"أتَخْنُقُنِي الحياةُ وأنت ربي؟
‏وأنتَ اللهُ في ضَعْفِي وَكَرْبِي
‏وأنتَ اللهُ إن كَثُرَت ذنوبي
‏وغابَ الطُهرُ عن قلبي ودربي
‏وأنتَ مُقدِّرُ الأقدارِ عَدْلٌ
‏رحيمٌ تحتوي بالُّلطْفِ قلبي"

اللهمَّ إنك عفوٌّ تحبُّ العفو فاعفُ عنّا

‏لقد آوى محلّك من فؤادي
‏ مكانًا لو علِمتَ به مكينُ
‏فلا تخشَ القطيعة إنَّ قلبي
‏عليك اليومَ مأمونٌ أمينُ

‏لا تَيأسَنَّ لعُسرةٍ، فوراءَها
يُسرانِ، وعدًا ليسَ فيهِ خِلافُ

كَم عُسرَةٍ قَلِقَ الفتى لِنُزولِها
للهِ في أعطافِها ألطافُ

أبو الفتح البستي

اللهُمَّ ختامًا موفقًا، اللهُمَّ ختام رحمة ومغفرة، اللهُمَّ ختام عتق وخير، ختام فلاح، اللهُمَّ ختام يدنينا من جنانك ويبعدنا عن نيرانك ياعظيم، اللهُمَّ لا تجعله آخر عهدنا من صيامنا لرمضان، وأعده علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة ونحن بخير وكما تُحِب🤍

يا مَن لهُم بين الفؤادِ مكان
‏العيدُ عند لقائهم يزدَان
‏طابَت بفرحتها لكُم أعيادكم
‏واستبشرت وتقبّلَ الرحمن

‏للعيدِ في العيدِ عيدٌ ليسَ يدركهُ
إلا الذي كانَ بالأحبابِ مشمولا..
لولاكم معشرَ الأحبابِ ما نظرت
عيناي عيدا ولا أمسيت مكحولا

بل العيدُ سعدٌ إذا كُنت فيهِ
‏وريحُ أريجُك فيهِ انتشر
‏فإن غبت عنّي فليس بسعدٍ
‏ولو كان فيهِ جميع البشر

‏العيدُ أجملُ ما يكون إذا رأت
‏عيناي من أهوى بأحسن حالِ
‏من أجلهم فرحي و أعيادي لهم
‏الحاضرون على الدوام ببالي

‏وفرحةُ العيدِ أني في جَنائنهِ
أراكَ مستبشرًا حُلوَ الأغاريدِ
يا هنّأ اللهُ قلبًا أنتَ حاملهُ
وبارك اللهُ في أيامِكَ الغيدِ!

‏يا عيدُ أوصلْ للحبيبِ تحيةً
من خاطري كغمامةٍ تسقيهِ
أخبرهُ أنَّ وِدادَهُ ما زالَ فِي
قلبي وكُلُّ ضلوعهِ تحميهِ

للنَّاسِ عِيدٌ وأَنْتِ وَجْهُكِ العِيدُ
‏يَا غَادَةٌ تَسْتَقِي مِنْ حُسْنِهَا الغِيدُ
‏إِنْ غَرَّدَ الطَّيْرُ فَوْقَ الغُصْنِ مِنْ طَرَبٍ
‏فِي غُصْنِ قَلْبِي لَكُمْ يَا غَادُ تَغْرِيدُ
‏

عطني امل في شوفتك ثاني العيد
ان كان مالي بأول العيد خانه

فواللهِ ما مَالَ الفؤادُ لغيركُم
وإنّي علىٰ جَوْرِ الزمانِ صبورُ
بَعِدتُم ولم يَبعُد عن القلبِ حُبُّكم
وغِبتُم وأنتم في الفؤادِ حُضورُ

ولِأنَّ بَعضَ الحَالِ يصعبُ شَرحهُ
‏ آثَرتُ صَمتًا والسُّكُوتُ مريرُ !

‏ قالوا سيُنسيكَ الزَّمان هواهمُ
‏ويجفُّ منِ طولِ الفراقِ ودادُ
‏مرَّ الزَّمانُ وبات قلبي كلَّما
‏ذُكِروا يقول:هل الزَّمان يُعادُ؟

‏لكَ مني ما أراه منكَ
أنا ذو ودً لمن دامَ وده.

عِزَّة في عُزلَة خَيْرٌ
مِن مَوَدَّة في ذِلَّة