قال تعالى : ‏{ ألَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ }

إن لمست تقلبًا في قلبك وقلقٌ بداخلك واضطراب في طـريقك فعليك بالذكـر فإنه من الله الأمن والأمان والسكينة والـوَقار .

قال تعالى { وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ }

كل شيء إلى غاية .. فالحق يستقر ظاهراً ثابتا والباطل يستقر ذاهبا زاهقاً.

ابن تيمية رحمه الله

قال تعالى : ‏{إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى }

في طريق الهداية عليك الاستجابة لله تعالى بالإيمان والعمل الصالح ومن الله سبحانه التوفيق بمزيد هداية وفضل إيمان ، عليك البدء وعلى الله التمام.

قال تعالى : ﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾

‏الدعاء سلاح لا يهزم وعدة
لا تخذل به يستمطر الصبر
ويستجلب النصر.

قال تعالى : { إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }

العليم الذي يعلم حالي واحتياجي إلى تفريجه ومنَّته واضطراري إلى إحسانه والحكيم الذي جعل لكل شيء قدرا ولكل أمر منتهى بحسب ما اقتضته حكمته الربانية.

تفسير السعدي

قال تعالى : { وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا }

قال السعدي رحمه الله : وهو هذا القرآن الكريم سماه روحا لأن الروح يحيا بها الجسد والقرآن تحيا به القلوب والأرواح وتحيا به مصالح الدنيا والدين لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير.

قال تعالى : ‏﴿إِنَّ ٱلَّذِین ءامَنُوا۟ وعمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحات سیَجۡعلُ لهم ٱلرَّحۡمَٰنُ وُدࣰّا﴾

يَغْرِسُ لَهُمْ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَوَدَّةً.

تفسير ابن كثير

قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾

الصبر مطيّة السائرين إلى الله ودربه طويل وشاق ومفروش بالإيذاء والابتلاء فاضبط نفسك حتى يأتي فرج ربك.

قال تعالى : ‏{ ولا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ }

اثبت على مبادئك وعلمك وحلمك .. ولا تجعلهم يخرجوك عن الحق بأهوائهم .

قال تعالى : ‏{ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا }

أذيـة أهـل الإيـمان إثـمٌ وزورٌ وبهـتان.

قال تعالى : { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }

‏دع الأمور تسير وفق تدبيره فكل شيء سيأتيك في وقته ‏فالتسليم للطيف الخبير مريح جداً للنفس.

د . عبدالله بالقاسم

قال تعالى : ‏﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِی﴾

علامة صدق محبة الله عزوجل اتباع رسوله ﷺ في جميع أحواله وفي أقواله وأفعاله وفي أصول الدين وفروعه وفي الظاهر والباطن.

تفسير السعدي

قال الله تعالى ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾

قال ابن رجب رحمه الله : وكثيرا ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان والتوبة عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح.

قال تعالى : { يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ }

إذا رأيت نفسك تأنف من النصيحة ولا تحب الوعظ فتذكر أن الله قالها لمحمد​​ ﷺ​​ فالتقوى أُمِر بها خيرُ الورى فكيف بمن دونه على الثرى.

قال تعالى { إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا​​ مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلاَّ الْمُصَلِّينَ }

كثرة الصلاة تُثبّت عند المصائب وتُهذّب النفس من الطمع والجزع.

قال تعالى { وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا }

حافظ على ما غزلت وشيّدت في رمضان .. حافظ على قربك من القرآن وترنّمك به آناء الليل وأطراف النّهار ونصيبك من قيام اللّيل والنّوافل المتنوّعة .. فقد فاز من جعل من رمضان محطّة تدفعهُ إلى القرب من ربّه في كلّ حين.

قال تعالى : ﴿وَهُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةࣰ لِّمَنۡ أَرَادَ أَن یَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورࣰا﴾ 

أي كل واحد منهما خلفًا للآخر إذا فات العبدُ عملًا في أحدهما قضاه في الآخر ففي الآية جبر لقلوب المؤمنين بأن فيما يستقبلون خلفا لما فرطوا فيه فالأيام ترحل والليالي تأفل وربنا حي قيوم ويداه مبسوطتان سحاء الليل والنهار في رمضان وغيره

قال تعالى : ﴿ ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ﴾

‏هنيئاً لمن كان فرحه بالعيد لاستجابته لربه بإكمال الصيام لا لخروج رمضان فالفرح بالله كما قال ابن القيم رحمه الله : أعظم الفرح وغيره تابع له ﴿ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا }.

‏"الحمدلله على التمام وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال"

‏*عيدكم مبارك*
‏*وكل عام وأنتم بخير*

قال تعالى : { الحمدلله رب العالمين * الرحمن الرحيم }

ما أجمل هذا التعريف قال ابن القيم رحمه الله : قلب العبد لايزال يهيم في أودية القلق حتى يعرف ربه حقا.