عشر ذي الحِجّه!

مَع غُروب شمسِ هذا اليوم-الثلاثـاء- تدخُل ‌
عشرِ ذي الحجة⁩-إذا رؤي الهلال-وهذِه الأيّام
العشر التي أقسّم عليها ﷻ فقال: ﴿وَٱلۡفَجۡرِ ۝١ وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ ۝٢﴾ والعَظيم لا يُقسِم إلا علىٰ عَظيم!

عن ابن عباس-رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، [يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ] قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ" رواه البخاري (٩٦٩).

هذهِ الأياّم التي قال عنها العلامة ابن عثيمين-رحِمَه الله-: أن العمل الصالِح فيها أفضّل مِن العمّل في أي وقتٍ كان!

فينبّغي للمُسلِم أن يستَفتِح هذهِ الأيّام والعشر، بتوبةً نصوحة، والإِكثّار مِن الأعمال الصالِحة.

فيشرع للمُسلِم في هذهِ الأيّام العشر:
- الإِكثّار مِن تِلاوة القرآن
- الإِكثّار مِن الصدقّة
- الإِكثّار مِن الذِكر
- الإِكثّار مِن الصِيّام
الصوم يختّص بِعرفة، وما قبلها-أي مِن أوّل العشرِ،
حتىٰ يوم عرفّه- فإن يوم العيد لا يُصام
عِند جَميع أهلِ العِلم.
- الإِكثّار مِن التحميد والتهليل والتكبير
فِي المساجِد، والطُروُقات، وكُل موقِع يَجوز فيةِ ذِكر الله-ويجهّر بِه الرِجال وتُخفيه النِساء-

فينبّغي للمُسلِم أغتِنام في هذهِ الأيّام العشر،
أشحذ هِمتّك، إلهج بالدُعاء، أقبِل على الله بِكُل جوارِحك.

احضِر مُصحفّك، رتِب دعواتك والزم مِحرابك، وجاهِد نفسّك، وخالِف أهوائك، هذهِ الليالي هي زادُك، كم مِن من منعهم التُراب يود لو يرجِع ويعمّل ولو لبضع ثوانٍ!

- مُـحَـمَّـد.

«يَبدأُ التَّكبِير المُطلَق فِي عَشر ذِي الحجَّة من اللَّيلة الأُولى من العَشر، الَّتي صبيحتُها أوَّل الشَّهر، ويَستمرُّ حتَّى آخِر يومٍ من أيَّام التَّشريق -وهو الثَّالثَ عشرَ-..
فإذَا كان يومُ عرفةَ شُرِع بعد صَلاة الفجرِ التَّكبير المقيَّد في دبُر الصَّلوات الخمْس المكتُوبة، ويستمرُّ حتَّى صلَاة العصرِ آخر يومٍ من أيَّام التَّشريق.

‏ويكُون التَّكبير المقيَّد دُبر الصَّلوات الخَمس المكتُوبة في أيَّامه الخمسة -عرفةَ ويوم العِيد وأيَّام التَّشريق- بعد السَّلام مباشرةً، مستقبل القبلة، وأقلُّه أن يقولها مرَّةً، والأفضَل ثلاثًا، وإن زادَ عليها فلا بأْس، واللهُ أعلَم».

- العلَّامة صَالِح العُصيمِي.

لكلِّ مَن فرَّط في رمضانَ،
مواساتُك في العـــشرِ آتيةٌ..

فإنَّ العشرَ الأوائلَ من ذي الحجةِ دَنَتْ!
فاستبشرْ خيرًا، وإنها -واللهِ- لرحمةٌ من اللهِ أنْ يَمُنَّ عليكَ ببلوغِ العشرِ؛ فَتَأهَّبْ، وتَعاهَدْ قلبَكَ من الآنِ، جَدِّدْهُ بالمسيرِ إلى اللهِ.

كيفَ تَستغلُّ هذهِ العشرَ المباركةَ؟
إذا أردتَ أنْ توفَّقْ في العشرِ فعليكَ:

• أنْ تعلمَ فضلَها ومنزلتَها.
• أنْ تسألَ اللهَ بلوغَها والتوفيقَ للطاعةِ فيها.
• أنْ تُخطِّطَ لاغتنامِها واستغلالِها بنيَّةٍ صادقةٍ.
• أنْ تَبذُلَ جُهدَكَ للعملِ الصالحِ فيها مع الاستعانةِ باللهِ، ومن الأعمالِ المستحبَّةِ في هذهِ الأيامِ المباركةِ: الصومُ، وكثرةُ ذكرِ اللهِ تعالى، والصلاةُ على النبيِّ -ﷺ-، والصدقاتُ، وتلاوةُ القرآنِ، والدعاءُ.
• وأخيرًا، أنْ تسألَ اللهَ القَبولَ.

ولا تنسَ أنَّ فيها يومَ تحقيقِ الأماني «يومَ عرفةَ».

تبدأُ أيامُ العشرِ الفَضيلةِ من،
يومِ الأربعاءِ ١ ذو الحجةِ | ٢٨ مايو
إلى يومِ الخميسِ ٩ ذو الحجةِ | ٥ يونيو (يومَ عرفةَ).

١٠ أيامٍ فقط إمَّا أنْ تترُكَ الشواغلَ وتكونَ في رَكبِ الفائزينَ، وإمَّا أنْ تُدرككَ الغفلةُ، فَتَمضيَ العشرُ ولم تُسَطَّرْ فيها طاعةٌ تُرضي اللهَ!

أيُّ شخصٍ ستكونُ؟
هيا نُري اللهَ من أنفُسِنا خيرًا..

عاجل :

أعلنت المحكمة العليا بـالسعودية عن ثبوت رؤية هلال ذي الحجة وعليه سيكون: يوم عرفة الخميس 5 يونيو، و عيد الأضحى الجمعة 6 يونيو.

كم ضيّعت من عُمرك في هذه السنة! وكم قصرتَ في رمضان وأسرفتَ من بعده، اليوم نحن في أيَّـام عظيمة، إن استطعتَ أن تستثمرها فافعل.

- عظّمها وشرّفها وخصّها بالحبّ!

انوِ أن تجعل هذه العشر ميلادًا لقلبك وازرع بداخلك رغبة الوصول إلى أعلى مراتب الحبّ،

فلتكن هذه العشر وارفة بالنّور والجمال، مترعة بالصَّالحات، لاتخرج منها خاليًا، صفر اليدين فالموفق من شدَّ حبال الهِمّة في مواسم الطاعات وخرج منها رابحًا، سعيدا.

ذنوبك التي تعصر فؤادك وتهزك من تلابيب ثياب الخطايا هذه العشر فرصتك لتتوب وتغسل آثامك / أحزانك،
هذه العشر أتتك لتجدد إيمانك وتبدّد أيام الغفلة والشَّقاء

أتتك لتنعمَ فيها بالعبادة وتتلذذ، لتعلم أنّ كل طاعة تفعلها سيزول تعبها ويبقى أجرها وعند الصَّباح يحمد القوم السّرى

أتتك لتزرع الأمل من جديد وتنظر إلى أمنياتك التي دفنها اليأس و أصبحت في طيّ النسيان، لتدعو أكثر، بقلب خاشع صادق، وتحسن الظن بربك المعطي،  الكريم،  الوهاب

ألحّ / أظهر افتقارك / اعترف بتقصيرك.

ما خاب من أدمَن طرق بابه بالرجاء والابتهال!

إن عجزت جوارحك وجعلتك في قوافل المتأخرين فلا تدع لسانك يفتر عن اللهج بالذكر لتكون من السابقين.

هلّل/ كبّر / استغفر / حوقِل / صلّ على الحبيب عليه الصلاة والسلام.

المهم أرِ الله من نفسك خيرا لتحظى بالحبّ منه، الحب الذي لا شقاء بعده ولا عناء، الحب الذي إن نلته فقد فزْت فوزًا عظيما.

طِبتم وطابت أوقاتكم سعادة..

أرجو يا حبيبِ..

أنَّ تكتُبني مِمَن أعتقت أرقبتهمَ من النار،
وأن تجعل ليّ نصيبًا في كُل شيء أحببتهُ
ولا تجعل في قلبي غصةً لِشيء تعلقتُ بهِ،

واغفر ليّ كُل ذنبًا يمنعني من لَذة الوصول،
وأملىء قلبي بِسعادة وطمأنينة
تُعوضهُ عن كُل حُزن قد أصابه يا ربّ').

​مَا أَجْمَلَهُ مَنْ هُمّ!
حِينَ يَكُونُ هَمّكَ إِتْقَانَ الْقُرْآنِ.

"من عاشَ معَ القُرآن هدَأ قلبُه
ولو تقاطَرت مَصائِبُ الدُنيا عليه"

صَبحكم الله بالخير!

أيها الصائمون ستحدِّثُكم أنفسكم والشيطان أن لا بأس لو أفطرتم لِما تلقوه من الجوع والحر والعطش وأن صيام التسع من ذي الحجة نافلةً وليست فرضًا

استعينوا بالله

الأجر على قدر المشقة والله عز وجلّ يضاعف لمن يشاء :))
سبحانه العلي العظيم مُطلع على صبرك ومجاهدتك لنفسك والشيطان!

في زمانا دا ارتكاب الذنب أيسر من شربة ماء، السوشيال ميديا خلاص أتاحت كل شيء.. تكة زر واحدة بس = الشير، قادرة تسببلك جبال سيئات!

د. عبد الملك القاسم كان بيقول من تفسير آية:
‏﴿ يريد الله بِكُمُ اليسر وَلا يريد بِكُمُ العسر ﴾
إنَّ المؤمن لا يُبتلىٰ بشيء من الذنوب إلا جعل الله له منه مَخرجًا، بعضها بالتوبة، وبعضها بِرَدِّ المظالم والقصاص، وبعضها بأنواع الكفارات، فليس في دين الإسلام ذنب لا يجد العبد سبيلًا إلىٰ الخلاص من العقاب فيه.

فالحمدُ للَّهِ الواسِع الذي رحِم ضَعف عباده، ومنَّ عليهم بالتوبةِ:))

يا رب نفضل نسعىٰ ونسارع في التوبة من الأوزار اللي غافلين عنها، يا رب نعوذُ بِك أنْ نُحَمِّل أنفسَنا أثقالًا مع أثقالِها، نبراُ إليك ربَّنا.

أعيذُك أن تقود خلفك جموعًا قد سدّدوا وجهة قلوبهم إلى الله..

وأنت..
أنت قائدهم قد التفتّ!

- الشيخ إبراهيم السّكران.

يُفترَض أن تكون ليلة الجمعة قد ارتبطت في قلبك بعملين عظيمين تفعلهما بمنتهى الحب والرغبة في القرب من النبي ﷺ:

١) ألف صلاة على رسول الله ﷺ في حوالي نصف ساعة يُرجى أن تكون بها من المكثرين من الصلاة عليه يوم الجمعة -وإن زِدت فهو خير-

٢) تذكير الناس بالإكثار من الصلاة على رسول الله ﷺ لربما قصّرت أنت فجبر عملهم تقصيرك أو زادك على ما لديك.

لا تغفل عنهما، فقربك من رسول الله ﷺ في الجنة غاية وأمل.

وصل اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه.

أَكْثَرَ وَلَا تَمَلُّ

تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَكَ.

"لا أُحصي - ولن أُحصي- عدد المرات التي عادت فيها يداي مُمتلئة بجودك، عدد المرات التي سبق فيها خوفي إيماني وكانت رحمتك أوسع، خيرك يغمرني، فضلك يشملني، وألطافك تجعل الأيام الصعبة يسيرة، أسير في رعايتك، وبين حنايا لُطفك دائماً، فلا تحرمني."

               طلب العـلم للمــرأة المسلمـة! 

«ينبغي على النساء المسلمات أن يكن أشد حرصا وأكثر تحملا وأطلب للعلم من الرجال، فلا بأس أن تعمل المرأة في بيتها، وتحفظ القرآن والمتون، وتحضر الدروس.

واعلم أنّه لا فرق في العلم بين الرجل والمرأة، واعلم أنّ الله ينفع بالمرأة كما ينفع بالرجل، حتى إن لم تستطع أن تحدِّث من دونها من النساء وتعلمهم؛ فإنها تُعلِّم صِبيانها في بيتها، وقد يكون منهم واحد ينفع الله به الأمة!

فأن تكون المرأة المسلمة؛ زوجة، وأُمًّا، وربة بيت، وطالبة علم: ليس أمرًا مستحِيلا، لكنها الإرادة والعزيمة، والتوفيق من الله سبحانه»

• كلام ابن الجوزي في أحكام النساء.

ينبغي للمسلم أن يحرص في هذه العشر على كل ما هو عمل صالح ويشمل ذلك:

١) الصلاة، يحافظ أولا على الفرائض، ويستكثر من النَّوافل.
٢) الصدقات والبذل والإنفاق في سُبل الخير.
٣) صيام الأيام التسعة أو ما يتيسر منها، ويتأكَّد منها صيام عرفة.
٤) الذِّكر بجميع أنواعه، وأشرف الذِّكر تلاوة القرآن.
٥) التسبيح، والتحميد، والتكبير، والتهليل، وقول: لا حول ولا قوَّة إلا بالله، والصَّلاة على النَّبيِّ ﷺ.
٦) إحياء سُنَّة التَّكبير في المساجد والبيوت وتجمُّعات النَّاس، ويتأكد إحياء السُّنَّة عندما يغفل عنها كثير من النَّاس كما في الوقت الحاضر، فرحم الله من أحيا هذه السُّنَّة بقوله وفعله.

• فضيلة أ.د سعد الخثلان.

كيف يغتنم المسلم عشر ذي الحجة؟ وما الأعمال التي تتأكد فيها؟

• أ.د سعد الخثلان.

قال العلَّامة مُحَمَّد العُثيمين رحِمَهُ اللّٰه:

رأى النبي ﷺ قوماً يتأخرون في المسجد يعني : لا يتقدمون إلى الصفوف الأولى فقال : ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) .

وعلى هذا فيخشى على الإنسان إذا عود نفسه التأخر في العبادة أن يبتلى بأن يؤخره الله عز وجل في جميع مواطن الخير.

• من فتاوى ابن عثيمين (13/54).