مقصد الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام:
مقصد الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام: ثناء الله -عز وجل - على النبي عليه الصلاة والسلام في الملأ الأعلى، وهذا أعلى مراتب الرضا والمحبة التي ينالها عبد عند خالقه؛ لذا اتسعت فضائلها للمصلي، تكثيرا وحثا وتحضيضا عليها من كل العباد، في كل الأحوال والأوقات، لعظم حقه عليه الصلاة والسلام على أمته، ليكثر ثناؤه سبحانه على نبينا، وتعلو درجته عند خالقه -عز وجل- بكل صلاة عليه، ولولا عظم أثرها في إقامة حقه عليه الصلاة والسلام، لما اشتد واتسع أجرها؛ إذ الأجور تابعة للمصالح كثرة وقلة، حتى ذكر ابن القيم في كتابه "جلاء الأفهام": تسعا وثلاثين فائدة، كلها يعود نفعها على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
مقصد الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام: ثناء الله -عز وجل - على النبي عليه الصلاة والسلام في الملأ الأعلى، وهذا أعلى مراتب الرضا والمحبة التي ينالها عبد عند خالقه؛ لذا اتسعت فضائلها للمصلي، تكثيرا وحثا وتحضيضا عليها من كل العباد، في كل الأحوال والأوقات، لعظم حقه عليه الصلاة والسلام على أمته، ليكثر ثناؤه سبحانه على نبينا، وتعلو درجته عند خالقه -عز وجل- بكل صلاة عليه، ولولا عظم أثرها في إقامة حقه عليه الصلاة والسلام، لما اشتد واتسع أجرها؛ إذ الأجور تابعة للمصالح كثرة وقلة، حتى ذكر ابن القيم في كتابه "جلاء الأفهام": تسعا وثلاثين فائدة، كلها يعود نفعها على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
الحجاج الأصولي للرد على الشبه:
يبني علم أصول الفقه الحجاج والجدل وتقديم البراهين لذا اشتهر جمع من الأصوليين بالرد على النصارى كالباقلاني والجويني والغزالي والرازي والطوفي.
فالباقلاني اشتهر بمناظراته للنصارى وله كلام على النصارى في كتابه التمهيد.وللجويني"شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل".
وللغزالي :"الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل".وللرازي:"مناظرة في الرد على النصارى" وللقرافي:"الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة"
وللطوفي:"التعليق على الأناجيل وبيان تناقضها" و"الانتصارات الإسلامية في رد شبه النصرانية".
يبني علم أصول الفقه الحجاج والجدل وتقديم البراهين لذا اشتهر جمع من الأصوليين بالرد على النصارى كالباقلاني والجويني والغزالي والرازي والطوفي.
فالباقلاني اشتهر بمناظراته للنصارى وله كلام على النصارى في كتابه التمهيد.وللجويني"شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل".
وللغزالي :"الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل".وللرازي:"مناظرة في الرد على النصارى" وللقرافي:"الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة"
وللطوفي:"التعليق على الأناجيل وبيان تناقضها" و"الانتصارات الإسلامية في رد شبه النصرانية".
تنقية علم الأصول مما علق به: هذه من الدعوات التي كثرت في هذا الزمن، وغالبا تأتي ضمن سياق التجديد الأصولي، وإن كان علماء الأصول من المتقدمين نادوا بذلك: كالبصري والجويني وابن السمعاني والغزالي والشاطبي وغيرهم، لكن المبالغة بالتنقية بإبعاد كل دخيل على العلم غير متجه: فإن أحد مقويات ومعززات العلوم تداخلها مع بعضها، وتمازج مناحٍ من مسائلها مع غيرها، واستعارة كل علم من الآخر ما يفيده ويشرحه ويبينه، فالتداخل العلمي يشد العلم ويكشف قوته بانتشاره بين العلوم، ويوضح تفرعات وامتدادات المسائل الأصولية، نعم في مختصرات المبتدئين يتجه خلوها من غالب هذه المداخلة، لكن عند قراءة المتقدم والمتخصص للأصول يحسن به أن تتسع قراءته وينظر في المدونات الأصولية الموسوعية الكبيرة بنظرة كاملة لكل ما كتب فيها كي ينقدها ويقومها، وربما يوافقه غيره أو ينازعه، لا أن تنقى له ويحذف منها مادون فيها على مر العصور وتتابع كبار الأصوليين عليها؛ فأطراف من المسائل الكلامية والمنطقية والفلسفية واللغوية التي داخلت الأصول، والخلافات اللفظية، وما ادعي أنه لا ثمرة لها، وبعض أصول الفرق والأديان، والعراك الحدي الأصولي الطويل أحيانا، هذا كله معزز ومقو أصل العلم بما فيها من أبعاد فكرية ومعارك جدلية واستدعاء علوم عديدة فيها، ثم بعد استيعابها وفهمها: تعرض هذه الأصول، وينظر فيها، وتقارن بالمذهب الحق فتكون التنقية تالية لا سابقة كما هو حاصل الآن.
ولا يوجد علم شرعي ولا غيره تضرب عليه الأسوار والحجب لئلا تدخل عليه علوم أخر، فكل العلوم داخلها غيرها، وتكون التنقية والتصحيح لا بإخلاء العلم منها، لكن ببيان حالها عند من تمكن منها واستولى على مسائلها، وإظهار سبب دخولها بهذا العلم، ومناحي المفاسد والمصالح لهذا التداخل، وهنا تحصل فوائد كبيرة بترابط وتكامل وتخادم العلوم، وما سببه هذا التداخل، لا سيما أن علم الأصول علم آلة، وعلوم الآلة تحتمل من التداخل ما لا تحتمله علوم الغاية.والله أعلم.
ولا يوجد علم شرعي ولا غيره تضرب عليه الأسوار والحجب لئلا تدخل عليه علوم أخر، فكل العلوم داخلها غيرها، وتكون التنقية والتصحيح لا بإخلاء العلم منها، لكن ببيان حالها عند من تمكن منها واستولى على مسائلها، وإظهار سبب دخولها بهذا العلم، ومناحي المفاسد والمصالح لهذا التداخل، وهنا تحصل فوائد كبيرة بترابط وتكامل وتخادم العلوم، وما سببه هذا التداخل، لا سيما أن علم الأصول علم آلة، وعلوم الآلة تحتمل من التداخل ما لا تحتمله علوم الغاية.والله أعلم.
س / معذرةً للإزعاج والإثقال، لكن بودي لو تكرمونا بأهم الكتب التي يتعيَّن على طالب العلم في هذه المرحلة: مرحلة الماجستير، أن يضمِّنها مكتبته، وأن يقرأ ويبحث وينظر فيها ويتدارسها.
وإن أمكن أن تكرمونا بأجود الطبعات فهو كرمٌ منكم.
ج/حياكم الله..بعض كتب الأصول المتقدمة مع أفضل تحقيقاتها، لمكتبة طالب الماجستير:
١- البرهان في أصول الفقه/ الجويني / ت الديب.
٢- القواطع في أصول الفقه/ لابن السمعاني/ ت الحكميين، ويقاربها أو أفضل ت صالح حمودة.
٣- المستصفى للغزالي/ ت حمزة حافظ، وبعدها ت الأشقر.
٤- شفاء الغليل للغزالي/ ت الكبيسي.
٥- المحصول لابن العربي/ ت حسين البدري.
٦- المحصول للرازي/ ت العلواني.
٧- الإحكام للآمدي/ ت الشهراني وأربعة معه، ط دار الفضيلة.
٨- روضة الناظر لابن قدامة/ ت د.النملة.
٩- شرح مختصر الروضة للطوفي/ ت التركي.
١٠- شرح تنقيح الفصول للقرافي/ ت محمد حسين الدمياطي.
١١- البحر المحيط للزركشي/ الأوقاف الكويتية.
١٢- تشنيف المسامع للزركشي/ ت أبي عامر الداغستاني.
١٣- إرشاد الفحول للشوكاني/ ت سامي العربي.
١٤- شرح اللمع للشيرازي/ ت ا.د العميريني، وبعدها د. عبدالمجيد تركي.
١٥ - اللمع للشيرازي/ ت محيي الدين مستو.
١٦- الفصول في الأصول للباجي/ ت عبدالمجيد تركي.
١٨- العدة لأبي يعلى/ ت المباركي.
١٩- الواضح لابن عقيل / ت التركي.
٢٠- التمهيد لأبي الخطاب/ ت مفيد أبو عمشة ومحمد إبراهيم.
٢١- أصول الفقه لابن مفلح / ت السدحان.
٢٢- التحبير شرح التحرير/ ت الجبرين ومعه اثنان.
٢٣ - شرح الكوكب المنير/ الزحيلي وحماد.
٢٤- المسودة لآل تيمية/ ت د.الذروي ط دار الفضيلة.
وإن أمكن أن تكرمونا بأجود الطبعات فهو كرمٌ منكم.
ج/حياكم الله..بعض كتب الأصول المتقدمة مع أفضل تحقيقاتها، لمكتبة طالب الماجستير:
١- البرهان في أصول الفقه/ الجويني / ت الديب.
٢- القواطع في أصول الفقه/ لابن السمعاني/ ت الحكميين، ويقاربها أو أفضل ت صالح حمودة.
٣- المستصفى للغزالي/ ت حمزة حافظ، وبعدها ت الأشقر.
٤- شفاء الغليل للغزالي/ ت الكبيسي.
٥- المحصول لابن العربي/ ت حسين البدري.
٦- المحصول للرازي/ ت العلواني.
٧- الإحكام للآمدي/ ت الشهراني وأربعة معه، ط دار الفضيلة.
٨- روضة الناظر لابن قدامة/ ت د.النملة.
٩- شرح مختصر الروضة للطوفي/ ت التركي.
١٠- شرح تنقيح الفصول للقرافي/ ت محمد حسين الدمياطي.
١١- البحر المحيط للزركشي/ الأوقاف الكويتية.
١٢- تشنيف المسامع للزركشي/ ت أبي عامر الداغستاني.
١٣- إرشاد الفحول للشوكاني/ ت سامي العربي.
١٤- شرح اللمع للشيرازي/ ت ا.د العميريني، وبعدها د. عبدالمجيد تركي.
١٥ - اللمع للشيرازي/ ت محيي الدين مستو.
١٦- الفصول في الأصول للباجي/ ت عبدالمجيد تركي.
١٨- العدة لأبي يعلى/ ت المباركي.
١٩- الواضح لابن عقيل / ت التركي.
٢٠- التمهيد لأبي الخطاب/ ت مفيد أبو عمشة ومحمد إبراهيم.
٢١- أصول الفقه لابن مفلح / ت السدحان.
٢٢- التحبير شرح التحرير/ ت الجبرين ومعه اثنان.
٢٣ - شرح الكوكب المنير/ الزحيلي وحماد.
٢٤- المسودة لآل تيمية/ ت د.الذروي ط دار الفضيلة.
ترك العبادة خوف الرياء:
س/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله يا شيخ
لو ترك أحدهم سنة الحلق في العمرة؛ حتى لا يعرف أنه قد اعتمر إذا رجع إلى بلده، هل قوله معتبر؟
ج/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله..لا تترك سنة الحلق خوفا من الرياء لأن الإنسان لو ترك العبادة خوفا من الرياء لم يقم بأي سنة، وهذا من وسوسة الشيطان ومكره بالعبد.
وقد قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله :" لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا ، ويقصد به وجه الله عز وجل ، وذكر قول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير" انتهى.
وقد قال فقيه الكوفة في زمانه بلا منازع: إبراهيم النخعي : "إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة ، فقال : إنك مراء فزدها طولا".
س/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله يا شيخ
لو ترك أحدهم سنة الحلق في العمرة؛ حتى لا يعرف أنه قد اعتمر إذا رجع إلى بلده، هل قوله معتبر؟
ج/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله..لا تترك سنة الحلق خوفا من الرياء لأن الإنسان لو ترك العبادة خوفا من الرياء لم يقم بأي سنة، وهذا من وسوسة الشيطان ومكره بالعبد.
وقد قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله :" لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا ، ويقصد به وجه الله عز وجل ، وذكر قول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير" انتهى.
وقد قال فقيه الكوفة في زمانه بلا منازع: إبراهيم النخعي : "إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة ، فقال : إنك مراء فزدها طولا".
المعاني الأصولية والمقاصدية التي يقوم عليها تحديد جنس الجنين:
س/ ما حكم تحديد جنس الجنين لمن احتاج إلى ذلك بأن كانت ذريته كلها إناث، وفقكم الله وسددكم؟
ج/ حياكم الله أخي الفاضل..الذي يظهر - والله أعلم - جواز ذلك مقيدا لا مطلقا عند قيام الحاجة لفرد بذلك بأن كثر عنده أحد الجنسين ويرغب في الجنس الآخر للاتزان العائلي وتحصيل مصالح تنوع الذرية،للآتي:
١- أن هذه أسباب مباحة كأي سبب مباح في طلب الرزق والولد والعلم، والأصل فيها الجواز ولم يأت أي نص مانع، وكل ما ذكر من النصوص في ذلك لا دلالة فيها على المنع، أنما هي معان لا تثبت أبدا كدليل معتبر.
٢- أنه عليه الصلاة والسلام قد أجاز العزل فقال: "اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها" رواه مسلم. فإذا كان أجاز العزل، وبين له أنه لا ينافي قدرة الله وإرادته، مع أن فيه منعا للذكورة والأنوثـة معا. فجواز ما فيه أحدهما من بـاب أولى.
٣- أن طلب الذكر مطلوب أحيانا كما أن طلب الأنثى مطلوب في بعض الأوقات؛ لأن كل واحد لهما من الوظائف ما ليس للآخر فيطلب العبد مصالحه بذلك كما في طلب أي مصلحة له دنيوية، لذا كان من دعاء زكريا عليه السلام: (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا) [مريم: 5/6)، وقال تعالى: (قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى) [آل عمران: 36].
وكان هذا الدعاء من أعظم معاقد العبودية التي أقرها سبحانه وتعالى ولم ينكرها عليه بكونه طلب الذكر، بل واستجاب له الدعاء، وذكر منته عليه باستجابة له، وكذا لما رزق الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذرية رزقه الذكر وبشره من بعده بذكر لأنه أكمل من الأنثى في حصول المطلوب من جهة التوارث وبقاء الاسم وهذا معنى مطلوب وحاجة قائمة في النفس وبقاء الذكر وتسلسل النسب.
٤- أن ما يجوز بالجزئية لا يلزم جوازه بالكلية كما قرره الشاطبي فالأفراد لهم مصالح غير الأمة أجمع، فيمكن تحقيق مصالح الفرد أحيانا ، ويمنع الأمر على وجه الكلية كي لا تتحقق مفاسده على من يقول بأن هذا يحدث ضربا من الخلل الاتزاني السكاني بين الذكور والإناث، فما يكون في نطاق الأفراد المحدودين لا يحدث هذه المشكلة.
٥- نجد المجمع الفقهي في قراره فرق بين الطرق الطبيعية كتوقيت الجماع وبعض الأطعمة والغسول الكيميائي، وبين الطرق بالطرق الطبية، والحقيقة لا فرق بين هذا وذاك فإن هذا الفارق ملغى لا تأثير له، إلا ما يأتي في السادس.
٦- يجب ألا يكون فيه كشف عورات بين رجل وامرأة فإن لم يوجد إلا هذا فينظر في قوة الحاجة والرغبة لأن كل طالب للذكر أو الأتثى تختلف قوة حاجته من شخص إلى آخر، وهل هذه الحاجة قادرة على إباحة فعل هذا المحرم؟ هذا موضع نظر وتأمل لأن الشريعة ترفع المحرمات بالحاجات وهذا كثير ولا يقتصر على الضرورة، ومن هنا كانت الضرورة عند الفقهاء أوسع بكثير من الضرورة عند الأصوليين، كما رفعت الشريعة الصيام بالحاجة إلى السفر وكما رفعته بأدنى المرض الذي لا يلحقه به ضرر بالغ بل أقله، وكما رفعته بمن فيه أذى برأسه بحلقه وهو محرم، وكما رفعته في ربا الفضل في العرايا للحاجة إلى الرطب، وكذا النسيئة للحاجة إلى القرض، وأطلق الشارع الأذى كما أطلق السفر والمرض لعموم الحاجة مهما قل، لذا يعرف الشاطبي الحاجيات:" أنها مفتقر إليها من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة لفوت المطلوب، فإذا لم تراع دخل على المكلفين - على الجملة - الحرج والمشقة، ولكنه لا يبلغ مبلغ الفساد المتوقع في المصالح العامة" .
فالحاجة: ما يحتاجه الأفراد أو تحتاجه الأمة، للتوسعة ورفع الضيق، إما على جهة التأقيت أو التأبيد، وهذا جار في تحديد جنس الجنين لمن احتاج إليه من الأفرد.
وإذا نظرنا في تحديد جنس الجنين لمن احتاج إليه: بأن كانت ذريته من أحد الجنسين دون الآخر فهذه حاجة قائمة يحصل بها الاتزان الأسري والتنوع العائلي لأن كل نوع من الجنسين له من المصالح ما ليس للآخر، مما يعطي استقرارا للأسرة إذ ما يحققه الذكر للوالدين غير ما تحققه الأنثى حتى من المعاني القلبية من المحبة والقرب والمودة والبر والصلة، كما أن بالذكر بقاء الاسم والعائلة وتسلسلها وعدم انقطاعها وهذه حاجة معتبرة عرفا وشرعا، فكما أن من منع ذرية بالكامل يطلب ذلك بالطرق المختلفة فكذا من يطلب الاتزان بإيجاد النوعين معا في الأسرة بأعداد متزنه لتتكامل مصالح كل نوع ، وتحريم النظر للعورات من تحريم الوسائل لا المقاصد، فإذا اتخذت الاحتياطات الكاملة من عدم الخلوة في هذا وحصل شيء من النظر للعورة المحرمة فيجوز لهذه الحاجة كما قرره علماء المقاصد والأصول بأن الحاجات تسقط المحرمات تحريم وسائل لأن تحريم النظر للعورات عندما يكون شهوة مطلقة لا حاجة فيها لذا جاز النظر للمخطوبة لما عدمت العلة، والله أعلم.
س/ ما حكم تحديد جنس الجنين لمن احتاج إلى ذلك بأن كانت ذريته كلها إناث، وفقكم الله وسددكم؟
ج/ حياكم الله أخي الفاضل..الذي يظهر - والله أعلم - جواز ذلك مقيدا لا مطلقا عند قيام الحاجة لفرد بذلك بأن كثر عنده أحد الجنسين ويرغب في الجنس الآخر للاتزان العائلي وتحصيل مصالح تنوع الذرية،للآتي:
١- أن هذه أسباب مباحة كأي سبب مباح في طلب الرزق والولد والعلم، والأصل فيها الجواز ولم يأت أي نص مانع، وكل ما ذكر من النصوص في ذلك لا دلالة فيها على المنع، أنما هي معان لا تثبت أبدا كدليل معتبر.
٢- أنه عليه الصلاة والسلام قد أجاز العزل فقال: "اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها" رواه مسلم. فإذا كان أجاز العزل، وبين له أنه لا ينافي قدرة الله وإرادته، مع أن فيه منعا للذكورة والأنوثـة معا. فجواز ما فيه أحدهما من بـاب أولى.
٣- أن طلب الذكر مطلوب أحيانا كما أن طلب الأنثى مطلوب في بعض الأوقات؛ لأن كل واحد لهما من الوظائف ما ليس للآخر فيطلب العبد مصالحه بذلك كما في طلب أي مصلحة له دنيوية، لذا كان من دعاء زكريا عليه السلام: (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا) [مريم: 5/6)، وقال تعالى: (قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى) [آل عمران: 36].
وكان هذا الدعاء من أعظم معاقد العبودية التي أقرها سبحانه وتعالى ولم ينكرها عليه بكونه طلب الذكر، بل واستجاب له الدعاء، وذكر منته عليه باستجابة له، وكذا لما رزق الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذرية رزقه الذكر وبشره من بعده بذكر لأنه أكمل من الأنثى في حصول المطلوب من جهة التوارث وبقاء الاسم وهذا معنى مطلوب وحاجة قائمة في النفس وبقاء الذكر وتسلسل النسب.
٤- أن ما يجوز بالجزئية لا يلزم جوازه بالكلية كما قرره الشاطبي فالأفراد لهم مصالح غير الأمة أجمع، فيمكن تحقيق مصالح الفرد أحيانا ، ويمنع الأمر على وجه الكلية كي لا تتحقق مفاسده على من يقول بأن هذا يحدث ضربا من الخلل الاتزاني السكاني بين الذكور والإناث، فما يكون في نطاق الأفراد المحدودين لا يحدث هذه المشكلة.
٥- نجد المجمع الفقهي في قراره فرق بين الطرق الطبيعية كتوقيت الجماع وبعض الأطعمة والغسول الكيميائي، وبين الطرق بالطرق الطبية، والحقيقة لا فرق بين هذا وذاك فإن هذا الفارق ملغى لا تأثير له، إلا ما يأتي في السادس.
٦- يجب ألا يكون فيه كشف عورات بين رجل وامرأة فإن لم يوجد إلا هذا فينظر في قوة الحاجة والرغبة لأن كل طالب للذكر أو الأتثى تختلف قوة حاجته من شخص إلى آخر، وهل هذه الحاجة قادرة على إباحة فعل هذا المحرم؟ هذا موضع نظر وتأمل لأن الشريعة ترفع المحرمات بالحاجات وهذا كثير ولا يقتصر على الضرورة، ومن هنا كانت الضرورة عند الفقهاء أوسع بكثير من الضرورة عند الأصوليين، كما رفعت الشريعة الصيام بالحاجة إلى السفر وكما رفعته بأدنى المرض الذي لا يلحقه به ضرر بالغ بل أقله، وكما رفعته بمن فيه أذى برأسه بحلقه وهو محرم، وكما رفعته في ربا الفضل في العرايا للحاجة إلى الرطب، وكذا النسيئة للحاجة إلى القرض، وأطلق الشارع الأذى كما أطلق السفر والمرض لعموم الحاجة مهما قل، لذا يعرف الشاطبي الحاجيات:" أنها مفتقر إليها من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة لفوت المطلوب، فإذا لم تراع دخل على المكلفين - على الجملة - الحرج والمشقة، ولكنه لا يبلغ مبلغ الفساد المتوقع في المصالح العامة" .
فالحاجة: ما يحتاجه الأفراد أو تحتاجه الأمة، للتوسعة ورفع الضيق، إما على جهة التأقيت أو التأبيد، وهذا جار في تحديد جنس الجنين لمن احتاج إليه من الأفرد.
وإذا نظرنا في تحديد جنس الجنين لمن احتاج إليه: بأن كانت ذريته من أحد الجنسين دون الآخر فهذه حاجة قائمة يحصل بها الاتزان الأسري والتنوع العائلي لأن كل نوع من الجنسين له من المصالح ما ليس للآخر، مما يعطي استقرارا للأسرة إذ ما يحققه الذكر للوالدين غير ما تحققه الأنثى حتى من المعاني القلبية من المحبة والقرب والمودة والبر والصلة، كما أن بالذكر بقاء الاسم والعائلة وتسلسلها وعدم انقطاعها وهذه حاجة معتبرة عرفا وشرعا، فكما أن من منع ذرية بالكامل يطلب ذلك بالطرق المختلفة فكذا من يطلب الاتزان بإيجاد النوعين معا في الأسرة بأعداد متزنه لتتكامل مصالح كل نوع ، وتحريم النظر للعورات من تحريم الوسائل لا المقاصد، فإذا اتخذت الاحتياطات الكاملة من عدم الخلوة في هذا وحصل شيء من النظر للعورة المحرمة فيجوز لهذه الحاجة كما قرره علماء المقاصد والأصول بأن الحاجات تسقط المحرمات تحريم وسائل لأن تحريم النظر للعورات عندما يكون شهوة مطلقة لا حاجة فيها لذا جاز النظر للمخطوبة لما عدمت العلة، والله أعلم.
س/ جاء في إحدى تراجم الإمام البخاري:"باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم به من الموعظة والعلم، كي لا بنفروا".
أشكل علي هنا عطف العلم على الموعظة، فهل العلم يتخول فيه لطالبيه؟
ج/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي الفاضل ..هذا من عطف العام على الخاص توسيعا لمعنى التخول بالموعظة إذ استنبطه الإمام البخاري استنباطا من المتصوص بملاحظة المعاني المشتركة بينهما؛ فأصل الحديث في الموعظة كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنهما، ووسعه البخاري لوجود المعنى فيه من العلم؛ فإن الموعظة بعض العلم، والعلم بما فيه الموعظة كله يحتاج تخول: أي تعهد المخاطبين بمراعاة الأوقات المناسبة كما يقول الخطابي في أعلام الحديث، فكما أن الموعظة تمل كذا العلم عموما قد يمل ولا يحصل مقصوده إذا لم يراع حال المتلقين له، لكن للموعظة تخول، وللعلم تخول آخر، فكلاهما يحتاج إلى تخول، لكن كل نوع له تخول يخصه: فتخول الموعظة بكونها في وقت تكون الغفلة مستحكمة عليهم، أو ظهور معاص أو ضعف في طاعة، أو اقتراف لمحرم، أو انتشار معصية ظاهرة بين الناس، أو غفلة لهم عن طاعة، ويكون ذلك في وقت فراغهم غير مشغولين بأعمالهم ومهنهم، وعند صفاء نفوسهم وانشراح، صدورهم، وراحة أبدانهم، وإقبالهم.
أما تخول العلم: فيكون ببذله لأهله دون من لا يقيم له وزنا، وبأن يعطي كل طالب منه ما يصلحه من العلم كي لا يفتنه فيه، ويراعي فيه حاجة المتعلم إليه، ويراعي أيضا أوقاتفراغه وعدم انشغاله، وأيضا من تخوله أن يعطيه من له القدرة على تحمله وبثه ونشره بأصوله الصحيحة، ومن التخول في العلم ملاحظة أخلاق طلبته وإصلاحهم بالعلم، ومن تخوله: ألايزاحم به حقوق أوجب عليه من عبادة أو حق لأهل أو غيرهم مما هو لازم عليه، فهذا كله من تخول العلم وهذا يختلف عن تخول الموعظة، وإن كانت الموعظة أحد أضرب العلم فهي علم يذكِّر ويحذر ويبشر وينذر، وفيها التخويف والنصح وبيان بالعواقب والمآلات.
أما العلم فهو بيان للحدود الشرعية أو وسائلها بأدلة تفصيلة أو إجمالية. والله أعلم.
أشكل علي هنا عطف العلم على الموعظة، فهل العلم يتخول فيه لطالبيه؟
ج/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي الفاضل ..هذا من عطف العام على الخاص توسيعا لمعنى التخول بالموعظة إذ استنبطه الإمام البخاري استنباطا من المتصوص بملاحظة المعاني المشتركة بينهما؛ فأصل الحديث في الموعظة كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنهما، ووسعه البخاري لوجود المعنى فيه من العلم؛ فإن الموعظة بعض العلم، والعلم بما فيه الموعظة كله يحتاج تخول: أي تعهد المخاطبين بمراعاة الأوقات المناسبة كما يقول الخطابي في أعلام الحديث، فكما أن الموعظة تمل كذا العلم عموما قد يمل ولا يحصل مقصوده إذا لم يراع حال المتلقين له، لكن للموعظة تخول، وللعلم تخول آخر، فكلاهما يحتاج إلى تخول، لكن كل نوع له تخول يخصه: فتخول الموعظة بكونها في وقت تكون الغفلة مستحكمة عليهم، أو ظهور معاص أو ضعف في طاعة، أو اقتراف لمحرم، أو انتشار معصية ظاهرة بين الناس، أو غفلة لهم عن طاعة، ويكون ذلك في وقت فراغهم غير مشغولين بأعمالهم ومهنهم، وعند صفاء نفوسهم وانشراح، صدورهم، وراحة أبدانهم، وإقبالهم.
أما تخول العلم: فيكون ببذله لأهله دون من لا يقيم له وزنا، وبأن يعطي كل طالب منه ما يصلحه من العلم كي لا يفتنه فيه، ويراعي فيه حاجة المتعلم إليه، ويراعي أيضا أوقاتفراغه وعدم انشغاله، وأيضا من تخوله أن يعطيه من له القدرة على تحمله وبثه ونشره بأصوله الصحيحة، ومن التخول في العلم ملاحظة أخلاق طلبته وإصلاحهم بالعلم، ومن تخوله: ألايزاحم به حقوق أوجب عليه من عبادة أو حق لأهل أو غيرهم مما هو لازم عليه، فهذا كله من تخول العلم وهذا يختلف عن تخول الموعظة، وإن كانت الموعظة أحد أضرب العلم فهي علم يذكِّر ويحذر ويبشر وينذر، وفيها التخويف والنصح وبيان بالعواقب والمآلات.
أما العلم فهو بيان للحدود الشرعية أو وسائلها بأدلة تفصيلة أو إجمالية. والله أعلم.
وَأَدِّ زَكاةَ الجاهِ وَاِعلَم بِأَنَّها
كَمِثلِ زَكاةِ المالِ تَمَّ نِصابُها
وَأَحسِن إِلى الأَحرارِ تَملِك رِقابَهُم
فَخَيرُ تِجاراتِ الكِرامِ اِكتِسابُها
من أبيات إمامنا الشافعي رضي الله عنه.
أشهد الله أني أحبه.
كَمِثلِ زَكاةِ المالِ تَمَّ نِصابُها
وَأَحسِن إِلى الأَحرارِ تَملِك رِقابَهُم
فَخَيرُ تِجاراتِ الكِرامِ اِكتِسابُها
من أبيات إمامنا الشافعي رضي الله عنه.
أشهد الله أني أحبه.
أسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد للجميع:
https://eu.bbcollab.com/guest/dbc584edca6f46fa81cd2d75e252d44e
https://eu.bbcollab.com/guest/dbc584edca6f46fa81cd2d75e252d44e
علاقة المصطلح بموضوع العلم: في كل علم يجب معرفة موضوعه الذي أقيمت عليه جزيئات العلم من أوله إلى آخره، فإذا قرأنا حدود مصطلحاته، فيجب أن يخدم الحد ويفيم موضوعه مباشرة أو تسببا لأن المصطلح هو الباني لوحدة العلم، فكل حد يقرب من موضوع العلم مترجح على الحد الأبعد، بل وكل مسألة يترجح فيها ما يكون أقرب لإقامة موضوع العلم مما كانت أغرب عنه وأبعد، وانظر في موضوع الأصول -مثلا - وهو: الأدلة ثم نزل حدود مصطلحاته عليه، فما يخدم ويقيم الدليل والاستدلال الصحيح فهو أرجح، ومثله يقال في مسائل الأصول كلها، بل وكل الفنون قائمة على هذا الأصل، وهذه من دقيق العلم ولطيفه، الذي ربما قل التنبه له عند قراءة العلم، والترجيح بين مختلفاته.
يعد إمام الحرمين من أسبق من قرر علم المقاصد تأصيلاً وتنزيلاً، ظهر في ثلاثة من كتبه: البرهان في الجانب التأصيلي، والغياثي، ونهاية المطلب: جمع فيهما بين التأصيل والتنزيل، يقول في النهاية رحمه الله: "والتَّعويل في فهم معاني التكليف على المقاصد؛ فلو تبدَّل أو انقلب المقصد عن المكلَّف، ضاعت مصالح العبادات كلُّها، بل مصالح الشَّريعة".
س/ أيهما أكثر فاعلية لتعلم الأصول: الطرق الأكاديمية النظامية، أو الدراسة على العلماء وحفظ المتون؟
ج/ حياكم الله أخي الكريم: الأكثر فاعلية الجمع بين الطريقين والدمج بين المنحيين: فكل واحد يعطي لطالب الأصول ما لا يعطيه الآخر فهما خطان متوازيان متظافران لضبط هذا العلم الكبير..فالطرق التقليدية بالمحاضن الأصولية بالقراءة على الشيوخ وحفظ المتون وشرحها: تعطي الطالب سعة وانتشارا بهذا العلم، واستحواذا على عدد كثير من مسائله، بل يحيط الطالب بمسائله كلها إذا قرأ أكثر من متن، كما يمنحه تصورا قويا عن كل مسألة، ويجعله يعايش لغة المتقدمين الأصولية ويفهم مصطلحاتهم وألفاظهم ومدلولات عباراتهم، فتستقيم لغته الأصولية وتقوى، ويستد نظره، ويشتد فكره بها.
أما الدراسة الأكاديمية النظامية: فتعطي الطالب عمقا منهجيا وإدراكا للمدراس الأصولية وعناية وانتشارا بمعرفة المصنفات الأصولية ومقاصد مصنفيها، وموازنة وتحليلا ونقدا للمصنفات والمصنفين الأصوليين خاصة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، كما أنها تمنح الطالب معرفة بطرق البحث العلمي الأصولي وتبصره بمناهجه: النقدية والتاصيلية والتحليلية والتطبيقية والتاريخية والوصفية..الخ، فيعرف كيف يكتب الدراسات الأصولية المعمقة وينقدها ويقومها، ويختار من المناهج العلمية حسب حاجته البحثية الأصولية، وهذه كلها لا توفرها المحاضن الأصولية التقليدية، كما يكون فيها اختبارات ودرجات وهذه تحفز الطالب لضبط العلم والعناية به وحفظه حدوده ومصطلحاته ومسائله وأدلته وخلافياته، والحاصل أن طالب الأصول لا غنى له عن الطريقين، ولا انفكاك له عن السبيلين معا، لمن رام ضبط العلم وحيازته، وفقكم الله وسددكم وأعانكم.
ج/ حياكم الله أخي الكريم: الأكثر فاعلية الجمع بين الطريقين والدمج بين المنحيين: فكل واحد يعطي لطالب الأصول ما لا يعطيه الآخر فهما خطان متوازيان متظافران لضبط هذا العلم الكبير..فالطرق التقليدية بالمحاضن الأصولية بالقراءة على الشيوخ وحفظ المتون وشرحها: تعطي الطالب سعة وانتشارا بهذا العلم، واستحواذا على عدد كثير من مسائله، بل يحيط الطالب بمسائله كلها إذا قرأ أكثر من متن، كما يمنحه تصورا قويا عن كل مسألة، ويجعله يعايش لغة المتقدمين الأصولية ويفهم مصطلحاتهم وألفاظهم ومدلولات عباراتهم، فتستقيم لغته الأصولية وتقوى، ويستد نظره، ويشتد فكره بها.
أما الدراسة الأكاديمية النظامية: فتعطي الطالب عمقا منهجيا وإدراكا للمدراس الأصولية وعناية وانتشارا بمعرفة المصنفات الأصولية ومقاصد مصنفيها، وموازنة وتحليلا ونقدا للمصنفات والمصنفين الأصوليين خاصة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، كما أنها تمنح الطالب معرفة بطرق البحث العلمي الأصولي وتبصره بمناهجه: النقدية والتاصيلية والتحليلية والتطبيقية والتاريخية والوصفية..الخ، فيعرف كيف يكتب الدراسات الأصولية المعمقة وينقدها ويقومها، ويختار من المناهج العلمية حسب حاجته البحثية الأصولية، وهذه كلها لا توفرها المحاضن الأصولية التقليدية، كما يكون فيها اختبارات ودرجات وهذه تحفز الطالب لضبط العلم والعناية به وحفظه حدوده ومصطلحاته ومسائله وأدلته وخلافياته، والحاصل أن طالب الأصول لا غنى له عن الطريقين، ولا انفكاك له عن السبيلين معا، لمن رام ضبط العلم وحيازته، وفقكم الله وسددكم وأعانكم.
في الأطروحات الفكرية والعلمية: فيه مساحة واسعة للظنيات ومساحة ضيقة للقطعيات، ومسالك الناس تعكس هذا فتجدهم يوسعون القطعيات جدا، ويقللون الظنيات حتى يخطئ بعضهم بعضا، ثم تعلو لغة التفرد بالمعرفة والاستبداد بالحق أبدا، وهذا خلاف حكمة الخلق والأمر، فمن حكمته سبحانه: توسيع دائرة الظنيات لتستمر حركة الناس، ويحصل الترقي بالعلم فكل جهة علمية فيها فجوة ناقصة خفية تحتاج تكميل وبيان، فلولاها، لتوقفت الحياة وتصلبت المعارف، ومات البحث العلمي من أصله وتجمد، وانقطع العلماء إذ لا يتميز العلماء إلا بمعرفة دقائق الظنون الخفية، لا بمعرفة القطعيات الظاهرة الجلية."وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ..".
https://x.com/hamd_elm/status/1921916190667997563?t=vLjIxIG6cPyqhqQJHEbN6A&s=35
كل ما دخل على العقيدة من خلل هو بسبب غياب القواعد الأصولية ، ولو كانت القواعد الأصولية حاضرة لما حصل هذا الخلل العقدي.
@smn1621
كل ما دخل على العقيدة من خلل هو بسبب غياب القواعد الأصولية ، ولو كانت القواعد الأصولية حاضرة لما حصل هذا الخلل العقدي.
@smn1621
مقيمات الإخلاص في العلم والعبادة:
س/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا كيف حالك كيف الامور؟
كيفية الحصول على الإخلاص أثناء العبادة، وطلب العلم.
ج/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله أخي الفاضل..بأمرين:
الأول: محبة الله فمحبته الخالصه تقتضي الإخلاص له وتعلق القلب فيه ونبذ ما سواه، وتستطيع تقوية محبته بتذكر نعمه عليك في دينك وديناك فهي نعم لا تعد ولا تحصى. ولك أن تنظر في أسماء الله الحسنى فتحبه فأسماؤه: المفتاح الأعظم لمعرفة عظم النعم وحمده عليها بما يليق بجلال وجهه، وعظيم سلطانه، وسعة فضائله على عباده، لما فيها من الخير العظيم لأوليائه: كالوهاب والرزاق واللطيف والرحيم والكريم والشافي والهادي والجواد والودود والقادر والسلام والحليم والخالق والبارئ والحكيم والولي..الخ، وكذا ما يقابلها بما فيها معاني القوة والعزة والمنعة والحفظ: كالقوي والمتكبر والمهيمن والعزيز والجبار والكبير والعليم والخبير والحي والقيوم..الخ، فكل اسم يشعرك بمحبته، أو بالقوة والطمأنينة والتوكل والاعتماد عليه.
الثاني: عظم أجر المخلصين، وسوء عاقبة المرائين في الدنيا والآخرة فإن أول من تسعر بهم النار ثلاثة: وهم المراءون: قارئ القرآن رياء، والمجاهد رياء، والمتصدق رياء، وفي سورة الماعون."فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون".والله أعلم.
س/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا كيف حالك كيف الامور؟
كيفية الحصول على الإخلاص أثناء العبادة، وطلب العلم.
ج/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله أخي الفاضل..بأمرين:
الأول: محبة الله فمحبته الخالصه تقتضي الإخلاص له وتعلق القلب فيه ونبذ ما سواه، وتستطيع تقوية محبته بتذكر نعمه عليك في دينك وديناك فهي نعم لا تعد ولا تحصى. ولك أن تنظر في أسماء الله الحسنى فتحبه فأسماؤه: المفتاح الأعظم لمعرفة عظم النعم وحمده عليها بما يليق بجلال وجهه، وعظيم سلطانه، وسعة فضائله على عباده، لما فيها من الخير العظيم لأوليائه: كالوهاب والرزاق واللطيف والرحيم والكريم والشافي والهادي والجواد والودود والقادر والسلام والحليم والخالق والبارئ والحكيم والولي..الخ، وكذا ما يقابلها بما فيها معاني القوة والعزة والمنعة والحفظ: كالقوي والمتكبر والمهيمن والعزيز والجبار والكبير والعليم والخبير والحي والقيوم..الخ، فكل اسم يشعرك بمحبته، أو بالقوة والطمأنينة والتوكل والاعتماد عليه.
الثاني: عظم أجر المخلصين، وسوء عاقبة المرائين في الدنيا والآخرة فإن أول من تسعر بهم النار ثلاثة: وهم المراءون: قارئ القرآن رياء، والمجاهد رياء، والمتصدق رياء، وفي سورة الماعون."فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون".والله أعلم.
الفرق بين الأوائل والمتأخرين في العلم:
س/ ياشيخ -بارك الله فيك-ذكرت في تغريدة ان الطريقة الأكاديمية تتميز بكذا وكذا عن الطريقة الأولى،لكنّ الأولين كانت عندهم هذه المزايا ولم يدرسوا في النظامي.
ج/صحيح كما تفضلت الأوائل ليسوا بحاجة، لكن هذا الوقت يختلف بمقتضياته وموجباته: فالطلاب ليسوا كالأوائل، والمشايخ أيضا، والزمان له متغيراته وحاجاته فطرائق العلم ليست جامدة بل متغيرة بحسب أحوال الناس وأساليب معاشهم فالمشتتات الفكرية والمبعثرات الذهنية وحركة الحياة وحاجات الناس كلها تفرض الجمع بين الطريقين وعدم استقلال طريق عن الآخر بطلب العلم. وفقتم لكل خير.
س/ ياشيخ -بارك الله فيك-ذكرت في تغريدة ان الطريقة الأكاديمية تتميز بكذا وكذا عن الطريقة الأولى،لكنّ الأولين كانت عندهم هذه المزايا ولم يدرسوا في النظامي.
ج/صحيح كما تفضلت الأوائل ليسوا بحاجة، لكن هذا الوقت يختلف بمقتضياته وموجباته: فالطلاب ليسوا كالأوائل، والمشايخ أيضا، والزمان له متغيراته وحاجاته فطرائق العلم ليست جامدة بل متغيرة بحسب أحوال الناس وأساليب معاشهم فالمشتتات الفكرية والمبعثرات الذهنية وحركة الحياة وحاجات الناس كلها تفرض الجمع بين الطريقين وعدم استقلال طريق عن الآخر بطلب العلم. وفقتم لكل خير.
إغناء الفقير مقصد الزكاة.pdf
180 KB
مدونة سليمان بن محمد النجران:
ج/إغناء الفقير مقصد الزكاة.pdf
س/ هل مقصد الزكاة: إعانة الفقير، أو يعطى ما يغنيه؟ وضح ذلك بالأدلة.
ج/
ج/إغناء الفقير مقصد الزكاة.pdf
س/ هل مقصد الزكاة: إعانة الفقير، أو يعطى ما يغنيه؟ وضح ذلك بالأدلة.
ج/