في هذه الأيام لا نَهنأ في عَيش وطَعام و شَراب ونحنُ نرىٰ الشعوب المَظلومة المُهجرة قسراً في لبنان وفلسطين و مُنذ أن بدأت الأحداث مع الشعب الفلسطيني الأبيّ أثر العدوان المستمر للمُحتل الغاشم والذي تعجز الكلمات عن بيان أبعاده الوحشيَّة،-ولم يسلم منه حتى الشيوخ والنساء والصبيان، وتنوعت أساليبه قَتلاً وتَعذيباً وتَرويعاً واعتقالاً وتَشريداً وتَجويعاً وهِتكاً للحرمات واستباحة للمُقدسات وتَخريباً للمُدن والمُخيمات وتدميراً للبيوت والمَساكن وبلغ حتى الممانعة من إسعاف الجرحى والمصابين ودفن أجساد الشهداء، ويجري كل ذلك بمرأى ومسمع العالم أجمع ولا مانع ولا رادع، بل إنه يحظى بدعم أمريكي واضح-.

ثم الأحداث مع الشعب اللبناني المقاوم، وبالأخص أخوة الدِّين والعقيدة، وكل ما يتعرض له المدنيون الأبرياء من قصف المدن والغارات الإسرائيلية المستمرة على المباني السكنية، وقتل وتنكيل وتهجير ظُلماً وعدواناً،


ومع استِشهاد كل هؤلاء القادَة الأبطال المُقاومون الشُّجعَان،

ومع كلّ هذه الشِّدَّة والضَّيم التي نعيشها صباحاً ومساءً ونحنُ نتصفح الأخبار، تُصبح أُولىٰ الدعوات وأصدق الحاجات هو أن يُعجل الله فرج وليه صاحب العصر والزمان ويرينا إياه نافذ الأمر، مُبِيد أهلِ الفُسُوقِ وَالعِصيانِ وَالطُّغيانِ، مُبِيدُ العُتاةِ وَالمَرَدَة.

اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظاهِراً نافِذَ الأمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطانَ وَالقُدْرَةَ وَالبُرْهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِيَّةَ وَالحَوْلَ وَالقُوَّةَ فَافْعَلْ ذلِكَ بِي وَبِجَمِيعِ المُؤْمِنِينَ، حَتّى نَنْظُرَ إِلى وَلِيِّ أَمْرِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ ظاهِرَ المَقالَةِ وَاضِحَ الدَّلالَةِ هادياً مِنَ الضَّلالَةِ شافياً مِنَ الجَهالَةِ، أَبْرِزْ يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَأَقِمْنا بِخِدْمَتِهِ وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَتِهِ.

"كقَدرِكَ رُزءُ النّاسِ فيكَ جَليلُ"

وبهوسات أهل الجنوب العراقيين " السيد ما يتعوض كل الشيعة تون عليه"

كلّ الجِدالات والمُناقشَات والمُهاترات التي تخرجُ للعَلن بين فترة وأُخرىٰ حَلُّها ونُقطة الفَصل فيها الرجوع إلىٰ تاريخ أهل البيت عَليهم السَّلام ومواقفهم مع أصحابهم ومع شِيعتهم وأحاديثهم ونصُوصهم ورسائلهم، وهي نَافِذة في كلِّ زمان وكافية في كلِّ شيء!

من ناحية صحية وطبية،
التعداد السكاني مهم جداً في تخطيط وتوفير الخدمات الصحية المُقدمة، من ناحية توفير وزيادة المراكز الصحية والمستشفيات والعلاج المجاني والفحوصات الطبية وحتى عدد الأطباء لكل كذا نسمة ولكل محافظة،

ومهم في البحوث العلمية والطبية جميعها وبالأخص فيما يُعنى بالأمراض الجسدية والنفسية بأنواعها وكذلك في البحوث الوراثية والطفرات الجينية، وتحديد نسبة حدوثها في الجنسين والأعمار المختلفة وسُبل الوقاية منها، وإعداد برامج صحية لمنع حدوثها أساساً ومنع عوامل الخطورة التي أدت لها أو الكشف المبكر عنها وأفضل الطرق لعلاجها وتوفيره.

حتى من ناحية دراسة تأثير دواء معين وسلبياته،

فأغلب المعلومات التي تخص العدد الحقيقي للمواطنين العراقيين في البحوث غير دقيقة كونها تعتمد على آخر تعداد سكاني في سنة ١٩٩٧م ، وكل البحوث والدراسات تعتمد على عدد السكان لإخراج نتائج دقيقة تُطبق على أساسها طرق علاجية ووقائية.

فمعلوماتك التي تدلي بها لموظفي التعداد السكاني أمانة، تحدد مصير وتؤثر على أجيال لاحقة ولسنوات كثيرة لا نعلم حدها وتؤثر في جوانب أخرى سياسية واجتماعية واقتصادية وخدمية.

السيد رشيد الحسيني حفظه الله متحدثاً عن موضوع التعداد السكاني :

[ التعداد العام للسكّان ]

1. منذ أكثر من عشرين عاماً والشيعة يطالبون بالتعداد العام للسكان ؛ لما له من فوائد عظيمة تتعلق بالتخطيط لكل شيء عندما تُستثمر المعلومات بشكل صحيح ، ولأجل أنْ تُعرَف النسب الحقيقية لنفوس المكونات في هذا البلد ، فلا يأخذ بعض المكونات أكثر من إستحقاقه .

ولكنَّ شركاء الوطن لا سيّما زعماء الكرد كانوا يماطلون ويعرقلون إجراء التعداد ليستولوا على أكثر ما يمكنهم الإستيلاء عليه من خيرات الجنوب بدعوى أنّهم يمثلون 17 بالمئة من سكان هذا البلد .

هذا عدا ما قاموا به من مؤامرات للتغيير الديمغرافي ضد العرب والتركمان من الشيعة والسُنّة في المناطق المختلطة التي يصطلحون عليها ب ( المناطق المتنازَع عليها ) لتهيئة الأجواء والأذهان لحروب قادمة عليها !

2. الآن وبجهود خيّرة صار إجراء التعداد أمراً واقعاً ، ولكن في الوقت الذي بدأت المكونات الأخرى تحشد أتباعها للمشاركة الشاملة ، تنتشر حملة شرسة في وسائل التواصل الاجتماعي تدعو أهل الجنوب والوسط الى عدم المشاركة لمبررات ساذجة ، مستغلة عدم وعي بعضنا لأهمية هذا التعداد لنا ولأجيالنا القادمة .

حملة لا أظنها عفوية ، بل هي مخطَّط لها للتقليل من عدد السكان الرسمي في هذه المحافظات المظلومة من قبْل ومن بعْد ، مما ينعكس سلباً على حقوقها في الموازنات العامّة ، وفي تمثيلها السياسي ، وحصتها من التعيينات ، وفي أخذ استحقاقها من رواتب الرعاية الإجتماعية ، وتأسيس الجامعات ، وأبنية المدارس ، وسائر البنى التحتية ، والخدمات التعليمية والصحية والبلدية وما الى ذلك ؛ لتُغْبَن أكثر ممّا هي مغبونة .

3. ليست المشاركة في التعداد دعماً للحكومة ، ولا لنظام سياسي لسنا راضين عنه ، إنّما هي قضية إثبات حقوق واستحقاقات مستقبل لعقود من الزمن ، وقد لا تتكرر الفرصة للتصحيح لعشرات السنين القادمة .

4. إنَّ المشاركة في التعداد وإعطاء البيانات الصحيحة - لا سيّما في عدد نفوس العائلة - ممّا يتوقف عليه رفع بعض المظلومية عن محافظات الجنوب والوسط ؛ لذلك هو حق وواجب وطني .

بعبارة موجزة :

إنَّ عدم المشاركة في التعداد من قبل أهلنا في محافظات الجنوب والوسط يعني - فيما يعنيه - إثبات دعاوى الخصوم بأنّنا لسنا أكثرية ، فضلاً عن كونه هضماً للحقوق ، وإعانة على سرقة خيراتنا لصالح آخرين ، لفترة ليست بالقصيرة ، بل لعشرات السنين القادمة ، فانتبهوا يرحمكم الله ، ولا يخْدَعنّكم القوم بإعلامهم ، وإنْ كان بألسنة شيعية جاهلة ، أو مدفوعة بأجندات مشبوهة .

"مِن مفارقات البشر اللافتة أن تعلّقَهم بالأشياء وسعيَهم الحثيث للاستحواذ عليها يتقلص كثيرًا كثيرا حال تَمَلُّكِها، ليس تبصّرًا بحقيقتها ولا تنازلًا عنها لغيرهم، بل التفاتًا إلى تملّك شيء آخر ليس بيدهم، أموال ومراكز وسلطات وشهرة وشهوة وعلاقات…
‏ الحقيقة أن القليل يكفي الإنسان، لكن للأسف لا يسعىٰ الكثير منا لكفايته، بل نسعى ونحارب لاشباع تملّكنا حتى لما هو بيد غيرنا، فإذا تملّكناه انتهى شغفنا به وبقيت غريزة التملُّك مضطرمةً تبحث عن هدفٍ آخر، يقضي كثير من الناس حياتهم مملوكين لغريزة التملك التي تحكمهم، فتُفضي بهم إلى الوقوع فريسةً لأمراض متوحشة مثل الحسد والمخادعة وحب التفرّد والتملك، ولا يحررهم منها إلا تزكية النفس وتخليقها وتبصيرها بحقيقتها وحقيقة الوجود وحقيقة الانسان ومساعيه السليمة لتحقيق معاني وجوده وكماله."

حَال اليهود والعَرب بعد ظهور صَاحِب العصر والزمان عَجَّل الله تعالىٰ فَرَجه الشَّريف

عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام):
«إِذَا قَامَ القَائِمُ (عليه السلام) دَعَا النَّاسَ إِلَى الإسلام جَدِيداً، وَهَدَاهُمْ إِلَى أَمْرٍ قَدْ دُثِرَ فَضَلَّ عَنْهُ الجُمْهُورُ، وَإِنَّما سُمِّيَ القَائِمُ مَهْدِيّاً لِأَنَّهُ يَهْدِي إِلَى أَمْرٍ مَضْلُولٍ عَنْهُ، وَسُمِّيَ بِالقَائِمِ لِقِيَامِهِ بِالحَقِّ».

* الإرشاد للشيخ المُفيد قُدِّس سِرَّه
*الشيخ محمد كنعان الأمم قبل الظهور.

عن الإمام أَبَي جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ البَاقِر عَلَيه السَّلام:

«لَا يَقُومُ الْقَائِمُ عَلَيه السَّلام إِلَّا عَلَى خَوْفٍ شَدِيدٍ وَ زَلَازِلَ وَ فِتْنَةٍ وَ بَلَاءٍ يُصِيبُ النَّاسَ وَ طَاعُونٍ قَبْلَ ذَلِكَ وَ سَيْفٍ قَاطِعٍ بَيْنَ الْعَرَبِ وَ اخْتِلَافٍ شَدِيدٍ بَيْنَ النَّاسِ وَ تَشَتُّتٍ فِي دِينِهِمْ وَ تَغَيُّرٍ مِنْ حَالِهِمْ حَتَّى يَتَمَنَّى الْمُتَمَنِّي الْمَوْتَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً مِنْ عِظَمِ مَا يَرَى مِنْ كَلَبِ النَّاسِ وَ أَكْلِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً وَ خُرُوجُهُ إِذَا خَرَجَ عِنْدَ الْإِيَاسِ وَ الْقُنُوطِ…"

*كتاب الغَيبَة للشيخ الأجَلّ محمّد بن إبراهيم النعمَانيّ قُدِّس سِرَّه.

‏"كلُّ أمرٍ جُعِلَ في غَيرِ أهله مَآله البَخْس."

من السفر الذي يُكره فيه اتخاذ السُّفرة هو السفر لزيارة قبر أبي عبد الله الحسين عَلَيه السَّلام:

١)أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :

“بَلَغَنِي أَنَّ قَوْماً إِذَا زَارُوا اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيه السَّلام حَمَلُوا مَعَهُمُ اَلسُّفَرَ فِيهَا اَلْحَلاَوَةُ وَ اَلْأَخْبِصَةُ وَ أَشْبَاهُهَا لَوْ زَارُوا قُبُورَ أَحِبَّائِهِمْ مَا حَمَلُوا ذَلِكَ."



٢)عن زُرْعَةَ بنِ محمَّد الحضرَميّ ، عن المفضَّل بن عُمَرَ « قال : قال أبو عبدالله عليه‌ السلام : تزورون خيرٌ من أن لا تزورون ، ولا تزورون خيرٌ من أن تزورون ، قال : قلت : قطعتَ ظَهري ، قال : تالله إنَّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كَئيباً حَزيناً ، وتأتونه أنتم بالسُّفَر ، كلاّ حتّى تأتونه شُعثاً غُبراً ».

٣)عن أبي عبدالله عليه ‌السلام « قال : إذا أردت زيارة الحسين عليه‌السلام فزره وأنتَ كَئيبٌ حَزين مَكروبٌ ، شُعثاً مغبراً جائعاً عَطْشاناً ، فإنَّ الحسين قُتِلَ حَزيناً مَكروباً شُعثاً مُغْبراً جائعاً عَطْشاناً ، وسَلْه الحوائج وانصرف عنه ، ولا تتّخِذْه وَطَناً ».
_______________________
•كتاب كامل الزيارات، من لا يحضره الفقيه.

"وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ"

يَا صَاحبَ الأمرِ يَكفِيكَ السّكُوتُ فَقَد
حَاطَت بِكُلِّ سَرَايَانَا أعادِينَا

ضَاقَ الخِنَاقُ بِنَا فِي كُلِّ نَاحِيةٍ
فَلَا مَلَاذَ لَنَا إلّاكَ يُنجِينَا

كمْ ذَا وُقُوفُكَ والأحدَاثُ تَنشُرُنَا
عَلَى الرّزَايَا وَبِالأهوَالِ تَطوِينَا

#شيعة_باكستان

عِيادة السيد محمَّد رضا السيستانيّ والسيد محمَّد باقِر السيستانيّ (دامت بركاتهما) للسيد علي البعاج (طاب ثراه])أثناء مرضه.

عن أمير المؤمنين عَلَيه السَّلام:
« لِلْمُؤْمِنِ ثَلاَثُ سَاعَات:
فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يَرُمُّ (1) مَعَاشَهُ، وَسَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّتِهَا فِيَما يَحِلُّ وَيَجْمُلُ.
وَلَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: مَرَمَّةٍ (2) لِمَعَاشٍ، أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ (3)، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ.»

________________________
1- يَرُمّ ـ بكسر الراء وضمها ـ: أي يُصْلِح.
2- المَرَمّة ـ بالفتح ـ: الاِصلاح.
3- المَعَاد: ما تعود إليه في القيامة.
*نهجُ البلاغة

عن الإمام الحَسَن المُجتبىٰ عَلَيه السَّلام :

«الرَّوْحُ وَ الرَّاحَةُ فِي الرِّضَا واليَقِين، والْهَمّ وَ الْحَزَن فِي اَلشَّكِّ وَ اَلسَّخَطِ.»

•م: بِحارُ الأَنوار