من سنين بدعى بالزوج الصالح وتجاوزت الثلاثين الان ولم يقدر لى الله استجابه دعائى ولا أعلم ما السبب والحزن يسيطر على أهلى وانتقل إلى ما العمل اصاحب شباب زى ما بشوف حواليا وهما دول اللى بيتزوجوا ولا أذهب أفراح والبس مكشوف وادلع زيهم انا تعبت من كلام أهلى ومن الناس ومن الحياه كلها ومش عارفه فين المخرج؟

ج / حضرتك تقرير الجهاز المركزي للإحصاء بيقول إن فيه 11 مليون فتاة في مصر تجاوزت الثلاثين ولم تتزوج فاللي حضرتك بتعاني منه ده ظاهرة مجتمعية.

حضرتك متخيلة إن الـ 11 مليون دول كلهم ملتزمات؟!! كلهن مش بيصاحبوا وكلهن بيلبس لبس محترم!!
هل مفيش ملايين من البنات اللي بتصاحب وبتتدلع وبتلبس قصير متجوزتش وهل مفيش ملايين منا بنات المحترمة والملتزمة اتجوزت؟! ثم هل اللي بتلبس قصير وبتتدلع وبتصاحب الطبيعي تتجوز زوج صالح؟! وحتى لو اتجوزت هل لازم تنجح في زواجها حضرتك عارفة نسب الطلاق في مصر أد إيه وأغلبها في أول ثلاث سنين من الزواج؟!
حضرتك عارفة أد إيه عايشين علشان العيال بس ؟!

ثم لو فرضنا إن تنازلك عن مبادئك هيخليكي تتجوزي هل أنت نفسك هتبقي في حالة رضا ثم أخيرا هل هتحتملي العذاب الأخروي؟

أختي الكريمة إحنا في دنيا في امتحان، قد نبتلى بالسراء أو بالضراء. وواجبنا في السراء الشكر والقيام بحق النعمة المنعم، وفي الضراء الصبر والرضا.

قال تعالى محذرا لنا من هذا الفخ الشيطاني: "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ". الشيطان يستغل حالة الضعف ويغر الإنسان ويصور له أن المعصية تجلب له الخير. ووالله ثم والله لا تجلب المعصية خيرا أبدا.

الشيخ هيثم سمير عبد الحميد.

أستاذة وصال.. نصيحتك لمطلقة؟!

ج/ تقوي بالله ، واستعيني به سبحانه على تجاوز نظرة المجتمع السقيم للمطلقة ..

أشغلي وقتك بما ينفعك وينفع من حولك .. إن استطعت طلب العلم الشرعي والانخراط في جمعيات لتحفيظ القرآن الكريم ..إن كنت قد انقطعت عن دراستك وباستطاعتك أن تكملي تعليمك فافعلي ،

وإن كانت لك هوايات فنميها واستثمريها ، وإن لم تكوني موظفة فانخرطي في جمعيات لتعلم الأشغال اليدوية ، من جهة كي تستنفعي بمدخولها ، ومن جهة كي تشغلي وقتك عن الهموم بشيء مفيد ..

لا تجعلي الطلاق يزعزع ثقتك بنفسك ، فالأمر لم يكن في عهد نبينا صلى الله عليه وسلم وصمة عار ، بل ما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا عدا عائشة رضي الله عنها ..

اعتبري الطلاق بداية مرحلة جديدة قد يرزقك فيها الله سبحانه من يكرمك ويعوضك ، فلا تغلقي دونك الأبواب ، ولا تؤثر فيك تجربتك السابقة سلبا فتظلمي صنف الرجال بإطلاق حكمك عليهم من خلال معاناتك السابقة ..

(تابعي وسم #إلى صديقتي التي مزقتها النظرات ، فقد جعلتها على شكل كبسولات مواساة وتحفيز للرضا بالقدر وتفعيل الصبر الإيجابي)

رزقك الله الرضا وعوضك خيرا ..

وصال تقة

هو ربنا بيحبنا؟ يعني لو احنا مقصرين جدا في الجانب الديني هل ربنا معانا وبيحبنا؟

ج / لمحبة الله مقتضيات وأسباب، ولبغض الله تعالى مقتضيات وأسباب، ونصيبك من المحبة أو البغض بحسب نصيبك من هذه المقتضيات والأسباب.

يعني محبة الله تعالى لها اسباب لنيلها: كالصبر - التطهر - التقوى - التوكل على الله - الإحسان وغير ذلك

والله تعالى يبغض امور: مثل: الفساد -الكبر - الاختيال،وغير ذلك من الأسباب.

فدرجة محبة الله تعالى للانسان أو بغضه له بتتوقف على مدى تحصيله لأسباب محبة الله تعالى ومدى تحصيله لأسباب البغض والمقت.

فكلما زادت عنده أسباب المحبة كلما ازداد حب الله للعبد والعكس بالعكس.

الشيخ هيثم سمير عبد الحميد

أخبريني عن عادة ناجحة تفعليها يوميا أو تودي ذلك؟

ج/ امشي تتخففي..
واقرئي ولو قليلًا..
وسامحي قبل ما تنامي..
واشربي مويا حسب احتياجك ونكهيها بورد إذا تحبي..
وتحببي لأهل بيتك باهتمام يدللهم..
وانعزلي في اليوم مدة تكفي روحك و(تتفلتر)..
ولا تتركي غرفتك فوضوية أبدًا، وعطريها..
ولا ينسلخ منك يوم بدون شي لآخرتك..

كل هذا، يخفف أي تعب، يهون أي صعب، يطعم روحك بسكينة لطيفة، يعودك تكوني نضرة وميمونة..
-
وسلامتك..

أفنان الجعر

لما تكون علاقتي مع والدي عبارة عن سؤاله لي عند المذاكرة وأحيانا توبيخ ع التقصير فقط اعمل إيه؟ حاسة إن المساحة الأبوية فارغة وللأسف بدأت اتعلق (مش حب ولا إعجاب) بس بفرح أو بطمن مش عارفة لما حد يقولي أنت زي بنتي وأكتر.. حاسة إني بعك إيه الحل؟

ج/ أعانك الله وشرح صدرك.

مشكلتك منتشرة جدا وهي للأسف من أعظم أسباب فساد المجتمعات، ومن أعظم مداخل الشيطان لإفساد النفوس.

لذلك كتبت قديما: أنه لا شيء يعصم الفتاة مثل جودة علاقتها بأهلها عامة وبأبيها وأخيها خاصة، وكل رجل لا يراعي هذا في ابنته وأخته فهو مسؤول عنه يوم القيامة.

الله خلق النساء وجعل العاطفة طبعهن الغالب، وإذا ابتليت الفتاة بجفاف مشاعر أبيها وأخيها فإن الشيطان يؤزها لتعويض هذا إما بصداقات فيها ضعف وانكسار مع فتيات مثلها وإما بالتورط في العلاقات المحرمة.

لكن: كل ابتلاءات الحياة تبقى فرصة للشخص المبتلى ليجعلها طريقه للجنة، فإن البلاء يستوي فيه الناس وقوعا لكن ما يصنع الفارق وينزل الناس منازلهم في الجنة هو اختلاف استجاباتهم وردود أفعالهم.

فعظمي الله في قلبك، واجعلي رسول الله ونساء الصحابة أسوتك، واصرفي طاقة مشاعرك في عبادة ربك ونفع المحتاجين وحب الخير للناس، والله عز وجل يعوضك إن لم يكن في الدنيا ففي رحاب جنة تنسي الغمسة فيها كل شقاء.

الشيخ أحمد سالم

بوابة الدخول ومعراج السمو: أن تكون فقيرًا ذليلًا مسكينًا.. وإنه ليحب أن تطمع فيه، وأن تهرول بالضراعة إليه، وأن تسأله مسائلك كلها؛

فإن كل صعبٍ عليك=هو عليه هيِّن.. فاعْزِمِ المسألة، وعظِّم الرغبةَ.. فشأن المساكين ذلك، وشأن الرب أن يكرمهم ويجود عليهم.

الشيخ وجدان العلي

حدثني عن الكريم الجميل سبحانه وتعالى.

ج/ ربنا عَزَّ وَجَلَّ الذي لا نعمة إلا منه سبحانه، أرحم بنا من الأم بولدها، يفرح بتوبة عبده مع استغنائه عنه، ويحلم عليه عند المعصية مع قدرته عليه!

يجيب المضطر ولو كان مشركًا، وينصر المظلوم ولو كان كافرا، ويشمل الكل برحمته العامة، ويخص أولياءه برحمته الخاصة نورا وعافيةً وهدايةً وتسديدا،

ويرزق عبده، ويَمُنّ عليه بتوفيقه للخير، ويُزيّنه في قلبه، ويتقبله منه على ما فيه من نقص وعلل، ويثيبه عليه ثواب الأبد في جنة الخلد!

فالحمد لله لا نحصي ثناء عليه هو سبحانه كما أثنى على نفسه!

الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله.

الشيخ وجدان العلي

ما الفرق بين الخمول و الكسل؟ وما علاج كل منهم؟

ج/ الكسل مَرَض، والخمول عَرَض..

فهما متداخلان ومترابطان.

وعلاج أمراض الطباع يبدأ -دائمًا- بالعلاج المعرفي، مع كثرة الدعاء والمجاهدة للنفس..

ومن أفضل روشتات العلاج المعرفي:
* كتاب (الحرب على الكسل) للدكتور خالد أبو شادي. [أولًا]
* كتاب The Willpower Instinct (غريزة قوة الإرادة) لـ Kelly McGonigal
* ثم كتاب The Power of Habit (سلطة العادة) لـ Charles Duhigg واجعل دفترًا بجوارك أثناء قرائتك.

وحول المقروء إلى مجموعة من الأفكار والخطوات العملية التي ستقوم بتنفيذها.

وأتمنى لك صراعًا موفّقًا مع النفس :)

الشيخ كريم حلمي

أجوبة أسئلة الموقع:

إلى سؤال 28924 مُجاب إن شاء الله.
وإلى سؤال 29612 قد يكون مُجابًا.

▪️ في حال إرسال عدة أسئلة في رسالة واحدة، يُجاب السؤال الأول فقط، أو الذي يظهر أنه أهم منها.

هل الهمة شيء مكتسب؟ يعني هل باستطاعة الإنسان أن يرفع همته في شيء ما ؟ كيف السبيل لذلك إن كانت مكتسبة ؟

ج/ سيكولوجيًا .. الموضوع مختلف فيه على عدة مستويات، لكن تقريب الأمر أن (الهمة) أو (العزم) - وغيرها الكثير - جزءٌ منها يكون تابعًأ لطبيعة المرء وشخصيته ونشأته، وجزءٌ منها كبيرٌ قابلٌ للاكتساب ..

ولا شك أن قابلية اكتساب الهمة والعزم = كبيرة؛ فالله جل وعلا كلّف العباد جميعًا - إلا من استثنى الله منهم - بتكاليف متساوية في الجملة، وكل هذه التكاليف تفتقر إلى الهمة وصدق العزم، كالصلاة والصيام والإنفاق والحج وترك الشهوات المحرمة والمنكرات الفاحشة، وإذا كانت الهمة غير مكتسبة ومستطاعة التحصيل، لكانت التكليفات ظلمًا لطائفةٍ من العباد، تعالى الله عن ذلك.

والحياة تدفع لنا كل يوم صورًا عظيمًة لأناس هزموا اليأس، وتغلبوا على أنفسهم، وصاروا من أصحاب الهمم العالية، كان ذلك في الدنيا أو في الآخرة.

ومن هذا الباب = قصة أبي محجن الثقفي رضي الله عنه في شرب الخمر، ففيها مغالبة النفس واكتساب الهمة في أمر من الأمور.

واكتساب الهمة لا يكون - في المقام الأول - إلا بمجاهدة النفس ومعالجتها، ومكابدة دفع أهوائها، ليس لها وصفةٌ سحرية، أو خطوات لتتبع، ولكنها قرار صادق وعزم أكيد ومجاهدة مستمرة ..

ولكن هناك أشياء تعين عليها، مثل بعض وسائل التهديف والمتابعة والمحاسبة وإدارة الوقت، ومثل الصحبة الصالحة والاجتماع على المعالي، وكذلك دراسة الشواغل والبحث في قطعها أو تخفيفها، وكذلك تحقيق الاستقرار النفسي قدر الإمكان، فهذا هامٌ جدًا لتفرّغ النفس إلى المعالي .. وأشياء عدة لا يتسع المقام لتفصيلها ..

ويُنظر في ذلك: كتاب (علو الهمة) للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم، وكتيب (الهمة) لمحمد بن موسى الشريف، وكذلك (الحرب على الكسل) للدكتور خالد أبو شادي .. وابدأ بالأخيرين لصغر حجمهما

بارك الله فيك، ونفع بك .. وإني لأحمد فيك هذه الهمة العالية !! .. فإن السؤال عن الهمة = همة :)

الشيخ كريم حلمي

لو نسيت أقول (آمين) بعد الفاتحة كده الصلاة صح ولا غلط ؟

ج/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

التأمين مستحب، فمن تركه سهوًا أو عمدًا فصلاته صحيحة

والله أعلم

الشيخ كريم حلمي

بسبح مرة واحدة في السجود والركوع. هو كدا غلط ولا إيه؟

ج/ الصلاة صحيحة إذا كنت تطمئن في ركوعك وسجودك، حتى لو سبحت مرة واحدة، لكن أدنى الكمال أن تسبح ثلاث مرات.

الشيخ القاسم الأزهري

(1) علي مبلغ ما من زكاة أموالي، وسيقام في منزلنا وليمة بسيطة لحفل زفاف احد أقاربي محدودي الدخل، فاقترحت أختي أن أخرج زكاة مالي يوم الوليمة بواسطة شراء ما قد ينقص من المواد الغذائية أو مستلزمات الطبخ وهكذا، فهل تعتبر زكاة في هذه الحالة؟

ج/ لا يجوز هذا، الزكاة ملك الفقير وليفعل بها ما شاء.

..

(2) هل لي أن أعطيها للعريس مباشرة؟ علماً أنه تداين مبالغ كثيرة من عدة أشخاص حتى استطاع تسديد المهر

ج/ ما دام مدينا فيجوز دفعها إليه.

الشيخ محمود مداد

شيخ عندي سؤال لو رايح فايد في الكلية ظباط الاحتياط خدمة عسكرية والمدة هناك بتبقى شهرين وبعدين انزل اجازة وانا ساكن في القاهرة مدينة نصر تحديداً هل يجوز ليا القصر والجمع في الصلوات هناك كا سفر ولو يجوز لمدة معينة ولا لطول المدة الي هقعدها هناك؟

ج / تتم هناك وفي بلدك ولا تقصر في قول الجمهور.

الشيخ محمود مداد

هل الإيداع في البنوك يعد شراكة شرعية يستثمر فيها البنك كشريك أموال المودعين؟

ج / خمسة فروق بين المضاربة الشرعية وودائع البنوك التجارية:

١) المضاربة الشرعية يستلم فيها العامل الذي ينمي المال في التجارة كرأس مال للمضاربة، فعلاقة صاحب المال والعامل علاقة مشاركة، والبنك يستلم المال من المودع كقرض بنص القانون، فعلاقة المودع والبنك علاقة مقرض بمقترض.
انظر التعليقات.

٢) وهذا ينبني عليه فرق آخر مهم:
أن العامل في المضاربة لا يملك المال إنما هو وكيل في تشغيله، بينما البنك يملك المال بنص القانون كمقترض، ويضمنه للمقرض (المودع).

٣) العامل في المضاربة يأخذ نسبة شائعة من الربح، ويعطي صاحب رأس المال كذلك نسبة شائعة من الربح، مثال: ٥٠% من الربح الناتج عن الصفقات، والذي قد يتحقق وقد لا يتحقق، وقد يزيد وقد يقل في كل صفقة.
أما الفائدة فتكون نسبة من رأس المال المودع والذي هو معروف ومحدد، مثال: ١٠% من المبلغ المودع في البنك وليكن (مائة ألف)= 10000 أي مبلغ ثابت مقطوع.

٤) العامل في المضاربة لا يضمن إلا بالتفريط أو التقصير لأنه شريك، أما ودائع البنوك فمضمونة على البنك للعملاء لأنها قرض.

٥) العامل في المضاربة الشرعية تاجر يبيع ويشتري ليربح، أما البنوك فغير مسموح لها بالتجارة قانونا، وإنما تعمل في الائتمان فقط (الإقراض والاقتراض).

الشيخ أحمد عبد السلام

كيف أكون من المتقين؟ أريد مقياسا من خلاله أقدر أحدد هل أنا منهم أم لا؟

ج/ المقياس: هو فِعل الواجبات وترك المحرّمات.
يعني لو قمتَ بالفرائض فقط وهجرتَ المحرّمات كنتَ من المتقين.

- وحقيقة التقوى شديدة الظهور في ترك المحرّمات والتّحفُّظ منها، فالأولويّة في التقوى في ترك المحظور أوّلا، ثمّ فعل المأمور ثانيا بالمقتضى والتّبعيّة واللزوم، وإنْ كانا متزامنين واقعًا وحالًا؛ لأنّ التقوى في أصل معناها: أنْ تَتَّخِذَ وقايةً وحجابًا وحاجزًا بينك وبين الشئ وهذا يَتعلّق أوّلَ ما يَتعلّق بالحرام، فأنتَ تَتوقّاه وتحتاطُ منه، فكان اجتناب الحرام هو لُبّ التّقوى وهو الضّمانة لفعل الفريضة، كأنّك بتركه تكون مُتخفِّفًا مُتَهيِّئًا مؤهّلًا للقيام بالمأمورات فلا تكون حينئذٍ ثقيلةً عليك، وهذا واقعٌ ومُجرَّب.

√فالتقوى إذًا تشتمل على ما يُسَمُّونَهُ في علم السلوك بالتّخْلِيَة والتّحلِيَة، فأنت تَتَخلّى عن الحرام أولًا، ثمّ تَتَحلّى بفعل الفريضة ثانيًا، وهذا يؤكّد أنّ القصد الأوّل يَتَوجّه إلى اجتناب النّهي ثمّ يَلحقه امتثال الأمر، فأنتَ تَتخلَّى لِتتحلّى.

√ ولا بُدّ أنْ يفهم المسلم أنّه لو تورّط في شئ من المحرّمات فإنّ ذلك لا يُخرجِه من زمرة المتقين ولا يَرفع عنه وصفَ التقوى، لكنْ بشرطين:

- الأوّل: ألّا يكونَ مُصِرًّا على الحرام.

- الثاني: أنْ يُبادر مُباشرةً إلى التوبة ويَتحقَّق بها بعد ارتكابه للحرام على الفَور.

فإنْ فَعَل ذلك فلا يَضرُّه ما ارتكب، ولا يَنتفي عنه شَرَفُ التّقوى..

قال الله عَزَّ وَجَلَّ في وصف المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.

وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}.

√ولقد أحببتُ أنْ أستَطرِد في هذا الشأن؛ لأنّه يُلْبِسُ على كثيرٍ مِنَّا، وبِفهمِ المرءِ له يكونُ قد فَهِمَ شيئًا عليه مَدارُ العلاقة بينه وبين ربّه جَلَّ وَعَلَا، والله وحده من وراء القصد وهو الهادي والمُوفِّق.

الشيخ عبد الله موسى

ما فائدة الصلاة؟

ج/ عبودية لله عَزَّ وَجَلَّ الذي خلقك ورزقك ويحييك ويميتك، وخضوع له، وامتثال لأمره رجاء رضوانه وفضله، واتقاء سخطه وعقابه،

وهي نور في ظلمات الحياة، وكفارة لصغائر الذنوب، وطهارة من أدناس الخطايا، وعون على صعوبات الحياة، وتكرار للاستعلان بالخضوع لله جَلَّ جَلاله بالوقوف والركوع والسجود ووضع الجبهة والأنف على الأرض تعظيما لله تعالى وتذللا بين يديه سبحانه.

الشيخ القاسم الأزهري

إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وجُعِلَت قرة عيني في الصلاة)

أنه ﷺ إذا فقدها أخذ يبحث عنها، ويتلهف للقياها، ويتساءل متى تجيئ، وأنه إذا دخل فيها لا يريد أن يخرج منها، فأحب شئ إليه تكبيرة الإحرام، وأثقل شئ عليه التسليم.

فكيف تكون الصلاة هي قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم وراحته، وتكون ثقيلة علينا نريد قضائها للتفرغ منها؟!

الشيخ محمد رجب -رحمه الله تعالى-

ما السبيل إلى التركيز على ما هو مفيد وترك الزفت النت ده !؟؟

ج/ يمكن أن نوجز الإجابة في هذه النقاط المهمَّة؛ فيما أحسب:

• بأن تعلم أن العمر قصير جدًّا ولا يحتمل أن تضيِّعه في (الانترنت) ومواقع التواصل!

• فكِّر يا أخي ماذا لو كنت استغليت هذه الساعات - بل أقول الأيام - التي ضاعت في اللاشيء؟! ماذا لو كنت استثمرتها في إنجاز أمرٍ نافع في أي مجال؟
والله لكنتَ أنجزت أمورًا قد تراكمت عليك الآن وأنت نادم على هذه الساعات الضائعة، فها هي ساعات من عمرك ما زالت أمامك فاستغلها قبل التحسُّر عليها كما نتحسر على أخواتها السالفات!

• ضع خططًا وأهدافًا واقعية لحياتك، ثم اجعل هذه الأهداف في صورة مهامٍّ مصغَّرة في اليوم الواحد، وانظر ماذا تنجز منها في يومك ثم لتعلم أن من أراد أن يعرف كيف سيمر عليه عمره، فلينظر كيف يمرُّ عليه يومه؛ فتنبَّه!

• مِمَّا تتكرر منه الشكوى أنه أثناء إنجاز هذه المهام الذي وضعتها لليوم (ولتكن أثناء المذاكرة مثلًا) قد تتذكر أنك كنت تريد فعل كذا وكذا ولم تفعله أو كنت تنوي أن تتصل بفلان ونسيت؛ فلتكن جنبك ورقة تكتب فيها هذا الذي تريد فعله، فإذا انتهيت من المذاكرة فاقرأ الورقة وافعل ما كنت تنوي فعله.
لكن لا تقطع ما تنجزه لفعل ما تذكرت أبدًا، اللهمّ إلا في الضرورة، وهي عارضة.

• خصِّص وقتًا محدَّدًا (للإنترنت ومواقع التواصل) ولتكن نصف ساعة مثلًا، ولو شئت قسَّمت هذه المدة على اليوم = فحسن.
يعني ١٠ دقائق في أول اليوم ومثلها في نصف اليوم ومثلها قبل أن تنام، بحسب ما ينفعك.

• في غير هذا الوقت المحدد = ابعد عنك (الموبايل - اللاب) تمامًا، فليكن في درج أو في غرفة أخرى ونحو ذلك.
ولا تقل: سأكتفي بضبطه على وضع الصامت! ابعده عنك تمامًا إن أردت إنجاز ما تريد!

وبعد، فاعلم - يرحمك الله - أنك مثاب مأجور إن شاء الله على حرصك على المفيد فعله ولو كان أمرًا مباحًا إن نويتَ به نيةً حسنة، والنِّيَّة أبلغ من العمل!

وفقكم الله.

مؤمن المشتاوي