Telegram Web
رفاق الجرد.. 🤩📢


عدنا إليكم.. نتحرّق لرفقتكم، والتنعُّمِ بصحبتكم.. في كتاب جديد فريد..

كتبه الإمام أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي - رحمه الله -؛ حين صالت بخاطره الفكرة، فقيّدَها حفظًا للفائدة والعبرة. فاجتمعَ لنا سِفرٌ بالخيرِ وافر، أسماهُ لنا "صيد الخاطر"

رحم الله علَمَ الوعظِ والتصنيف.. إذ أفاء علينا بظلٍّ مُنِيف، وصبّ على قبرهِ أندى الرحمات.


فأجمِعوا أمركم، واعقدوا عزمكم، فالانطلاقُ قريبٌ يا رفاق 👌🏻

البداية🗓️
الاثنين ٦ رجب ١٤٤٦هـ

للتسجيل📱

https://forms.gle/TiZ7B3CWoB8HYhyy6

#قراء_الجرد_صيد_الخاطر
••
التوفيقُ ليس سوى ثمرة افتقار العبد إلى ربه، وتحرره من فتنة الاتكاء على نفسه الهشة، تلك النفس التي شُيِّدت بلبنات الضعف والعجز. فكل من ركن إلى ربه وجده كافياً، ومن استند إلى منسأة نفسه أكلتها أرضة الغفلة والتردد، فظل يتخبط في ظلمات الحيرة.
••
••
ساعات الليل بصائر الأرواح، الليل نورٌ من وجهٍ آخر، وجه عودة جلاءِ الحقائق، أمام صفاءِ الذهن، بعد فقدانِها في ضوضاء النهار، و في الصباح قد نرى الأحلام، وفي المساء تظهر الحقائق.
••
••
الإنسان يميل بطبعه لمن يُخفف عنه الأثقال، ويزيل عن روحه العناء، ومن يعيد لقلبه الطمأنينة حين تشتد عليه نوائب الدهر، يلجأ إليه لأنه قد خبر وفاءه، وامتحن حبه، فوجد فيه العزاء والسند.

والشخص الأصيل لا ينسى هذا المعروف، بل يحفظ له مكانةً رفيعة في قلبه، ويرتفع بذاته ليُبادله نفس العطاء، مغفورًا له زلاته، مُحتفظًا بفضله، لأن الود الحقيقي لا يُهدر ولا يُنسى.
••
••
•| سياسة الباب المفتوح |•

صدق ابن عطاء حينما قال" مَتَى فَتَحَ الله لَكَ بابَ الفَهْمِ في الَمْنعِ، عَادَ الَمْنعُ عَينَ العَطَاء."

في حياة كل واحد منا أبواب، بعضها مشرعة بنسيم التيسير، وبعضها مغلقة بضجيج الصراع، وفي حياتنا أبواب مفتوحة وأخرى مغلقة، وكل باب يحمل خلفه قدَرًا كتبه الله بحكمته، هذه الأبواب المفتوحة، التي يسرت خطواتنا نحوها بلا عناء، لا تُرهقنا مفاتيحها ولا تُغلقها علينا الأقفال، هي في حقيقتها إشارات من الله بأن هنا تكمن راحتنا، وأبواب التيسير هي تلك التي خلقها الله لنا، كتبها في قدرنا، وفتحها برحمته، فلا جهد يشق على النفس في ولوجها، ولا عناء يرهق الروح في عبور عتباتها، تلك الأبواب تأتي في هيئة علم متاح يرفع صاحبه، رزق قريب يفيض بلا عناء، وظيفة ملائمة تناسب جهدك، أو قلب حنون يناديك باسمك في بيت الزوجية، أو أبناء يملؤون القلب دفئًا، هذه الأبواب مشرعة على مصاريعها، لا تحتاج سوى أن نعبرها بثقة ويقين بجميل أقدار الله لنا، لنجد خلف العتبة رحاب من السكينة والرضا.

لكن الإنسان بطبيعته العجولة، يولي ظهره لتلك الأبواب المشرعة، ويظل واقفًا عند باب مغلق، يطرق عليه بأنامله، ثم بقبضتيه، ثم بما أوتي من قوة، ظنًا منه أن العناد فضيلة، يصرّ على الوقوف أمام الأبواب المغلقة، تلك التي لم تُخلق له ولم يُكتب له العبور منها، وكم من أرواح أُنهكت وهي تقرع أبوابًا مُوصدة، وكم من أعمار ضاعت في انتظار ما لا يُرجى، يتشبث المرء بفكرة أن العناد الأعمى والإصرار هما سبيل النجاح، وقد خدعته في ذلك أصوات تطوير الذات التي ملأت الدنيا بشعاراتها.

والعاقل من يتفطن لما كُتب له، ويعي أن في دائرة المباح أبوابًا مشرعة تغنيه عن النزاع مع ما لا يناله، حين يدرك ذلك، تهدأ نفسه، ويسكن قلبه من القلق الذي كان يطارده، وشعور الرضا بما فتحه الله لك هو مفتاح السلام الداخلي، والسير في الطرق الميسرة ليس ضعفًا، بل حكمة يختارها من يعرف قيمة عمره وراحة قلبه وثقته برحمة الله في أقداره لعبده.

دع الوقوف الطويل عند الأبواب المغلقة، فلو أراد الله لك عبورها، لانفتح لك ما استغلق، ولانقاد لك ما استعصى، أما أبوابك المفتوحة، فهي حيث أراد الله أن تكون، وحيث يكمن رزقك، وسعادتك، وطمأنينتك لكن تبصر و أدرك ما أنت فيه من نعم لتلك الأبواب المشرعة.
••
‎⁨برامج_وتطبيقات_السنة_النبوية_2021_جامعة_أم_القرى⁩.pdf
3.9 MB
ملف فاخر لطلبة العلم 😍 👌🏻

📨الدليل التفاعلي لمواقع وبرامج وتطبيقات السنة النبوية وعلومها.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
💡 إعلان

تدعوكم الجمعية الخيرية الالكترونية لتحفيظ القرآن الكريم إلى الانضمام إلى برنامجها:

————————————
*•• المقرأة الالكترونية ••*
المقرأة القرآنية الالكترونية الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية.
————————————

🔹 *مميزات البرنامج:*
🔶 دراســـــة مــــجّــانــــيــــة.
💻 تــــعليــــم عــــن بــُــعـــد.
⏱️ مـــرونة في الوسائل والأوقات.
👤 نخبة من المقرئين الـمتميزين.
🧮 بـــــرامــــج تــــحفــــيزيــة.
🗓️ خــــطـط مـــنـــهـــجــــيــة.
📋 إجازات قرآنية بالقراءات العشر.


*بادر بالتسجيل الآن فالعدد محدود، وابدأ رحلتك التعليمية في حفظ كتاب الله الكريم.*

📌 للتسجيل:
https://new.maqraa.sa/student/register
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
مولد الإنجاز

إنَّ الإنجازَ لن يُولد في الضجيجِ، بل تتشكلُ ملامِحهُ وسطَ غاباتٍ من الصَّمتِ ومن السُّكون، وإنَّ الانطوائية ليست عيباً، بل هي دليلُ نبوغٍ في كثيرِ من الأحيانِ.
••
مع امتداد الزمن و ترك إنكار المنكر حين ظهورهِ، يتحول تدريجياً إلى حق في قلوب كثيرٍ من الناس، ويزيد رسوخه في واقع الحياة، و يتجذر في تربة الفكر، و يصعب اجتثاث أصله مع الأيام، و تضعف النفوس في مواجهة الباطل المسكوت عنه، و تثمن فاتورة النصيحة، ولذلك كانت المبادرة لإنكار المنكر هي من الأمر بالمعروف.
••
••
ليس كل ما يكتبه المرء ينبئ عن حاله أو يفضي بسرائر نفسه؛ فقد يُخط القلم عن خاطر عابر، أو إعجابٍ بمعنى، أو تأمل في صورة، بل كثيرٌ من الكتابة هي أصداء لأفكار راودت العقل أو لمعان معانٍ أثارت النفس، وكثيرًا ما يُغويك النص القريب عهدًا بسماعه أو قراءته، فتجده ينزلق إلى حبرك دون أن تعنيك دلالاته.

فالكاتب وإن كان يضع جزءًا من نفسه بين السطور، إلا أن نصوصه لا تعني بالضرورة أن كل كلمة تُعبّر عنه أو عن حالته الراهنة.

والعجيب أن هذا الظن السائد لدى البعض يجعل من الكاتب أشبه بمرآة تُحاكم على كل ما تعكسه، دون أن يدرك الناس أن المرآة نفسها قد تنقل ما هو أمامها، لا ما في جوفها.
••
••
يسألني عن صورته، فأجيب عن خُلقه. لستُ مثاليًا، لكن جمال الهيئة يسرُّ العين، ودماثة الأخلاق تأسر الروح.
••
••
ما كلُّ من أبدى ودًّا بوادّ، ولا كلُّ من ألان كلمته بمخلص، قد يزهر الغصن وهو أصلبُ من أن يُثنى، ويخدع السراب فيفترسه الظامئ ظنًّا.

والناس في الشدائد ميزان، لا يرجّح منهم إلا من ثبت له أصل، فإن صدقوا فبفضل معدنهم، وإن كذبوا فلا عجب في طبع الطين إذا جفّ وتكسر.
••
••
حين ينصرف الإنسان إلى زينة الحياة الدنيا، وينشغل بتوافه الأمور ومباهج اللحظة الزائلة، فإنه يبتعد شيئًا فشيئًا عن المعاني الكبرى التي خُلق لأجلها، ثم يجد نفسه منساقًا وراء الوهْم البراق الذي تصنعه العناوين الجذابة والصيحات الإعلامية العابرة، ويترك جادة الفكر العميق ويتنكّب سبيل التدبر في ما وراء هذه الحُجُب المتكاثفة، ومع كل تصفيق لصوت بشري محدود بعجزه وزمانه، يغيب في الزحام صوت القرآن الرسالة الخالدة التي تحمل خطابًا سماويًا فوق قيود البشر وتصاريف الزمن.

وهكذا ينشغل العقل بما لا يدوم، ويُعرض عن ما وُصف بأنه ‘لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه’ فتضيع البوصلة، ويبقى من أدرك الفارق بين الفاني والباقي على نورٍ من ربه لا تزيغ عنه العيون.
••
••
في خلوات الليلِ نُناجيكَ، لا نملِكُ فقه العارفينَ بدقائق الرقاق، ندعوكَ بألسنةٍ غيرِ فصيحةٍ، ونخطو على دروبٍ قد لا تكونُ صحيحةً، نحنُ الذينَ تتعثّرُ ألسنتُنا بكلِّ العباراتِ، إلا في صدق التضرع والنداء: يا ربَّ.
••
••
لا يهمني من تكون، فما أراك إلا بمرآة فعلك ومعدنك، أراك بما تخطّه في صفحات اللقاء من صدقٍ وحضور، لا بما أُودِع في مسامعي من ظنون، ولا بما حملته الرياح من أقوال الناس عنك، وما كان للسمع أن يُقيم مقام العين، وما أرى نفسي إلا مستندًا إلى اليقين الذي يظهر منك، لا الظنون التي تلتف حولك.
••
••
إذا غاب عن النفس المعنى الذي تسعى إليه، صارت كبحّارٍ على اليابسة، لا سفينة تقلّه ولا ماء يحتضنه، فكلُّ مجدافٍ بلا بحرٍ، هو شاهدٌ على خذلان السعي، وكلُّ سفينةٍ بلا مرسى، هي رمزٌ لضياع المقصد، فكيف يهنأ للساعي مقام إذا انقطع عنه نور المعنى، فلا يعرف إن كان في الدنيا عابرًا أو على ساحلها هائمًا.
••
••
لستُ ممن يُزيّنون للناس فضيلة القطيعة أو يزعمون العزّة في الاستغناء عن الخلّان، بل أجد في هذا الزعم جفاءً للنفس، ووأدًا لما بقي من أواصر الرحمة التي تكسو العلاقات بالدفء، وأحسب أن في التساهل بالتخلي عن إخاء الإخوان كسرًا لعهدٍ لم يُكتب، ومفارقةً لأيامٍ حملت من الصفاء ما يهون معه كل كدر.

إنَّ الخير كل الخير في الوفاء للقلوب التي كانت يومًا ظلًا نستظل به، والأرواح التي سعت إلينا بحبٍّ غير مشروط فكيف لمن عرف طيب العِشرة أن يزهد بها؟ وكيف لمن ذاق حلاوة الودّ أن يستبدلها بمرارة الجفاء؟
••
2025/01/11 10:15:40
Back to Top
HTML Embed Code: