ولّىَ الزمان الجاهلي والأموي
وبقى زمان أجهل وأظلم منه
يا كشف تقرير الحياة السنوي
كم عاد في غزة بقى لـ الهدنة؟
من وحشية هذا العدو الدموي
من ما صرخ لليوم حمى دقنه؟!
الله أكبر كاا السـ لاح النوووي
وعلى اليهـgد اليوم كل اللعنة
صار الضعيف اليوم بالله قوي
والأب ورّث في عدااااكم ابنه
للفرط صوتي صوت قارح ودوي
ذي ماااااا "سمع صوته تخبّر عنه"
المسجد الأقصى لنا والنبوي
شيعة علي تأخذ بثأار السنة؟!
لولاك يا محور علي العلوي..
و الفضل لله القوي و المْنه
الشاعر / حيدر علي
https://www.tgoop.com/wwwHaideralicom
وبقى زمان أجهل وأظلم منه
يا كشف تقرير الحياة السنوي
كم عاد في غزة بقى لـ الهدنة؟
من وحشية هذا العدو الدموي
من ما صرخ لليوم حمى دقنه؟!
الله أكبر كاا السـ لاح النوووي
وعلى اليهـgد اليوم كل اللعنة
صار الضعيف اليوم بالله قوي
والأب ورّث في عدااااكم ابنه
للفرط صوتي صوت قارح ودوي
ذي ماااااا "سمع صوته تخبّر عنه"
المسجد الأقصى لنا والنبوي
شيعة علي تأخذ بثأار السنة؟!
لولاك يا محور علي العلوي..
و الفضل لله القوي و المْنه
الشاعر / حيدر علي
https://www.tgoop.com/wwwHaideralicom
🔥3👍2
بَكَتكَ قُرونُها عاماً فعاما
وأعواماً بَكَت فيكَ الأناما
وماقَتَلوكَ إنّا مَن قُتِلنا
ورَىً باتوا بِمَقتَلِكَ النّعاما
عَبَدنا الوَهمَ قرناً تلو قرنٍ
ومَن عَبَدوهُ ما كانوا كراما
لأنّ الجودَ يقضي في نفوسٍ
بِبَيعٍ ماقضى في اللهِ داما
وأنتَ الجودُ ما أبقيتَ منهُ
بِبَذلِ النّفْسِ شيئاً إذ تنامى
وقد خُضتَ الوغى مِن كربلاءٍ
بحزمٍ لايُلِينُ لهُ حساما
لِرَفضِ المجرمين ومايزيدٌ
بمن صلّى وَلَا مَن كان صاما
جهادُ الظّالمين غدا علينا
بما شَرّعَتَهُ فَرضَاً لزاما
ولكنّا الذين على انسداحٍ
تراخوا شيعةً سقطوا مهاما
جَعَلنا الإنتظارَ لنا إلـٰهاً
ومَن جعلوهُ عاد بهم حُطاما
ومالَ ولاؤُنا عن كلّ سبطٍ
دعى لجهادِ مَن جاروا لئاما
إذاما ثارَ مِن حَسَنٍ إمامٌ
وقد أضحت لهُ العَليَا مَقَاما
وثارَ مِن الحسين إمامُ حقٍّ
على مَن جارَ ما للنّاسِ ساما
نقولُ بأنّ مولى النّاسِ منهم
وليٌّ غابَ أو هَجَرَ القِيَاما
ونلعنُ مَن يثورُ بكلّ خبثٍ
لأنّا لانراهُ غدا الإماما
ومافَسَقَ الذي في اللهِ يمضي
بِبَذلِ دَمٍ لمن جاروا هُماما
إذاما كان مَن يَعدو مُحِقّاً
حليفَ الصّدقِ حيث قضى وقَاما
وقد وَفَّى شهيداً بعد حربٍ
تشيبُ لهولِ حِدّتِها الإكاما
كذوباً وهو سبطٌ حيدريٌّ
لأجلِ اللهِ كم خاضَ اقتحاما
وما يُحصي عليهِ فتىً شهيداً
قَضَى نحباً كذوبُهمُ سهاما
فهل للقاعدين هُدىً وصِدقٌ
فإنّ الصّدقَ ما اضطَرَمَ اضطِرَاما
وما في اللهِ قد بَذَلوا نفوساً
ولامالاً ولانَصَروا مُضاما
إذاما ثارَ زيدٌ عنهُ مالوا
وقالوا جَعفَراً أولى إذاما..
وما مِن جَعفَرٍ نفسي فداهُ
وقد كان الأجلّ بما استقاما
إماماً صادقاً جعلوهُ آلاً
بمنأى للذي راموا وراما
لزيدٍ أيّ خذلانٍ بحالٍ
محالٌ أن يجرَّ لهُ اتّهاما
فهذا جَعفَرٌ قال انصروهُ
فَعَمّي خير مَن وَفّى إماما
وهل بخروجِ زيدٍ ضدّ باغٍ
يكون بلا هُدىً حتى يُلاما
وما آلُ الرّسولِ سوى هُداةٍ
إلى الحسنين نعزوهم كراما
نرى الإجماعَ منهم بات شرطاً
لما سيحلُّ أو يغدو حراما
لمن منهم رأينا ثارَ عهدٌ
علينا مَن عليهِ يحومُ حاما
فيا مولى الورى وشهيد طفٍّ
وقد عُدنا نُقِرّ لكَ الزّماما
أَعِدنا شيعةً للآلِ طُرّاً
لكي نسقي العِدَا الموتَ الزُّئاما
ففيهم لو يعودُ بنا التّولّي
سحَقنا الغَربَ أهوالاً جساما
وكُنّا بابن بدر الدين قوماً
يخرُّ الكونُ ما غَضِبوا انهزاما
وليس يصحُّ في الأوهامِ شيئٌ
وإن صلّى لهُ السّاعي وصاما
ولا كان الحسينُ لنا إماماً
ولم نقفوهُ نهجاً والتزاما
وللإذلالِ أسبابٌ توالَت
وأنّى قد يزولُ بها ظلاما
لإن زالت غداً سيزولُ حتماً
وإلّا سوف يسحقنا عِظَاما
ألا يامعشرَ الأسلام ردّوا
متى سنكونُ أحراراً نشامى
ونقفو للحسين صراطِ صِدقٍ
بهِ سنعِيدُ للصّفِّ الوئاما
ونُولي آلَ طه كلَّ عهدٍ
إذا ثاروا لكي نسموا نظاما
ونأبى مِن يزيدٍ ما أباهُ
شهيدُ الطّفِّ لانخشى ملاما
ونُنهي بالتّولّي حيث ثرنا
على الأعداءِ شرخاً وانقساما
فما سيزولُ ذلٌّ دون نسفٍ
لأسبابِ الهوانِ وقد ترامى
فما سبط الرّسولِ فداه نفسي
على اليمن العزيز وقد تسامى
سوى السّبط الحسين خُطىً وبأساً
وهدياً كَم أزاحَ وكَم أقاما
بهِ إنّا الهدى في الآل إذ لا
هُدىً في الحسّ للأعداءِ هاما
سوى الأسباط مِن يمنٍ وفيهِ
وأنصارٍ بهِ اعتَصموا اعتصاما
أيا فصلاً على الذّكرى تجلّى
بهيهاتٍ وقد وَفّى كلاما
سنبقى منكَ ماعِشْنَا وكُنّا
حسينيّين نقتحم الضّراما
ونبقى هاهُنا الإيمانُ بأساً
يمانيّين عزماً وانسجاما
نعيدُ لكربلاءٍ ألفَ فصلٍ
على الأعداءِ لانرضى انفصاما
وأنتَ إمامنا نَفَسَاً ومُلْكَاً
أزحنا عنهُ أحباراً قُدامى
فعدتَ لنا بهيهاتٍ نذيراً
أحاطَ البغيَ فالتُهمَ التِهاما
أما قتلوكَ للمختارِ سبطاً
وبئس القَتلُ ما أرسى الخصاما
قُتِلتَ فغابَ عنّا الأمنُ دهراً
فَمَن قَتَلوكَ قد قَتَلوا السّلاما
وجئتَ لنا بِمَصرَعِهِ إماماً
أقامَ مِن المنايا ما أقاما
أتيتَ بهِ صريعَ هُدىً وأمرٍ
لأهلِ البيتِ فانبجسوا يتامى
وأنتَ محرّمٌ خطباً وحُزناً
وشهراً جئتَ بالمولى حراما
شهيداً بئس واقعةٍ عليها
يزيدٌ أثخَنَ الدّنيا وضاما
أيا سبطَ الرّسولِ فداكَ نفسي
ومَن ذَبَحوا وما بَلَغَ الفِطَاما
ومالعباسُ مالعباس إلّا
نصيرٌ للحسين عدى هُماما
وما تلكَ الأُسارى يالقهري
عليها إذ لها قهري تنامى
أتغدو زينبٌ في الأسرِ رِدّوا
هُدى طُهْرٍ وإسلاماً مُقَاما
ومَن تلكَ النّساءُ مَن الأسارى
وما حفظَ الغويُّ لها احتراما
بناتُ محمّدٍ ونسا عليٍّ
فتعساً لليزيدِ ومَن تعامى
أتُسبَى مِن يزيدٍ كيف تُسبَى
وما اضطرمَت لها الدّنيا اضطراما
غداً سينالُ آسرها عذاباً
ويلقى النّاصرون لهُ أثاما
عليهم لعنةُ الجبّارِ إذ لا
أرى مِن دونها أسمو كلاما!!
#ناصر_جبران
وأعواماً بَكَت فيكَ الأناما
وماقَتَلوكَ إنّا مَن قُتِلنا
ورَىً باتوا بِمَقتَلِكَ النّعاما
عَبَدنا الوَهمَ قرناً تلو قرنٍ
ومَن عَبَدوهُ ما كانوا كراما
لأنّ الجودَ يقضي في نفوسٍ
بِبَيعٍ ماقضى في اللهِ داما
وأنتَ الجودُ ما أبقيتَ منهُ
بِبَذلِ النّفْسِ شيئاً إذ تنامى
وقد خُضتَ الوغى مِن كربلاءٍ
بحزمٍ لايُلِينُ لهُ حساما
لِرَفضِ المجرمين ومايزيدٌ
بمن صلّى وَلَا مَن كان صاما
جهادُ الظّالمين غدا علينا
بما شَرّعَتَهُ فَرضَاً لزاما
ولكنّا الذين على انسداحٍ
تراخوا شيعةً سقطوا مهاما
جَعَلنا الإنتظارَ لنا إلـٰهاً
ومَن جعلوهُ عاد بهم حُطاما
ومالَ ولاؤُنا عن كلّ سبطٍ
دعى لجهادِ مَن جاروا لئاما
إذاما ثارَ مِن حَسَنٍ إمامٌ
وقد أضحت لهُ العَليَا مَقَاما
وثارَ مِن الحسين إمامُ حقٍّ
على مَن جارَ ما للنّاسِ ساما
نقولُ بأنّ مولى النّاسِ منهم
وليٌّ غابَ أو هَجَرَ القِيَاما
ونلعنُ مَن يثورُ بكلّ خبثٍ
لأنّا لانراهُ غدا الإماما
ومافَسَقَ الذي في اللهِ يمضي
بِبَذلِ دَمٍ لمن جاروا هُماما
إذاما كان مَن يَعدو مُحِقّاً
حليفَ الصّدقِ حيث قضى وقَاما
وقد وَفَّى شهيداً بعد حربٍ
تشيبُ لهولِ حِدّتِها الإكاما
كذوباً وهو سبطٌ حيدريٌّ
لأجلِ اللهِ كم خاضَ اقتحاما
وما يُحصي عليهِ فتىً شهيداً
قَضَى نحباً كذوبُهمُ سهاما
فهل للقاعدين هُدىً وصِدقٌ
فإنّ الصّدقَ ما اضطَرَمَ اضطِرَاما
وما في اللهِ قد بَذَلوا نفوساً
ولامالاً ولانَصَروا مُضاما
إذاما ثارَ زيدٌ عنهُ مالوا
وقالوا جَعفَراً أولى إذاما..
وما مِن جَعفَرٍ نفسي فداهُ
وقد كان الأجلّ بما استقاما
إماماً صادقاً جعلوهُ آلاً
بمنأى للذي راموا وراما
لزيدٍ أيّ خذلانٍ بحالٍ
محالٌ أن يجرَّ لهُ اتّهاما
فهذا جَعفَرٌ قال انصروهُ
فَعَمّي خير مَن وَفّى إماما
وهل بخروجِ زيدٍ ضدّ باغٍ
يكون بلا هُدىً حتى يُلاما
وما آلُ الرّسولِ سوى هُداةٍ
إلى الحسنين نعزوهم كراما
نرى الإجماعَ منهم بات شرطاً
لما سيحلُّ أو يغدو حراما
لمن منهم رأينا ثارَ عهدٌ
علينا مَن عليهِ يحومُ حاما
فيا مولى الورى وشهيد طفٍّ
وقد عُدنا نُقِرّ لكَ الزّماما
أَعِدنا شيعةً للآلِ طُرّاً
لكي نسقي العِدَا الموتَ الزُّئاما
ففيهم لو يعودُ بنا التّولّي
سحَقنا الغَربَ أهوالاً جساما
وكُنّا بابن بدر الدين قوماً
يخرُّ الكونُ ما غَضِبوا انهزاما
وليس يصحُّ في الأوهامِ شيئٌ
وإن صلّى لهُ السّاعي وصاما
ولا كان الحسينُ لنا إماماً
ولم نقفوهُ نهجاً والتزاما
وللإذلالِ أسبابٌ توالَت
وأنّى قد يزولُ بها ظلاما
لإن زالت غداً سيزولُ حتماً
وإلّا سوف يسحقنا عِظَاما
ألا يامعشرَ الأسلام ردّوا
متى سنكونُ أحراراً نشامى
ونقفو للحسين صراطِ صِدقٍ
بهِ سنعِيدُ للصّفِّ الوئاما
ونُولي آلَ طه كلَّ عهدٍ
إذا ثاروا لكي نسموا نظاما
ونأبى مِن يزيدٍ ما أباهُ
شهيدُ الطّفِّ لانخشى ملاما
ونُنهي بالتّولّي حيث ثرنا
على الأعداءِ شرخاً وانقساما
فما سيزولُ ذلٌّ دون نسفٍ
لأسبابِ الهوانِ وقد ترامى
فما سبط الرّسولِ فداه نفسي
على اليمن العزيز وقد تسامى
سوى السّبط الحسين خُطىً وبأساً
وهدياً كَم أزاحَ وكَم أقاما
بهِ إنّا الهدى في الآل إذ لا
هُدىً في الحسّ للأعداءِ هاما
سوى الأسباط مِن يمنٍ وفيهِ
وأنصارٍ بهِ اعتَصموا اعتصاما
أيا فصلاً على الذّكرى تجلّى
بهيهاتٍ وقد وَفّى كلاما
سنبقى منكَ ماعِشْنَا وكُنّا
حسينيّين نقتحم الضّراما
ونبقى هاهُنا الإيمانُ بأساً
يمانيّين عزماً وانسجاما
نعيدُ لكربلاءٍ ألفَ فصلٍ
على الأعداءِ لانرضى انفصاما
وأنتَ إمامنا نَفَسَاً ومُلْكَاً
أزحنا عنهُ أحباراً قُدامى
فعدتَ لنا بهيهاتٍ نذيراً
أحاطَ البغيَ فالتُهمَ التِهاما
أما قتلوكَ للمختارِ سبطاً
وبئس القَتلُ ما أرسى الخصاما
قُتِلتَ فغابَ عنّا الأمنُ دهراً
فَمَن قَتَلوكَ قد قَتَلوا السّلاما
وجئتَ لنا بِمَصرَعِهِ إماماً
أقامَ مِن المنايا ما أقاما
أتيتَ بهِ صريعَ هُدىً وأمرٍ
لأهلِ البيتِ فانبجسوا يتامى
وأنتَ محرّمٌ خطباً وحُزناً
وشهراً جئتَ بالمولى حراما
شهيداً بئس واقعةٍ عليها
يزيدٌ أثخَنَ الدّنيا وضاما
أيا سبطَ الرّسولِ فداكَ نفسي
ومَن ذَبَحوا وما بَلَغَ الفِطَاما
ومالعباسُ مالعباس إلّا
نصيرٌ للحسين عدى هُماما
وما تلكَ الأُسارى يالقهري
عليها إذ لها قهري تنامى
أتغدو زينبٌ في الأسرِ رِدّوا
هُدى طُهْرٍ وإسلاماً مُقَاما
ومَن تلكَ النّساءُ مَن الأسارى
وما حفظَ الغويُّ لها احتراما
بناتُ محمّدٍ ونسا عليٍّ
فتعساً لليزيدِ ومَن تعامى
أتُسبَى مِن يزيدٍ كيف تُسبَى
وما اضطرمَت لها الدّنيا اضطراما
غداً سينالُ آسرها عذاباً
ويلقى النّاصرون لهُ أثاما
عليهم لعنةُ الجبّارِ إذ لا
أرى مِن دونها أسمو كلاما!!
#ناصر_جبران
❤3🔥1
لفاطمةِ الزّهراءِ اِرفَعْ عزائيا
أيا مَنطِقَاً صلّى عليها مُواليَا
وقُل لابْنَتِ المختار إنّي لها على
وفاءٍ بهِ أَوقَفتُ فيها ولائيا
وأخبِر رسولَ اللهِ والآلَ عِترَةً
بأن عزائي بات نظماً مواتيا
وقل لعليٍّ بات لي مِن مصابهم
عزاءٌ على شرطِ التّوَلّي موافيا
أياسادتي إنّي بما حلَّ فيكمُ
على ما أنا والحالُ كم شلَّ حاليا
عليكم أرى مِن بعد طه تكالبوا
عتاةً أعاقوا عن خُطاها المعاليا
وسَنّوا لأهلِ النّصبِ في الآلِ سنّةً
هجى اللهُ منّا مَن لها ليس هاجيَا
وما بدعةُ الأحقادِ حين انقلابِها
عليهم سوى ماكَذَّبَ اللهُ عاصيَا
عليهم سوى ماحَذَّرَ اللهُ عاصيَا
غداً سوف تُجزى شرُّ قومٍ بما جَنَت
ويلقى الشّقى مَن سوف نلقاهُ لاقِيَا
وما فَلتَةٌ عادت عليها مَصارِعٌ
لآلِ النّبي أمرٌ رأيناهُ خافيا
سوى رِدَّةٍ عادت قريشٌ بها على
خطى جاهليٍّ عاد بالشّركِ باغيا
أيا كربلا مِن أيّ جحرٍ أتَت بمَن
على السّبطِ جَرّوا بالخطامِ البواغيا
وهذا الحسينُ اليوم ذِكْرى مصيبةٍ
بها زَلزَلَ الجُرمُ الفضيع الرّواسيا
بها وقعةً كم زَلزَلَ الوَقْعُ راسيا
نرى سبطَ طه وهو فيها مُعَفّراً
عليهِ البَقَا أضحى بمن فيهِ باكيا
أُندهى بهِ مولىً تداعوا لِذَبحِهِ
إلى كربلاءٍ ماتداعوا مَوَاليَا
تَوَلّوا يزيداً فاسقاً فاقتَدوا بهِ
ومَن يعبدُ الطّاغي سنلفيهِ طاغيا
هُنا مصرعُ الإسلامِ والدّين كلّهِ
فلا تُوقفي ياكَفَّ نظمي يراعيا
وثَوري على أعتى الورى تسحقيهمُ
على كربلاءٍ واستثيري هجائيا
ولاتَترُكي المولى حسيناً على الرّدى
وحيداً فقد بات الإمام المثالِيَا
وبرّي بطـٰهٰ فيهِ والآلِ حيث لا
مفرٌّ لمن وآلاهُ روحاً وهاديا
ولاتخذلي يوماً نساءً لهُ فمَن
غدا خاذلاً ما كان إلّا معاديا
أرى في الأُسارى زينباً يالمَا أرى
مِن القوم فيها وهو مابتّ خاشيَا
بها ما رعوا للمصطفى أيَّ حُرمَةٍ
فتُعساً لهم سُحقاً لمن ليس راعيا
وفيكِ الحسينُ المجتبى في مصيبةٍ
بها الكونُ أضحى مُظلِمَ العيش خاويا
أيا كربلا فيمن نرى حين قَتْلِهِ
بكِ الخَطبُ أضحى يسحقُ الدّهرَ داميا
بكِ الخطبُ سامَ الدّهرَ والمُلْكَ داميا
لكَ اللهِ يابنَ المصطفى وابن بِنْتِهِ
لكَ اللهُ منهم طابَ مولىً وحاميا
فقد كَذَّبوا بالحقِّ إذ جئتَهم بهِ
فبعداً لقومٍ كذّبوا فيهِ داعيا
سيلقون مِن ربٍّ عزيزٍ جزائَهم
ويلقى الحسينُ اللهِ بالفضلِ جازيا
فلولاكَ ما أحيا لنا جلَّ قوّةً
على البغي كَم في اللهِ عادت سواقيا
وكَم جَندَلَت في الدّهرِ للغزو عُصبةً
بما جَرَّعَت أذنابَ مَن عاد غازيا
بما جَرَّعَت جَمعَاً خؤوناً وغازيا
ستقفوكَ بالأنصارِ فيكم ولايَةٌ
أُباةً أعدناها نفيراً يمانيا
ونقفوكَ أسباطاً أرابوا ولَائَنا
فصلّى عليهم حافِظَ العَهدَ راضيا
ونقفوكَ في خير الورى نجل بدرِنا
إماماً تَوَلّيناهُ سبطاً وَوَاليَا
فنحن اليمانون الذي مِن وفائِهِم
مع الآلِ كم وآفى الدّفاعُ التّواليا
وما مِن وفاءٌ دامَ إلّا وفاؤنا
لكم فابْتَسِمْ إنّا أعدناهُ ثانِيَا
فَقُل للعِدَا جاء اليمانوا فاحذَروا
بنا مَن أتوا شعباً قفانا مواسيا
ولاتُفزِعِ الأذنابَ مِن حولِنا لكي
ينالوا بما كادوا لنا الكيلَ وافِيَا
نراهم هُنا مِن حولِنا المكرَ إنّما
سيلقون ما منّا غدا اليوم آتِيَا
فلايفرحوا يوماً بهِ إنّ مَن بهِ
إلينا سرَى أضحى على الخزي جاثِيَا
أيا معشرَ الأوهامِ مَن يعبدونها
سيطويهمُ ردعٌ يشلُّ الأمانيا
ويأتيهمُ منّا العقابُ الذي لهُ
تخرُّ المنايا أو يشيبُ النّواحيا
ومَن جَرّعونا ما استبدّوا حصارَهم
على محوهِم يوماً سنُجري الثّوانيا
غداً بأسُنا قد يحتويهم مأسيا
وإمْريك واسرائيل جئنا بموتِهم
عقاباً سينهي ما يحلُّ الدّواهيا
وما كربلاءٌ فيكَ إلّا مسيرةٌ
لنا سوف تبقى النّهجَ بالحقِّ باقيا
يصلّي عليكَ اللهُ في المصطفى ومَن
همُ الآلُ ياسبطاً طوى العُمْرَ عاديا
همُ الآلُ ياسبطاً هدانا مناديا....!!!!
#ناصر_جبران
#ذكرى_استشهاد_مولانا_الأمام_الحسين_بن_علي_عليه_السلام
#هيهات_منا_الذلة
https://www.tgoop.com/joinchat-fkO1Sj1HOzQ0ODBk
أيا مَنطِقَاً صلّى عليها مُواليَا
وقُل لابْنَتِ المختار إنّي لها على
وفاءٍ بهِ أَوقَفتُ فيها ولائيا
وأخبِر رسولَ اللهِ والآلَ عِترَةً
بأن عزائي بات نظماً مواتيا
وقل لعليٍّ بات لي مِن مصابهم
عزاءٌ على شرطِ التّوَلّي موافيا
أياسادتي إنّي بما حلَّ فيكمُ
على ما أنا والحالُ كم شلَّ حاليا
عليكم أرى مِن بعد طه تكالبوا
عتاةً أعاقوا عن خُطاها المعاليا
وسَنّوا لأهلِ النّصبِ في الآلِ سنّةً
هجى اللهُ منّا مَن لها ليس هاجيَا
وما بدعةُ الأحقادِ حين انقلابِها
عليهم سوى ماكَذَّبَ اللهُ عاصيَا
عليهم سوى ماحَذَّرَ اللهُ عاصيَا
غداً سوف تُجزى شرُّ قومٍ بما جَنَت
ويلقى الشّقى مَن سوف نلقاهُ لاقِيَا
وما فَلتَةٌ عادت عليها مَصارِعٌ
لآلِ النّبي أمرٌ رأيناهُ خافيا
سوى رِدَّةٍ عادت قريشٌ بها على
خطى جاهليٍّ عاد بالشّركِ باغيا
أيا كربلا مِن أيّ جحرٍ أتَت بمَن
على السّبطِ جَرّوا بالخطامِ البواغيا
وهذا الحسينُ اليوم ذِكْرى مصيبةٍ
بها زَلزَلَ الجُرمُ الفضيع الرّواسيا
بها وقعةً كم زَلزَلَ الوَقْعُ راسيا
نرى سبطَ طه وهو فيها مُعَفّراً
عليهِ البَقَا أضحى بمن فيهِ باكيا
أُندهى بهِ مولىً تداعوا لِذَبحِهِ
إلى كربلاءٍ ماتداعوا مَوَاليَا
تَوَلّوا يزيداً فاسقاً فاقتَدوا بهِ
ومَن يعبدُ الطّاغي سنلفيهِ طاغيا
هُنا مصرعُ الإسلامِ والدّين كلّهِ
فلا تُوقفي ياكَفَّ نظمي يراعيا
وثَوري على أعتى الورى تسحقيهمُ
على كربلاءٍ واستثيري هجائيا
ولاتَترُكي المولى حسيناً على الرّدى
وحيداً فقد بات الإمام المثالِيَا
وبرّي بطـٰهٰ فيهِ والآلِ حيث لا
مفرٌّ لمن وآلاهُ روحاً وهاديا
ولاتخذلي يوماً نساءً لهُ فمَن
غدا خاذلاً ما كان إلّا معاديا
أرى في الأُسارى زينباً يالمَا أرى
مِن القوم فيها وهو مابتّ خاشيَا
بها ما رعوا للمصطفى أيَّ حُرمَةٍ
فتُعساً لهم سُحقاً لمن ليس راعيا
وفيكِ الحسينُ المجتبى في مصيبةٍ
بها الكونُ أضحى مُظلِمَ العيش خاويا
أيا كربلا فيمن نرى حين قَتْلِهِ
بكِ الخَطبُ أضحى يسحقُ الدّهرَ داميا
بكِ الخطبُ سامَ الدّهرَ والمُلْكَ داميا
لكَ اللهِ يابنَ المصطفى وابن بِنْتِهِ
لكَ اللهُ منهم طابَ مولىً وحاميا
فقد كَذَّبوا بالحقِّ إذ جئتَهم بهِ
فبعداً لقومٍ كذّبوا فيهِ داعيا
سيلقون مِن ربٍّ عزيزٍ جزائَهم
ويلقى الحسينُ اللهِ بالفضلِ جازيا
فلولاكَ ما أحيا لنا جلَّ قوّةً
على البغي كَم في اللهِ عادت سواقيا
وكَم جَندَلَت في الدّهرِ للغزو عُصبةً
بما جَرَّعَت أذنابَ مَن عاد غازيا
بما جَرَّعَت جَمعَاً خؤوناً وغازيا
ستقفوكَ بالأنصارِ فيكم ولايَةٌ
أُباةً أعدناها نفيراً يمانيا
ونقفوكَ أسباطاً أرابوا ولَائَنا
فصلّى عليهم حافِظَ العَهدَ راضيا
ونقفوكَ في خير الورى نجل بدرِنا
إماماً تَوَلّيناهُ سبطاً وَوَاليَا
فنحن اليمانون الذي مِن وفائِهِم
مع الآلِ كم وآفى الدّفاعُ التّواليا
وما مِن وفاءٌ دامَ إلّا وفاؤنا
لكم فابْتَسِمْ إنّا أعدناهُ ثانِيَا
فَقُل للعِدَا جاء اليمانوا فاحذَروا
بنا مَن أتوا شعباً قفانا مواسيا
ولاتُفزِعِ الأذنابَ مِن حولِنا لكي
ينالوا بما كادوا لنا الكيلَ وافِيَا
نراهم هُنا مِن حولِنا المكرَ إنّما
سيلقون ما منّا غدا اليوم آتِيَا
فلايفرحوا يوماً بهِ إنّ مَن بهِ
إلينا سرَى أضحى على الخزي جاثِيَا
أيا معشرَ الأوهامِ مَن يعبدونها
سيطويهمُ ردعٌ يشلُّ الأمانيا
ويأتيهمُ منّا العقابُ الذي لهُ
تخرُّ المنايا أو يشيبُ النّواحيا
ومَن جَرّعونا ما استبدّوا حصارَهم
على محوهِم يوماً سنُجري الثّوانيا
غداً بأسُنا قد يحتويهم مأسيا
وإمْريك واسرائيل جئنا بموتِهم
عقاباً سينهي ما يحلُّ الدّواهيا
وما كربلاءٌ فيكَ إلّا مسيرةٌ
لنا سوف تبقى النّهجَ بالحقِّ باقيا
يصلّي عليكَ اللهُ في المصطفى ومَن
همُ الآلُ ياسبطاً طوى العُمْرَ عاديا
همُ الآلُ ياسبطاً هدانا مناديا....!!!!
#ناصر_جبران
#ذكرى_استشهاد_مولانا_الأمام_الحسين_بن_علي_عليه_السلام
#هيهات_منا_الذلة
https://www.tgoop.com/joinchat-fkO1Sj1HOzQ0ODBk
Telegram
شاعر الجهاد والمقاومة الإسلامية/ ناصر جبران
إضغط على الرابط بالأسفل للإطلاع على كل مايكتبه شاعر الجهاد والمقاومة الإسلامية/ ناصر جبران
https://www.tgoop.com/joinchat-fkO1Sj1HOzQ0ODBk
https://www.tgoop.com/joinchat-fkO1Sj1HOzQ0ODBk
❤2
يا كربلاء من جروح الفقد يؤتئ النجاح
فآروي للاجيال عن ثورة حسين الذبيح
حسين للبذل هامه و الكرامه وشااح
فيها جمع تضحية يحيى و طهر المسيح
خرج في اهله وباصحابه يريد الصلاح
في حجة الحق بالحكمه لسانه فصيح
يهدي لمن ضل و التوبه دليل السماح
لعودة امة نبيه بالطريق الصحيح
دعا الى البر والتقوى و خير الفلاح
يؤمر بمعروف او ينهى لمنكر قبيح
خايف على امة محمد ان تذرها الرياح
وقبل ما همس اعاديها يصابح فحيح
لو يرغب الحرب كان اوفد ليوث البطاح
من تجمع الشام روسه و ارجله في ضريح
من يشفي الجرح ما سبب لمسلم جراح
كلا ولا احفاد طه للدماء تستبيح
من شيع ابليس يجعل ما تحرم مباح
و من مع الحق ربه يعصمه ما يطيح
من كربلاء الثوره الاولى نهوض الكفاح
بالامتداد البطولي في عواصف و ريح
من ارخص الدم ما حقه لبو حد متاح
وفي عطاء الدم ما المد السماوي شحيح
حسين بن بدر من دمه صنعنا السلاح
وشعب الايمان حلق في فضاه الفسيح
وبه قلعنا ثقافة هند و اهواء سجاح
وبه كشفنا الخوالف و النفاق الصريح
و به سندنا اهل غزه بالعشي واالصباح
ومستمرين حتى الفتح برقه يليح
ابو عبدالله صالح عنبل
5/7/2025
#كربلاء_العصر
#ذكرى_يوم_عاشوراء
فآروي للاجيال عن ثورة حسين الذبيح
حسين للبذل هامه و الكرامه وشااح
فيها جمع تضحية يحيى و طهر المسيح
خرج في اهله وباصحابه يريد الصلاح
في حجة الحق بالحكمه لسانه فصيح
يهدي لمن ضل و التوبه دليل السماح
لعودة امة نبيه بالطريق الصحيح
دعا الى البر والتقوى و خير الفلاح
يؤمر بمعروف او ينهى لمنكر قبيح
خايف على امة محمد ان تذرها الرياح
وقبل ما همس اعاديها يصابح فحيح
لو يرغب الحرب كان اوفد ليوث البطاح
من تجمع الشام روسه و ارجله في ضريح
من يشفي الجرح ما سبب لمسلم جراح
كلا ولا احفاد طه للدماء تستبيح
من شيع ابليس يجعل ما تحرم مباح
و من مع الحق ربه يعصمه ما يطيح
من كربلاء الثوره الاولى نهوض الكفاح
بالامتداد البطولي في عواصف و ريح
من ارخص الدم ما حقه لبو حد متاح
وفي عطاء الدم ما المد السماوي شحيح
حسين بن بدر من دمه صنعنا السلاح
وشعب الايمان حلق في فضاه الفسيح
وبه قلعنا ثقافة هند و اهواء سجاح
وبه كشفنا الخوالف و النفاق الصريح
و به سندنا اهل غزه بالعشي واالصباح
ومستمرين حتى الفتح برقه يليح
ابو عبدالله صالح عنبل
5/7/2025
#كربلاء_العصر
#ذكرى_يوم_عاشوراء
🔥2👍1🙏1
#مأساة الطف
مأساة يوم الطف ذكــرى أليـمـة
وجرح يغلي في وسَط كبدلٱسلام
وام الجـرائم وامتـداد الجـريمة
وفاجعة قـد حطـمت كل لٱرقام
هانت لها كل الظروف الجسيمة
كأن يوم الحشــر مـن هولها قام
يايوم من ذكراه نفسي سقيمه
ياكربلاء يايوم يسوى مائة عام
منضام منها الكون وازداد ضيمه
في كل ذكرى منَّها الضيم منضام
أبناء رسول الله أضحت مقيمه
وسط الخلاالخالي بلاخل وارحام
واضحى حسين السبط مثل الوليمه
واضباع غــداره حولـيـه تحــتـام
لا ابقاش يا كل العصور الظليمة
بعدالحسين السبط لابقاش يايَّام
الأمّـه امسـت بافتقــاده يتيـمه
والذكر من فرقة قرينه كـ لٱيتام
فعـلاً تـيـتّـم لانّ مـن بـا يقيــمه
بعد ارتقى من كان به خير قوّام
خسـارة الأمـة خسـارة عظيــمة
في الواقع اتجلّت مع سير لٱيام
صار العرب للذل وصمة وشيمة
واسـتبـدلـوا بالعـز ذلـة وإرغـام
أمــة ولـكــن مـالـهـا أي قيــمـة
مليار يتحكم بهـم ألـف حـاخام
ثـرواتـهـا عنـد اليهـودي غنيـمـة
واطفالها تاكل من اعلاف لٱنعام
لـولا انحـراف الأمـة المستقيـمة
ماكان في غزة حصل كل لٱجرام
مآسيَ الحاضر من اخطا قديمة
أسبابها قبل الف وأربعمائة عام
لو عـادت الأمـة بخطـوة قويمة
لـولايـة الكـــرار والآل الٱعـلام
مـا كانت امـريكا علـينـا زعيمـة
ولا حكمـنـا مـن لَـ لَامريك خدام
شعب اليمن بالإنطلاقه السليمة
وبالولا الصادق برز شعب مقدام
جرّع بني صهيون طعم الهزيمة
واثبت لنا بأنّ الطواغيت أقزام
بايمانه الصادق وصدق العزيمة
سحبل بَـ لٱعدا بالنواصي والٱقدام
الحاملة في البحر لاحمر رجيمة
واسطواها كله خرافات واوهام
سطّـر مواقـف حيـدرية عظيمة
وجسد الكرار في الموقف الهام
مـا هـزّتـه كل الريـاح العقـيــمـة
والعاصفةزادت صموده ولِـقدام
بالمنـهجيّـة والقيـادة الحكيـمـة
وبـالـولاء لـلـه والآل قــــدّام
غيـر الكـرامة والحيـاة الكريمـة
والله ما نقـبـل وهيهـات ننضـام
#الشاعر نبيل المهدلي
#ذكرى عاشوراء
#هيهات منا الذلة
مأساة يوم الطف ذكــرى أليـمـة
وجرح يغلي في وسَط كبدلٱسلام
وام الجـرائم وامتـداد الجـريمة
وفاجعة قـد حطـمت كل لٱرقام
هانت لها كل الظروف الجسيمة
كأن يوم الحشــر مـن هولها قام
يايوم من ذكراه نفسي سقيمه
ياكربلاء يايوم يسوى مائة عام
منضام منها الكون وازداد ضيمه
في كل ذكرى منَّها الضيم منضام
أبناء رسول الله أضحت مقيمه
وسط الخلاالخالي بلاخل وارحام
واضحى حسين السبط مثل الوليمه
واضباع غــداره حولـيـه تحــتـام
لا ابقاش يا كل العصور الظليمة
بعدالحسين السبط لابقاش يايَّام
الأمّـه امسـت بافتقــاده يتيـمه
والذكر من فرقة قرينه كـ لٱيتام
فعـلاً تـيـتّـم لانّ مـن بـا يقيــمه
بعد ارتقى من كان به خير قوّام
خسـارة الأمـة خسـارة عظيــمة
في الواقع اتجلّت مع سير لٱيام
صار العرب للذل وصمة وشيمة
واسـتبـدلـوا بالعـز ذلـة وإرغـام
أمــة ولـكــن مـالـهـا أي قيــمـة
مليار يتحكم بهـم ألـف حـاخام
ثـرواتـهـا عنـد اليهـودي غنيـمـة
واطفالها تاكل من اعلاف لٱنعام
لـولا انحـراف الأمـة المستقيـمة
ماكان في غزة حصل كل لٱجرام
مآسيَ الحاضر من اخطا قديمة
أسبابها قبل الف وأربعمائة عام
لو عـادت الأمـة بخطـوة قويمة
لـولايـة الكـــرار والآل الٱعـلام
مـا كانت امـريكا علـينـا زعيمـة
ولا حكمـنـا مـن لَـ لَامريك خدام
شعب اليمن بالإنطلاقه السليمة
وبالولا الصادق برز شعب مقدام
جرّع بني صهيون طعم الهزيمة
واثبت لنا بأنّ الطواغيت أقزام
بايمانه الصادق وصدق العزيمة
سحبل بَـ لٱعدا بالنواصي والٱقدام
الحاملة في البحر لاحمر رجيمة
واسطواها كله خرافات واوهام
سطّـر مواقـف حيـدرية عظيمة
وجسد الكرار في الموقف الهام
مـا هـزّتـه كل الريـاح العقـيــمـة
والعاصفةزادت صموده ولِـقدام
بالمنـهجيّـة والقيـادة الحكيـمـة
وبـالـولاء لـلـه والآل قــــدّام
غيـر الكـرامة والحيـاة الكريمـة
والله ما نقـبـل وهيهـات ننضـام
#الشاعر نبيل المهدلي
#ذكرى عاشوراء
#هيهات منا الذلة
❤5👍1
ياكربلاء الطف حاضرنا ومسبق
لازال لليله حزين
وكربلاء غزة تشابه طف واعمق
في المشاهد والأنيين
هيهات منا الذل لو نفنا ونسحق
ماقل نثأر للحسين
سبط النبي يقتل وفي الساحه ممزق
مابين أمه مسلمين
مهما علئ صهيون في حربه وحلّق
يسقط امام المؤمنين
والنصر بإذن الله وحده قد تحقق
في كل وقت وكل حين
شفنا السفن في البحر عبره كيف تغرق
بأمر رب العالمين
والنصر للشعب اليماني لاح وابرق
رغم انف كل الماكرين
ماعادها ساعة سلايم يامحققق
قم ناصر المستضعفين
لو السماء من فوق هذا الشعب تطبق
من اجل الأقصئ لن يلين
والأرض لجل القدس تتلهجم وتنشق
هيات لو نبقئ طحين
#ركان يعقوب #بندر صوابه
لازال لليله حزين
وكربلاء غزة تشابه طف واعمق
في المشاهد والأنيين
هيهات منا الذل لو نفنا ونسحق
ماقل نثأر للحسين
سبط النبي يقتل وفي الساحه ممزق
مابين أمه مسلمين
مهما علئ صهيون في حربه وحلّق
يسقط امام المؤمنين
والنصر بإذن الله وحده قد تحقق
في كل وقت وكل حين
شفنا السفن في البحر عبره كيف تغرق
بأمر رب العالمين
والنصر للشعب اليماني لاح وابرق
رغم انف كل الماكرين
ماعادها ساعة سلايم يامحققق
قم ناصر المستضعفين
لو السماء من فوق هذا الشعب تطبق
من اجل الأقصئ لن يلين
والأرض لجل القدس تتلهجم وتنشق
هيات لو نبقئ طحين
#ركان يعقوب #بندر صوابه
🔥2
فاح الفشل يالمجرم الصهيوني
لفلف ضياعك لا تقل لي ماهو !!
غزة قيامة...مش فلِم كرتوني
في بأسها أهل السماء يتباهو
من يوم قالت للكرامة كوني
كانت، وأهل الشر عنها تاهو
قد لك سنين تعصد على دلعوني
دسنا ابو الأهداف حقك يا هو
لا عاد غدوني ولا عشوني
ذاهو صبوحك بالمسيّر ذاهو
فاشل وذي طبع معك ملعوني
با ننتفه من زغن ناتنياهو
أحمد النظامي
لفلف ضياعك لا تقل لي ماهو !!
غزة قيامة...مش فلِم كرتوني
في بأسها أهل السماء يتباهو
من يوم قالت للكرامة كوني
كانت، وأهل الشر عنها تاهو
قد لك سنين تعصد على دلعوني
دسنا ابو الأهداف حقك يا هو
لا عاد غدوني ولا عشوني
ذاهو صبوحك بالمسيّر ذاهو
فاشل وذي طبع معك ملعوني
با ننتفه من زغن ناتنياهو
أحمد النظامي
🔥2👍1
حنيت ما دوى ثلاثه وعشرين
وأثناعشر سبعه وشيكي معدل
عن ماحدث في كربلا عام ستين
يوم الهدى والحق ظلما"تجندل
على يدا حقد اليهود اللأيمين
من خالفو أحمد والكتاب المنزل
بانت حقيقت والدين الحقرين
بقتل سبط المصطفى كفرهم دل
أعدا لله والرسول الخبيثين
مكانهم بالنار بالدرك الاسفل
لا اسلامهم أسلام لا دينهم دين
لاشرعهم قرآن لا حلهم حل
هم اليهود الجاحدين اللعينين
وأهل السقيفه أكثر الشرك من ظل
هم بلوه السابق وهم بلوه الحين
لوما بقاهم مابقى اليوم محتل
لو ماهم أن الشرك ماذل مسكين
ولا خشى مسلم يهودي ولا ذل
لوماهم أن ما احتل كافر فلسطين
ولا نتنياهو بغزه توغل
هم من بنو أجيال طلعو ذليلين
ونهجهم خلا المطنخ تخيبل
هم الذي من افسدون المصلين
صلاه بدون جهاد بالصف الاول
هم الذي من مرغو الدين بالطين
وعادو الحق الجلي المبجل
بكل ما تعني العباره قبيحين
قليل ماقلته لهم ذم أطول
لبيك ياسبط النبي والنبيين
هيهات منا الذل كلين جلجل
حنا على نهجك ودربك مضحيين
وبك وبال البيت يكرب تمثل
#خيرالله_الخولاني
#ذكرى_استشهاد_الامام_الحسين
وأثناعشر سبعه وشيكي معدل
عن ماحدث في كربلا عام ستين
يوم الهدى والحق ظلما"تجندل
على يدا حقد اليهود اللأيمين
من خالفو أحمد والكتاب المنزل
بانت حقيقت والدين الحقرين
بقتل سبط المصطفى كفرهم دل
أعدا لله والرسول الخبيثين
مكانهم بالنار بالدرك الاسفل
لا اسلامهم أسلام لا دينهم دين
لاشرعهم قرآن لا حلهم حل
هم اليهود الجاحدين اللعينين
وأهل السقيفه أكثر الشرك من ظل
هم بلوه السابق وهم بلوه الحين
لوما بقاهم مابقى اليوم محتل
لو ماهم أن الشرك ماذل مسكين
ولا خشى مسلم يهودي ولا ذل
لوماهم أن ما احتل كافر فلسطين
ولا نتنياهو بغزه توغل
هم من بنو أجيال طلعو ذليلين
ونهجهم خلا المطنخ تخيبل
هم الذي من افسدون المصلين
صلاه بدون جهاد بالصف الاول
هم الذي من مرغو الدين بالطين
وعادو الحق الجلي المبجل
بكل ما تعني العباره قبيحين
قليل ماقلته لهم ذم أطول
لبيك ياسبط النبي والنبيين
هيهات منا الذل كلين جلجل
حنا على نهجك ودربك مضحيين
وبك وبال البيت يكرب تمثل
#خيرالله_الخولاني
#ذكرى_استشهاد_الامام_الحسين
❤2👍2
عن كربلاء لا تخذ عنوانها من غلاف
الحادثة دون ماتـــقرأ عـــن أسـبابها
خذ لك دراسة وشاهد من جميع الحواف
ماقــصة الفاجـــعة فـــي الآل ومصـــابها
لما حدث داخل الامة خلل وإختلاف
والفتـــنة الـــمذهبية مـــن فتح بابها
كان السقيفة ومن فيها سبب الانحراف
ودمـــاء آل النـــبي سُفكـــت بمــخلابها
كان البداية لمأساة السنين العجاف
فيه إنقلاب أمة محمد على أعقابها
ووصية المعترف به صــار دون إعتراف
وولاية الأمر قُتلت الامة وسط محرابها
وبيعة السبط نقضتها السيــوف الرهاف
والجـــاهلية دعـــت لـــحروبة أربـــابها
منعوا على طفلة في مجاري ضفاف
النهر ودماه تـــروي الارض وتــرابها
من يومها الظلم خيم فوق الامة وطاف
على دولـــها وحاصـــر كامـــل أقطــابها
كأن الاسلام أرضية لحقها جفاف
من الهداية وقطع الشــر مسرابها
وولاية الأمر صارت غصب ولا إختطاف
في أمـــة تهـــاب غـــازيها ولا هـــابهـــا
وهكذا في نهاية أمرها والمطـــاف
صار الكيان اليهودي يحكم رقابها
والمسلم فتح ديارة للعدو وأستضاف
صهيون وأطفال غزة المجرم أولى بها
قل للعرب ما لكم وأهل العقول السخاف
اللـــي تـــغداء بكـــذبة مـــا تعشـــى بها
#محمد_الاخرم
#هيهات_منا_الذلة
#كربلاء
الحادثة دون ماتـــقرأ عـــن أسـبابها
خذ لك دراسة وشاهد من جميع الحواف
ماقــصة الفاجـــعة فـــي الآل ومصـــابها
لما حدث داخل الامة خلل وإختلاف
والفتـــنة الـــمذهبية مـــن فتح بابها
كان السقيفة ومن فيها سبب الانحراف
ودمـــاء آل النـــبي سُفكـــت بمــخلابها
كان البداية لمأساة السنين العجاف
فيه إنقلاب أمة محمد على أعقابها
ووصية المعترف به صــار دون إعتراف
وولاية الأمر قُتلت الامة وسط محرابها
وبيعة السبط نقضتها السيــوف الرهاف
والجـــاهلية دعـــت لـــحروبة أربـــابها
منعوا على طفلة في مجاري ضفاف
النهر ودماه تـــروي الارض وتــرابها
من يومها الظلم خيم فوق الامة وطاف
على دولـــها وحاصـــر كامـــل أقطــابها
كأن الاسلام أرضية لحقها جفاف
من الهداية وقطع الشــر مسرابها
وولاية الأمر صارت غصب ولا إختطاف
في أمـــة تهـــاب غـــازيها ولا هـــابهـــا
وهكذا في نهاية أمرها والمطـــاف
صار الكيان اليهودي يحكم رقابها
والمسلم فتح ديارة للعدو وأستضاف
صهيون وأطفال غزة المجرم أولى بها
قل للعرب ما لكم وأهل العقول السخاف
اللـــي تـــغداء بكـــذبة مـــا تعشـــى بها
#محمد_الاخرم
#هيهات_منا_الذلة
#كربلاء
👍3🔥1
( حسينيون هذا العصر )
حسينيون بانمضي على درب الحسين احرار
ونستذكر قضية كر..بلاء كي نأخذ العبرة
فحين اتخلت اﻷمة.. عن سبط النبي المختار
صارت طعم للطاغوت يحررفها عن الفطرة
جعلها مستبدة خا..ضعة لرموز اﻹستكبار
تنفذ كل مايطلب وهي متقمصة دوره
فياانصار الحسين اليوم لاتتساهلو ماصار
يزيد العصر هذا عاد باسلوبة وفي مكره
متحالف مع أعداء.. دين الله والكفار
وعدنا من جديد اليوم بصف الآل والعترة
نواجه كل مستكبر على آل النبي قد جار
ونجعل من يزيد اليوم يعيش ايامه المرة
نقله ياولد سلمان تحالفنا مع الجبار
ودون الله هانت كل.. قوة طاغية قذرة
نجاهد في سبيل الله بسيف المرتضى البتار
نجعل حلف اسرائيل. يذوق الذل في وكرة
يمانيون سلينا سيوف الذود ماننهار
رسمنا بالصمود أعظم مواقف سامية حُرة
توكلنا على الرحمن مع سبط الحسين ثوار
يوجهنا ابوجبريل واحنا الكل طوع أمره
يمانيون تربطنا صله بااجدانا الانصار
نناصر من أمرنا الله بأن نسعى إلى نصره
فمن دم الحسين اليوم كتبنا للصمود شعار
نهتف به ويد تبني ويد للحق منتصره
سرينا الكل للجبهات مع آل النبي اﻷخيار
عن أرض اليمن بنذود. في بره وفي بحرة
خرجنا كلنا إعصار وماأدراك ماالاعصار
بفضل الله وتوفيقة فينا قد وضع سره
عشر سنين ما منيوا بها الا بسؤ العار
وثارات الحسين شعار يقصم للعدو ظهره
مع غزة وقف شعب اليمن في وجه الإستكبار
مع طوفان الأقصى قام يمننا وأنطلق باأسره
يمن بقيادة إبن حسين والكرار
رأى إنه أمام الله ماله حيل في عذره
وأن الله مايسمح لمؤمن يطرح الأعذار
ويتخلى عن الواجب ذي الله خص في دوره
حسينيون بانمضي على نهج الحسين احرار
ونستذكر قضية كربلا كي نأخذ العبرة
#عبدالقوي_البطل
حسينيون بانمضي على درب الحسين احرار
ونستذكر قضية كر..بلاء كي نأخذ العبرة
فحين اتخلت اﻷمة.. عن سبط النبي المختار
صارت طعم للطاغوت يحررفها عن الفطرة
جعلها مستبدة خا..ضعة لرموز اﻹستكبار
تنفذ كل مايطلب وهي متقمصة دوره
فياانصار الحسين اليوم لاتتساهلو ماصار
يزيد العصر هذا عاد باسلوبة وفي مكره
متحالف مع أعداء.. دين الله والكفار
وعدنا من جديد اليوم بصف الآل والعترة
نواجه كل مستكبر على آل النبي قد جار
ونجعل من يزيد اليوم يعيش ايامه المرة
نقله ياولد سلمان تحالفنا مع الجبار
ودون الله هانت كل.. قوة طاغية قذرة
نجاهد في سبيل الله بسيف المرتضى البتار
نجعل حلف اسرائيل. يذوق الذل في وكرة
يمانيون سلينا سيوف الذود ماننهار
رسمنا بالصمود أعظم مواقف سامية حُرة
توكلنا على الرحمن مع سبط الحسين ثوار
يوجهنا ابوجبريل واحنا الكل طوع أمره
يمانيون تربطنا صله بااجدانا الانصار
نناصر من أمرنا الله بأن نسعى إلى نصره
فمن دم الحسين اليوم كتبنا للصمود شعار
نهتف به ويد تبني ويد للحق منتصره
سرينا الكل للجبهات مع آل النبي اﻷخيار
عن أرض اليمن بنذود. في بره وفي بحرة
خرجنا كلنا إعصار وماأدراك ماالاعصار
بفضل الله وتوفيقة فينا قد وضع سره
عشر سنين ما منيوا بها الا بسؤ العار
وثارات الحسين شعار يقصم للعدو ظهره
مع غزة وقف شعب اليمن في وجه الإستكبار
مع طوفان الأقصى قام يمننا وأنطلق باأسره
يمن بقيادة إبن حسين والكرار
رأى إنه أمام الله ماله حيل في عذره
وأن الله مايسمح لمؤمن يطرح الأعذار
ويتخلى عن الواجب ذي الله خص في دوره
حسينيون بانمضي على نهج الحسين احرار
ونستذكر قضية كربلا كي نأخذ العبرة
#عبدالقوي_البطل
🔥4👍1
قفا نبكِ
قفا نَبكِ أحمدَ طولَ الزمنْ
ونبكَ عليَّا ونبكِ الحسنْ
ونبكِ الحسينَ بأرضِ البلاءْ
وأرضِ الكروبِ فأرضِ المحنْ
ونبكِ النجومَ التي حولَهُ
هَوَتْ فانتهى بالحياةِ الزمنْ
وأصحابَه الصادقين الألى
قَضُوا دُونَه فاكتوى بالحَزَنْ
ونبكِ على حرمات الرسول
وقد هتكتْها أيادي الفتنْ
ونبكِ على كربلا نكبةً
تقضُ الفؤادَ وتجفو الوَسَنْ
قفا نستقِ الوعيَ من وحيِّها
ونجترعِ العلمَ عن كلِّ فنْ
لنأخدَ عنها دورسَ الثبات
فنبذلَ في اللهِ غالي الثمنْ
لنسألَ أسبابَها والجذورْ
فنعرفَ ما سرُّها والعلنُ
أباسمِ الكتابِ يبادُ الحسينْ
وأهلوهُ والدينُ باسم السُّنَنْ
بفاجعةٍ نُكِرَتْ في الورى
وما فعلتها عبيدُ الوثنْ
أيحكمُ باسمِ الرسولِ الكفورْ
يزيدٌ وكم للهدى قد طَعَنْ
أيُدعى الأميرُ على المؤمنين
ومن دمِ حمزةَ فيه السمنْ
لعمريَ هذا انحرافٌ خطيرْ
به وُضِعَ الدينُ وسطَ الكفنْ
بيومِ (السقيفِ)أُصيبَ الحسينْ
ومنه لنا كلُّ شرٍّ كَمَنْ
ومن يومِ تفريطِ أهلِ العراقْ
أُسنّ شبا السيف فوق المسن
فهم أعرضوا عن خطابِ الإمامْ
عليِّ الولا والهدى والَّلَسَنْ
فيا صاحبيَّ خُذَا عبرةً
وذكرى لأهل التقى والزَّكَنْ
بمدرسةِ الذكرِ من كربلا
فلا تبرحا واجعلاها سكنْ
فلم تعفُ منذ السنينِ الخوالْ
ولم يعترِ السبطَ فيها الوهنْ
خليليَّ إني أرى كربلا
وأثقلَ من كربلا ألف طنْ
هنا غزةٌ كربلا كلُها
بها عامان الكربُ لما تحنْ
تطورَ فيها اليزيدُ اللعين
وشمرٌ وحرملةٌ والخونْ
وقد أصبحوا اليومَ باسمِ اليهودْ
ومن طبعوا وافقوا مثلَ (شنْ)
وفيها تطورَ كلُّ السلاحْ
تَعُوْلَمَ فيها القرى والزمنْ
وقد أطبقت كربلا فاغنتمُ
وكنْ كالحسينِ وأهلِ اليمنْ
#أبو_بدرالدين_النعمي
https://www.tgoop.com/zgjfhkhiyk
قفا نَبكِ أحمدَ طولَ الزمنْ
ونبكَ عليَّا ونبكِ الحسنْ
ونبكِ الحسينَ بأرضِ البلاءْ
وأرضِ الكروبِ فأرضِ المحنْ
ونبكِ النجومَ التي حولَهُ
هَوَتْ فانتهى بالحياةِ الزمنْ
وأصحابَه الصادقين الألى
قَضُوا دُونَه فاكتوى بالحَزَنْ
ونبكِ على حرمات الرسول
وقد هتكتْها أيادي الفتنْ
ونبكِ على كربلا نكبةً
تقضُ الفؤادَ وتجفو الوَسَنْ
قفا نستقِ الوعيَ من وحيِّها
ونجترعِ العلمَ عن كلِّ فنْ
لنأخدَ عنها دورسَ الثبات
فنبذلَ في اللهِ غالي الثمنْ
لنسألَ أسبابَها والجذورْ
فنعرفَ ما سرُّها والعلنُ
أباسمِ الكتابِ يبادُ الحسينْ
وأهلوهُ والدينُ باسم السُّنَنْ
بفاجعةٍ نُكِرَتْ في الورى
وما فعلتها عبيدُ الوثنْ
أيحكمُ باسمِ الرسولِ الكفورْ
يزيدٌ وكم للهدى قد طَعَنْ
أيُدعى الأميرُ على المؤمنين
ومن دمِ حمزةَ فيه السمنْ
لعمريَ هذا انحرافٌ خطيرْ
به وُضِعَ الدينُ وسطَ الكفنْ
بيومِ (السقيفِ)أُصيبَ الحسينْ
ومنه لنا كلُّ شرٍّ كَمَنْ
ومن يومِ تفريطِ أهلِ العراقْ
أُسنّ شبا السيف فوق المسن
فهم أعرضوا عن خطابِ الإمامْ
عليِّ الولا والهدى والَّلَسَنْ
فيا صاحبيَّ خُذَا عبرةً
وذكرى لأهل التقى والزَّكَنْ
بمدرسةِ الذكرِ من كربلا
فلا تبرحا واجعلاها سكنْ
فلم تعفُ منذ السنينِ الخوالْ
ولم يعترِ السبطَ فيها الوهنْ
خليليَّ إني أرى كربلا
وأثقلَ من كربلا ألف طنْ
هنا غزةٌ كربلا كلُها
بها عامان الكربُ لما تحنْ
تطورَ فيها اليزيدُ اللعين
وشمرٌ وحرملةٌ والخونْ
وقد أصبحوا اليومَ باسمِ اليهودْ
ومن طبعوا وافقوا مثلَ (شنْ)
وفيها تطورَ كلُّ السلاحْ
تَعُوْلَمَ فيها القرى والزمنْ
وقد أطبقت كربلا فاغنتمُ
وكنْ كالحسينِ وأهلِ اليمنْ
#أبو_بدرالدين_النعمي
https://www.tgoop.com/zgjfhkhiyk
Telegram
قناة أبو بدرالدين النعمي
لنشر شعري وكتاباتي
❤6
لوشربوا الحجاج من نهرالغدير
ماحاصروا سبط النبي فوق النهر
وماكنت ياالعاشر محرم باتصير
لوما حصل تحييد للثامن عشر
ولوما المهندس فرق الجمع الغفير
مااتورطوا في الذنب ذي لايغتفر
وذي تفيا في السقيفه من هجير
شمس الولايه ظهر عاشورا ظهر
وذي ما انتبه للمنعطف ذاك الخطير
عرض حياته هو وغيره للخطر
ماشاف نفسه غير في حضن السفير
اعوذبك ياالله من وعثا السفر
من عندقول الله ( واجعل لي وزير)
طمر قبل لاعند (كلا لاوزر)
وذي ماتولى منفق القرص الشعير
قاده بذقنه كل محلوق الشعر
وذي ماتصدق لليتيم وللاسير
في وسط غزة حاصر الاف الاسر
ابواب خيبر بينت خبر الخبير
والأحداث تروي ( مامع الهارب خبر)
#ابويوسف_القاري
https://www.tgoop.com/UnionofPoetsandMinstrels
ماحاصروا سبط النبي فوق النهر
وماكنت ياالعاشر محرم باتصير
لوما حصل تحييد للثامن عشر
ولوما المهندس فرق الجمع الغفير
مااتورطوا في الذنب ذي لايغتفر
وذي تفيا في السقيفه من هجير
شمس الولايه ظهر عاشورا ظهر
وذي ما انتبه للمنعطف ذاك الخطير
عرض حياته هو وغيره للخطر
ماشاف نفسه غير في حضن السفير
اعوذبك ياالله من وعثا السفر
من عندقول الله ( واجعل لي وزير)
طمر قبل لاعند (كلا لاوزر)
وذي ماتولى منفق القرص الشعير
قاده بذقنه كل محلوق الشعر
وذي ماتصدق لليتيم وللاسير
في وسط غزة حاصر الاف الاسر
ابواب خيبر بينت خبر الخبير
والأحداث تروي ( مامع الهارب خبر)
#ابويوسف_القاري
https://www.tgoop.com/UnionofPoetsandMinstrels
Telegram
اتحاد الشعراء والمنشدين الرسمية
القناة الرسمية والوحيده لـ اتحاد الشعراء والمنشدين
❤11
عـيون الـحسين الـلي تـعذر عـليها الـشوف
مـاشافت صـديق الـضيق في يوم عاشورة
فـوأده ذهـب حـسرة عـلى طـفله الـملهوف
ومــاتــوا عــطـاشـا والـمـواريـد مـحـجـورة
غـدر فـيه كـل الناس تحت الطمع والخوف
وغــارت عـلـيه الـخـيل والـخـيل مـجـبورة
طـمر فـي نـحرها طـمرة الباشق المشعوف
وســجـل لـــه الـتـأريـخ وقـفـات مـشـهورة
بـهـيـهات مــنـا الــذلـة وعــزمـه الـمـعـروف
تـحـدىَ الـدعي إبـن الـدعي وأعـلن الـثورة
شـعـار الإمــام الـهاشمي بـالخطر مـحفوف
مُـحـارب مــن أعـداءالله فـي كـل مـعمورة
شـعـاره مـن أول يـوم خـارج عـن الـمألوف
يــضــج الـمـنـافـق مــنّـه ويـفـقـد شــعـوره
وجــودي وجــود الـلـي زمـانه يـلوفه لـوف
لا راحـــه فـــي الـدنـيا ولا حــال مـيـسورة
يـدور فـتات الـعيش مـن فـوق حد سيوف
بعد ما أصبحت الأرزاق في ناس محصورة
نــعـانـي ونـتـحـمل ونـتـجـاوز الـعـاصـوف
وســط مـجـتمع فـيـه الـمـروات مـحـظورة
كلمات/ أبوعساف الدهمي
مـاشافت صـديق الـضيق في يوم عاشورة
فـوأده ذهـب حـسرة عـلى طـفله الـملهوف
ومــاتــوا عــطـاشـا والـمـواريـد مـحـجـورة
غـدر فـيه كـل الناس تحت الطمع والخوف
وغــارت عـلـيه الـخـيل والـخـيل مـجـبورة
طـمر فـي نـحرها طـمرة الباشق المشعوف
وســجـل لـــه الـتـأريـخ وقـفـات مـشـهورة
بـهـيـهات مــنـا الــذلـة وعــزمـه الـمـعـروف
تـحـدىَ الـدعي إبـن الـدعي وأعـلن الـثورة
شـعـار الإمــام الـهاشمي بـالخطر مـحفوف
مُـحـارب مــن أعـداءالله فـي كـل مـعمورة
شـعـاره مـن أول يـوم خـارج عـن الـمألوف
يــضــج الـمـنـافـق مــنّـه ويـفـقـد شــعـوره
وجــودي وجــود الـلـي زمـانه يـلوفه لـوف
لا راحـــه فـــي الـدنـيا ولا حــال مـيـسورة
يـدور فـتات الـعيش مـن فـوق حد سيوف
بعد ما أصبحت الأرزاق في ناس محصورة
نــعـانـي ونـتـحـمل ونـتـجـاوز الـعـاصـوف
وســط مـجـتمع فـيـه الـمـروات مـحـظورة
كلمات/ أبوعساف الدهمي
🔥1
قصة استشهاد الحسين ..
القصة الكاملة لاستشهاد الامام الحسين بن علي.. عليه السلام ومن معه من اهل البيت في كربلاء في العاشر من محرم (عاشوراء) والاحداث التي تلتها
مات معاوية بن سفيان في النصف من رجب سنة 59 أو 60 من الهجرة ، و استولى ابنه يزيد على مسند الخلافة ، و ادّعى أنه خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
فاستنكف المسلمون أن يدخلوا تحت طاعة رجل لا يؤمن بالله و لا بالرسول ْفكتب يزيد كتاباً إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة يُخبره بموت معاوية ، و يأمره بأخذ البيعة من أهل المدينة عامّة و من الحسين بن علي (عليه السَّلام ) خاصّة .
فأرسل الوليد إلى الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و قرأ عليه كتاب يزيد .
فقال الحسين : أيها الوليد إنّك تعلم انا أهلُ بيتٍ بنا فَتَح الله و بنا يَختم ، و مِثْلي لا يبايع ليزيد شارب الخمور و راكب الفجور و قاتل النفس المحترمة .
و خرج الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) من المدينة خائفاً يترقّب و قصد نحو مكّة فجعل أهل العراق يكاتبونه و يراسلونه و يطلبون منه التوجّه إلى بلادهم ليبايعوه بالخلافة ، لأنه أولى من غيره ، فإنه ابن رسول الله وسبطه ، و المنصوص عليه بالإمامة من جدّه رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لقوله : " الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا " ، أي سواء قاما بأعباء الخلافة أو غُصبتْ عنهما .
إلى أن اجتمع عند الحسين ( عليه السَّلام ) إثنا عشر ألف كتاب من أهل العراق و كلّها مضمون واحد ، كتبوا إليه : قد أينعتِ الثمار و اخضرّ الجناب ، و إنما تقدم على جندٍ لك مجنّدة ، إن لك في الكوفة مائة ألف سيف ، إذا لم تقدم إلينا فإنا نخاصمك غداً بين يدي الله .
فأرسل الحسين ( عليه السَّلام ) ابن عمّه مسلم بن عقيل إلى الكوفة ، فلمّا دخل مسلم الكوفة اجتمع الناس حوله و بايعوه لأنه سفير الحسين و ممثّله فبايعه ثمانية عشر ألفاً أو أربعة و عشرون ألفاً .
و كتب مسلم إلى الحسين ( عليه السَّلام ) يخبره ببيعة الناس و يطلب منه التعجيل بالقدوم ، فلما علم يزيد ذلك أرسل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، فدخل ابن زياد الكوفة و أرسل إلى رؤساء العشائر و القبائل يُهدّدهم بجيش الشام و يطمعهم .
فبدأ الناس يتفرّقون عن مسلم شيئاً فشيئاً ، إلى أن بقي مسلم وحيداً ، فأضافته امرأة فطوّقوا الدار التي كان فيها ، و خرج مسلم ، و اشتعلت نار الحرب ، و قتل مسلم منهم مقتلة عظيمة ، و ألقي عليه القبض يوم عرفة و ضربوا عنقه ، و جعلوا يسحبونه في الأسواق و الحبل في رجليه .
و خرج الحسين ( عليه السَّلام ) من مكة نحو العراق يوم الثامن من ذي الحجة ، و منعه جماعة من التوجه نحو العراق و أحدهم عبد الله بن العباس ( حَبْر الأمّة ) .
فقال له الحسين ( عليه السَّلام ) : يابن عباس : إن رسول الله أمرني بأمرٍ أنا ماضٍ فيه .
فقال : بماذا أمرك جدّك ؟
فقال الحسين : أتاني جدّي في المنام و قال : يا حسين أخرج إلى العراق فإن الله شاء أن يراك قتيلا .
فقال ابن عباس : إذن فما معنى حملُك هؤلاء النساء معك ؟
فقال الحسين : هنّ ودائع رسول الله و لا آمنُ عليهنّ أحدا ، و هنّ أيضاً لا يُفارقنني .
و خرج الحسين ( عليه السَّلام ) قاصداً الكوفة ، و في أثناء الطريق التقى به سريّة من الجيش تتكوّن من ألف فارس بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي ، و أرادوا إلقاء القبض على الحسين ( عليه السَّلام ) و إدخاله الكوفة على ابن زياد ، إلا أن الحسين امتنع من الانقياد لهم ، فتمّ القرار على أن يسلك الحسين ( عليه السَّلام )طريقاً لا يُدخله الكوفة و لا يردّه إلى المدينة ، فوصل إلى ارض كربلاء فنزل فيها .
و قام ابن زياد خطيباً في الكوفة و قال : من يأتيني براس الحسين فله الجائزة العظمى ، و أعطه ولاية ملك الرّي عشر سنوات .
فقام عمر بن سعد بن أبي وقاص و قال : أنا .
فعقد له رايةً في أربعة آلاف رجل ، و اصبح الصباح ، و أولُ راية سارتْ نحو كربلاء راية عمر بن سعد ، ولم تزل الرايات تترى حتى تكاملوا في اليوم التاسع من المحرم ثلاثين ألفاً أو خمسين ألفاً أو أكثر من ذلك .
و حالوا بين الحسين و أهل بيته و بين ماء الفرات من اليوم السابع من المحرم ، و لما كان اليوم التاسع اشتدّ بهم العطش ، و اشتدّ الأمر بالمراضع و الأطفال الرضّع .
قالت سكينة بنت الحسين : عزّ ماؤنا ليلة التاسع من المحرّم فجفّت الأواني ويبست الشفاه حتى صرنا نتوقّع الجرعة من الماء فلم نجدها ، فقلت في نفسي أمضي إلى عمّتي زينب لعلّها ادّخرت لنا شيئاً من الماء ، فمضيتُ إلى خيمتها فرأيتها جالسة و في حجرها أخي عبد الله الرضيع و هو يلوك بلسانه من شدّة العطش و هي تارة تقوم و تارة تقعد ، فخفقتني العبرة فلزمتُ السكوت .
القصة الكاملة لاستشهاد الامام الحسين بن علي.. عليه السلام ومن معه من اهل البيت في كربلاء في العاشر من محرم (عاشوراء) والاحداث التي تلتها
مات معاوية بن سفيان في النصف من رجب سنة 59 أو 60 من الهجرة ، و استولى ابنه يزيد على مسند الخلافة ، و ادّعى أنه خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
فاستنكف المسلمون أن يدخلوا تحت طاعة رجل لا يؤمن بالله و لا بالرسول ْفكتب يزيد كتاباً إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة يُخبره بموت معاوية ، و يأمره بأخذ البيعة من أهل المدينة عامّة و من الحسين بن علي (عليه السَّلام ) خاصّة .
فأرسل الوليد إلى الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و قرأ عليه كتاب يزيد .
فقال الحسين : أيها الوليد إنّك تعلم انا أهلُ بيتٍ بنا فَتَح الله و بنا يَختم ، و مِثْلي لا يبايع ليزيد شارب الخمور و راكب الفجور و قاتل النفس المحترمة .
و خرج الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) من المدينة خائفاً يترقّب و قصد نحو مكّة فجعل أهل العراق يكاتبونه و يراسلونه و يطلبون منه التوجّه إلى بلادهم ليبايعوه بالخلافة ، لأنه أولى من غيره ، فإنه ابن رسول الله وسبطه ، و المنصوص عليه بالإمامة من جدّه رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لقوله : " الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا " ، أي سواء قاما بأعباء الخلافة أو غُصبتْ عنهما .
إلى أن اجتمع عند الحسين ( عليه السَّلام ) إثنا عشر ألف كتاب من أهل العراق و كلّها مضمون واحد ، كتبوا إليه : قد أينعتِ الثمار و اخضرّ الجناب ، و إنما تقدم على جندٍ لك مجنّدة ، إن لك في الكوفة مائة ألف سيف ، إذا لم تقدم إلينا فإنا نخاصمك غداً بين يدي الله .
فأرسل الحسين ( عليه السَّلام ) ابن عمّه مسلم بن عقيل إلى الكوفة ، فلمّا دخل مسلم الكوفة اجتمع الناس حوله و بايعوه لأنه سفير الحسين و ممثّله فبايعه ثمانية عشر ألفاً أو أربعة و عشرون ألفاً .
و كتب مسلم إلى الحسين ( عليه السَّلام ) يخبره ببيعة الناس و يطلب منه التعجيل بالقدوم ، فلما علم يزيد ذلك أرسل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، فدخل ابن زياد الكوفة و أرسل إلى رؤساء العشائر و القبائل يُهدّدهم بجيش الشام و يطمعهم .
فبدأ الناس يتفرّقون عن مسلم شيئاً فشيئاً ، إلى أن بقي مسلم وحيداً ، فأضافته امرأة فطوّقوا الدار التي كان فيها ، و خرج مسلم ، و اشتعلت نار الحرب ، و قتل مسلم منهم مقتلة عظيمة ، و ألقي عليه القبض يوم عرفة و ضربوا عنقه ، و جعلوا يسحبونه في الأسواق و الحبل في رجليه .
و خرج الحسين ( عليه السَّلام ) من مكة نحو العراق يوم الثامن من ذي الحجة ، و منعه جماعة من التوجه نحو العراق و أحدهم عبد الله بن العباس ( حَبْر الأمّة ) .
فقال له الحسين ( عليه السَّلام ) : يابن عباس : إن رسول الله أمرني بأمرٍ أنا ماضٍ فيه .
فقال : بماذا أمرك جدّك ؟
فقال الحسين : أتاني جدّي في المنام و قال : يا حسين أخرج إلى العراق فإن الله شاء أن يراك قتيلا .
فقال ابن عباس : إذن فما معنى حملُك هؤلاء النساء معك ؟
فقال الحسين : هنّ ودائع رسول الله و لا آمنُ عليهنّ أحدا ، و هنّ أيضاً لا يُفارقنني .
و خرج الحسين ( عليه السَّلام ) قاصداً الكوفة ، و في أثناء الطريق التقى به سريّة من الجيش تتكوّن من ألف فارس بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي ، و أرادوا إلقاء القبض على الحسين ( عليه السَّلام ) و إدخاله الكوفة على ابن زياد ، إلا أن الحسين امتنع من الانقياد لهم ، فتمّ القرار على أن يسلك الحسين ( عليه السَّلام )طريقاً لا يُدخله الكوفة و لا يردّه إلى المدينة ، فوصل إلى ارض كربلاء فنزل فيها .
و قام ابن زياد خطيباً في الكوفة و قال : من يأتيني براس الحسين فله الجائزة العظمى ، و أعطه ولاية ملك الرّي عشر سنوات .
فقام عمر بن سعد بن أبي وقاص و قال : أنا .
فعقد له رايةً في أربعة آلاف رجل ، و اصبح الصباح ، و أولُ راية سارتْ نحو كربلاء راية عمر بن سعد ، ولم تزل الرايات تترى حتى تكاملوا في اليوم التاسع من المحرم ثلاثين ألفاً أو خمسين ألفاً أو أكثر من ذلك .
و حالوا بين الحسين و أهل بيته و بين ماء الفرات من اليوم السابع من المحرم ، و لما كان اليوم التاسع اشتدّ بهم العطش ، و اشتدّ الأمر بالمراضع و الأطفال الرضّع .
قالت سكينة بنت الحسين : عزّ ماؤنا ليلة التاسع من المحرّم فجفّت الأواني ويبست الشفاه حتى صرنا نتوقّع الجرعة من الماء فلم نجدها ، فقلت في نفسي أمضي إلى عمّتي زينب لعلّها ادّخرت لنا شيئاً من الماء ، فمضيتُ إلى خيمتها فرأيتها جالسة و في حجرها أخي عبد الله الرضيع و هو يلوك بلسانه من شدّة العطش و هي تارة تقوم و تارة تقعد ، فخفقتني العبرة فلزمتُ السكوت .
❤3👍1
فقالت عمتي : ما يُبكيك ؟
قلت : حال أخي الرضيع أبكاني .
ثم قلت : عمتاه قومي لنمضي إلى خيم عمومتي لعلّهم ادّخروا شيئاً من الماء ، فمضينا و اخترقنا الخيم بأجمعها فلم نجد عندهم شيئاً من الماء ، فرجعت عمّتي إلى خيمتها فتبعتها و تبعنا من نحو عشرين صبياً و صبيّة ، و هم يطلبون منها الماء و ينادون : العطش ... العطش .
و آخر راية وصلت إلى كربلاء راية شمر بن ذي الجوشن في ستة آلاف مساء يوم التاسع ، و معه كتاب من ابن زياد إلى ابن سعد ، فيه : فإن نزل الحسين و أصحابه على حكمي و استسلموا فابعث بهم إليّ سلما ، و إن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم ، فإن قتلت حسيناً فأوطئ الخيل صدره و ظهره ... .
فزحف الجيش نحو خيام الحسين عند المساء بعد العصر ، و اقترب نحو خيم الحسين و الحسين جالس أمام خيمته ، إذ خفق برأسه على ركبتيه ، و سمعت أخته زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الصيحة فدنت من أخيها و قالت : يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت ؟
فرفع الحسين رأسه و قال : أخيّة : أتى رسول الله الساعة في المنام فقال لي : إنك تروح إلينا .
فلطمتْ أخته زينب وجهها وصاحت : و اويلاه .
فقال لها الحسين ( عليه السَّلام ) : ليس الويل لك يا أخيّة ، و لا تُشمتي القوم بنا ، اسكتي رحمك الله .
فقال له العباس بن عليّ : يا أخي قد أتاك القوم فانهض .
فنهض ثم قال : يا عباس اركب ـ بنفسي أنت ـ يا أخي حتى تلقاهم و تقول لهم : ما لكم و ما بدا لكم ؟ و ما تريدون ؟
فأتاهم العباس في نحو عشرين فارساً ، فقال لهم العباس : ما بدا لكم و ما تريدون ؟
قالوا : قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم .
فرجع العباس إلى الحسين و أخبره بمقال القوم .
فقال الحسين : ارجع إليهم ، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غد و تدفعهم عنّا العشيّة لعلّنا نُصلّي لربّنا الليلة و ندعوه و نستغفره ، فهو يعلم أني قد كنت أحبّ الصلاة له و تلاوة كتابه .
فمضى العباس إلى القوم و سألهم ذلك ، فأبوا أن يمهلوهم .
فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي : ويلكم والله لو أنهم من الترك و الديلم و سألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف و هم آل محمد ؟!
و بات الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و أصحابه و أهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، و لهم دويٌّ كدويّ النحل ، ما بين قائم و قاعد و راكع و ساجد .
ثم أن الحسين ( عليه السَّلام ) جمع أصحابه و قام فيهم خطيباً و قال :
أما بعد : فإني لا أعلم أصحاباً أوفى و لا خيراً من أصحابي و لا أهل بيتٍ أبرّ و لا أوصل و لا أفضل من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً ، فلقد بررتم و عاونتم .
ألا : و إني لا أظن يوماً لنا من هؤلاء الأعداء إلا غداً ، ألا و إني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ من بيعتي ليس عليكم مني حرج و لا ذمام ، و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً ، و ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، و تفرّقوا في سواد هذا الليل ، و ذروني و هؤلاء القوم ، فإنهم لا يريدون غيري .
فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء عبد الله بن جعفر : و لِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبدا .
و تكلّم اخوته و جميع أهل بيته فقالوا : يابن رسول الله فما يقول لنا الناس و ماذا نقول لهم ؟ نقول إنا تركنا شيخنا و كبيرنا و ابن بنت نبيّنا لم نرم معه بسهم ، و لم نطعن معه برمح ، و لم نضرب معه بسيف ، لا والله يابن رسول الله لا نفارقك أبداً ، و لكن نقيك بأنفسنا حتى نقتل بين يديك و نرد موردك ، فقبّح الله العيش بعدك .
و قام الأصحاب و تكلّموا بما تكلّموا واحداً بعد واحد .
فلما رأى الحسين ( عليه السَّلام ) ذلك منهم قال لهم : إن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم و انظروا إلى منازلكم .
فكشف لهم الغطاء ـ بإذن الله ـ و رأوا منازلهم و حورهم و قصورهم .
فقال لهم الحسين : يا قوم إني غداً أقتل و تقتلون كلكم معي ، و لا يبقى منكم واحد .
فقالوا : الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، و شرّفنا بالقتل معك ، أو لا ترضى أن نكون في درجتك يابن رسول الله ؟
فقال : جزاكم الله خيراً .
و لمّا أصبح الصباح من يوم عاشوراء نادى الحسين أصحابه و امرهم بالصلاة ، فتيمّموا بدلاً عن الوضوء و صلّى بأصحابه صلاة الصبح ثم قال : " اللهم أنت ثقتي في كلّ كربٍ و أنت رجائي في كل شدّة ، و أنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة و عدّة ، كم من كربٍ يضعف فيه الفؤاد و تقلّ فيه الحيلة ، و يخذل فيه الصديق و يشمت فيه العدو ، أنزلته بك و شكوته إليك رغبة مني إليك عمّن سواك ، ففرّجته عنّي و كشفته ، فأنت وليّ كلّ نعمة و صاحب كل حسنة و منتهى كل رغبة " .
ثم نظر إلى أصحابه و قال : " إن الله قد أذن في قتلكم و قتلي ، و كلّكم تقتلون في هذا اليوم إلا ولدي علي بن الحسين ـ أي زين العابدين ـ فاتقوا الله و اصبروا " .
قلت : حال أخي الرضيع أبكاني .
ثم قلت : عمتاه قومي لنمضي إلى خيم عمومتي لعلّهم ادّخروا شيئاً من الماء ، فمضينا و اخترقنا الخيم بأجمعها فلم نجد عندهم شيئاً من الماء ، فرجعت عمّتي إلى خيمتها فتبعتها و تبعنا من نحو عشرين صبياً و صبيّة ، و هم يطلبون منها الماء و ينادون : العطش ... العطش .
و آخر راية وصلت إلى كربلاء راية شمر بن ذي الجوشن في ستة آلاف مساء يوم التاسع ، و معه كتاب من ابن زياد إلى ابن سعد ، فيه : فإن نزل الحسين و أصحابه على حكمي و استسلموا فابعث بهم إليّ سلما ، و إن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم ، فإن قتلت حسيناً فأوطئ الخيل صدره و ظهره ... .
فزحف الجيش نحو خيام الحسين عند المساء بعد العصر ، و اقترب نحو خيم الحسين و الحسين جالس أمام خيمته ، إذ خفق برأسه على ركبتيه ، و سمعت أخته زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الصيحة فدنت من أخيها و قالت : يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت ؟
فرفع الحسين رأسه و قال : أخيّة : أتى رسول الله الساعة في المنام فقال لي : إنك تروح إلينا .
فلطمتْ أخته زينب وجهها وصاحت : و اويلاه .
فقال لها الحسين ( عليه السَّلام ) : ليس الويل لك يا أخيّة ، و لا تُشمتي القوم بنا ، اسكتي رحمك الله .
فقال له العباس بن عليّ : يا أخي قد أتاك القوم فانهض .
فنهض ثم قال : يا عباس اركب ـ بنفسي أنت ـ يا أخي حتى تلقاهم و تقول لهم : ما لكم و ما بدا لكم ؟ و ما تريدون ؟
فأتاهم العباس في نحو عشرين فارساً ، فقال لهم العباس : ما بدا لكم و ما تريدون ؟
قالوا : قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم .
فرجع العباس إلى الحسين و أخبره بمقال القوم .
فقال الحسين : ارجع إليهم ، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غد و تدفعهم عنّا العشيّة لعلّنا نُصلّي لربّنا الليلة و ندعوه و نستغفره ، فهو يعلم أني قد كنت أحبّ الصلاة له و تلاوة كتابه .
فمضى العباس إلى القوم و سألهم ذلك ، فأبوا أن يمهلوهم .
فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي : ويلكم والله لو أنهم من الترك و الديلم و سألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف و هم آل محمد ؟!
و بات الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و أصحابه و أهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، و لهم دويٌّ كدويّ النحل ، ما بين قائم و قاعد و راكع و ساجد .
ثم أن الحسين ( عليه السَّلام ) جمع أصحابه و قام فيهم خطيباً و قال :
أما بعد : فإني لا أعلم أصحاباً أوفى و لا خيراً من أصحابي و لا أهل بيتٍ أبرّ و لا أوصل و لا أفضل من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً ، فلقد بررتم و عاونتم .
ألا : و إني لا أظن يوماً لنا من هؤلاء الأعداء إلا غداً ، ألا و إني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ من بيعتي ليس عليكم مني حرج و لا ذمام ، و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً ، و ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، و تفرّقوا في سواد هذا الليل ، و ذروني و هؤلاء القوم ، فإنهم لا يريدون غيري .
فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء عبد الله بن جعفر : و لِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبدا .
و تكلّم اخوته و جميع أهل بيته فقالوا : يابن رسول الله فما يقول لنا الناس و ماذا نقول لهم ؟ نقول إنا تركنا شيخنا و كبيرنا و ابن بنت نبيّنا لم نرم معه بسهم ، و لم نطعن معه برمح ، و لم نضرب معه بسيف ، لا والله يابن رسول الله لا نفارقك أبداً ، و لكن نقيك بأنفسنا حتى نقتل بين يديك و نرد موردك ، فقبّح الله العيش بعدك .
و قام الأصحاب و تكلّموا بما تكلّموا واحداً بعد واحد .
فلما رأى الحسين ( عليه السَّلام ) ذلك منهم قال لهم : إن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم و انظروا إلى منازلكم .
فكشف لهم الغطاء ـ بإذن الله ـ و رأوا منازلهم و حورهم و قصورهم .
فقال لهم الحسين : يا قوم إني غداً أقتل و تقتلون كلكم معي ، و لا يبقى منكم واحد .
فقالوا : الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، و شرّفنا بالقتل معك ، أو لا ترضى أن نكون في درجتك يابن رسول الله ؟
فقال : جزاكم الله خيراً .
و لمّا أصبح الصباح من يوم عاشوراء نادى الحسين أصحابه و امرهم بالصلاة ، فتيمّموا بدلاً عن الوضوء و صلّى بأصحابه صلاة الصبح ثم قال : " اللهم أنت ثقتي في كلّ كربٍ و أنت رجائي في كل شدّة ، و أنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة و عدّة ، كم من كربٍ يضعف فيه الفؤاد و تقلّ فيه الحيلة ، و يخذل فيه الصديق و يشمت فيه العدو ، أنزلته بك و شكوته إليك رغبة مني إليك عمّن سواك ، ففرّجته عنّي و كشفته ، فأنت وليّ كلّ نعمة و صاحب كل حسنة و منتهى كل رغبة " .
ثم نظر إلى أصحابه و قال : " إن الله قد أذن في قتلكم و قتلي ، و كلّكم تقتلون في هذا اليوم إلا ولدي علي بن الحسين ـ أي زين العابدين ـ فاتقوا الله و اصبروا " .
❤1
و اصبح عمر بن سعد في ذلك اليوم و خرج بالناس ، وجعل على ميمنة العسكر عمرو بن الحجاج الزبيدي ، و على المسيرة شمر بن ذي الجوشن ، و على الخيل عروة بن قيس ، و على الرجّالة شبث بن ربعي ، و أعطى الراية دُريداً غلامه .
و دعى الحسين بفرس رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) المترجزْ ، و عبّأ أصحابه ، و كان معه اثنان و ثلاثون فارساً ، و أربعون راجلاً ، و قيل أكثر من ذلك ، فجعل زهير بن القين في ميمنة أصحابه ، و حبيب بن مظاهر في المسيرة ، و أعطى رايته أخاه العباس ، و جعلوا البيوت و الخيم في ظهورهم و أمر بحطب و قصب أن يترك في خندق عملوه في ساعة من الليل ، و أشعلوا فيه النار مخافة أن يأتيهم العدو من ورائهم ، و جعلوا جبهة القتال جهةً واحدة ، فغضب الأعداء بأجمعهم .
فنادى شمر بأعلى صوته : يا حسين أتعجّلت النار قبل يوم القيامة ؟
فقال الحسين : من هذا ، كأنه شمر ؟
فقالوا : نعم .
فقال : يابن راعية المعزى أنت أولى بها صليّا .
و أراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين ، و قال أكره أن أبدأهم بالقتال .
ثم تقدّم الحسين نحو القوم ، ثم نادى بأعلى صوته : يا أهل العراق ـ وكلهم يسمعون ـ فقال : " أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحقّ لكم عليّ ، و حتى أعذر إليكم ، فإن أعطيتموني النصف كنتم بذلك سعداء وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فأجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غُمّة ثم اقضوا إليّ و لا تنظرون ، إنّ وليّي الله الذي نزّل الكتاب و هو يتولّى الصالحين .
ثم حمد الله وأثنى عليه و ذكره بما هو أهله ، و صلى على النبي و آله و على الملائكة و الأنبياء ، فلم يسمع متكلّم قط قبله و لا بعده أبلغ منه في المنطق .
ثم قال : أما بعد يا أهل الكوفة فانسبوني فانظروا من أنا ، ثم راجعوا أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي ؟
أ لستُ ابن بنت نبيّكم و ابن وصيّه و ابن عمّه و أول مصدّق لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بما جاء به من عند ربّه ؟
أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟
أو ليس جعفر الطيّار في الجنة بجناحين عمّي ؟
أو لم يبلغكم ما قال رسول الله لي و لأخي : " هذان سيدا شباب أهل الجنة" .
فإن صدّقتموني بما أقول و هو الحق ، والله ما تعمّدتُ كذبً منذ علمتُ أن الله يمقت عليه أهله ، و إن كذّبتموني فإن فيكم مَنْ إن سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري ، و أبا سعيد الخدري ، و سهل بن سعد الساعدي ، و زيد بن أرقم ، و أنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي و لأخي ... أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟
يا قوم : فإن كنتم في شكٍ من ذلك ، أفتشكّون أني ابن بنت نبيّكم فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري فيكم و لا في غيركم .
ويحكم ! أتطالبوني بقتيل منكم قتلتُه أو مالٍ استملكته ، أو بقصاص من جراح ؟
فأخذوا لا يكلّمونه ، و نادى بأعلى صوته فقال : أنشدكم الله هل تعرفونني ؟
قالوا : نعم أنت ابن رسول الله وسبطه .
فقال : أنشدكم الله هل تعلمون أن جدي رسول الله ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت رسول الله ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم هل تعلمون أن جدّتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاماً ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن جعفر الطيّار في الجنّة عمّي ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله أنا متقلّده ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله أنا لابسها ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن علياً كان أول القوم إسلاماً وأعلمهم عِلماً وأعظمهم حلما ، وانه ولي كل مؤمن ومؤمنة ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : فبم تستحلّون دمي وأبي الذائدُ عن الحوض يذود عنه رجالاً كما يذاد البعير الصادر عن الماء ، ولواءُ الحمد في يد أبي يوم القيامة ؟!
قالوا : قد علمنا ذلك كلّه و نحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشانا .
و خطب فيهم خطبة أخرى ، و أتمّ عليهم الحجّة فما أفاد فيهم الكلام ، ثم أناخ راحلته و دعى بفرس رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) المرتجز فركبه ، فعند ذلك تقدّم عمر بن سعد وقال : يا دريد أدن رايتك ثم أخذ سهماً و وضعه في كبد القوس و قال : اشهدوا لي عند الأمير فأنا أول من رمى الحسين ، فاقبلت السهام من القوم كأنها شآبيب المطر ، فقال الحسين لأصحابه : قوموا رحمكم الله فإن هذه السهام رسل القوم إليكم .
و دعى الحسين بفرس رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) المترجزْ ، و عبّأ أصحابه ، و كان معه اثنان و ثلاثون فارساً ، و أربعون راجلاً ، و قيل أكثر من ذلك ، فجعل زهير بن القين في ميمنة أصحابه ، و حبيب بن مظاهر في المسيرة ، و أعطى رايته أخاه العباس ، و جعلوا البيوت و الخيم في ظهورهم و أمر بحطب و قصب أن يترك في خندق عملوه في ساعة من الليل ، و أشعلوا فيه النار مخافة أن يأتيهم العدو من ورائهم ، و جعلوا جبهة القتال جهةً واحدة ، فغضب الأعداء بأجمعهم .
فنادى شمر بأعلى صوته : يا حسين أتعجّلت النار قبل يوم القيامة ؟
فقال الحسين : من هذا ، كأنه شمر ؟
فقالوا : نعم .
فقال : يابن راعية المعزى أنت أولى بها صليّا .
و أراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين ، و قال أكره أن أبدأهم بالقتال .
ثم تقدّم الحسين نحو القوم ، ثم نادى بأعلى صوته : يا أهل العراق ـ وكلهم يسمعون ـ فقال : " أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحقّ لكم عليّ ، و حتى أعذر إليكم ، فإن أعطيتموني النصف كنتم بذلك سعداء وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فأجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غُمّة ثم اقضوا إليّ و لا تنظرون ، إنّ وليّي الله الذي نزّل الكتاب و هو يتولّى الصالحين .
ثم حمد الله وأثنى عليه و ذكره بما هو أهله ، و صلى على النبي و آله و على الملائكة و الأنبياء ، فلم يسمع متكلّم قط قبله و لا بعده أبلغ منه في المنطق .
ثم قال : أما بعد يا أهل الكوفة فانسبوني فانظروا من أنا ، ثم راجعوا أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي ؟
أ لستُ ابن بنت نبيّكم و ابن وصيّه و ابن عمّه و أول مصدّق لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بما جاء به من عند ربّه ؟
أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟
أو ليس جعفر الطيّار في الجنة بجناحين عمّي ؟
أو لم يبلغكم ما قال رسول الله لي و لأخي : " هذان سيدا شباب أهل الجنة" .
فإن صدّقتموني بما أقول و هو الحق ، والله ما تعمّدتُ كذبً منذ علمتُ أن الله يمقت عليه أهله ، و إن كذّبتموني فإن فيكم مَنْ إن سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري ، و أبا سعيد الخدري ، و سهل بن سعد الساعدي ، و زيد بن أرقم ، و أنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي و لأخي ... أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟
يا قوم : فإن كنتم في شكٍ من ذلك ، أفتشكّون أني ابن بنت نبيّكم فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري فيكم و لا في غيركم .
ويحكم ! أتطالبوني بقتيل منكم قتلتُه أو مالٍ استملكته ، أو بقصاص من جراح ؟
فأخذوا لا يكلّمونه ، و نادى بأعلى صوته فقال : أنشدكم الله هل تعرفونني ؟
قالوا : نعم أنت ابن رسول الله وسبطه .
فقال : أنشدكم الله هل تعلمون أن جدي رسول الله ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت رسول الله ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم هل تعلمون أن جدّتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاماً ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن جعفر الطيّار في الجنّة عمّي ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله أنا متقلّده ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله أنا لابسها ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن علياً كان أول القوم إسلاماً وأعلمهم عِلماً وأعظمهم حلما ، وانه ولي كل مؤمن ومؤمنة ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : فبم تستحلّون دمي وأبي الذائدُ عن الحوض يذود عنه رجالاً كما يذاد البعير الصادر عن الماء ، ولواءُ الحمد في يد أبي يوم القيامة ؟!
قالوا : قد علمنا ذلك كلّه و نحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشانا .
و خطب فيهم خطبة أخرى ، و أتمّ عليهم الحجّة فما أفاد فيهم الكلام ، ثم أناخ راحلته و دعى بفرس رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) المرتجز فركبه ، فعند ذلك تقدّم عمر بن سعد وقال : يا دريد أدن رايتك ثم أخذ سهماً و وضعه في كبد القوس و قال : اشهدوا لي عند الأمير فأنا أول من رمى الحسين ، فاقبلت السهام من القوم كأنها شآبيب المطر ، فقال الحسين لأصحابه : قوموا رحمكم الله فإن هذه السهام رسل القوم إليكم .
فاقتتلوا ساعة من النهار حملةً و حملةً ، فلما انجلت الغبرة و إذا بخمسين من أصحاب الحسين صرعى ، فعند ذلك ضرب الحسين بيده على لحيته الكريمة و قال : " اشتدّ غضبُ الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا ، و اشتدّ غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة ، و اشتدّ غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس و القمر ، و اشتدّ غضبه على قوم اتّفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم ، أما والله لا أجيبهم إلى شيء ممّا يريدون حتى ألقى الله وأنا مخضّب بدمي " .
ثم جعل أصحاب الحسين يبرزون واحداً بعد واحد ، وكل من أراد منهم الخروج ودّع الحسين و قال السلام عليك يا أبا عبد الله ، فيجيبه الحسين : و عليك السلام و نحن خلفك ، ثم يتلو : ﴿ ... فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ 1 .
و لم يزالوا كذلك حتى دخل وقت الظهر ، فجاء أبو تمامة الصيداوي و قال : يا أبا عبد الله أنفسنا لنفسك الفداء ، هؤلاء اقتربوا منك ، لا والله لا تقتل حتى أقتل دونك ... و أحبّ أن ألقى الله عزّ وجلّ و قد صلّيت هذه الصلاة معك .
فرفع الحسين رأسه إلى السماء و قال : ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها .
ثم قال ( عليه السَّلام ) سلوا هؤلاء القوم أن يكفّوا عنّا حتى نصلّي ، فأذّن الحسين بنفسه ، و قيل : أمر مؤذّنه ليؤذّن ، ثم قال الحسين : ويلك يابن سعد أنسيت شرائع الإسلام ؟ اقصر عن الحرب حتى نصلّي و تصلّي بأصحابك ونعود إلى ما نحن عليه من الحرب ، فاستحى ابن سعد أن يجيبه ، فناداه الحصين ابن نمير ـ عليه اللعنة ـ قائلاً : صلّ يا حسين ما بدا لك فإن الله لا يقبل صلاتك .
فأجابه حبيب بن مظاهر : ثكلتك أمك ، ابن رسول الله صلاته لا تقبل و صلاتك تقبل يا خمّار ؟!
فقال الحسين لزهير بن القين و سعيد بن عبد الله : تقدّما أمامي حتى أصلّي الظهر . فتقدّما أمامه في نحو نصفٍ من أصحابه حتى صلّى بهم صلاة الخوف ، و سعيد تقدّم أمام الحسين فاستهدف لهم فجعلوا يرمونه بالنبال كلّما أخذ الحسين يميناً و شمالاً قام بين يديه فما زال يرمى إليه حتى سقط على الأرض و هو يقول : اللهم العنهم لعن عادٍ وثمود ، اللهم أبلغ نبيّك عني السلام ، و أبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنني أردت بذلك نصرة ذرّية نبيّك ثم مات رحمه الله .
و بعد ما قتل أصحاب الحسين رضوان الله عليهم فعند ذلك وصلت النوبة إلى بني هاشم ، و أول من قتل منهم علي بن الحسين الأكبر ، و كان من أصبح الناس وجهاً و أحسنهم خلقاً و خُلقاً ، فاستأذن أباه في القتال فنظر إليه الحسين نظر آيس منه ، و أرخى عينيه و بكى ، و رفع سبابتيه أو شيبته الشريفة نحو السماء و قال : " اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً و خُلقاً و منطقاً برسولك ، و كنّا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجه هذا الغلام ، اللهم امنعهم بركات الأرض و فرّقهم تفريقاً و مزّقهم تمزيقاً ، و اجعلهم طرائق قدداً و لا تغفر لهم أبداً ، و لا ترضي الولاة عنهم أحداً ، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا " .
ثم برز بنو هاشم واحداً بعد واحد و قاتلوا الأعداء حتى استشهدوا جميعاً .
ثم نادى الحسين : هل من ذائب يذبّ عن حرم رسول الله ؟ هل من موحّدٍ يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا ؟
فارتفعت أصوات النساء بالبكاء و العويل ، فتقدّم إلى باب الخيمة و قال لزينب : ناوليني ولدي الرضيع لأودّعه .
فناولته ولده الرضيع فحمله نحو القوم و هو ينادي يا قوم قتلتم أنصاري و أولادي ، و ما بقي غير هذا الطفل ، إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل ، لقد جفّ اللبن في صدر أمّه .
فرماه حرملة بسهم فوقع في نحره فذبحه من الوريد إلى الوريد . فوضع الحسين كفّيه تحت نحر الطفل فلمّا امتلأتا دماً رمى به إلى السماء ، و قال : هوّن عليّ ما نزل بي أنه بعين الله ، اللهم لا يكونن طفلي هذا أهون عليك من فصيل ـ أي فصيل ناقة صالح ـ .
و لما قتل أصحابه و أهل بيته و لم يبق أحد عزم على لقاء الله ، فدعى ببردة رسول الله فالتحف بها فأفرغ عليها درعه ، و تقلّد سيفه و استوى على متن جواده .
ثم توجّه نحو القوم و قال : ويلكم على مَ تقاتلونني ؟ على حقٍّ تركته ؟ أم على شريعة بدّلتها ؟ أم على سنّة غيّرتها ؟ فقالوا : نقاتلك بغضاً منّا لأبيك و ما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين . فلما سمع كلامهم بكى ، و جعل يحمل عليهم و جعلوا ينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم رجع إلى مركزه و هو يقول : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فصاح عمر بن سعد : الويل لكم ! أتدرون لمن تقاتلون ؟ هذا ابن الأنزع البطين هذا ابن قتال العرب ، احملوا عليه من كل جانب .فحملوا عليه فحمل عليهم كالليث المغضب ، فجعل لا يلحق منهم أحداً إلا بعجهُ بالسيف فقتله ، حتى قتل منهم مقتلة عظيمة ، فحالوا بينه و بين رحله ، فصاح : ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم ، و ارجعوا إلى أحسابكم إن
ثم جعل أصحاب الحسين يبرزون واحداً بعد واحد ، وكل من أراد منهم الخروج ودّع الحسين و قال السلام عليك يا أبا عبد الله ، فيجيبه الحسين : و عليك السلام و نحن خلفك ، ثم يتلو : ﴿ ... فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ 1 .
و لم يزالوا كذلك حتى دخل وقت الظهر ، فجاء أبو تمامة الصيداوي و قال : يا أبا عبد الله أنفسنا لنفسك الفداء ، هؤلاء اقتربوا منك ، لا والله لا تقتل حتى أقتل دونك ... و أحبّ أن ألقى الله عزّ وجلّ و قد صلّيت هذه الصلاة معك .
فرفع الحسين رأسه إلى السماء و قال : ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها .
ثم قال ( عليه السَّلام ) سلوا هؤلاء القوم أن يكفّوا عنّا حتى نصلّي ، فأذّن الحسين بنفسه ، و قيل : أمر مؤذّنه ليؤذّن ، ثم قال الحسين : ويلك يابن سعد أنسيت شرائع الإسلام ؟ اقصر عن الحرب حتى نصلّي و تصلّي بأصحابك ونعود إلى ما نحن عليه من الحرب ، فاستحى ابن سعد أن يجيبه ، فناداه الحصين ابن نمير ـ عليه اللعنة ـ قائلاً : صلّ يا حسين ما بدا لك فإن الله لا يقبل صلاتك .
فأجابه حبيب بن مظاهر : ثكلتك أمك ، ابن رسول الله صلاته لا تقبل و صلاتك تقبل يا خمّار ؟!
فقال الحسين لزهير بن القين و سعيد بن عبد الله : تقدّما أمامي حتى أصلّي الظهر . فتقدّما أمامه في نحو نصفٍ من أصحابه حتى صلّى بهم صلاة الخوف ، و سعيد تقدّم أمام الحسين فاستهدف لهم فجعلوا يرمونه بالنبال كلّما أخذ الحسين يميناً و شمالاً قام بين يديه فما زال يرمى إليه حتى سقط على الأرض و هو يقول : اللهم العنهم لعن عادٍ وثمود ، اللهم أبلغ نبيّك عني السلام ، و أبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنني أردت بذلك نصرة ذرّية نبيّك ثم مات رحمه الله .
و بعد ما قتل أصحاب الحسين رضوان الله عليهم فعند ذلك وصلت النوبة إلى بني هاشم ، و أول من قتل منهم علي بن الحسين الأكبر ، و كان من أصبح الناس وجهاً و أحسنهم خلقاً و خُلقاً ، فاستأذن أباه في القتال فنظر إليه الحسين نظر آيس منه ، و أرخى عينيه و بكى ، و رفع سبابتيه أو شيبته الشريفة نحو السماء و قال : " اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً و خُلقاً و منطقاً برسولك ، و كنّا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجه هذا الغلام ، اللهم امنعهم بركات الأرض و فرّقهم تفريقاً و مزّقهم تمزيقاً ، و اجعلهم طرائق قدداً و لا تغفر لهم أبداً ، و لا ترضي الولاة عنهم أحداً ، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا " .
ثم برز بنو هاشم واحداً بعد واحد و قاتلوا الأعداء حتى استشهدوا جميعاً .
ثم نادى الحسين : هل من ذائب يذبّ عن حرم رسول الله ؟ هل من موحّدٍ يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا ؟
فارتفعت أصوات النساء بالبكاء و العويل ، فتقدّم إلى باب الخيمة و قال لزينب : ناوليني ولدي الرضيع لأودّعه .
فناولته ولده الرضيع فحمله نحو القوم و هو ينادي يا قوم قتلتم أنصاري و أولادي ، و ما بقي غير هذا الطفل ، إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل ، لقد جفّ اللبن في صدر أمّه .
فرماه حرملة بسهم فوقع في نحره فذبحه من الوريد إلى الوريد . فوضع الحسين كفّيه تحت نحر الطفل فلمّا امتلأتا دماً رمى به إلى السماء ، و قال : هوّن عليّ ما نزل بي أنه بعين الله ، اللهم لا يكونن طفلي هذا أهون عليك من فصيل ـ أي فصيل ناقة صالح ـ .
و لما قتل أصحابه و أهل بيته و لم يبق أحد عزم على لقاء الله ، فدعى ببردة رسول الله فالتحف بها فأفرغ عليها درعه ، و تقلّد سيفه و استوى على متن جواده .
ثم توجّه نحو القوم و قال : ويلكم على مَ تقاتلونني ؟ على حقٍّ تركته ؟ أم على شريعة بدّلتها ؟ أم على سنّة غيّرتها ؟ فقالوا : نقاتلك بغضاً منّا لأبيك و ما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين . فلما سمع كلامهم بكى ، و جعل يحمل عليهم و جعلوا ينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم رجع إلى مركزه و هو يقول : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فصاح عمر بن سعد : الويل لكم ! أتدرون لمن تقاتلون ؟ هذا ابن الأنزع البطين هذا ابن قتال العرب ، احملوا عليه من كل جانب .فحملوا عليه فحمل عليهم كالليث المغضب ، فجعل لا يلحق منهم أحداً إلا بعجهُ بالسيف فقتله ، حتى قتل منهم مقتلة عظيمة ، فحالوا بينه و بين رحله ، فصاح : ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم ، و ارجعوا إلى أحسابكم إن
❤1
كنتم عربا .
فناداه شمر : ما تقول يابن فاطمة ؟
قال أقولك أنا الذي أقاتلكم و أنتم تقاتلونني ، و النساء ليس عليهن جناح ، فامنعو عتاتكم و جهّالكم عن التعرّض لحرمي ما دمت حيّا .
فصاح شمر بأصحابه : تنحّوا عن حرم الرجل و اقصدوه بنفسه ، فلعمري هو كفو كريم ، فتراجع القوم .
ثم بدأوا يرشقونه بالسهام و النبال حتى صار درعه كالقنفذ ، فوقف ليستريح ساعة و قد ضعف عن القتال فبينما هو واقف إذ أتاه حجرٌ فوقع على جبهته ، فاخذ الثوب ليمسح الدم عن عينه فأتاه سهم محدّد مسموم له ثلاث شعب فوقع السهم في صدره على قلبه ، فقال الحسين : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم رفع رأسه إلى السماء و قال : الهي إنك تعلم أنّهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن نبيّ غيره .
ثم أخذ السهم و أخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب ، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت دماً رمى به إلى السماء ، ثم وضع يده على الجرح ثانياً فلما امتلأت لطّخ به رأسه و لحيته و قال هكذا أكون حتى ألقى جدّي رسول الله و أنا مخضوب بدمي أقول : يا رسول الله قتلني فلان و فلان .
فعند ذلك طعنه صالح بن وهب على خاصرته طعنة ، فسقط عن فرسه على خده الأيمن و هو يقول : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم جعل يجمع التراب تحت يده كالوسادة فيضع خدّه عليها ثم يناجي ربّه قائلاً :
صبراً على قضائك و بلائك ، يا رب لا معبود سواك ، ثم وثب ليقوم للقتال فلم يقدر ، فنادى : وا جدّاه وا محمّداه ، وا أبتاه وا عليّاه ، وا غربتاه وا قلّة ناصراه ، أ اُقتل مظلوماً و جدّي محمد المصطفى ؟ ءأذبح عطشانا و أبي عليّ المرتضى ؟ ءأترك مهتوكاً و أمي فاطمة الزهراء ؟
ثم خرجت زينب من الفسطاط و هي تنادي : وا أخاه ، وا سيداه ، وا أهل بيتاه ، ليت السماء أطبقت على الأرض ، ليت الجبال تدكدكت على السهل ، اليوم مات جدّي اليوم ماتت أمي .
ثم نادت : ويحك يابن سعد أيقتل أبو عبد الله و أنت تنظر إليه ؟ فلم يجبها عمرو بشيء ، فنادت : ويحكم أما فيكم مسلم ؟ فلم يجبها أحد .
فخرج عبد الله بن الحسن و هو غلامٌ لم يراهق من عند النساء ، فشدّ حتى وقف إلى جنب عمّه الحسين ، فلحقته زينب بنت علي لتحسبه ، فقال لها الحسين : احبسيه يا أختي فابى و امتنع عليها امتناعاً شديداً و قال : والله لا أفارق عمي ، و اهوى أبحر بن كعب إلى الحسين بالسيف فقال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة أتقتل عمّي فضربه أبحر بالسيف فأتقاه الغلام بيده و أطنّها الى الجلد فإذا هي معلّقة ، و نادى الغلام : يا عمّاه يا أبتاه فأخذه الحسين فضمّه إليه و قال : يابن أخي صبراً على ما نزل بك و احتسب في ذلك الأجر فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين فرماه حرملة بسهم فذبحه في حجر عمّه الحسين .
ثم صاح عمر بن سعد بأصحابه : ويلكم إنزلوا و حزّوا رأسه ، و قال لرجل : ويلك إنزل إلى الحسين و أرحه . فأقبل عمرو بن الحجاج ليقتل الحسين فلمّا دنى ونظر إلى عينيه ولّى راجعاً مدبراً ، فسألوه عن رجوعه ؟ قال : نظرتُ إلى عينيه كأنهما عينا رسول الله . و اقبل شبثُ بن ربعي فارتعدت يده و رمى السيف هارباً ، فعند ذلك أقبل شمرٌ و جلس على صدر الحسين و وقعت المصيبة الكبرى التي يعجز القلم عن وصفها ..
ثم سبيت بنات محمد ووضعوهن على اقتاب الابل مكشوفات الراس واقتادوا من تبقى مقيدين مشيا على الاقدام في الصحراء بين السلب والضرب من العراق الى الشام حيث قصر يزيد بن معاوية، رافعين سبعة عشر رمحا عليه رؤوس الهواشم مقدمتهم ابناء علي عليهم السلام ،
فلما وصلوا ادخل الراس مع ال بيت النبي من زوجات وبنات وابناء الحسين وغيرهم من ال البيت الى عدوالله يزيد فقال احدهم ان نسآوهم حلال لنا فقال علي ابن الحسين كذبت والله الا ان تخرج من مله الاسلام فتستحل ذلك بغيرها، ثم امر يزيد بآدخال النساء الى نساءة وحين دخلن اخذا يتمثل براس الحسين عليه السلام ويردد ابيات عدة منها ابيات الحصين ابن الغمام المري وابن الزيعري فارحا مهلالا بما صنع في الحسين وال بيتة فقال:
ليت اشياخي ببدر شهدوا
جزع الخزرج من وقع الاسل،
لاهلوا واستهلوا فرحا ،
ولقالوا يايزيد لاتشل،
قد قتلنا النصف من سادتهم،
وعدلنا مثل بدر فاعتدل
لعبت هاشم بالملك فلا،
خبر جاء ولا وحي نزل،
لست من خندف ان لم انتقم
من بني احمد ماكان فعل.
حتى قامت زينب بنت علي خاطبة في ملأ الناس وقد هزت عرش يزيد لعنه الله حتى امر باسكاتها.
خطبة الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في منبر الجامع الاموي :
قال الامام زين العابدين عليه السلام يايزيد ائذن لي ان اصعد هذه الاعواد (اي المنبر) فاتكلم بكلمات لله فيهن رضى ولهؤلاء الجلساء فيهن اجر وثواب ، فأبى يزيد عليه ذلك ، فقال الناس : إإذن له انه فتى ماذا عسى ان يفعل
فناداه شمر : ما تقول يابن فاطمة ؟
قال أقولك أنا الذي أقاتلكم و أنتم تقاتلونني ، و النساء ليس عليهن جناح ، فامنعو عتاتكم و جهّالكم عن التعرّض لحرمي ما دمت حيّا .
فصاح شمر بأصحابه : تنحّوا عن حرم الرجل و اقصدوه بنفسه ، فلعمري هو كفو كريم ، فتراجع القوم .
ثم بدأوا يرشقونه بالسهام و النبال حتى صار درعه كالقنفذ ، فوقف ليستريح ساعة و قد ضعف عن القتال فبينما هو واقف إذ أتاه حجرٌ فوقع على جبهته ، فاخذ الثوب ليمسح الدم عن عينه فأتاه سهم محدّد مسموم له ثلاث شعب فوقع السهم في صدره على قلبه ، فقال الحسين : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم رفع رأسه إلى السماء و قال : الهي إنك تعلم أنّهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن نبيّ غيره .
ثم أخذ السهم و أخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب ، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت دماً رمى به إلى السماء ، ثم وضع يده على الجرح ثانياً فلما امتلأت لطّخ به رأسه و لحيته و قال هكذا أكون حتى ألقى جدّي رسول الله و أنا مخضوب بدمي أقول : يا رسول الله قتلني فلان و فلان .
فعند ذلك طعنه صالح بن وهب على خاصرته طعنة ، فسقط عن فرسه على خده الأيمن و هو يقول : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم جعل يجمع التراب تحت يده كالوسادة فيضع خدّه عليها ثم يناجي ربّه قائلاً :
صبراً على قضائك و بلائك ، يا رب لا معبود سواك ، ثم وثب ليقوم للقتال فلم يقدر ، فنادى : وا جدّاه وا محمّداه ، وا أبتاه وا عليّاه ، وا غربتاه وا قلّة ناصراه ، أ اُقتل مظلوماً و جدّي محمد المصطفى ؟ ءأذبح عطشانا و أبي عليّ المرتضى ؟ ءأترك مهتوكاً و أمي فاطمة الزهراء ؟
ثم خرجت زينب من الفسطاط و هي تنادي : وا أخاه ، وا سيداه ، وا أهل بيتاه ، ليت السماء أطبقت على الأرض ، ليت الجبال تدكدكت على السهل ، اليوم مات جدّي اليوم ماتت أمي .
ثم نادت : ويحك يابن سعد أيقتل أبو عبد الله و أنت تنظر إليه ؟ فلم يجبها عمرو بشيء ، فنادت : ويحكم أما فيكم مسلم ؟ فلم يجبها أحد .
فخرج عبد الله بن الحسن و هو غلامٌ لم يراهق من عند النساء ، فشدّ حتى وقف إلى جنب عمّه الحسين ، فلحقته زينب بنت علي لتحسبه ، فقال لها الحسين : احبسيه يا أختي فابى و امتنع عليها امتناعاً شديداً و قال : والله لا أفارق عمي ، و اهوى أبحر بن كعب إلى الحسين بالسيف فقال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة أتقتل عمّي فضربه أبحر بالسيف فأتقاه الغلام بيده و أطنّها الى الجلد فإذا هي معلّقة ، و نادى الغلام : يا عمّاه يا أبتاه فأخذه الحسين فضمّه إليه و قال : يابن أخي صبراً على ما نزل بك و احتسب في ذلك الأجر فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين فرماه حرملة بسهم فذبحه في حجر عمّه الحسين .
ثم صاح عمر بن سعد بأصحابه : ويلكم إنزلوا و حزّوا رأسه ، و قال لرجل : ويلك إنزل إلى الحسين و أرحه . فأقبل عمرو بن الحجاج ليقتل الحسين فلمّا دنى ونظر إلى عينيه ولّى راجعاً مدبراً ، فسألوه عن رجوعه ؟ قال : نظرتُ إلى عينيه كأنهما عينا رسول الله . و اقبل شبثُ بن ربعي فارتعدت يده و رمى السيف هارباً ، فعند ذلك أقبل شمرٌ و جلس على صدر الحسين و وقعت المصيبة الكبرى التي يعجز القلم عن وصفها ..
ثم سبيت بنات محمد ووضعوهن على اقتاب الابل مكشوفات الراس واقتادوا من تبقى مقيدين مشيا على الاقدام في الصحراء بين السلب والضرب من العراق الى الشام حيث قصر يزيد بن معاوية، رافعين سبعة عشر رمحا عليه رؤوس الهواشم مقدمتهم ابناء علي عليهم السلام ،
فلما وصلوا ادخل الراس مع ال بيت النبي من زوجات وبنات وابناء الحسين وغيرهم من ال البيت الى عدوالله يزيد فقال احدهم ان نسآوهم حلال لنا فقال علي ابن الحسين كذبت والله الا ان تخرج من مله الاسلام فتستحل ذلك بغيرها، ثم امر يزيد بآدخال النساء الى نساءة وحين دخلن اخذا يتمثل براس الحسين عليه السلام ويردد ابيات عدة منها ابيات الحصين ابن الغمام المري وابن الزيعري فارحا مهلالا بما صنع في الحسين وال بيتة فقال:
ليت اشياخي ببدر شهدوا
جزع الخزرج من وقع الاسل،
لاهلوا واستهلوا فرحا ،
ولقالوا يايزيد لاتشل،
قد قتلنا النصف من سادتهم،
وعدلنا مثل بدر فاعتدل
لعبت هاشم بالملك فلا،
خبر جاء ولا وحي نزل،
لست من خندف ان لم انتقم
من بني احمد ماكان فعل.
حتى قامت زينب بنت علي خاطبة في ملأ الناس وقد هزت عرش يزيد لعنه الله حتى امر باسكاتها.
خطبة الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في منبر الجامع الاموي :
قال الامام زين العابدين عليه السلام يايزيد ائذن لي ان اصعد هذه الاعواد (اي المنبر) فاتكلم بكلمات لله فيهن رضى ولهؤلاء الجلساء فيهن اجر وثواب ، فأبى يزيد عليه ذلك ، فقال الناس : إإذن له انه فتى ماذا عسى ان يفعل
فصعد الإمام علي ابن الحسين (ع) المنبر فحمد اللَّه و أثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى منها العيون و أوجل منها القلوب ثم قال:
أيها الناس أعطينا ستاً و فضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين و فضلنا بأن منا النبي المختار محمداً و منا الصديق و منا الطيار و منا أسد اللَّه و أسد رسوله و منا سبطا هذه الأمة من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي.
أيها الناس أنا ابن مكة و منى أنا ابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا أنا ابن خير من ائتزر و ارتدى أنا ابن خير من انتعل و احتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج و لبى أنا ابن من حمل على البراق في الهواء أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قاب َقَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى أنا ابن من صلى بملائكة السماء أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى.
أنا ابن علي المرتضى أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بين يدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع البيعتين و قاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللَّه طرفة عين أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين ونور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكاءين و أصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتل المارقين و الناكثين و القاسطين و المجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب للَّه ولرسوله من المؤمنين و أول السابقين و قاصم المعتدين و مبيد المشركين و سهم من مرامي الله على المنافقين و لسان حكمة العابدين و ناصر دين اللَّه و ولي أمر اللَّه و بستان حكمة اللَّه و عيبة علمه سمح سخي بهي بهلول زكي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام مهذب قوام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب أربطهم عنانا و أثبتهم جنانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شكيمة أسد باسل يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الرحى و يذروهم فيها ذرو الريح الهشيم ليث الحجاز و كبش العراق مكي مدني خيفي عقبي بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين ذاك جدي علي بن أبي طالب.
ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن خديجة الكبرى
أنا ابن المقتول ظلماً
أنا ابن محزوز الرأس من القفا
أنا ابن العطشان حتى قضى
أنا ابن طريح كربلاء
أنا ابن مسلوب العمامة والرداء
أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء
أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء
أنا ابن من رأسه على السنان يهدى
أنا ابن من حرمه من العراق إلى الشام تسبى
فلم يزل يقول: أنا، أنا، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر يزيد المؤذن مع أنه لم يكن وقت الصلاة فقطع عليه الكلام.
فلما قال المؤذن: اللَّه أكبر
قال علي بن الحسين: لا شيء أكبر من اللَّه، كبرت كبيراً لا يقاس
فلما قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا اللَّه
قال علي بن الحسين: شهد بها شعري وبشري وعظمي ولحمي ودمي
فلما قال المؤذن: أشهد أن محمداً رسول الله
إلتفت من فوق المنبر إلى يزيد وقال: محمداً هذا جدي أم جدك يا يزيد؟
فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت وكفرت، وإن قلت: إنه جدي فلم قتلت عترته؟
فنزل زين العابدين من المنبر، هذا وقد تفرق من كان في المسجد، والتفوا حول الإمام زين العابدين.
ولما خشي يزيد الفتنة وانقلاب الأمر، عجل بإخراج الإمام زين العابدين والعيال من الشام إلى وطنهم ومقرهم في المدينة .
قصيدة السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام
تشكو فيها الى مدينة جدها الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم ومعها من تبقى من نساء ال البيت مأساة واقعة الطف بكربلاء في10 محرم سنة 61 هجرية..
قصيدة تحكي مشاهد وشواهد من المأساة والغدر والتشنيع التي واجهها الامام الحسين وذرية اهل البيت عليهم السلام من جيوش بنو امية ..
مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات والأحزان جئنا
ألا فأخبر رسول الله عنا
بأنا قد فجعنا في أبينا
وأن رجالنا بالطف صرعى
بلا رؤس وقد ذبحوا البنينا
وأخبر جدنا أنا أسرنا
وبعد الأسر يا جدا سبينا
ورهطك يا رسول الله أضحوا
عرايا بالطفوف مسلبينا
وقد ذبحوا الحسين ولم يراعوا
جنابك يا رسول الله فينا
فلو نظرت عيونك للأسارى
على أقتاب الجمال محملينا
أيها الناس أعطينا ستاً و فضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين و فضلنا بأن منا النبي المختار محمداً و منا الصديق و منا الطيار و منا أسد اللَّه و أسد رسوله و منا سبطا هذه الأمة من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي.
أيها الناس أنا ابن مكة و منى أنا ابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا أنا ابن خير من ائتزر و ارتدى أنا ابن خير من انتعل و احتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج و لبى أنا ابن من حمل على البراق في الهواء أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قاب َقَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى أنا ابن من صلى بملائكة السماء أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى.
أنا ابن علي المرتضى أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بين يدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع البيعتين و قاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللَّه طرفة عين أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين ونور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكاءين و أصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتل المارقين و الناكثين و القاسطين و المجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب للَّه ولرسوله من المؤمنين و أول السابقين و قاصم المعتدين و مبيد المشركين و سهم من مرامي الله على المنافقين و لسان حكمة العابدين و ناصر دين اللَّه و ولي أمر اللَّه و بستان حكمة اللَّه و عيبة علمه سمح سخي بهي بهلول زكي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام مهذب قوام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب أربطهم عنانا و أثبتهم جنانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شكيمة أسد باسل يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الرحى و يذروهم فيها ذرو الريح الهشيم ليث الحجاز و كبش العراق مكي مدني خيفي عقبي بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين ذاك جدي علي بن أبي طالب.
ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن خديجة الكبرى
أنا ابن المقتول ظلماً
أنا ابن محزوز الرأس من القفا
أنا ابن العطشان حتى قضى
أنا ابن طريح كربلاء
أنا ابن مسلوب العمامة والرداء
أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء
أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء
أنا ابن من رأسه على السنان يهدى
أنا ابن من حرمه من العراق إلى الشام تسبى
فلم يزل يقول: أنا، أنا، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر يزيد المؤذن مع أنه لم يكن وقت الصلاة فقطع عليه الكلام.
فلما قال المؤذن: اللَّه أكبر
قال علي بن الحسين: لا شيء أكبر من اللَّه، كبرت كبيراً لا يقاس
فلما قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا اللَّه
قال علي بن الحسين: شهد بها شعري وبشري وعظمي ولحمي ودمي
فلما قال المؤذن: أشهد أن محمداً رسول الله
إلتفت من فوق المنبر إلى يزيد وقال: محمداً هذا جدي أم جدك يا يزيد؟
فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت وكفرت، وإن قلت: إنه جدي فلم قتلت عترته؟
فنزل زين العابدين من المنبر، هذا وقد تفرق من كان في المسجد، والتفوا حول الإمام زين العابدين.
ولما خشي يزيد الفتنة وانقلاب الأمر، عجل بإخراج الإمام زين العابدين والعيال من الشام إلى وطنهم ومقرهم في المدينة .
قصيدة السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام
تشكو فيها الى مدينة جدها الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم ومعها من تبقى من نساء ال البيت مأساة واقعة الطف بكربلاء في10 محرم سنة 61 هجرية..
قصيدة تحكي مشاهد وشواهد من المأساة والغدر والتشنيع التي واجهها الامام الحسين وذرية اهل البيت عليهم السلام من جيوش بنو امية ..
مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات والأحزان جئنا
ألا فأخبر رسول الله عنا
بأنا قد فجعنا في أبينا
وأن رجالنا بالطف صرعى
بلا رؤس وقد ذبحوا البنينا
وأخبر جدنا أنا أسرنا
وبعد الأسر يا جدا سبينا
ورهطك يا رسول الله أضحوا
عرايا بالطفوف مسلبينا
وقد ذبحوا الحسين ولم يراعوا
جنابك يا رسول الله فينا
فلو نظرت عيونك للأسارى
على أقتاب الجمال محملينا
❤1
ثأرُ الله
إبراهيم محمدالهمداني
طافت بقدسِكَ بكرةً وأصيلا
وإليكَ حجَ ضياؤها تبجيلا
وعلى صعيدك - ياحسينُ - مشاعرٌ
والكون في "لبيك" بات نزيلا
"لبيك" يانُسُكَ الكمالِ... طهارةٌ
لبَّتكَ عرفاناً وأقومَ قيلا
"لبيك" يا نوراً تقدسَ سرُهُ
يمحو الظلامَ ويُزهقُ التظليلا
"لبيك" ياسبط النبي... تسابقت
ترجو نداك الكائناتُ ظليلا
لبيك... كيف بيوم نحرك أهدروا
حُرَمَ النبيِّ.. وأمعنوا التنكيلا
هل باسم دين الله - سبطُ نبيه -
أضحى غريباً في الطفوف قتيلا
أم باسم هندٍ قد وصلتَ بذبحه
- من كبدِ حمزةَ - يا دعيُّ فصولا
* * ***
"أنا من حسينٍ"... قالها من نطقُهُ
وحيٌ... وأصدقُ من تحدث قيلا
"وحسينُ مني" فيه نورُ محمدٍ
وبه تجسَّدَ جدُّهُ تمثيلا
ومقامُه بعد الوصيِّ... كلاهما
قولٌ تنزَّل في الأنام ثقيلا
"أنا من حسينٍ" فيضُ نورِ مكارمٍ
"وحسين مني" فاشهدوه مثيلا
لحمي أكلتم...في كؤوسِكِمُ دمي
صدري وطأتم...تطلبون ذحولا
ركز الدعيُّ ابن الدعي سفاهة...
والموتُ أرغبُ للكرام سبيلا
ولبدر اقتص الدعيّ بكربلا
وشفى لأشياخ الضلال غليلا
وتطيب جدته- البغيُّ - ببغيه
نفساً...ويُشبعُ حقدها تدليلا
ثملتْ كؤوس البغي من أحقادهم
ولهم أقام وليمةً ومقيلا
وأدار نخبَ الذبحِ في أحفاده
ليكون نهجاً بعده ودليلاً
* * ***
هيهاتَ منا يا ابنُ هندَ مذلةً
أظننتَ بغيَكَ يدحضُ التنزيلاً
أنَّى لطرفكَ في بلوغ شواهقٍ
عنها تراجع خائباً وذليلاً
حاشا لنور الله - يا أشقى الورى -
مهما تحاول أن يصير كليلا
وحسين فرقان يهيمنُ نورُهُ
ليصدّق التوراة والإنجيلا
* * ***
* يا حمرةَ الراياتِ أيُّ فضيلةٍ
لمن اعتلاها العابرون طويلا
بل أيَّ مجدٍ يافتى آباؤه
بنزاعهم حُشِروا إليه قبيلا
كل يرى في ماء وجهِك ماءَهُ
فاختر لهندٍ ياابنُ هندَ خليلا
كزياد جاء يزيدُ لعنةَ فاسقٍ
فأقمت في مجهولك المجهولا
وتكاثرت لغة الفجورِ وأوردت
للطهرِ معنىً منكراً ودخيلا *
* * ***
يا كربلا الطفِّ إن بكربـــــــلا
"مرانَ" من وجعِ الحسينِ فضولا
فهنا حُسينُك يا حسينُ مصدقٌ
هيهاتَ...لا يرضى سواك بديلا
خرج (ابنُ بدر الدين) لا أشراً ولا
بطــراً... يُرتلُ روحَـه ترتيــــلا
يمضي وفي"هيهات"... مثلُك رأسُهُ
يهمي عليهم بالزوال رحيـــلا
ضاقت قلوب الظالمين... وأنبتت
رعباً... وأمطرها الشقا سجيلا
وهناك (حزبُ الله) يحكي قائداً
شهماً شجاعاً ملهماً ونبيلا
في فتيةٍ وهبوا الحسين نفوسَهم
لم يرغبوا عن قدسِهم تحويلا
* * ***
لم يُمحَ ذكرُكَ يا حسينُ... فهاهنا
"هيهاتَ" تُشعلُ في الكرام فتيلا
فيها "حُسينُ العصرِ" فَسَّرَ نهجَهُ
وبها (أبو جبريلَ) صارَ كفيلا
وبها أقام الوحيَ... أضحى نورُهُ
قرآنَها والذكرَ والتأويلا
في فتيةٍ نسفوا حشودَ تحالفٍ
خزياً تسرمدَ في الطغاةِ وبيلا
هم فتيةُ الكهفِ الذين بربهم
يذرون أسرابَ الطغاةِ مهيلا
فيهم (أبو جبريلَ) عصمةُ أمرهم
يتقلدون ولائَهُ إكليلا
من (حسبُنا اللهُ) استمدوا نصرَهُم
وكفى بربك ناصراً ووكيلا
إبراهيم محمدالهمداني
طافت بقدسِكَ بكرةً وأصيلا
وإليكَ حجَ ضياؤها تبجيلا
وعلى صعيدك - ياحسينُ - مشاعرٌ
والكون في "لبيك" بات نزيلا
"لبيك" يانُسُكَ الكمالِ... طهارةٌ
لبَّتكَ عرفاناً وأقومَ قيلا
"لبيك" يا نوراً تقدسَ سرُهُ
يمحو الظلامَ ويُزهقُ التظليلا
"لبيك" ياسبط النبي... تسابقت
ترجو نداك الكائناتُ ظليلا
لبيك... كيف بيوم نحرك أهدروا
حُرَمَ النبيِّ.. وأمعنوا التنكيلا
هل باسم دين الله - سبطُ نبيه -
أضحى غريباً في الطفوف قتيلا
أم باسم هندٍ قد وصلتَ بذبحه
- من كبدِ حمزةَ - يا دعيُّ فصولا
* * ***
"أنا من حسينٍ"... قالها من نطقُهُ
وحيٌ... وأصدقُ من تحدث قيلا
"وحسينُ مني" فيه نورُ محمدٍ
وبه تجسَّدَ جدُّهُ تمثيلا
ومقامُه بعد الوصيِّ... كلاهما
قولٌ تنزَّل في الأنام ثقيلا
"أنا من حسينٍ" فيضُ نورِ مكارمٍ
"وحسين مني" فاشهدوه مثيلا
لحمي أكلتم...في كؤوسِكِمُ دمي
صدري وطأتم...تطلبون ذحولا
ركز الدعيُّ ابن الدعي سفاهة...
والموتُ أرغبُ للكرام سبيلا
ولبدر اقتص الدعيّ بكربلا
وشفى لأشياخ الضلال غليلا
وتطيب جدته- البغيُّ - ببغيه
نفساً...ويُشبعُ حقدها تدليلا
ثملتْ كؤوس البغي من أحقادهم
ولهم أقام وليمةً ومقيلا
وأدار نخبَ الذبحِ في أحفاده
ليكون نهجاً بعده ودليلاً
* * ***
هيهاتَ منا يا ابنُ هندَ مذلةً
أظننتَ بغيَكَ يدحضُ التنزيلاً
أنَّى لطرفكَ في بلوغ شواهقٍ
عنها تراجع خائباً وذليلاً
حاشا لنور الله - يا أشقى الورى -
مهما تحاول أن يصير كليلا
وحسين فرقان يهيمنُ نورُهُ
ليصدّق التوراة والإنجيلا
* * ***
* يا حمرةَ الراياتِ أيُّ فضيلةٍ
لمن اعتلاها العابرون طويلا
بل أيَّ مجدٍ يافتى آباؤه
بنزاعهم حُشِروا إليه قبيلا
كل يرى في ماء وجهِك ماءَهُ
فاختر لهندٍ ياابنُ هندَ خليلا
كزياد جاء يزيدُ لعنةَ فاسقٍ
فأقمت في مجهولك المجهولا
وتكاثرت لغة الفجورِ وأوردت
للطهرِ معنىً منكراً ودخيلا *
* * ***
يا كربلا الطفِّ إن بكربـــــــلا
"مرانَ" من وجعِ الحسينِ فضولا
فهنا حُسينُك يا حسينُ مصدقٌ
هيهاتَ...لا يرضى سواك بديلا
خرج (ابنُ بدر الدين) لا أشراً ولا
بطــراً... يُرتلُ روحَـه ترتيــــلا
يمضي وفي"هيهات"... مثلُك رأسُهُ
يهمي عليهم بالزوال رحيـــلا
ضاقت قلوب الظالمين... وأنبتت
رعباً... وأمطرها الشقا سجيلا
وهناك (حزبُ الله) يحكي قائداً
شهماً شجاعاً ملهماً ونبيلا
في فتيةٍ وهبوا الحسين نفوسَهم
لم يرغبوا عن قدسِهم تحويلا
* * ***
لم يُمحَ ذكرُكَ يا حسينُ... فهاهنا
"هيهاتَ" تُشعلُ في الكرام فتيلا
فيها "حُسينُ العصرِ" فَسَّرَ نهجَهُ
وبها (أبو جبريلَ) صارَ كفيلا
وبها أقام الوحيَ... أضحى نورُهُ
قرآنَها والذكرَ والتأويلا
في فتيةٍ نسفوا حشودَ تحالفٍ
خزياً تسرمدَ في الطغاةِ وبيلا
هم فتيةُ الكهفِ الذين بربهم
يذرون أسرابَ الطغاةِ مهيلا
فيهم (أبو جبريلَ) عصمةُ أمرهم
يتقلدون ولائَهُ إكليلا
من (حسبُنا اللهُ) استمدوا نصرَهُم
وكفى بربك ناصراً ووكيلا
❤2