أقتربي
لم يعد ذلك الرجل لامعاً
انهُ منطفئَ تماماً
وليس بأمكانهِ خدشَ نملةٍ حتى
اقتربي.. انهُ لم يعد جارحاً
تقتلهُ أُغنيةٍ ببساطة
أقتربي جيداً
لتكتشفي بُهتاني.

وأنّ كنتُ لا تجدْ ما تكتبهُ لي في رسالة فانا لا يغضبني وصول الرسائل الفارغة

عُنوان هذَا الأسبوع" الصُّدَاع اَلمفرِط .

لم يَعد شيءً يواسي
هذا الصدر الحزين
لا انتِ
و لا الكتبُ
و لا الأغنيات
ان العالمُ هنا لا يكفي
لأطفاءِ عوّد ثِقاب
و انا..
اه
انا مدينةٌ محترقه. 

‏هل يوجد وسيلة يلجأُ إليها الإنسان هَرباً من التفكير المُفرط؟

⠀لا أعَلمْ منْ أنتَم ولكن أتمَنى أن تَكونَوا بخَير

أشعر بألم مرير في قلبي، أكاد لا أميز شيء في الطريق، إنني أمشي وأمشي وأمشي وكل ما أفكر به هو أنت.

" يصل المرء لمرحلةٍ يرفض فيها التّبرير
ومن شدّة تعبه يستريح في خطيئةٍ ليست له "

- لست معتاد  ان اجبر احدًا على البقاء بجانبي، كنت دائمًا اتخلى عندما اشعر ولو مرة بأن هذا المكان لم يعد لي.

سَترافقكَ الندامة
لا سلامةٌ من بعدي.

تقول الأسطورة:
الغائب الاحب الى قلبك يعود في احد ايام اكتوبر.

آعتقد بأن مرآتي هي من بدأت تشيخ ، انا مازلت في العشرين من عمري هذا الشيب والتجاعيد دآخل المرآة. 

مرحباً :
هٓل أستٓطيع سٓرقه خُصله الشٓعر من أمام عينيكِ لأشنٓق بها بؤس هذه الليلة..؟
_

في العاشرة من عُمري طَردتني المُعلِّمة من الصَّف بحجَّة أنَّني لم التزم باللباس الرَّسمي، قَذفَت الدفتر في وجهي وضربتني وقالت "هذا وجهي إن نجحت"... بَقيتُ شهراً كاملاً أنعَت نفسي بالفاشل، لقد استحوذَ هذا الشعور علي.
لقد كنتُ مُولَّع بالقراءة بعمرٍ صغير، بتكريسِ الأحداث والتواريخ... الجميع يُذهل حين أُعطيهم تفاصيل الحادثة ومتى حصلت وفي أيَّ ساعة.
أَذكر أنَّ كتاباتي نالت إعجاب الكثير من الرفاق ،
قال لي أحدهم "إن شغفكِ وطموحكِ العالي في التَّعلم سيجعل منك إنسان عظيم، إنَّي أرى مستقبلك أمامي".
تعمقتُ في كتب الفلسفة وعلم النفس، أوشكتُ على احترافِ تحليل الشخصيات... كنتُ سبباً بجعلِ الكثير يبتسم.
في الثالث الثانوي عَانيتُ من الكسلِ الجديد، أصبحتُ أنامُ كثيراً وكلما رآني أبي قال " لن تنجح صدقني".
منذُ شهر جاءَ صديق العائلة لبيتنا يَمدح بي وبشخصيَّتي.. وجَّهَ عيناه لأبي وقال" كتابات ابنك جميله جدا " التفت أبي بتعجُّب واندهاش "ابني يكتب؟ ماذا يكتب!

مرّ على هذا الفشل الكثير، لقد بصَقتُ الدّم حتى وصلت إلى عيد مَولدي هذا بكل هذهِ القوّة، أشعر بالغثيان كلّما تذكرتُ تِلك الأحداث.
اليوم بعدَ سنوات من الإِنهاكِ والتعب بعد أن دفنتُ وجهي في السَّرير وأنا أبكي كل ليلة.
و سأحاول ان اكتب روايه وعندما أنتهي من النسخة الأولى سأضعها على بابِ غُرفتي حتى يَطرقوا الباب بلطفٍ أكثر.
إلى الذين طردوني من بيتهم.
إلى المرأة التي دفعتني نحوَ الأفضل "أمي".
إلى الشَّاب الذي صرخ في وجهي وقال " أنا طبيب وأنت لاشيء".
لكلِّ الذين فعلوا مابوسعِهم ليؤذونني ولم يستطيعوا.
إلى الرَّفاق الذين لم يؤمنوا يوماً بما أفعل.
إلى المواقف التي أطاحت بي وجعلتني أكتب بشكلٍ أفضل.
أهديهم هذا النجاح الذي لم يحدث بعد..
#عبود
@K_N_K

أنا منهك، ولا أستطيع التفكير بأيّ شيء، أمنيتي الوحيدة هي أن ألقي رأسي في حضنِ احدهم وأشعر بيدهِ فوقه، وأظل هكذا مدى الحياة

‏

وأنا أعرِف، أعرِف كم يبدو صعبًا على جافٍ مثلي أن يبدو كمَن يتحدّث من قلبه.

قبل امس اعد لك الليالي واراعيك!

اللهم لُطفاً يحل على تفاصيل أيامنا فيُغير مسارها للأجمل

روحٌ تئن في منتصف الليل .