"البَلاء يُرَبّي الإِنسَان."

فَيا لِيَ مِن قَلبٍ مُعَنّىً بِهِ الحَشا
وَيا لِيَ مِن دَمعٍ قَريحٍ بِهِ الخَدُّ

"أُؤمِن بِقُوّة الكلِمَة، أُؤمِنْ بِوقعها وَأَثَرها، فَكم مِنْ كلِمَةً أَنارَت دَربًا، وَأَسعَدت قَلبًا، وَبدّدت حُزنًا، وَحَفّزت عَزيمَة، وَكَم مِن كلِمَةً حَطّمت نَفسًا، وَأَطفَأت أمَلاً، وَكدّرَت يومًا، وَخفَتَت هِمّة؛ لِذا أختَر كَلِمَتك بِعِناية وَأَعلَّم أَنَّ تَأثِيرُها أَبعَد مِما تَظُنْ."

طُوبَىٰ لِمَنْ أَدَّبَ قَلْبَهُ.

خَليلَيَّ ما بالُ الدُجى لا تَزَحزَحُ
وَما بالُ ضَوءِ الصُبحِ لا يَتَوَضَّحُ
أَضَلَّ الصَباحُ المُستَنيرُ سَبيلَهُ
أَمِ الدَهرُ لَيلٌ كُلُّهُ لَيسَ يَبرَحُ
وَطالَ عَلَيَّ اللَيلُ حَتّى كَأَنَّهُ
بِلَيلَينِ مَوصولٌ فَما يَتَزَحزَحُ
كَأَنَّ الدُجى زادَت وَما زادَتِ الدُجى
وَلَكِن أَطالَ اللَيلَ هَمٌّ مُبَرِّحُ
لَقَد هاجَ دَمعي نازِحٌ بِنُزوحِهِ
وَنَومي إِذا ما نَوَّمَ الناسَ أَنزَح

إلَيّكَ أحنُ ما ذَرفتْ عُيونِي
وَذِكرُكَ مَرَّ فِي خَلَدي نَجِيا.

يا ذا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ يَبْقىٰ وَيَفْنىٰ كُلُّ شَيْءٍ، يا ذا الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ، وَيا ذا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّماواتِ العُلىٰ وَلا فِي الأَرْضِينَ السُّفْلىٰ وَلا فَوْقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الحَمْدُ حَمْدًا لا يَقْوىٰ عَلىٰ إِحْصائِهِ إِلاّ أَنْتَ، فَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقْوىٰ عَلىٰ إِحْصائِها إِلاّ أَنْتَ.

رَحَمَ اللَّه مَن قَرأَ سُورَة الفاتِحَة إِلى رُوحْ وَالِدي وَوَالِدّتِي وَسائِر أمواتِ المُؤمِنينَّ وَالمُؤمِنّات.

لِغَيرِهِ قَدْ وَجَدتُ الحُزَنَ مَنْقَصَةً
وَدونَهُ قَــدْ رَأَيـتُ العَيْشَ ذا أودِ

غِبْتُمْ فغيّبْتُمُ صُبحي فلسْتُ أرى
إلّا بقايا ألمّتْ فيهِ منْ لِمَمي..

قال الأمِير عَلِي (سَلَامُ اللهِ عَلَيه): "ينبَغِي لِمَنْ أَرادَ صلاحَ نفسهِ وَإحرازَ دينهِ؛ أَنْ يجتنبَ مُخالطةَ أبناءِ الدُّنيَا"

قَصيدَةٌ تُقرَأُ في وداعِ شَهرِ رَمضان المُبارَك، وتُقرَأُ في طَورِ الشَّجَنِ والحَزَن، فَيُبَكّي مُنشِدُها سامِيعه، وجاءَ فيها:

واِنطَوى الشَّهرُ كَما غَمضة عَينْ
لَيسَ عِندي غَيرَ حُبّي لِلحُسَينْ

لَمْ أُراعِ الوَقتَ في الشَّهرِ الفَضيلْ
لَمْ أُناجي اللهَ في اللَّيلِ الطَّويلْ
آه وا نَفساهُ مِن زادٍ قَليلْ
كَيفَ أَلقى سَيِّدي صِفْرَ اليَديَن؟
لَيسَ عِندي غَيرَ حُبّي للُحَسينْ

كَيفَ بِي لَو جَرَّدوا مِنّي الثّيابْ
وبَكى أَهلي عَلى طُولِ الغِيابْ
غَسَّلوني ثُمَّ ورارَوني التُّرابْ
لَيسَ لِي في القَبرِ إِلّا الخِرقَتين
لَيسَ عِندي غَيرَ حُبّي للحُسَين

وَإِنّي لَمَجلوبٌ لِيَ الشَوقُ كُلَّما
تَنَفَّسَ شاكٍ أَو تَأَلَّمَ ذو وَجدِ