tgoop.com/Rwaq_manhaji/6093
Last Update:
وقفة:
____
ينسب أهل كل فريق إلى مخالفيهم ما لم يقولوه: إما سوء فهم، وإما إلزاما: كان اللازم صحيحا أو لا، بيّنا أو غير بيّن، وإما كذبا..
لا تَسلم من ذلك طائفة.
في أول الأمر طالب العلم يتلقى عن أهل طائفته مقالات خصومهم، ولا يعتريه شك فيما يلقونه إليه؛ فهم-عنده- أهل الحق والتحقيق والعدل مع الناس جميعا، وربما هم أدرى بمذاهب مخالفيهم منهم!
ثم يفتح الله على بعض الطلاب فيطالعون مقالات الناس من كتبهم، ويحررون أقوالهم من مصادرهم، وهنا:
يطرد بعضهم على قانون العلم، فلا ينسب إلى مخالفيه ما لم يقولوه مهما خالف في ذلك كبار طائفته ومعظَّميهم، وتكون القضية عنده قضية مبدأ: لا تؤخذ أقوال الناس إلا من كتبهم، ولا يترك كلامهم لكلام خصومهم، وليس الخصم مهما علا شأنه بأعرف بالقول من أربابه.
ويجبن آخرون ويخونون أمانة العلم، فيستمرون على نسبة أقوال إلى مخالفيهم لم يقولوها؛ رعاية لخواطر طائفتهم، ونسجا على منوالها، وحفظا لمكانة كبارهم أن ينسب إليهم الخطأ أو قلة التحقيق.
ويتهم بعض ثالث نفسه وفهمه مهما كانت المسألة واضحة كالشمس؛ بحجة أنه ليس معقولا أن شيخنا الفلاني أو إمامنا العلاني لا يدري وأنه أخطأ في فهم كلام مخالفيه أو تجنى عليهم.
ومن العجائب والهوى المتبع: أنك تجد فريقا من الناس يشنع على من ينسب إلى طائفته ما لم تقله، ولا يتحاشا أن يكذّب من فعل ذلك ويسيء إليه، أو يتهمه بالجهل أو قلة التحقيق مهما علا شأنه= ثم هو لا يتورع أن ينسب إلى مخالفيه ما لم يقولوه؛ لأن من يعظمه نسب ذلك إليهم!
والسعيد: من لم يكن وراء الله له مطلب.
https://www.tgoop.com/Rwaq_manhaji
BY الرواق المنهجي والحنبلي( بإشراف الشيخ محمد عبد الواحد الأزهري الحنبلي).
Share with your friend now:
tgoop.com/Rwaq_manhaji/6093