ولـه وحده ..!

#رسالات
#نهلة_الهبيان
من الذكاء الاجتماعي أن جليسك إذا فضفض أمامك أو شكا إليك أحدا ممن يحبهم، كأن يشكو مثلا سوء تصرفات ولده أو بعض أفعال أبيه أو أمه معه، فمن المستحسن أن لا تُوافقه في هذا، فليست هذه الموافقة مناسبة هنا، بل تُذكِّره بما تعرفه من مزايا ولده أو بمحاسن أبيه؛ فإن هذا أوفَق لِما في باطنه وأهدأ لنفسه؛ لأن الإنسان الطبيعي سخطُه على أخصِّ الناس به لا يتجاوز الظاهر، ثم يعود سريعا إلى الصفاء، فلا تكون قد حُسبت عليك واحدة.

وقد ورد في كتب التاريخ أن سيدنا الحسن بن سيدنا علي - عليهما السلام - كان كثير التزوج وكثير الطلاق أيضا، فكان هذا يُضجر أباه، حتى قال مرةً على المِنبر: إن الحسن مِطلَاق، فلا تُنكحوه.

فقام رجلٌ من هَمدان فقال: والله يا أمير المؤمنين، لَنُنكِحَنَّه ما شاء، فإنْ أحَبَّ أمسَك، وإنْ أحَبَّ ترَك، ففرحَ عليٌّ رضي الله عنه بهذا الكلام، وقال:

ولو كنتُ بوَّابًا على بابِ جَنَّةٍ
لقلتُ لهمدانَ: ادخلوا بسلامِ.

قال الإمام الغزالي تعليقا على هذه الواقعة:

" وهذا تنبيهٌ على أنَّ مَن طعَن في حبيبه من أهلٍ وولدٍ لنوعِ حياءٍ، فلا ينبغي أن يُوافَق عليه؛ فهذه الموافقة قبيحة، بل الأدب المخالفة ما أمكن؛ فإن ذلك أسَرُّ لقلبه، وأوفَقُ لباطنِ رأيه".

سامي معوض
في ظل هذا الزخم من مشاعر القلق والحـزن والانكسار،
وكظم كل ذلك والمضي بوجـه يبدو عليه التعاطي مع مجريات واقعـه..

أوشكت على الانهيار اليوم خـاصة مع تلك الكوابيس التي لا تخلو من " ق ص ف ، ر كا م ، د ما ء، بكاء " .

لكنه ليس ذاك الانهيار الذي يصرخ فيه المرء في من حوله،
ويكسـر هذا وذاك إنما يتكسر داخلك عن كاملـه دون خدوش خارجية؛ فالروح رغم الوهـن أبيّة على الفضح للعيان ..!

فإذ بألطاف الله تتجلى من حيث لا أدري،
يسـوقني ربي إلى بيتـه؛ فأصلي فيه المغـرب والعشاء؛
لأخـرج منه أخـرى ذات بنيان وقوة،
ذات روح آملة في الغيب، متوكلة على رب حكيم ..

بعدما انتهيت من صلاة العشاء،
وتأملت كيف يتعطل ما خرجت إليه وأتأخُر،
ومن ثم أبحث عن مكان لأصلي فيه الفريـضة خشية أن تفوتني!!

أتأمل كيف أتى الله بي إلى بيته؛ فتنفـست الطمأنينة التي كنت أجـول بعيني في كل مكان آملا في الإمساك بها ؟!
أتأمل تلاوة الشيخ في ركعتي العشاء :
في الركعة الأولى:

"وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".

وفي الثانية:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ".

خـرجت من بيت ربي الذي وحده يعلم كم كان شوقي إليه وهذه هي المـرة الأولى لي منذ رمضان الماضي؛ فكلما أذنت الصلاة وكنت جوار أحد المساجد، أذهب ولكن أجد مصلى النساء مغلقًا؛
فأسر أسفى على أن حيل بيني وبين البيت وأمضي.

أمـا اليوم خـرجت وأنا أردد " اللّه لطيف بعباده "؛

هذه الآيات التي صلى بها الإمـام كأنما كانت لي وحدي،
رسالة لي، رحمـة بقلبي، معية من رب لطيف لا يحمل عباده ما لا طاقة لهم به .
هذا اللطف تلمسته وأنا هنا على مسافة من صناع الحدث الأعظم؛
فكيف هم، وكيف بلطف ربي بهم والذي يطل علينا مع كل دقيقة بعين الرضا والاحتساب والعـزم على الف دا ء والبذل .!

الحمدلله الذي يذهب عن القلوب خوفها، وعن الروح تفتتها،
وعن النفس حيرتها ..

الحمد لله الذي جعل الشـفاء كل الشفاء بيديـه وبإذنه جل وعلا .

#نهلة_الهبيان
لا أطيق العقوق، ولا أثق في عاق ولا أُرَجِّي منه خيرا مهما كان عنده من العلم والخلق فيما يظهر للناس.

وقد تعلمت هذا قديما ولازالت الأيام والتجارب تثبته وتؤكده.

كتبَ أحدهم يوما فيما كتب معبرا عن انشغاله وعن أنه لا يطيق الكلامَ الكثير:

"انا لما بكلم ابويا نفسه بقوله سامحني يا بابا قول محتاج ايه من غير مقدمات عشان انا والله بتعب"

"والدتي كذا مره كل ما تيجي تكلمني اقولها عندي صداع مش قادر"

وهو لَعَمْري قد يقضي الساعات في الكلام والنقاش والسماع من أصدقاءه وخطيبته مثلا.

فتخلصتُ من صداقته الافتراضية في ساعتها.

شغل أيه وهباب ايه اللي يخليك تقول لابوك خش في الموضوع على طول مترغيش ولامك متصدعينيش، حتى لو مش بنفس الألفاظ، اللي هو دا الواحد يخاف تخطر على باله أو يتأفف للحظة بينه وبين نفسه مهما كان لئيم النفس ساقط المروءة للدرجة اللي مش طايق فيها كلام كتير لابوه وامه.

هناك نقطة في أمر العقوق ناس كتير للأسف مش بياخدوا بالهم منها؛ اللي هي طالما ابويا وامي مبسوطين ومقدرين ومش بيشتكوا من أفعالي فعادي ومفيش مشكلة، لكن لا خالص، الأب والأم عندهم رفق وحب يخليهم أوقات عادي جدا يتجاوزوا لحد الضرب المبرح مرورا بالصوت العالي والشتيمة والصد والتقفيل في الكلام ووو، لكن هل معنى دا انه طالما هما راضيين ومتحملين وبيدعوا لك ان انت خلاص كدا بار بهما؟

أبدا والله، ربنا قال في آيات البر في الإسراء "ربكم أعلم بما في نفوسكم" وأحسبها للسبب دا=انه الوالدين مش هيشتكوا ومش هيبينوا وهيعدوا وهيتحملوا، لكن دا لا يُسقِط حقهما أبدا، أقصد حق الله في برهما، قال الله تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا" وقال جَلَّ مِن قائل "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" دا أمر يقتضي الوجوب وخصوصا مع اقترانه بأوجب الواجبات وأولها "التوحيد" ودا أمر بإيه؟
مش بالاحترام ولا بالبر ولا وما هو دون ذلك، دا بالإحسان اللي هو أعلى درجات العطاء والتقدير والإجلال والبذل ووو، ودا تاني؛ حق ربنا مش حقهم هم، فمش معنى انهم مسامحين فيه خوفا عليك انه الحق سقط، قلب الأبوين ممكن يسامح في أي شيء، لكن هذا لا يُسقط حق الله.

سيدنا نوح صلى الله عليه وعلى نبينا محمدٍ وسلم! وهو مِن أولى العزم من الرسل، جعلته عاطفة أبوته ينسى شرك ابنه وعقوقه ويدعو له "رب إن ابني من أهلي" فقال الله تعالى له "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح"، على الروايتين؛ عَمَلٌ و عَمِلَ.

فخذوا حذركم؛ الأمر خطير والله، فما وجدت ذنبا طوال حياتي يُعَجِّلُ الله عقوبته في الدنيا قبل الآخرة كالعقوق وأكل الربا، ثم يشتكي البعض من شتات شمله وعدم استقرار حياته وعقوق أبناءه وضيق رزقه وكَدِّهِ على المعاش.

م/ محمد عبدالعزيز
••

وليس أروح للبال من الرضا،
ولا أسلم للصدر من التغافل،
ولا أمضى للنفس في الحياة كالصبر ..!

#رسالات
#نهلة_الهبيان
︎ جسمك المثالي الممشوق،
ده مش عشان التزامك بالأكل الصحي والرياضة، ده رزق!
غيرك قضى عمره أكل صحي ورياضة وبردو محصلش على جسم متوازن.

︎ بشرتك الصافية مش من روتينات سكين كير اللي فلوسك رايحة عليها، ده رزق!
الكولاجين مادة ربانية الجسم بيفرزها، وهي سبب النضارة،
غيرك رايح جاي على عيادات الجلدية وبردو بشرته تعبانة

︎ شعرك الكثيف اللامع اللي كله حيوية،
مش من شامبوهات زيرو سلفات، ده رزق!
غيرك جرب مستحضرات الكرة الأرضية وبردو شعره مرهق

︎ أولادك المؤدبين الرياضيين المتفوقين الحافظين،
مش بشطارتك، ده رزق!
أكيد آدم ونوح عليهما السلام لم يقصروا في تربية أولادهم،
ومع ذلك واحد طلع قا تل لأخيه الشقيق،
والتاني أثناء الطوفان مات غريق كا فر.

︎ زوجك المخلص المحب المثالي، مش عشان أنت عارفة تظبطيه، ده رزق!
آسيا كانت امرأة فرعون،
هي سيدة نساء الجنة وهو يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار،
وزوجتا نوح ولوط الأنبياء لم تؤمنا بالله ولم يغنيا عنهما من الله شيئا!

︎ علاقاتك الاجتماعية وشغلك الناجح وتفكيرك الراجح،
مش بالشهادات والكورسات والبرود كاست والاستشارات،
ده رزق!
موسى عليه السلام من أشد أولي العزم من الرسل، كان متلعثم في الكلام، وطلب من الله أن يحلل عقدة من لسانه ليفقهوا قوله.

︎ فلوسك اللي مكفياك ومأمنة حياتك، مش مضمون استمرارها، ولا هي بمهارة فردية، دي رزق!
كل الأنبياء رعوا الغنم وأغلبهم من الفقراء وهم أكثر أهل الأرض صلاحا

︎ تأدب مع الله مالك الملك، وتبرأ من حولك وقوتك في رزقك،
ولا تكن ممن قال الله فيهم : ( وقليل من عبادي الشكور)

︎ احنا علينا السعي فقط، والنتيجة مش بتاعتنا،
تذكر (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى، وأن إلى ربك المنتهى، وأنه هو أضحك وأبكى)

︎ طب ايه المطلوب؟!
تدعي الله يحفظ عليك النعم وتدعو يوميا:
(وأعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك)
وتبص في ورقتك، تحمد الله على رزقك، ولا تمدن عينيك لرزق غيرك.

#أصلها_رزق

منشور بقلمي معدّل من ٢٠١٦م

☆● رحاب أبوستيت ●☆
وجدت طفلي الصغير عبد الرحمن البالغ من العمر عشر سنوات، قد داوم على الصلاة في وقتها من غير حث مني ولا تعزير كما جرت عادتي معه !!
تعجبت منه وسألته ممازحاً، ما هذا الايمان الذي نزل عليك فجأة، فقال لي، رأيت في المنام أنني بين الجنة والنار أقف على حبل رفيع، فجاء إلي أحدهم، وقال لي صلِّ يا عبد الرحمن كي تدخل الجنة، قالها ثلاث مرات، فوعدته أن أصلي وأقسمت له، فابتسم لي وانتهى الحلم، ثم قمت لصلاة الفجر، وداومت على الصلاة، ولن أتركها حتى أموت !!
إذا كان هذا الطفل الصغير الغير مكلف قد انتبه على نفسه، واستيقظ من غفلته، وحافظ على الصلاة، أفلا تخجل من نفسك أيها العاقل المكلف وأنت تتكاسل عن صلاتك فلا تصلها أو تصلها في غير موعدها، ألا تخشى على نفسك أن تموت وأنت على هذه الحالة ؟!!
مهما حصل لا تترك الصلاة ولا تؤخرها عن وقتها، اجعل بينك وبين الله باب مفتوح، وتذكر هذا السؤال دائماً: ما سلككم في سقر ؟!
‏الجواب: قالوا لم نكُ من المصلين !!
أسأل الله أن يهدي شباب وبنات المسلمين، ويرزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى !!

جهاد حلس
تفتش في نفسك ومن حولك؛
فترى البعض يشبهك في بعض ظاهر تبديه ويبدونه،
وعند أول مكنون تختلفون.

يخبرك الكثيرون بأنهم يتفهمونك جيدًا؛
فلا تخف من ورود الظنون،
ثم إذا توليت هم يظنون.

ثمة قلة قليلة يحدثونك بقدرتهم على
معرفة منطوقك من قبل أن تقوله؛
فإذا ما نطقوا به كأنك ما خالطّهم وما عرفوك.

ومن بعد..
رفقة لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة،
تجد وتلمس فيما بينكم من الألفة ما يجعلكم تحتملون
مواطن الخلاف على اتفاق،
لكن للتغافل مساحة لا يستهان بها.

ثم ينفض الجميع ولا يبقى إلا واحد وحسب،
رغم أنه لا يشبهك، وما أذاع يومًا قدرته على فهمك،
ولم يتغن بما بينكما من مودة،
يبصرك بل ويصدق في نبوءته بما يمور في نفسك وما يقر،
وما حمله على دوره إلا الحب الذي غالبًا ما تكون غائبًا عن حاله
ولا علم لك بحقيقة مقداره ومداه.

وفي نهاية المطاف تغيب ويغيبون؛
فلا أحد إلا أنت وأنت،
فما أصدقكما، وما أكذبكما إن شئت ..!

#رسالات٦
#نهلة_الهبيان
‏المنسيون في هذه الحياة كثير والمراد بهم نسيانًا عدد مهول
حد نسيان المرء عاقبة ذلك في دنياه وأخراه،

الغالب إلا ما رحم ربي لا ينظر إلا تحت قدميه،
يظن بنفسه شبابًا دائمًا فلا هرم،
ويظن في نفسه قدرة فلا حاجة،
ويظن في نفسه قوة فلا ضعف،
مفتون بنعمة الله عليه ولو شاء لأذاقـه سلبها قبل أوانها؛
فطوبى لمن أدى زكاة عافيته وأنفقها على قضاء حاجـة غيـره،
وأولو الأرحـام بعضهم أولى ببعض ..

ارجعوا إلى أرحامكم وأحبابكم بذاكـرة واصلة
وقلب رؤوف ونفس رحيـمة،
ترجع لكم هدأة بالكم عطية طيبة من عند الله مباركـة
تغلف أجر ما أنفقتموه بدعوات لا يفتر عنها القلب قبـل اللسان
في حضرتكم والغياب ..!

#رسالات
#نهلة_الهبيان
تمـر بقول الله عز وجل على لسان سيدنا موسى عليه السلام لقومه:

"اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ"

فتجدها سلوى من ألقي بـه في نيران اليأس، تلتهمـه حتى لا يكون بعدها شيئًا مذكورًا؛ تصرِف ويلات ما يلاقي من تميّز وقهر؛
فيُرحم من حديث نفس ممزعة، ويهتدي من بعد تـردد إلى الثبات.

‏ألا إنها العهود تتشابه وتتوالد من ذات الرحم الظلومة،
فاللهم بردًا وسلامًا على النفوس الأبيّة المرابطة وهي تُستخلص لك.

اللهم أفرغ عليها الصبر واسقها إياه؛
فيتصاغر في عينها كل ما حل بها من بلاء ووحشة وكيد،
ولا تكتبها من القانطين وبين لها وعلّمها كل طريق للتقى ورثت الأرض أو قبضت دونها ..!

#رسالات
#نهلة_الهبيان
2024/11/17 03:38:09
Back to Top
HTML Embed Code: