دُعَاءٍ بِصَوتِ: فَايِح الحَارِثِيِّ

•
- مِنْ نَحْنُ حَتَّىٰ لَا نُبْتَلَىٰ!

- إِذَا ڪَانَ اَلْأَنْبِيَاءُ أَشَدَّ اَلنَّاسِ بَلَاءً وَهُم أَتقَىٰ اَلنَّاسِ وَأَعبَدُ اَلنَّاسِ وَأَقْرَبُ اَلنَّاسِ إِلَىٰ اَللّٰهِ _جَلَّ جَلَالهُ_ وَأَبْعَدُهُمْ عَنْ اَلْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَالْآثَامِ ، وَنَحْنُ عَلَىٰ الضّدِ مِنْ ذَٰلِكَ!

- ڪَبَّلَتْنَا اَلذُّنُوبُ وَأَرْهَقَتْنَا اَلْمَعَاصِي وَعِنْدَنَا شُحٌّ فِي اَلطَّاعَاتِ وَجَفَافٌ فِي اَلْعُيُونِ وَقَسْوَةٌ فِي اَلْقُلُوبِ وَإِدْمَانٌ لِلذُّنُوبِ! فَأَنَّىٰ لَا نُبْتَلَىٰ وَنَسْأَلُ أَنَّىٰ هَٰذَا!

- وَإِنَّ أَعْظَمَ مَا يُوَاسِي قُلُوْبَنَا أَنَّهُ مَا مِنْ مُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِنَا إِلَّا وَقَدْ مَرَّٺ بِالنَّبِيِّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ مِنْ جِنْسِهَا أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا مَا هُوَ أَشَدُّ وَأَعْظَمُ!

- رَسُوْلُ اللّٰهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ فَقَدَ خَدِيجَةَ وَجَمِيعَ أَبْنَائِهِ إِلَّا فَاطِمَة وَحَمْزَة وَجَعْفَرْ وَمُصَعِّبَ بْنُ عُمَيْرٍ ، فَأَيُّ اَلْفَقَدَيْنِ أَعْظَمُ وَأَيُّ الْصَّحبِ أَحَقُّ بِالْحُزْنِ عَلَيْهِمْ!

﴿ فَإِذَا لَقِیتُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّوا۟ ٱلۡوَثَاقَ... ﴾

﴿ إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾.

قالَ قَتادَة: أي سَليمٍ مِنَ الشِّرك.

أَسْتَغْفِرُ اللّٰه الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيّ الْقَيُّوم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.

‏حَسْبُكَ مِنَ اللَّيْلِ دَعَوَاتٌ وَدَمَعَات!

•• الطَّرِيق إلىٰ الله لابُدّ فِيه مِن تَضحِيَّات!

فمَاذا تَركتَ لأجْلِ الله !!

(نحنُ نقصُّ عليكَ أحسنَ القَصصِ)
"ومن هٰذه القَصص، قصّة يُوسُف الّتي تلمحُ لكَ أنّ لا عسرَ إلّا وبَعدهُ يُسر، وأنّ الصّبرَ نِهايتهُ الظّفر، وأنّ ليلَ الظّلمِ سيعْقبهُ فجرُ العدلِ، وأنّ العزيزَ هُو من أعزّ نَفسهُ بالطّاعة والتقوىٰ، وهٰذا المركبُ لنْ يغرقَ راكبُه، لأنّ الله معَهُ."

-
هُو القَوي سُبْحَانه فَلا تَّبْتئِسْ ..

إنْ أقَامَكَ فِي فَقْر الضَّعفْ وهَبكَ مُنَاجَاتَه، فَاخْلعْ حَولكَ بينَ يَدَيه يَهْبُكَ مَا أعْجَزكْ.

يُضْعِفُكَ كِيْ يَدُلَّك عَليه، فَإذَا فَهِمْتَ المَعْنَى فَقدْ أرَادَك.

‏هُو القَوي وللهِ جُنودٌ مُجَنَّدة، وأقْدَارهُ سُيوفٌ مُهنَّدةْ، وأرْزَاقُه سِهامٌ مُسَدَّدَة، وللهِ حكْمةٌ ومَددْ ..

والمُبْصِرونَ هُمْ مَنْ يَرونَ الله فِي المَنَح والمِحَنْ.

َ
قال يحيى بن معاذ -رحمه الله- :

" الدنيا خمر الشيطان ، مَن سَـكر منها
لا يُفيق إلا في عسكر الموتى ؛ نادمًا بين الخاسرين

صفة الصفوة (4/ 341)
ِ

قَال الحَسن البَصرِي رَحِمه اللّه :

استَعِينوا عَلى السّيئات القَديمَات، بِالحَسنَات الحَدِيثَات، وَإنّكم لَن تَجِدوا شَيئا أَذهَب بِسيّئةٍ قَديمَة مِن حَسنةٍ حَديثَة..
{ إنّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيئاتِ}.

📚 تَفسير ابن أبِي حَاتم (٨-٢٧٩).

‍
سُبحانك، النَّاسُ في وادٍ وأنا في واد، والنِّداءاتُ تتَلاشىٰ بين صدى السَّماوات، إلَّا من صوتٍ ناجاكَ فصدَق، لا تجعلْ قلبي ينزلقُ للدُّنيا، وينسىٰ ما قد خُلِقَ لأجلِه..

كلٌّ يسيرُ إلى مُستقر، وأنا أسيرُ على غيرِ هُدىٰ، إلَّا من نورِ يقيني بِك، وحُسن ظنِّي إلَيك، ورجائيَ بأن تستَجيب، ما كان خيرًا لي، حيثُ اختَرته، وَلم تخيِّرني به..

سُبحانَك، دبِّر أمري، حين آتي بابَكَ العالي لِترضىٰ.