فراغ، نعم هذا الوصف الصحيح ، فراغ أشعر ب.. ، تبًا حتى هذه الكلمة لا تصف شعوري ، حسنًا أيًا يكن سأكمل ،مع أنني لا أعلم ما اقول، من الصعب أن أقول شيئًا ، بينما كل شي بداخلي يصرخ ، من الصعب أن أصف بشاعة الشعور ، من الصعب أن تفهم ، سكاكين ، سيوف ، لا عزيزي أشعر بأن قلبي يُهرًس ،أشعر بالألم ، ألم فحسب.

في لحظه ما ،،،
في الوهله الاولى اشعر بأني احب الجميع ، قد تكون هذه الوهله في اطراف النهار بينما انا منغمسً بالمحادثات المتبادله مع اصدقائي ، اظن انني بخير ، وانني تحسنت قليلاً ، وان الاكتئاب والحزن غادرني اخيراً ، حتى تأتي ظلمه الليل ، وينقشع ضوء النهار ، كذلك ضحكتي الزائفه ، تلك الابتسامات والشعور بالحب ، تنتهي ، تأتي نوبه الصداع ، الكراهيه والانعزال، لا شيء بجواري سوى حائطً صامت ، وغرفه مظلمه و جوً بارد ، لا شيء يخترق ضلمه تلك الغرفه سوى اضائه هاتفي ، افتح مذكرتي واكتب ، اكتب ما اشعر به ، منه ما كتب ، ومنه ما زال دفين قلبي ، ايقنت حقاً بأن كل تلك الضحكات كانت مجرد وهمً او كما يقولون اتضاهر بالقوه فحسب بينما حقيقتي تأتي في هذه اللحظه ،في الساعه الثانيه عشر من منتصف الليل ...

‏"أسوأ الفترات حزنـاً هي التي يكون فيها حزنـگ بينك وبين روحـگ لا أحد يعلم مافي داخلگ لأنگ لم تبُـح ويحسب أنـگ في نعيـمٍ من أمـرگ ويُلقِ عليگ شـيء لا تطيقـه".

-كيف أخبر أمي أنيّ لستُ بخير، كيف أفسر لها سِر تقطع نومي و فقداني لشهيتي في الأكل، كيف أجيبها عن سِر ضحكي المُتكرر على أشياء ربما تبدو تافهة، كيف أخبرها عن سبب فقداني لوزني، ضعفي، شحوبي و تدهور حالتي النفسية، كيف أخبرها أن أصوات الناس أصبحت تزعجني و لا أطيق الصراخ، كيف أشرح لها عن سبب إمساكي بالهاتف طوال الوقت ليس للهو بل محاولة مني لتخطي أزمتي النفسية فقد تحطمت كلياً، أخبروها أن إبنها أصبح كتلة جامدةً يريد الموت فقط.
-حرفياً...

ربما الحياة كذبه ..!
ربما الموت أجمل .؟

- إن أسوأ ما قد اصابني هو فُقدان شغفي ، ليس حزن إنّه إنطفاء، وبقيت اُشاهد انقضاء الأيام يوماً تلو الآخر وأنا وحدي ولا رفيقاً لي سوى الصّمت.