Telegram Web
جميعنا نعلم معنى لهفة البدايات صحيح؟ في العلاقات تحديداً أن يلتقي إثنان على سبيل المثال صدفة أو عن طريق تطبيق في الهاتف المحمول ويتصادقان، يتحدثان كل ليلة حتى الفجر ثم يصبحان غريبان عن بعضهما مع مرور الوقت .. وأمور مشابهة كثيرة .
والآن تخيّل أن تصيبك لهفة البداية لكن ليس في علاقة مع أحدهم، بل مع نفسك .. أن تفقد الرغبة في استكمال ما بدأته .. أن تكون متحمساً في أول عشرين عام، ثم ببساطة تصبح غير مهتم، أن تفتح عينيك للنصف فقط، أن تبدأ تدريجياً بالسير وأنت تحني رأسك للأسفل حالما تصل عمر الثمانية عشر .. أن تتوقف عن السير سريعاً للحاق مواعيدك، ألّا تهتم لمنظرك، لقميصك أو أن حذاءك أصبح متسخاً عندما استقللت الحافلة، أن تعود غريباً مع نفسك، لا تريد معرفة المزيد.
أجل لم أختلف عن بقية الأطفال كثيراً، مثلاً بوقت الفراغ حين كنا جميعاً نمسك الأوراق وأقلام التلوين لنرسم .. كنتٌ من بينهم جميعاً أحمل اللون الأسود - أقرب الألوان للحبر الموجود بالكتب، و أبدأ .. بنهاية اليوم؟، كان الجميع يعرضون على آبائهم رسومات تنضح بالحياة .. أشكال هندسية عابثة و حيوانات الغابة بأبعاد غير حقيقية وألوان لا منطقية تستطيع استنتاج أن من قام برسم الورقة طفل حينما تراها، شمس بـ ركن الورقة و طيور على شكل الرقم سبعة.
ورقتي؟، كانت أمي ترى نصوصاً غير مكتملة، مقدمة لرواية عنوانها "النهاية".
الإختلاف لم يكن كبيراً .. كنا نحمل جميعاً نتاج مخيلاتنا .. في ورقة بحجم طبيعي.
ظننتُ الإنتماء يعود للوطن، لبلدة ، لشارع، للقبيلة، للعشيرة، للمكان و المجموعة .. لم أفطن يوماً لفكرة الإنتماء لشخص، لإسم، لابتسامة، لضحكة او نظرة، لشامة بِخَد إحداهُن، لإنحناة عنق أو عينين، يُطلق عليهما هذا عُرفاً، أما الذي أراه فأضخم من كونه عينين، يُمكن أن يكون عمري القادم .. على أقل تقدير، أنتمي - كما انتميتُ لوالدتي من قبل - لها.
أراها أوَّلَ مرَّة كُلَّ مرَّة.
عقلي الباطن فاجر، كطفلٍ موعود بأكبر حلوى في العالم .. لا ينسى أبداً، ويفكر بها دائماً.
أخبرتك من قبل، إن لم ينجح الأمر هنا .. سأطلبك من الله في الآخرة، الأمر يفوق إرادتي.. أنتِ متأصلة بي و أنا بداخلك، حسناً لا أعلم إن كنتُ بداخلك للآن أم لا، على الأغلب لا .. لكني متأكد أنكِ لا زلتِ بداخلي، عقلي - و بلا مزاح - إتخذك كأحد نبضاته العصبية .. أعني خرجتي من كونك مجرد فكرة، لتصبحي جزءاً منه، لستِ نوتة بسيمفونية، صِرتِ أحد العازفين الآن، لستِ قطرة مطر، صرتِ غيمةً .. الأمر معقد، أعني .. نحن الآن لسنا معاً، لا أعلم عنكِ شيئاً و العكس صحيح، من المفترض أن كل شيء انتهى، أن أتابع البكاء بصفحاتي وتتابعين أنتِ العيش بحياتك، الغريبُ في الأمر أني لا زلتُ أفكر بك كلما رأيتُ شيئاً يستدعي التفكير بأقرب شخص لقلبك، أو قلبك نفسه.
عقلي كافر، أذكر ما قاله لي مدرس اللغة الانجليزية بالصف السادس الابتدائي بكل أحرفه، أذكر كيف كانت حياتي قبل عشرِ سنوات، أعلم تماماً اسم كل شخص قابلته منذ نضوجي، أذكر حوائط بيتنا القديم، حفظتُ عن ظهر قلب إتجاهات الشوارع نحو الروضة التي كنت أدرس بها، قابلتُ قبل شهر ال"ماما" التي درّستني بالروضة وناديتها بذات الشيء، "ماما إيمان" كيفك؟!!، لم تتعرف علي و لكني لن أنساها، أذكر أغلفة دفاتري الخاصة بكل مادة في كل سنة من سنوات دراستي، الرحلات التي قمنا بها، الألعاب التي لعبناها، أسعار التذاكر، ولونها، ما قالته فتاة عشوائية لي بأحد طرقات العاصمة حين كنت بسن الخامسة عشر، الواجب المنزلي الخاص بأستاذ الثانوي، أسماء أمهات أصدقائي و غرف أصدقائي... عقلي قادر على تذكر كل شيء، و أنتِ أكثر من مجرد "كل شيء"، كيف لي أن أنساك؟، لكني لم أفرغ من المحاولة، لا زلتُ أمتلك الكثير و لن أستسلم بهذه السهولة، لستِ شيئاً ألقاه كل مرة، أو كل "حياة" حتى، لم أندم على شيء كندمي على فقدانك، أضعتُ أكبر حلوى بحياتي .. لكني لستُ من الأطفال الذين يجلسون بالزاوية ويبدؤون بالبكاء عند فقدان حلواهم، أنا من الذين ينهضون بكل غضب الدنيا .. ويسترجعون ما هو بالأصل لهم، بالحلال .. من باب البيت عديل، فأبشري💜
سيُنقذك الله، كما يفعل كل مرة.
بكرة إن شاء الله نتيجة امتحان الشهادة السودانية، ف نعيد ونذكّر تاني.

النتيجة حاجة مهمة ، بس ما نهاية حياتك .. انت لسه صغير ع إنو يتم تصنيفك كـ ناجح/ فاشل وفقاً لنسبة معينة و مواد معينة ، يعني شنو إذا م عارف تعريف الحركة التوافقية البسيطة ولا ما عارف كيف تعمل مفاضلة لدالة مثلثية ويعني شنو ما حافظ قانون نيوتن العشرين؟ .. الحاجة دي م بتقرر اذا انت ناجح أو لا ، النسبة هي مجرد نسبة .. انت البتحدد حتعمل شنو في مستقبلك و انت البتحدد مدى نجاحك .. النتيجة مهمة ، بس في حاجات كتير شديد أهم ، بالتوفيق للجميع⁦❤️

والجاي من ربنا كلو حلو والله، و لي خير أكيد
أحد متابعين القناة قرّر أن يرسُم عنواننا، وأنا عاجز عن شكره وممكن كل الإمتنان❤️
نكرهُ الأرض التي هيَ "الوطن"، تنصيصاً و تذكيراً بأن المقصد المفروض انكسر.
بأن أرض الوطن لا تتغير، لكن ساكنيها دنّسوها، نجّسوها و أضحى المنزل المعهود قفصاً للأسود، و أن الشعب قطعة لحم على طبق الطعام، ترتجف عبثاً للهروب، فقد ذُبِحَت حديثاً .. لا زال باللحم روح، بلا نفع ولا حولٍ ولا قوّة.
For sale 👀

11 , 128 gb

Waterproof

Battery 99%

Clean and normal

0117530032 WhatsApp
صرخات تناحر الصمت ، عقلي مرتبك حد السكون .. لا شيء واضح لا شعور محدد .. صليت صلواتي الخمس و لا شيء يزعجني ، أنا أقفز فرحاً .. لا رأسي يؤلمني و لم أنم جيداً .. أهلي يصرخون علي أكرههم و لن أتحدث إليهم .. سأخرج من المنزل ضٍقتُ ذرعاً .. لا سأبقى بالداخل ف العالم مؤلم بالخارج .. سأعترف لها بإعجابي ، لا أعتقد ذلك .. سيزداد حزني لذا سأصمت و أستمر بإضحاكها علّ هذا يضحكني كذلك ، هي جميلة و أنا سيء .. ستكون لي .. ربما لا ، أجرم بحق نفسي فهذا اول نص لا أكتبه على الورق .. كل شيء يسري جيداً ، أصنع البسمة على وجهي مستعيناً بيدي و ينهمر الدمع .. أجل مشهد البداية من فيلم الجوكر الأخير .
التناقض هذا يمثلنا جميعاً ، القناعة المعاتبة بالنقصان .. الخوف المطمئن و الثبات المتأرجح .. ما بال قدماي باردتان ؟ ربما بسبب أن يداي العكس تماماً .. والدي يحبني والدتي تهتم لأمري ، والدي جميل والدتي تسيطر على كل شيء .. أخي الأكبر لا يهتم و أنا علي أن أنصاع للأوامر .
نجاحي باهر ، كثير من النعم و الأصدقاء .. لا زلت وحيداً لم أحقق الكثير من أحلامي واقعي جميل لكن لم أخطط له هكذا ، ليس عليك التخطيط .. الله سيخطط لك و انت عليك أن ترضى .. إدعٍ عند سجودك سيحقق دعائك ، أنت عبد جيد لكنك سيء للغاية في ما ليس مفروضاً ولك الخيار فيها .. هذا النص غريب لدرجة أني لن أقرأه ككيان متصل .. أفكاره مبعثرة .. هي مبهجة ، بلادي تتحطم والشهداء بقبورهم لم نأتٍ بحقهم .. لا تستطيع الخروج للشارع .. الجميع مستيقظ في الخامسة فجراً و هي كذلك ، ليست صديقةً سيئة هي فقط كل شيء .. هي تعلم و أنا أعلم لنتخطى هذا .. مستقبل مشرق معتم و الكثير لتحقيقه سأتذكر هذه الخاطرة ك التي أردتها أن تصف كل شيء عذراً لأحرفي أجرمت بحقك أظهرتكٍ كإحدى اللوحات الملطخة بأحد المتاحف والتي يدعي الجميع الإعجاب بها ، حاولت تفسير كل شيء و لم أفلح .. لم أخطط لأي من هذا ولم أرد أن أكتب عن موضوع محدد لا أعلم عدد أسطري هذه المرة و لن أكتب إسمي في نهايتها ولن أصلح حتى الأخطاء الإملائية ولا النحوية بها لا تعلقوا فلن أرد لأني لم أقصد أياً من هذا تصبحون على خير لن أنام الآن .
#النص_المُنتَظَر

"كوبُ عصير"
___

أخطأت حين أعجبت بأحد منتجات شركه العصائر ، غريب؟.. اجل يتآكلني الندم و ينظر ساخراً .. ضاحكاً بنصف فم و عينين ضيقتين .. كنا نمر بكثير من المشاكل ، تجاهلت معظم رسائلها و مكالماتها وأغلقت الخط بوجهها في تلك التي رددت عليها .. أخبرتها أني لا أحبها ، لم اندم علي كل هذا بقدر ما ندمت علي إعجابي بتلك الشركه .. غريب؟ انظر للأمر بعيني:
كنت اعمل وقتا إضافياً فأنا لم أكن ميسور الحال تماماً .. كانت تراسلني في خضم عملي و كذلك كانت مكالماتها لذا فوت جميع محاولاتها للوصول إلي فأنا لم املك وقتاً حتى ..
-كان يمكنك معاوده الاتصال بعد فراغك.
- لم ادفع فاتورة الهاتف منذ نصف عام
- هاتف عمومي؟
- كنت انام في مكان العمل .
- فهمت كل ذلك .. كيف يمكنك أخبار أنثي تحبها بانك لا تحبها؟
- كنت فالعمل ذات يوم و حين لم ارد علي هاتفي اتصلت بصديقي فالعمل حتي تتحدث معي .. كان يحمل الهاتف وحين اقترب مني كنت اخاطب نفسي و عملي وصرخت: " تباً لهذا أنا لا أحبك بحق السماء" .. كان ذلك موجهاً لعملي وأقسم اني لم أكن اقصدها لكنها سمعت ذلك عبر الهاتف و أغلقت الخط قبل أن نتحدث
-يالحظك ! .. حسناً فهمت لكن لماذا تكره العصير؟
-سأخبرك، عاودت الاتصال بها بهاتف صديقي لِأُحاول إصلاح ما حدث ، ردت بـ "ماذا تريد؟!" أخبرتها أني سأشرح كل شيء حين نتقابل فالموضوع طويل .. إتفقنا أن تأتي لمنزلي في صباح اليوم التالي و كان علي الاستيقاظ باكراً .. عدت يومها للمنزل -فقد كانت عطلة نهاية الأسبوع ويمكنني الرجوع للمنزل- أقفز فرحاً "أخيراً سنتحدث" ..ومن البهجة اشتريت زجاجه عصير لِأحتفل .. لم أُرِد البقاء مستيقظاً لوقت طويل في الليل فلدي موعد مهم في الصباح .. جلستُ أمام التلفاز وعاهدت نفسي أن اشرب كوباً واحداً وأنام.. بعد أول رشفة أدركتُ أن العصير لذيذ لمدى مبالغ فيها .. إنها الثامنه علي الخلود للنوم ، ذهبت لغرفتي واستلقيت .. بعد خمس دقائق بالضبط أخبرني عقلي أنه لن يقاوم ذلك الطعم الرائع وعليه إنهاء الزجاجة الآن ..
ذهبت للمطبخ وأمضيت الليل احتسي العصير بل خرجتُ لشراء المزيد .. نِمتُ في الواحده فجراً وحين استيقظت وجدتها الثانيه ظهراً أيقنت أنني فوّت الموعد، تَرَكَت رسالةً تحت باب المنزل تقول فيها :" حسناً كان يمكنك قول هذا بكل بساطه .. كانت هذه فرصتك الأخيرة للقائي وانت لم تهتم لفتح الباب لي حتى .. الوداع" .. أُقسِمُ أني كنتُ نائماً يا عزيزتي ! .. أردتُ رفع دعوى قضائية علي شركه العصائر تلك ، لكن ماذا اقول؟ منتجكم لذيذ لدرجة تخلفي عن موعد؟ هم لايعوضون الخسائر العاطفية، على كل .. من كان يظن أن كوب عصير إضافي قد يسبب كل هذا ! .
- عبد الرحمن معتصم
سينقذك الله، كما يفعل كل مرة ❤️
ما يجعل الطفل طفلاً، ليس عُمره أو صِغر حجمه.. إنما طريقة سيره المضحكة، نبرة صوته الحادّة و أسئلته الساذجة، عيناه الواسعتان ونشاطه المفرط، الحياة التي تنبع بها كل خطوة، أو قفزة .. لعابه المتدفق بلا تحكم و رأسه المتمايل بلا رقيب، الليونة والخفّة في كل شيء.
قراءة ما بين السطور، ليست حِكراً على النصوص.. تمعّن بني آدم كذلك، وأقرأ ما بين تجاربهم، العمر البايولوجي مُبالغ في تقديره، العمر بالمصائب، أؤمن أن يومٌ قاسٍ قادر على تربية أحدهم أكثر من مقدرة ألف عامٍ من الرخاء على ترويض آخر، تعرّف على أصدقائك بتاريخهم، بعناوين مذكراتهم، بعدد المرضى في عوائلهم، كم مرة قضى الليلة خارج المنزل و كم يوم نامه بالمشفى، تواريخ الميلاد هي تواريخ وجود وما يترتب على ذلك لا يقوم بتشكيل مدى لين أو جفاف حياة البشر، طفل لم يعهد غير البكاء، عجوز لم يبكِ يوماً، المقياس خاطئ ومائل بتطرّف.
إقرأ ما بين الضعف والتجارب، مسببات سوء سلوك أحدهم رغم انحناء ظهره، أو نضجه ورزانة عقله في سن مبكر جداً، قد أكون مخطئاً، للنسيان دور فلا زلنا نتحدث عن "الإنسان"، لكن إن كانت الضربة قوية كفاية، فهي قادرة على زرع انبعاج يدوم لفترة محترمة، الزمن يستطيع محو كل شيء لكن وبذات القوة يستطيع زرع أثار خفيفة، تكررت كثيراً، احفر بإبرة في أعتى صخرة بأقوى جبل، اليوم لن يحدث شيء .. اليوم بعد عشر سنين ستُشَقُّ الصخرة، نحن نعيش كل يوم، ذات اليوم بأحداث مختلفة، العامل الفيزيائي ثابت، ستدور الأرض غداً كما تدور اليوم تماماً، المقتنيات متباينة، لا خلية عصبية اليوم ستنتج نفس فكرة البارحة، عدا عقلك اللاواعي.. الذي نُقِش فيه بإبرة لعشرِ سنوات.
أنا و أبي.pdf
86.6 KB
أنا ضيفٌ، بمنزلي.
لستُ مثالياً، لستُ جيداً حتى أو قريباً من كوني "مقبول"، أنا سيء .. سيء لحدٍ لا يعلمه إلا الله و لكنّي فقط مستور، مستور بألف غطاء لو أُزِيل إحداها لما استطعت الخروج من غرفتي .. ف الحمدلله، الستّار الرؤوف بالعباد مانح الفرص.
إبدأ حيث ينتهي الجميع.
2024/12/25 02:38:58
Back to Top
HTML Embed Code: