tgoop.com/Raisingch/3687
Last Update:
لماذا أربي أولادي على التوحيد:
أربي ابني على التوحيد لعدة أسباب:
1⃣• لأعلمه الحكمة مِن خَلْقِه، فيعلم هدفه في هذه الحياة فتنضبط وجهته، فهو لم يُخْلق عبثاً أو سدى، لم يخُلق ليأكل ويشرب، ويلهو ويلعب ويضحك، إنما خُلِق ليعبد الله عز وجل، ويوحده، ويعظمه، ويكبره ويطيعه.
•2⃣ لأعلمه كيف يكون عبدا لله، يعظم الله حق التعظيم، ويحسن الأدب مع الله، وليزداد يقينه وثقته بالله ويزداد إيمانه ويَعْمُر قلبه بالخوف والرجاء والمراقبة والتوكل والإخلاص وغيرها من العبادات القلبية التي تَجلب رضا الله وحبه، فلا يرجو سواه، ولا يخشى إلا إيَّاه، فيطمئن على رزقه ولا يقلق، ويراقب سره وعلانيته فتملأ الخشية قلبه، فيكون من المتقين المخلصين، فيسهل عليه ترك المعاصي ويسهل عليه فعل الطاعات، ويتحرر من عبودية المخلوقين ويترك شكايتَهم ولومَهم، ويترك التعلق بهم، ويترك خوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، فلا يُحبط عمله، ويتضاعف أجره، وهذا هو العز الحقيقي.
3⃣لأعلمه كيف يكون عبدا لله رضي بالله ربا وبمحمد ﷺ نبيا ورسولا وبالإسلام دينا، ليعيش في رضا وسعادة وطمأنينة وانشراح الصدر، فلا تزلزله الفتن ولا تؤثر فيه الشبهات، فمهما أصابه من أكدار الدنيا فهو يعلم حقيقتها وأنها دار إبتلاء واختبار وليست دار جزاء، فيهدأ ويرضى ولا يتسخط، ويسلم بقدر الله ويتلقى المكاره وقلبه يحيى حياة طيبة لا تضرها ما يلاقيه البدن، فتهون عليه الابتلاءات.
4⃣• ليتعلم كيف يلجأ إلى الله أولا عند الشدائد فجميع العباد لا يملكون لنا نفعا ولا ضرا: (و َإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
5⃣• ليكون عبدا لله ليكون معياره وميزانه الذي يزن به الأمور كلها هو ميزان الشرع، فيكون همه الأول في الحياة هو رضا الله، فيعمل ابتغاء وجه الله وأجره على الله.
• وليكون ميزانه شرع الله، فيُحَكِمه في كل أمور حياته، فيسهل علي تربيته وتوجيهه.
6⃣• ليكون عبدا لله فيطيع الله في كل معاملاته مع والديه وإخوتِه وأهلِه وجيرانِه وأصحابِه وحتى مع أعدائِه، وحتى مع المخلوقات من غير البشر كالحيوانات والطيور.. الخ.
•7⃣ حتى ينسجم مع الكون كله فالكونِ مسخر له بأمر الله، فيسعى في الأرض ويعمرها وفقا لمراد الله، ولا يظن أنه في حالة صراع من أجل البقاء للأقوى مع الكون فيفسد فيه.
8⃣حتى لا يهاب الموت، فهو يعلم أن الله الرحيم الكريم أعد للمؤمنين الذين جاهدوا فيه في الدنيا ما يرضيهم في الآخرة، فيشتاق للقاء الله.
• 9⃣حتى يأمن في الدنيا وينجو في الآخرة فالتوحيد سبب لتفريج الكربات، وللحياة الطيبة وللمغفرة كما قال الله تعالى: (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)، (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ). وأعلمه أن الحياة الطيبة هي حياة القلب، لأنه مع الحروب والدمار وكل المشكلات التي تحيط بنا سيقول لنا كيف هي الحياة الطيبة مع كل هذه الآلام.
.
BY تربية الأبناء
Share with your friend now:
tgoop.com/Raisingch/3687