إنّ الانتظار الإيجابي يعني التمهيد لخروج حبيب قلوبنا وقائدنا المهدي، فقد ورد في العديد من الروايات التي يفهم منها ضرورة وجود أنصار وأتباع يقومون بدور التوطئة والتمهيد للمهمة الكبرى التي سيقوم بها الإمام عجّل الله تعالى فرجه، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «يخرج أناس من المشرق فيوطئون للمهدي.»

في زماننا هذا البركات – على ما هو معروف عندنا – تجري على يدي الامام المهدي عج . يعني كل البركات في زمان الغيبة تجري بإذن الإمام (عج) وهو الإمام الوحيد، والولي الوحيد المتسلم زمام الإمامة ونحن بانتظاره . فدائما يكون الدعاء في مشاهدهم، وهذه النظرة المهدوية الخاصة هي مما ينبغي أن تستغل. وبمناسبة النصف من شعبان: سل الإمام أن يجعلك في دائرة اهتمامه الخاص . ما هو الفرق بين الرحمن وبين الرحيم؟ الرحمن هي الرحمة العامة، والرحيم هي الرحمة الخاصة؛ فحتى رب العالمين له دوائر من العناية . إنه يعتني بالبشرية وقد كرم بني آدم جميعهم ولكن يعتني بالمسلمين خاصة، وهم الذين قال عنهم: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) . ويعتني بالمؤمنين ومن بين المؤمنين يعتني أكثر بأهل المراقبة والتقوى والمحاسبة. فكما أن لرب العالمين دوائر في الاعتناء بالخلق؛ فكذلك للإمام أيضا دوائر، ولا بد أن تسأل نفسك في أي دائرة أنت؟

‏أجمل حاجة في الدنيا ان الإنسان يحبكم و ضمن دائرة ولايتكم و طاعتكم...

عادي مرات الانسان يشتاق لايام كان بيها مشرق كالشمس و الآن هو في أُفول.. أو لأوقات كان بين جمع و الآن وحيد.. أو ربما لنومةٍ و هو الآن يقِظ.. الحالات تختلف.. ليس كل شوقٍ يصيب يكون لإنسان.

الصّوت والنداء، صدى لا زالَ حتّى اليوم يخترقُ القلُوب والعقُول ويُسمع الدّنيا كلها: نحنُ شعبٌ ينادي..هيهات منّا الذلّة..

‏نحن معك كما كنا مع سيدنا ومولانا، نحن معك، نحن أولادك كما كل أبناء الشهداء والمجاهدين والمستضعفين، نمضي معك حيث تمضي....

يا بِشر ليتك مثل إخوة يوسف، تنعى الحسين إلى المدينةكاذباً...

يوم الأحد ، ليس مجرد تشييع بل هو اعلاء كلمة لا اله الا الله في وجه الشيطان الأكبر ...

لقد قُتلنا ليلةَ الغَارة بِمجرد التَّلميحْ.. ثُم قُتِلنا سَاعة الخَبَرْ.. ثُم قُتِلنا عِند رؤيَة صُورة الكَفَن.. ثُم قُتِلنا عِند كُل تَسريبْ.. ثُم قُتلنا عند إعلان خِطاب يومِ التَّشييع.. ثُم قُتِلنا عند إعلانِ المَوعِد.. ثُم سَنُقتَل يَومَ نرىٰ النَّعشَ مَحمُولاً.. ثُم لَنْ يَهزِمَنَا أحدْ.

بسمِ ربِّ الشُّهداء.. بإذن الله و قربةً لوجههِ الكريم العزيز.. و نُصرةً للحق الواضح الناصع.. و معاداةً لكل الظالمين والمستكبرين.. اليوم متوجه الى العاصمة اللبنانية بيروت للحضور في تشييع سماحة شهيدنا الاسمى والاعلى والأحب و نسأل الله ان تكون هذه كالشمس ضوءاً ساطعا لآخرتنا و لن ننساكم من الدعاء ان شاء الله تعالى.. حُسن الخِتام ان شاءالله.. سامحونه❤️..