tgoop.com/SalafiaNajaty/14011
Last Update:
■ سلسلة شرح الأصول الستة
◆ للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى
◇ للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
【 العدد : 7 】
----------------------------
وصلنا إلى قول شيخنا حفظه الله ورعاه :
فلا يسع المؤمنين أن يبقوا على اختلافهم في جميع الاختلافات، لا في الأصول ولا في الفروع، كلها تُحسم بالكتاب والسُنة، وإذا لم يتبين الدليل مع أحد المُجتهدين، وصار لا مرجِّح لقول أحدهم على الآخر، ففي هذه الحالة لا ينكر على من أخذ بقول إمام معين، ومِنْ ثَمَّ قال العلماء، «لا إنكار في مسائل الاجتهاد» أي: المسائل التي لم يظهر الدليل فيها مع أحد الطرفين.
قوله: (ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا) :
لما بقوا على اختلافهم، هلكوا وتناحروا فيما بينهم وتقاتلوا، هذا شأن أهل الاختلاف، أما شأن أهل الاجتماع فهو القوة وزوال الحقد من قلوبهم. {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء:65].
ولا يُرضي الناس ولا يُنهي النزاع إلا الرجوع إلى كتاب الله وسُنة رسوله ﷺ.
قوله: (وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه...) :
قال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى:13] أي: لا يصير كل واحدٍ له دينٌ؛ لأن الدين واحدٌ ليس فيه تفرق.
قوله: «ويزيده وضوحاً ما وردت به السنة... » نعم، ثبت عن الرسول ﷺ من الأحاديث ما يَحثُّ على الاجتماع وينهى عن التفرق والاختلاف. مثل حديث: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين)
----------------------------
يتبع إن شاء الله تعالى ..
( ص: 18، 19 )
BY غراس الجنة 🌱
Share with your friend now:
tgoop.com/SalafiaNajaty/14011