طرفة ^^

قيل إنَّ رجُلًا من الأعرابِ أرادَ الزَّواجَ مِنَ الرَّباب ابنةِ عمِّه
فغالى عليهِ أبُوها في المَهر ليحولَ بينَهُ وبينَ غرضِه.

فسَعى الأعرابيُّ في طلبِ المهرِ بين قومِه فلَم يُنجِدهُ مِنهُم أحدٌ ؛فلمَّا ضاقَ بهِ الحالُ قصدَ رجُلاً من المجوس فأنجدَهُ وأعانَهُ، حتَّى تزوَّج من ابنةِ عمِّه ؛ ففرح الأعرابي وقالَ في المجوسيِّ شِعرًا ، يمدحُه:

كفانِي المجوسيُّ مهرَ الرَّبابِ
فِدىً للمجوسيّ خال وعَمْ

وأشهدُ أنَّكَ رَطب المُشاشِ
وأنَّ أباكَ الجوادُ الخِضَمْ

وأنَّكَ سيِّدُ أهلِ الجحيمِ
إذا ما تردَّيتَ فِيمَن ظَلَمْ

تُجاوِرُ قارونَ في قعرِها
وفِرعونَ والمُكتَنِي بالحَكَمْ

فقالَ لهُ المجوسيُّ :
أحسنتُ إليك و أعَنتُكَ بالمهرِ على ابنةِ عمِّك، ثُم كافأتَني بأن جعلتَني في الجحيمِ؟

فقالَ لهُ الأعرابيُّ :
أما يُرضيكَ أنِّي جعلتُكَ معَ ساداتِها، فِرعونَ وقارونَ وأبي جهلٍ ؟

#فتنـــة_المــــال_

مَنْ كَانَ يَمْلِكُ دِرْهَمَيْنِ تَعَلَّمَتْ
* شَفَتَاهُ أَنْوَاعَ الكَلَامِ فَقَالَا

وَتَقَدَّمَ الإِخْوَانُ فَاسْتَمَعُوا لَهُ
* وَرَأَيْتَهُ بَيْنَ الوَرَى مُخْتَالَا

لَوْلَا دَرَاهِمُه الَّتِي يَزْهُو بِهَا
* لَوَجَدْتَهُ فِي النَّاسِ أَسْوَأَ حَالَا

إِنَّ الغَنِيَّ إِذَا تَكَلَّمَ بِالخَطَا
* قَالُوا صَدَقْتَ وَمَا نَطَقْتَ مُحَالَا

أَمَّا الفَقِيرُ إِذَا تَكَلَّمَ صَادِقًا
* قَالُوا كَذَبْتَ وَأَبْطَلُوا مَا قَالَا

إِنَّ الدَّرَاهِمَ فِي المَوَاطِنِ كُلِّهَا
* تَكْسُو الرِّجَالَ مَهَابَةً وَجَمَالَا

فَهِيَ اللِّسَانُ لِمَنْ أَرَادَ فَصَاحَةً
* وَهِيَ السِّلَاحُ لِمَنْ أَرَادَ قِتَالَا

#المصـــــــدر_ [«جواهر الأدب» للهاشمي (٢/ ٤٨٩)].

رُوِيَ عن عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال في خُطبتِه: (بلَغَني أنَّ نِساءَكم يُزاحِمْنَ العُلوجَ  في السُّوقِ، أما تَغارونَ؟! ألَا إنَّه لا خَيْرَ فيمَن لا يَغارُ) .


وقال الرَّاغِبُ الأصفهانيُّ عن الغَيْرةِ: (جعَل اللهُ سُبحانَه هذه القُوَّةَ في الإنسانِ سَببًا لصيانةِ الماءِ وحِفظًا للإنسانِ؛ ولذلك قيل: كُلُّ أُمَّةٍ وُضِعَت الغَيْرةُ في رجالِها وُضِعَت العالمية في نسائِها، وقد يُستعمَلُ ذلك في صيانةِ كُلِّ ما يلزَمُ الإنسانَ
صيانتُه).

#نفس

#لتسكنوا

عَن أبي هُريرَة، أن النبي ﷺ قال: «استوصوا بالنساء خيرًا» رواه البخاري ومسلم

قال ابن باز:

« هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرًا، وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير، وهذا هو الواجب على الجميع».

[«مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز» 5/298)].

ما مكانتُك الاجتماعية؟

-طلعت فوق كتفي قطة.

•••

-تَزَوَّجِيهِ إِنْ أتاكِ لِدِينِكِ صَادِقًا، فَإِنَّ الدِّينَ اليَوْمَ غَرِيبٌ، وَلَا يَحْرِصُ عَلَى الظّفرِ بِذَاتِ الدِّينِ إِلَّا ذُو ديْنٍ.

و هم قلّة ..!.

و تزوّجها إِذا قَبِلت بكَ لدينكَ، لا تبحث عن مالٍ و لا ذهبٍ ولا جاه ولا شكل، كلّ همّها أن تحظَى بزوجٍ يعينُها على أمرِ دينها و آخرتها.

فالمادّيّات كثيرةٌ في هذا الزمان، و لا تعرفُ قيمة الدّين إلا ذات دين.

و هنّ قليلات ..!

•.


إِنَّ أَسْوَأَ مَا يَصِلُ إِلَيْهِ المَرْءُ بَعْدَ النِّهَايَةِ لَيْسَتِ الذِّكْرَيَاتُ وَلا تُخْمَةُ الشَّوْقِ، إِنَّمَا النَّدَمُ عَلَى الأَيَّامِ وَالمَشَاعِرِ الَّتِي ذَهَبَتْ فِي مَهَبِّ الرِّيحِ وَالإِسْرَافِ فِي النَّفْسِ وَالقَلْبِ..

وَلا قَوْلَ أَعْظَمُ مِنْ قَوْلِ ابْن الفَارِضِ هُنَا: "إِنْ كَانَ مَنْزِلَتِي فِي الحُبِّ عِنْدَكُمُ، مَا قَدْ رَأَيْتُ؛ فَقَدْ ضَيَّعْتُ أَيَّامِي... "! .🥀