Telegram Web
قصة التراث الشيعي

تعرّف على كيفية وصول أحاديث أهل البيت (ع) إلينا وما تخلل ذلك من عناء!!

#مجموعة_إكسير_الحكمة
يقول فقيه أهل البيت «عليهم السلام» السيّد محمد سعيد الحكيم «قدس» : .. أن التواصل مع التراث – تراث الإسلام العريق – له أعظم الأثر في الحصانة من التنظيرات المرتجلة التي قد تنتهي بالمسلم للانحراف تدريجاً ، .. و له أعظم الأثر في صلاح النفس واستقامة سلوك الإنسان تدريجاً .
قال رسول الله «صلى الله عليه وآله » لعلي بن أبي طالب «عليه السلام» :

﴿..أنتَ العلم المَرفُوع لأهل الدُنيا، مَن تبعك نجَا، و من تَخلّف عنكَ هلك ، وأنتَ الطريقُ الواضح، وأنتَ الصراطُ المُستقيم، وأنتَ قائدُ الغُر المحجَلين ، وأنتَ يعسَوب المُؤمنين ، وأنتَ مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كل مُؤمن ومُؤمنة، لا يحبكَ إلا طاهر الولادَة ، ومَا عرجَ بِي ربِي إلى السَماء قَط وكَلَّمني ربي إلّا قالَ لي : يا مُحمد اقرأ عـلياً مِني السَلام وعرّفه أنهُ إمام أوليائي ، ونُور أهل طاعَتي ..﴾

– بحار الأنوار .

الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمالَ دِينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ.
Channel photo updated
«عن ابن عباس قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في خروجه الى صفين ، فلما نزل بنينوى — وهو بشط الفرات– قال بأعلى صوته : يا بن عباس أتعرف هذا الموضوع ؟ قلت له : ما أعرفه يا أمير المؤمنين ، فقال لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي .

قال: فبكى طويلاً حتى اخضلت لحيته، وسالت الدموع على صدره، وبكينا معاً ..» .


أُمرر على جَدث الحُسين فَقُل لأعظمهِ الزَكية
يا أعظماً لا زلتِ من وطفاء سَاكبة رويــــــــة
وإذا مررتَ بقبـــرهِ فأطل بهِ وقف المطيـــــة
وابكِ المُطهر للمطهــــر والمطهـــرة النقيـــــة
كبكاء معولةٍ أتت يومــاً لواحدهـــا المنيـــــة
روي عن زرارة قال : قال أبو عبد الله «عليه السلام » :

﴿ .. كان جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته وحتى يبكى لبكائه رحمة له من رآه ، وإن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء من الملائكة.

الى ان قال «عليه السلام» : وما عين أحب الى الله وما عبرة من عين بكت ودمعت عليه وما من باكٍ يبكيه إلا وقد وصل فاطمة «عليها السلام» وأسعدها عليه ووصل رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأدى حقنا ..﴾
في كتاب (الأنوار الإلهية) للشيخ الميرزا جواد التبريزي «قدس» :

نصيحة لأصحاب المآتم
بم تنصحون أصحاب المآتم الحسينية لتفعيل دورها في حياتنا اليومية وعلى جميع الأصعدة (الروحية، الاجتماعية، الأخلاقية) ؟

بسمه تعالى : عليهم أن يدعوا من له إطلاع صحيح على المعارف الدينية وذكر المصائب من الكتب المعتبرة ، وعليهم أن يحافظوا على حرمة المأتم من التصفيق ونحوه ، مما يعد لهواً ، فإن اللهو لا يناسب حرمة مقام الأئمة وأهل البيت «عليهم السلام» ، والله هو الموفق.
Roqaya_Alaraji
Photo
تسليمه للبلاء بعد البلاء

يُعتبر الايمان بالهدف من اهم عوامل الاستقامة والثبات والاستمرارية عند ارباب و زعماء النهضات الاصلاحية الدينية و الاجتماعية ، فاذا كان القائد على يقين من حقانية اهدافه ، سار بخطى راسخة نحو تلك الاهداف و لم تنهه عقبات الطريق مهما بدت كأداء ، فهو يستلهم قوته و عزمه من ايمانه و يقينه ذاك .
و كان الحسين «ع» كجده الأكرم «ص» في ارتقاء الرتبة الاعلى في الايمان بالهدف و الاطمئنان و اليقين بصحة السبيل .

كان يعتقد حقانية هدفه ، و بطلان نهج الامويين ، و إنَّ ما يقوم به انما هو لصلاح الامة الإسلامية و انقاذها ، وكان يعرف ان السبيل الوحيد لافشال مخططات بني امية هو بالامتناع عن بيعة يزيد و الثورة ضده .

كان الحسين «عليه السلام» متيقناً إنَّ الطريق الذي سلكهُ موافق لرضا الرب «عزوجل» و الرسول «ص» و انه ينتهي به الى الشهادة و السعادة و من ثم اعلن صراحةً مخالفته لاستخلاف يزيد مع علمه المسبق بان ذلك سيكلّفه غالياً ، واستقبل كل المصائب و البليات ليقينه بانها بعين الله ورضاه .

لقد كان ابو عبد الله الحسين «ع» متيقناً وجوب دفع الاخطار المحدقة بالاسلام و المسلمين ، و يعلم أيضاً أن ذلك متوقف حصراً على استشهاده و تسليمه للبلاء بعد البلاء.

إقرأوا تاريخ واقعة كربلاء من البدء الى الانتهاء ، وستجدون الايمان الراسخ بالقضية و الهدف و المصير و المسير ، جلياً واضح التجسّد في الحسين و ابنائه و اصحابه و نسائه و اخواته وبناته.

– أشعة من حياة الإمام الحسين «ع»
الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني .

📷 يوم العاشر من شهر محرم ١٤٤٦ه‍
لا تظنُّوا أنَّ هذه المآتم والمواكب والعزاء والمجالس لا تؤثر في النفوس ، كلا هي ذات تأثير تراكميٍّ ، ليس لها تأثيرٌ حدّي مباشرٌ تغييريٌّ في نفس الوقت ، ولكن تأثيرها تأثير تراكمي .

في هذه السنة أنت تتأثر من دون أن تشعر بمقدار من المقادير ، قلبك يتأثر ، ونفسك تتأثر ، وفكرك يتغيَّر تغيراً في كلَّ هذه المستويات ، وأنت لا تشعر به ، وفي السنة الأخرى يحصل تغير جديد وإضافة جديدة ، تتراكم التغيرات على قلبك وفي نفسك وفي ثقافتك ، على مدى السنوات سنة بعد سنة ، وشهراً بعد شهر ، فإذا بك بعد فترة من الزمان أصبحت حسيني النفس والفكر والثقافة .

لم نر أحداً في مثل تأثير الحسين «ع» .. وصدق جدُّه «صلى الله عليه وآله» الذي قال : ( الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة ) .

– أنا الحسين بن علي ، أوراقٌ من السيرةِ المغيبة عن الأمة ،، الشيخ فوزي آل سيف .
كتاب « فاجعـــة الطـف »

#مجموعة_إكسير_الحكمة
2024/12/25 19:24:48
Back to Top
HTML Embed Code: