Telegram Web
إنمّا الحَيَاةُ عقيدةٌ وجِهَاد
Photo
ضرورة الإطلاع على التاريخ والإستفادة منه ومواكبة أحداث المجتمع، كي لا يكون المَرء أداة لجماعات معينة، دون الاستغراق في ذلك.

وعلى الإنسان أن يَعتني بمُطالَعة التاريخ بتَمعُّن وتَفهُّم، فإن في التاريخ عِظَةً تساعد على انتِفاء الهوى، وآفاقاً توجِب مزيد التَّثبُّت والحذَر، وهو بعد ذلك يعكُس تَجارب الآخرين فيكون في قوة المُشاور الصامِت، ويُمثِل السُّنَن الكونيَّة الاجتماعيَّة والتاريخيَّة في ما تَتَضمَنُه من الحوادث، وقد قصَّ الله سبحانه وتعالىٰ في كتابه المَجيد جُملة من أَحسَن قِصص الُأمَم السابقة، ناصحاً باستِنطاقها وأخذ العِبْرَة والدروس منها، فالناظر في أخبار مَن سبَق بتَمَعُّن كالشاهد لها، والواقف عليها كالمختبر لها، فيكتسب بذلك خِبرة تُغنِيه عن عَناء الامتحان.

ولا يغيبَّن عن المرء أحوال مُجتمَعِهِ وحاضِرِهِ والتمَعُّن فيها وفي سُننها وأسبَابها، فإنه أولى بالاطلاع من الحوادث السابقة من جهة حضورها ووضوح مُلابساتها، مع ما فيه من العون علىٰ معرفة مَواضع الشُّبهة ومَواطن الفتنة ليَتَحرز عنها ويَتبَصَّر فيها، فإن من لم يبصر ذلك كان على حدِّ الأعمى السائر في طريق مَحفوف بالمَخاطر أو أشبه بالهَمَج الرُّعَاع مِمَّن يَتبع كلَّ ناعِق ويُصغي إلى كل ناطق،

وكثيراً ما يقع من حيث لا يَحتسِب جُزءاً من مَشروعٍ لا يَشهده وآلة لغاية لم يُخطط لها ولا يرى مشروعيتها،


ولا يُفَرِطنَ في ذلك ليكون شُغلَهُ الشَّاغِل فيكون صارِفاً له عن عمله وموجِباً لضياع عمره، ولا يَسْتَغرِقن في جزئيات أحوال لا قيمة لها ولا أثر للاطلاع عليها، فإنه عمل وَضِيع ومشغلة تافهة.
__________________________
•سَيّد مُحمَّد باقِر السِّيستَانيّ، أُصول تَزكيَة النَّفْس وتَوعِيَتِها، ص٢٢.

#أصول_تزكية_النفس_وتوعيتها
"الأصل في الأُنثَىٰ أن تقرّ وتَتَنعم في البيت ويُنفَق عليها وعلى تنعُّمِهَا."
ما هبَّت الريحُ لي من نحو أرضِكُمُ
إلاّ تحيَّر مَــاءُ العَينِ أو جَـــــــادا

السَّيد الحميري
"فمن أحلَّ الشيء في الحَياة في مَحَلِه فقد انتَفَعَ به وتَرتَبَت عليه بَركته، ومن أحلَّه في غير مَحلِه فقد أحبَطهُ أو أضَرَّ بنَفسِه."


#أصول_تزكية_النفس_وتوعيتها
الأُسرة تُمثّل المركز النفسيّ الأساس، فاسم الأُسرة يُحدّد هويّة الأفراد الشخصيَّة، وتلعب الأُسرة في السنوات الأُولىٰ من تأسيسها دوراً رئيساً في تَشكيل شخصية الأبناء وتقرير مَصيرهم في المستقبل، ناهيك عن أنَّ شخصية كلّ من الأب والأُمّ تَظَلّ مَحفورة في ذاكرة الأبناء ونفوسهم إلىٰ آخر لحظة مِن حياتهم.

إدغار مورن، الهوية الإنسانية
حرام على رُوحٍ أن تُفارق جَسَدها حتىٰ ترىٰ الخَمسة عَليهم السَّلام، بحيث تقرَّ عينها، أو تَسخن عينها.

-الآمالِي للشَّيخ الطوسي قُدِّس سِرَّه
"غاصَت عليَّ الرحمةُ، فاستنقَذَتْني!"
السيَّد الحِمْيَري عندما سُئل عن تَشيّعه
طرفة من السيَّد الحِمْيري
"إنما رجحَ الآخران الناس في سيّئاتهم"
رُوِيَ عَنْ الإمام أَبِي جَعْفَرٍ -أي الإمام محمد بن علي الباقر( عليه السَّلام )-أنَّهُ قَالَ :

" مَا ضَرَّ مَنْ مَاتَ مُنْتَظِراً لِأَمْرِنَا أَلَّا يَمُوتَ فِي وَسَطِ فُسْطَاطِ الْمَهْدِيِّ وَ عَسْكَرِهِ "

__________________________
•م:أصول الكافي، ج١، ص٢٢٠،

المقصود أن من يموت وهو منتظر للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فإنه يُثاب على نيته وأنه سيُعطى أجر من كان مع عسكر الإمام (عجّل الله فرجه)، يعني من عرف حقنا وقال بوجود المهدي وانتظر لظهوره لا يضر أن لا يدرك المهدي ولا يموت في فسطاطه أو في عسكره فإنه يدرك تلك الفضيلة وينال تلك الكرامة.

وقد ورد في الروايات الشريفة ما يدل على أن الله تعالى يُعطي الأجر لمن كانت نيتهُ صالحة، فقد ورد أنه لما أظفر الله تعالى أمير المؤمنين (عليه السلام) بأصحاب الجمل، قال له بعض أصحابه، وددتُ أن أخي فلاناً كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله به على أعدائك. فقال له (عليه السلام): أَهَوى أخيك معنا؟ فقال: نعم، فقال (عليه السلام): فقد شَهِدَنا ولقد شَهِدَنا في عسكرنا هذا أقوامٌ في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعفُ بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان. [نهج البلاغة: ج١، ص٤٤]
أن السَّيدة الزهراء (سَلامُ الله عليها) قد تَعَلَمت الدعاء مِن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وكانت تَقوله صَباحاً ومساءً.
مِن الفضائل التي يَتَفاخر بها أمير المؤمنين عَلَيه السَّلام عندما ردَّ على معاوية لعنة الله عَلَيه:
وكيف يَصف السيدة الزهراء عَلَيها السَّلام

وَ فَاطِمة "بِنتُ مُحَمَّدٍ سَكَني وَعُرسي"

وهُنا تذكير بدور المرأة الأول على لسان الشيخ حسين آل يس.
عن الإمام زين العابدين عليه السلام:

"وحقُّ الزوجة أنّ تعلم أن الله عزَّ وجلَّ جعلها لك سَكناً وأُنساً"

"لم يقل أن تُصبحي قائدة ورائدة وسائدة بل قال جَعَلها أُنساً وسَكَناً وحقُكَ عَلَيها أكبر!
خاف أنتو بناتي بالقرن الواحد والعشرين والأمور تغيرتْ يعني كمتوا تفتهمون أكثر مِن زين العابدين، أنا شديد مع الخَيِّرات من بناتنا والخيِّرين من شبابنا، من أكبر عيوبنا متصورين إحنا نفهم أكثر من النبي والأئمة، من أكبر عيوبنا إحنا ما مبهورين بالنبي والأئمة وإنما مبهورين بالغزو الثقافي إلي يضخ ويخلي عقلهم ما متركز ويه النبي والأئمة ومنطلقاتهم بالتفكير وأهدافهم إلي يردون يوصلولها مايقيسوها بمقايس النبي والأئمة عليهم السَّلام."
إنمّا الحَيَاةُ عقيدةٌ وجِهَاد
Photo
خلال سنوات دِراسَتي في الطِّب ومعرفتي بطبيعة الإنسان البيولوجية والفسيولوجية والنفسية، وقراءات ومُتابعات مُتفرقة للمُتمَرسين في علم النفس والإجتماع، لم أجد أحد يجمع كل هذا في كتاب واحد كما يفعل السيَّد مُحمَّد باقِر السِّيستَاني، في كتابه هذا وفي غالب كُتبه وطريقة جمعه واطِلاعه على مختلف العلوم، وبالأخص في رَدِّه عن موجات الإختلال الفطري التي شَهِدانها في الآونة الأخيرة ومازلنا!
ومنها هذا الإقتباس:

"فإنَّ الثقافة التي تُساعد علىٰ تَأنُّث الرجل في مِيوله وسِلوكياته وأَدوَاره، واسْتِرجَال المَرأة في ميولها وسِلوكِياتها وأدوَارها بدَعوى أنَّ تلك الفوارق كلها أمور مُكتسَبة، تُضعِف تدريجياً الخَصائص الجَسديَّة والنفسيَّة المُلائمة للحياة الأُسَريَّة، ويؤدي إلىٰ تقليل فُرص الزواج الناجح والحياة الأُسريَّة السعيدة والمُستقرة.

فمتىٰ لم تكن الشخصيَّة الذكرية والأُنثَوية الإجتماعية مُرتبطة ولا مُعبرة عن الخصائص الجَسديَّة، بل تُمَثل التمظهرات الاجتماعية المُوافقة لمَزاج الشخص، فان ذلك يُضعف دور الذكورة والأُنوثة الحَقيقيَّة (الجسديَّة) في الحياة الأُسريَّة فلا يَجد الإنسان معه مَحلاً لأداء أي دور أُسري مُلائم لِجنسه الجسدي.

هذا وإن كان هناك فريق من الناس لا يُذعن بهذه المبادئ بَتاتاً رغم شَواهدها فإنَّ في مَن نواجهه بهذا الخطاب مَن يُدرك ويَقر بهذه الحقيقة وكثير منهم يجري في نظمه الداخلي في حياته الأُسرية على هذا الأساس، وأما من يعاني مِن اضطراب وضعه الأسري المُتأثر بالنموذج الحديث فإنَّ ذلك سيكون تذكيراً مُساعداً على انتباهه الى الوضع الفطري."(١)
_________________________
م(١): تكامُل الذكر والأُنثىٰ في الحَياة
إنَّ الحياة الأُسرية بحَسب طبيعة اقتِضاءاتها وإعداداتها الفطريَّة تَبتَني على تنوّع الأدوار، ولكلٍّ مِن الرَجل والمرأة خصوصيّتهما في ذلك، فالمَرأة ذات خصوصية نوعية بالإنجاب ورعاية الأطفال وهي مركز الجاذبية والعاطفة داخل الأُسرة حسب تكوينها الجسدي والنفسي والعاطفي، والرجل ذو خصوصية نوعية في الإنجِذاب للأُنوثَة وتَقديرها وحياطتها ورعايتها وحمايتها والشعور بالمسؤولية تجاه أفراد الأسرة في ذلك.

ورغم أنَّ هذه المَبادىء ضَعُفَتْ في بعض المُجتَمَعات الحديثة إلا أنَّها لا تَزال باقية -ولو في مستوىٰ دانٍ- في أغلبها كما يَظهر بمُقارنة بعضها ببعض، ولذلك لا يزال يَشكو دُعاة المماثلة الكاملة بين الجنسين من عدم التسوية التامة بينهما.
_________________________
•تَكامُل الذكَر والأُنثىٰ في الحَياة؛ سيَّد محمَّد باقِر السِّيستاني.
الرفقة الصالحة -والموافقةُ لا تعني قبول كُلّ حادثٍ وحديث، وإنّما تعني أنّك إذا نظرتَ إلى جليسِك سَرَّك قُربُه، وإذا غابَ عنك افتقدتَه، وإذا تفحَّصتَ إشارات وجهه فهمتَ مقاصده كأنَّ عقلَك مُتَّصلٌ بعقلِه.

و أن تكون صفيَّ نفسٍ فلا يُخالطك كدَرُ العُيوب والعثرات، ومُشفِقًا على من أحببت حتى تُصلِحه، فيصير الحالُ بينكُما رائقاً، ووصفُ الودِّ بكُما لائقاً-.

https://www.tgoop.com/afatimalzahraa
س: أنا امرأة مؤمنة أرغبُ في السَّير في موضوع تَهذيب النفس (السلوك العرفاني) فما هي نصيحتكم حول الموضوع؟

ج: السَّير في هذا الطريق الشائك مُعرض للخطر، لعدم تيسر مَن يُشرف عليه بنحو نؤمن عواقبه، لذا نَنصَح بتَقوى الله تعالى والاهتداء بسِيرة أهل البيت(عليهم السَّلام)وتعاليمهم المَروية عنهم، والتي يَسهُل اطلاع كلّ أحد عليها، بالرجوع إلى الكُتب المُتضمِنة لأحاديثهم وسِيرتهم، وعدم التَّعدي عن ذلك، والإيغال في هذا الطريق المُظلِم.

•فتاوى توجيهيَّة /لفقيه أهل البيت (عليهم السلام) الفقيد السيّد محمَّد سَعيد الحكيم (قُدِّس سرّه)؛ ١٧ ربيع الأول ١٤١٩هـ.
«وَظِيفَتُنا هِي: كَيفَ يَموتُ الشِّيعيُّ أو يُقتَل، وَالحُجَّة بِيدهِ وَ لَيسَتْ بِيدِ خَصمهِ؛ حَتَّىٰ لَا يَذهَب دَمهُ هَباء،
هُناكَ مَسؤولٌ عَن دَمك؛ فَالتَفت مَاذا تَقول،
وَرُّبَّ كَلِمَةٍ يَقُولُها أحدُنا هُنا، ويَدفع ثَمنها آخَرون فِي بِلادٍ ضَاقَتْ بِهُم السُّبُل...»
- سَمَاحَةُ الشَيِّخ مُحَمَّد كَنعان (دَامَ عِزّهُ)، المخيّم الحُسينيّ، ليلة ٦ رمضان ١٤٤٤هـ*





عَلى بابِ بيتهِ المُستأجر لطَالمَا توجّهت أنظارنا، بينَ يديهِ زِمامُ أمُورنَا، رَهنُ إشارتهُ دماءنا، تحتَ ظلّ خطاباتهِ وبياناتهِ حركَاتنا وسَكنَاتنا
فَكانَ نعمَ المؤتمَن على الدينِ والدّنيا، سارَ بنا في عصرِ الغيبةِ بطريقٍ لطالَما أرادهُ صاحبُ الزّمان لَنا؛
فَالحَمدُ لِلَّهِ كَمَا هُوَ أهلُهُ عَلىٰ نعمةِ وجودِهِ وَلا حُرِمنَا نور محيّاه

📷 الكَاظميّةُ المُقَدّسة، مَسجِدُ آل ياسين ١٤٤٥هـ
Forwarded from معدِنُ الرَّحمة (khaled yassine)
روى الشيخ الكُليني - رحمه الله - بإسناده عَنْ عَبْدِ اللَّه بْن مَيْمُونٍ القَدَّاحِ عنْ أَبي عَبْدِ اللَّه - علَيْه السَّلاَمُ - قَالَ:

«حُرِّمَتِ الجَنَّةُ عَلَى الدَّيُّوثِ»

قال العلامة المجلسي - رحمه الله - في مرآة العقول:

«الدَّيّوث بتشديد الياء: من لا غيرة له»

أقول: وما أكثرهم هذه الأيام، حتى صارت الغيرة الموافقة لفطرة الرجل محل استنكار العام والخاص.

https://www.tgoop.com/maadenrahma
إنمّا الحَيَاةُ عقيدةٌ وجِهَاد
Photo
•"التَّجَارِبُ عِلْمٌ مُسْتَفَادٌ"

•"..لِتَستَقْبِلَ بِجِدِّ رَأيكَ مِنَ الأمْرِ، ما قد كَفَاكَ أهلُ التَّجاربِ بُغيَتَه وتجربَتَه، فتكونَ قد كُفِيتَ مَئُونَةَ الطّلَبِ، وعُوفِيتَ مِن علاج التّجربة، فأتاكَ مِن ذلكَ ما قد كُنَّا نأتيه، واستبانَ لكَ ما رُّبما أظلمَ علينا مِنه. "

-الإمام علي (عليه السلام)؛ نهجُ البلاغة.

كما أنَّ العِلم الحوزوي يُعرِف الإنسان أمور دِينه وشَرعية أفعاله، ودقائق أموره، ويُقوِّم لِسانه وفِكره، ويُعمر إيمانَ قلبه بالمعرفة.

وكما أنَّ العِلم الأكاديمي يجعل الإنسان عارفاً باختصاص معين مِن علوم الحياة التي تَخدم البشرية، فإنها تفتح عقله على اختلاف فئات المجتمع، تصقل شخصيته وتقويها، ويُمتحن إيمانه أشد الإمتحان لمن كان ثابتاً على دينه، فالمرأة بحجابها وعفتها وحياءها، والرجل بغض بصره وعفته، يترك فيها المُؤمن رسالته وبصمته.

كذلك التجارب ومخالطة الناس وسماع تجاربهم، وفي اختلاف أحوالهم عِبرة، فإنها تضيف للإنسان ما لا يضيفه له غيرها مِن تَفتح عقله، وإختصار وقته لعدم الوقوع في أخطاءهم، وتَقبُّل الإختلاف، تُعَلِمه كيف يتعايش مع المُختلف معه في التفكير والعقيدة ومبدأ الحياة وأهدافها تعايشاً سلمياً مفروض علينا في زمن غيبة صاحب الأمر، وهذا هو بلاؤنا واختبارنا.
حتى أنَّه يُدرك كيف يكون داعياً، آمراً بالمعروف بفعله وطيب كلامه وحسن أسلوبه،
تُنضج عقله وتوسع مداركه، تجعله ينظر للموقف من كل جوانبه وظروفه، لا بمنظار ضيق وعَقل منغلق.

-وكذا وُقوع النَّوازل ومُشاهدة عواقب الأفعال ومعرفة الطبائع وخِبرة الحوادث وامتحان الأخلاق، فهذا كُلُّه لا يُحقِّقه المُعتزِلُ لهم ولا يجمعُه المُتجنِّبُ عنهم-.
2025/01/05 10:12:46
Back to Top
HTML Embed Code: