Telegram Web
تم بحمد الله نشر محاضرة أمس "قوامة الزوج وهيبته، كيف أفهمها وأشبعها"

https://www.youtube.com/watch?v=L9PANFjlDlU

وهي المحاضرة الأخيرة التي قدمت ضمن سلسلة لقاءات متكأ في أكاديمبة أساور الأنثوية، جزاهم الله خيراً للاستضافة الكريمة..

المحاور:
- معنى القوامة في الإسلام
- لماذا يُشْكِل المفهوم على الكثيرين ؟!
- حاجة الزوج للهيبة
- فوائد الهيبة والقوامة للزوجة والأبناء
- كيف تُشبع المرأة الهيبة لزوجها وتتعامل مع قوامته بما يريحها ويبني الزواج؟

---

المحتوى:

00:00 مقدمات
14:46 الاختلاف والابتلاء
16:51 مفهوم السلطة في الإسلام
28:02 القوامة شكل من أشكال السلطة
33:16 بما فضل الله..
44:44 القوامة سلطة وإدارة
51:33 فالصالحات قانتات
57:28 معاني أخرى تحتويها القوامة
1:00:12 مصادر الشبهات في المفهوم
1:05:49 حاجة الزوج للهيبة
1:12:27 فوائد الهيبة والقوامة للزوجة والأبناء
1:18:26 تطبيقات عملية
1:26:46 أسئلة



أسأل الله أن ينفع بهذه المادة ويتقبل ويعفو عن أي زلل أو خطأ فيها..
من أهم الأدوار والفروض العينية التي أمرنا بها هي دورنا في الزواج، فهو بداية الأسرة ومنه صناعة البيت السوي المستقر الذي يحتوي الفرد ويكون ملجأه ومستقره الآمن وراحته من تخبطات العالم وقسوته ومكابدته..

ولذلك كان من أكبر أهداف شياطين الإنس والجن تدمير الأسر والإفساد بين المرء وزوجه..

وأرجو أن في هذه الجلسات الأربع إجابات لكثير من الأسئلة التي قد نحمل كنساء عن دورنا في الزواج وما نستطيع تزكيته في النفس وتقديمه لتعمر المودة والرحمة في البيت وتزيد الحب فعلاً في الزواج..

فالعلاقة لا تنمو ولا تزداد بهاءً بمجرد مرور الوقت عليها، إنما هو جهدٌ وعمل وصبرٌ وعلمٌ ومرونةٌ وبناءٌ وعطاء، وهو من أهم وأَولى ما يستحق بذلك الوقت فيه لعظم ثماره القريبة والبعيدة وما يعود به من خير ونفع وقرة عين في الدنيا والآخرة بإذن الله..


ولذا أدعو أخوتي من المتزوجات والمقبلات على الزواج لمتابعة هذه المواد، نفعنا الله وإياكن بها..
https://www.youtube.com/playlist?list=PL8U-jUdDU9eJP8DWPxDA5Yv4MQgTAAoDc


١:
بناء المودة والرحمة في الزواج:
https://www.youtube.com/watch?v=6mbTkwY6Pys&list=PL8U-jUdDU9eJP8DWPxDA5Yv4MQgTAAoDc&index=1&t=3193s

٢:
صيانة بنيان المودة والرحمة في الزواج:
https://www.youtube.com/watch?v=Aly3iZtawOY&list=PL8U-jUdDU9eJP8DWPxDA5Yv4MQgTAAoDc&index=2&t=1413s

٣:
إحياء مكارم الأخلاق في الزواج
https://www.youtube.com/watch?v=JTbkDFusA_4&list=PL8U-jUdDU9eJP8DWPxDA5Yv4MQgTAAoDc&index=3&t=1088s

٤:
فهم قوامة الزوج وهيبته.. بين الإدارة المسؤولة والتكاليف والحاجات والمنافع..
https://www.youtube.com/watch?v=L9PANFjlDlU&list=PL8U-jUdDU9eJP8DWPxDA5Yv4MQgTAAoDc&index=4&t=1496s
اللهم بارك، تم افتتاح لزيارة الموقع الالكتروني لمركز النفس المطمئنة..
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بهذا العلم ويتقبل ويبارك، وجزى الله الأستاذ الفاضل أنس اكريم وجميع القائمين على هذا العمل الخير الكثير..

جميع الدورات متوفرة مسجلةً على الموقع، فندعوكم للاستفادة منها ⬇️
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
📎بحمد الله وتوفيقه، يسرّنا أن نُعلن عن إطلاق المنصة التّعليميّة للنّفس المطمئنّة، والتي تهدف إلى دعم التعلّم الذّاتي في المجال النّفسيّ والتّربويّ والأسريّ.

▶️يمكنكم الآن الوصول إلى دوراتنا بكل سهولة دون الحاجة للانتظار◀️

↖️ندعوكم لزيارة المنصة والاستفادة من محتواها:
www.alnafs-almotmana.com

#النفس_المطمئنة
#المنصة_التعليمية
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
طوال سنوات كان العلمانيون عندنا يصدّعون رؤوسنا بأن من حق فرنسا أن تضع قوانين تمنع الحجاب في الأماكن الرسمية (لأنها بلدهم، وهم أحرارٌ فيها)، وبأن من حق السويد أن تضع القوانين التي تحدد تربية الأهل لطفلهم (فهي بلدهم، وهم أحرار فيها)، و أن من حق ألمانيا أن تمنع وجود المدارس الإسلامية (فهذا قانونهم المبني على الديمقراطية وهم الأكثرية ولهم أن يقرروا، ما عاجبك؟ ارجع لبلدك!!) !

ولكن!! حين يريد المسلم الذي هو أكثرية في بلده أن يطبق أي شيءٍ من دينه ولو بامتناع الفرد منه عن مصافحة امرأة، فإن دنيا العلمانيين تقوم ولا تقعد، وحياتهم وفكرهم كله ينقلب، "كيف تخالف أعراف الآخرين؟" " ألا تحترم مشاعرهم؟" " كيف لا تراعي ما اعتادوه!"....

وحين يريد المسلم أن ينطق بكلمةٍ من دينه أو يذكر تفصيلاً فيه قد يخالف هوى أقليةٍ في بلده فإن الكون كله يتحول لدعم الأقليات، بل وتصبح حقوقها مقدسةً فوق قيمة الحرية التي تم تقديسها قبل ثوان، وقبل قيمة الديمقراطية التي صيّروها وثتاً في عالمنا!

فكلّها في الحقيقة مجرد كلماتٍ لا معنى لها إلا أن يحاربوا بها الدين الوحيد الذي يخالفهم والذي يقف ثابتاً على قيمه ومواقفه أمام أهوائهم وجنونهم..

والحمدلله لأنه يبتلينا ليكشف الغرب والعلمانيين على حقيقتهم، ويميز الخبيث من الطيب، ويحيا من حي عن بيّنة بإذن الله..
ومن الخير الكبير الذي جره الفتح في أرض الشام:
أنك ترى اليوم أعداداً كبيرة من الشباب المسلم تقرأ وتتكلم وتنشر عن كذب الغرب وعن رفض العلمانية وعن المطالبة بتحكيم الشريعة وتمتلئ عزةً بهويتها ودينها كما لم نر من قبل..
الحمد لله، سبحانه..

الأحداث التي تمر بالأمة مع صعوبتها وشدتها وكثرة الابتلاءات فيها توقظ فينا روح الجهاد والشوق له، و توقظ فينا الاعتزاز بهذا الدين والانتماء لأمتنا في كل الأرض، وتفضح المنافقين الذين يجلسون بيننا وينادون بقيم الغربيين ويريدونهم سادات وكبراء علينا رغم أنهم لا يروننا أكثر من أطفال صغار أمام نفوسهم المتعملقة..

فانظر في هذا الخير، واغتنم فرصة اليقظة في التعلّم والتعليم والدعوة والتربية والإصلاح، فالنفوس اليوم مستعدة كما لم تكن من قبل، وهي تريد فعلاً أن تتعلّم دينها وترجع إليه وتستقي من هداه كما لم تكن قبل..

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا، وانفعنا وانفع بنا..
هناك تصور وفهمٌ غريب (مفهوم السبب، وعجيب رغم ذلك) عند بعض المسلمين، مفاده أننا مسلمون، نحب الإسلام، لكن الإسلام شيء خاص بنا، لا نحب إدخاله في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في العلوم.. إلا في بيتنا فقط، أو ربما في إطار سجادة الصلاة تحديداً، لأن التربية أيضاً قد لا نريدها إسلامية والعلاقة الزوجية قد لا نحب أن تكون إسلامية مئة في المئة..

هم لا يقولون أنهم ضد الإسلام ولا أنهم لا يحبونه، لكن أنهم مسلمون ويرون الأفضل ألا يتدخل الدين في كل شيء، هم مسلمون ومع ذلك يستطيعون تصور الحكم بغير الإسلام واستقاء القوانين من رأي الناس وعيش والتعاملات الحياتية وبيئة العمل والدراسة بمعزل عن "الحلال والحرام" الذي يلخصون الدين به أصلاً!

هو تصور عجيب عن الحياة سببه سوء فهم الإسلام واعتباره في حقيقة الأمر واحداً من الأديان التي "اخترنا" أن نتبعها فقط، مثله مثل النصرانية واليهودية والبوذية والالحاد، دين بينها، وربما لا يفهم صاحب هذا الفكر التناقض العجيب الذي في فكرته لأنه لم يعلم قط معنى "لا إله إلا الله"، والسبب الذي حارب قريش لأجله النبي ورفض فرعون لأجله كلمة موسى عليه السلام وجنّ جنونه من ماشطة ابنته الضعيفة الوحيدة..

كلمة الإسلام ليست مجرد كلمة نقولها ونسير بالحياة بهوانا، ليست مجرد كلمةٍ تندمج في عالم الضلالات ولا تؤثر فيه، وإلا لقالها أبو جهلٍ مسايرةً وعاد لنادي المنكرات مع رفاقه وتابع الزنا والسرف والظلم وتقديس الآباء!

كلمة الإسلام ليست مجرد ذوقٍ شخصي عند المسلم يختارها بين الأديان ويستمتع بها ليشبع "روحانياتٍ" يحتاجها ويؤدي بضع مهام يومية أو أسبوعية أو سنوية لأجلها ويتابع حياته بعدها لا يختلف شيئاً عن جاره النصراني أو زميله الملحد أو غيرهم..

الإسلام هو الخيار الوحيد فعلاً، ولذلك نحن مسلمون، ولا نخجل من قول ذلك! وهو نمط حياة كامل كامل!
لا يمكن أن تكون مسلماً و"تحب" ألا يدخل دينك في أي جانب من جوانب حياتك، لا يمكن أن تكون مسلماً وترى بعض القوانين الوضعية "أفضل" أو "أنسب" من حكم ربك، لا يمكن أن تكون مسلماً موحداً تقرأ القرآن وتعبد الله وتؤمن أن له الحكم والأمر وهو الخالق والبارئ و"تدافع" بعدها عن "حق" الشاذ بشذوذه وعن "حق" الكافر بالاستمتاع بكفره!

أنت مسلم! دينك ليس "في قلبك" وفقط! دينك حياتك وفكرك وعملك وتعلّمك وما تشتريه وأين تذهب وكيف تتسلّى وكيف تتكلم.. وهو يحكم ويسيّر كلّ حياتك، أنت تنطلق من دينك، لا تحاول أن تماشي الدنيا معه، تبدأ منه، وتغيّر الدنيا بحسبه..

ربما يكون أثرك محدوداً أو يفرض عليك الواقع ما لا ترضاه، لكنّك تبدأ من هناك وترجو بكلّ تأكيد أن تستطيع فعلاً عيش دينك في كل جوانب حياتك..
لعلك لا تتصور الخير الذي في عدم مصافحة شخصية سياسية مشهورة واحدة لامرأة وانتشار الصورة في كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل..

لكن بهذه الحركة فقط صار أسهل على كل المسلمين في كل العالم أن يمتنعوا عن مصافحة الجنس الاخر بكلّ ثقة وثبات وبدون أي حرج!
أسهل عليهم نفسياً وقد رأوا هذا الذي هو تحت أكبر ضغط دولي واجتماعي ونفسي يبتسم بأدب ولباقة ولا يصافح!
وكذلك زسهل لأن عدم مصافحة المسلم للجنس الآخر بدأت الآ٫ تشتهر في العالم، ليتوقع من الآخرين أن يعرفوا أنه بكل بساطة لا يصافح!

الأمر أسهل بكثير مما يتوقع كثير من الذين يريدون السير على نهج الغربيين في كلّ مكان وبعمىً ودون تفكّر..

ليس جداراً ينبغي أن تكسره بشكل مستمر، ليست معادلاتٍ مستحيلة ولا ضغوطاً تفرض عليك الانحناء، إنها ثبات وصدقٌ بكلّ بساطة، التزام مؤدب وواضحٌ في دينك وفقط، لا أصافح، لا أحتفل بأعيادكم، لا أجلس في هذه الأماكن، لا أغش، لا أغتاب.. ..

لا تخش أن تكون من أنت، فقوتك دوماً قوة لغيرك، وبدايتك وثباتك شعلةٌ يستفيد منها من حولك ولو لم تدري..
رحم الله الشيخ المعلّم الفاضل سارية عبد الكريم الرفاعي وتقبّله وجعله في الفردوس الأعلى من الجنّة..

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبّله ويعوّضه عن غربته وثباته وصبره..
كان من الأصوات القليلة الجاهرة في الحق في بداية الطريق، ولأجل كلمته أوذي وأبعد وهُدّد، وهو اليوم يتوفى غريباً عن أرضه وبعيداً عن مسجده الذي طالما كان كان منبراً للعلم والحق والدعوة، ولكنّه مذكورٌ وذو أثرٍ في شرق الأرض وغربها يترحّم عليه ويدعو له الصغير والكبير، وعسى يذكره الله في ملأ خير منهم، ويبدله داراً خيراً من داره ويكرم نزله ويوسع مدخله ويغسله بماء وثلج وبرد..

رحمه الله وربط علي قلب أهله وأبنائه وطلابه.. ولا حول ولا قوّة إلا بالله..
يندر أن تجد أفراد دين يصرّون على الانتماء إليه، ويصرّون في نفس الوقت على أنهم لا يريدون تطبيقه، اللهم إلا إن كانوا منافقين! ينتمون لدينهم لأجل المنافع التي لهم بهذا الانتماء، لكنهم مع الأعداء في ذات الوقت طمعاً بما عندهم، وشكّاً في احتمال أن يكون النصر للأعداء أو يكون "الحق معهم"! يعني ببساطة في قلوبهم مرض لا يريدون مواجهته!

ترى النصارى المتدينين في أمريكا مثلاً يخوضون المعارك السياسية باستمرار وينضمون للحزب اليميني ويصوتون لنوابه وممثليه ومن ثم لمرشّحه الرئاسي ليقولوا أنهم يدافعون عن قيمهم التقليدية وعن موروث دينهم (يقولونها هكذا! تخيّل التخلّف!)، يحاربون في كل معركةٍ ليمنعوا الإجهاض مثلاً ويضيّقوا الدائرة على الشـ.واذ ويقللوا تدخّل الدولة في الأسرة وليتمكّنوا من حماية أطفالهم من الأجندات الليبرالية والتي يسمّونها شيطانية بكلّ بساطة!

ومع أنّ اليسار الليبرالي في الغرب كبيرٌ، لكنّه عموماً لا ديني ويعمل على تشويه الأديان، ومع أن فيه من ينتسب للنصرانية إلا أنّهم لا يعتبرون متدينين، وعملهم المستمرّ من ناحية دينهم هو تنحيته جانباً أو تغييره ليوافق فكرهم الليبرالي وقيمه!

فالمنتمي لدينٍ والمعتز بدينه يدافع عنه ويعتبره هويّته التي يتعب لأجل المحافظة عليها في عباداتٍ معينة ومعتقدات وتضحيات، وهو إنما يقوم بهذه التضحيات لأنه يراه الصواب الوحيد وهو متأكد من ذلك، ولذلك يريده أن يقام في كلّ نواحي حياته ويريد تطبيقه في بلاده، ولا يتسق فكرياً وعقليا ًونفسياً أن يرى المرء أمراً ما حقاً ومن ثم يطالب بعدم تطبيقه، أو يلجأ للبحث عن غيره في نطاق العمل أو العلم أو التربية أو غيرها..

فلك أن ترى مقدار التناقض الذي يحمله من يسمّون أنفسهم "علمانيون" وينتسبون للإسلام، يدّعون أنهم مؤمنون متديّون، وفي نفس الوقت يعتبرون "مشاعر" الوطنية، ومداراة "أخوّة الوطن" أهمّ من تطبيق دينهم الذي يصلّون خمس مرات لأجله يومياً والذي يدفعون من مالهم زكاةً في سبيله كلّ عامٍ ويفعلون ويفعلون!
لك أن تتخيّ مقدار التناقض الذي ينادي به من يقول أنّه مسلمٌ قد فهم الإسلام أكثر من كلّ علمائه على مرّ التاريخ وقد أتى ليقول أن حقيقة الدين هي أن يبقى في إطار بيتك وعباداتك الفرديّة، ولا "تقحمه" في القوانين والتعاملات والنظرة للآخرين والتعليم والدراسة وكلّ الحياة..
لك أن تتخيل وتربط بوصف النفاق وبصفات المنافقين في مجتمع المدينة وفي كتاب الله وحديث رسول الله جلّ جلاله...
السلام عليكم ورحمة الله،
ورد عددٌ من الأسئلة بعد نشر جلسة "فهم قوامة الزوج وهيبته.."، وبسبب أهمية الموضوع أود لو نجمع الأسئلة كلها ونردّ في بثٍ أو مقالات مكتوبة بعون الله..

أرجو ممن سمعت الجلسة وبقيت معها أسئلة أو إشكالات بعدها أن ترسلها هنا في النموذج..
جزاكم الله خيراً

https://forms.gle/BveSyXwBzTCUf3mX6
ينبغي على المرأة السوريّة اليوم أن تعي حجم الحرب الفكرية التي تريد تجنيدها وغمسها في صفوفها، يجب أن تعي خبث من يريدون أن يستعمروا فكرها وقلبها وكلّ نفسها لتكون آلة عندهم، واحدة من محاربيهم الذي يستغفلونهم ببضع شعاراتٍ جميلة أو كلماتٍ جذّابة!

“حريتك”، “دورك القيادي”،“استقلالك”، “مشاركتك”، “تمكينك”، “مساواتك”، “لست أقلّ من أحد”، “لا تسمحي لأحدٍ بتقييدك”، “شاركي في صناعة القرار”… وغيرها وغيرها من الشعارات التي ستسمرّ بالتولّد والتكاثر لتستخدمك أختي في حربهم على أمتك وشعبك وليستغلّوا فرصة بعض الفراغ الحاصل في البلاد لتحويل الشعب إلى رقمٍ في سوقهم وواحدٍ من مستهلكيهم وشيءٍ ممسوح الهويّة والفكر عندهم!

شعاراتهم تلك لا تحبّك ولا تريد مصلحتك، ومن يموّلن قائليها لا يريد لكِ أنتِ أن تنامي قريرة العين وقد تخلّصت من “الستيريوتايب” الذي يقولون أنه يقيّدك، بل هي أدواتهم في احتلالك واحتلال أسرتك ومجتمعك، هي طريقتهم لجعلك زبونةً فارغةً عتندهم، وجعل أبناء أمتكِ ورجالها كذلك..

أنتِ مهمّة فوق ما تتصوّرين ومؤثّرةٌ وقادرةٌ على التغيير فوق ما تظنين! ولأجل ذلك يتوجّه السؤال عنك والكلام عن “قضاياك” وتدخّل الدول الأجنبية عن موضوعك!

لأن عملك هو من أهم ما سيصنع هويّة هذا الشعب ومستقبله وصورته، ووعيك أهم سلاح عندك!!

أنتِ قويّةٌ ويجب أن تُمَكَّني فعلاً ويجب أن تطالبي بحقوقك الأصيلة بلا شك! ولكن قوّتك من دينك ومن انتمائك لأمتك وأسرتك ومجتمعك، تمكينك هو من تركك تقومين بأدوارك دون تدخّل أحدٍ ودون تصغيرٍ لقيمتك ودون إشعارك بالدونية بسبب اتباعك لدينك، أنتِ قويّةٌ بزوجك وأبيكِ وأمكِ وأخيكِ وأختك، وحرّيّتك هي في كونكِ أمةً لربّك تدعين لدينه وتملئين الثغور التي تحتاجها أمتكِ منكِ..

أنتِ قويّةٌ لا تتبعين كلام أي أحدٍ كيفما كان، قويّةٌ وواعية لا تغرّكِ أيّ خطابات أو كلمات، أنت قويّةٌ وداعيةٌ بثباتك على الحق وبسؤالك عن المقصود بالكلام وبمن المموّل وما غايته ومراده..
قناة تسنيم راجح
ينبغي على المرأة السوريّة اليوم أن تعي حجم الحرب الفكرية التي تريد تجنيدها وغمسها في صفوفها، يجب أن تعي خبث من يريدون أن يستعمروا فكرها وقلبها وكلّ نفسها لتكون آلة عندهم، واحدة من محاربيهم الذي يستغفلونهم ببضع شعاراتٍ جميلة أو كلماتٍ جذّابة! “حريتك”، “دورك…
تنبيه: لا أحب مخاطبة “السوريين”، أو “المرأة السورية” بتخصيص، فلا فرق بين سوريّ وأردني ولبناني وعراقي ومصري وليبي.. كلها حدودٌ نظريّة وهمية.. لكن سياق الوضع يجعل التخصيص نافعاً..
ومع أني من دمشق، أؤكد أنه لا قيمة لـ"جنسية" قائل الكلام أو صاحب النصيحة، طالما أننا مسلمون ونغار على أمتنا في كلّ مكان..
نلقاكن اليوم بعون الله في الحلقة الثالثة من مناقشة كتاب "رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة"
عبر مجتمع فتيات غراس

وسيكون الورد الذي نناقشه: ص٥٥-١٠٢

وستكون أبرز وقفاتنا مع مواضيع:
- النسوية الإسلامية
- خطورة تشوه الرجولة
- مسؤولية الفتاة المسلمة

فكنّ بالقرب..
Forwarded from مجتمع فتيات غراس
"نهى الرسول 🤍 عن التّشبّه في مظهر أو لباس أو أدب، وهو نهيٌّ عن التّلقي من غير الله ومنهجه الخاصّ الذي جاءت هذه الأُمّة لتحققه في الأرض، نهيٌّ عن الهزيمة الدّاخلية أمام أي قوم آخرين ".

فتيات غراس الكريمات ..🩷

ننتظركنّ اللّيلة في لقاءنا الثّالث ضمن برنامج:
                      مراسيل

📎في مناقشة لكتاب:
          رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة
▪️مع أ. تسنيم راجح
▪️تمام الثّامنة مساءً بتوقيت مكّة المكّرمة.
▪️بثّ مباشر عبر منصة اليوتيوب | زوم .

فحيّهلًا بكنّ..➡️

#مراسيل
#مجتمع_فتيات_غراس
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
انتشر مقطعٌ لمقابلةٍ تلفزيونية لأحد السياسيين في الإدارة السورية الجديدة مع مذيعةٍ تلفزيونية متزينة وكاشفة رأسها، وطوال المقابلة كان الرجل في كل أدبٍ ينظر ولا يحدّق، ويغض البصر بثقةٍ وبساطةٍ حين تكلّمه، في مشهدٍ من الاحترام والأخوّة يشبه أهل الشام وطريقتهم، ولم نعتده في الإعلام ولا من سياسيّ تحديداً..

وبشكلٍ متوقّعٍ ظهرت انتقادات..

"لماذا لا تنظر إليها؟"، "هلّا وضعتم رجلاً ينظر في عين المذيعة أثناء المقابلة؟"، "ما هذا الخنوع! لماذا تجلس مطأطئ الرأس هكذا؟!"، وغيرها مما فيه سوء أدبٍ أو اتهامٌ عجيب!

وسؤالي هنا للمعترضين أو المتضايقين (قليلاً) من المسلمين والذين منهم من يعتبرون أنفسهم" متدينين" بالمناسبة..

من الذي قال أن من الأفضل للرجل أن يحدّق في وجه المرأة أو يضع عينه في عينها طوال الوقت وهو يكلّمها؟
من الذي قال أن رمز العزة والشآمة وقوة الشخصية هو أن يحدّق الرجل في المرأة؟
كيف رضيتم الربط بين احترام الرجل للفتاة وبين تحديقه بها؟
من أين أتت هذه المعايير في "الاتيكيت" أو في "مهارات التواصل"؟
ولماذا رضيناها كمسلمين نعلم تماماً أن الله أمر بغضّ البصر، ونعلم أن الرجل يحب أن يغض الرجال الأجانب نظرهم عن نسائه، وأن المرأة لا ترتاح بأن يحدّق الأجنبي فيها..

وكيف صرنا بهذه العقلية المتناقضة التي تعلم تماماً ما هو الحكم الشرعي، لكنّها في ذات الوقت تحبّ أن ترى من يمثّلها يقوم بعكسه لكي يمثّل لها "القوّة" أو "الجرأة" أو "الإقدام" أو "الاحترام" أو غيرها؟!!

ديننا فيه القوة، فيه الشجاعة التي حررتنا فعلاً، فيه الأخلاق بأسمى صورةٍ لها، وفيه الأدب والذوق المتكامل المثاليّ تماماً، وإن لم نستطع فهم ذلك أو تأخرنا عن تطبيقه أو قصّرنا.. فينبغي أن نلوم نفوسنا، لا أن نحاول الجمع بين المتناقضات في رؤوسنا بين الدين الصحيح قطعاً وبين رغبتنا باتباع رؤية الغرب للتقدم والجمال، ولا نطالب بقادةٍ بلا دينٍ ليحكمونا بما يرضي المعايير الغربية عنا!

وهذه فعلاً فرصة ليراجع كلّ منا نفسه، هذا مجالٌ لنا لنعيد النظر في مقدار تأثرنا بثقافة وفكر مستعمرينا ومقدار رغبتنا واستعدادنا للتحرر، لننظر في أحكامنا وأفكارنا ورؤيتنا لما حولنا ومشاعرنا نحوه واتساق ذلك مع هويتنا وما نعيش له..
كتب محمد وفيق زين العابدين:


‏آلاف الشهداء وأحياء سويت بالأرض! كيف يُسمى هذا "نصر"؟!

‏أهم ما فعله الإسلام في الصحابة أنه قوَّض كل الحسابات المادية في أعينهم، من ذلك فكرة "العدد"..
فحين تكلم عن العُدة قال:
"كمْ من فئةٍ قليلة غَلبتْ فئةً كثيرة بإذن الله"
وحين تكلم عن الإنفاق قال:
"أنفقْ بلالًا ولا تخشَ من ذي العرشِ إقلالآً"
وحين تكلم عن الشهداء قال:
"ولا تقولوا لمن يُقتلُ في سبيل الله أمواتٌ"
وحين تكلم عن استنقاذ النفس المؤمنة قال:
"ومن أحياها فكأنما أحيا الناسَ جميعًا"
‏حين تكلم عن كل حسابات الدنيا قال:
"متاعٌ قليل ثم مأواهمْ جهنم"

‏المقاييس في الإسلام مختلفة، لأنه عقيدة وإيمان قبل أن يكون سلوكًا وفعلًا، فالنصر ليس عددًا فقط..
إضعاف العدو نصر، مراغمته نصر، غيظه نصر، كسر هيبته نصر، الثبات نصر، الفتح لدين الله نصر، جعل كلمة عدو الله السُّفلى وكلمة أولياء الله هي العُليا نصر..
‏كل رزق للمؤمنين نصر من الله، كما قال الشنقيطي!

بل من عجيب ما سماه القرآن نصر؛ صدق وعد الله للمؤمنين "ويَومئذٍ يَفرحُ المؤمنونَ بنصرِ الله" فالنصر لم يكن لهم بل كان لعدوهم على عدو عدوهم، لكنه صَدق وعد الله لهم!

‏لذلك لاحظ كيف سمى العلماء حديث "لا تَزال طائفة من أُمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم" حديث "الطائفة المنصورة"!

‏موازين المؤمن مختلفة.. لو كان للعدد قيمة ما بايع الصحابة تحت الشجرة، وما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة للمدينة، ولا خرجوا من المدينة لجزيرة العرب، ولا خرجوا من جزيرة العرب للفرس والروم..
لو كان للعدد قيمة ما وصلك هذا الدين.
الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله..

مبارك لأهلنا الصامدين، مبارك لكل من ثبت وكل من فقد وكل من صمد، مبارك لمن علّموا الكوكب معنى الإيمان والقوة والحق، مبارك لمن أشعلوا في الأمة انتماءها وقضاياها من جديد، من أزالوا الغشاوة عن عيون كثيرين، من فضحوا أكاذيب الإنسانية والمساواة والحب وحقوق الإنسان، من فضحوا المنافقين المدّعين الذين لم يتوانوا لحظةً عن دعم المجرمين، من كشف الكاذبين وحرروا النفوس التي لم يروها ولم تصلها إلا قصصهم وصورهم وكلماتهم في أقاصي الأرض..

مباركٌ لكم.. ورحم الله كل شهيدٍ وعافى كلّ جريح وفرّج كلّ أسير، جزاكم الله عنا وعن كلّ الأمة خيراً، عوّضكم خيراً مما فقدتم وأعانكم وأعاننا على مساعدتكم ونصرتكم، وعلى إعادة الإعمار والعودة لبيوتكم، جراحكم جراحنا، وعدوّكم عدوّنا، ونعلم تماماً أن القضيّة مستمرة..

لكن كم يليق بكم الفرح يا أهلنا في غزّة..


والعقبى لأهلنا في السودان ولكل مستضعفٍ من أمتنا..
المقاطعة مستمرة مستمرة!
فالعدو مازال عدواً وإن توقّف عن إطلاق النار، مازالت سجونه مليئة بأسرانا، مازال يفرض حصاره على الماء والطعام والكهرباء والوقود، ومازال محتلاً!
2025/01/16 09:10:05
Back to Top
HTML Embed Code: