Telegram Web
وكأننا نرى البحر يغلق على فرعون وجنوده.. وكأننا نسمعه ينادي.. آمنت أن لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل..

سنن الله ماضية.. سبحانه ملك الملوك
سبحانه من ينصر عباده ويورث أرضه من يشاء..

كبروا لله واسجدوا.. هذه آيةٌ من آياته.. تواضعوا لله أيها المجاهدون الصابرون المنصورون..اللهم تمم الفتح وثبت..
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}

صدق ربنا، صدق وعده..
اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، اللهم لك الحمد رب العرش العظيم..

الحمد لله، ومبارك لأمتنا جمعاء..
اللهم انصر كل مستضعف وكل مظلوم في كل بلاد المسلمين..

اللهم تمم هذا النصر وثبت.. اللهم لا تجعلنا فتنة للذين ظلموا.. واللهم استخدمنا لننصر إخواننا المستضعفين في كل مكان..
بكينا هذه الليلة كثيراً، وسجدنا طويلاً..

نبكي اليوم فرحاً ولا نستطيع إلا حمد الله وشكره والثناء عليه.. هذا يومٌ من أيام الله، آيةٌ من آياته، كيف ذاب كبر المتكبّر في ثانية! كيف نصر تبارك وتعالى المستضعفين في دقيقة! كيف انشقت الأرض وبلعت الذي كان يقول "إلى الأبد" كما بلعت قارون من قبله!

سبحانك ربنا ما أكرمك، سبحانك ما أعظمك! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..

هذه فرحة كل من صبر، كل من اعتقل وكل من عذِّب وكل من حوصر وكل من جوّع وكل من فقد حبيباً أو قريباً، هذه فرحة الذين أخرجوا من ديارهم والذين دعوا وآمنوا وثبتوا..

إنها بداية العمل والجد والبناء بكل تأكيد.. لكنه يوم الحمد والتكبير وذكر الله بأعلى صوت وفي كل مكان.. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر..
IMG_6520.MP4
3.3 MB
لعل من مرت عليه بعض هذه المشاهد من التكبيرات بعد سقوط الطاغية يستغربها أو يتساءل عن معانيها.. وهي من أكثر ما تقشعر له البدان ويحكي معنى النصر ومعني البغي الذي عشناه في دمشق وفي كل مكان حكمه هذا النظام..

هذا النظام كان همّه أن يعزل الدين عن هويّة أهل سوريا ليقول أن ديننا شيءٌ هامشيٌّ لا قيمة له أمام القومية والعروبة وانتمائنا لـ"سوريا الأسد"، كان يحرّم تماماً حضور دروس العلم، حتى إننا كنا نخفي المصحف وكتاب العلم إن مشينا به في الشارع، كنّا نتلقى التوبيخ من المعلّمة إن حملنا الكتاب مجرّداً في طريقنا إلى الدرس، بلكان ينبغي إخفاؤه في حقيبة أو كيس لئلا يعلم أحدٌ بـ"جريمتنا"، كانت عند المخابرات قوائم بأسماء رواد المساجد، وتحديداً بأسماء روّادها لصلاة الفجر، كان يريد أن يربّي الأجيال على أن "الرئيس أكبر" وأن "الوطن" دين، وأن الخوف يحكم، ومعاذ الله!!

ولذلك كان التكبير من أول ما تحدّي به الثوار النظام ومن أول ما أعلوه في تظاهراتهم، ليقولوا له أن الله أكبر مهما تكبر عليهم ومهما أذلهم، وليخبروه أنهم مازالوا على هويتهم مهما حاول محوهم ووضعهم في جيبه وسحقهم تحت سيطرته وتجبره..

كنا نصرخ "الله أكبر" من نوافذ البيوت دون أن يرانا أحد لمجرّد أن نعلن أن الثورة مستمرة وأن هناك من هو منها، كنا نقولها بخوفٍ هناك ونشعر بكثيرٍ من العزة والحرية والقوة فيها..
وقد ظن النظام أنه أسكت إيمان الشعب وقتل روحه على مرّ ما فات من سنوات..

ولذلك كله فإن "الله أكبر" التي تصدح من مآذن الشام اليوم تقول ألف رسالة وتنتصر على كل طاغية، لذلك نبكي ونحن نسمعها ونكررها ونستشعر فيها الحريّة الحقيقية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ولذلك نتمنى أن نسير في شوارع دمشق وننادي بها الآن دون خوف وبغير استخفاء..
الله أكبر.. صدق ربنا وعده.. الله أكبر.. تكسر رأس الطغاة وترفع راية التوحيد فوق هزيمته وتنادي ببداية التغيير بإذن الله..
Forwarded from د. إياد قنيبي
الأكراد منا ونحن منهم..ومن الأخطاء الشائعة هذه الأيام الحديث عن "الأكراد" في سوريا في سياق التخوين والعمالة.
يا كرام! حزب العمال الكردستاني PKK و ميليشيا قسد لا يمثلان الأكراد، وليس مرضياً عنهم من غالبية الأكراد، ونسأل الله أن يكفي المسلمين جميعاً شرهم وشر أسيادهم.
أما الأكراد في عمومهم فشعب مسلم سني محب للإسلام، ولي مع عدد منهم صداقات قديمة.
وقد كنت في كردستان العراق قبل خمسة شهور، فرأيت منهم ما يَسُرُّ:
شعب مُعَظِّمٌ للإسلام، خيِّرٌ معطاء، فيه إقبال على الدعوة وتعلُّم الدين. المساجد عامرةٌ بالمصلين صغاراً وكباراً، يعيشون قضايا أمتهم، ويبذلون بسخاء شديد لإخوانهم في غزة ويُسَيِّرون الحملات لإغاثتها وبناء مستشفياتها على ما فيه كثيرٌ منهم من بساطة حال وضيقٍ في المعيشة، لكنهم يؤثِرون على أنفسهم.
من أنشط الشعوب في عقد الأنشطة والمسابقات الإسلامية التوعوية وحفظ القرآن للأطفال والشباب والكبار.
أحبهم في الله ويحبونني وإخوانهم المسلمين في الله.
وقد صارحني بعضهم بأنهم يتألمون لأن كثيراً من إخوانهم المسلمين العرب لا يلتفتون إليهم ولا يُحِسُّون بأخوة الإيمان معهم..
الخونة موجودون في كل شعب وعرقية، لكن (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
فالله الله في إخوانكم الأكراد: أحبوهم في الله، وتكلموا عن نماذج الخير فيهم. فإن ذلك يسعدهم ويجمع القلوب.
(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
هذا هو الطيار "رغيد أحمد التتري" الذي رفض أوامر حافظ الأسد بقصف حماة في الثمانينات، فاعتقل حينها وهو في السابعة والعشرين من عمره!

هذا الرجل قضى الأربعين عاماً الماضية كلها في السجن لأنه رفض قتل إخوانه!

هذا هو الإجرام الذي كان يراد لأهل الشام الصمت عليه، وهذا هو النظام الذي كان يراد بقاؤه ما دام يخدم مصالح النظام العالمي وأمريكا وإسرائيل! وهذه لمحةٌ صغيرةٌ من قصص الإجرام والرعب والتجبر التي مرت على بلادنا.. وكل قصةٍ وكل أسيرٍ وأسيرةٍ يستحق ثورة ويستحق تحرّك جيوشٍ ونهضة كلّ مسلمٍ لنصرته..

وغمسةٌ في الجنة تنسي أشقى أهل الأرض كل ما مر عليه من بؤس، وغمسةٌ في النار تنسي أنعم أهل الأرض كل نعيمها..

اللهم عوّض المظلومين، اللهم عوّض أمهات الشهداء، اللهم تمم هذا النصر وثبت وأعنّا وسددنا..
كلماتٌ ووصايا من الشيخ الفاضل أبراهيم رفيق الطويل.. احفظوها وانشروها وتدبروا معانيها.. ⬇️
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله على نعمه العظيمة..
الحمد لله على هلاك الظّالمين المستبدّين وتبديد أمرهم وزوال ملكهم ﴿وَيَشفِ صُدُورَ قَومٍ مُّؤمِنِينَ﴾

الحمد لله على نجاة المستضعفين وجمع شملهم بأهليهم بعد عقود من التّنكيل والتّعذيب وقصص الرّعب في سجون الظّلم والظّلام.

هو يوم يفرح به كلّ مؤمن غيور على أمّته متألِّم لحالها وهو يرى شبابا من أهل الإسلام يدخلون درّة بلاد الشّام (دمشق) مكبّرين مهلّلين صادعين بالتّكبير لله العليّ العظيم..

🤎وهنا لابد من التنبيه على أمور يحسن فهمها ضمن هذا المشهد:

◀️أولًا: الفرح عند الانتصار على الظّلمة ولو جزئيًّا سنّة الحياة وفطرة الإنسان فلا ينبغي أن تفسد فرحة إخوانك الآن وهم في جماليّة المشهد الحاليّ بإشاعة القلق من المستقبل والتشاؤم من القادم.

◀️ثانيًا: من عقيدة المؤمن إيمانه بأنّ الله يدّبر لعباده، وأن الظّلم وإن طال لا يستمرّ ولا تدري لعلّها دعوة مظلومين في ظلمة سجن أو دعاء أمّهات مكلومات كانت سببًا لهذا التّدبير الإلهيّ العظيم بانتهاء هذه الحقبة
الدّمويّة لأهل الشّام.

والعاقل النّاظر في المشهد وإن كان يعلم أنّ هناك مؤامرات دوليّة تحاك الآن، وأمور تطبخ، وتآمرات يعدّ لها لكنّه يوقن أنّ تدبير الله لعباده فوق تدبيرهم وأنّ أمر الله فوق أمرهم ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ ﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين﴾

◀️ثالثًا: يا أهل الشّام..

كتب الله لكم هذا الفتح ويسّر لكم هذه البشريات لينظر كيف تعملون..

❤️اليوم بدأ العمل حقيقة وستشتدّ الصّعوبات وستتكالب الأمم على الشّام وأهلها فهذا قدر الله أن تكون أرض الشّام بلاد الملاحم في آخر الزّمان، فلا تظنّوا أنّ الحرب وضعت أوزارها بل القادم يحتاج لإعداد إيمانيّ وشرعيّ وسياسيّ واقتصاديّ، وستكون هناك صعوبات وعقبات شديدة، لكنّ الله سبحانه وتعالى متكفّل بالشّام وأهلها وملائكته تحفّها، والعاقبة للمتّقين، فعليكم بالرّجوع إلى أهل العلم الثّقات الرّاسخين وأصحاب الرأي والحكمة المأمونين ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ وتطاوعوا ولا تختلفوا..

🤎يا أهل الشّام..

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين..

❤️تفقّهوا في خطأ من سبقكم.. افتحوا أعينكم وعقولكم.. تبصّروا بخطوات من حولكم..تفقّهوا في دينكم..واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا..

🤎يا أهل الشّام..

إنّ العدوّ يطمح الآن لاستغلال رباطكم وثباتكم وتضحياتكم والدّماء الّتي سيلت على هذا الطّريق الشّريف لصالحه فتَنبّهوا وتيقّظوا، فإن الثّبات على المكتسبات لن يكون أسهل من تحصيلها.

◀️رابعًا: لأمّتي الحبيبة..

لا تنسيكم نشوة الانتصار حال إخوانكم الَّذين أنهكتهم الحرب في غزّة العزّة..

أحسنوا الظّن بالله، وثقوا أنّ المستقبل لهذا الدّين وأنّ هذه الدّماء الّتي يدفعها أبناء الأمّة لعزّ دينهم وأمّتهم لن تذهب سدى، وأنّ الله منجز وعده للمستضعفين بالتّمكين متى أخذوا بأسباب النّصر الّتي يريدها الله سبحانه وتعالى.

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

ثبّتكم الله .. آواكم الله .. نصركم الله

العبد الفقير المحبّ لأمّته/ إبراهيم رفيق الطّويل.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذه لقطةٌ صغيرةٌ من أحد السجون التي كان النظام المجرم يبقي أهلنا فيها..
لله الأمر من قبل ومن بعد، ولا غالب إلا الله.. لا إله إلا الله..

لقطةٌ واحدةٌ من هذا الإجرام كفيلةٌ أن تتحرك الأمة لأجلها.. فما بالك بمئات الآلاف من أمثالها؟

الله أكبر على كل طاغية وكل مجرم، الله أكبر سميع دعاء المظلومين ومن لم يغفل عنهم ولم تأخذه سنةٌ ولا نوم..

اللهم اغفر لنا تقصيرنا، اللهم اغفر لنا ضعفنا وإسرافنا في أمرنا، اللهم تقبل من الصابرين وعوضهم في الدنيا والآخرة، وزد عدوّهم ومن أعانه ومن وافقه ذلاً وخزياً ومهانة..

اللهم فرج عن كلّ مظلوم وكل أسير في سجون الطواغيت في كل بلاد المسلمين..


ولا تنسوا بقية المسجونين في الأقبية البعيدة والمخفية من دعائكم..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}
{فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ}

لا تظن للحظة أن الظالمين أفلتوا من العقوبة، لا تظن أنهم حققوا مرادهم بسجن وتعذيب إخواننا وأهلنا والهرب، لم ينته الأمر ولا طويت القصة، وسيخزيهم الله في الدنيا والآخرة وسيشفي صدور المؤمنين.. إنه ولي ذلك والقادر عليه
من أجل ذلك {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها} لأن ميتةً واحدة لن تكفي لعقاب هؤلاء المجرمين، وحاش لله الحكم العدل أن يضيع حق عبدٍ من عباده..
لن تشفى الصدور في الدنيا ولن يؤخذ الحق كاملاً، هناك من لو قُطِّع في الأرض لن يكفي لعقابه..
لكنّ قرة العين التامة والعدل الخالص قادم..
{فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون}

الحمدلله، الحمدلله الذي من رحمته أن خلق النار! سبحانه! والحمدلله على نعمة كتابه والإيمان به، لولا القرآن لطارت عقولنا من هول ما نرى ونسمع.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
رأيت كيف قصفت إسرائيل كل الأسلحة والعتاد بمجرد سقوط النظام؟ رأيت كيف عرفوا مكانها الدقيق وماهيتها وإن كانت في الأبنية وبين البيوت؟

لتعلم أن نظامنا لم يتحرك إلا بأمرهم ولم يبن ولم يهدم إلا بإذنهم، لتعلم أن العدد الهائل من السجون الموجودة في سوريا أيضاً كان معروفاً عند العالم الذي يذكر الثوار اليوم بـ"حقوق الإنسان"! لتعلم أن الإجرام الذي كان يحصل حولنا كان موافقاً عليه من قبلهم ولم يبالوا به!

سينشرون الأخبار عن إخواننا اليوم كأنهم تفاجؤوا أو تعاطفوا! لكن أنظمتهم المنافقة هي من ثبتت حكم تلك العصابة وأقرت الطغاة ومازالت تقرّهم ليقهروا الشعوب ويكسروها!

أمريكا والنظام الدولي هي من أطلقت يد بشار الأسد أصلاً ليعذب شعبه ويفعل فيه ما يفعل، بناء السجون المعقدة لم يكن بجهلٍ منهم، بل ليقوم طاغيتنا بواجب وأد أي حراكٍ إسلامي قد يهدد إسرائيل وقد يهدد السيطرة العولمية على شعوبنا!
هم ثبتوا حكم المجرم، حولونا إلى لاجئين ومساجين ومغيبين، ومن ثم حين صار النخبة والذين استطاعوا الهرب منا عندهم "امتنوا" علينا باللجوء والجنسيات وبـ"حقوق الإنسان" التي سلبونا إياها ومازالوا يرون شعوبنا غير مستحقةٍ لها!

النظام العام العالمي والدول الكبرى يعلمون بطغيان طغاتنا وبأسرى السجون وبالمظالم ولا يبالون!! وهذا متوقع! لكن العيب فيمن يحسن الظن بهؤلاء ويقدم نفسه وأبناءه لمجتمعاتهم ليعيش بينهم ويقدم طاقته وفكره وذكاءه ووقته لخدمة أمتهم بعد كل ذلك..
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
بارك الله في صحة وعمر وعمل شيخ الميدان وعمّنا الفاضل الشيخ كريّم راجح، شيخ قراء الشام الذي كلّفته قوته في الحق الكثير...

خطبته هذه كانت في بداية انطلاقة الثورة عام ٢٠١١ من مسجد الحسن المعروف في قلب دمشق، وقد كانت من أقوى ما قيل في ذاك الوقت، أنشرها اليوم وفاءً له ولعلمه وأثره وكلماته التي ما ضاعت سدىً ولا كانت إلا دواءً نحتاجه ونداءً موقظاً علينا الاستجابة له..

ربما طال عمر الثورة ومرت بنا طروفٌ وآلام كثيرة وزادت شرور الظالمين حتى ظن البعض أن الصمت كان خيراً! لكن حق شيوخنا الصادقين علينا اليوم ونحن نرى عدد الأسرى وحجم السجون ومقدار الكفر والنهب والطغيان الذي كان يعشش بيننا ويسحقنا.. أن نذكر نصحهم ونشكر كلماتهم وشجاعتهم التي كان عموم الشارع يخاف معرفتها!

ومع أن النظام أبعد الشيخ بعد بضع أسابيع من هذه الخطبة إلى خارج البلاد وعزله من منصبه كشيخ قراء الشام، إلا أن كلماته أثرت ووصلت، ومنبره كان من أول المنارات التي أيقظت الأمل في النفوس ورخّصت أمامها التضحيات دفاعاً عن دينها وأرضها وحقها..
والحمدلله الذي أزال الطاغية، وجزى الله شيوخنا الصادقين عنا خيراً..
بشرى مبهجة!! اللهم بارك! اللهم بارك!⬇️
نهنئ أهلنا في مناطق سوريا بالتّحرر من النظام الظّالم !

🟤ونزفّ لكم خبر أنّ:

جميع دوراتنا القادمة ولمدة عام كامل ستكون بمنحة كاملة لكم، إيمانًا منا بأهمية بناء النفوس والأسر بعد التّحديات الكبيرة التي مررتم بها.

▶️تابعوا صفحاتنا للحصول على تفاصيل الدّورات القادمة وطرق التّسجيل:
1⃣التلجرام
1⃣ الفيسبوك
🛒 اليوتيوب
1⃣ الانستغرام

#النفس_المطمئنة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
اللهم فرّج عن المسلمين في غزة والسودان وفي كل بلاد المسلمين.. اللهم انصرهم وثبتهم وأعنهم..لا نسوا الدعاء لإخوانكم في جوف الليل وعقب كلّ صلاة، ولا تنسوا المقاطعة والنصرة بالمال والكلمة.. اللهم أعنا لننصرهم بكلّ ما نستطيعه
Forwarded from جهاد حلس
اللهم إن الناس قد نسوا غزة وأنت لا تنسى، فالطف بها وعجل بالفرج لها !!
“يا للهول! لقد رفع راية لا إله إلا الله!” “ يا للكارثة! ربما يريدون أن يحكمونا بالشريعة!”

ينشرونها كأن الشريعة = فقء العيون وسبي النساء وقطع الرؤوس! كأن الشريعة = نشر الرعب وقتل الحياة! كأن معناها أن يلف الرجال رؤوسهم بالعمائم ونركب الجمال وننقطع عن العالم!
ينشرونها وينسون أو يتناسون الظلم الذي مازال ينكشف لنا في بلادنا ذاتها بسبب غياب الشريعة! يقولونها وكأنهم لا يعلمون أن العلمانية الغربية التي ينادون بها هي من سمحت أصلاً بوجود سجون القتل والتعذيب المرعب الذي يتصوره عقلٌ من الوجود في سوريا وقبلها في العراق وفي إسـ.رائيل وغونتانامو وغيرها!

وإن كان هذا نتاجاً طبيعياً لعقود من الاحتلال الأسدي والاستعمار الفكري وعمل النظام العالمي على تشويه ديننا وربط حكمه بـالارهـ.اب وصناعة أو تمويل لجماعات المجرمة باسم الإسلام فإن من المعيب فعلاً أن نحيي هذا الاحتلال في نفوسنا! من المعيب أن نترك نفوسنا نقاد بالمجهول والخوف دون التفكر والنظر بشيءٍ من الحرية!

أيدري أولئك الذين يدورون في مكانهم اليوم خائفين ماذا كان حكم الشريعة ليفعل مع واحدٍ من أمصال أولئك المجرمين الذين كانوا يلقون الناس بغير ذنب في الأقبية ويكهربونهم حتى تغيب عقولهم؟! أيدري أولئك أي شيءٍ عن حكم الشريعة في إثقال الناس بالضرائب حتى يضطروا لبيع ما يملكون ليدفعوا الضرائب التي تذهب لحضرة الرئيس وزوجته وأخيه وابن عمه ويأكلوا منها ويملؤوا حساباتهم بينما الناس لا يجرون الخبز ليملأ بطونهن؟!

أيدرون كيف تقارن الزكاة الواجبة في الشريعة بالكم الهائل من الضرائب التي يدفعونها للدولة وهم لا يعرفون أين تذهب؟! أيعرفون أي شيء عن نظام الأوقاف؟ عن الفصل الشرعي الصحيح بين المؤسسات؟

ماذا يعرفون عن تكريم الشريعة للإنسان؟ عن حرمة أن يشتم أو يضرب وجهه أو يعتدى على ماله أو عرضه أو أرضه؟
عن حدود السجن في الشريعة وعن معاملة الأسير والخادم وحتى العبد والجارية؟!
عن أهمية إقامة الحدود على الغني والفقير والشريف والذليل دون تمييز بحسب الواسطات والمحسوبيات والرشوات؟

أيدرون أن علماء الاجتماع والسياسة الغربيون حتى اليوم حين يكتبون عن الصورة المثالية لتعايش الأديان بعدل وكرامة في بلد واحد فإنهم يذكرون الأندلس في قوتها والدولة العثمانية حين ازدهارها؟!

كم نرجو ونشتاق فعلاً لأن تحكم الشريعة، وكم نحتاج رحمة الوحي وحمايته للإنسان من الإنسان وتكريمها له أكثر من تكريمه لنفسه، كم نحتاج ونشتاق لشريعة ربنا بعدما غرقنا في أوحال شرائع البشر وظلمها..
وليتها فعلاً تحصل..
لكن الطريق طويل بلا شك، وعلى كل منا أن يعمل في دائرته وفي نفسه ومن حوله لينشر العلم والوعي والتشوق لحكم شرع الله فعلاً..

فما أسرع ما ينسى البشر! وما أعمق الاحتلال فينا ونحن نظننا تحررنا!
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
استمع لكلامه..

استمع للوقائع التي يرويها، انظر للمكان الذي هو فيه ولما مر عليه، واستمع اكمّ الحمد لله وشكره والثناء عليه والإيمان به والتوكّل عليه والرضا عنه والتسليم له وحسن الظن به!

كيف يتكلّم على نعمة الله عليه وهو في داخل السجن المعتم البارد، في الجوع والعطش والعذاب الجسدي الشديد، كيف يحمده أن فرّج عنه ورزقه الأمل به وثبته في قلبه!
سبحان الله! سبحان الله!

يقينٌ عجيب يعطينا دروساً من قلب البلاء وقمة الامتحانات.. يرينا معنى استشعار النعم واللجوء لله ومعنى العبودية والتسليم له، ولا عجب أن الله يصطفي من عباده من يبتليه ويرفعه بابتلائه!

واللهم انتقم من المجرمين وأعوانهم وأذلهم واشف صدور المؤمنين منهم في الدنيا والآخرة..


(تنبيه: المقطع منقول عن الجزيرة وينبغي خفض موسيقى الخلفية أثناءه)
اليوم وأمس ينقطع أمل كثير من السوريين أو ممن فقد حبيباً أو قريباً في سجون نظام الأسد بعودة فقيدهم..
الآن رغم فرحة النصر وهزيمة العدو.. يتيقن عشرات الآلاف باستشهاد أحبابهم الذين فقدوهم ولم يعرفوا أين هم ولا حالهم ولا ما صنعوا وما صنع بهم..

آلاف الأمهات كنّ يتأملن وينتظرن منذ عشر سنواتٍ وأكثر..
آلاف الزوجات كنّ يسألن بلهفةٍ مذ فتحت السجون..

“بالله عليكم هل سمعتم عن فلان بن فلان؟”، “أمانةٌ عليكم هل رأيتم شاباً يشبه صاحب هذه الصورة؟”، “أستحلفكم بالله من سمع أو رأى أي خبرٍ عن فلان يتواصل على هذا الرقم”، “هذا أخي المفقود منذ عشر سنوات…”.. وآلاف بل عشرات الآلاف من المنشورات والتعليقات المشابهة التي ملأت مجموعات وصفحات وسائل التواصل على مر الأيام الأخيرة..
كلٌّ منها حكايةٌ وألم وأملٌ كان يلفظ أنفاسه الأخيرة..

وستتلاشى الآن، وستتحول لأسر شهداء ومنشورات عزاء..

ولأهلها الصابرين والمحتسبين بإذن الله.. أريد أن أكتب..

لا نعزّيكم في هذا المقام يا أهلنا، بل نهنئكم ونمسح على ألمكم، نهنئكم ونبارك لكم ما اصطفاكم الله له وشرفكم به من الخير والأجر والفضل العظيم بإذن الله..
لقد صرتم أهل شهيد، لقد سبقتكم نفسٌ منكم للفردوس الأعلى من الجنة بإذن الله.. أخوكم الذي كنتم خائفون عليه حيّ يأكل ويشرب ويلبس الحرير الآن في جنان ربنا بإذن الله.. أنزله الله منزل الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين إنه كريمٌ سميعٌ مجيب..

يا أم الشهيد لا تبكي اليوم، بل زغردي والبسي البياض واستبشري..

كم أعلم ألمكم وحزنكم لأن من فقدتم ربما استشهد قبل سنواتٍ ولم تعلموا.. كم أستشعر غصتكم شوقاً لمن غاب، كم تتمنّى الأم عناق حبيبها آخر مرّة، كم تتمنى لو أمكنها تقبيل جثمانه الطاهر ومعرفة قبره، وكم هي مُرّةٌ ومؤلمة أن يحرمها الظالم كل ذلك..

لكن لا تحزنوا ولا تيأسوا، بل استبشروا بأن الله قد اختار الشهادة لفقيدكم، لقد فاز وانتهى اختباره، ربح البيع وانتصر فعلاً، وبإذن الله نرجو أن الله قد أجاب دعاءه، وعدوّه إذ ظنّ نفسه يكسب كان ومازال يحفر لنفسه أكثر ويغرق أكثر وأكثر..
وعسى ربّنا يقرّ أعينكم بخزي عدوّكم أكثر وأكثر في الدنيا والأخرة ويعوّضكم على صبركم وبلائكم خيراً كثيراً..


ولمن يشاهد من بعيد ويخوّف أهل سوريا من المستقبل أقول..
هذه عشرات الآلاف من القصص التي على الأقل وضع المجاهدون الآن نهايتها، ما يزيد على مئة ألف شخصٍ كان “مغيباً قسرياً” كما يقولون، والآن يفقد أهله الأمل من عودته، هذه قصص كثيرةٌ من أناس قضوا تحت التعذيب وعلى الأقل انتهت معاناتهم وأقفلت ملفاتهم وأعطي أهلهم سكون أن فقيدهم لم يعد في عذاب..
هذا ما كان مستمراً حتى أيامٍ قليلةٍ في أرض سوريا..

وكلٌّ من هؤلاء يستحق ثورة وحراكاً جيوشاً ونصرة..

فكيف لا نستبشر بهزيمة ذاك الطاغية؟ كيف تكون ردة فعلنا هي الخوف من المستقبل!!
بل نحمد الله ونكبّره وندعوه أن ينتقم منه أكثر وأكثر في الدنيا والآخرة، واللهم انتقم من كل من نصره ووافقه ودعمه وأيّده..
2024/12/29 03:04:53
Back to Top
HTML Embed Code: