Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●.    
(٣)

           بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
                         سِلْسِلَةُ
(مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيدِ)
  
==========================

                  (فِكْرَةُ الشِّرْكِ)

وَلَقَدْ نَشَأَتْ فِي هَؤُلَاءِ المُشْرِكِينَ فِكْرَةُ الشِّرْكِ بِاللهِ وَعِبَادَةِ الأَصْنَامِ وَغَيْرِها، بِسَبَبِ أَنَّ هَؤُلَاءِ المُشْرِكِينَ لَمَّا رَأَوُا المَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ وَعِبَادَ اللهِ الصَّالِحِينَ أَقْرَبَ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ، وَأَعْظَمَهُمْ مَنْزِلَةً عِنْدَهُ، وَأَنَّهُمْ قَدْ ظَهَرَتْ عَلَى أَيْدِيهِمْ بَعْضُ الخَوَارِقِ وَالكَرَامَاتِ، ظَنُّوا أَنَّ اللهَ أَعْطَاهُمْ شَيْئًا مِنَ القُدْرَةِ المُطْلَّقَةِ وَالتَّصَرُّفِ فِي بَعْضِ الأُمُورِ الَّتِي تَخْتَصُّ بِاللهِ تَعَالَى؛ وَلِأَجْلِ هَذا اعْتَقَدُوا فِيهِمْ أَنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يَكُونُوا وُسَطَاءَ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ عَامَّةِ عِبَادِهِ،

وَاعْتَقَدُوا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَعْرِضَ حَاجَتَهُ عَلَى اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَتِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ اللهَ لَا يَرُدُّ شَفَاعَتَهُمْ، وَاعْتَقَدُوا ٍأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي القِيَامُ بِعِبَادَةِ اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَتِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ مَنْزِلَتَهُمُ العَالِيَةَ عِنْدَ اللهِ سَوْفَ تُقَرِّبُهُمْ إِلَى اللهِ زُلْفَى(مَنْزِلَةً).

وَلَمَّا تَمَكَّنَ مِنْهُمْ هَذَا الظَّنُّ وَرَسَخَ فِيهِمْ هَذَا الِاعْتِقَادُ الفَاسِدُ، اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ، وَجَعَلُوهُمْ وَسِيلَةً فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَحَاوَلُوا التَّقَرُّبَ إِلَيْهِمْ بِكُلِّ مَا رَأَوْهُ مِنْ أَسْبَابِ التَّقَرُّبِ؛ فَعَبَدَوهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ، وَنَحَتُوا لِمُعْظَمِهِمْ صُوَرًا وَتَمَاثِيَلَ،
وَهَذِهِ الصُّوَرُ وَالتَّمَاثِيلُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالأَصْنَامِ .

وَالبَعْضُ الآخَرُ جَعَلُوا قُبُورَهم وَأَضْرِحَتَهُمْ وَبَعْضَ مَقَرَّاتِهِمْ وَمَوَاضِعَ نُزُولِهِمْ وَاسْتِرَاحَتَهُمْ أَمَاكِنَ مُقَدَّسَةً، وَقَدَّمُوا إِلَيهَا النُّذُورَ وَالقَرَابِينَ، وَأَتَوْا لَهَا بِأَعْمَالِ الخُضُوعِ وَالطَّاعَاتِ،
وَهَذِهِ الأَضْرِحَةُ وَالمَقَرَّاتُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالأَوْثَانِ .

      (طُقُوسُ عَبَدَةِ الأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ)

أَمَّا عِبَادَتُهُمْ لِهَذِهِ الأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ فَكَانَتْ لَهُمْ فِيهَا تَقَالِيدُ وَأَعْمَالٌ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ عِبَادَتِهِمْ لِلأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ أَنَّهُمْ :
1 ـ كَانُوا يَعْكُفُونَ عَلَيْهَا وَيَلْتَجِئُونَ إِلَيْهَا، وَيَهْتِفُونَ بِهِا، وَيَسْتَغِيثُونَهَا فِي الشَّدَائِدِ، وَيَدْعُونَهَا عِنْدَ الحَوَائِجِ؛
مُعْتَقِدِينَ أَنَّهَا تُحَقِّقُ لَهُمْ مَا يُرِيدُونَ بِمَعُونَاتٍ غَيْبِيَّةٍ.

2 ـ  كَانُوا يَطُوفُونَ حَوْلَهَا، وَيَتَذَلَّلُونَ عِنْدَهَا، وَيَسْجُدُونَ لَهَا، مُلْتَمِسِينَ مِنْهَا الرَّحْمَةَ وَالرِّزْقَ وَالنَّصْرَ.

3 ـ كَانُوا يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهَا بِأَنْوَاعٍ مِنَ القَرَابِينَ، فَكَانُوا يَذْبَحُونَ لَهَا وَيَنْذِرُونَ وَيُنْفِقُونَ الأَمْوَالَ لِتِلْكَ الأَصْنَامِ .
وَكَانَتِ العَرَبُ تَفْعَلُ كُلَّ ذَلِكَ بِأَصْنَامِهِمْ مُعْتَقِدِينَ أَنَّهَا تُقَرِّبُهُمْ إِلَى اللهِ وَتُوَصِّلُهُمْ إِلَيْهِ، وَتَشْفَعُ لَدَيْهِ، كَمَا أَخْبَرَ القُرْآنُ عَنْهُمْ قَوْلَهُمْ:
{مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَاۤ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰۤ}
                                    [ الزمر : 3 ]

                       * * * * * * * *
📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ

●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●
السلام عليكم ورحمة الله
ياليت كل من يصله هذا المنشور ينشره قدر استطاعته لعله يكون الصدقة الجارية لنا  بعد رحيلنا وهو  التفسير الصوتي ، ليس عندك وقت للقراءة ، جاءك الحل ، اضغط على الرابط واستمع ، وتلذذ بفهم معاني كتاب الله العزيز ، في بيتك في سيارتك ، أثناء فراغك وانتظارك أو سفرك ، اختر كتاب التفسير الذي تريده من ضمن باقة منوعة من كتب التفسير ، واحتسب أجر طلب العلم ، وتعلم تفسير القرآن الكريم وعلمه لغيرك بمشاركة هذا المقطع والرابط.
https://read.tafsir.one/

انشر تؤجر
فالدال على الخير كفاعله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
●▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬●.    
(٤)

           بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
                         سِلْسِلَةُ
(مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيدِ)
  
==========================

           أَهَمِّيَّةُ التَّوحِيدِ وَخُطُورَةُ الشِّرْكِ.     
                           
             أَوَّلًا: أَهَمِّيَّةُ التَّوحِيدِ

ـ فَالتَّوْحِيدُ هُوَ أَوَّلُ مَا يُبْنَى عَلَيْهِ الْإسْلَامُ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَا يُبْنَى عَلَيْهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (بُنِيَ الْإِسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)                                                                               
                   (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلمٌ)

ـ وَهُوَ أَوَّلُ مَا يَدْخُلُ بِهِ العَبْدُ الإِسْلَامَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يَجِبُ أَنْ  يُبْدَأَ بِهِ فِي دَعْوَةِ الْكُفَّارِ  إِلَى الْإسْلَامِ.
(لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أهْلِ الْكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللهَ تَعَالَى) .(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).

ـ وَإِنَّ تَوْحِيدَ اللهِ تَعَالَى هُوَ أَوَّلُ مَا سَتُسْأَلُ عَنْهُ فِي قَبْرِكَ
حِيْثُ يَقُولُ لَكَ الْمَلَكَانِ: (مَنْ رَبُّكَ ؟).
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ بَعْدَ أَنْ يُدْفَنَ وَيُوضَعَ فِي قَبْرِهِ: (فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهُ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ) (رَوَاهُ أَحْمَدُ)

فَبِالتَّوْحِيدِ أُرسِلَتِ الرُّسُلُ، وَأُنزِلَتِ الكُتُبُ، وَلأَجلِهِ نُصِبَتِ المَوَازِينُ وَوُضِعَتِ الدَّوَاوِينُ، وَقَامَ سُوقُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَانقَسَمَتِ الخَلِيقَةُ إِلى مُؤمِنِينَ وَكُفَّارٍ، وَعَلَيهِ يَقَعُ الثَّوَابُ وَالعِقَابُ، وَعَلَيهِ نُصِبَتِ القِبلَةُ وَأُسِّسَتِ المِلَّةُ، وَلأَجلِهِ جُرِّدَتْ سُيُوفُ الجِهَادِ، وَهُوَ حُقُّ اللهِ عَلَى جَمِيعِ العِبَادِ، وإنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لِأَهْلِهِ فِي الدُّنْيَا بِالفَتْحِ وَالنَّصْرِ وَالعِزِّ وَالشَّرَفِ وَحُصُولِ الهِدَايَةِ وَالتَّيْسِيرِ لليُسْرَى، وَإِصْلَاحِ الأَحْوَالِ، وَالتَّسْدِيدِ فِي الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ، وَفِي الآخِرَةِ بِالْفَوزِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ، وَيَنَالُ العَبْدُ بِهِ شَفَاعَةَ الرَّسُولِ ﷺ.

قَالَ ﷺ: (أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَن قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ).(رَوَاهُ البُخاريُّ).

وَإنَّ جَمِيعَ الأَعْمَالِ وَالأَقْوَالِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ مُتَوَقِّفَةٌ فِي قَبُولِهَا وَفِي كَمَالِهَا وَفِي تَرَتُّبِ الثَّوَابِ عَلَيْهَا عَلَى الإِتْيَانِ بِهِ، فَكُلَّمَا قَوِيَ التَّوْحِيدُ وَالإِخْلَاصُ لِلهِ؛ كَمُلَتْ هَذِهِ الأُمُورُ وَتَمَّتْ.

ـ وَإِنَّ تَوْحِيدَ اللهِ تَعَالَى يَتَحَقَقُ بِهِ (الْإِيمَانُ بِاللَّهِ)
وَالْإِيمَانُ بِاللهِ ضَرُورَةٌ لِلْعَبْدِ، فَلَا رَاحَةَ لِلْعَبْدِ بِلَا إِيمَانٍ،
وَلَا طُمَأْنِينَةَ لِقَلْبِهِ إِلَّا بِالْإِيمَانِ؛ وَلِذَا كَانَتْ ضَرُورَةُ الْإِيمَانِ لِلْعَبْدِ أَوَّلَ الضَّرُورَاتِ.
فَبِالْإِيمَانِ يَسْكُنُ قَلْبُهُ، وَتَسْعَدُ نَفْسُهُ، وَيَزْدَادُ فَرَحُهُ، وَيَتَلَاشَى حُزْنُهُ، وَيَزُولُ هَمُّهُ وَغَمُّهُ، وَيَجِدُ طَعْمَ الْحَيَاةِ.

وَبِالْإِيمَانِ يَقْدِرُ عَلَى مُوَاجَهَةِ أَعْبَاءِ الْحَيَاةِ وَمَشَاكِلِهَا وَمَصَاعِبِهَا، فَيَنَامُ حِينَ يَنَامُ قَرِيرَ الْعَيْنِ، وَيَسْعَى لِكَدْحِهِ مُتَسَلِّحًا بِإِيمَانِهِ.

                              * * * * * *
📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ

●▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬●
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●.    
(٥)

           بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
                         سِلْسِلَةُ
(مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيدِ)
  
==========================

       ثَانِيًا: خُطُورَةُ الشِّرْكِ

وكَمَا أَنَّ التَّوحِيدَ هُوَ أَعْظَمُ الوَاجِبَاتِ، وَأَفضَلُ الحَسَنَاتِ، وَعَيْنُ العَدْلِ، وَكَمَالُ العَقْلِ،

فَإِنَّ الشِّرْكَ الَّذِي هُوَ نَقِيضُ التَّوْحِيدِ هُوَ أَشَدُّ المُحَرَّمَاتِ، وَأَكبَرُ السَّيِّئَاتِ، وَهُوَ أَظلَمُ الظُّلمِ، وَأَفدَحُ الجَهلِ.

فَإِنَّ التَّحْذِيرَ مِنَ الشِّرْكِ هُوَ أَسَاسُ دَعْوةِ الأَنْبِيَاءِ -عَلِيهِمُ السَّلامُ- وَذَلِكَ أَنَّهُ لا يَصِحُّ دِينٌ إِلَّا بِالتَّوْحِيدِ، وَلا يَسْلَمُ التَّوْحِيدُ إِلَّا بِالتَّبِرِّي مِنَ الشِّرْكِ.

ـ فَالشِّرْكُ لَا يَغْفِرُهُ اللهُ تَعَالَى إِذَا مَاتَ صَاحِبُهُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَتُبْ مِنْهُ،  قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰۤ إِثۡمًا عَظِیمًا}  [النساء: 48].

ـ وَإِنَّ مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَلَنْ يَدْخُلَ الجَّنَّةَ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ وَزَكَّى وَحَجَّ وَسَبَّحَ  وَقَرَأَ القُرْآنَ.

قَالَ تَعَالَى : {وَقَالَ ٱلۡمَسِیحُ یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارࣲ} [المائدة: 72]،

فَالشِّرْكُ أَشَدُّ الْمَعَاصِي ضَرَرًا، وَأَعْظَمُهَا خَطَرًا.
إِنَّهُ أَقْبَحُ الذُّنُوبِ، وَأَشَرُّ الْعُيُوبِ، وَمَا عُصِيَ اللهُ بِذَنْبٍ أَسْوَأَ مِنْهُ. إِنَّهُ ظُلْمٌ كَبِير، وَخَلَل عَسِير، وَشَرٌّ مُسْتَطِير.

أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ لِلتَّحْذِيرِ مِنْه، وَأُنْزِلَتِ الْكُتُبُ لِلزَّجْرِ عَنْه، وَتَوَالَتْ نِدَاءَاتُ الْقُرْآن لِلتَّوْبِةِ مِنْه.

فلا يَصِحُّ الدِّينُ إِلَّا بِالْبُعْدِ عَنْه، وَلا يُقْبَلُ عَمَلٌ إِلَّا بِالْخَلاصِ مِنْه.
إِنَّهُ مُغْضِبٌ لِلْمَلِكِ الْجَبَّارِ، وَمُوجِبٌ لِلْخُلُودِ فِي النَّارِ، وَقَائِدٌ لِبِئْسَ الْقَرَارِ.
فَمَا فَعَلَ إِنْسَانٌ ذَنْباً أَشَدَّ مِنْه، وَمَا اقْتَرَفَ آدَمِيٌّ خَطِيئَةً أَسْوَأَ مِنْه، وَمَا كُتِبَ فِي دِيوَانِ مُكَلَّفٍ سَيِّئَةٌ أَخْزَى مِنْه.

فَعَنِ ابنِ مَسعُودٍ- رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: سَأَلتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ: أَيُّ الذَّنبِ أَعظَمُ؟ قَالَ:(أَن تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ)    (رَوَاهُ البُخاريُّ وَمُسْلِمٌ).

                             * * * * * *
📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ


●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▬▬▬۩۞۩▬▬▬●
   (٦)
           بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
                         سِلْسِلَةُ
(مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيدِ)
  
==========================


            شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ

لِكَيْ نُحَقِّقَ تَوْحِيدَ اللهِ تَعَالَى، وَنَجْتَنِبَ الشِّرْكَ بِاللهِ تَعَالَى فَلَابُدَّ أَوَّلًا:  أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.

قَالَ تعالى: {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡعِلۡمِ قَاۤىِٕمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ}  

 [آل عمران:18].

وَقَالَ اللهُ تعالى: {فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ}                                                     
   [محمد:19]  

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
(فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ. يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ) (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، دَخَلَ الجَنَّةَ) (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).


مَعْنَى (أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ):

أَيْ: أَقُولُ وَأُقِرُّ بِلِسَانِي وَأُصَدِّقُ وَأَرْضَى بِقَلْبِي ثُمَّ أُخْبِرُ  بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ غَيْرِي، أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ أحدٌ إِلَّا اللهُ،
وَلَا تَجُوزُ الْعِبَادَةُ لِغَيْرِهِ.

فَالَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ هُوَ اللهُ وَحْدَهُ دُونَ مَا سِوَاهُ.
فَلَا مَعْبُودَ بحَقٍّ إلّا اللهُ، وَكُلُّ مَعْبُودٍ سِوَاهُ فَبَاطِلٌ.

قَالَ تَعَالَى: {قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ مُنذِرࣱۖ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰ⁠حِدُ ٱلۡقَهَّارُ (٦٥) رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا ٱلۡعَزِیزُ الْغَفَّارُ}                                                                        
                              [سورة ص:65.66].
فـ(لَا إلَهَ إلَّا اللهُ):

مَعْنَاهَا مُرَكَّبٌ مِن أمْرَيْنِ: نَفْيٌ وإثْباتٌ.
فـ(لَا إِلَهَ): نَفْيُ الإِلَــٰهِيَّةِ (اسْتِحْقَاقُ العِبَادَةِ)عَنْ غَيْرِ اللَّهِ،
مَعَ اجْتِنَابِ عِبَادَةِ غَيْرِ اللهِ.
وَ(إِلَّا الله): إثْباتُ الإِلَــٰهِيَّةِ (اسْتِحْقَاقُ العِبَادَةِ)لِلهِ سُبْحانَهُ، مَعَ إفْرادِ اللهِ وَحْدَهُ بِجَمِيعِ أنْواعِ العِبَادَاتِ.

وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ} [البقرة: ٢٥٦].

فَصَرَّحَ بِالنَّفْيِ مِنها بِقَوْلِهِ:
{فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ}،

وَصَرَّحَ بِالإثْباتِ بِقَوْلِهِ: {وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ}.

وَالْكُفْرُ بِالطَّاغُوتِ: هُوَ النَّفْيُ وَالتَّكْذِيبُ وَالكُرْهُ والإنْكَارُ لِكُلِّ إِلَــٰهِيَّةٍ (اسْتِحْقَاقُ العِبَادَةِ) وُصِفَ بِهَا غَيْرُ اللهِ تَعَالَى.

وَالإِيمَانُ بِاللهِ : هُوَ الْيَقِينُ وَالتَّصْدِيقُ والرِّضَا والْإقْرَارُ بِإِلَهِيَّةِ اللهِ وَحْدَهُ.

وَ(اللَّهُ) هُوَ الإِلَهُ الحَقُّ المُسْتَحِقُّ وَحْدَهُ للعِبَادَةِ.
وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى اسْمُ «اللَّه»
وَهُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مَعَانِي وَكَمَالِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى، وَالصِّفَاتُ العُلَا الَّتِي تَدُلُّ عَلَى ذَاتِهِ سُبْحَانَهُ وَالَّتِي اسْتَحَقَّ بِهَا أَنْ يُعْبَدَ.
وَهَذَا الاسْمُ يَنْفِى عَنِ اللهِ كُلَّ نَقْصٍ أَوْ عَيْبٍ مُنَاقِضٍ لِمَعَانِي وَكَمَالِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ.
                           
                              * * * * * *

📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ

●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▬▬▬۩۞۩▬▬▬●.
  (٧)
           بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
                         سِلْسِلَةُ
(مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيد)
  
==========================

فَاللهُ (وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ) هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ، فَلَا تَلِيقُ الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ ،

فَهُوَ الَّذِي عِنْدَهُ أسْبَابُ اسْتِحْقَاقِ العِبادَةِ،

قَالَ تَعَالَى: {یُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۖ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ} [التغابن: 1].

فَهَذِهِ الآيَةُ جَمَعَتْ أَسْبَابَ اسْتِحْقَاقِ عِبَادَةِ اللهِ.

فَقَوْلُهُ: {لَهُ ٱلۡمُلۡكُ} تُشِيرُ إلى أَنَّ اللهَ هُوَ رَبُّ العَالَمِينَ،
وَأَنَّ اللهَ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ رَازِقُ كُلِّ حَيٍّ،
وَهُوَ مَالِكٌ لِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،
مُلْكًا عَامًّا مُطْلَقًا بِقُدْرَتِهِ الذَّاتِيَّةِ،
وَأَنَّ اللهَ لَهُ الأَمْرُ فِي الدُّنْيَا بِالتَّدْبِيرِ الْكَوْنِيِّ.
وَلَهُ الأَمْرُ فِي الدِّينِ بِالتَّكْلِيفِ الشَّرْعِيِّ.
وَلَهُ الأَمْرُ فِي الآخِرَةِ بِالْجَزَاءِ الأُُخْرَوِيِّ.

وَقَوْلُهُ: {وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُۖ} تُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ لَهُ الْحَمْدُ الْمُطْلَقُ لِذَاتِهِ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ جَمِيعِ النِّعَمِ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ،
وَلِأَنَّهُ مَوْصُوفٌ بِالْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَمُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ.

وقَوْلُهُ: {وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ} تُشِيرُ إلى أَنَّ اللهَ لَهُ الْقُدْرَةُ الْمُطْلَقَةُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ.
وَلِذَلِكَ فَإِنَّ الَذِّكْرَ بِقَوْلِ:

(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
                    هُوَ خَيْرُ قَوْلٍ،

فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ).

وَعَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تَتَحَقَّقُ ، بِتَحْقِيقِ الْإيمَانِ بِاللهِ فِي عَشَرَةِ أُمُورٍ:

أَوَّلًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ رَبُّ العَالَمِينَ.
ثَانِيًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ.
ثَالِثًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ الرَّازِقُ لِكُلِّ حَيٍّ.
رَابِعًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ مَالِكٌ لِجَمِيع الْمَخْلُوقَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِقُدْرَتِهِ الذَّاتِيَّةِ.
خَامِسًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْأَمْرُ فِي الدُّنْيَا بِالتَّدْبِيرِ الْكَوْنِيِّ.
سَادِسًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْأَمْرُ فِي الدِّينِ بِالتَّكْلِيفِ الشَّرْعِيِّ.
سَابِعًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْأَمْرُ فِي الْآخِرَةِ بِالْجَزَاءِ الْأُخْرَوِيِّ.
ثَامِنًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْحَمْدُ الْمُطْلَقُ لِذَاتِهِ؛
لِأَنَّهُ مَصْدَرُ جَمِيعِ النِّعَمِ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ.
تَاسِعًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْحَمْدُ الْمُطْلَقُ لِذَاتِهِ؛
لِأَنَّهُ مَوْصُوفٌ بِالْكَمَالِ الْمُطْلَقِ، وَمُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ.
عاشرًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْقُدْرَةُ الْمُطْلَقَةُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ.

وإليك التفصيل في الحلقات القادمة إن شاء الله.

                               * * * * * *

📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ

●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●
*ابتداء من آذان مغرب اليوم وحتى غروب آخر شمس في شهر رمضان أكثروا من قول*:

[ *آللهُمّ إنڪَ عَفوٌ تُحِبُ آلعَفو فاعفُ عنآ* ]
*لا تفرط في ثانية.*
*ولا تفتر من التكرار* ..
*فإذا عفا الله عنك*.
*أفلحت*
' *ونجوت*.
*وسعدت*..
*إذا كنت تدعُو و ضاق عليك الوقت.*
*و تزاحمت في قلبك حوائجك*.
*فاجعل كل دُعائك أن يعفو الله عنك.. فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة*.

[ *آللهُمّ إنڪَ عَفوٌ تُحِبُ آلعَفو فاعفُ عنآ* ]
*استشعر مايتضمنه معناها حيث أن العفو هنا* :
*عفو في الأبدان*
*وعفو في الأديان*
*وعفو من الديان*

- *فعفو الأبدان :شفاؤك من كل داء*.
- *وعفو الأديان : توفيقك في الخير ، والعبادة ، والطاعات*
*وكل أعمال الآخرة*.
- *وعفو الديان : الصفح والعفو* *والغفران من الله العفو الكريم المنان* ..
*بمحو الذنب*
*والتجاوز عنه*..
*وترك العقوبة عليه*.

*ومن معاني العفو في اللغة*
*الزيادة ، والكثرة، فعفو المال زيادته*
{ *يسألونك ماذا ينفقون قل العفو*}
*أى ما زاد عن النفقة الاصلية*.
*فعفوه بأن يعطيك ما تسأل*.
*وفوق ما تسأل* .
*فأكثروا من قولها* .
*فهى والله تغنى عن كل دعاء*

*ماهو الفرق بين المغفرة والعفو*؟

*المغفرة :أن يسامحك الله على الذنب ولكنه سيبقى مسجلا في صحيفتك*.

*اما العفو :فهو مسامحتك على الذنب مع محوه من الصحيفة وكأنه لم يكن*
*ووصى الرسول صل الله عليه وسلم به السيدة عائشة رضي الله عنها في شهر رمضان، و فى ليلة القدر*.
*وأكثروا منه وذكروا به من تحبون*

*والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ماذا تفعل في ليالي العشر الأواخر من رمضان؟ كيف تجني الثمار في وقت قصير.
*للتذكير*
بغروب شمس اليوم تدخل ليلة 27 وهي أرجى ليلة لليلة القدر
وكثير من أهل العلم يؤكدون أن ليلة 27 هي ليلة القدر


وإليك ما ورَد في أنَّها ليلةُ السَّابع والعِشرين:

قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: ((واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ))
(رواه مسلم)


(2) عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: ((أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ))؟ (رواه مسلم)
(شِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة).


ما ورَد في علامتها:

(1) عن أُبيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: ((هي ليلةُ صَبيحةِ سَبعٍ وعِشرين، وأمارتُها أنْ تطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها)) (رواه مسلم)

تنبيه :
توجد عدة رؤى منامية تشير إلى أن ليلة القدر في هذا العام (٢٠٢٣) قد تكون ليلة السابع والعشرين .
فما أجمل أن يجتهد فيها المسلم وخصوصاً في (القرآن والصلاة والدعاء) واعظم ما يعين على ذلك لزوم المسجد ( قال عليه الصلاة والسلام "الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ"
وما أجمل أن يُبعد ما يقطع الوقت عليه من (جوال والنت وغيرهما)

قال الشيخ السعدي رحمه الله :
"... فالعمل الذي يقع فيها ، خير من العمل في ألف شهر خالية منها..."

ذكّروا إخوانكم وأحبتكم 🔃
*(وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#حملة_لازم_تشارك_في_نصرة_الإسلام_في_عام_١٤٤٥_هجريا

#مشروع_الأمة
#قضية_الأمة
#الانتشار_السريع_في_كل_مكان
#الانتشال_السريع_لأفراد_الأمة


#حملة للانتشال السريع لعموم الأمة من الظلام الدامس، ولإنقاذ البشرية من الكفر الطاغي، ولتربية أولادنا على الإسلام، ولحمايتهم من الإلحاد، والشذوذ الجنسي والفكري والعقدي،
ولدعوة المسلمين إلى تعلم الإسلام و العمل به والدعوة إليه.  

#حملة للانتشار السريع في كل مكان بالدعوة للإسلام قبل أن ينزل بنا غضب الجبار، أو يحل علينا سخطه.

#لابد من تحريك الماء الراكد ، ومشاركة الجميع في نصرة الإسلام الذي عمل أعداء الإسلام على محاربته في كل مكان، وعلى محاربة كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أين غيرتك على دينك يا مسلم ؟!!

إن للباطل في هذا العصر صولة وجولة، وكلمة وموقفًا، وما انتفش الباطل وارتفعت كلمته إلا لتخاذل أهل الحق، ونكوصهم عن المواجهة، وإظهار محاسن الحق الذي يحملونه وينتسبون إليه.

إن أهل الباطل يدافعون عن باطلهم، ويبذلون في سبيل نشره وإقناع الناس به كل غالٍ ونفيس.

#فماذا قدّمت أنت لدين الله؟

#ماذا بذلت للإسلام من جهد؟

#ماذا أنفقت له من مال؟

#ماذا قدمت له من وقت؟

#كم مرة أتعبت فكرك للإسلام ونصرة قضاياه؟

#كم مرة حزنت على ما يتعرض له المسلمون من ذبح وإبادة في كثير من بلدان العالم؟

إنه لا يوجد عذر لك  بعد اليوم في القعود أو التخاذل عن نصرة الإسلام.

#والحملة بكل اختصار عبارة عن : محاولة جعل كل مسلم من أهل السنة لأن يكون مشاركا في نصرة الإسلام، وأن يكون إيجابيا،  وأن يتحرك للدعوة إلى الله.
عملا بقول الله تعالى : (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)

وعملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:   
         (بلِّغوا عنِّي ولو آيةً)

فهل أنت عاجز عن تبليغ آية أو شرح حديث، أو تنبيه غافل أو نصيحة شاب، أو إرسال رسالة عبر قنوات ومجموعات التواصل الاجتماعي تتحدث فيها عن أوامر الله وتعظيمه، أو عن ما نهى الله عنه من الشرك والكبائر والمنكرات.

#شارك ولو بالدعاء لأن ينصر الله الإسلام ويعز المسلمين .

#إن المشاركة في نصرة الإسلام لا تحتاج إلى علم غزير، أو جهد كبير، أو تفرغ كامل؛
ولكنها تحتاج إلى نية خالصة، وعزيمة صادقة في أن تكون فردا إيجابيا في هذه الأمة، وأن تضحي بجزء من وقتك وجهدك ومالك لنصرة الإسلام وتبليغ رسالته لكل من تستطيع أن تبلغه ممن هم حولك، أو معك في عملك، أو من هم على تواصل معك؛ حتى ينتشر الإسلام، وتقام شريعته في أرض الله، ويتمسك به عباد الله.

#وجعلنا البداية من عام ١٤٤٥هجريا؛
لما نراه الآن ونسمعه من تلاحق الأحداث وتفاقمها، ووقوع المصائب والبلايا، وكثرة الزلازل والفيضانات، وقرب العواصف الشمسية و الكواكب المدمرة، وانتظار الأمراض والمجاعات.

كل ذلك يجعلنا نسارع في المشاركة في نصرة الإسلام والدعوة إليه؛ لعل الله أن يكتب لنا النجاة في الدنيا والآخرة.

#لمن يريد التواصل  ليتعاون معنا في نشر الحملة وتفعيلها، والاقتراح علينا والنصح والمشاركة،
فليتواصل عبر هذا البوت الخاص بتطبيق التيلجرام وليكتب لنا أريد المشاركة 👇👇

https://www.tgoop.com/LazimTusharik_bot

ويمكن أن تشترك في قناة
(لازم تشارك في نصرة الإسلام عام ١٤٤٥هجريا)
لكي تستفيد منها، ولكي تعرف ما هي أهم الطرق التي قد تشارك فيها لنصرة الإسلام والدعوة إلى الله، ولكي تعرف اكثر  كيف تشارك في الحملة:
:
https://www.tgoop.com/LazimTusharik1

تنبيه : يمكن لأي مدرسة أو أكاديمية أو غيرهما أن تغير هذا البوت وهذه القناة وتضع البوت والقناة الخاصة بها؛ لتطلق الحملة من خلال برنامجها الخاص بها، ولترشد الناس للعمل معها، فهي حملة ليست خاصة بجماعة معينة ولا تيار معين، وكذلك ليست حكرا على أكاديمية أو مدرسة أو عالم أو داعية؛ ولكن يمكن أن يتبناها كل من يريد أن يعمل للإسلام ولنصرته وللدعوة إليه.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#حملة_لازم_تشارك_في_نصرة_الإسلام_في_عام_١٤٤٥_هجريا

#إليك عدة طرق لنصرة الإسلام والدعوة إليه يمكن أن تفعلها:

أولا :  لو عندك نت وتريد أن تشارك عن طريقه :

١- يمكن اعداد قناة على تطبيق التيلجرام  أو مجموعة على الواتساب وتحدد أي التخصصات  أو النصائح أو الموضوعات التي تريد أن تجعلها خاصة بها
ثم ترسل لنا رسالة على البوت بأنك تحتاج قنوات تأخذ منها العلم الشرعي الصحيح الذي تريد أن ترسله في قناتك أو مجموعتك  ونحن نساعدك في ذلك إن شاء الله.

وأليك بعض التخصصات التي يمكن أن تختار منها ما يناسبك :
قناة عن الإيمان والتوحيد
وقناة عن حفظ القرآن وعن التفسير ، وعن الحديث وعن الأذكار والأدعية وعن الفقه وعن السيرة وعن اللغة وعن التربية وعن الدعوة وعن التحذير من الغزو الفكري وعن التحذير من الإلحاد وعن التحذير من الكبائر والمعاصي وعن التحذير من التبرج والسفور وغير ذلك الكثير والكثير .

٢- يمكن اعداد جروب أو مجموعة مناقشة أو محاورة وتستضيف أحد أهل العلم أو الدعاة أو من عندهم علم شرعي ويساعدكم في الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات وبذلك نكون قد ساعدنا الكثير في تعلم احكام الإسلام ويمكن أن ترسل لنا على البوت ونحن نساعدك في ذلك .

٣- يمكن اعداد قنوات أو مجموعات أو جروبات لتوعية المسلمين بالأكاديميات العلمية والمراكز الدعوية والمعاهد الشرعية
وحثهم على المشاركة فيها والتعلم منها والدعوة إليها ويمكن أن ترسل لنا على البوت ونحن نساعدك في ذلك .

٤- يمكن معالجة بعض المعاصي والذنوب عن طريق تجميع جروب خاص ببعض الأصحاب والأصدقاء أو الأقارب والمعارف ونصحهم وارسال رسائل للنصح والتذكير بخطورة هذه المعاصي
فمثلا ممكن اخت تجمع بعض صديقاتها المتبرجات وتنصحهن بالحجاب وترسل لهن رسائل ونصائح ومواعظ في ذلك ويمكن أن ترسل لنا على البوت ونحن نساعدك في ذلك .

٥- يمكن تحاول أن تنشر معجزات القرآن والسنة وتنشر عن محاسن الإسلام لكي تثبت للعالم أن الإسلام هو دين الحق وأن كل ما دونه باطل، ويمكن أن ترسل لنا على البوت ونحن نساعدك في ذلك .

٦- يمكن أن تشارك مع الأكاديميات والمشاريع المتخصصة في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بلغات مختلفة إن كان معك لغة غير العربية ويمكن أن تتابعهم بعد إسلامهم أيضا، ويمكن أن ترسل لنا على البوت ونحن نساعدك في ذلك .

٧- يحتاج كثير من المراكز العلمية والدعوية والشرعية في بعض القنوات والتطبيقات بعض الأفراد ليساعدوهم في إدارة المشروع أو من يساهم ببعض وقته ليعلم الناس أو يأخذ بأيديهم فيمكنك أن تشارك معهم في ذلك، ويمكن أن ترسل لنا على البوت ونحن نساعدك في ذلك .

٨- بعض الناس يتأثرون بالقصص القرآنية والحكايات الواقعية والتي تؤسس بعض الأخلاق الكريمة في نفوس الناس
فيمكنك اعداد قناة تساعد الناس في نشر هذه القصص والحكايات لكي تحثهم من خلالها على أفعال الخير والأخلاق الحسنة،
ويمكن أن ترسل لنا على البوت ونحن نساعدك في ذلك .

٩- يمكن تشارك في الإعلان عن القنوات والمجموعات والجروبات النافعة للمسلمين والتي تساعدهم في تعلم دينهم وتجميع الروابط للكتب والمقالات التي تفيد المسلمين وتعلمهم وتفهمهم وتشرح لهم .

١٠- يمكن أن تشارك في حملة لازم تشارك في نصرة الإسلام عام ١٤٤٥ هجريا
وترسل اعلان الحملة لأكبر عدد ممكن ويمكن أن ترسل للحملة عبر البوت لكي تساعدك في نصرة الإسلام أو ترسل لها نصيحة أو اقتراح او توجيه أو تصحيح أو دعوة أو بشرى أو تحذير أو توعية أو تثبيت أو رأي أو استفسار

#شارك في نصرة الإسلام قبل فوات الأوان .

#لمن يريد التواصل  ليتعاون معنا في نشر الحملة وتفعيلها، والاقتراح علينا والنصح والمشاركة، أو لمن يريد أن نتعاون معه ونرسل له ما يريد
فليتواصل عبر هذا البوت الخاص بتطبيق التيلجرام وليكتب لنا أريد المشاركة 👇👇

https://www.tgoop.com/LazimTusharik_bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/12/22 12:53:39
Back to Top
HTML Embed Code: