Telegram Web
فإن يَكُ سِرّ قلبك أعجميًا،
فإنّ الدمع نمّام فصيحُ
‏وَتَشحُّ دَومًا فِي الغَرامِ وَأسرِفُ
وَأصُونُ عَهدَكَ يَا جَمِيلُ وَتُخلِفُ!

مَالِي أرَى عَينَيكِ دُونَ دُجَاهُمَـا
وَشِفاهُكِ الصحرَاءُ.. مِمَّا سَأغرِفُ!!
‏وما ندمتُ على ماكنت أفعلهُ
‏وسوف أكمل أيامي بلا ندمِ
‏هي الحياةُ محطاتٌ وأعبرها
‏كما البقيةُ في سعدٍ وفي ألم
‏"وامْلأْ فؤَادك رحْمةً لذَوِي الأَسَى
لَا يرْحمَ الرحمَنُ مَن لَا يرْحمُ"
وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ
وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ
وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ
وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري
أذِلّةُ أُمّتي مِنْ أَينَ جاؤُوا
أتو بالجهل من أفكار قومٍ
بلا دينٍ وغرّهمُ الثناءُ
فلا طابت لهم فيها حياةٌ
ولا لقوا بالدنيا هناءُ!
كم كنتُ أكتُمُ نارَ الغيظِ محتسبًا
‏وكم صبرتُ على مَن كان آذاني

‏لي مبدأٌ في التغاضي لا أُبَدّلُهُ
‏إلا إذا ما تمادى الجاهلُ الجاني

‏هل تحسبونَ فؤادي كان مِن حَجَرٍ
‏أو أنني مَلَكٌ مِن عالَمٍ ثاني

‏لي مِثْلُكمْ قَلبُ إنسانٍ يطاوعُني
‏حينًا ويخذُلُني في بعضِ أحياني
قف عن محاولة الدخول لأضلعي
في اضلعي ما أكثر الأمواتِ
قف عن توسلك الرقيق فإنني
لست التي تهتم بالكلماتِ
عد حيث جئت وغب طويلا سيدي
لا فرق عندي راحلا أم آتِ
لا تقتفِ أثري، سترجع خائبا
ان الطريق معقد الخطواتِ
اذهب وجد لك ذات قلب خاضعٍ
تفرض عليها العيش مثل الشاةِ
فأنا فتاة حرة واصيلة
لست التي تبغي من الفتياتِ
انا كالجبال ولن تهز ثوابتي
إن صرت ريحاً هادئا ام عاتِ
مجنونة وقوية وجميلة
والأمر امري والحياة حياتي
كمْ مِنْ كلِيمٍ شَكا لِلنَّاسِ لَوعَتَهُ،
‏فزادَهُ النَّاسُ وَجْدًا فوقَ مَا وَجَدَا
المَرءُ في دارِ الفناءِ مُكَلَّفٌ
لا قَادِرٌ فيها ولا مَعذُورُ

‏والنَّاسُ في الدُّنيا كظلٍّ زائلٍ
كلٌّ إلى حُكمِ الفناءِ يَصيرُ
وتراهُ يزأرُ كالأسود مزمجرًا
‏ لكن إذا بدتِ الأسودُ يموءُ
مَـهْمَـا الـعُقُـوْلُ تَبايَنَتْ فِيمَا تَـرَى
تَـبْقَى الـقُلوبُ بِـودِّهَا دَومًـا تَـفِي

هَبْ أنَّ رَأْيَكَ غَير رَأيِي يا أَخِـي
مَــا شَــأنُ ودٍّ بَـيْنَنَا أَنْ يَـختَفِـي ؟!
‏يمضي على نهْجِ الحبيبِ أحِبّةٌ
‏ويفوزُ بالخُـلُقِ الكريمِ كـرامُ

‏يا ربّ صلِّ عليهِ ما شعَّ السّنا
‏وتتـابعتْ في سيرِها الأيـامُ
"غَنَّيتُ لا طَرَبًا هناكَ وإنَّما
‏ألوِي سَواعدَ خَيبتِي بِغنائِي"
سبعونَ عُذراً لو جفا أُعطيهِ
‏وأزيدُه بالحُبِ ما يُغنِيهِ
‏لكن إذا بالذيلِ يلعبُ عامداً
‏قولوا لِمن وَلدتْهُ أن ترثِيهِ.
لا يَخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ
وَاِرحَم شَبابَكَ مِن عَدُوٍّ تَرحَمُ

لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى
حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ

يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِئامِ بِطَبعِهِ
مَن لا يَقِلُّ كَما يَقِلُّ وَيَلؤُمُ

الظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِد
ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظلِمُ
وَاصبِرْ أُخيَّ على الأَهوالِ إِن نَزَلت
فَالصَّبرُ تاجٌ لأهلِ العَزمِ قد جُعِلَا

ليسَ البطولةُ بِالأميَالِ تقطعُهَا
إِنَّ البطولة يا ذا العقلِ أَن تَصِلَا.
حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشةٌ
فيا قمري قلْ لي متى أنتَ طالعُ

لقد فنيتْ روحي عليكَ صبابة ً
فَما أنتَ يا روحي العزيزَة َ صانِعُ
ليسَ القَريبُ قَريبُ العِرقِ والنَّسَبِ
بَلْ من يَعودُكَ في شِدٍّ وفي تَعَبِ

لا يَخدَعَنَّكَ بعضُ النَّاسِ مَعدَنُهُمْ
فَالكُلُّ في اليُسْرِ فيهِمْ لَمْعَةُ الذَّهَبِ
ما سُمّيَ القَلبُ إِلا مِن تَقَلُّبِهِ
‏وَالرّأيُ يُصرَفُ والأَهواءُ أَطوارُ
2025/04/08 19:30:01
Back to Top
HTML Embed Code: