والدي ووالدتي متغاضبين ووالدتي سايبة البيت من شهور، أحد الأسباب هي إن والدتي تعمل ووالدي لا يريدها أن تعمل، هل على والدتي إثم في إصرارها على العمل؟ وهل مرتبها حرام؟
ج/ إن كانت لم تشترط عليه العمل عند العقد عليها فيجب عليها أن تطيعه في منعها من الخروج إلى العمل، وإن أصرّت بغير وجه تأثم بذلك، وأما المال فليس حرامًا إن شاء الله، وأسأل الله جَلَّ وَعَلَا أن يشرح صدرهما وأن يعصمهما من وساوس الشيطان.
الشيخ كريم حلمي
ج/ إن كانت لم تشترط عليه العمل عند العقد عليها فيجب عليها أن تطيعه في منعها من الخروج إلى العمل، وإن أصرّت بغير وجه تأثم بذلك، وأما المال فليس حرامًا إن شاء الله، وأسأل الله جَلَّ وَعَلَا أن يشرح صدرهما وأن يعصمهما من وساوس الشيطان.
الشيخ كريم حلمي
ما حكم المرور على الجثث الملقاة في الشوارع من جراء القصف؛ لعدم القدرة على دفنهم ومواراتهم، وما حكم دفنهم مع عدم معرفة هويتهم ولا عائلاتهم؟
ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
مصلحة الحي مقدمة على مصلحة الميت، ولا يلزم الحي أن يعرض نفسه للتهلكة إذا أخذ الجثث الملقاة في الشوارع وهو يعلم أو يظن أن عدوه يستهدف من يفعل ذلك بقصفه بحمم الدبابات أو الطائرات؛ بل في المعاندة والتعرض للتهلكة إثم.
ويلزم -والحالة هذه- الانتظار ريثما يزول الخطر، ويأمن الحي على نفسه بأخذ الجثث وتكفينها والصلاة عليها ومواراتها في الأماكن المتاحة للدفن مع السلامة.
وأما عن استعلام أهليهم أو قرابتهم؛ فهذا يطلب إذا لم تنتفخ الجثة، أو لم يصبها التحلل، وإلا فلا يلزم تأخير الدفن لغرض البحث عن أهليهم، أو السعي في إعلامهم.
أ.د. سلمان نصر الدايه
ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
مصلحة الحي مقدمة على مصلحة الميت، ولا يلزم الحي أن يعرض نفسه للتهلكة إذا أخذ الجثث الملقاة في الشوارع وهو يعلم أو يظن أن عدوه يستهدف من يفعل ذلك بقصفه بحمم الدبابات أو الطائرات؛ بل في المعاندة والتعرض للتهلكة إثم.
ويلزم -والحالة هذه- الانتظار ريثما يزول الخطر، ويأمن الحي على نفسه بأخذ الجثث وتكفينها والصلاة عليها ومواراتها في الأماكن المتاحة للدفن مع السلامة.
وأما عن استعلام أهليهم أو قرابتهم؛ فهذا يطلب إذا لم تنتفخ الجثة، أو لم يصبها التحلل، وإلا فلا يلزم تأخير الدفن لغرض البحث عن أهليهم، أو السعي في إعلامهم.
أ.د. سلمان نصر الدايه
أنا كطبيبة نسا بيلجأ لي الأزواج الجدد لفض غشاء بكارة زوجاتهم اعتقادا منهم أنه غشاء مطاطي، فأجد في أغلب الحالات أن الزوجة ليست بكرا وأغلب الاعتقاد أنها مارست العلاقة مرات من قبل (بنظرة طبية) ما الحل، أستر عليها أم أقول الحقيقة ولا أعمل إيه الموضوع كتر أوي، أرجو الرد.
ج/ هناك فرق بين شهادة الطبيبة على ثبوت البكارة من عدمها -عند ادعاء الزوج بأن المرأة ليست بكرا، وإحالة القضية لها من المحكمة- فهذه التي يجب فيها الشهادة بالحق، والإخبار بالصدق، أما من يأتي بزوجته لفض بكارتها جراحيا لعدم انفضاضها بشكل طبيعي، فلا ينبغي الإخبار عما يظهر للطبيبة من أمرها، والواجب الستر، إذ معرفة حقيقة سبب الفض متعذر، إلا باعتراف المرأة نفسها.
الشيخ حاكم المطيري
ج/ هناك فرق بين شهادة الطبيبة على ثبوت البكارة من عدمها -عند ادعاء الزوج بأن المرأة ليست بكرا، وإحالة القضية لها من المحكمة- فهذه التي يجب فيها الشهادة بالحق، والإخبار بالصدق، أما من يأتي بزوجته لفض بكارتها جراحيا لعدم انفضاضها بشكل طبيعي، فلا ينبغي الإخبار عما يظهر للطبيبة من أمرها، والواجب الستر، إذ معرفة حقيقة سبب الفض متعذر، إلا باعتراف المرأة نفسها.
الشيخ حاكم المطيري
أنا بنت عندي 23 سنة فاقدة عذريتي بسبب حادثة زمان وقعت جامد ورجلى كانت مفتوحة عالمرجيحة و نزل مني دم.. طبعا أنا مكنتش فاهمة بس أنا حاليا عرفت.. في شخص متقدم لخطبتي، هل أصارحه أم لا؟ علما بأنه كدا كدا هايعرف وهايبقى موقفي إيه أنا وقتها، والله ما حد لمسني ولا جيه ناحيتي ابدا، ساعدني لو سمحت.
ج/ لا ينبغي إخبار الخاطب بمثل ذلك، ولا تزول صفة البكورية عن المرأة إلا بتحقق الوطء من الزوج بعد دخوله بها، فالبكر هي من لم توطأ بعقد نكاح أو شبهه، فوجود غشاء البكارة أو عدمه لا يتعلق به حكم شرعي لأنه أمر خفي، وقد تفقده البكر بالوثبة والحركة الشديدة، وقد لا تفقده الثيب حتى بالنكاح والوطء في بداية الدخول بها، فعلق الشارع الحكم بوصف ظاهر منضبط وهو النكاح والزواج، كما في حديث (الثيب تُستأمر، والبكر تُستأذن وأذنها صماتها)، والثيب هي التي سبق لها الزواج ودخل بها، والبكر هي التي لم يسبق لها الزواج ولم يدخل بها زوج، كما قال القاضي عبدالوهاب المالكي في [الإشراف على مسائل الخلاف 2/ 688]: (الثيوبة التي يرفع الإجبار بها هي التي تكون بوطء في نكاح، أو شبهة نكاح، أو ملك، أو شبهته، دون الزنا والغصب، وقال الشافعي يثبث بالوطء بغير تفصيل).
وقال السرخسي الحنفي في [المبسوط 9/ 39]: (والثيوبة لا تكون إلا بالدخول وشرطنا أن يكون ذلك بالنكاح الصحيح؛ لأن الثيوبة على ما عليه أصل حال الآدمي من الحرية لا يتصور بسبب مشروع سوى النكاح الصحيح).
وقال أبو الفرج الحنبلي في [الشرح الكبير" 7/ 403]: (ولا فرق بين الثيوبة بوطء مباح أو محرم: وجملته أن الثيب المعتبر نطقها هي الموطوءة في القبل سواء كان الوطء مباحا أو محرما، وهذا مذهب الشافعي، وقال مالك وأبو حنيفة في المصابة بالفجور حكمها حكم البكر في إذنها وتزويجها.. فأما زوال البكارة بأصبع أو وثبة فلا يغير صفة الإذن: إذا ذهبت بكارتها بغير الوطء كالوثبة أو شدة حيضة أو أصبع أو عود فحكمها حكم الإبكار لأنها لم يجر المقصود ولا وجد وطؤها في القبل فاشبهت من لم تزل عذرتها، وكذلك لو وطئت في الدبر لأنها غير موطوءة في القبل).
فالخلاف بين الفقهاء هو في الوطء والنكاح المحرم كالزنا، هل يُفقد المرأة وصف البكر أم لا، وأما زوال البكارة بغير ذلك فلا يفقدها صفة البكر باتفاق الفقهاء.
الشيخ حاكم المطيري
ج/ لا ينبغي إخبار الخاطب بمثل ذلك، ولا تزول صفة البكورية عن المرأة إلا بتحقق الوطء من الزوج بعد دخوله بها، فالبكر هي من لم توطأ بعقد نكاح أو شبهه، فوجود غشاء البكارة أو عدمه لا يتعلق به حكم شرعي لأنه أمر خفي، وقد تفقده البكر بالوثبة والحركة الشديدة، وقد لا تفقده الثيب حتى بالنكاح والوطء في بداية الدخول بها، فعلق الشارع الحكم بوصف ظاهر منضبط وهو النكاح والزواج، كما في حديث (الثيب تُستأمر، والبكر تُستأذن وأذنها صماتها)، والثيب هي التي سبق لها الزواج ودخل بها، والبكر هي التي لم يسبق لها الزواج ولم يدخل بها زوج، كما قال القاضي عبدالوهاب المالكي في [الإشراف على مسائل الخلاف 2/ 688]: (الثيوبة التي يرفع الإجبار بها هي التي تكون بوطء في نكاح، أو شبهة نكاح، أو ملك، أو شبهته، دون الزنا والغصب، وقال الشافعي يثبث بالوطء بغير تفصيل).
وقال السرخسي الحنفي في [المبسوط 9/ 39]: (والثيوبة لا تكون إلا بالدخول وشرطنا أن يكون ذلك بالنكاح الصحيح؛ لأن الثيوبة على ما عليه أصل حال الآدمي من الحرية لا يتصور بسبب مشروع سوى النكاح الصحيح).
وقال أبو الفرج الحنبلي في [الشرح الكبير" 7/ 403]: (ولا فرق بين الثيوبة بوطء مباح أو محرم: وجملته أن الثيب المعتبر نطقها هي الموطوءة في القبل سواء كان الوطء مباحا أو محرما، وهذا مذهب الشافعي، وقال مالك وأبو حنيفة في المصابة بالفجور حكمها حكم البكر في إذنها وتزويجها.. فأما زوال البكارة بأصبع أو وثبة فلا يغير صفة الإذن: إذا ذهبت بكارتها بغير الوطء كالوثبة أو شدة حيضة أو أصبع أو عود فحكمها حكم الإبكار لأنها لم يجر المقصود ولا وجد وطؤها في القبل فاشبهت من لم تزل عذرتها، وكذلك لو وطئت في الدبر لأنها غير موطوءة في القبل).
فالخلاف بين الفقهاء هو في الوطء والنكاح المحرم كالزنا، هل يُفقد المرأة وصف البكر أم لا، وأما زوال البكارة بغير ذلك فلا يفقدها صفة البكر باتفاق الفقهاء.
الشيخ حاكم المطيري
ألا ترى أن البنت مظلومة فى كون الشاهد الوحيد على عفتها عشاء رقيق قد يمزق لأى سبب خارج عن إرادتها وبدون عمد وبدون ارتكابها لشئ محرم؟ ماذا هى بفاعلة؟
ج/ أنت نفسك لم تأتِ بشاهد آخر للعفة، ولكنّك اكتفيتِ بأن غشاء البكارة هو الشاهد الوحيد على العفة وكل ما تقدمينه هو استثناءات يمكن من خلالها أن يزول هذا الشاهد..
والحقيقة أن المسألة لها تعلق بالمصداقية وعدم الغش وليس العفة، فقد تتزوج المطلقة والأرملة دون إشكال لأنّ الزوج يعلم أنّه لا يتزوج بكرًا، الإشكال ينتج في حالة ما إذا تم التدليس على الزوج أنه تزوج بكرًا أو في حالة ما إذا أُخبِر فلم يصدق أن البكارة زالت خطأ وليس لزنا ونحوه،
أمّا من الناحية الفقهية فجمهور العلماء أنّ البكر التي زالت بكارتها بوثبة أو ما شابه لها حكم البكر، فالمشكلة ليست من جهة الشرع، ولكنّها مشكلة اجتماعية نفسية، أنّ الزوج لن يصدق في الغالب أن البكارة زالت بحادثة، وهنا ينبغي أمران:
- في حالة زوال البكارة ينبغي المبادرة بالحصول على تقرير من أقرب مختص بالطب الشرعي عن الحالة وأن البكارة زالت لعارض أو حادثة بخلاف الزنا، ويكون هذا التقرير معها مستقبلا.
- إخبار ولي الأمر والذهاب لأحد أهل العلم الثقات وعرض الأمر عليه واستفتائه في حكم الرتق العذري "أو ترقيع غشاء البكارة" في هذه الحالة تحديدًا بظروفها وملابساتها ولو كان معه تقرير الطبيب الشرعي يعرضه عليه، والمفتي يزن الأمور ويخبر بالجواز من عدمه وفقًا لما يراه ويترجح له.
وفقكم الله وستركم ويسر أمركم.
د.حسام الدين حامد
ج/ أنت نفسك لم تأتِ بشاهد آخر للعفة، ولكنّك اكتفيتِ بأن غشاء البكارة هو الشاهد الوحيد على العفة وكل ما تقدمينه هو استثناءات يمكن من خلالها أن يزول هذا الشاهد..
والحقيقة أن المسألة لها تعلق بالمصداقية وعدم الغش وليس العفة، فقد تتزوج المطلقة والأرملة دون إشكال لأنّ الزوج يعلم أنّه لا يتزوج بكرًا، الإشكال ينتج في حالة ما إذا تم التدليس على الزوج أنه تزوج بكرًا أو في حالة ما إذا أُخبِر فلم يصدق أن البكارة زالت خطأ وليس لزنا ونحوه،
أمّا من الناحية الفقهية فجمهور العلماء أنّ البكر التي زالت بكارتها بوثبة أو ما شابه لها حكم البكر، فالمشكلة ليست من جهة الشرع، ولكنّها مشكلة اجتماعية نفسية، أنّ الزوج لن يصدق في الغالب أن البكارة زالت بحادثة، وهنا ينبغي أمران:
- في حالة زوال البكارة ينبغي المبادرة بالحصول على تقرير من أقرب مختص بالطب الشرعي عن الحالة وأن البكارة زالت لعارض أو حادثة بخلاف الزنا، ويكون هذا التقرير معها مستقبلا.
- إخبار ولي الأمر والذهاب لأحد أهل العلم الثقات وعرض الأمر عليه واستفتائه في حكم الرتق العذري "أو ترقيع غشاء البكارة" في هذه الحالة تحديدًا بظروفها وملابساتها ولو كان معه تقرير الطبيب الشرعي يعرضه عليه، والمفتي يزن الأمور ويخبر بالجواز من عدمه وفقًا لما يراه ويترجح له.
وفقكم الله وستركم ويسر أمركم.
د.حسام الدين حامد
Forwarded from نشر الفرائد وتلخيص الفوائد
سؤال: أريد أن أكون من المصلحين في هذه الأمة، وأن يكون لي دور كبير في نهضتها والقيام بها، فكم يجب عليّ أن أصرف من الوقت يوميًا في بناء نفسي؟
الجواب: إذا أردتَ أن تكون كما تذكر فلا بد أن توطّن نفسك على بذل نفسك كلّها لهذا الطريق، في العمل للإسلام أنت لست في وظيفة تعمل في ساعات محدودة، وإنما تبذل كل ما تستطيعه.
وصورة ذلك في يومك: أن تؤدي ما عليك من الواجبات الأخرى المتعلقة بفروض الأعيان، ثم تبذل جميع الوقت في سبيل هذا الطريق، مع الحرص على التخفف الكبير من اللعب، واللهو، وما يُشغل، ومراعاة الأولى فالأولى في أعمالك.
فإن قال قائل: كم يحق لي من الوقت في الترفيه عن نفسي بالمسامرة، واللعب، واللهو؟
فالجواب في نقطتين:
1- الأصل في يومك أن يكون كلّه في الأعمال النافعة، والإشكال: أن يكون اللهو هو الأصل.
2- لا بأس من الترويح عن النفس بما يعين على إتمام الأعمال، ويكون ذلك بقدره، ولا يزيد عن هذا الحد، ويراقب الإنسان نفسه في ذلك، ويحذر أن تنجرف به نفسه إلى مستنقع التفاهات والملهيات.
وقد حُدّثت أن الشيخ عبد العزيز الطريفي - فرج الله كربه - لم يخرج تسع سنوات في نزهة، وكان يومه كله منكبًا على التعلم، والتعليم، والبحث، والتصنيف.
وليس المقصود من ضرب هذا المثال أن يكون الجميع كذلك، لكن حتى ندرك أهمية عدم الإكثار من اللهو والترفيه على حساب الأعمال النافعة.
وأنبه - بإيجاز - إلى أن المرء لا يصل مباشرة إلى هذه المرتبة من البذل والعطاء، وإنما يحتاج إلى التدرج مع نفسه شيئًا فشيئًا حتى يصل إلى هذه المرتبة.
مع الحرص على الدعاء، وصلاح النفس وتزكيتها، فإن التوفيق من الله تعالى، والعبد يُحرم هذه الأرزاق بذنوبه، نسأل الله أن يحفظ علينا همتنا ويزيدنا من فضله.
الجواب: إذا أردتَ أن تكون كما تذكر فلا بد أن توطّن نفسك على بذل نفسك كلّها لهذا الطريق، في العمل للإسلام أنت لست في وظيفة تعمل في ساعات محدودة، وإنما تبذل كل ما تستطيعه.
وصورة ذلك في يومك: أن تؤدي ما عليك من الواجبات الأخرى المتعلقة بفروض الأعيان، ثم تبذل جميع الوقت في سبيل هذا الطريق، مع الحرص على التخفف الكبير من اللعب، واللهو، وما يُشغل، ومراعاة الأولى فالأولى في أعمالك.
فإن قال قائل: كم يحق لي من الوقت في الترفيه عن نفسي بالمسامرة، واللعب، واللهو؟
فالجواب في نقطتين:
1- الأصل في يومك أن يكون كلّه في الأعمال النافعة، والإشكال: أن يكون اللهو هو الأصل.
2- لا بأس من الترويح عن النفس بما يعين على إتمام الأعمال، ويكون ذلك بقدره، ولا يزيد عن هذا الحد، ويراقب الإنسان نفسه في ذلك، ويحذر أن تنجرف به نفسه إلى مستنقع التفاهات والملهيات.
وقد حُدّثت أن الشيخ عبد العزيز الطريفي - فرج الله كربه - لم يخرج تسع سنوات في نزهة، وكان يومه كله منكبًا على التعلم، والتعليم، والبحث، والتصنيف.
وليس المقصود من ضرب هذا المثال أن يكون الجميع كذلك، لكن حتى ندرك أهمية عدم الإكثار من اللهو والترفيه على حساب الأعمال النافعة.
وأنبه - بإيجاز - إلى أن المرء لا يصل مباشرة إلى هذه المرتبة من البذل والعطاء، وإنما يحتاج إلى التدرج مع نفسه شيئًا فشيئًا حتى يصل إلى هذه المرتبة.
مع الحرص على الدعاء، وصلاح النفس وتزكيتها، فإن التوفيق من الله تعالى، والعبد يُحرم هذه الأرزاق بذنوبه، نسأل الله أن يحفظ علينا همتنا ويزيدنا من فضله.
هل يجب على من فقد بيته وماله وبقي معه مال أن يزكي ما معه من المال وإن بلغ نصابًا لكنه يفقد أساسيات حياته من بيت وأثاث وغيره؟
ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
إن كان ما بقي للمنكوبين من مال بعد الذي فاتهم من جراء العدوان يسعهم فوق السنة؛ لزمهم تزكيته، وإن تقاصر عن السنة؛ لم تلزم تزكيته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه كانوا يعطون الفقير والمسكين في حال السعة ما يبلغهم إلى الحول.
وعلى ضوء ذلك؛ فإن صاحب المال أولى بماله -إذا كان الباقي لديه لا يبلغه نفقة سنة- من الفقير والمسكين؛ لأن الشارع الحكيم قدم النفس والأهل والولد في النفقة على غيرهم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك) [أخرجه: مسلم/صحيحه(995)(3/ 78)].
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ابدأ بنفسك، فتصدق عليها فإن فضل شيء، فلأهلك فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء، فهكذا، وهكذا، يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك) [أخرجه: مسلم/صحيحه(997) (3/ 78)].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقال رجل: يا رسول الله، عندي دينار، فقال: (تصدق به على نفسك)، قال: عندي آخر، قال: (تصدق به على ولدك)، قال: عندي آخر، قال: (تصدق به على زوجتك) - أو قال: (زوجك) -، قال: عندي آخر، قال: (تصدق به على خادمك)، قال: عندي آخر، قال: (أنت أبصر) [حسن، أخرجه: أبو داود/سننه(1691)(2/ 132)]، والله أعلم.
د. سلمان نصر الدايه
ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
إن كان ما بقي للمنكوبين من مال بعد الذي فاتهم من جراء العدوان يسعهم فوق السنة؛ لزمهم تزكيته، وإن تقاصر عن السنة؛ لم تلزم تزكيته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه كانوا يعطون الفقير والمسكين في حال السعة ما يبلغهم إلى الحول.
وعلى ضوء ذلك؛ فإن صاحب المال أولى بماله -إذا كان الباقي لديه لا يبلغه نفقة سنة- من الفقير والمسكين؛ لأن الشارع الحكيم قدم النفس والأهل والولد في النفقة على غيرهم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك) [أخرجه: مسلم/صحيحه(995)(3/ 78)].
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ابدأ بنفسك، فتصدق عليها فإن فضل شيء، فلأهلك فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء، فهكذا، وهكذا، يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك) [أخرجه: مسلم/صحيحه(997) (3/ 78)].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقال رجل: يا رسول الله، عندي دينار، فقال: (تصدق به على نفسك)، قال: عندي آخر، قال: (تصدق به على ولدك)، قال: عندي آخر، قال: (تصدق به على زوجتك) - أو قال: (زوجك) -، قال: عندي آخر، قال: (تصدق به على خادمك)، قال: عندي آخر، قال: (أنت أبصر) [حسن، أخرجه: أبو داود/سننه(1691)(2/ 132)]، والله أعلم.
د. سلمان نصر الدايه
كما يعلم الجميع، نعيش في غزة حالة حرب أثرت في جميع مناحي الحياة. ورغم ضراوة هذه الحرب، ما زالت هناك مناطق لم يصلها الضرر، حيث يعيش السكان فيها بشيء من الأمان، ولم يواجهوا من النزوح والتهجير والقتل ما واجهه غيرهم.
والسؤال هنا: هل يعتبر أولئك الآمنون الذين لم يتعرضوا لنفس الضرر الذي أصاب غيرهم مقصرين أو ناقصي الأجر عند الله؟ مع العلم أنهم يعيشون ألم معاناة الآخرين، ويقدمون لهم ما يستطيعون من مساعدة وإعانة.
ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي السائل زادك الله حرصا على طاعته، أما بعد:
أنصح أن تسأل الله دوام العافية، وتزيد من شكرك له على نعمة الأمن من الخوف، والسلامة من ذل الجوع والحاجة؛ فإنهما من أجل النعم وقد ذكرهما الله عز وجل في معرض الإنعام والإفضال على قريش بقوله تعالى: ﴿لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف﴾ [سورة قريش].
والإيمان نصفان: صبر وشكر، فإذا أردت أن تنال مثل أجر الصابرين؛ فعليك أن تزيد من الشكر لرب العالمين.
ولعلك بمواساتك المبتلين وتوجعك على مصابهم يزيد أجرك إن شاء الله، وتدوم نعمك، والله أعلم.
د. سلمان نصر الدايه
والسؤال هنا: هل يعتبر أولئك الآمنون الذين لم يتعرضوا لنفس الضرر الذي أصاب غيرهم مقصرين أو ناقصي الأجر عند الله؟ مع العلم أنهم يعيشون ألم معاناة الآخرين، ويقدمون لهم ما يستطيعون من مساعدة وإعانة.
ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي السائل زادك الله حرصا على طاعته، أما بعد:
أنصح أن تسأل الله دوام العافية، وتزيد من شكرك له على نعمة الأمن من الخوف، والسلامة من ذل الجوع والحاجة؛ فإنهما من أجل النعم وقد ذكرهما الله عز وجل في معرض الإنعام والإفضال على قريش بقوله تعالى: ﴿لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف﴾ [سورة قريش].
والإيمان نصفان: صبر وشكر، فإذا أردت أن تنال مثل أجر الصابرين؛ فعليك أن تزيد من الشكر لرب العالمين.
ولعلك بمواساتك المبتلين وتوجعك على مصابهم يزيد أجرك إن شاء الله، وتدوم نعمك، والله أعلم.
د. سلمان نصر الدايه
والذي نفسي بيده..
لو كُشفت لك الحجب لرأيت من لطف الله تعالى بك ورحمته ما لا يخطر ببالك!
رحمته تحوطك، ورأفته تدفع عنك، ولطفه يشملك..
قريب منك، أقرب إليك من أهلك وصحبك وحبل الوريد!
ما تركك يومًا، وما أفل لحظة، وما ودعك ولا قلى!
كم دفع عنك شرًا، وكتب لك خيرًا، وغفر لك ذنبًا، ووضع عنك إصرًا.. وأنت لا تدري!
كم ثبّتك في الفتن، وصبّرك في المحن.. وأنت لا تدري!
كم حلم عليك ولم يعاجلك بالعقوبة، وفتح لك أبوابًا للعودة مرة بعد مرة.. وأنت لا تدري!
كم اقتضت رحمته ألا يقدر عليك إلا ما يعلم أنك تطيقه.. وأنت لا تدري!
لكن، هذه ليست الجنة.. ليست دار المثوبة والنعيم.. هذا اختبار الدنيا.. هذه دار التكليف.. فينبغي أن يكون ابتلاء . والموعد الآخرة..
والجاهل المسكين يريد الأرض جنة، ويظن مع أدنى اختبار أن ربه سبحانه وتعالى قد تركه، ولو كُشف عنه غطاؤه لعلم أنه لولا اللطف الإلهي لخسر الدنيا والآخرة.
وأنت .. لا تدري!
الشيخ كريم حلمي
لو كُشفت لك الحجب لرأيت من لطف الله تعالى بك ورحمته ما لا يخطر ببالك!
رحمته تحوطك، ورأفته تدفع عنك، ولطفه يشملك..
قريب منك، أقرب إليك من أهلك وصحبك وحبل الوريد!
ما تركك يومًا، وما أفل لحظة، وما ودعك ولا قلى!
كم دفع عنك شرًا، وكتب لك خيرًا، وغفر لك ذنبًا، ووضع عنك إصرًا.. وأنت لا تدري!
كم ثبّتك في الفتن، وصبّرك في المحن.. وأنت لا تدري!
كم حلم عليك ولم يعاجلك بالعقوبة، وفتح لك أبوابًا للعودة مرة بعد مرة.. وأنت لا تدري!
كم اقتضت رحمته ألا يقدر عليك إلا ما يعلم أنك تطيقه.. وأنت لا تدري!
لكن، هذه ليست الجنة.. ليست دار المثوبة والنعيم.. هذا اختبار الدنيا.. هذه دار التكليف.. فينبغي أن يكون ابتلاء . والموعد الآخرة..
والجاهل المسكين يريد الأرض جنة، ويظن مع أدنى اختبار أن ربه سبحانه وتعالى قد تركه، ولو كُشف عنه غطاؤه لعلم أنه لولا اللطف الإلهي لخسر الدنيا والآخرة.
وأنت .. لا تدري!
الشيخ كريم حلمي
أيهما أفضل الصدقة بالطعام، أو بالنقود؟
ج / الأفضل حسب حال الفقير..
فإن كان رشيدًا يحسن التصرف بالمال؛ فالصدقة بالنقود أفضل، وإن كان سفيها يضيع ماله بما لا يعود على مصالحه الضرورية والحاجية والتحسينية، ولا يعرف يرتب صرفه للنقود وفق سلم هذه المقاصد بمراعاة منزلة كل رتبة فالطعام أفضل.
والله أعلم.
الشيخ سليمان النجران
ج / الأفضل حسب حال الفقير..
فإن كان رشيدًا يحسن التصرف بالمال؛ فالصدقة بالنقود أفضل، وإن كان سفيها يضيع ماله بما لا يعود على مصالحه الضرورية والحاجية والتحسينية، ولا يعرف يرتب صرفه للنقود وفق سلم هذه المقاصد بمراعاة منزلة كل رتبة فالطعام أفضل.
والله أعلم.
الشيخ سليمان النجران
أرسلت لك يا شيخ مرارا كثيرا جدا ولم تجب وعلى فترات.. ما الرد على شبهة الخلاف في البسملة؟! لا يوجد على الشبكة رد واحد كافي.
ج / لأن السؤال غير مهم حقيقةً وأجوبته تملأ الفضاء الإلكتروني... تجدها بقوقلة يسيرة... جربت قوقل سريعًا لأرى هل حقًا "لا يوجد رد كافي" فظهرت لي ردود كثيرة كافية وزيادة... فلا أدري أين الإشكال؟
بالله عليك أين المعضلة التي تستحق هذا التكرار؟
لا أحب لكم هذا التضعضع أمام الأمور عديمة الأهمية...
ولا تظنوا أن أمرًا معروفًا للعلماء منذ قرون ولم يحرك فيهم للشك شعرة- سيشكل اليوم وسيكون مطعنًا أو شبهة...
اتفقوا يا أخي على كونها من القرآن لورودها في سورة النمل...
فهي جملةٌ محفوظة... ومن القرآن في سورة النمل... و مثبتة في المصحف تستفتح بها السور خلا سورة براءة...
أكرر، هي:
1- جملة محفوظة ومن القرآن باتفاق في سورة النمل.
2- مثبتة في المصحف وتستفتح بها أوائل السور خلا سورة براءة.
3- وحيٌ من الله.
إنما اختلفوا في هويتها -أعني تلك التي في أوائل السور لا التي في سورة النمل-... هل هي آية من السور التي تستفتحها أم هي للاستفتاح فقط... هل هي آية من الفاتحة فتعد في "السبع المثاني" أم للاستفتاح فلا تُعد....
لا أدري أين الشبهة في الموضوع حقيقةً؟
شيءٌ محفوظٌ مثبتٌ في المصحف متفقٌ على كونه وحيًا من الله ولكن اختلفوا في هوية إنزاله... أأنزل للاستفتاح أم ليعد من آيات تلك السور... وستقرأها على أية حال وتتعبد الله بها وتؤمن بأنها وحي من عنده تكلم بها على الأقل في سورة النمل...
أين المشكلة؟
.
كما لو قلتُ لك:
"سأبدأ رسالتي لك الآن...
أيها السائل... لو قيل لأحدهم: قم بعدِّ كلمات هذه الرسالة... فإنه لن يؤثر في حفظ رسالتي هل يبدأ عد كلماتها من قولي: سأبدأ رسالتي... أم من قولي: أيها السائل... ففي النهاية أنا قائل كل ما فيها... ولا شيءَ منها مقولٌ لغيري... ولا الخلاف في هوية أول جملة يقتضي أن رسالتي لم تصل كاملة محفوظة... انتهت الرسالة"
.
أرأيت بساطة الموضوع...
الشيخ ماهر أمير
ج / لأن السؤال غير مهم حقيقةً وأجوبته تملأ الفضاء الإلكتروني... تجدها بقوقلة يسيرة... جربت قوقل سريعًا لأرى هل حقًا "لا يوجد رد كافي" فظهرت لي ردود كثيرة كافية وزيادة... فلا أدري أين الإشكال؟
بالله عليك أين المعضلة التي تستحق هذا التكرار؟
لا أحب لكم هذا التضعضع أمام الأمور عديمة الأهمية...
ولا تظنوا أن أمرًا معروفًا للعلماء منذ قرون ولم يحرك فيهم للشك شعرة- سيشكل اليوم وسيكون مطعنًا أو شبهة...
اتفقوا يا أخي على كونها من القرآن لورودها في سورة النمل...
فهي جملةٌ محفوظة... ومن القرآن في سورة النمل... و مثبتة في المصحف تستفتح بها السور خلا سورة براءة...
أكرر، هي:
1- جملة محفوظة ومن القرآن باتفاق في سورة النمل.
2- مثبتة في المصحف وتستفتح بها أوائل السور خلا سورة براءة.
3- وحيٌ من الله.
إنما اختلفوا في هويتها -أعني تلك التي في أوائل السور لا التي في سورة النمل-... هل هي آية من السور التي تستفتحها أم هي للاستفتاح فقط... هل هي آية من الفاتحة فتعد في "السبع المثاني" أم للاستفتاح فلا تُعد....
لا أدري أين الشبهة في الموضوع حقيقةً؟
شيءٌ محفوظٌ مثبتٌ في المصحف متفقٌ على كونه وحيًا من الله ولكن اختلفوا في هوية إنزاله... أأنزل للاستفتاح أم ليعد من آيات تلك السور... وستقرأها على أية حال وتتعبد الله بها وتؤمن بأنها وحي من عنده تكلم بها على الأقل في سورة النمل...
أين المشكلة؟
.
كما لو قلتُ لك:
"سأبدأ رسالتي لك الآن...
أيها السائل... لو قيل لأحدهم: قم بعدِّ كلمات هذه الرسالة... فإنه لن يؤثر في حفظ رسالتي هل يبدأ عد كلماتها من قولي: سأبدأ رسالتي... أم من قولي: أيها السائل... ففي النهاية أنا قائل كل ما فيها... ولا شيءَ منها مقولٌ لغيري... ولا الخلاف في هوية أول جملة يقتضي أن رسالتي لم تصل كاملة محفوظة... انتهت الرسالة"
.
أرأيت بساطة الموضوع...
الشيخ ماهر أمير
هنا وصفات نبوية وقرآنية للصحة النفسية وصحة العلاقة مع الآخرين:
١. لا تغضب.
٢. إن الله يحب فيك الحلم والأناة ( أمر بالحلم على الجاهل والتريث في كافة الأمور).
٣. فليقل خيراً أو ليصمت ( بلسم للنفس والآخر).
٤. خذ العفو ( وكأن في كلمة ( خذ) كأنه عليه الصلاة والسلام يهديك العفو).
٥. وأمر بالعرف ( وفي تفسيرها وأمر بكل حسن جميل )
٦. وأعرض عن الجاهلين ( لسلامة نفسك وحتى ولسلامتهم؛ حتى لا يظنوا أنهم شيئًا).
٧. حبه عليه الصلاة والسلام ( للين).
٨. وحبه (للسهل) وتبشيره أنه حُرم على النار.
٩. كان بأبي وأمي يعجبه (الفأل) الحسن.
١٠. كان يتزين بلفظ العبودية؛ فلنتزين بالعبودية مثله.
عمار سليمان
١. لا تغضب.
٢. إن الله يحب فيك الحلم والأناة ( أمر بالحلم على الجاهل والتريث في كافة الأمور).
٣. فليقل خيراً أو ليصمت ( بلسم للنفس والآخر).
٤. خذ العفو ( وكأن في كلمة ( خذ) كأنه عليه الصلاة والسلام يهديك العفو).
٥. وأمر بالعرف ( وفي تفسيرها وأمر بكل حسن جميل )
٦. وأعرض عن الجاهلين ( لسلامة نفسك وحتى ولسلامتهم؛ حتى لا يظنوا أنهم شيئًا).
٧. حبه عليه الصلاة والسلام ( للين).
٨. وحبه (للسهل) وتبشيره أنه حُرم على النار.
٩. كان بأبي وأمي يعجبه (الفأل) الحسن.
١٠. كان يتزين بلفظ العبودية؛ فلنتزين بالعبودية مثله.
عمار سليمان
لو أنني لا أستطيع السجود وعند الجلوس أستطيع الجلوس لكن بمد قدمي المصابة فهل أسجد جالساً مع مد القدم؟ أم أسجد واقفاً؟
ج / الأصل أن تؤدي الصلاة كما هي ويخفف عن المريض بحسب ما يستطيع فعله ليكون أقرب إلى حالة الأداء الكاملة.
فإن كنت تستطيع السجود ولو مادًا قدمك فافعل، وكل ذلك بحسب طاقتك واستطاعتك ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
وفي الحديث النبوي: " صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنبك" [ البخاري]
عافاك الله وشافاك.
الشيخ سالار حسو
ج / الأصل أن تؤدي الصلاة كما هي ويخفف عن المريض بحسب ما يستطيع فعله ليكون أقرب إلى حالة الأداء الكاملة.
فإن كنت تستطيع السجود ولو مادًا قدمك فافعل، وكل ذلك بحسب طاقتك واستطاعتك ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
وفي الحديث النبوي: " صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنبك" [ البخاري]
عافاك الله وشافاك.
الشيخ سالار حسو
فكرة احترام الأخ الكبير، اللي هو أخوك الكبير ويديك بمعرفش إيه ومتتكلمش، ولو شتمك متردش عليه، ولو ضربك وبلا بلا.. دي صح وفي الشرع؟ هل فعلا علينا احترامه بالشكل ده؟ وقولي ازاي أرد على المواقف دي عشان تعبت
ج/ كلام فاضي طبعًا، ومن الأمور المشتهرة مجتمعيًا هو جعل الاحترام بوابة للتجاوز، يعني فعلًا عشان يستوجب الاحترام لكبر سن أو نحوه يبقى يغلط براحته، وده غريب جدًا، مفترض إن الاحترام معناه إنك تكون على مستوى احترام الناس لك فتكون مصدر عدالة ورحمة لا مصدر خوف وإهانة.
الرد ببساطة: لا أحد كبير على الحق والدين، ومن تجاوز في حقك أو ارتكب نحوك ما هو محرم شرعًا= فالله أكبر منه، ويجب عليه أن يخضع لشرع الله فلا يتجاوز في حق الناس كبيرهم وصغيرهم، فالكبير كبير بدينه وباحترامه لحقوق غيره وشفقته ورحمته بمن هو أصغر منه.
الشيخ أحمد سالم
ج/ كلام فاضي طبعًا، ومن الأمور المشتهرة مجتمعيًا هو جعل الاحترام بوابة للتجاوز، يعني فعلًا عشان يستوجب الاحترام لكبر سن أو نحوه يبقى يغلط براحته، وده غريب جدًا، مفترض إن الاحترام معناه إنك تكون على مستوى احترام الناس لك فتكون مصدر عدالة ورحمة لا مصدر خوف وإهانة.
الرد ببساطة: لا أحد كبير على الحق والدين، ومن تجاوز في حقك أو ارتكب نحوك ما هو محرم شرعًا= فالله أكبر منه، ويجب عليه أن يخضع لشرع الله فلا يتجاوز في حق الناس كبيرهم وصغيرهم، فالكبير كبير بدينه وباحترامه لحقوق غيره وشفقته ورحمته بمن هو أصغر منه.
الشيخ أحمد سالم
لماذا عاقب الله عز وجل سيدنا آدم عليه السلام بالهبوط إلى الأرض على الرغم من أنه تعالى قد تاب عليه وغفر له؟
ج / لتتحقق الغاية من خلقه، فقد خلق آدم ليكون خليفة في الأرض لا في السماء ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾!
وقضية خلق الإنسان وبدايته ونهايته والحكمة من ذلك من قضايا الغيب التي يؤمن بها المؤمنون ولا تحيط عقولهم بأسرارها وحقائقها، فقد قال الله للملائكة حين قالوا: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء﴾ قال سبحانه: ﴿إني أعلم ما لا تعلمون... قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم﴾
فالإنسان أحق بالاعتراف بالعجز عن العلم والمعرفة إلا ما علمه الله وألهمه وفهمه إياه ﴿وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾!
الشيخ حاكم المطيري
ج / لتتحقق الغاية من خلقه، فقد خلق آدم ليكون خليفة في الأرض لا في السماء ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾!
وقضية خلق الإنسان وبدايته ونهايته والحكمة من ذلك من قضايا الغيب التي يؤمن بها المؤمنون ولا تحيط عقولهم بأسرارها وحقائقها، فقد قال الله للملائكة حين قالوا: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء﴾ قال سبحانه: ﴿إني أعلم ما لا تعلمون... قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم﴾
فالإنسان أحق بالاعتراف بالعجز عن العلم والمعرفة إلا ما علمه الله وألهمه وفهمه إياه ﴿وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾!
الشيخ حاكم المطيري
(1) ما هي أشكال الدعوة في قولهِ " قل إنّ صلَاتي ونُسكي ومحياي ومماتي للهِ ربّ العالمين " .. لو هربط الإجابة دي بقيام الحضارة الإسلامية؟
ج / الدعوة هي دلالة الناس على ربهم وتعريفهم به وبسبيل عبادته، وبما لهم إذا قدموا عليه، سبحانه وبحمده، وحثهم وتحريضهم على سلوك سبيل مرضاته.
هذه الدلالة مع الحث والتحريض هي ما نسميه الدعوة، وهذه الدعوة لا بد لها من قوة تحميها وتدفع عنها وتمهد لها السبيل، وتقطع يد من يمتد إليها بسوء، وفي ذات الوقت تقوم تلك القوة بتنفيذ ما يحتاج في تنفيذه إلى قوة حتى داخل صفوف من استجابوا للدعوة في الجملة.
وهذه الدعوة شاملة للدعوة بالحال، وللدعوة بالمقال، بحال الأفراد، وبحال الأمة والمجتمع ككل، وبحال الدولة، فكلما كان أفراد مجتمع ما نموذجًا يحتذى، وكلما كان المجتمع ككل والدولة كنظام كذلك، كلما كان في حالهم وفعالهم دعوة للأمم الأخرى للدخول في هذا الدين العظيم، ويرافق تلك الدعوة بالحال الدعوة بالكلام والمقال، وهدم الحواجز وبسط السلطان بالقوة والسنان.
وعلى قدر تفريط المسلمين في تلك الأمور على قدر ما تنهدم أركان الشريعة، وينزل الذل بالمسلمين والهزيمة، لأن هذا دين الله، من استمسك به كما هو ساد ونجا، ومن ضيعه وفرط فيه نال من الذل والخذلان والهلاك بقدر تضييعه وتفريطه.
والله أعلم.
————————————
(2) عظيم يا فندم .. ولكن حضرتك كنت كل مرة تقترح كتاب في نهاية الإجابة وهذا ما كنت أنتظره بصراحة (: حال الأفراد ،من القول والفعل وأيضاً أي حثّ على أي عمل صالح كالحثّ على القرءاة مثلاً فهو من صلب الدعوة هذا ما تقصده صحيح ؟ ما الفرق بين " إلا وسعها " و " إلا ما أتآها " ؟ كيف نوفق بينهما ؟
ج / الحث على القراءة النافعة في الدين، أو في الدنيا بغرض تسخيرها لخدمة الإسلام وعبادة الله، تكون من الدعوة نعم.
"إلا ما آتاها" وردت مرة واحدة في سورة الطلاق، والمعنى واحد في العموم، فلا يكلف الله نفسًا في باب النفقة إلا ما آتاها، ولا يكلف الله نفسًا عمومًا إلا وسعها، والمعنى أن الله جعل التكليف في حدود الاستطاعة البشرية، فمن عجز عن شيء لا يكون مكلفًا به.
أما الكتاب، فلعل كتاب "أهل السنة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى" يكون مفيدًا لك إن شاء الله.
الشيخ القاسم الأزهري
ج / الدعوة هي دلالة الناس على ربهم وتعريفهم به وبسبيل عبادته، وبما لهم إذا قدموا عليه، سبحانه وبحمده، وحثهم وتحريضهم على سلوك سبيل مرضاته.
هذه الدلالة مع الحث والتحريض هي ما نسميه الدعوة، وهذه الدعوة لا بد لها من قوة تحميها وتدفع عنها وتمهد لها السبيل، وتقطع يد من يمتد إليها بسوء، وفي ذات الوقت تقوم تلك القوة بتنفيذ ما يحتاج في تنفيذه إلى قوة حتى داخل صفوف من استجابوا للدعوة في الجملة.
وهذه الدعوة شاملة للدعوة بالحال، وللدعوة بالمقال، بحال الأفراد، وبحال الأمة والمجتمع ككل، وبحال الدولة، فكلما كان أفراد مجتمع ما نموذجًا يحتذى، وكلما كان المجتمع ككل والدولة كنظام كذلك، كلما كان في حالهم وفعالهم دعوة للأمم الأخرى للدخول في هذا الدين العظيم، ويرافق تلك الدعوة بالحال الدعوة بالكلام والمقال، وهدم الحواجز وبسط السلطان بالقوة والسنان.
وعلى قدر تفريط المسلمين في تلك الأمور على قدر ما تنهدم أركان الشريعة، وينزل الذل بالمسلمين والهزيمة، لأن هذا دين الله، من استمسك به كما هو ساد ونجا، ومن ضيعه وفرط فيه نال من الذل والخذلان والهلاك بقدر تضييعه وتفريطه.
والله أعلم.
————————————
(2) عظيم يا فندم .. ولكن حضرتك كنت كل مرة تقترح كتاب في نهاية الإجابة وهذا ما كنت أنتظره بصراحة (: حال الأفراد ،من القول والفعل وأيضاً أي حثّ على أي عمل صالح كالحثّ على القرءاة مثلاً فهو من صلب الدعوة هذا ما تقصده صحيح ؟ ما الفرق بين " إلا وسعها " و " إلا ما أتآها " ؟ كيف نوفق بينهما ؟
ج / الحث على القراءة النافعة في الدين، أو في الدنيا بغرض تسخيرها لخدمة الإسلام وعبادة الله، تكون من الدعوة نعم.
"إلا ما آتاها" وردت مرة واحدة في سورة الطلاق، والمعنى واحد في العموم، فلا يكلف الله نفسًا في باب النفقة إلا ما آتاها، ولا يكلف الله نفسًا عمومًا إلا وسعها، والمعنى أن الله جعل التكليف في حدود الاستطاعة البشرية، فمن عجز عن شيء لا يكون مكلفًا به.
أما الكتاب، فلعل كتاب "أهل السنة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى" يكون مفيدًا لك إن شاء الله.
الشيخ القاسم الأزهري
السلام عليكم يا شيخ لو دخلت المسجد ووجدت أن الشيخ أنهى الفاتحة وبدأ بقراءة السورة، هل اقرأ الفاتحة أيضا أم لا داعي لذلك؟
ج / وعليكم السلام.
الأمر فيه خلاف وسعة.
أما مذهب الحنفية فعدم القراءة مطلقًا خلف الإمام في كل صلاة.
وأما الشافعية فيوجبون قراءة الفاتحة خلف الإمام في كل صلاة.
وأما المالكية والحنبيلة فلا يوجبونها على المقتدي لا في السرية ولا الجهرية ، ولكن يستحب أن يقرأ في الصلاة السريّة وفيما يسر به الإمام من الجهرية ( الثالثة والرابعة) ، وفي الجهرية يستحبّ عند الحنابلة القراءة بين سكتات الإمام.
فالأمر واسع والجمهور على عدم وجوب القراءة سواء أدركت الإمام أول الصلاة أو في أثناء القراءة، لاستماع القرآن والإنصات له.
الشيخ سالار حسو
ج / وعليكم السلام.
الأمر فيه خلاف وسعة.
أما مذهب الحنفية فعدم القراءة مطلقًا خلف الإمام في كل صلاة.
وأما الشافعية فيوجبون قراءة الفاتحة خلف الإمام في كل صلاة.
وأما المالكية والحنبيلة فلا يوجبونها على المقتدي لا في السرية ولا الجهرية ، ولكن يستحب أن يقرأ في الصلاة السريّة وفيما يسر به الإمام من الجهرية ( الثالثة والرابعة) ، وفي الجهرية يستحبّ عند الحنابلة القراءة بين سكتات الإمام.
فالأمر واسع والجمهور على عدم وجوب القراءة سواء أدركت الإمام أول الصلاة أو في أثناء القراءة، لاستماع القرآن والإنصات له.
الشيخ سالار حسو
اتحرمت من امي توفت من شهرين و نفسيتي تعبانه جدا و مش بذاكر و مضطرة ابين قوية و اهتم باخوتي الاصغر مني لاني البنت الوحيده بس بشتاق الها بشتاق اروح اسالها ايه طابختيلنا و اكلمها عن يومي بشتاق لصداقتها معي مش عارفه اتقبلل الموضوع بس لازم اتقبل قل لي كيف اتقبل؟
ج / الفراقُ صَعب، لا رَيبَ في ذلك.
والصّبرُ واجب، لا شَك في ذلك.
ولولا هذا وذاك= لما كانَ جزاءُ الصابرين الجَنّة، ولَما كان أجرُهم "بغير حساب" ، ولَما كانَ "الله يُحبُّ الصابرين"..
يُقرّرُ الفُقهاءُ قاعدةً تقضي بأنّ " الغُنْم بالغُرْم" ، يعني أنّ الأجر يكونُ على قدر ما كابَدَهُ المأجور.
والواقعُ أن هذا يصلُحُ إطلاقُه، فيكونُ صبرُكِ الآن، وتجاوُزُك= بَوّابَةً لكِ إلى ثوابٍ جزيل، يُنسيكِ مرارةَ الفَقد.
ذلك أنّ اللهَ تعالى لا يُكَلّفُ نفسًا إلّا وُسعَها، بل يبتلي ويُثبّت، ويسلُبُ ويُنيلُ السّلوان، وما ذلك إلّا لمَن لجَأ إليه، إذ "لا مَلجَأ من الله إلا إليه" ، "ومَن يتصَبّر يُصبّرهُ الله".
هذه الكلمات ليست ثرثرةَ مَن لا يَشعُرُ بما يعتلجُ في صَدرِ المَكلوم، بل هو كلامُ مَن يَبغي الخَيرَ للسّائل، فيَدلُّهُ على ما يجوزُ بهِ جِسرَ هَمّه، ويُلقي به عَن عاتقهِ جَبَلَ الألَم.
كَيفَ نتجاوَز؟
بأن نعلمَ أوّلًا أنه لا فِراقَ أبديًّا، بل هو انقطاعٌ قصير، يتلوهُ لقاءٌ أبديٌّ على فِراشٍ -من النّعيمِ- وَثير!
نعم، هو انقطاع، إلى حين، قد وقَعَ وصارَ لازمًا أن نتعايَش معَه، والصّابرُ والسّاخطُ كلاهما سيعيشانِه، قَويُّ النّفسِ -بالله- وجَزِعُ القلبِ -بتحزينِ الشيطان- كلاهُما سيذوقانِ الفَقد، لكنّ الفرقَ في العاقبة، " والعاقبةُ للتّقوَى".
ذلك، "وإنّ العبدَ لتَكونُ له عند الله منزلةٌ لا يَبلُغُها بعَمَلِه، فيبتليهِ الله ليبلغ تلك المنزلة..." أو كما قالَ سَيّدُ الصابرين، المُبتلَى في زَوجِهِ وولَدِه، صلى الله عليه وآلِه وسَلّم".
ثُم نتجاوَز، بأنّ نعلمَ أن هذا الانقطاع ليس انقطاعًا كاملًا، بل هُناك وسائلُ اتّصالٍ إن شاءَ الله، تَنفَعُ الفقيد، وتَشغَلُنا -بِهِ- عَنهُ!
فقد روى أبو داود في سننه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما".
وكذلك، الصّدقة، وقراءةُ القرآن -عند كثير من الفقهاء.
كُلّما تذَكّرتِها -ولا أظُنّكِ تنسَينَها- =ادعي لها، واستغفري لها، وتصدّقي عنها، وارعَي إخوتَكِ كما كانت تفعل، فإن ذلكَ من الإحسانِ والبِرّ والصّلة، وما هي إلا سنواتٌ تمضي كدقائق، وتجتمعان، " على سُرُرٍ موضونة، مُتّكئين عليها مُتقابلين" ، تَحكينَ لها عن قُوّتك وصلابتك، وعدم تقصيرك في رعاية إخوتك، وكيف أنّكِ استعنتِ باللهِ فأعانك، واستغفرتِ لها، فغفَر لكما، وترَحّمتِ عليها، فرَحمَكُما، وسألتِهِ اللقاءَ بها، فجَمَعَكُما، جَمعًا لا فراقَ بعدَه، أبديًّا، ليس فيه غيرُ النّعيمِ المُقيم، والخَيرُ العَميم!
محمد الجعفري
ج / الفراقُ صَعب، لا رَيبَ في ذلك.
والصّبرُ واجب، لا شَك في ذلك.
ولولا هذا وذاك= لما كانَ جزاءُ الصابرين الجَنّة، ولَما كان أجرُهم "بغير حساب" ، ولَما كانَ "الله يُحبُّ الصابرين"..
يُقرّرُ الفُقهاءُ قاعدةً تقضي بأنّ " الغُنْم بالغُرْم" ، يعني أنّ الأجر يكونُ على قدر ما كابَدَهُ المأجور.
والواقعُ أن هذا يصلُحُ إطلاقُه، فيكونُ صبرُكِ الآن، وتجاوُزُك= بَوّابَةً لكِ إلى ثوابٍ جزيل، يُنسيكِ مرارةَ الفَقد.
ذلك أنّ اللهَ تعالى لا يُكَلّفُ نفسًا إلّا وُسعَها، بل يبتلي ويُثبّت، ويسلُبُ ويُنيلُ السّلوان، وما ذلك إلّا لمَن لجَأ إليه، إذ "لا مَلجَأ من الله إلا إليه" ، "ومَن يتصَبّر يُصبّرهُ الله".
هذه الكلمات ليست ثرثرةَ مَن لا يَشعُرُ بما يعتلجُ في صَدرِ المَكلوم، بل هو كلامُ مَن يَبغي الخَيرَ للسّائل، فيَدلُّهُ على ما يجوزُ بهِ جِسرَ هَمّه، ويُلقي به عَن عاتقهِ جَبَلَ الألَم.
كَيفَ نتجاوَز؟
بأن نعلمَ أوّلًا أنه لا فِراقَ أبديًّا، بل هو انقطاعٌ قصير، يتلوهُ لقاءٌ أبديٌّ على فِراشٍ -من النّعيمِ- وَثير!
نعم، هو انقطاع، إلى حين، قد وقَعَ وصارَ لازمًا أن نتعايَش معَه، والصّابرُ والسّاخطُ كلاهما سيعيشانِه، قَويُّ النّفسِ -بالله- وجَزِعُ القلبِ -بتحزينِ الشيطان- كلاهُما سيذوقانِ الفَقد، لكنّ الفرقَ في العاقبة، " والعاقبةُ للتّقوَى".
ذلك، "وإنّ العبدَ لتَكونُ له عند الله منزلةٌ لا يَبلُغُها بعَمَلِه، فيبتليهِ الله ليبلغ تلك المنزلة..." أو كما قالَ سَيّدُ الصابرين، المُبتلَى في زَوجِهِ وولَدِه، صلى الله عليه وآلِه وسَلّم".
ثُم نتجاوَز، بأنّ نعلمَ أن هذا الانقطاع ليس انقطاعًا كاملًا، بل هُناك وسائلُ اتّصالٍ إن شاءَ الله، تَنفَعُ الفقيد، وتَشغَلُنا -بِهِ- عَنهُ!
فقد روى أبو داود في سننه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما".
وكذلك، الصّدقة، وقراءةُ القرآن -عند كثير من الفقهاء.
كُلّما تذَكّرتِها -ولا أظُنّكِ تنسَينَها- =ادعي لها، واستغفري لها، وتصدّقي عنها، وارعَي إخوتَكِ كما كانت تفعل، فإن ذلكَ من الإحسانِ والبِرّ والصّلة، وما هي إلا سنواتٌ تمضي كدقائق، وتجتمعان، " على سُرُرٍ موضونة، مُتّكئين عليها مُتقابلين" ، تَحكينَ لها عن قُوّتك وصلابتك، وعدم تقصيرك في رعاية إخوتك، وكيف أنّكِ استعنتِ باللهِ فأعانك، واستغفرتِ لها، فغفَر لكما، وترَحّمتِ عليها، فرَحمَكُما، وسألتِهِ اللقاءَ بها، فجَمَعَكُما، جَمعًا لا فراقَ بعدَه، أبديًّا، ليس فيه غيرُ النّعيمِ المُقيم، والخَيرُ العَميم!
محمد الجعفري
شيخي، أنا ألبس الحجاب أمام الجميع وأنزعه أمام أولاد أخوالي وأولاد أعمامي لأنني أشعر أنهم أصدقائي من طفولتي وأخوتي ،كيف أتوقف عن هذه العادة؟ و أسلم عليهم باليد.
ج / أخبريهم أن أخوَّتهم المعنوية شيء والحكم الشرعي في وجوب الحجاب وحرمة المصافحة شيء آخر.
وفترة ويصبح الأمر معتادًا.
الشيخ سالار حسو
ج / أخبريهم أن أخوَّتهم المعنوية شيء والحكم الشرعي في وجوب الحجاب وحرمة المصافحة شيء آخر.
وفترة ويصبح الأمر معتادًا.
الشيخ سالار حسو
قولي لي شئ يريح قلبي :-)
ج / " الله لا إله إلا هو الحي القيوم "
-
الله
لا إله إلا هو
الحي
القيوم.
-
أفنان الجعر
ج / " الله لا إله إلا هو الحي القيوم "
-
الله
لا إله إلا هو
الحي
القيوم.
-
أفنان الجعر