Telegram Web
قال تعالى : ‏﴿وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾

وحقيقة التوكل : تكلة الأمور كلها إلى من هي بيده فمن توكل على الله في هدايته وحراسته وتوفيقه وتأييده ونصره ورزقه وغير ذلك من مصالح دينه ودنياه تولى الله مصالحه كلها فإنه تعالى ولي الذين آمنوا.

ابن رجب رحمه الله
قال تعالى : ‏﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾

جوارحٌ تُقبل وقلوبٌ تتوجّف وأيدٍ راغبة وأرواحٌ راهبة ذلك حال المحسنين مع أعمالهم.
قال تعالى { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }

لو نزعت من القرآن لفظةً ثم بحثت بلسان العرب لفظة أحسن منها لم تجد وقد أحكمت آياته بالأمر والنهي وفصلت بالثواب والعقاب وهي محكمة في لفظها مفصلة في معناها فالقرآن كامل صورة ومعنى.

تفسير ابن عطية وتفسير ابن كثير
قال تعالى : { وَفِيكُمۡ سَمَّٰعُونَ لَهُمۡۗ }

تبتلى الأمة ببعض أبنائها يكونون عونا لفكر خصومها ورأيهم ، يسمعون حديثكم لينقلوه ، آذانهم عند النبي صلى الله عليه وسلم وقلوبهم عند خصومه.
قال تعالى : ‏﴿وَالَّذينَ كَفَروا بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ﴾

قطع الله الولاية بين الكفار والمؤمنين فجعل المؤمنين بعضهم أولياء بعض والكفار بعضهم أولياء بعض (يتناصرون) بدينهم ويتعاملون (باعتقادهم).

تفسير القرطبي
قال تعالى { فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَثَٰبَهُمۡ فَتۡحٗا قَرِيبٗا }

صدق النية سبب لطمأنينة القلب وتفريج الكربات وتحقيق الغايات.
قال تعالى : ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾

‏لا شيء يخفف آلام الفقد ويجبر انكسار البعد ويلملم شعث الاغتراب إلا أن تستودع الله من تُحِب وأنت على يقين أن الله لا تضيع عنده الودائِع.
قال تعالى : ‏﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾

أخبر سبحانه عن تلهُّف ابن آدم يوم القيامة وتندّمه على تفريطه في الصَّالِحات من الأعمال يا ليتني قدمت في الدنيا من صالح الأعمال لحياتي هذه التي لا موت بعدها ما ينجيني من غضب الله ويوجب لي رضوانه.

الطبري رحمه الله
قال تعالى : {الّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ}

الطيب معهم حتى لحظة الوفاة من عاش طيبا توفاه الله طيبا.
قال تعالى : ‏﴿ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾

‏قال الشوكاني رحمه الله : ‏يُشرع للداعي أن يكون عند دُعائه خائِفًا وجلًا طامِعًا في إجابة الله تعالىٰ لدُعائه فإنّهُ إذا كان عند الدُّعاء جامِعًا بيْنَ الخَوْفِ والرجاء ظفُر بِمطلوبه.
قال تعالى : ﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾

أنت في كنف العزيز الرحيم فكم من مرة ضاقت ثم فرجت وكم من مرة أظلمت ثم أنورت وكم من مرة ومرة ومرة.

د. عبد الله بن بلقاسم.
1
قال تعالى : ‏﴿ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ السَّيِّئَةَ نَحنُ أَعلَمُ بِما يَصِفونَ﴾

اترك الجدال العقيم مع المكابرين والمسيئين لأن ذلك يؤدي إلى زيادة المكابرة والإساءة منهم.
قال تعالى : ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا ﷲ فاستغفروا لذنوبهم﴾

قال ابن تيمية رحمه الله : ليس من شرط المتقين أن لايقع منهم ذنب فإن هذا لو كان كذلك لم يكن في الأمة متق بل من تاب من ذنوبه أو فعل مايكفر سيئاته دخل في المتقين.
قال تعالى : ﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡـآخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِینَ لَا یُرِیدُونَ عُلُوࣰّا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادࣰاۚ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ﴾

نزّه الله أهل الآخرة من طلب العلو في الأرض قبل تنزيههم من الفساد لأن ترك الاستعلاء ومحبة الظهور على الخلق والامتياز عليهم أشق على النفوس من ترك كل أنواع الفساد.

تفسير الطبري
‏ما بين قوله تعالى : {وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ إِلَیۡنَا لَا یُرۡجَعُونَ }

وقوله : {وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ یَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُوا۟ یَعۡرِشُونَ }

صبرٌ ومصابرة وثقة ويقين في وعد الله.
قال تعالى : ﴿وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَاۤءَ رَحۡمَةࣲ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلࣰا مَّیۡسُورࣰا﴾

الذي أمر بهذا الرجاء لن يخيب راجيه.

أ.د.عبدالله بلقاسم
قال تعالى : ﴿فَانطَلَقا حَتّى إِذا رَكِبا فِي السَّفينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقتَها لِتُغرِقَ أَهلَها لَقَد جِئتَ شَيئًا إِمرًا﴾

‏خلف كل دهشة من ابتلاء لا نفهمه ‏رحمة خفية تدفع عنا ضرًا أكبر.
1
قال تعالى : ﴿ قُل للمؤمنين يَغُضُّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم﴾

البصر هو الباب الأكبر إلى القلب وأعمر طرق الحواس إليه وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته فوجب التحذير منه وغضُّهُ واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله.

تفسير القرطبي
قال تعالى : ‏{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

إِذا وجد العبد من نفسه النشاط إلى الدعاء والإقبال عليه فليستكثر منه فإنه مجاب وتقضى حاجته بفضل الله ورحمته.

الشوكاني رحمه الله
قال تعالى : { فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ }

أنت بالله ولست بنفسك فمن فَقِهَ هذا استنصر بالله وحده ولم يغتر بنفسه ولا بغيره.
2025/07/14 15:30:19
Back to Top
HTML Embed Code: