Telegram Web
بــِروحــــي فتـــۘ❀ـَٰـآہ𓆩💙𓆪
Photo
"لم يكن الحب حبًا إلا حينما كنتِ الوجهة، والمكان، والطريق الذي لا يُضل. أتيتِ كفجرٍ يعانق ليلًا طويلًا، مثل وعدٍ صادقٍ يحمل في طياته الطمأنينة، ليتنفس القلب أخيرًا بعد ضيق، كأنكِ الحلمُ الذي طالما هربتُ إليه وأنتِ فيه الواقع المُنتَظَر.

كل شيءٍ في قلبي يتجه نحوكِ بعفوية من يعرف طريقه، كطائر يعرف عشهُ بلا مرشد، وكأنكِ البوصلة الوحيدة لروحي. أنتِ النصف الذي ظلّ ناقصًا، والأفق الذي يكتمل حين أراكِ. يقال إن لكلٍ منا نصفه، لكني أقول إنكِ أنتِ الكل، كلّي، وروحي، وذاكرتي، وأحلامي.

حين تُشرقين في أيامي، يبهت العالم ويتلاشى، كأنكِ تسكنين كل زاوية من روحي، كأن كل تفاصيلي تشهد حضوركِ. أنتِ الأمان الذي لم تستطع الحياة أن تمنحني إياه، والوطن الذي لا أجد معناه إلا بين ذراعيكِ.

يخفت ضجيج العالم حين تكونين بقربي، ويصبح صمتكِ كلامًا، ونظراتكِ أغانٍ، وأصابعكِ قصائد لا تُكتب. كم تمنيت أن تبقي هنا، أن تظلي، أن تكوني الحلم الوحيد الذي لا يفيق، وأن أكون الطفل الذي يسكن حضنكِ باطمئنان، يُلامس دفء الأمان ويبتسم.

لم يكن الحب حبًا إلا معكِ، أنتِ اليقين حين تهتز كل الحقائق، وأنتِ الثابت حين يموج كل شيء حولي. فلا تسأليني عن الحب، فقد وجدته فيكِ."💙
لما تحب الكنافة وهي تحب الكنافة معناته انو الكنافة حلوه م انكم انخلقتو لبعض💙
عندما يسألونني السؤال المعتاد: "ما الشيء الذي ندمت على اصطحابه بعد أن نزحت من أم درمان إلى بورتسودان؟" أجيب بلا تردد: "كتاب اسمه رحلة بلا مرسى." تتملك ملامح السائل حينها دهشة واستغراباً، وكأنه يقول في نفسه: "الناس في شنو والحسانية في شنو!"، تلك العبارة السودانية الشهيرة التي تلخص الفجوة بين ما هو معتاد وما يتخطى الحدود.

لكن دعني، يا عزيزي القارئ، أحملك معي إلى فصلٍ من ذكرياتي؛ كان ذلك في شتاء عام 2008، حين كانت غيوم الخرطوم تحجب الشمس وتضفي على المدينة مسحة من الهدوء البارد. أخذني والدي حينها إلى المكتبة الكبيرة في وسط السوق، وكان ذلك بمثابة رحلة إلى عالم جديد بالنسبة لي، أنا الطفل الذي لم يتجاوز التاسعة بعد، مفتوناً بكل شيء حولي.

وضع والدي بعض العملات المعدنية في يدي الصغيرة، وقال بابتسامة تشبه الضوء: "اختر شيئاً تشتريه." وبراءة الأطفال في داخلي دفعتني أولاً للنظر صوب متجر الحلوى القريب، ولكن ما إن هممت بخطوة نحوه، حتى لفت انتباهي كتاب صغير مغلف بلون داكن، تتوسطه صورة لسفينة عتيقة تتمايل وسط عاصفة عاتية. كان عنوانه يلمع أمامي كهمس غامض: رحلة بلا مرسى.

لم أفهم حينها ما الذي جذبني إليه، ربما كان العنوان الذي بدا وكأنه يدعوني إلى مغامرة لا أدري عنها شيئاً. مددت يدي، وتركت متجر الحلوى ورائي، واشتريت الكتاب بتردد طفلٍ خاض أول اختبار للحياة، بين متعة مؤقتة وبين وعد بمغامرة لا تنتهي.

في المنزل، بدأت أتصفح صفحات الكتاب، أنا الذي بالكاد كنت أستطيع القراءة. كانت والدتي تساعدني، تتساءل بين الحين والآخر لماذا لا أقرأ قصص الأطفال التقليدية. كانت القصة عن بحّار متمرد، يطارد المغامرات عبر البحار، باحثاً عن شيء مجهول. ومع كل صفحة جديدة، كنت أنسى طفولتي، وأتحول إلى هذا البحار، أعيش مغامراته وأواجه معه أمواج الحياة ورياحها القاسية.

كبرت مع هذا الكتاب، وكبر داخلي الشغف والاكتشاف، حتى أصبح رفيقي في ليالي الوحدة، وعلمني بصمته أن الحياة ليست طريقاً واحداً، بل أفقاً واسعاً ينتظر من يجرؤ على الإبحار. أهداني هذا الكتاب دروساً لم أكن لأجدها في أي مكان آخر؛ علمني أن المغامرة تبدأ من الداخل، وأن كل إنسان يحمل في داخله بحّاراً يبحث عن "مرسى" يشبهه.

واليوم، وبعد سنوات من تلك الليلة الباردة، ما زلت أحتفظ بذلك الكتاب، أعود إليه في لحظات التيه، لأتذكر نفسي حين اخترت الكلمات بدلاً من الحلوى، واخترت الرحلة بدلاً من المرفأ. هذا الكتاب لم يكن مجرد قصة، بل كان بوابة إلى فهم الحياة، علمني كيف أواجه الرياح، وكيف أعيش بحاراً حتى لو لم يكن هناك مرسى ينتظرني.💙💙
بــِروحــــي فتـــۘ❀ـَٰـآہ𓆩💙𓆪 pinned «عندما يسألونني السؤال المعتاد: "ما الشيء الذي ندمت على اصطحابه بعد أن نزحت من أم درمان إلى بورتسودان؟" أجيب بلا تردد: "كتاب اسمه رحلة بلا مرسى." تتملك ملامح السائل حينها دهشة واستغراباً، وكأنه يقول في نفسه: "الناس في شنو والحسانية في شنو!"، تلك العبارة السودانية…»
في صراع مستمر حول من هو الأجدر والأفضل، الرجل أم المرأة؟ وعندما يُقال لأمرأة "مكانك المطبخ"، يبدأ النقاش، ويشتعل الصراع الذي لا نهاية له...

ولكن، لنتأمل ببساطة...

"المرأة تولد في القمة، بينما الرجل يبدأ من الحضيض. هي حقيقة غائبة عن الكثيرين، ولكنها تكمن في أعماق العلاقة بين الرجل والمرأة. الرجل يعيش حياته في رحلة لا تنتهي، بحثًا عن ذاته، متطلعًا إلى بناء مكانته في هذا العالم، مُجاهدًا في تحديات الحياة. بينما المرأة، منذ لحظة ميلادها، تحمل في داخلها بريقًا فطريًا يشع نورًا، يحفظ مكانتها في قلوب الجميع، ويجعلها تظل وفية لتلك القيمة الموروثة التي ترافقها أينما ذهبت.

الرجولة تُبنى؛ إنها رحلة مضنية، مليئة بالعزيمة والإرادة، لبناء الذات وصياغتها، والوصول إلى القمة. بينما الأنوثة، هي حالة من التوازن الداخلي، جوهر يُحفظ بعناية، لا يُطلب بل يُعاش. إذا كانت قيمة الرجل تُقاس بما يحققه من تجارب، فالقيمة الأنثوية تُقاس بمدى قدرتها على الحفاظ على نقائها وتوازنها الفطري الذي وُلدت به.

المعادلة في ظاهرها بسيطة، لكن في جوهرها تحمل معنى أعمق بكثير: يُحكم على الرجل بقدر ما يحقق من إنجازات، بينما يُحكم على المرأة بقدر ما تتمكن من الحفاظ على توازنها الداخلي وجوهرها الفريد. كل خطوة يخطوها الرجل في رحلته ترفع من قيمته، بينما كل لحظة يختل فيها توازن المرأة تُحسب كخسارة من رصيدها.

ثم هناك بعد آخر لا يمكن تجاهله في هذه الفلسفة. فالرجال غالبًا ما يُقاسون بما يحققونه ويُنتجون، أما النساء فيُقاسون بما يحفظونه ويحافظون عليه. السعي المستمر للرجل في تطوير قدراته يحدد هويته، بينما الحفاظ على الأنوثة ونقاء جوهرها يُعد حجر الزاوية في قوة المرأة. الرجل يسعى لكي يصبح ذا قدرات ترفع من تقديره في المجتمع، بينما المرأة تعتمد على قوتها الداخلية وروحها التي تحيط بها، والتي قد تكون أكثر تميزًا وعمقًا مما يراه البعض.

وعليه، لا ينبغي لنا أن نرى الرجل والمرأة كخصمين في صراع على تحديد القيمة الذاتية، بل هما عنصران مكملان لبعضهما البعض: الرجل، الذي يبني نفسه بلا توقف، والمرأة، التي تحافظ على نقاء وجوهر ما وُلدت به. معادلة فريدة تُوازن بين العمل المستمر لبناء الذات والحفاظ على توازن داخلي لا يُقاس.

في الختام، تكمن الحكمة الأعمق في أن كل فرد، سواء كان رجلًا أو امرأة، يسعى دومًا لتحسين ذاته والارتقاء بمكانته، لكن الطريقة تختلف. الرجولة تُبنى عبر التحديات وتستمر، بينما الأنوثة تُحفظ وتظل جميلة، مضيئة ونقية في كل الأوقات."💙
مساء الخير حبا 💙💙💙💙
في زحام الدنيا، وحده من يقرأ صمتك يصل إلى أعماقك.💙💙💙
ستعرفه من أول لقاء، فهناك أرواح تُخبرك بحقيقتها بلا كلمات.💙💙💙
لكنك الشخص الوحيد الذي أردت أن أكون ملجأه، وسكينته حين تتلاطم أمواج حياته، وصمته الذي يبوح بكل شيء.💙💙💙
أنت الوحيد الذي رغبت أن أتحمل همومه، وأضم جراحه إلى قلبي، لأرسم على ملامحه ابتسامة لا تعرف الغياب.💙
كنت دائماً أنت الشخص الذي أريد أن أكون معه في لحظات الشك، والقلق، والصراع الداخلي، فقط لأمنحه دفء الطمأنينة.💙💙💙💙
رغم كل ما تحمل، كنت وما زلت الشخص الذي أردت أن أحمل أعباءه، وأبادلها بأمل يتجدد وضحكة تشفي.💙💙💙💙
أنت وحدك من أردت أن أقتسم معه آلامه، وأغمره بسلام يجعل حتى صمته مطمئناً.💙💙💙💙💙💙
صباح الخير 💙💙💙
أتُرافقيني؟ وقلبي يضطرب بين نبضات الخوف ولهفة العشق، ودربي يكتنفه الغموض، ومشواري يمتد كسفر لا يُعرف له قرار، طريقٌ طويلٌ، مليءٌ بأحلامٍ متقدة، وهمسات تخترق الصمت تارةً وترتطم بجدار التردد تارةً أخرى.

في تفاصيل هذه الرحلة، أرى الوعد والأمل يتناوبان بين الشك واليقين، أترقب لحظة تلاقي الأيدي، لأستمدّ من دفئها يقينًا يعينني على مواصلة الطريق، حتى وإن كانت الغيوم تنذر بالعواصف والريح تحمل معها السراب.

فهل ترافقيني؟ وفي القلب رغم الاضطراب، جذوة لا تنطفئ، تُنير الدرب، وتدفعني نحو المسير، حتى المحطة الأخيرة التي لا ندري إن كانت خلاصًا أم بداية جديدة.

أتُرافقيني؟ وقلبي بين ارتعاش وخشية، يعصف فيه الريح بأجنحة الريب، ودربي يكتسي بالغموض، كحكاية لم يُكتب خاتمتها، ومشواري طويل، كقصيدة تُراوغ النسيان.

هناك، على حافة الشك، أعانق حلماً لا يهدأ، وأدعو الأمل أن يتغلب على الخوف، فالمسير وحدي يُثقل خطاي، والقلق رفيق لا يرحم، يهمس لي في ظلامه بأسرار لا تُفصح.

لكن إن رافقتني، سيزهر الطريق صمودًا من رحم الصخر، وتتحول الرياح إلى أغانٍ نرسلها للسماء، ونمضي معًا، نواجه العواصف بجرأة، وننشد للأمل في وجه المستحيل.
فهل ترافقيني💙؟
حتى وإن ارتديتُ قناع الغرابة، وبدا مني ما يعجز الورد عن تفسيره، كن على يقين أن خلف تصرفاتي تكمن رواية لم تُقرأ بعد، وأن في كل مشهد فوضوي، قصة حب لم تعرف النهايات. أعبر الجسور المهتزة وأقف على حافة الهاوية لأراك، لأسمع وقع خطاك وأتذكر أن كل نوافذ قلبي تظل مفتوحة نحوك، تنتظر حضورك المشرق وسط العتمة.

أحيانًا تأتينا الحياة بحزمة من المشاكل، كضبابٍ كثيف يحجب الطريق ويثقل الصدور. لكن، حتى وسط تلك العواصف، في زوايا الألم، تبقى صورتك محفورة على زجاج تلك النوافذ، لا يمحوها برد ولا يخفيها شتاء. هناك حيث يقف القلب حارسًا صامدًا، يترقب بلهفة طفولية عودتك.

ولو قالوا عني: غريب، بعيد، أحمل في روحي جنونًا لا يُروى، سأبتسم وأجيب: نعم، فكل الذين أحبوا يومًا صاروا غرباء عن المنطق، وكل الذين عاشوا شغف النوافذ المفتوحة يعلمون أن خلف الجنون يكمن الحب، وأن وراء كل مسافة، طريقًا واحدًا يُضيء بهدوء، نحوك.💙
صباح الخير 💙
أيتها الجميلة، إنني أخشى أن أقول لكِ إنني أُحبكِ حتى الهلاك، ليس لأنني أريد قتلك كما يقتل العاشق عشيقته في أساطير الجنون، بل لأنني أودّ أن أُزهِر في قلبك كل مرة من جديد. أحيانًا أُفكر كيف أن الشوق الذي ينهشني كل ليلة يجعلني أقترب أكثر من فكرة الجنون الهادئ؛ فكرة أن أختبئ في عينيكِ وأفنى هناك، أن أعيش عمري مضغوطًا في نظرة منكِ تُعيد تشكيل وجودي.

لو أنني قتلتكِ بحبّي، فلن يكون ذلك سوى ولادة أخرى لكِ في داخلي، حتى أظل أُبحر في عذاب غيابكِ، وأعانق طيفكِ كلما اشتدّ ظمأ القلب للروح. وهل تُصدقين أنني، كلما حاولت أن أُقاوم هذا الغرق، وجدت نفسي أُحبكِ ألف مرةٍ أكثر مما كنتُ أُحبكِ بالأمس؟💙
أحبكِ حتى يفيض القلب بحبّ لا تُحجبهُ كلمات، حتى أشعر أن الأرض قد ضاقت ذرعًا بصدري، وأن السماء اختزلت في عينيكِ. أحيانًا، أخشى أن ألمس يدكِ خوفًا من أن ينكسر هذا الحلم الهش، فأعيش في ظلالكِ مكتفيًا بحضوركِ في قلبي، هناك حيث لا خوف من الفراق ولا خوف من النهايات.💙
2024/11/15 04:15:27
Back to Top
HTML Embed Code: