tgoop.com/Raisingch/1525
Last Update:
_
تُبنى البُيوت الدافئة برجلٍ سويّ وامرأة سوية، وعهد قويّ بينهما بأن لا ينتقصَ أحدهما حق الآخر ما حيي، وألا يمسَ قلبه بسوءٍ، وأن يتعاملا بمبدأ الرحمة والمودة الذي وصفهما لنا قرآننا الحبيب.
أمّا فكرة السجاد المزخرش والأسرة الفاخرة والمقارنات العجيبة وغير ذلك من الأشياء، لا تروق للعاقلين لمّن يبنون بيوتهم معاً واحدة واحدة ركناً ركناً..
يحضرني موقف سيدنا علي بن أبي طالب، عندما تقدم لفاطمة- أم أبيها- ولم يكن معه مهرٌ سوى الدرع الذي أهداه إليه النبي، فسأله النبي عنه وقدمه له حينها كمهر لفاطمة، ولا أحدٌ كفاطمة ولا أغلى منها. قد تزوجت بدرع بسيط، وأكرمها علي وأحبها حباً جماً، وأنجب منها البنين والبنات وأكرمت هي أمه فاطمة بنت أسد فكانت لها أماً بعد السيدة خديجة.
فعَلام يتسارع النّاس الآن وعَلام الغِلو في مهر الفتاة، إن أكرمَ الرجل زوجته فَهذا هو مهرها الأعظم، إنّ صنعَ لها عُقداً من الياسمين بيديه، وكانت ك وردةً في قلبه لا تذبلُ أبداً فلا أظن أبداً أن يختلفا إلا رحمة، لأن ما يبنى على الحب لايذهب أبدا!
يعجبني حياة الذين بدأوا الطريق معاً، من الصّفر بالتَّحديد! ونحتوا صخرتهما سوياً ليصنعا كل المستحيل من هذه الحجارة..
🌸
BY تربية الأبناء
Share with your friend now:
tgoop.com/Raisingch/1525