في غزوة أُحد، حين نزل الرماة من مواقعهم، تركوا الثغر الموكل إليهم، فركضوا خلف الغنائم… وكانت تلك اللحظة هي بداية الانكسار، والسبب في الهزيمة.
ومن هنا، خطر لي أن الإنسان في ميدان الحياة يخوض غزوة لا تقلّ ضراوة، لكن ميادينها داخله:
في نفسه الأمّارة، وشهواته، وهوى قلبه، وضعف عزيمته.
وكلٌّ منا، يقف على ثغر… ثغر من ثغور القلب، أو الفكر، أو الدين.
يجاهد، يثبت، يرجو أن ينتصر، أن يصل إلى “الغنيمة الكبرى” — الجنة.
لكن ما إن يغفل عن ثغره، ويترك نفسه ونيته وأمته، ويركض وراء مطامع الدنيا الصغيرة، حتى تنفتح عليه الأبواب التي ما كان يريدها:
تتسلّل الفتن، تتكاثر عليه شواغل الدنيا، وتبدأ هزيمته الخفية: خسارة القرب من الله.
هذه الحياة ليست ملعبًا… بل ميدان جهاد دائم.
لم نُخلق للعبث… بل وُجدنا لنبقى على الثغر.
فإن تركتَ ثغرك، استولى عليك الشيطان، وغلبك الهوى، وابتعدت عن بيتك الحقيقي — الجنة.
فأثبت.
وامسك ثغرك بيدٍ لا تهتز.
ولا تركض خلف غنيمة ستنتهي قبل أن تنالها.
الجنة هي الغنيمة، والقرب من الله هو الظفر الحقيقي، والبقاء على الثغر هو النجاة.
#رزنة_صالح
١ مُحَّرم ١٤٤٧هـ
ومن هنا، خطر لي أن الإنسان في ميدان الحياة يخوض غزوة لا تقلّ ضراوة، لكن ميادينها داخله:
في نفسه الأمّارة، وشهواته، وهوى قلبه، وضعف عزيمته.
وكلٌّ منا، يقف على ثغر… ثغر من ثغور القلب، أو الفكر، أو الدين.
يجاهد، يثبت، يرجو أن ينتصر، أن يصل إلى “الغنيمة الكبرى” — الجنة.
لكن ما إن يغفل عن ثغره، ويترك نفسه ونيته وأمته، ويركض وراء مطامع الدنيا الصغيرة، حتى تنفتح عليه الأبواب التي ما كان يريدها:
تتسلّل الفتن، تتكاثر عليه شواغل الدنيا، وتبدأ هزيمته الخفية: خسارة القرب من الله.
هذه الحياة ليست ملعبًا… بل ميدان جهاد دائم.
لم نُخلق للعبث… بل وُجدنا لنبقى على الثغر.
فإن تركتَ ثغرك، استولى عليك الشيطان، وغلبك الهوى، وابتعدت عن بيتك الحقيقي — الجنة.
فأثبت.
وامسك ثغرك بيدٍ لا تهتز.
ولا تركض خلف غنيمة ستنتهي قبل أن تنالها.
الجنة هي الغنيمة، والقرب من الله هو الظفر الحقيقي، والبقاء على الثغر هو النجاة.
#رزنة_صالح
١ مُحَّرم ١٤٤٧هـ
رَزْنَة
Photo
الليلة خرجت نتائج المرحلة الأولى من البناء المنهجي، بعد رحلة دامت قرابة سنة وثلاثة أشهر…
رحلة بدأت وأنا لا أعرف عن العلوم الشرعية شيئًا، دخلت فقط بتوفيق الله، وقلبي يلهج: يا رب خذ بيدي إلى نورك.
في هذه الرحلة عشت مشاعر لا تُنسى…
بكيت كثيرًا، تعبت كثيرًا، وتراكمت عليّ المهام كثيرًا…
أتذكر تمامًا حين كنت أتابع سلسلة العقيدة للشيخ أحمد السيد، كيف كانت الحلقات تهزّ قلبي، وكيف كنت أدوّن بقلبي قبل يدي!
غادرت الكثير من البرامج، لكنني ثبت في “البناء”،
أحببته كثيرًا، لا لقوة عزيمتي، بل لأنه محض توفيق من الله، ونعمة ساقها إليّ بلطفه.
كنت أحيانًا أحزن على الدرجات، تصعد مرة وتهبط أخرى،
لكنني كنت أسمع من يقول: النجاح الحقيقي ليس رقمًا، بل ما تغيّر فيك، ما نهض في روحك، وما تجدّد في قلبك من إيمان.
وقبل نهاية المستوى… قررت فعليًا ألّا أختبر.
لكن شاء الكريم أن يبقي أبواب الاختبار مفتوحة، وكأنّه يقول لي: عودي، فما زال في الطريق متسع.
دخلت، وها أنا اليوم أتسلّم النتيجة…
لم تكن رقمًا كبيرًا، لكنها بالنسبة لي — وأنا التي لم تكن تعرف شيئًا عن العلم الشرعي —
إنجاز عظيم، وفضل من الله، وسجدة شكر لا تكفيه.
شعرت بالرضا والسرور والفرحة الخالصة…
لأني ببساطة… اجتزت المستوى الأول.
وشعرت برضا أعمق، لأنني أصبحت طالبة علم.
شعرت بلهفة، وفرح طاغٍ…
والله تمنّيت لو أنني شاركت الجميع هذا السرور، وجلست على بساط بسيط، وفرشتُ روحي تحت أقدام هذا الطريق المبارك.
علّمني البناء الكثير…
علّمني أنني ابنة أمة، وأن الأمة بحاجة إليّ.
علّمني أن الإصلاح يبدأ بصلاح قلبي وما حولي.
علّمني أن الأثر لا يُقاس بالضوء، بل بالصدق والثبات.
في البناء… وُلدتُ من جديد.
والآن…
أنا وصديقاتي نتباشر بنتائج البناء،
لكنها ليست نتائج درجات، بل نتائج أرواح،
نتائج سعيٍ صادق، وتغيُّرٍ خفي غمر أرواحنا بلطف الله…
نتائج لا تُكتب على ورقة، بل تنبت في القلب وتنمو في الطريق.
#رزنة_صالح
رحلة بدأت وأنا لا أعرف عن العلوم الشرعية شيئًا، دخلت فقط بتوفيق الله، وقلبي يلهج: يا رب خذ بيدي إلى نورك.
في هذه الرحلة عشت مشاعر لا تُنسى…
بكيت كثيرًا، تعبت كثيرًا، وتراكمت عليّ المهام كثيرًا…
أتذكر تمامًا حين كنت أتابع سلسلة العقيدة للشيخ أحمد السيد، كيف كانت الحلقات تهزّ قلبي، وكيف كنت أدوّن بقلبي قبل يدي!
غادرت الكثير من البرامج، لكنني ثبت في “البناء”،
أحببته كثيرًا، لا لقوة عزيمتي، بل لأنه محض توفيق من الله، ونعمة ساقها إليّ بلطفه.
كنت أحيانًا أحزن على الدرجات، تصعد مرة وتهبط أخرى،
لكنني كنت أسمع من يقول: النجاح الحقيقي ليس رقمًا، بل ما تغيّر فيك، ما نهض في روحك، وما تجدّد في قلبك من إيمان.
وقبل نهاية المستوى… قررت فعليًا ألّا أختبر.
لكن شاء الكريم أن يبقي أبواب الاختبار مفتوحة، وكأنّه يقول لي: عودي، فما زال في الطريق متسع.
دخلت، وها أنا اليوم أتسلّم النتيجة…
لم تكن رقمًا كبيرًا، لكنها بالنسبة لي — وأنا التي لم تكن تعرف شيئًا عن العلم الشرعي —
إنجاز عظيم، وفضل من الله، وسجدة شكر لا تكفيه.
شعرت بالرضا والسرور والفرحة الخالصة…
لأني ببساطة… اجتزت المستوى الأول.
وشعرت برضا أعمق، لأنني أصبحت طالبة علم.
شعرت بلهفة، وفرح طاغٍ…
والله تمنّيت لو أنني شاركت الجميع هذا السرور، وجلست على بساط بسيط، وفرشتُ روحي تحت أقدام هذا الطريق المبارك.
علّمني البناء الكثير…
علّمني أنني ابنة أمة، وأن الأمة بحاجة إليّ.
علّمني أن الإصلاح يبدأ بصلاح قلبي وما حولي.
علّمني أن الأثر لا يُقاس بالضوء، بل بالصدق والثبات.
في البناء… وُلدتُ من جديد.
والآن…
أنا وصديقاتي نتباشر بنتائج البناء،
لكنها ليست نتائج درجات، بل نتائج أرواح،
نتائج سعيٍ صادق، وتغيُّرٍ خفي غمر أرواحنا بلطف الله…
نتائج لا تُكتب على ورقة، بل تنبت في القلب وتنمو في الطريق.
#رزنة_صالح
"كلّ منّا يحارب بطريقة ما، مَن بقلبه، مَن بعيونه، مَن بيديه، مَن بقدميه، مَن بتفكيره، مَن بمبدئه، ومَن يحارب بكلّهم.. ليبقى قوياً فيكونُ ضعيفاً..
يزهد قلبه، ترتخي جفونه، تسقط يداه، تتراجع قدماه، يُشَلّ تفكيره، ويتعبه مبدؤه، ويحارب مرّة أخرى.. بضعفهِ.
نحن لا نصمد لأنّنا أقوياء،
بل لأنّ الصّمود حسبَ إيماننا.. عادة"!
يزهد قلبه، ترتخي جفونه، تسقط يداه، تتراجع قدماه، يُشَلّ تفكيره، ويتعبه مبدؤه، ويحارب مرّة أخرى.. بضعفهِ.
نحن لا نصمد لأنّنا أقوياء،
بل لأنّ الصّمود حسبَ إيماننا.. عادة"!
رَزْنَة
“ثم تاب عليهم ليتوبوا…” وقفت عندها طويلًا. لم يقل: “تابوا فتاب الله عليهم”، بل قال: “تاب الله عليهم فتابوا”. فالله قدّم توبته قبل أن يخطو العبد نحو الرجوع. وقدّس رحمته قبل أن ينبض الندم في القلب. وتساءلت: كيف يتوب الله أولًا؟ أليس التائب هو الإنسان؟ أليس هو…
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رغم أني قرأت هذه الآية عشرات المرات، بل وحفظتها منذ زمن،
إلا أني لم أتوقف عندها بهذا العمق من قبل…
لكن من فرائد الراديو في المطبخ، وأنتِ تعملين وتنشغلين بما بين يديك، أن يمر عليك صوت آية فتجعلك تتفكرين وكأنها تُتلى على قلبك لأول مرة.
وحين استمعت إليها اليوم، شعرت أنني أسمعها حقًا:
﴿فمن كان منكم مريضًا أو به أذًى من رأسه ففديةٌ من صيامٍ أو صدقةٍ أو نُسك﴾.
توقفت قلبيًا، كأن شيئًا بداخلي تهدّج…
ما أرحم الله بنا! حتى في المرض، حتى في الضعف،
حتى حين لا نقوى على الشعيرة كما طُلبت،
لا يُغلق الباب، بل يضع لنا الأسباب، ويمنحنا الأعذار، ويهيئ البدائل.
أي إلهٍ هذا الذي لا يثقل على عباده، بل يراعي عجزهم؟
يُشعرنا بأن العبودية لا تعني المثالية الصارمة، بل الصدق والمجاهدة واليقين برحمته.
وهكذا في لحظة عابرة، وسط أدوات المطبخ،
وهمس الراديو، تفتحت في روحي آية كنت أحفظها، لكن لم أفهمها بهذا الوجه من قبل.
فأدركت أن القرآن حيٌّ، ينبض في كل وقت، وأن معانيه لا تنتهي، بل تتجدد كما يتجدد القلب حين يُقبل،
وأن التوفيق لفهم آيةٍ هو رزقٌ خالص، قد يُهدى إليك في أبسط لحظات يومك.
ومن نعم الله على العبد، أن يُوقفه عند آية، ليُريه شيئًا من معناها، ويُلهمه رسالتها.
#رزنة_صالح
#مع_آية
إلا أني لم أتوقف عندها بهذا العمق من قبل…
لكن من فرائد الراديو في المطبخ، وأنتِ تعملين وتنشغلين بما بين يديك، أن يمر عليك صوت آية فتجعلك تتفكرين وكأنها تُتلى على قلبك لأول مرة.
وحين استمعت إليها اليوم، شعرت أنني أسمعها حقًا:
﴿فمن كان منكم مريضًا أو به أذًى من رأسه ففديةٌ من صيامٍ أو صدقةٍ أو نُسك﴾.
توقفت قلبيًا، كأن شيئًا بداخلي تهدّج…
ما أرحم الله بنا! حتى في المرض، حتى في الضعف،
حتى حين لا نقوى على الشعيرة كما طُلبت،
لا يُغلق الباب، بل يضع لنا الأسباب، ويمنحنا الأعذار، ويهيئ البدائل.
أي إلهٍ هذا الذي لا يثقل على عباده، بل يراعي عجزهم؟
يُشعرنا بأن العبودية لا تعني المثالية الصارمة، بل الصدق والمجاهدة واليقين برحمته.
وهكذا في لحظة عابرة، وسط أدوات المطبخ،
وهمس الراديو، تفتحت في روحي آية كنت أحفظها، لكن لم أفهمها بهذا الوجه من قبل.
فأدركت أن القرآن حيٌّ، ينبض في كل وقت، وأن معانيه لا تنتهي، بل تتجدد كما يتجدد القلب حين يُقبل،
وأن التوفيق لفهم آيةٍ هو رزقٌ خالص، قد يُهدى إليك في أبسط لحظات يومك.
ومن نعم الله على العبد، أن يُوقفه عند آية، ليُريه شيئًا من معناها، ويُلهمه رسالتها.
#رزنة_صالح
#مع_آية
المشاهد في غزة اليوم مؤلمة جدًا جدًا…
اللهم إنهم منكوبون لا حول لهم ولا قوة،
اللهم ارحم شهداءهم، واشفِ جرحاهم، واربط على قلوبهم،
اللهم عجّل بنصرك وفرجك، وكن لهم عونًا وسندًا،
يا من لا يُعجزه شيء، كن لهم، ولا تكلهم لأحدٍ سواك.
اللهم إنهم منكوبون لا حول لهم ولا قوة،
اللهم ارحم شهداءهم، واشفِ جرحاهم، واربط على قلوبهم،
اللهم عجّل بنصرك وفرجك، وكن لهم عونًا وسندًا،
يا من لا يُعجزه شيء، كن لهم، ولا تكلهم لأحدٍ سواك.
رَزْنَة
Photo
تشوقت لأن أسألها:
أن أُمسكها من عنق الغطرسة،
أن أسحبها من عُمق الهوى والدم، أن أوقفها قبل أن تستقرّ في بطنِ منزل،
قبل أن تندسّ في عينيّ طفل، أو فوق رُكام حلمٍ لم يُولد.
لماذا تقصفين؟
ألا تسمعين صرخات الأطفال وهي تخلع أبواب الليل؟
ألا ترين الأجساد المبعثرة،
والأمّهات يحتضنّ رائحة صغارهن بدل الدفء؟
ألا يخنقكِ الدخان؟ ألا يخدشكِ البكاء؟
أريد أن أُحدّثها…
أن أجرّها إلى ما تبقّى من الشوارع،
إلى حجارة تنزف،
إلى نافذة ما زالت تنتظر عودة ابنٍ لن يعود.
أسألها:
هل مات الصمت؟
أما اكتفى فمكِ المفتوح بكل هذه الأرواح؟
أما شبع الموت من عيون الأطفال؟
كيف يكون لون الجريمة حين يتغوّل الظالم في كل شيء؟
ألا يوجد معكِ قلب؟
ربما تضحك وتقول: قلبٌ محشوّ داخل قذيفة.
رغبت أن أُخبرها:
حين فقدَ الجيران قلوبهم،
ظننا أن القذائف قد ورثتها.
أُريد أن أُخاطبها حرفًا حرفًا،
كلمةً كلمة،
أن أحتضنها لا رحمةً، بل كبحًا…
كي لا تقتل أكثر، لا تُشرد أكثر، لا تكتب مآسي جديدة.
أن أقول لها:
تراب غزّة هشٌّ جدًا…
والهواء مثقوب بالشهداء…
فإلى متى تقصفين؟
أن أصرخ بما في صدري من وجعٍ،
لكنها لم تُجبني، لم تنظر إليّ.
وحين همستُ لها آخر سؤال،
قالت ببرودٍ فاجر:
أنا لا أتحدث العربية.
كنت أود أن أمزق وجهها بسكين القهر، لكنني قلت لها: حتى الذين يتحدثون العربية…
لا يُجيبون.
#رزنة_صالح
أن أُمسكها من عنق الغطرسة،
أن أسحبها من عُمق الهوى والدم، أن أوقفها قبل أن تستقرّ في بطنِ منزل،
قبل أن تندسّ في عينيّ طفل، أو فوق رُكام حلمٍ لم يُولد.
لماذا تقصفين؟
ألا تسمعين صرخات الأطفال وهي تخلع أبواب الليل؟
ألا ترين الأجساد المبعثرة،
والأمّهات يحتضنّ رائحة صغارهن بدل الدفء؟
ألا يخنقكِ الدخان؟ ألا يخدشكِ البكاء؟
أريد أن أُحدّثها…
أن أجرّها إلى ما تبقّى من الشوارع،
إلى حجارة تنزف،
إلى نافذة ما زالت تنتظر عودة ابنٍ لن يعود.
أسألها:
هل مات الصمت؟
أما اكتفى فمكِ المفتوح بكل هذه الأرواح؟
أما شبع الموت من عيون الأطفال؟
كيف يكون لون الجريمة حين يتغوّل الظالم في كل شيء؟
ألا يوجد معكِ قلب؟
ربما تضحك وتقول: قلبٌ محشوّ داخل قذيفة.
رغبت أن أُخبرها:
حين فقدَ الجيران قلوبهم،
ظننا أن القذائف قد ورثتها.
أُريد أن أُخاطبها حرفًا حرفًا،
كلمةً كلمة،
أن أحتضنها لا رحمةً، بل كبحًا…
كي لا تقتل أكثر، لا تُشرد أكثر، لا تكتب مآسي جديدة.
أن أقول لها:
تراب غزّة هشٌّ جدًا…
والهواء مثقوب بالشهداء…
فإلى متى تقصفين؟
أن أصرخ بما في صدري من وجعٍ،
لكنها لم تُجبني، لم تنظر إليّ.
وحين همستُ لها آخر سؤال،
قالت ببرودٍ فاجر:
أنا لا أتحدث العربية.
كنت أود أن أمزق وجهها بسكين القهر، لكنني قلت لها: حتى الذين يتحدثون العربية…
لا يُجيبون.
#رزنة_صالح
"ليس الشأن أن يتابعك جمع لفيف أو أن يحوِّل منشوراتك عدد غفير، إِنَّما الشأن أن ينفع الله بك وأنت مخلص له، واعلم أن الله إن علم منك صدق نيتك تولى بكرمه ومنه إيصال نفعك وسخر من ينشر عنك علمك".
-
«يا رب؛ العلماءَ، والشهداء، والصُّلَحاء.
يا رب؛ الأسرى، والمرضى، والموتى.
يا رب؛ المحتسِبين، والمجاهدين، والمرابطين، والمهاجرين، والمخيَّمين، والمطارَدين، والفاقدين، والمفقودين».
«يا رب؛ العلماءَ، والشهداء، والصُّلَحاء.
يا رب؛ الأسرى، والمرضى، والموتى.
يا رب؛ المحتسِبين، والمجاهدين، والمرابطين، والمهاجرين، والمخيَّمين، والمطارَدين، والفاقدين، والمفقودين».
"وصية4"
يا بُنيّ، الدنيا ميادينُ جِهاد، إذا صدَقتَ في السير، سهّل الله لك الوصول.
فـالركب يُقاس بالسعي، والطريق يُوزَن بالصدق، فإذا ثبت صدقك، فُتحت لك الأبواب، وسار بك الطريق.
ولا تظن أن السير هين، فالطريق وإن كثُرت فيه العثرات، فإن عين الله لا تغفل عن الساعين، وإن بدت خطواتك بطيئة، فثق أن الله ينظر إلى نيتك قبل سرعتك، واعلم أن الذين وصلوا قبلك، لم يبلغوا منازلهم على فراش الكسل، بل قُطّعت أقدامهم أشواك الطريق، وثبّتوا أنفسهم بالإخلاص.
يا بُني، قلبك ابن خلوتك، فإن طابت خلوتك، أشرق قلبك، وإن أشرق أضاء لك الطريق حتى في الظلمة.
اجعل لك خلوةً تُطهّر فيها سريرتك، وساعةً تراجع فيها نيتك، فما طاب الطريق إلا لقلبٍ متعلّق بالله، يذكره في كلّ همسة وخطوة وسكون.
وإن لم ترَ ثمرةً في الدنيا، فلا تيأس،
فحسبك أن تقف بين يدي الله وتقول:
“يا رب، حاولت.”
أنت مسؤول عن السعي، لا عن النتيجة.
فلا تحزن إن تأخّرت الثمرة، فالله لا يضيع أجر المحسنين.
يا بُني، هذه الأرض ليست دارك، ولا مستقرّك، إن لبثت فيها يومًا، فما لبثت فيها عامًا، منزلك هناك، في الجنة، حيث تضع عنك أمتعة الألم، ويُقاس عمرك بنتيجة سعيك.
ولا تظن أن طريق الجنة مفروش بالزهور، فقد قال النبي ﷺ:
“حُفّت الجنة بالمكاره، وحفّت النار بالشهوات.”
فكيف تُريد أن تصل دون أن تُكابد المكاره؟
يا بُني:
أنت ابن محاولاتك، فكن لها ابنًا بارًّا،
واسعَ، فلن تصل إلا بالتعب، فالنوم على الطريق من المهالك.
فامضِ إلى الله، فكل الطرق دونه تيهٌ ووحشة، وما أشرق القلب إلا إذا توجّه إليه.
#رزنة_صالح
#وصية
يا بُنيّ، الدنيا ميادينُ جِهاد، إذا صدَقتَ في السير، سهّل الله لك الوصول.
فـالركب يُقاس بالسعي، والطريق يُوزَن بالصدق، فإذا ثبت صدقك، فُتحت لك الأبواب، وسار بك الطريق.
ولا تظن أن السير هين، فالطريق وإن كثُرت فيه العثرات، فإن عين الله لا تغفل عن الساعين، وإن بدت خطواتك بطيئة، فثق أن الله ينظر إلى نيتك قبل سرعتك، واعلم أن الذين وصلوا قبلك، لم يبلغوا منازلهم على فراش الكسل، بل قُطّعت أقدامهم أشواك الطريق، وثبّتوا أنفسهم بالإخلاص.
يا بُني، قلبك ابن خلوتك، فإن طابت خلوتك، أشرق قلبك، وإن أشرق أضاء لك الطريق حتى في الظلمة.
اجعل لك خلوةً تُطهّر فيها سريرتك، وساعةً تراجع فيها نيتك، فما طاب الطريق إلا لقلبٍ متعلّق بالله، يذكره في كلّ همسة وخطوة وسكون.
وإن لم ترَ ثمرةً في الدنيا، فلا تيأس،
فحسبك أن تقف بين يدي الله وتقول:
“يا رب، حاولت.”
أنت مسؤول عن السعي، لا عن النتيجة.
فلا تحزن إن تأخّرت الثمرة، فالله لا يضيع أجر المحسنين.
يا بُني، هذه الأرض ليست دارك، ولا مستقرّك، إن لبثت فيها يومًا، فما لبثت فيها عامًا، منزلك هناك، في الجنة، حيث تضع عنك أمتعة الألم، ويُقاس عمرك بنتيجة سعيك.
ولا تظن أن طريق الجنة مفروش بالزهور، فقد قال النبي ﷺ:
“حُفّت الجنة بالمكاره، وحفّت النار بالشهوات.”
فكيف تُريد أن تصل دون أن تُكابد المكاره؟
يا بُني:
أنت ابن محاولاتك، فكن لها ابنًا بارًّا،
واسعَ، فلن تصل إلا بالتعب، فالنوم على الطريق من المهالك.
فامضِ إلى الله، فكل الطرق دونه تيهٌ ووحشة، وما أشرق القلب إلا إذا توجّه إليه.
#رزنة_صالح
#وصية