"يُمسي العبدُ وقدِ ازدحمت عليه نعَمُ اللّٰه سُبحانه، فيعمِيه الشَّيطان عن رُؤيتها، ويُبصِّره ببلاءٍ واحد؛ فيتذمَّر، ولا يدري المسكينُ أنَّه غارق في نعمةِ اللّٰه وعافيته!".
ضَعنا على بدايةِ دربٍ تُحبُّه
اهدِنا لرضاكَ فيه
خذ بأيدينا إليك
حصّن قلوبنا
مكّن سَيرَنا
قَوّم مسارنا
هَذّب إخلاصنا
وارزقنا استقامة الطريق حتّى نراك يالله.
اهدِنا لرضاكَ فيه
خذ بأيدينا إليك
حصّن قلوبنا
مكّن سَيرَنا
قَوّم مسارنا
هَذّب إخلاصنا
وارزقنا استقامة الطريق حتّى نراك يالله.
"اللهم يسر لي الخير حيث كنت، وحيث توجهت، اللهم سخرلي الأرزاق والفتوحات في كل وقت وساعة، ويسر عليّ كل صعب، وهون عليّ كل عسير، واحفظني بما ينزل من السماء وما يخرج منها، وما يرى عليها يا كريم، اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز، ولا إلى الناس فأضيع، اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك."
لستُ أجزمُ أنَّ قلبي يعرفُ التَّحمُّلَ،
لكنِّي أعرفُ كيف أفتحُ ذراعيَّ للعالمِ في كلِّ مرةٍ يخيِّبُ آمالي فيها،
وأعرفُ كيف أُلاقي أحِبَّتي بوجهٍ طَلقٍ رغم كلِّ ما في نفسي،
وأعرف كيف هي المحاولاتُ التي تؤلمُ لا يشهد عليها غيرُ صاحبِها،
وأعرفُ_أيضًا_ أنَّ قلبي جميلٌ وطيِّبٌ وشجاعٌ وهذا غايةُ ما أودُّ معرفتَه..
لكنِّي أعرفُ كيف أفتحُ ذراعيَّ للعالمِ في كلِّ مرةٍ يخيِّبُ آمالي فيها،
وأعرفُ كيف أُلاقي أحِبَّتي بوجهٍ طَلقٍ رغم كلِّ ما في نفسي،
وأعرف كيف هي المحاولاتُ التي تؤلمُ لا يشهد عليها غيرُ صاحبِها،
وأعرفُ_أيضًا_ أنَّ قلبي جميلٌ وطيِّبٌ وشجاعٌ وهذا غايةُ ما أودُّ معرفتَه..
Forwarded from أُنثى الكُتب.🍂 (شَام🍂)
لا تَدَع السَماء تفقِد صوتَك، ابقَ على إتصال دائم مع الله،
- فاللهُ هُوَ الحُبْ، وَمِنهُ الحُبْ، وَلهُ الحُبْ💙🦋.
- فاللهُ هُوَ الحُبْ، وَمِنهُ الحُبْ، وَلهُ الحُبْ💙🦋.
"الإنسانُ لا يقوىٰ على السَّير بمُفردهِ في هذهِ الدُّنيا مهما كَبُرَت جُهوده وثِمَاره بها؛
يُحبّ أن يُرىٰ بعينٍ تَلمع لأجلهِ .. كتِفٌ يَتَّكَأُ عليهِ، ونفسًا حَنَّانة طيِّبة تَدنو منه.
وتحمِل لهُ بداخلها مَا يُعِينه على تقبُّل التَخبُّطِ في طُرق الحَياة ووحشتها.
لِمَن يحبُّ السَّعي لأجلهِ، ويُغَالِب العرَاقِيل محبَّةً له؛ دون اكترَاثٍ لهَجرٍ، فِرقَةٍ أو فقرَ لِقَاء؛
لا شيء يَدفعه، ولا مَطلبًا يُريده سوىٰ مطلبًا واحدًا فقط؛
أن يكوَن قُرْب وجِوَار حبِيبَه .. آنِسًا وعن كَثَب بهِ.
ربّ آنِسنا وآنِس بنَا، ولا تَذرنَا وَحدَنا فُرَادَى."
يُحبّ أن يُرىٰ بعينٍ تَلمع لأجلهِ .. كتِفٌ يَتَّكَأُ عليهِ، ونفسًا حَنَّانة طيِّبة تَدنو منه.
وتحمِل لهُ بداخلها مَا يُعِينه على تقبُّل التَخبُّطِ في طُرق الحَياة ووحشتها.
لِمَن يحبُّ السَّعي لأجلهِ، ويُغَالِب العرَاقِيل محبَّةً له؛ دون اكترَاثٍ لهَجرٍ، فِرقَةٍ أو فقرَ لِقَاء؛
لا شيء يَدفعه، ولا مَطلبًا يُريده سوىٰ مطلبًا واحدًا فقط؛
أن يكوَن قُرْب وجِوَار حبِيبَه .. آنِسًا وعن كَثَب بهِ.
ربّ آنِسنا وآنِس بنَا، ولا تَذرنَا وَحدَنا فُرَادَى."
أرواح الأمهات طيور لا تتوقف عن التحليق في سماواتنا، ونحن لا ندري أنها تراقبنا من بعيد،
فتتدخل في اللحظات التي نصاب فيها بالحزن والعجز!
فتتدخل في اللحظات التي نصاب فيها بالحزن والعجز!
وذكريات تمرّ بها..
فترى بها ملامح طفولتك وتلمح بها رفاقك الذين كبروا وتنقبُ عن آثار براءتِك عليها وتتبعُ خطواتِ شقاوتك على أرضها،
وتبتسم بمرارةٍ وتردّد: ليتنا لم نكبر.
فترى بها ملامح طفولتك وتلمح بها رفاقك الذين كبروا وتنقبُ عن آثار براءتِك عليها وتتبعُ خطواتِ شقاوتك على أرضها،
وتبتسم بمرارةٍ وتردّد: ليتنا لم نكبر.
Forwarded from أُنثى الكُتب.🍂 (شَام🍂)
تحدَّثوا مع الله، لا تتراجعوا عن البكاء، عن البحث في ظلمة الليل من نور طمأنينته، لا تحاولوا أن ترتِّبوا الكلمات، وتستهلكوا وقتًا في الصمت، إنه يسمع جميع اللغات، اللهجات، الحسرات، الأوجاع، الخدوش، النزاعات، لا تفرضوا معادلات غريبة وصعبة للوصول إليه، ستجدونه في كل مكان و في كل وقت.
في الركعة الأخيرة من صلاتي، وعند تلاوة: "ولا الضالين"، وضعتُ يدي على قلبي وقلت:
اللهم آمين...
يا رب، لا تدعني أضلّ ولا أتوه، لا أتعثر في دربي، ولا أضيع في زحام أفكاري.
اجعلني لا أُدلّ إلا بك، ولا يهتدي قلبي إلا إليك، ولا يتوقف عن السعي نحو رضاك.
اللهم، إني أدعوك وحدي، وتسمعني وحدك،
أشعر أنني بين الخاشعات الراكعات، وحدي؛ لا باكية سواي، ولا مستغفرة تبلغ حجم احتياجي.
يا رب، لا تجعلني أتخبط بين زحام الناس، ولا تُشعرني بثقل ما يُخفيه من حولي.
اللهم آمين، بقدر ما في قلبي من كلام وأمنيات، وبقدر ما في جوفي من أحلام وآمال.
آمين يا الله، بكل دعوة فاضت بها روحي، همسًا أو جهرًا.
يا رب، لا تدعني أضل ولا أضيع، لا أحزن ولا أتوه.
اللهم آمين...
يا رب، لا تدعني أضلّ ولا أتوه، لا أتعثر في دربي، ولا أضيع في زحام أفكاري.
اجعلني لا أُدلّ إلا بك، ولا يهتدي قلبي إلا إليك، ولا يتوقف عن السعي نحو رضاك.
اللهم، إني أدعوك وحدي، وتسمعني وحدك،
أشعر أنني بين الخاشعات الراكعات، وحدي؛ لا باكية سواي، ولا مستغفرة تبلغ حجم احتياجي.
يا رب، لا تجعلني أتخبط بين زحام الناس، ولا تُشعرني بثقل ما يُخفيه من حولي.
اللهم آمين، بقدر ما في قلبي من كلام وأمنيات، وبقدر ما في جوفي من أحلام وآمال.
آمين يا الله، بكل دعوة فاضت بها روحي، همسًا أو جهرًا.
يا رب، لا تدعني أضل ولا أضيع، لا أحزن ولا أتوه.
"الصلاة مجلبة للرزق، حافظة للصحة، دافعة للأذى، مطردة للأدواء، مقوية للقلب، مبيضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر، مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة، مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن.
وبالجملة: فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب، وقواهما، ودفع المواد الرديئة عنهما، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل، وعاقبته أسلم.
وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا، ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهرا وباطنا، فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة، ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة"
- ابن القيم | زاد المعاد
وبالجملة: فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب، وقواهما، ودفع المواد الرديئة عنهما، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل، وعاقبته أسلم.
وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا، ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهرا وباطنا، فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة، ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة"
- ابن القيم | زاد المعاد
مثل الليلُ أنا..
حُزني أنيقٌ وهادئ،
أخبئه في جيب الصباح،
ورغم كل هذا السواد الذي يكسو وحدتي..
لا أشكو ما أحدثهُ السّهر في ملامحي!
وكم من كلمات كزُبرَ الحديد وضعتها عن ظهري،
وكم من مشهدٍ مرَّ بي، ترك داخلي صوتًا لا يسمعه أحد،
إن العيش "خفيف" من الناس والأشياء هو "أثقل" ما يمكنني شعوره!
أنا لست ملاكًا،
ولست أيضًا شيطانًا،
حتى بياض الضوء له ظلٌ أسود،
وسواد الليل فيه قمرٌ أبيض!
حُزني أنيقٌ وهادئ،
أخبئه في جيب الصباح،
ورغم كل هذا السواد الذي يكسو وحدتي..
لا أشكو ما أحدثهُ السّهر في ملامحي!
وكم من كلمات كزُبرَ الحديد وضعتها عن ظهري،
وكم من مشهدٍ مرَّ بي، ترك داخلي صوتًا لا يسمعه أحد،
إن العيش "خفيف" من الناس والأشياء هو "أثقل" ما يمكنني شعوره!
أنا لست ملاكًا،
ولست أيضًا شيطانًا،
حتى بياض الضوء له ظلٌ أسود،
وسواد الليل فيه قمرٌ أبيض!
ما زلتُ أؤمن أن الحياة لا تُقاسُ بضجيجها،
ولا بكثرة الأسماء التي نعرفها، ولا الأحاديث التي تعبرنا كل يوم.
ليست العِبرة في الصخب، ولا في اتساع العلاقات كاتساع الأرض،
ولا في اسمٍ يلمع، أو شهرةٍ تُحاك على مقاس الضوء.
جميلٌ أن يكون لك صوتٌ في الحياة،
لكن الأجمل أن يظلّ صداك قائمًا حين تصمت،
أن يُفتقد حضورك بصخبٍ لم تعرفه في وجودك،
أن يُعمَّر أثرك، وتُرفع باسمك صلواتٌ لا تُعد،
أن يبقى لك في القلوب موضع، وفي الذاكرة حياة.
الأمنية؟
أن تُذكر طويلًا، أن لا تُنسى..
أن لا تُنسى.
صرتُ أردد كثيرًا:
"طيّبَ اللهُ البقاء، وعمّرَ اللهُ الأثر."
ولا بكثرة الأسماء التي نعرفها، ولا الأحاديث التي تعبرنا كل يوم.
ليست العِبرة في الصخب، ولا في اتساع العلاقات كاتساع الأرض،
ولا في اسمٍ يلمع، أو شهرةٍ تُحاك على مقاس الضوء.
جميلٌ أن يكون لك صوتٌ في الحياة،
لكن الأجمل أن يظلّ صداك قائمًا حين تصمت،
أن يُفتقد حضورك بصخبٍ لم تعرفه في وجودك،
أن يُعمَّر أثرك، وتُرفع باسمك صلواتٌ لا تُعد،
أن يبقى لك في القلوب موضع، وفي الذاكرة حياة.
الأمنية؟
أن تُذكر طويلًا، أن لا تُنسى..
أن لا تُنسى.
صرتُ أردد كثيرًا:
"طيّبَ اللهُ البقاء، وعمّرَ اللهُ الأثر."
"الليلة هي أُولى ليالي ذي الحجة بإذن الله، استقبلوها بالتوبة، وجهزوا لها الدعوات، واعزموا فيها على تكثير أورادكم، وروضوا السنتكم لها على كثرة الذكر ..
قال النبي عليه الصلاة والسلام "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ".
استعدوا وتأهبوا لها واحتسبوا وجهزوا حاجاتكم فقد كان السلف يدخرون حاجاتهم وأمنياتهم ليوم عرفة ..
أيام عظيمة ورب أعظم فاللهم بلغنا بلاغ توفيق لحسن عمل وصلاح نية.
وبدأَت ليالِ العشْر..
فاللهُم إنها أيامُ جبرٍ ينتظرها عبادك كلُّهُمُ، تهفو إليها قلوبهم، وتشتاق لبركاتها أرواحهم، يأملون فيها أن تقضي حوائجهم، وتجبر خواطرهم، وتوسع أرزاقهم، وتشفي مريضهم، وألا يُرفع الستر عنهم، وأن تُبدل أحوالهم لخير حال، وأن تشملهم بكامل عفوك..
وأنا عبدك
أنا عبدك
أنا عبدك..
فاشملني معهُم بعفوك، واكتبني في أهل الجبر بفضلك، واقضِ حاجاتي بقدرتك، هُم عبادك يحبونك، وأنت تعلم أنَّ ليسَ لي ربُّ سواك أقصده، أطلبه، أرجوه، وأنِّي يا سيدي واللهِ أحبك..
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر.. وللهِ الحمد."
قال النبي عليه الصلاة والسلام "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ".
استعدوا وتأهبوا لها واحتسبوا وجهزوا حاجاتكم فقد كان السلف يدخرون حاجاتهم وأمنياتهم ليوم عرفة ..
أيام عظيمة ورب أعظم فاللهم بلغنا بلاغ توفيق لحسن عمل وصلاح نية.
وبدأَت ليالِ العشْر..
فاللهُم إنها أيامُ جبرٍ ينتظرها عبادك كلُّهُمُ، تهفو إليها قلوبهم، وتشتاق لبركاتها أرواحهم، يأملون فيها أن تقضي حوائجهم، وتجبر خواطرهم، وتوسع أرزاقهم، وتشفي مريضهم، وألا يُرفع الستر عنهم، وأن تُبدل أحوالهم لخير حال، وأن تشملهم بكامل عفوك..
وأنا عبدك
أنا عبدك
أنا عبدك..
فاشملني معهُم بعفوك، واكتبني في أهل الجبر بفضلك، واقضِ حاجاتي بقدرتك، هُم عبادك يحبونك، وأنت تعلم أنَّ ليسَ لي ربُّ سواك أقصده، أطلبه، أرجوه، وأنِّي يا سيدي واللهِ أحبك..
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر.. وللهِ الحمد."
كانَ الصّالحونَ يستَحوُن من الله؛ أن يكون يومهم مثلَ أمسِهم..
وأن تُرفع الأعمالُ في طي الغيوبِ؛ بلا زيادة!
تراهم يتفقَّدون أيامهم .. فيضعونَ فيها و لو مِثقالَ شَعيرة حَبٍ ؛ ليرجَحَ ميزانُ اليوم عن ميزانِ الأَمس!
رُبّما تبدو الحبّة في نظرك خفيفةً..
لكنَّ النّهار بها أصبحَ مختلِفاَ ؛ ولو قليلاًَ!
فكيفَ كان حالٌهم إذن مع زمنٍ؛ هو من أحبٌّ الأزمان إلى الله؟
لقد كان الحياءُ في نفوسِهم يشتَدّ أن يلقوا الله بصحيفةٍ؛ تُشابه في ملامِحها صحيفةَ العام الذي مضى.. أو تُقاربه..
إذ للقربِ خطواتٍ؛ لا يجوز أنْ تَتكرّر!
فتراهم في مواسم القربِ مشغولين بحفظِ الجوارح ف( إنّ من حفظ جوارحه، حفظ الله عليه قلبه) ..
ولا هم لهم إلا القرآن يقيناً بأنه ("ما جعل عبدٌ القرآن هَمّه، إلا كفاه الله ما أهَمّه."
فتذكـَّر أيها المشتاق للدِّيـار المقدسة ...
لئن سارَ الرَّكب الى جبلِ المَغفرة والرحمة .. فقد جعل الله لنا نحن أيضاً سَـيراً !
قال ابن رجب الحنبلي :
( هذه أيـّامٌ جعلها الله مشتركة بين السّائرين والقاعدين ، فمَن اغتنمها في بيتِه ؛ كان أفضل ممن خرج للجهاد من بيته ) !
لذا كان سعيدُ بن جبير رحمه الله تعالى .. إذا دخلت العشر من ذي الحجة اجتهد اجتهاداً ؛ حتى ما يَقدِرُ عليه أحد ..
وكان يقول :
( لا تُطفئوا سُـّرَجكم فيها ) !
أشعلوا السُّرج في لياليكم ..
عسى أنْ تشعلَ لكم أنوارَكم على الصّراط !
واجتهدوا ..
فَلرُبّ قاعدٍ خيرٌ من ألفِ ساعٍ ..
والله من بعد ؛ يعلم صـِدقَ النّيات وخَفَيّ الَّدمَعات !
🔸د.كــِفاح أبو هَنّـود 🔸
وأن تُرفع الأعمالُ في طي الغيوبِ؛ بلا زيادة!
تراهم يتفقَّدون أيامهم .. فيضعونَ فيها و لو مِثقالَ شَعيرة حَبٍ ؛ ليرجَحَ ميزانُ اليوم عن ميزانِ الأَمس!
رُبّما تبدو الحبّة في نظرك خفيفةً..
لكنَّ النّهار بها أصبحَ مختلِفاَ ؛ ولو قليلاًَ!
فكيفَ كان حالٌهم إذن مع زمنٍ؛ هو من أحبٌّ الأزمان إلى الله؟
لقد كان الحياءُ في نفوسِهم يشتَدّ أن يلقوا الله بصحيفةٍ؛ تُشابه في ملامِحها صحيفةَ العام الذي مضى.. أو تُقاربه..
إذ للقربِ خطواتٍ؛ لا يجوز أنْ تَتكرّر!
فتراهم في مواسم القربِ مشغولين بحفظِ الجوارح ف( إنّ من حفظ جوارحه، حفظ الله عليه قلبه) ..
ولا هم لهم إلا القرآن يقيناً بأنه ("ما جعل عبدٌ القرآن هَمّه، إلا كفاه الله ما أهَمّه."
فتذكـَّر أيها المشتاق للدِّيـار المقدسة ...
لئن سارَ الرَّكب الى جبلِ المَغفرة والرحمة .. فقد جعل الله لنا نحن أيضاً سَـيراً !
قال ابن رجب الحنبلي :
( هذه أيـّامٌ جعلها الله مشتركة بين السّائرين والقاعدين ، فمَن اغتنمها في بيتِه ؛ كان أفضل ممن خرج للجهاد من بيته ) !
لذا كان سعيدُ بن جبير رحمه الله تعالى .. إذا دخلت العشر من ذي الحجة اجتهد اجتهاداً ؛ حتى ما يَقدِرُ عليه أحد ..
وكان يقول :
( لا تُطفئوا سُـّرَجكم فيها ) !
أشعلوا السُّرج في لياليكم ..
عسى أنْ تشعلَ لكم أنوارَكم على الصّراط !
واجتهدوا ..
فَلرُبّ قاعدٍ خيرٌ من ألفِ ساعٍ ..
والله من بعد ؛ يعلم صـِدقَ النّيات وخَفَيّ الَّدمَعات !
🔸د.كــِفاح أبو هَنّـود 🔸
واكتُب لنا مقعدًا في الجنّة
حتّى إذا جلسنا
ضحكنا على أيّام الدُنيا المتعِبة
كأنّنا لم نرَ حُزنًا ولم نشعُر به أبدًا.
حتّى إذا جلسنا
ضحكنا على أيّام الدُنيا المتعِبة
كأنّنا لم نرَ حُزنًا ولم نشعُر به أبدًا.