Telegram Web
‏«ليست رماحُ الجبابرة ولا مدى الأقزام
بل
يدُكِ
بل
أصابعُ يدكِ
لا
بل
أنفاسُكِ
تشقُّ الهواءَ الخالد أثلامًا».

أمجد ناصر.
خليلي لا تسأل على ما بمُهجتي
من اللوعةِ الحرى فتظهر أسقام
وما عن رضا فارقتُ سلمى معوضًا
بديلًا ولكن للضرورةِ أحكام.

اللّيلة السادسة والعشرين.
لو كنتُ أعجبُ من شيءٍ لأَعجبني
سعيُ الفتى وهو مخبوءٌ لهُ القدَرُ.

كعب بن زهير.
من أيّ عينٍ سنشربُ؟
من أيّ بابٍ سندخلُ؟
والدربُ؟
طالَ بنا أم يطول؟
لن أعود من الحصاد
لأموت على فراش الراحة
سأسقط على البيدر
بين هتاف الحصادين وفرح السنابل.

عصام الرحباني.
تخطف الصورة المكان من قسوة الزمن.
خبَتْ جذوةٌ لا ألهبَ اللهُ نارَها
إذا كانَ حتمًا أنْ تقضَّ مضاجعي.

الجواهري.
ألذُّ من القلبِ عصفورةُ الملكاتِ الشغوفةِ بالليلِ، يُجفلُها أن تنامَ على صورةٍ دون صوتٍ يبدّدُ عزلتَها قائلاً: «يا حبيبةَ كلِّ المساءاتِ، يطعنُني الدمعُ حين يكونُ وحيداً بلا عاشقٍ، ويفتّشُ عن سببٍ ليكونَ وحيداً، كسيرا».

دخيل الخليفة.
وما كنت الرجل بل شجن الرجل الذي يقيم هناك.

حجّار.
شتاء

لم أكن أبكي
لكن الأصحابَ
كانوا يختفون في عينيّ
كأضواءِ السّياراتِ
تحت المطر.

سوزان عليوان.
عرفتُ أني سأعرفُكَ
ولم أعرف الصدقَ إلّا في المعرفة
عرفتُ أني سأحبّ
ولم أحبّ إلّا في المعرفة
عرفتُ كُلَّ ما عرفتُ، لأني صدَّقتُ
وفي الصدقِ تستوي المعرفةُ في الدائرة
ويستوي الحُبُّ في النقطة
لأني جَذبتُ، وانجذَبت
لأني رأيتُ، وشاهدتُ
لأني اخترقتُ العوالمَ، وامتشَقتُ الصلوات
ترتدُّ إليَّ الأصداءُ ذرَّاتٍ ذرَّات..
منذُ كان الصوتُ أصغيتُ، ومن الصمتِ وُلدتُ.
أمواجُ البحرِ والزَّبد، ظلالُ الزهدِ زارتني
وبصماتُها ملحٌ على الجبينِ يكتبُ اسمي
لم أكن طيرًا ولا أرجوانًا أو سرابًا
ولا أزالُ حُلْمًا ينادي من بهاء اليقظة.

-ندى الحاج
إلهي، فلتسكن في قلبي
ولتحصّني،
انزع مني جوعي للأجوبة،
ودع الساعات تلهو فوق جسدي
مثل يديّ حبيبي.

ماري أوليفر.
أشواقُ البدويّ نصف وجوده، والنصف الآخر يقضيه وهو يُجادلُها، يشكُّ فيها مرّة، ويؤمن بها مرّة.
في المجَاز البدويّ:
كُنّا نوّني حولَ خيامِنا
ولسانُ حالِنا ثاراتٌ ودمْ.

محمد المطرود.
لقد لامني عند القبور على البُكا
رفيقي لتذراف الدموع السوافكِ

فقال أتبكي كــلّ قبـرٍ رأيته؛
لقبرٍ ثوى بين اللوى فالدكادكِ!

فقلتُ له: إنّ الشجا يبعثُ الشجا
فدعني، فهذا كله قبرُ مالكِ.

متمم بن نويرة.
طوى الدّهور وحيدًا، حاملًا عُزَلَه
يَنوءُ، يأمَلُ حتّى الموتَ أن يَصِلَه

رمَوهُ أعزلَ والدُّنيا تُحارِبُهُ
مَا كَانَ أَرحمَ هذا العيشَ لو قتَلَه.

إدريس عبدالرزاق.
Forwarded from Dead Poets Society (عبّاس محمّد)
في انتظارك
مسحت التراب
عن وجه الشك
ورأيت الحقيقة
لكنها ليست واضحة ..

في انتظارك
نبتت في روحي امرأة
قرأت حزنها
وعرفتها جيدًا
قصيدة رثاءً طويلة
عباءةً في بالغ حزنها ..

في انتظارك
جعلت لهذا القلب
طموحًا بأن يكون قمرًا
لكن عاطفةٌ عابرة سحقته
وجعلت منه قطعة حلوى
آكل منه كل العابرون ..

في انتظارك
نمت في داخلي
عاصفة صغيرة
كلّما أقترب الهدوء والسكينة
عصفّت وهيجّت كل أغبرة الذاكرة ..

في انتظارك
بأقدامٍ حافية
قرأت الأسفلت البارد
وتهجيت كل الخطى على الأرصفة ..

بأقدامٍ حافية
مسحت الشوارع الباردة
وكتبت لك كثيرًا ..
منددًا به أن تقرأ بصوتٍ عالٍ
وتقتل الشك
أعلمني أيهما أكبر
حزني أم ليلك الدامس؟
خطوتي أم صهوة سمائك؟
أيهما أبلغ
سقف منزلنا أم طوفانك؟
لماذا لم ينعم قلبي بالدفء
الذي مرغت
فوقه كل الشوارع
وهوَ يرتل أحلام الأطفال
وبكاء العيون في المنفى؟

لا أزال في انتظارك
والقسوة التي حشوتُ بها
حياتي، لن تمنعني عن ذلك ..



- منتصر الطّاهِر
Forwarded from حَديث الأشجـار (مَريـم)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2025/02/15 21:32:05
Back to Top
HTML Embed Code: