tgoop.com/Sidranovels/3130
Last Update:
أمامها لم ترى لها مثيلاً من قبل..
جمال يخطف الأبصار من أول وهلة, التناسق البديع في الشكل والحركة,
والعيون الواسعة التي لم ترى مثيلاً قبل كذلك..
قال لها حسن وقد الحظ إنبهارها بما رأت:
ـ إحنا عندنا هنا سلالات أصيلة كحيلة حمداني وهدبان..
نظرت له بدهشة وهي ال تفقه شيئاً عن ما قاله:
ـ نعم!
ابتسم وتابع:
ـ أنا برده من سنة لما خالد كان بيكلمني ما كانش عندي أي معلومات عن الخيل,
بس دلوقتي عرفت وفهمت حاجات كتير.
إيناس:
ـ بصراحة ده عالم تاني.
حسن:
ـ عموماً إحنا دلوقتي حنرجع على العيادة.. حاسيبك تكتشفي المكان وتتصفحي
الكتب والأوراق هناك شوية, وبعد كده طبيعة شغلك حيبقى مرور وفحص دوري
للخيول ومتابعة الفيتامينات والمقويات ونسبها مع العمال.. ده غير كمان
التحصينات..
إيناس:
ـ وهو كذلك.
حسن:
ـ وبرده لما خالد يرجع حيكون ليه طلبات محددة عني وحيوضحلك أمور أكثر مني.. اتفضلي.
عادت إيناس معه للسيارة وقالت بعدما ركبت:
ـ هو ليه مكان السكن بتاعي والعيادة بعيد كده عن الإسطبل؟.
حسن:
ـ مش بعيد قوي.. ممكن مشي نص ساعة, بس إنتي عارفة الفلل عينة بدائية لمنتجع سياحي ولازم مسافة بعيد عن الإسطبلات.. كمان ما حدش ساكن هنا
قريب غير العمال والمدربين, وبرده المسافة حوالي ربع ساعة مشي وكلهم
رجالة زي ما أنتي شايفة.
إيناس:
ـ آه.. فهمت.
وصلت إيناس للعيادة ومكثت لفترة بين الأوراق تحاول أن تلحق بدرب ربما لا
تعي عنه شيئاً, ولكن كان بداخلها طاقة ورغبة قوية للمعرفة.. شعرت أنها قرأت
القليل والكثير بنفس الوقت, فتارة تتصفح بعض المراجع عن الأمراض
وأعراضها والعالج المناسب, وتارة تقرأ عن التحصينات والعناية الطبية بالجواد
وهكذا...
نظرت للساعة فوجدتها قد قاربت على الرابعة عصراً واكتشفت أنها مكثت أكثر
من أربع ساعات بالعيادة دون أن تشعر بالوقت..
اعتدلت في جلستها وأغلقت المكان ثم توجهت عائدة لمنزلها.
لم تكد تقترب من المنزل حتى وجدت رقية في انتظارها, نظرت لها رقية
بابتسامة وقالت:
ـ أخبار الشغل إيه؟
إيناس:
ـ تمام.. الحمد لله يا مدام رقية.
رقية:
ـ إنبسطتي؟.. شوفتي الخيل؟
إيناس:
ـ آه.. بصراحة حاجة روعة.
رقية:
ـ مش قولتلك.. طيب.. يلا علشان نتغدى سوا.
إيناس:
ـ يا خبر!.. متشكرة قوي يا مدام رقية.. ملوش لزوم.
رقية:
ـ هو إيه ده!!.. وإيه مدام رقية دي!.. إيه يا دكتورة احنا مش أصحاب وال إيه؟..
قوليلي يا رقية وأنا حقولك يا إيناس اتفقنا..
إيناس:
ـ اتفقنا.
رقية:
ـ طيب.. يلا غيري هدومك وتعالي نتغدى سوا.
إيناس:
ـ معلش بجد اعفيني.. أصل بصراحة مجهدة قوي, حآكل حاجة خفيفة وأنام.
رقية: طيب كلي حاجة خفيفة عندي وبعدين ارجعي نامي, ولا أكلي ما عجبكيش؟
إيناس:
ـ لا.. خالص, ده أحسن أكل دوقته في حياتي, بس معلش خليني براحتى اصلاً عندي أكل كتير في الفريزر عايزة أخلص منه.
رقية:
ـ خلاص.. سماح المرة دي.. وعموماً يا ستي أي حاجه بتحتاجيها في محل بس في المنطقة التانية عنده كل حاجة هو بيجيب الحاجات من وادي النطرون, ولو
احتجتي حاجة مش عنده هو بيجيبها ليكي.. أنا وحسن بنروح كتير بالعربية.. نجيبلك اللي محتجاه أو تيجي معانا تجيبي, اللي يريحك..
إيناس:
ـ خلاص ميرسي قوي يا مدام رقية.
رقية بلوم وإبتسامة:
ـ هااااااااااااااا!!!
إيناس:
ـ ميرسي يا رقية.
تركت رقية إيناس وبادرت الأخيرة بالدخول لغرفتها والاستلقاء على فراشها..
شعرت أن جسدها ينشد الراحة والفراش بإلحاح.. نظرت بجانبها وقد كان قميص
شريف ملقى بجانبها على الفراش.. تذكرت أن أحلام يقظتها وذكريات زوجها لم
تكن هي سيدة الموقف في هذا اليوم, فقد مر الوقت سريعاً بين كل جديد رأته
وقرأت عنه وتمكنت منها الحياة رغماً عنها ولو لساعات..
امتدت يدها وجذبت القميص خاصته ثم احتضنته بعنف وسريعاً غطت في نوم
عميق.
ربما مرت ساعة أو أكثر.. لا تعلم فقد غطت في نوم عميق دون حتى أن تبدل
مالبسها...
أخرجت ردءا ً قطنياً مريحاً وارتدته ثم توجهت للمطبخ تبحث عن شيء تأكله,
فقد تذكرت أنها لم تأكل منذ الصباح..
أعدت شطيرة من الجبن وقامت بصنع بعض السلطة وحادثت أمها على الهاتف
لتبعث لها برسائل من الطمأنينة بعد أن استشعرت القلق في صوتها.. وبعد أن
أنهت طعامها وحديثها اكتشفت أن الساعة قد تعدت الحادية عشر مساء والسكون هو سيد الموقف حولها...
نظرت نحو الحديقة واستشعرت النسيم الحر في خيالها وعندها اتجهت لهناك
وقد ألقت بجسدها على الحشائش الخضراء تراقب السماء بنجومها الالمعة..
عجباً لعمرها كله لم تشهد هذا العدد من النجوم من قبل, وكأنها غادرت سماء
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3130