Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from Clippy 📎
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(156)



سعيد بن جبير



ابن هشام، الإمام، الحافظ، المقرئ، المفسر، الشهيد، أبو محمد ويقال: أبو عبد الله الأسدي، الكوفي، أحد الأعلام.




روى عن: ابن عباس -فأكثر وجوَّد- وعن: عبد الله بن مغفل، وعائشة، وعدي بن حاتم، وأبي موسى الأشعري في "سنن النسائي"، وأبي هريرة، وأبي مسعود البدري -وهو مرسل- وعن: ابن عمر، وابن الزبير، والضحاك بن قيس، وأنس، وأبي سعيد الخدري.




قرأ القرآن على ابن عباس.



عن سعيد بن جبير قال: ربما أتيت ابن عباس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها، وكتبت في نعلي حتى أملأها، وكتبت في كفي.



عن أشعث بن إسحاق قال:
كان يقال سعيد بن جبير جهبذ العلماء.



عن خصيف قال: كان أعلمهم بالقرآن: مجاهد، وأعلمهم بالحج: عطاء،
وأعلمهم بالحلال والحرام: طاووس،
وأعلمهم بالطلاق: سعيد بن المسيب،
وأجمعهم لهذه العلوم: سعيد بن جبير.



عن علي بن المديني قال:
ليس في أصحاب ابن عباس مثل سعيد بن جبير.
قيل: ولا طاووس؟
قال: ولا طاووس، ولا أحد.



عن مجاهد: قال ابن عباس لسعيد بن جبير: حدِّث. قال: أحدث وأنت ها هنا؟!
قال: أوليس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد، فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت علمتك.



عن عمرو بن ميمون، عن أبيه قال: لقد مات سعيد بن جبير، وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه.




عن هلال بن خباب قال: خرجت مع سعيد بن جبير في رجب، فأحرم من الكوفة بعمرة، ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يحرم في كل سنة مرتين؛ مرة للحج ومرة للعمرة.

عن أصبغ بن زيد قال: كان لسعيد بن جبير ديك، كان يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح، فلم يصل سعيد تلك الليلة، فشق عليه فقال: ما له قطع الله صوته؟!
فما سمع له صوت بعد.
فقالت له أمه: يا بني لا تدع على شيء بعدها.



عن سعيد بن جبير قال: لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها.



قال القاسم بن أبي أيوب: سمعت سعيدًا يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرة: {واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} [البقرة: 281] .


عن سعيد بن جبير: أنه كان لا يدع أحدًا يغتاب عنده.
روي عن حبيب بن أبي ثابت: قال لي سعيد بن جبير: لأن أنشر علمي، أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري.




قال هلال بن خباب: قلت لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟
قال: إذا ذهب علماؤهم.



وقال عمرو بن ذر: كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتابًا أوصاه بتقوى الله، وقال: إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة ... ،فذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره.




عن أبي حريز: أن سعيد بن جبير قال: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر -تعجبه العبادة- ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.



عن سعيد بن جبير قال: التوكل على الله جماع الإيمان، وكان يدعو:
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك.


وعنه قال: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي.



وقال: إنما الدنيا جمع من جمع الآخرة.



عن بكير بن عتيق، قال: سقيت سعيد بن جبير شربة من عسل في قدح فشربها ثم قال: والله لأسألن عنه.
قلت: لم؟
قال: شربته، وأنا أستلذه.





لما أتي الحجاج بسعيد بن جبير قال: أنا سعيد بن جبير.
قال: أنت شقي بن كسير، لأقتلنك.
قال: أنا كما سمتني أمي. ثم قال: دعوني أصل ركعتين.
قال: وجهوه إلى قبلة النصارى. قال: {فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة: 115]
وقال: إني أستعيذ منك بما عاذت به مريم.
قال: وما عاذت به؟
قال: قالت: {إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًا} [مريم: 18] .



سمعت الأعمش يقول: لما جيء بسعيد بن جبير، وطلق بن حبيب، وأصحابهما، دخلت عليهم السجن، فقلت: جاء بكم شرطي أو جليويز من مكة إلى القتل، أفلا كتفتموه وألقيتموه في البرية؟! فقال سعيد: فمن كان يسقيه الماء إذا عطش.



عن الربيع بن أبي صالح قال: دخلت على سعيد بن جبير حين جيء به إلى الحجاج، فبكى رجل، فقال سعيد:
ما يبكيك؟
قال: لما أصابك.
قال: فلا تبك، كان في علم الله أن يكون هذا، ثم تلا: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} [الحديد: 22] .



وعن خلف بن خليفة، عن أبيه قال: شهدت مقتل سعيد، فلما بان رأسه، قال: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، ولم يتم الثلاثة.



عن يحيى بن سعيد، عن كاتب الحجاج قال:
كنت أكتب للحجاج، وأنا يومئذ غلام يستخفني، ويستحسن كتابتي، وأدخل عليه بغير إذن، فدخلت عليه يومًا بعدما قتل سعيد بن جبير وهو في قبة له، لها أربع أبواب، فدخلت عليه مما يلي ظهره، فسمعته يقول: مالي ولسعيد بن جبير!
فخرجت رويدًا، وعلمت أنه إن علم بي قتلني، فلم ينشب قليلًا حتى مات.





وكان قتله في شعبان، سنة خمس وتسعين.



________________________
📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(157)


الشعبـــــي



عامر بن شراحبيل بن عبد بن ذي كبار، وذو كبار: قيل من أقيال اليمن.(1)



الإمام، علامة العصر، أبو عمرو الهمداني، ثم الشعبي. ويقال: هو عامر بن عبد الله، وكانت أمه من سبي جلولاء.



مولده في إمرة عمر بن الخطاب لست سنين خلت منها، فهذه رواية. وقيل: ولد سنة إحدى وعشرين.
وكانت جلولاء في سنة سبع عشرة.



قلت: رأى عليًّا -رضي الله عنه-، وصلى خلفه، وسمع من عدة من كبراء الصحابة.




وحدث عن: سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وأبي موسى الأشعري، وعدي بن حاتم، وأسامة بن زيد، وأبي مسعود البدري، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة، وجابر بن سمرة، وابن عمر، وعمران بن حصين، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن عمرو، وجرير بن عبد الله، وابن عباس، وكعب بن عجرة، وعبد الرحمن بن سمرة، وسمرة بن جندب، والنعمان بن بشير، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وبريدة بن الحصيب، والحسن بن علي، وحبشي بن جنادة، والأشعث بن قيس الكندي، ووهب بن خنبش الطائي، وعروة بن مضرس، وجابر بن عبد الله، وعمرو بن حريث، وأبي سريحة الغفاري، وميمونة، وأم سلمة، وأسماء بنت عميس، وفاطمة بنت قيس، وأم هانئ، وأبي جحيفة السوائي، وعبد الله بن أبي أوفى، وعبد الله بن يزيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن أبزى، وعبد الله بن الزبير، والمقدام بن معد يكرب، وعامر بن شهر، وعروة بن الجعد البارقي، وعوف بن مالك الأشجعي، وعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي، وأنس بن مالك، ومحمد بن صيفي، وغير هؤلاء الخمسين من الصحابة.



عن الشعبي قال: أدركت خمس مائة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.



وقبيلته من كان منهم بالكوفة قيل: شعبي، ومن كان بمصر قيل الأشعوبي، ومن كان باليمن قيل: لهم آل ذي شعبين، ومن كان بالشام قيل: الشعباني ، وأرى قبيلة شعبان نزلت بمرج كفر بطنًا فعرف بهم، وهم جميعًا ولد حسان بن عمرو بن شعبين.




كان الشعبي توأمًا ضئيلًا، فكان يقول: إني زوحمت في الرحم.




أقام في المدينة ثمانية أشهر هاربًا من المختار، فسمع من ابن عمر، وتعلم الحساب من الحارث الأعور، وكان حافظًا، وما كتب شيئًا قط.





عن مكحول قال: ما رأيت أحدًا أعلم من الشعبي.


عن أبي بكر الهذلي: قال لي ابن سيرين: الزم الشعبي، فلقد رأيته يستفتى وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متوافرون.



قال ابن عيينة: علماء الناس ثلاثة: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.



عن ابن شبرمة: سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي.



عن ابن شبرمة: سمعت الشعبي يقول: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلًا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالمًا.



عن الشعبي قال: ما أروي شيئًا أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهرًا لا أعيد.



مر ابن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي، فقال: كأن هذا كان شاهدًا معنا، ولهو أحفظ لها مني وأعلم.



عن ابن سيرين قال: قدمت الكوفة، وللشعبي حلقة عظيمة، والصحابة يومئذ كثير.



قال عاصم بن سليمان: ما رأيت أحدًا أعلم بحديث أهل الكوفة والبصرة والحجاز والآفاق من الشعبي.



قيل للشعبي: من أين لك كل هذا العلم؟
قال: بنفي الاعتماد، والسير في البلاد،
وصبر كصبر الجماد، وبكور كبكور الغراب.





عن الشعبي قال: ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا وقضيت عنه، ولا ضربت مملوكًا لي قط، ولا حللت حبوتي إلى شيء مما ينظر إليه الناس.



عن جرير بن أيوب قال: سأل رجل الشعبي عن ولد الزنى شر الثلاثة هو؟
فقال: لو كان كذلك لرجمت أمه وهو في بطنها، ولم تؤخر حتى تلد.




قال الشعبي: إنا لسنا بالفقهاء، ولكنا سمعنا الحديث فرويناه، ولكن الفقهاء من إذا علم عمل.



وقال: ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئًا.

قلت: لأنه حجة على العالم، فينبغي أن يعمل به، وينبه الجاهل فيأمره وينهاه، ولأنه مظنة أن لا يخلص فيه، وأن يفتخر به، ويماري به، لينال رئاسة، ودنيا فانية.



عن ابن شبرمة: سئل الشعبي عن شيء فلم يجب فيه، فقال رجل عنده: أبو عمرو يقول فيه كذا وكذا.
فقال الشعبي: هذا في المحيا، فأنت في الممات علي أكذب.



عن الشعبي قال: حب أبي بكر، وعمر، ومعرفة فضلهما من السنة.


وعنه قال: يا ليتني أنفلت من علمي كفافًا لا علي ولا لي.


أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟
قال: ذاك عرس ما شهدته.



عن الشعبي: إنما سمي هوى لأنه يهوي بأصحابه.


وقال: لا أدري نصف العلم.



وقال: ما حدثوك هؤلاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فخذه، وما قالوه برأيهم فألقه في الحش.



وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم -يعني: رسوًلا- فلما انصرف من عنده، قال: يا شعبي، أتدري ما كتب به إلي ملك الروم؟
قال: وما كتب به يا أمير المؤمنين؟
قال: كنت أتعجب لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا عليهم رسولك؟!
قلت: يا أمير المؤمنين، لأنه رآني ولم يرك.
قال: يا شعبي، إنما أراد أن يغريني بقتلك.
فبلغ ذلك ملك الروم،
فقال: لله أبوه! والله ما أردت إلا ذاك.




مات الشعبي سنة أربع ومائة.




_______________________
(1)القيل: أبناء وأحفاد الملوك من الممالك اليمنية التاريخية.



📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(158)


المهلب بن أبي صفرة ظالم الأزدي



الأمير، البطل، قائد الكتائب، أبو سعيد المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو الأزدي، العتكي، البصري.



ولد عام الفتح.
وقيل: بل ذلك أبوه.



حدث المهلب عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وسمرة بن جندب، وابن عمر، والبراء بن عازب -رضي الله عنهم-.



روى عنه: سماك بن حرب، وأبو إسحاق، وعمر بن سيف.



قال ابن سعد: ارتد قوم المهلب، فقاتلهم عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عنه-، وظفر بهم، وبعث بذراريهم إلى الصديق -رضي الله عنه-، فيهم أبو صفرة، ثم نزل البصرة.



غزا المهلب سنة أربع وأربعين الهند، وولي الجزيرة لابن الزبير، وحارب الخوارج، ثم ولي خراسان.




وقال غير واحد: إن الحجاج بالغ في احترام المهلب لما دوخ الأزارقة، ولقد قتل منهم في ملحمة أربعة آلاف وثمان مائة.



وروى: الحسن بن عمارة، عن أبي إسحاق، قال:
ما رأيت أميرًا قط أفضل ولا أسخى ولا أشجع من المهلب، ولا أبعد مما يكره، ولا أقرب مما يحب.




عن المهلب، قال: يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائدًا على لسانه.



وقال:
ما شيء أبقى للملك من العفو، خير مناقب الملك العفو.

قلت: ينبغي أن يكون العفو من الملك عن القتل، إلا في الحدود، وأن لا يعفو عن والٍ ظالم، ولا عن قاض مرتش، بل يعجل بالعزل، ويعاقب المتهم بالسجن، فحلم الملوك محمود إذا ما اتقوا الله، وعملوا بطاعته.



قيل: توفي المهلب غازيًا، بمرو الروذ، في ذي الحجة، سنة اثنتين وثمانين.

وقيل: في سنة ثلاث، وولي خراسان بعده: ابنه؛ يزيد بن المهلب.





________________________
📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala
Forwarded from Clippy 📎
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(159)


علي بن الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب الهاشمي، ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

السيد، الإمام، زين العابدين، الهاشمي، المدني.

يكنى: أبا الحسين، ويقال: أبو الحسن.
ويقال: أبو محمد. ويقال: أبو عبد الله.


كان يسمى: زين العابدين؛ لعبادته.


ولد في سنة ثمان وثلاثين ظنًا.


وحدث عن أبيه؛ الحسين الشهيد، وكان معه يوم كائنة كربلاء، وله ثلاث وعشرون سنة، وكان يومئذ موعوكًا، فلم يقاتل، ولا تعرضوا له، بل أحضروه مع آله إلى دمشق، فأكرمه يزيد، ورده مع آله إلى المدينة.



وحدث أيضًا عن جده مرسلًا، وعن: صفية أم المؤمنين، وذلك في (الصحيحين) ، وعن أبي هريرة، وعائشة، وروايته عنها في (مسلم) ، وعن أبي رافع، وعمه؛ الحسن، وعبد الله بن عباس، وأم سلمة، والمسور بن مخرمة، وزينب بنت أبي سلمة، وطائفة.



قال ابن سعد: هو علي الأصغر، وأما أخوه علي الأكبر، فقتل مع أبيه بكربلاء.



وكان علي بن الحسين ثقة، مأمونًا، كثير الحديث، عاليًا، رفيعًا، ورعًا.


عن الزهري قال: ما رأيت قرشيًا أفضل من علي بن الحسين.



وقيل: إن عمر بن سعد قال يوم كربلاء: لا تعرضوا لهذا المريض -يعني: عليًّا -.



عن مالك قال:
كان عبيد الله بن عبد الله من العلماء، وكان إذا دخل في صلاته، فقعد إليه إنسان، لم يقبل عليه حتى يفرغ، وإن علي بن الحسين كان من أهل الفضل، وكان يأتيه، فيجلس إليه، فيطول عبيد الله في صلاته، ولا يلتفت إليه، فقيل له: علي وهو ممن هو منه!
فقال: لا بد لمن طلب هذا الأمر أن يعنى به.



عن هشام بن عروة قال:
كان علي بن الحسين يخرج على راحلته إلى مكة ويرجع لا يقرعها، وكان يجالس أسلم مولى عمر، فقيل له: تدع قريشًا، وتجالس عبد بني عدي!
فقال: إنما يجلس الرجل حيث ينتفع.



عن مسعود بن مالك:
قال لي علي بن الحسين: تستطيع أن تجمع بيني وبين سعيد بن جبير؟
قلت: ما حاجتك إليه؟
قال: أشياء أريد أن أسأله عنها، إن الناس يأتوننا بما ليس عندنا.



عن الزهري قال:
ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين، وما رأيت أحدًا كان أفقه منه، ولكنه كان قليل الحديث.



وعنه قال: حدثت علي بن الحسين بحديث، فلما فرغت، قال: أحسنت! هكذا حدثناه.
قلت: ما أراني إلا حدثتك بحديث أنت أعلم به مني.
قال: لا تقل ذاك، فليس ما لا يعرف من العلم، إنما العلم ما عرف، وتواطأت عليه الألسن.
وقال جويرية بن أسماء: ما أكل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- درهمًا قط .



عن يحيى بن سعيد عن علي: يا أهل العراق، أحبونا حب الإسلام، ولا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شيْنًا.




عن أبي حمزة الثمالي:
أن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره، يتبع به المساكين في الظلمة، ويقول: إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب.


عن محمد بن إسحاق:
كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين، فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل.


عن عمرو بن ثابت:
لما مات علي بن الحسين، وجدوا بظهره أثرًا مما كان ينقل الجرب بالليل إلى منازل الأرامل.


وقال شيبة بن نعامة: لما مات علي، وجدوه يعول مائة أهل بيت.
قلت: لهذا كان يبخل، فإنه ينفق سراً، ويظن أهله أنه يجمع الدراهم.


وقال بعضهم: ما فقدنا صدقة السر حتى توفي علي.




قال أبو حازم المدني: ما رأيت هاشميًا أفقه من علي بن الحسين، سمعته وقد سئل:
كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم -؟
فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: بمنزلتهما منه الساعة.



عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال:
جاء رجل إلى أبي، فقال: أخبرني عن أبي بكر؟
قال: عن الصديق تسأل؟
قال: وتسميه الصديق؟
قال: ثكلتك أمك! قد سماه صديقًا من هو خير مني؛ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمهاجرون، والأنصار، فمن لم يسمه صديقًا، فلا صدق الله قوله، اذهب، فأحب أبا بكر وعمر، وتولهما، فما كان من أمر ففي عنقي.



عن علي بن الحسين قال: فقد الأحبة غربة.




قال ابن أبي ذئب: عن الزهري: سألت علي بن الحسين عن القرآن؟
فقال: كتاب الله وكلامه.




قال علي بن الحسين: جاءني رجل، فقال: جئتك في حاجة، وما جئت حاجًّا ولا معتمرًا.
قلت: وما هي؟
قال: جئت لأسألك متى يبعث علي؟
فقلت: يبعث - والله - يوم القيامة، ثم تهمه نفسه.




كان علي بن الحسين يشتري كساء الخز بخمسين دينارا، يشتو فيه، ثم يبيعه، ويتصدق بثمنه.



وقيل: كان يلبس في الصيف ثوبين ممشقين من ثياب مصر، ويتلو: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده، والطيبات من الرزق (2) } [الأعراف: 31] .



وقيل: كان علي بن الحسين إذا سار في المدينة على بغلته، لم يقل لأحد: الطريق، ويقول: هو مشترك، ليس لي أن أنحي عنه أحدًا.



وكان له جلالة عجيبة، وحق له -والله- ذلك، فقد كان أهلًا للإمامة العظمى؛ لشرفه، وسؤدده، وعلمه، وكمال عقله، وقد اشتهرت قصيدة الفرزدق - وهي سماعنا -: أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة، فكان إذا أراد استلام الحجر، زوحم عليه، وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر، تفرقوا عنه؛ إجلالا له.
فوجم لها هشام، وقال: من هذا؟ فما أعرفه؟
فأنشأ الفرزدق يقول:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم

إذا رأته قريش قال قائلها: ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

يغضي حياء، ويغضى من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا.

وهي قصيدة طويلة.




توفي سنة اثنتين وتسعين.

قال أبو جعفر الباقر: عاش أبي ثمانيًا وخمسين سنة.

قلت: قبره بالبقيع، ولا بقية للحسين، إلا من قبل ابنه زين العابدين.


________________________
📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(160)




جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين




هو السيد، الإمام، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي العلوي، الفاطمي، المدني، ولد زين العابدين.




ولد سنة ست وخمسين، في حياة عائشة وأبي هريرة-رضي الله عنهما-.




روى عن جديه: النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلي -رضي الله عنه- مرسلًا.
وعن جديه: الحسن، والحسين مرسلًا أيضًا.





أحد من جمع بين العلم والعمل، والسؤدد والشرف، والثقة والرزانة، وكان أهلًا للخلافة، وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تبجلهم الشيعة الإمامية، وتقول بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين.

فلا عصمة إلا للملائكة والنبيين، وكل أحد يصيب ويخطئ، ويؤخذ من قوله ويترك، سوى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه معصوم، مؤيد بالوحي.




وشهر أبو جعفر: بالباقر، من: بقر العلم، أي: شقه، فعرف أصله وخفيه.




ولقد كان أبو جعفر إمامًا مجتهدًا، تاليًا لكتاب الله، كبير الشأن، ولكن لا يبلغ في القرآن درجة ابن كثير ونحوه، ولا في الفقه درجة أبي الزناد وربيعة، ولا في الحفظ ومعرفة السنن درجة قتادة وابن شهاب، فلا نحابيه ولا نحيف عليه، ونحبه في الله؛ لما تجمع فيه من صفات الكمال.




قال ابن فضيل: عن سالم بن أبي حفصة:
سألت أبا جعفر وابنه جعفرًا عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم، تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى.

كان سالم فيه تشيع ظاهر، ومع هذا فيبث هذا القول الحق، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل، وكذلك ناقلها ابن فضيل شيعي، ثقة، فعثر الله شيعة زماننا، ما أغرقهم في الجهل والكذب! فينالون من الشيخين، وزيري المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ويحملون هذا القول من الباقر والصادق على التقية.




وروى: إسحاق الأزرق، عن بسام الصيرفي، قال:
سألت أبا جعفر، عن أبي بكر، وعمر، فقال: والله إني لأتولاهما، وأستغفر لهما، وما أدركت أحدًا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما.



عن ليث بن أبي سليم قال:
دخلت على أبي جعفر محمد بن علي وهو يذكر ذنوبه، وما يقول الناس فيه، فبكى.



عن أبي جعفر قال: من دخل قلبه ما في خالص دين الله، شغله عما سواه، ما الدنيا؟! وما عسى أن تكون؟! هل هو إلا مركب ركبته، أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها؟!




وعنه قال:
اذكروا من عظمة الله ما شئتم، ولا تذكرون منه شيئًا إلا وهي أعظم منه، واذكروا من النار ما شئتم، ولا تذكروا منها شيئًا إلا وهي أشد منه، واذكروا من الجنة ما شئتم، ولا تذكروا منها شيئًا إلا وهي أفضل منه.



وقال:
أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر أحسن ما يكون من القول.

قلت: أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: هي صاحبة أبي جعفر الباقر، وأم ولده جعفر الصادق.





عن سالم بن أبي حفصة - وكان يترفض - قال:
دخلت على أبي جعفر وهو مريض، فقال - وأظن قال ذلك من أجلي -: اللهم إني أتولى وأحب أبا بكر وعمر، اللهم إن كان في نفسي غير هذا، فلا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة -صلى الله عليه وسلم-.




عن عبد الملك بن أبي سليمان:
قلت لمحمد بن علي: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} [المائدة: 58] .
قال: هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قلت: إنهم يقولون هو علي.
قال: علي منهم.




عن أبي جعفر محمد بن علي قال:
يزعمون أني المهدي، وإني إلى أجلي أدنى مني إلى ما يدعون.




قال سفيان الثوري: اشتكى بعض أولاد محمد بن علي، فجزع عليه، ثم أخبر بموته، فسري عنه.
فقيل له في ذلك، فقال: ندعوا الله فيما نحب، فإذا وقع ما نكره، لم نخالف الله فيما أحب.





عن عروة بن عبد الله قال:
سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف، فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه.
قلت: وتقول الصديق؟
فوثب وثبة، واستقبل القبلة، ثم قال: نعم الصديق، نعم الصديق، فمن لم يقل الصديق، فلا صدق الله له قولًا في الدنيا والآخرة.



عن عمر مولى غفرة، عن محمد بن علي، قال:
ما دخل قلب امرئ من الكبر شيء إلا نقص من عقله مقدار ذلك.



وعن أبي جعفر قال: الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن، ولا تصيب الذاكر.



وعنه قال: سلاح اللئام، قبح الكلام.






عن جعفر بن محمد، سمعت أبي يقول لعمته فاطمة بنت الحسين:
هذه توفي لي ثمانيًا وخمسين سنة.
فمات فيها.





________________________
📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(161)



أبو حصين


عثمان بن عاصم بن حصين وقيل: بدل حصين زيد بن كثير.




الإمام، الحافظ، الأسدي، الكوفي.




عن عبد الرحمن بن مهدي قال:
أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو مخطىء، منهم: أبو حصين الأسدي.




قال أحمد بن عبد الله العجلي:
كان أبو حصين شيخًا، عاليًا، وكان صاحب سنة.



قال ابن عيينة: حدثني رجل،قال:
سُئل الشعبي لما حضرته الوفاة: بمن تأمرنا؟
قال: ما أنا بعالم ولا أترك عالمًا، وإن أبا حصين رجل صالح.





قال ابن عيينة: كان أبو حصين إذا سُئل عن مسألة، قال: ليس لي بها علم، والله أعلم.



عن أبي حصين:
إن أحدهم ليفتي في المسألة، ولو وردت على عمر لجمع لها أهل بدر.






مات أبو حصين سنة ثمان وعشرين ومائة.





________________________

📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(162)


أيوب السختياني


الإمام، الحافظ، سيد العلماء.

أبو بكر بن أبي تميمة كيسان العنزي، البصري، الآدمي، عداده في صغار التابعين.



مولده عام توفي ابن عباس؛ سنة ثمان وستين.
وقد رأى أنس بن مالك، وما وجدنا له عنه رواية، مع كونه معه في بلد، وكونه أدركه وهو ابن بضع وعشرين سنة.



عن ميمون الغزال قال: جاء أيوب فسأل الحسن عن أشياء، فلما قام قال لنا الحسن: هذا سيد الفتيان.


لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين وكان يقول: ما رأيت مثل أيوب.


قال يونس بن عبيد: ما رأيت أحدًا أنصح للعامة من أيوب والحسن.


قال ابن عون: مات ابن سيرين
فقلنا: من ثم؟
قلنا: أيوب.


عن أشعث قال: كان أيوب جهبذ العلماء.


قال علي بن المديني: لأيوب نحو من ثمان مائة حديث.


عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم" أخرجه مسلم.



عن حماد قال: ما رأيت رجلًا قط أشد تبسمًا في وجوه الرجال من أيوب.




عن حماد بن زيد سمعت أيوب وقيل له:
مالك لا تنظر في هذا -يعني الرأي-؟
فقال: قيل للحمار إلا تجتر؟
فقال: أكره مضغ الباطل.



عن حماد بن زيد سمعت أيوب وذكر المعتزلة وقال: إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء.


عن سلام بن مسكين: سمعت أيوب يقول:
لا خبيث أخبث من قارىءٍ فاجر.



رأى أيوب رجلًا من أصحاب الأهواء، فقال:
إني لأعرف الذلة في وجهه، ثم تلا:
{سينالهم غضب من ربهم وذلة} [الأعراف: 152] ثم قال: هذه لكل مفتر.
وكان يسمي أصحاب الأهواء: خوارج.
ويقول: إن الخوارج(1) اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف.


قال له رجل من أصحاب الأهواء: يا أبا بكر! أسألك، عن كلمة؟
فولى وهو يقول: ولا نصف كلمة -مرتين-.




عن حماد قال: رأيت أيوب وضع يده على رأسه، وقال: الحمد لله الذي عافاني من الشرك ليس بيني وبينه إلا أبو تميمة.



قال أيوب: ما صدق عبد قط فأحب الشهرة.



عن حماد قال: كان أيوب في مجلس فجاءته عبرة فجعل يمتخط ويقول: ما أشد الزكام.



قال وهيب: سمعت أيوب يقول: إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل.


قال أيوب: ذُكرِتُ، ولا أحب أن أُذْكر.


قال صالح بن أبي الأخضر: قلت لأيوب: أوصني، قال: أقل الكلام.




حج أيوب السختياني أربعين حجة.


توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بالبصرة، زمن الطاعون، وله ثلاث وستون سنة.




________________________
📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala


(1): قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
الخوارج هم الذين يخرجون عن طاعة ولي أمر المسلمين، يشقون عصا الطاعة، ويقاتلون المسلمين، ويكفرون المسلم بالمعصية التي دون الشرك، الكبيرة التي دون الشرك يكفرونه بها ، فهم يجمعون بين جريمتين: جريمة التكفير بالكبائر التي دون الشرك، وجريمة شق عصا الطاعة وتفريق الجماعة، وجريمة ثالثة: وهي قتل المسلمين، أخبر -صلى الله عليه وسلم- أن الخوارج يقاتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان، وهذا دأبهم في كل زمان تجد تسلطهم على المسلمين وعلى مجتمعات المسلمين، وأول من قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ثم توالى من بعده الخلفاء وولاة الأمور في قتالهم، فقد قال -صلى الله عليه وسلم عنهم- : (كلما ظهر منهم قرن قُطِع)، والحمد لله، ييسر الله من يخمد فتنتهم . نعم .


https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/13287
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(163)



يحيى بن أبي كثير



الإمام، الحافظ، أحد الأعلام.

كان طلابةً للعلم، حُجة.



قال ابن حبان: كان من العباد إذا حضر جنازة لم يتعش تلك الليلة ولا يكلمه أحد.




عن عبد الله بن يحيى بن أبي كثير: سمعت أبي يقول: لا يستطاع العلم براحة الجسد.




عن يحيى بن أبي كثير قال: إذا رأيت المبتدع في طريق، فخذ في غيره.





عن معمر قال: حدث يحيى بن أبي كثير بأحاديث، فقال: اكتب لي حديث كذا، وحديث كذا.
فقلت: يا أبا نصر! أما تكره كتب العلم؟
قال: اكتبه لي، فإنك إن لم تكتب فقد ضيعت، أو عجزت.



يروى أن يحيى بن أبي كثير أقام بالمدينة عشر سنين في طلب العلم.




قال الفلاس: مات سنة تسع وعشرين ومائة.




________________________
📚 المصدر:
سير أعلام النبلاء للذهبي -رحمه الله-.
بتصرف.
💬
https://www.tgoop.com/Seiar_Al_Nubala
2025/07/13 23:17:21
Back to Top
HTML Embed Code: