ملخص السيرة النبوية للشيخ محمد هارون
أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
المجلس الأول في قراءة كتاب «ملخص السيرة النبوية» للشيخ محمد هارون عبد الرازق.
..
https://www.tgoop.com/fawaednafeesa/7166
..
https://www.tgoop.com/fawaednafeesa/7166
ملخص السيرة النبوية للشيخ محمد هارون ٢
أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
٢- المجلس الثاني في قراءة كتاب «ملخص السيرة النبوية» للشيخ محمد هارون عبد الرازق.
00:54:08 أوصافه وشمائله صلى الله عليه وسلم
..
https://www.tgoop.com/fawaednafeesa/9883
00:54:08 أوصافه وشمائله صلى الله عليه وسلم
..
https://www.tgoop.com/fawaednafeesa/9883
ينبغي على المسلم أن يتعرَّف رسول الله ﷺ بالمحل الذي يهديه للإيمان به يقينًا لا يرتاب فيه طرفةَ عين.
..
..
وينبغي على العلماء حملة شريعته أن تكون معرفتهم برسول الله ﷺ بمنزلة الصاحب الذي يطلع صاحبه على أحواله وشئونه وكل أمر من سيرته في كلامه وحديثه ومدخله ومخرجه حتى يكون للذي أضمره أعرف من الذي صرح به.
..
..
قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب رضي الله عنه «إذن تكفى همك ويغفرَ ذنبك» حين أخبره أنه سيصرف دعاءه كله في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم:
كلمة «همَّك» تنحل في التقدير إلى «ما أهمَّك» وهذا عام في مختلف الهموم وتصرفاتها من أمور الدنيا، فيدخل فيها كل باعث يكون في النفس على إدراك شيء من الدنيا، أو فوات شيء منها.
وذلك أن الهم إما أن يُفسر:
- على جهة ما ينقدح في النفس لإدراك شيء من الدنيا كالعلوم والمال والولد والمنصب وغيرها.
- أو على جهة التساوي بينه وبين الغم، فيكون لما يقوم بالنفس من الحزن والتحسر على فوات أمر أو حصول ما يكدره من مصائب الدنيا.
فحينئذ تحصل الكفاية لكل همٍّ من هذه الأنواع المختلفة بصرف الدعاء كله للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاء مقاليد الحاجات على بابه للاستشفاع بها عند الله تعالى. وذلك يحصل بفرح النبي صلى الله عليه وسلم بثناء المسلم عليه ودعاء الله أن يصلي عليه في الملأ الأعلى ويزيده تشريفًا وتعظيمًا؛ من قبيل التعرض بالثناء لطلب الحاجة، فيكون باعثًا لكفاية الله تعالى المتعرض بذلك لكل ما هجس في نفسه من بواعثه وأمانيه، وإزالة كل كدر قد يعتريه.
وهو أشبه ما يكون بدعاء يوم عرفة بالثناء على الله سبحانه وتعالى «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير». وتسميته دعاء وسؤالًا مع أن لفظه هو لفظ الثناء، لأنه على جهة الاعتقاد بعلم الله تعالى لما في نفس المثني عليه فيكفيه إياه.
وقال بعضهم:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياءُ
إذا أثنى عليك المرء يومًا
كفاه من تعرُّضه الثناءُ
فهذا من ذلك، فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعرض بالثناء لطلب الحاجات على طريق التوسل لله بأن يثني على حبيبه، فيكافئه بطلب إتحاف المقرب منه فيرضى الله عنه لذلك لحبه للنبي صلى الله عليه وسلم.
كلمة «همَّك» تنحل في التقدير إلى «ما أهمَّك» وهذا عام في مختلف الهموم وتصرفاتها من أمور الدنيا، فيدخل فيها كل باعث يكون في النفس على إدراك شيء من الدنيا، أو فوات شيء منها.
وذلك أن الهم إما أن يُفسر:
- على جهة ما ينقدح في النفس لإدراك شيء من الدنيا كالعلوم والمال والولد والمنصب وغيرها.
- أو على جهة التساوي بينه وبين الغم، فيكون لما يقوم بالنفس من الحزن والتحسر على فوات أمر أو حصول ما يكدره من مصائب الدنيا.
فحينئذ تحصل الكفاية لكل همٍّ من هذه الأنواع المختلفة بصرف الدعاء كله للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاء مقاليد الحاجات على بابه للاستشفاع بها عند الله تعالى. وذلك يحصل بفرح النبي صلى الله عليه وسلم بثناء المسلم عليه ودعاء الله أن يصلي عليه في الملأ الأعلى ويزيده تشريفًا وتعظيمًا؛ من قبيل التعرض بالثناء لطلب الحاجة، فيكون باعثًا لكفاية الله تعالى المتعرض بذلك لكل ما هجس في نفسه من بواعثه وأمانيه، وإزالة كل كدر قد يعتريه.
وهو أشبه ما يكون بدعاء يوم عرفة بالثناء على الله سبحانه وتعالى «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير». وتسميته دعاء وسؤالًا مع أن لفظه هو لفظ الثناء، لأنه على جهة الاعتقاد بعلم الله تعالى لما في نفس المثني عليه فيكفيه إياه.
وقال بعضهم:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياءُ
إذا أثنى عليك المرء يومًا
كفاه من تعرُّضه الثناءُ
فهذا من ذلك، فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعرض بالثناء لطلب الحاجات على طريق التوسل لله بأن يثني على حبيبه، فيكافئه بطلب إتحاف المقرب منه فيرضى الله عنه لذلك لحبه للنبي صلى الله عليه وسلم.
المفهوم من عموم الشرع وجوب شكر المرسَل به والموضِّح والمبيِّن والمبلِّغ له صلى الله عليه وسلم.
والظاهر أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم هي الموضوعة لتأدية هذا الغرض الشريف.
ولما كان أداء شكره صلى الله عليه وسلم متعذرًا على البشر، أُوكل ذلك إلى الله تعالى أن يثني عليه في الملأ الأعلى ويزيده تشريفًا وثناء ورفعة.
ويلوح لي قوله صلى الله عليه وسلم: «ما لأحد عندنا يدٌ إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر؛ فإنَّ له عندنا يدًا يكافيه الله بها يوم القيامة».
فإذا كان صلى الله عليه وسلم وهو العظيم الذي له المنة العليا على الناس أجمعين، وعلى أبي بكر خاصة وذلك بإيثاره لصحبته، وتشريفه بمؤازرته، والثناء عليه، واتخاذه خدنًا ورفيقًا، قد ترك مكافأة أبي بكر على الله تعالى = فما بالنا ولم نبلغ غبار نعاله صلى الله عليه وسلم أن نكافئ منبع الفضل ومصدر الهدى والنور في العالم سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم.
والظاهر أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم هي الموضوعة لتأدية هذا الغرض الشريف.
ولما كان أداء شكره صلى الله عليه وسلم متعذرًا على البشر، أُوكل ذلك إلى الله تعالى أن يثني عليه في الملأ الأعلى ويزيده تشريفًا وثناء ورفعة.
ويلوح لي قوله صلى الله عليه وسلم: «ما لأحد عندنا يدٌ إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر؛ فإنَّ له عندنا يدًا يكافيه الله بها يوم القيامة».
فإذا كان صلى الله عليه وسلم وهو العظيم الذي له المنة العليا على الناس أجمعين، وعلى أبي بكر خاصة وذلك بإيثاره لصحبته، وتشريفه بمؤازرته، والثناء عليه، واتخاذه خدنًا ورفيقًا، قد ترك مكافأة أبي بكر على الله تعالى = فما بالنا ولم نبلغ غبار نعاله صلى الله عليه وسلم أن نكافئ منبع الفضل ومصدر الهدى والنور في العالم سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم.
والحق أنه ما طابق اسم «محمد» أحدًا تمام المطابقة عمومًا وخصوصًا، ومجملًا وتفصيلًا، وكليًّا وجزئيًّا غير نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فله الكمال البشري الأكمل، والمرتبة العظمى، والمنزلة العليا.
فاللهم صل على سيدنا محمدٍ، مُحمَّدِ الخَلق والخُلق والقلب والبدن والشيم والأعمال والأحوال والأقوال والعلوم والهبات والخصائص والفضائل والفواضل والآباء والأزواج والآل والذرية والأصحاب والشريعة والدين والمكان والزمان والأمة والمآل والعاقبة والمنزلة أولًا وآخرًا وعلى آله وصحبه وأزواجه وآل بيته وذريته وسلم تسليمًا كثيرًا.
..
فاللهم صل على سيدنا محمدٍ، مُحمَّدِ الخَلق والخُلق والقلب والبدن والشيم والأعمال والأحوال والأقوال والعلوم والهبات والخصائص والفضائل والفواضل والآباء والأزواج والآل والذرية والأصحاب والشريعة والدين والمكان والزمان والأمة والمآل والعاقبة والمنزلة أولًا وآخرًا وعلى آله وصحبه وأزواجه وآل بيته وذريته وسلم تسليمًا كثيرًا.
..
من توفيق الله للعبد وإرادته به الخير أن يبصره بشيء من مقدار عظمة النبي صلى الله عليه وسلم وأن يرقيه في مدارج الإيمان به تفصيلًا؛ فالعارفون به صلى الله عليه وسلم على طبقات من المحبة والقرب ومنازل من الإيمان كلٌّ على ما أوتي من فضل الله وعطائه فيه.
..
..