#رسائل_ليتها_لم_تُكتب
"1"


"بينما كانت الشوارع فارغة ..
عثرتُ في جيب سُترتي ..
على أغنية قديمة ..
حين سمعتها ..
إمتلأ المكان بِنا ..))

بينما كُنتُ نائمة ..
زارني طيفك ..
إبتسم لي ..
كِدتُ أخبره إنني إشتقت إليك .. لكنه تبخر.
لقد كان حُلم جميل ليتني لم أستيقظ منه ..
مُجرد حُلم ..
لم يكُن أنتَ.

بينما كُنت أسير في إحدى الطُرق التي قطعناها معًا ذات يوم ..
ظن الجميع أنني فتاة وحيدة تبطئ الخطى كأن لا شيء ينتظرها ..
لكنني شعرتُ إنك بجانبي ..
سِرتُ حتى أخر الطريق ..
لم أشعر أنني وحدي ..
لقد كانت ذكرياتنا ترافقني ..
وحينما وصلت كُنت وحدي ..
وحدي في أحد أماكننا التي مكثنا فيها ذات يوم معًا.
فقط أنا والذكريات ولا شيء أخر فقد تأخر الوقت كثيرًا على وجود إنسان في مكانًا كهذا.

بكيت ..
أين الجميع؟
لماذا أشعر بك أينما ذهبت؟
لم أكن يومًا وحدي ..
لم أشعر إنك رحلت ..
ظل طيفك يزورني كُل ليلة ..
ظلت أغنياتنا معًا تتردد على مسامعي ..
الطريق ..
تلك خالتو ست الشاي ..
بقايا القهوة ..
صوت المفاتيح ..
عطرك المميز ..
قارورة البيبسي ..
ضحكتك العالقة في أذني ..
بعض الصور التي إلتقطها لك دون أن تدري ..
لقطات الشاشة التي سئمت مني ..
لم أكنْ وحدي ..
كانت ذكرياتك هنا ..
حينًا تواسيني ..
وحينًا تكاد أن تقتلني.
كُل شيء هنا .. كُل شيء
إلّا أنت .. وحدك من رحل.
"لما لا تعرف الذكريات فكرة الهدنة
لماذا تطاردنا بإستمرار؟))

#على_الهامش:
"لا شيء يُشبه شيء، ولا أحد يعوِّض غِياب أحد، أشياؤنا المُختلفة إن ضاعت ليس لها بديل .))

#نُوودين_بتْ_مِنْ_حُبّ

" لا غيّب الله عنّا ضجيج العائلة ودفء الأحبّة وامتداد الأحاديث، لا أبهت الله أيّامنا من وفرة وجودهم، وتفاقم أُلفتهم وتنامي محبّتهم، لا أطفأ الله أنسًا يُستزاد بهم، ورضا يمتدّ بحضرتهم، وسكينة تربو في كنفهم."

#مُقتطفات.
"15"

برجع وأقول شعور الإحتياج هو أساس العلاقات ..!
أنا متمسكة بيه عشان ما قارة أكون مع غيرو ..
رغم كل شي بيعملو هو الوحيد البعرف أمشي ليو وأنا زعلانة وأنا فرحانة.
بس أنا لو مشيت هو ما حيعرف يفرح أنا متأكدة إنو بعصبيتو دي الدنيا حتضلم في وشو.

مرة وحدة قالت لي:
إتناقشت نقاش حاد مع راجلي لدرجة إتدخلوا أهلي وأصروا علي ما أقعد معاه بس انا ما عايزة أرجع معاهم وما قادرة أقنعهم بوجهة نظري أعمل شنو؟

اول سؤال جا في بالي إنو هي كيف إتناقشت معاه وزعلانة منو وكلمت أهلها وإستعانت بيهم ولسة عايزة تفضل معاه.

فقالت لي كلام غريب شديد:
"يا نود دي كانت لحظة زعل ياخ وإحنا الإتنين عصبيين ومتهورين بس هو ما كدا ما حيعرف يعدي الأيام دي براه دا بصحى نص الليل يصحيني عشان يشرب موية .. ما حصل يوم قام بدري للشغل لو أنا ما صحيتو مممكن يتأخر .. ما بيعرف ياخد قرار بدون ما يسمع راي فيه .. لو ختينا الأكل ما بيعرف يسكت لحظة حتى اللقمة في خشمو هو بيرغي .. لما يكون زعلان بتحمق وبتكلم كتير .. تخيلي بتصل لي وهو بفتش حاجة في المكتب وبزهج عشان ما لاقيها؟
طب أنا لو مشيت الحيحصل شنو؟

بطبعي زولة عصبية وما بعرف أتعامل مع زول مزعلني وفي لحظة زعل ممكن أمشي بدون ما أتلفت بس بعدين بفكر إنو الشخص دا بجد قادر يكمل بدوني عادي؟ معقولة ما محتاج لي؟ للدرجة دي وجودي ما مهم؟
وقتها بعرف عمق العلاقة البينا.


وحدة من أساسيات نجاح أي علاقة إنو تكونوا مكملين لبعض .. مهما كنت مستقل في حياتك وقادر تعمل لنفسك اي شي حيجي شخص ويحسسك إنو كان الحاجة دي ما حتكمل بدونو .. ما عايزة أقول إنو حيكون الشخص الصح بس حيحصل إستثناء من النوع دا في وحدة من علاقاتك.

محتاج ليك معناه = وجودك بفرق معاي.
=عايزك هنا جنبي حتى وقت الخصام.
=ما تبعد.
=ما حأعرف أملا مكانك.

في لحظات الخصام بتظهر مكانتك الحقيقية ..
حتعرف قيمتك عند الطرف الأخر ..
حتقدر تحدد إذا الشخص دا وجودو مهم ولا لازم فايدة.

لما سألتها إنتهيتوا على كدا؟
ردت لي رد مختصر :
هو ما محتاج لي عندو البيملوا عليو حياتو.

وحدة تانية بكل حزن قالت لي:
مرة شخص حسسني إنو محتاج لي من وقتها ما قادرة أعاملو بقسوة .. كل ما أحاول أقسى برجع وأقول لنفسي ياخ مشيها براك عارفة إنو ما عندو غيرك لحد ما جات لحظة حسيت إنو خلاص ما بقيت فارقة لحظتا مشيت .. لسبب واحد كنت عايزاه يزح الشك ويتمسك بي بس ما حصل مش بقولوا يا نُود:
"الإنسان يشعر بمن توقف عن حُبه؟"
بس أنا حسيت كدا عايزاني أقعد ليه وهو بطل يحتاج لي؟

حضرت شخصين بعاتبو بعض تكاد تكون دي أقسى طريقة عتاب مرت علي:
-أحكي في شنو؟
=مافي حاجة.
-ما كان نفسي نصل لهنا.

بس كدا ..
تلاتة كلمات ..
بهذه البساطة والوجع .. !

مافي حاجة = ما عايز أحكي ليك.
ما كان نفسي نصل لهنا في الحقيقة معناها:
يعني ما بقيت الشخص اللي بتجي تحكي ليه؟
للدرجة دي علاقتنا بقت باهتة؟
هانت الأيام عليك؟

وإنتهينا على كدا.

#على_الهامش:
"اخترت أن تغادرني كشيء لا يخصك
كأنني لم أكن يومًا ما تعنيه حياتك.))

#نُوودين_بتْ_مِنْ_حُبّ

‏مثلما قالت غادة السمّان: وأعرف أن رَحيلك محتومٌ كما حُبك محتوم، وأعرف أنني ذات ليلة سأبكي طويلًا بقدر ما أضحك الآن، وأن سعادتي اليوم هي حُزني الآتي.

‏"شعورك المبالغ فيه بالاستحقاق يضخّم معاناتك، لا الحياة سوف تعاملك كاستثناء ولا الآخرين سوف يؤمنون بأنك جائزة."

‏"في البداية بدا تعارفنا أليفًا، كأننا نتذكر شيئًا نعرفه أصلًا، ثم كانت صداقتنا نقدًا عقلانيًا تمامًا لخطأ غريب..كيف أمكننا ألا نكون أصدقاء، الصداقة التي قاومناها بكل جدية، الحب الذي حاول جاهدًا بدوره أن يحولها لأمر آخر، هذا الأمر الذي سميناه صداقة مرتبكة".

‏"وإن تمنيتم شيئًا فتمنوا ألا يُريكم الله بشاعة القلوب وحقيقتها بعدما أحببتموها." 🖤

"في مرةٍ قيلَ لي كلمة قاسية
ظلّت تكبر وتكبر في صدري
حتّى صارت وحشًا."

البشر لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم بل يتذكرون ما لم تستطيع القيام به . . !!