Telegram Web
ناصِحٌ أمِين!
ش. محمد خيري_مسجد أحمد أبو أحمد – التطبيقات العملية فى الليالى العشر
الشيخ محمّد خيري -جزاهُ اللَّـهُ خيرًا- في المقطع المُحوّل ده كان اقترح فكرة تدبُّر سورة القدر في العَشْر بشكل يومي، كل يوم تسمَع أو تقرأ تفسير للسورة من مصدر مختلف بحيث يوصل لك كل معاني السورة وتكون مستحضرها كويس.

ودي فكرة حلوة جدًّا للي معندهوش وِرد تدبُّر، ممكن يبدأ من اليوم بيها إلى نهاية رمضان، ومِن بعد العشر يبدأ بمُصاحبة سورة سورة، أو يتابع سلسلة تدبُّر لأحد المشايخ، أيًا يَكُن المُهِم تكون دي بداية في علاقته مع تدبُّر القرآن يقدر ينطلق منها بإذن اللَّـه.

المصادر اللي برشّح لكم تقرأوا منها : المختصر - التفسير المُيَسَّر - تفسير السَّعدِي - تفسير ابن كثير
يُفضّل تبدأوا بيهم بالترتيب.
ربّنا يجعلنا جميعًا من أهل القرآن.
#آية
ليلة_27_رمضان_سلسلة_ليلة_العمر_رمضان_1441_هـ_مايو_2020_م_د_ح
<unknown>
ليلَةٌ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَد حُرِمَ الخَيْرَ كُلَّهُ!
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله.. وبعد،

نصيحة أرجوها صادقة لنفسي ولكم:

نحن مقبلون على ليلة هي أرجى ليالي الدنيا قاطبة لوقوع ليلة القدر فيها ..
يعني هي واحدة من أعظم ليالي الدنيا إن لم تكن أعظمها على الإطلاق!

بل وتعيين ليلة السابع والعشرين بكونها ليلة القدر= مذهب مشتهر عند جماعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم توارث ذلك جماعة من فقهاء الإسلام والأئمة واعتقدوه رجاءً.

وعادة ما يحكي فقهاء المذهب وجه المذهب في تنقل الليلة، ثم يذكرون أن ليلة السابع والعشرين هي أرجى الليالي وهذا مما نص عليه الإمام أحمد بنفسه؛ وليس هذا مما انفرد به مذهب أحمد.
قال ابن حجر: وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
يعني جمهور فقهاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..أعلم الناس بالسنة والآثار وأفقههم في دين الله= يرجون ليلتنا هذه!

وهي الليلة التي أقسم عليها جزمًا أُبي بن كعب - رضي الله عنه - والحديث عند مسلم.
قال أُبي: والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين.

وعند الترمذي، لما قيل لأبي نبأ صاحبه ابن مسعود وعدم تعيينه لها، قال أُبي: والله لقد علم ابن مسعود أنها ليلة سبع وعشرين، ولكن كره أن يخبركم فتتكلوا.

أُبي بن كعب الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ليهنك العلم أبا المنذر! ثناءً ودعاءً: يعني هنيئًا لك العلم، يقسم بالله على ليلتنا هذه.

وفي مصنف ابن أبي شيبة، قال زر: كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين!

بل والمتقرر في أعراف بسطاء المسلمين وعجائزهم تعظيم ليلة السابع والعشرين لكونها ليلة القدر؛ ولهم في ذلك مستند.

وسبحان الله! مهما قرأ الإنسان وتعلم وأدرك أقوالًا تظل هذه الليلة محفورة في ذهنه على أنها ليلة القدر.

عمومًا: نحن مقبلون على ليلة عظيمة القدر جدًا جدًا بإذن الله.. وتصور كونها ليلة القدر الشريفة يتخرج على قول القائلين بتعيينها وثبوتها ويتخرج على قول القائلين بتنقلها بين ليالي الأوتار اتكاءً على ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في روايات الالتماس.

عظموا هذه الليلة في نفوسكم وأحسنوا وفادتها وشرف استقبالها.

وأعظم ما تُستقبل به: التوبة والافتقار .. ثم دعاء الله منكسرًا أن يوفقك لقيامها والعمل فيها ثم العمل الصالح نهارُا.
من أهم ما تشرع فيه من الآن: أن تجمع قلبك على دعاء الله أن لا يجعلك محرومًا وأن يلهمك الرشد والإعانة.

من كان له حاجة أو نزل به كرب فليحشد الدعوات والأمنيات فإن الموضع موضع دعاء وإجابة إن شاء الله.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سَلْنِي عَنهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ، وَفِي لَيَالِي العَشْرِ..
Forwarded from أحمد سيف
عندنا جولة جديدة يا جماعة من المجاهدة والعبادة والسعي في فكاك انفسنا وعتقها من النار تبدأ من الليلة .. عندنا ليلتان أو ثلاث بمثابة الجولة الأخيرة.
ننسى كل ما مضى ونستعد للجولة الأخيرة القصيرة جدًا بكل قوة وجد لم يعد هناك وقت .. مقبلون على النهايات والعبرة بالخواتيم.
مستعدون؟
Forwarded from ناصِحٌ أمِين!
ها قَد غَرُبَت شمسُ الخميسِ وغابَتْ،مُعلِنَةً عن بدءِ سِباقِ المُحِبِّينَ المُشتاقِينَ لرسولِ اللَّـهِﷺ،المُكثِرِينَ منَ الصَّلاةِ عليهِﷺ،المُستحضرِينَ وُصُولَها لَهُ وفَرَحَهُﷺبِها!

عن عبدُ اللَّـهِ بنُ مسْعُودٍ - رضيَ اللَّـهُ عنهُ - أنَّ رسُول اللَّـهِﷺ قَالَ : «أَوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ،أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً»
- رواهُ التِّرمِذِيُّ.

فيَا مَن تدَّعِي محبَّتَهُ،هَلَّا صَلَّيْتَ عليهِ وأكْثَرْتَ؟
قالَ الإمامُ ابنُ الجوزِيِّ -رحِمهُ اللَّـه- : واعلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللَّـهُ- أنَّ في الصَّلاةِ على سيِّدِنا مُحمَّدٍﷺ عَشْرُ كراماتٍ.

إحداهُنَّ : صلاةُ المَلِكِ الجبَّار، والثَّانيةُ : شفاعَةُ النبيِّ المُختارﷺ، والثَّالثةُ : الإقتداءُ بالملائكَةِ الأبرارِ، والرابعَةُ : مخالَفَةُ المنافقينَ والكُفَّار، والخامِسَةُ : مَحْوُ الخطايا والأوزار، والسَّادِسَةُ : قضاءُ الحوائِجِ والأوْطار، والسَّابِعَةُ : تَنوِيرُ الظواهر والأسْرار، والثامنَةُ : النَّجاةُ من عذابِ دارِ البَوَار، والتاسِعَةُ : دخولُ دارِ الراحَةِ والقرار، والعاشِرَةُ : سلامُ المَلِكِ الغفَّار.
•بُستَانُ الواعِظِين ٢٧٨/١|
"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَوَٰةٍ"

خافوا مِن مجردِ التهديدِ بمقاطعةِ منتجاتهم، واعتَبَروا ؛ففرنسا ليستْ منهم ببعيدٍ.
سُبحانَ مَن أعزَّ الإسلامَ وأهلهُ دائمًا وأبدًا.
"إنَّمَا الأعْمالُ بالخواتِيمِ"
أحسِنُوا فيما بَقِيَ، يغفِرُ اللَّـهُ لَكُم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللَّـهُ أكبَـرُ عِيدُنَـا مَلَأَ الدُّنَـا
فَرَحًا وبِشرًا، بهجةً وسُرُورَا💚🎉

كلُّ عامٍ والفرحة تَسكُنُ نفوسَكُم، والودُّ مُنعقدٌ من قلبنا لقلوبكم إخوَةَ ناصِح، كلُّ عامٍ وأنتُم منَّا ونحنُ منكم💚🎈

• تجاهلوا كلمة عيد الأضحى، وتعاملوا على أنها عيد الفِطر .. المقطع جميل ومُحبَّب لقلبي ولابُدَّ من نشرهِ ")
استَنُّوا بسُنَّتِهِﷺ
السَّـلامُ عليكُم ورحمَـةُ اللَّـهِ وبركـاتُه.

اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـر، لا إلـٰهَ إلَّا اللَّـه، اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـرُ، وللَّـهِ الحَمد

حيَّاكُمُ اللَّـهُ وبيَّاكُم، ورضِيَ عنكُم وأرضاكُم يا أحِبَّـة.
كُلُّ عامٍ وأنتم بخيـرٍ .. كُلُّ عامٍ وأنتم من المقرَّبِينَ .. كُلُّ عامٍ وأنتم عِيدٌ لأحِبَّتكم .. تقبَّـلَ اللَّـهُ منَّا ومنكُم صالِح الأعمال، آمينَ آمينََ.

لِنُكَبِّـرِ اللَّـهَ ونحمدهُ على ما هدانا ووفَّقنا إليهِ يا أحِبَّـة، كَبِّرُوا حتَّى يَبلُغَ تكبِيرَكُم عنانَ السَّماء.
فواللَّـهِ لولا اللَّـهُ ما اهتدينا، ولا قُمنا رمضانَ ولا صُمنا ولا صَلَّينا أو دَعَيْنَـا؛ فلَهُ الحمدُ سُبحانهُ والثناءُ الحَسَن سُبحانهُ سُبحانهُ.
« قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ ».

إظهارُ الفرحِ بالعِيدِ؛ سُنَّةٌ عن النبيِّ الحبيبِﷺ، فلا تبخلوا على أنفسكم بهذا الفَضلِ، وافرحوا وأفرِحُوا مَن هُم حولكم كبارًا وصغارًا، انشروا البهجةَ والفرحةَ في كل مكان تكونوا فيهِ.

اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـر، لا إلـٰهَ إلَّا اللَّـه، اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـرُ اللَّـهُ أكبَـرُ، وللَّـهِ الحَمد.
Forwarded from صدى
ماذا بعد رمضان؟ - د. أحم...
Ehab Abdel Mohsen
رمضان..
بالأمسِ القَرِيبِ كُنَّا نَسْتَعِدُّ لَهُ، واليَوْمَ هَا نَحنُ قد وَدَّعْنَاهُ، فهُوَ كَمَا قَالَ عنهُ ربُّنا - تباركَ وتعالى - : «أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ»

مضىٰ رمضانُ وما بَقِيَ إلَّا الأجرَ أو الإثمَ، فقد قالَ حَبِيبُنا ﷺ : «خَابَ وخَسِرَ مَن أَدْرَكَ رَمضَانَ، فلَمْ يُغفَرْ لَهُ»
فالقضية لم تَكُن فوزًا أو فَوْتًا، بَلْ فوزًا أو خَيْبَةً وخَسَارَةً!
نسألُ اللَّـهَ عزَّ وجلَّ أن نكونَ منَ الفائزينَ.

هذا إن تحدَّثنا عن رمضانَ عمومًا، وأمَّا الآن فالحديثُ يكونُ عَن "مَاذَا بَعْدَ رمضان؟"
نعم، ماذا بعدَ رمضان؟ هل ستعودُ لسِيرَتِكَ الأولى مِن هَجْرٍ لكتابِ اللَّـهِ وسُنَّةِ رسولِ اللَّـهِﷺ؟ هل ستعودِينَ لذنوبِ الخلواتِ المُهلِكاتِ من جديدٍ؟
يُتَّبَـع..
ناصِحٌ أمِين!
Ehab Abdel Mohsen – ماذا بعد رمضان؟ - د. أحم...
أُكَرِّرُهـا : ماذا بعدَ رمضان؟
أسنكونُ كمَن نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعدِ قُوَّةٍ؟ هذا المثالُ الذي ذَكَرَهُ اللَّـهُ عزَّ وجلَّ في كتابهِ عظيمٌ حقًّا، امرأةٌ حمقاءٌ تَعِبَت في غَزْلِ صوفِها أو قُطنِها، وأحْكَمَت غَزْلَهُ، ثُمَّ نَقَضَتْهُ وجَعَلَتْهُ مَحْلُولًا كما كانَ قبلَ غَزْلِهِ!
أيُّ جنونٍ هذا؟!

كيفَ تكونُ حريصًا على القيامِ والصيامِ وتِلاوةِ القرآن وغيرهِم من الصالحاتِ في رمضانَ، ثُمَّ إذا ما مضىٰ انسلختَ كما لو كنتَ غيرَ هذا العابِدِ الذي كُنتَ عليهِ قبلَ أيَّامٍ؟!
أليسَ رَبُّ رمضانَ، هُوَ هُوَ رَبُّ باقي الشهورِ؟ فَلِمَ لَا يكونُ حالُكَ في غيرهِ كما هوَ فيهِ؟ لِمَ هذهِ العبادة "الموسِمِيَّة" والتَّخلُق بصِفاتِ المنافقينَ تِلك؟ ألستَ أنتَ التائِبُ الباكِي العائِدُ في ليالي رمضانَ الماضية؟ أينَ عهودُكَ التي عاهَدْتَ اللَّـهَ بها قبلَ أيامٍ؟

يا كِرام!
قد قِيلَ لبِشْرِ الحافِي : إنَّ قَوْمًا يَتعبَّدُون في رَمضانَ ويَجْتَهِدُونَ في الأعمالِ، فإذا انْسَلَخَ تَرَكُوا!
قالَ : بِئْسَ القَوْمُ قَوْمٌ لا يَعرِفُون اللَّـهَ إلّا في رمضانَ.

فما هذهِ بصفاتِ المُحِبِّينَ التَّائِبِينَ، فاضْبِط بوصلتكَ والجمْ نفسكَ وانتَبِه يا أخي.
#ماذا_بعد_رمضان
السَّـلامُ عليكُم ورحمَـةُ اللَّـهِ وبركـاتُه، حيَّاكُمُ اللَّـهُ يا كِرام.

هذهِ رِسالةٌ مُهِمَّةٌ جدًّا لكُلِّ مُتابِعٍ للقناة، سَأجِيبُ فيها - بإذنِ اللَّـهِ - عن عِدَّةِ أمورٍ هامَّة، وبالتالي فمِنَ الممكن أن تَطُولَ منِّي قليلًا لأنها آخرُ رسالةٍ على القناةِ.

• لِمَ آخِرُ رِسالةٍ؟ لأنني بعد انتهاء فترة عُزلتي - والتي قد بدأت بالفعل من فجرِ اليومِ إلى حينِ وقفة عرفات - سأُباشِرُ ما كنتُ أفعلهُ هُنا في قناة "فريق بُـنْـيَانْ نساء" وفقط.

• أليسَ هذا الفريق للنساء، ومن الواضِح أنَّ القائِم على قناة "ناصِحٌ أمِين" رجل؟
لا ليسَ صحيحًا، القائِم على قناة "ناصِحٌ أمِين" فتاة، ولكني لم أُحِب أن أفصِحَ عن ذلك.

• ولِمَ قُمْتُ بالإفصاحِ الآن عن كوني فتاة، رغم أنِّي كُنتُ حريصة كلَّ الحِرْص فيما مضى أن لا أُفصِحَ عن ذلك، ولِمَ كانَ هذا الحِرص؟
قبلَ أن يَمُنَّ اللَّـهُ عَلَيَّ بهذهِ القناة، كانَ قد تفضَّلَ عَلَيَّ سُبحانهُ وبحمدِهِ بقناة "مُنِيبِين" والتي كنتُ أتعاملُ فيها بظهور - كوني أنثى - ولكن لاقَيْتُ بعض الأمور التي حاكت في صدري ولم أحبها، من وجود شباب بالقناة وما شابه ذلك.
وسُبحانَ اللَّـهِ العظيمِ، شاءَ اللَّـهُ أن تُغلَقَ القناة وتُحذَف بدون سبب في رمضان ما قبلَ الماضي، أثناء انتفاضة القدس وحي الشيخ جرَّاح وهذهِ الأمور، ثُمَّ قدَّرَ اللَّـهُ بعدها أن تكونَ هذهِ القناة وكانت "ناصِحٌ أمِين" مُجرَّدُ مُسلمٍ ناصِح يُرشِدُ إخوانَهُ لما يرى فيهِ الخيرُ لهم، ولما كانَ يحتاجهُ وبشِدَّة ولم يَجْدهُ في تلكَ الفترة فأرادَ أن يكونَ هذا الشخص لجميعِ من هُم حولهُ، حتَّى يرزقهُ اللَّـهُ بالنَّاصحِ لَهُ أيضًا.
وقد كانَ، فما إن مَنَّ اللَّـهُ عَلَيَّ بهذهِ القناة، وآثرتُ أن تكونَ ظاهرة للكل بأن القائم عليها رجل، مخافةَ أن أكونَ سببًا في فتنةِ مسلمٍ ولو بغيرِ قصد .. وما إن فعلتُ ذلكَ حتَّى انهالت عَلَيَّ الفتوحاتُ والبركاتُ وشاءَ ربُّ الأرضِ والسماواتِ أن تكونَ علاقتي بفتياتِ بُـنْـيَان أكثرُ قُربًا وأشَدُّ حُبًّا - وإن كانت قبلها جيِّدة ولكنها ازدادت حُسنًا بفضلِ اللَّـهِ - فوجدتُ فيهِنَّ كُلُهُنَّ هذا النَّاصِح الذي كنتُ أبحثُ عنهُ، فحمدتُ اللَّـهَ وسِرتُ معهُنَّ وقد أصبحَ "بُـنْـيَانْ" عالَمِي وبيتي الثاني وأصبحت الفتيات أخوات لي، وحاولتُ خلال الفترة الماضية - منذُ إنشاءِ القناة - أن أوازِنَ بينهُ وبين مسؤولياتِ الفريق، ولكن مع زيادة المشتركين في القناة كانَ ينتابني الكثير من المشاعر المضطربة، ما بين خوف من هذهِ المسئولية ومن أن أَضِلَّ مُسلِمًا أو أُضَلَّ بسببهِ من خلالِ هذا الباب، فالشيطانُ يا كِرام لا يدخلُ لِمَن يُحاولُ أن يسلُكَ سُبُلَ الهداية من مدخل النساء المتبرجات، وإنَّما من الأخوات المنتقبات، وكذلك بالنسبةِ لنا كنساء والفتيات يعلَمْنَ ذلكَ جيدًا.

ولذا فخِلال الفترة الماضية، حاولتُ قدرَ المستطاع أن لا يعلمَ أيُّ شابٍّ في هذهِ القناة أنَّها لفتاةٍ، وحينما كانت تُحدِّثُني إحداهُنَّ على البوت أُعرِّفُها بنفسي كي لا تخجلَ وهي تسألُ فيما تريدُ، وقد حدثَ ما أردتُ إلى حدٍ ما وللَّـهِ الحمدُ؛ ولكن هذا لم يمنع من وجود هذا الشيء الغير مفهوم بداخلي، لم أُفسِّرهُ إلَّا بـ"عدمِ الراحة" لما أفعل، فكثيرًا ما أتحدَّثُ عن خطورةِ أن تفتنَ إحداهُنَّ شابًّا يُحاولُ أن يُصلِحَ من نفسهِ وأمَّتهِ، ودائِمًا ما كنتُ أستعِيذُ من ذلك وأتحدَّثُ عن الأمر كلما يسَّرَ اللَّـهُ الحال - سواء هنا أم على الفريق أم على الواتساب - وكتبتُ هذهِ الرسالة لو تذكرونها "اضغط هُنا" في يومٍ تواصلَ فيهِ أحدُ الإخوة على البوت ظانًّا أنني رجلٌ - كما أقول - يسألُ عن أمرٍ ما، فاستخرتُ اللَّـهَ وأجبتُ بإيجازٍ وعزمتُ على أن لا يستمرَّ الوضعُ هكذا، فمبدأي هُوَ قولُ رسولُ اللَّـهِﷺ : «فَمَنِ اتَّقَىٰ الشُّبُهات، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ»
وشاءَ اللَّـهُ أن يتأخَّرَ هذا القرار، بسبب انشغالي بالدراسة قليلًا ولكنَّهُ كانَ في ذِهني، إلى أن رأيتُ ما تُعانِيهِ إحدى الصويحِبات من هذا الأمر، وكيفَ أنَّ أحدهم قد كانَ على وشكِ السقوطِ في الهاوية وأخذِ أختنا معهُ لولا أن مَنَّ اللَّـهُ علينا وثبَّتنا وحدَّثتنا سريعًا بالأمرِ وقُمنا بِحَلِّ الأمرِ سَوِيًّا وللَّـهِ الحمد قبلَ أن تقعَ إحدانا.
هذا كان في خِتام رمضان هذا العام، فأخذتُ قرارًا بعد استخارةِ اللَّـه بغَلْقِ القناة حتَّى لا أقعَ فريسةً للشيطان، فأنا أعلَمُ قدرَ نفسِي وضعفي وأنِّي لن أتحمَّل أن أكونَ سببًا في انتكاسةِ أحدهم واللَّـهُ المُستعان.

• إذًا مَن أنا؟ من أكون؟ لا أودُّ الإفصاحَ على العام لعِلمي بوصولُ هذهِ الرسالة للكثير من الرجال، ولا أريد أن يعلموا من أنا لحاجةٍ في نفسي ؛لكن مَن أرادت من الفتيات أن تعرفني، فلتسأل عني في فريق بُـنْـيَانْ ولن يبخَلْنَ بالإجابة إن شاء اللَّـه.
• لمَ كلُّ هذا التوضيحِ؟ حتَّى أُعلِمَكُم أوَّلًا بمداخلِ الشيطانِ لنا، كشبابٍ مُسلمٍ يُرِيدُ أن يَسْلُكَ الطريقَ إلى اللَّـهِ عزَّ وجلَّ.
ولتَعْلَمُوا ثانِيًا أنَّ هذهِ الفِتَن "العاطفية" خطيرة وصعبة جدًا، وهذا عاصرتهُ في حياةِ الكثيرات أوَّلُهُنَّ أنا وصُحبَتِي - رضيَ اللَّـهُ عنهُنَّ - فبمُجَرَّد أن يُعْلَمَ أنَّ هذهِ القناة لفُلانة، تراها قد امتلأت بالشباب - إلَّا ما رحمَ ربُّنا - وتبدأ الرسائل المفصحة عن جمال خط صاحبة القناة، وروعة حروف صاحبة القناة، وأسلوب الأخت المنمّق، ولا يدري الأخُ أنَّهُ وقعَ فريسةً للشيطانِ الرجيمِ!
وكذلك الفتيات، وكُلُّ مَن تقرأُ كلماتي تِلكَ تعلَمُ ما أقولُ، فما من يومٍ حدثتُ فيهِ بعضَ الفتيات إلَّا جائتني شكوة أو اثنتين - على الأقل - يوميًا، عن مَن تعلَّقت بالأخ صاحب قناة كذا "وهي لا تعلم ما اسمهُ حتَّى" وعن مَن دخلت تسألُ الأخ فلان عن سؤالٍ ما، ومِن حيثُ لا تدري أصبحَ بينهما حوار دائر، والكثير والكثير مما يجعلُني مشفقةً على حالنا كشبابٍ مُسلِمٍ!

فأقولُ ذلكَ للتوضيحِ، وللتوصيةِ بأن لا تدخلَ فتاةٌ تبتغي رضا مولاها وتُرِيدُ الحفاظ على قلبها وعُذريةِ مشاعرها لزوجها المُقدَّرِ لها، أن لا تنضَمَّ لقناةٍ المسئولُ عنها شابّ "ولو كانَ مجهولَ الهوية" ففتنُ اليومِ عاصفةٌ مُدمَّرةٌ.
وكذلكَ أوصي الشباب، بأن لا يدخلوا قنوات المسئول عنها شابَّات، ولو كنتَ تَظُنُّ أنَّ حضرتكَ برصيصةٌ العابِد، فحتَّى برصيصة فُتِنَ ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللَّـه!

يا شباب!
واللَّـهِ هذهِ نصيحة من أخٍ لكم ناصِحٌ أمِين، لا تتهاونوا بمثلِ هذهِ الأمور، فهذهِ ذنوبٌ مُهلِكاتٌ عياذًا باللَّـهِ، ونحنِ نسيرُ بمفردنا عراجا ومكاسير، فكيفَ إن فُتِنا؟!

يا شباب!
اتقوا اللَّـهَ في بعضكم البعض، فلا يفتِنَ الرجُلُ المرأة، ولا تفتن المرأة الرجل، تذكَّروا قولَ رسولِ اللَّـهِﷺ "لَا تَكُونُوا عَوْنًـا للشيطانِ على أخِيكُم" واعلَم يا مَن تَشكرُ في فُلانة وتدَّعِي أنَّكَ بذلكَ تردُّ جميلَ صُنعِها لاستفادتكَ من قناتها، أنَّكَ بهذا لا تشكرها وإنها تِهلِكُها، فإن أردتَ شُكرها فعلًا وفرحتَ لوجود مسلماتٍ تبتغينَ العفافَ فاذكرها - وكافَّة المسلمات - في دعائك سِرًّا لَا عَلَنًا، ولا تخصَّا بالدعاء بمفردها كذلك، واحفظ قلبكَ لِمَن قُدِرَت لَك.
وأنتِ يا أُخَيَّة، صوني نفسكِ وقلبكِ واعلمي أنَّ مَن تعطَّرَت وخرجتَ على رجلٍ فاشتَمَّ رِيحها فهِيَ زانيـ ـية عِياذًا باللَّـهِ، فكيفَ بِمَن تُتابِعُ وتترَصَّدُ وتسألُ وتُفَكِّرُ وتتحدَّثُ مع صويحِباتها عنهُ وغير ذلك ما اللَّـهُ بهِ عليم.

يا كِرام
"بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنْتُمْ مُؤمِنِينَ وَمَآ أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ" ما أبقاهُ اللَّـهُ لنا منَ الحلالِ أفضلُ وأكثرُ عِفَّةً وطهارة.
إن أردتِ الصحبة، فهذا فريقُنا انضمي دونَ تردُّد "مع العلم أنَّ الانضمام شرطهُ إرسال تسجيل صوتي لمن ستراسلكِ من المشرفات" وإن أردتِ المعلِّمات فليسَ هُناكَ أكثرُ مِنهُنَّ - جزاهُنَّ اللَّـهُ عنَّا خيرَ الجزاء - وإن كنتِ تبغينَ رضا اللَّـه، فاحفظي عليكِ قلبكِ وعفافكِ ولا تلتفتِ لما حُرِّمَ عليكِ، فهذا مِن عَمَلِ الشيطانِ يُرِيدُ أن يفتنكِ بهِ ويفتنهُ بكِ.
وإن كنتَ يا أخي تودُّ الصُحبَة، فما أكثرَ قنوات الشُبَّان وصفحاتهم ومواقعهم، وإن كنتَ تُرِيدُ طرحَ سؤالًا، فباركَ اللَّـهُ في مشايخنا ومشايِخ آبائِنا، وإن ضاقَ بكَ الحالُ أبدًا فما أقربَ المساجد وأكثرَ المشايخَ بها اللهُمَّ بارِك.
لنتعامل بواقعية ولا ننساق خلفَ الشيطان يا كِرام.

ولا أقولُ بتحريمِ إنشاءِ الفتيات للقنوات وجعلها عامَّة أو الشباب، أو انضمام كلا الجنسين للقنوات، أنا أقولُ ما هُوَ أكثرُ عِفَّةً وطهارَةً ودَرءًا للفِتَنِ وفقط، لم أقُل حلالًا وحرامًا ولن أقولُ فلستُ أهلًا لذلكَ.

وأخِيرًا وددتُ إخباركم أنَّ القناة ستظل موجودة، ولكن سأحذفها من حسابي حتَّى لا أنشرَ بها شيء مرَّةً أخرى، ولكنها موجودة لمن أرادَ أخذَ شيئ منها أو الرجوع إليها، هيَ للَّـهِ بكُلِّ ما فيها ومَن أنشَأتْها.
ولكن لديَّ طلبٌ أخِيرٌ : من تعلَمُ مَن أكون فضلًا لا تذكُرني بالاسم إلَّا في وسطِ النساءِ فقط، ومَن عَلِمَت أنِّي مُنعزِلَةٌ لفترة عن المواقعِ كُلَّها فلتُدَثِّرْنِي بدُعائِها جزاها اللَّـهُ كُلَّ الخير.
وأختِمُ كلامي بـ : سِبحانكَ اللهُمَّ وبحمدكَ، نشهَدُ أن لا إله إلَّا أنتَ، نستغفِرُكَ ونتوبُ إليكَ.
هدانا اللَّـهُ وجميعَ المسلمينَ لما يُحِبُّ ويرضى، وجنَّبنا الفِتَنَ ما ظهرَ منا وما بَطَنَ، وصَرَفَ عنَّا كيدَ شياطينِ الجِنِّ والإنسِ، وجعلنا هُداةً مهتدِين لا ضالّينَ ولا مضلّين ولا مُغَيِّرِينَ ولا مُبَدِّلِينَ، والحمدُ للَّـهِ ربِّ العالَمِينَ، والسَّلامُ عليكُم ورحمَـةُ اللَّـهِ وبركـاتُه.
ناصِحٌ أمِين! pinned «السَّـلامُ عليكُم ورحمَـةُ اللَّـهِ وبركـاتُه، حيَّاكُمُ اللَّـهُ يا كِرام. هذهِ رِسالةٌ مُهِمَّةٌ جدًّا لكُلِّ مُتابِعٍ للقناة، سَأجِيبُ فيها - بإذنِ اللَّـهِ - عن عِدَّةِ أمورٍ هامَّة، وبالتالي فمِنَ الممكن أن تَطُولَ منِّي قليلًا لأنها آخرُ رسالةٍ على…»
2024/11/29 09:38:54
Back to Top
HTML Embed Code: