لِلّهِ أجفانُ عينٍ فيكَ ساهِرَة ٍ .

وأنت بعيدٌ هكذا
‏ وأنا أقف على عتبةِ القلق
‏ والمسافةُ بيني وبين لقائك
‏ جسرٌ من الليل .

و الشارع مغوش حچي .

‏يا رَبُّ إن ضَاق الفَضاءُ فإننِّي برحَابِ جُودِكَ أستظِلُ و أطمَعُ .

كل ما أسألك إيّاه ألّا تغيب
أن تبقى يداك على الدوام تلمسني .

•ميلتون أيكورن

لستُ لي .

‏ليس بوسع أحد أن يملأ مكان أحد .

جودوا بوَصلٍ فَالزّمانُ مُفرقٌ .

“مَا عِندَكُمْ يَنفَذ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ”

بأصابعي العشرة أحتوي وجهك
وبأصابعي العشرة أدفع المتاعب عنك
بأصابعي العشرة أعد لك الشاي
وبأصابعي العشرة أسندك
إذ توشك على السقوط .

أرجوكِ لا تذهبي وفي عينيكِ غزالة مذبوحة.

ما أعنيه أنّي متعبة
ما أعنيه أنّ التنفّس حتى يهدُّ قواي
ما أعنيه لسانٌ مبلوع
ما أعنيه ثقيلٌ جدًّا
ما أعنيه أنّ الأمن خرافةٌ مدنيّةٌ
أفكر فيها عندما أنظر إلى شقوق الرصيف
ما أعنيه أنّ الأرصفةَ أكفانُ جثثٍ سوداء
ما أعنيه أنّ هذا الجسد لن يؤوي أحدًا
ما لم يتوقّف عن كونه خطرًا
ما أعنيه جرحُ رصاصة
ما أعنيه أنّ كل انسان
لن يشعر بهذا الوجع
ما أعنيه أنّ الحزن
حالةٌ شديدة الخصوصيّة
ما أعنيه أنّني خُلقتُ
بمضغةٍ وهميّة مكانَ القلب
ما أعنيه أنّنا نموت كلّ يوم
ما أعنيه سيلُ دموع
ما أعنيه ليس كافيًا على الإطلاق
ما أعنيه أنّني أبدًا لن أكون كافية
ما أعنيه هو بالضبط ماقلته من البداية
لا شيء يهمّ .

من الممكن أن أنسى
اين وضعت اقراطي
قلائدي ثيابي كُحل عيني
واجهد نفسي بمحاولات
استعادة الذاكرة
لكن من المستحيل أن أنسى
تاريخ اللقاء
القُبل الدفينة
طريق خروج أبجدية اسمي
من حبال صوتك
حتى بعد أن أصابني
الزهايمر أتذكر
فقط حواراتنا
و
رسائلُك .

يا نديمي في الليالي .. وين انت عن عيني رحت؟

١١:١١