صَدقني..لا تُنسى وداعة قلبك و طريقتك الدافئة في دخول أيام الآخرين.

"حين يحصل هبوط أخلاقي تجد الناس في البداية يقاومونه، ثم مع الوقت يملّون من الإنكار، ثم بعد ذلك يتقبلونه تدريجيًا، ثم بعد ذلك يتحول إلى ثقافة عامة في المجتمع، ثم بعد ذلك من ينكر هذا الهبوط يكون هو المخطئ.
‏لذلك يجب إيقاف المنكر من البداية قبل أن يتحول إلى ثقافة سائدة نخجل من إنكارها. "

يارب..
أَدِم عليَّ نعمتك وعافيتك ولا تحرمني خير ما عندك بسوء ما عندي.
اجعلني هاديًا مهديًا، مُباركًا أينما كنت، واجعل لي في قلوب عبادك ودا.
دبّر لي وكُن معي، وآنسني وارضَ عني، وإذا أذنبت فوفقني للتوبة سريعًا واجعل الدنيا في يدي ولا تجعلها في قلبي.

تميل النُّفوس للشخص السّمح، الهيِّن، الليِّن، ذو الروح المُنبسطة الطيّبة، الذي يُحوِّل الأمور الصعبة إلى يسِيرة، الذي يبتَعد عن العُقَد والتعقِيد، ويُشعِر من حوله بأنَّ الحياة أكثَر رحابةً واتِّساعًا وسهولة، إذا سألتُم يومًا فسَلُوا الله أن يضَع من أمثاله الكثير في دروبكم.

"ما مريّت بجنبّ مكان إلا وأزهرتهُ، أنا أثريّ كُله طيبّ حَاشاني أنٌ أكون شُوكة في طريق أحد".

أحيانًا عدم تواجدك في الصورة تمامًا أسلم لك من أن تتواجد على هامشها..

وعدم سعيك لتسترجع مكانتك القديمة لدى أحبّتك أسلم لك من أن تعود ولكن في منزلة أقل لا يهضمها قلبك، ولا توائم الود القديم.. منزلة تجعلك غريبًا عنهم وعن نفسك قبلهم!

تعلّم التخلي يا صديقي واترك الحبل عندما يرتخي واسلُك دربًا مختلفًا عندما تنعطف بكم الطرق نحو هزيمة محتملة..

وإن كنت ستتألم في الحالين فتألّم كالأشجار منتصبًا بعزّة نفس ولا تقُم في دار تحول عنكَ أصحابُها وانتصِر لنفسك مرّة!

- هاجر المشير.

نصيحة اليوم وكل يوم:
إذا كان بإمكانك أن تجعل هذهِ الليلة سعيدة لشخصٍ ما، بادر.

النَّاس في هذه الحياةِ لا يمشون إلَّا في دروبِ أقدارهم؛ فلا تقتُل نفسك بكثرةِ التَّفكير، ولا تشغل قلبك بما ليس لكَ يدٌ فيه؛ أمرُ اللهِ نافذٌ لا محالةَ، مهما بدت لك الطُّرقُ عسيرةً، والأبوابُ مغلقةً، فليس لكَ إلا السَّعيُ، وليس عليكَ إلا أن تمشيَ، أمَّا.. متى تصل؟ كيفَ؟ وأين؟
فهذا غيبٌ لا يعلمه إلا الله.

‏يصمت المرء عن كل شيء، يدهس جميع مشاكله ويمضي، صغيرةً كانت أو كبيرة، تمرُّ الأيام فيظن أنه نسى، ثم يستوعب أخيرًا أن كل كلمة جمعها داخل صدره كانت تخرجُ بشكلٍ ما، في الوقت الخطأ، وللشخص الخطأ، وبالطريقة الخطأ أيضًا!

المَزاجية لعَنة النسَاء.

تبدو دائمًا أنك على أهبّة الابتسام، ثم تبَكي!

العمل لله، ليس فيه أدوار بطولة!

يتسابق الصّادق مع نفسه، ينافسها ألفًا ويغلبها ألفًا، تدور معارك النَّفس دون عين أحد! حربٌ بينه وهواه، سِجالٌ خَفِيّ، وصِدقٌ يُكابِدُ صاحبه! له في السِّرّ أسرار، وفي الظِّلّ أقمار، هادئ الوجه، مشتعل الرّوح، يستَظِلُّ بإخلاصٍ يُؤدّبه، وصدقٍ يُهذّبه!

يتّكئ على عُمق سجدته، سَلواهُ دفءُ دمعته، قُرّة عينهِ أُمّته، شابَ شبابُه، وقَلّ سرابُه، يعلم الوجهة، يسيرُ بدبيبٍ هادئٍ، وسكينةٍ غالية، يدفع لله عُمرًا، وللجنّة مهرًا، وما زال يُحاول!

_قصي العسيلي.

كلما تقدم العمر بالإنسان يتفاقم حنينه إلى ما مضى، لهذا ينتشر البرد في داخله.
كتبت مرة عن الفرق بين الحنين والشوق، أن الحنين لا يكون إلا للأشياء التي لا يُمكن أن تعود، والشوق لتلك التي تحتمل الرجوع؛ لذلك للحنين برودة اليأس، وللشوق حرارة الرجاء!

ـ ‏عبدالله البصيص.

في مَلامحنا أحاديثٌ طويلة، لكن مَن ينتبه!

يُثمر ولو بعد حين، جهدُك المبذول لإصلاحِ نفسك وتحسينِ حياتك، ليست قضيةً خاسرةً ولا هباءً هو تعبُك عليك ولأجلِك.

إذا بدأ والداك بمداراتك، وانتقاء كلماتهم معك خوفًا من انزعاجك وغضبك، فاعلم إنك عاق!

- عبدالله بن المبارك.

كلّ دعاء تدعوهُ ولم ترَ له إجابة، ومع ذلك فأنت تُحسِن الظنّ بالله أنّه يُريد بك الخير، وأنّ السعادة التي ترجوها لها أجلٌ عند الله؛ فاعلم أنّ هذا الدعاء له شأنٌ عند الله، وأنّ دموعك التي تُسابِق آمالك لن تضيع عندَه سبحانه، وأنّها أقدارٌ يسوقك الله بها إلى خيرَي الدنيا والآخرة ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم﴾.

مِن باب العقل الناضج و التصرف السليم أن لاتجعل حياتك الشخصية وقراراتك و إنجازاتك على أرضية الحوار مع جميع الأشخاص الذين تلتقيهم و تعرفهم، عليك أن تحيط حياتك بسور من الخصوصية حدث العاقل بما يعقل.

"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"
كُلنا ياربّ، كُلنا بلا استثناء،
أن تستجيب دعواتنا و أن يصاحبنا الجبّر
كرفيق عَزيز، لا يُغادرنا الدَهر كُله.

أسأل الله أن يُطيّب أقوالنا، وأعمالنا، وأيامنا.