طالت زيارته الأولى لمدة واحد وعشرين يومًا بعدها عاد إلى العاصمةصنعاء وفيها لبث ثلاثة أشهر، ثم عاد لاستئناف علاجه في الأردن عدة أشهر، وحان موعد الزيارة الثانية لليمن، سافر إلى اليمن للمرة الثانية وهذه المرة قضى شهرًا كاملًا في الريف الجميل الذي هواءه أفضل من كل العقاقير الطيبة ورؤيةأسرته أفضل من كل مستشفيات العالم، لم يكن السفر والعيش في الخارج من متطلبات الحياة السعيدة لدى الشهيد، بل العيش في الوطن ولو مع الألم أقرب للروح وأشفى للقلب والجسد.

تماثل جسمه للشفاء نوعًا ما ولكن آثار الحروق لم تذهب، وبقي جسمه متضررًا شكليًّا ولكن فمه كان متضررًا أكثر وزاد ضرره مع مرور الأيام إلى أن وصل لمرحلة عدم القدرة على الأكل وصعوبة في الشرب أيضاً، فقُرر إجراء عملية لفمه فسافر إلى الأردن برفقة رفيقه الدائم "أبيه" وهناك قضى شهرين، ولكن العملية لم تفي بالغرض وما زال الألم مستمرًا وصعوبة الأكل والشرب قائمة.

وفي منظمة "أطباء بلا حدود" تم النظر إلى حالته وتشخيصها بــ"الخطرة" وتم تسفيره على نفقتها إلى الأردن للمرة الرابعة والأخيرة في أربعة رمضان لمدة ما يقارب خمسة أشهر ثم عاد إلى اليمن في شهر صفر وفيه بدأ مرحلته الدراسية.

#يتتتبع
#فريق_عشاق_الشهادة

لا ننسى أن النصر من ثمار دمائهم 💔

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ﴾

الحمد لله، وقد جاء الفرج وهذا لطفك
وسيأتي النصر وهذا وعدك🇵🇸

١٥ رجَب ١٤٤٦ هـ | غزَّة العِزَّة

ـ لا رحمنا الله إن خذلناك🥹💚.

درس في مدرسة الإمام علي-عليه السلام- في القلعة من الصف الأول إلى الصف السابع وبعد إكمال آخر إمتحاناته في الصف السابع ليوم الخميس أنطلق في اليوم التالي الجمعة مجاهدًا في سبيل الله.

كان متميزًا في ذكائه حيث كان متفوقًا في دراسته فكان يحوز على المرتبة الأولى أو الثانية في كل صف درسه، كما أن عمله الجهادي-يتطلب من ذكاء وسرعة البديهة.
تميز في تعامله مع أساتذته وزملائه : محترمًا لهم مقدرًا جهد معلميه في سبيل تعليم الطلاب ورفع علمهم ومعرفتهم، كذلك حَسن التعامل معهم ذو قلب طيب وأخلاق عظيمة.

أما مذاكرته فكان يواضب على مراجعة دروسه كيفما كانت الظروف والصعوبات.

كان الشهيد يشعر بالمسؤولية تجاه أسرته في مجال إعانتهم على الأقل فيما يحتاجه من مصروف ومتطلبات دراسته فكان يبحث عن عمل في يومي الخميس والجمعة ليخفف العبئ عن أهله.


بقي على منواله هذا: في دراسته واجتهاده فيها، ومن جهة إعانته لأسرته حتى أكمل دراسة الصف السابع، يوم الخميس كان آخر اختبار للشهيد "عثمان" بل كان آخر يوم تعهده فيه مدرسته وكذلك زملائه ومعلميه، وانطلق مجاهدًا في اليوم التالي يوم الجمعة متخفيًا من أنظار الشك في توجهه دون علم أهله خوفًا من وقوف أحد في طريقه العازم فيه إلى الله تعالى "سفيان"، تلقى فيها دورات عسكرية تقوي بدنه وخبرته القتالية وثقافية تقوي إيمانه وتزيد من تقواه ووعيه كضآلة بحث عنها ووجدها بل وجد فيها روحه وسعادته وراحته طالت الدورة سبعة أشهر، ثم حان وقت زيارته لأهله بعدما انتظروا هذه الزيارة على أحر من الجمر، لبث في زيارته الأولى شهرين معينًا لأهله كما هي عادته.

بعد قضائه زيارته انطلق إلى "الملاحيط" ليعمل هناك حارسًا على جفون عسل الجرحى في أحد القفار، عمل هناك شهرين ثم كان وقت زيارته الثانية والتي لم تطول أكثر من أربعة أيام، وهذه المرة كان المكان المختار "جبل الدخان" وتغير معه عمله إلى "مدد"، وفي فترة عمله هناك تعرض لحادث أثناء تحليق طيران الاستطلاع في "جبل النار" و "ملحمة" أثناء نقله الغداء للمجاهدين على دراجة نارية، ولكن بفضل الله تعالى نجى من مكر العدو واستطلاعه، وقبل أن يتماثل للشفاء التام أُضيفت له جبهة جديدة هي "جبل ملحمة" في الخوبة.
وهناك وفي تلك المرحلة الحرجة أثبت الشهيد صبره على تحمل المعاناة، وقوة إيمانه على الثبات في موقفه الجهادي رغم خطورته وصغر سنه.
#يتتتبع
#فريق_عشاق_الشهادة

https://www.tgoop.com/auem_yemen
كيف لا أتولاه؟!

أم المختار مهدي

سُئلت هل أتولاه؟ فأجبت: وكيف لا أتولاه؟!
منه عرفت ما معنى أن أكون عبدًا طائعًا لله تعالى بدلًا من التفضل عليه بفعل بعض الواجبات، منه عرفت قيم ومبادئ وأخلاق الإسلام وأنه ليس مجرد عنوان لدينٍ أعتنقه وأكتب اسمه على بطاقتي مفرغًا من جوهره، منه عرفت ما معنى حب الأنبياء والرسل ومعرفة الإقتداء بهم وأن قصصهم ليست مجرد حكايات لأطفالنا عند نومهم، منه عرفت آل البيت الذين غُيبت سيرتهم عنا وكيف أنهم سفينة نجاتنا، منه عرفت كيف أفوز برضاء الله تعالى وجنته وكيف أنجو من غضبه وناره.

كيف لا أتولاه وقد كنت على شفا حفرة من النار بضلالي فأنقذني الله منها على يديه؟!.
كيف لا أتولاه ومن قبل أن أعرفه لم أتذوق حلاوة الطاعة أو خوف المعصية أو اليقظة من الغفلة؟!.
كيف لا أتولاه وهو من غيَّر مجرى حياتي من فتاة أكبر اهتماماتها المسلسلات، وأكبر إنجازاتها الدرجات، وأعظم مكاسبها اللذات، إلى فتاة تعمل جاهدة لجهاد نفسها أولًا ثم جهاد أعداء ربها ثانيًا؟!.
كيف لا أتولاه وقد تغيرت منذ عرفته طريقي من طريقٍ لأماكنَ لا تمت لرضاء الله بأي صلة إلى أماكن ينيرها ذكر الله ويملاؤها هداه؟!.

كيف لا أتولاه وهو من بفضله تعلقت بربي، واقتديت برسولي وأهل بيته ولاتي، وعاديت الأعداء الذين يستحقون عدائي؟!.

بربكم قولوا لي ألا يجدر بي أن أتمسك بولايته ولو سال دمي؟! ألا يستحق طريق في نجاتي عرفته منذ عرفت سيدي وقائدي أن أفديه بروحي؟! بلا والله لو كان لي ألف روحٍ وكل روح منها تموت ألف مرة لأفديه بكلها لما ترددت، كيف لا وقد أنقذ اليمن من الضلال إلى الهدى، وأخرجها من الظلمات إلى النور، وهداها إلى سبيل ربها؟!.

كيف لا وقد قوَّا الشعب بعد ضعفه، وأعزه بعزة الله بعد تنكيس هامته، وعدل لها البوصلة بعد انحرافه؟!.
قسمًا بمن أنعم علينا به لئن قُتلت ثم حُرقت وعُذبت ويُفعل بي ذلك ألف ألف مرة فداءً له لاستبشرت، وإن الموت تحت رايته لهو بذاته السعادة والحياة، وإن الجهاد تحت قيادته هو بذاته العزة والشموخ، وإن السير في طريقه لهو بذاته الهداية، وإنا لنأمل أملًا كبيرًا بالله تعالى أن يحقق لنا النصر الموعود على يديه المباركتين، وأن يهلك اليهود والنصارى ومن معهم بقيادته، وإنَّا لنراه قريبًا ويروه بعيدًا والله على كل شيء قدير.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

وفي شهر رمضان المبارك تحديدًا قبل السحور من منتصف الشهر قطع مسافة كبيرة من "جبل ملحمة" إلى "مديرية رازح" من السحر ظل ماشيًا إلى وقت العصر، رغم الجوع والعطش والتعب وحرارة الشمس إلا أنه لم يفطر؛ فقوة إيمانه لا تقل عن قوة صبره وتحمله، لبث عن أهله عدة أيام ثم انتقل إلى جبهة بسباس كوقائي، أثناء عمله سُلمت له دراجة نارية ربما أتعبته أكثر مما أراحته حيث كان يضطر لتصليحها بين الحين والآخر وعلى حسابه الخاص دون أخذ ريال واحد من مال" سبيل الله" وما يتبقى من رعايته لم يكن يدخر منه شيئًا بل يزور بها أرحامه وأسر الشهداء، ويتصدق منها على الفقراء كأي زاهد في الدنيا راغب في الآخرة.

بعد عدة أشهر من عمله في جبهة "بسباس" تزوجت أخته الكبرى وخليلته وصديقته في طفولته عوضًا عن أنها أخته التي كانت تراه الدنيا، ولنا هنا لفتة قصيرة :
رغم صغر سن الشهيد كما أنه أصغر من أخته إلا أنه لعب دور الأب الحنون بامتياز، كان عطوفًا مؤثرًا على نفسه، ولو قلت أن حب كل الناس في كفة وحبه لأخته في كفة لما بالغت وهذا ما لاحظوه أسرته.
زفَّ أخته كأغلى أمانة وأحب وديعة.
بعدما رحلت منارة بيت أخيها عزَّ عليه البقاء في البيت في غيابها فشد رحاله إلى أول جبهة انطلق فيها "سفيان" ومنها انتقل إلى الحديدة عمل فيها عدة أيام في بناء المتارس، ما هي إلا فترة وجيزة حتى عمل في "وحدة الهندسة" لزرع ونزع الألغام، من يعرف سن الشهيد ويعرف خطورة عمله يجد شتان بينهما؛ ولكن "جندي الله مهامه شاملة"، لقد صدق عليه قول الله تعالى:{وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، بقدر تقواه رزقه الله عقلًا واعيًا وعلمًا نافعًا في سبيل الله تعالى.

في تلك المرحلة ونظرًا لانشغاله الكبير في عمله كانت زيارته لأهله تقل أيامُها عن قبل.

آخر زيارة له كانت في ربيع الثاني بعدأن مرض بما يسمى" حمى الضنك" وعلى إثرها تم تنويمه لمدة خمسة أيام، وصل إلى أهله يوم الثلاثاء الساعة العاشرة صباحًا، وانطلق يوم السبت الساعة الثامنة صباحًا رغم أنه لم يكن قد شُفي من مرضه ولكن هيهات له الراحة على حساب عمله.
وداعًا أمي يا أغلى البشر في قلبي.
وداعًا يا أعظم نعم الله عليَّ.
وداعًا أبي يا أرحم الناس وأرأفهم.
وداعًا يا معلمي الأول وقدوتي في جهادي.
وداعًا إخوتي يا قطعًا من روحي ومن اختلطت دماؤهم بدمي.
وداعًا يا كل أهلي وخاصة "عمتي" يا من عشت بينكم طفولتي وشيئًا من شبابي.
قريتي الجميلة وأهل قريتي الطيبون وداعًا.
جبال رازح الشامخة، سماء رازح المرصعة بالغيوم ناصعة البياض، أرض رازح الخضراء التي تحتضن الكثير من ذكرياتي وداعًا.
ليس من السهل عليَّ فراقكم ولكن واجب عليَّ تلبية ديني ووطني وقضيتي، لم أرض بالقعود من قبل فكيف الآن بعد ما نشاهده من مظلومية غزة ولبنان؟!
أدعولي بالقبول عند ربي
ادعو بالإصطفاء بين الشهداء يا أحبتي.

بعد ١٧ يوم من آخر زيارة له نال ما تمنى، وكان دعاؤه المستجاب، والتحاقه بقافلة الشهداء الأبرار يوم الأحدبتاريخ : ٢٠٢٤/١١/١٠ م
الموافق : ٨/ جماد أول/ ١٤٤٦ هـ

"لا تبكوا عليَّ ولا تقيموا لي عزاء؛ فأنا لست ميت، هذا هو يوم زفافي إلى ملكوت الله تعالى، هذا اليوم المُنتظر، فلا تبكوا عليَّ"

عندما وصل خبر استشهاده لأسرته كان ردهم على خلاف المتوقع منهم، عظيمًا دون نحيب أو تحسر أو لطم، وكأن ولدهم ولد لهما لم يرحل عنهما، كأي أسرة جعلت من رسول الله وآله عنوانًا للصبر واحتساب كل معاناة أجرًا كبيرًا عند الله تعالى.
كل ما كان يُرى هو دمع للشوق وليس للتحسر، دموع المشتاقين وليست دموع النادمين، سور تُتلى، ومسابح ترتفع بالتسبيح لله والحمد والشكر له، وكل ما يُسمع هي عبارة الصابرين "إنا لله وإنا إليه راجعون"، "اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى"، على درب الحسين وزينب لن تلين العزائم، ولن يتزلزل الإيمان.

كان يوم تشييعه يوم الأربعاء في العاصمة صنعاء تشيعًا رسميًا، وقد تم زفافه إلى جنة دنياه "روضة الشهداء" يوم الجمعة، في ذلك اليوم سجلت أسرة الشهيد موقفًا خالدًا يُسجل في تاريخ أسر الشهداء اليمنية عندما استقبلت الشهيد بصرخة ليست مجرد كلمات بل هي موقف يعبر عن الصبر في أعلى مراتبه والإيمان في أجمل حلله، قالت الأم حينها :"أريد من الجميع أن يشاركني زفاف ولدي"؛ حيث كان من المفترض أن يكون شهر استشهاده هو شهر خطوبته، ولكنه اختار زفافه الخالد عند الله تعالى يتكفل هو بكل شيء، في قاعة زفاف هي جنة عرضها السموات والأرض، لأعظم وأطهر ضيوف هم أنبياء الله ورسله والصديقين من عباده، تزفه الملائكة لأجمل النساء هن حور العين، فهذا الزفاف هو زفاف الأنبياء الأولياء.

هنيئًا لك أيها الشهيد الحي حياتك التي قضيتها صافي القلب حسن المعاملة مجاهدًا حرًا أبيًا، والتي ختمتها بختام تمناه الرسل والأنبياء، وينتظره بشوق الأتقياء، سيبقى دربك هو درب كل الأحراروالعظماء....

#فريق_عشاق_الشهادة

أيتها الأخت لا يشغلنَّكِ عن وعدكِ شاغل، ولا يتوِّهكِ عن قناتي فاعل، نحن ننتظر 🥲

أرجو من الله تعالى أن أكون قد أعطيت الشهيد شيئًا مما يستحق
حقًا تعجز كل الكلمات عن إيفائهم حقهم، أستغفر الله تعالى على تقصيري 🥺

بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية في تمام الساعة التاسعة مساء، بعد قليل

ـــــــــــــــ
الأميــــنُ
الوصـــيُّ
الزكيّــــةُ
السبطين.
ـــــــــــــــ
ـ بِهِم ياربّ نجينا من عذابِ النْار🥹💜.

ـ عنبدأها العشي إنّ شاءَ الله 💜.

#كونوا_على_الموعد

أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم أعنا في هذا اليوم وغيره من الأيام على طاعتك ورضاك وحسن عبادتك

#صباح_الرضا

سيبقى الحمد مني مستمرًا؛ لأنك أعظم النعم
سأبقى أتحدث عنك دائمًا؛ لأنه{وأما بنعمة ربك فحدث}
سأبقى مرفوعة الرأس؛ لأنك قائدي
لا أفتخر بشيء مثلما أفتخر كونك قائدي
سنبقى على العهد دائمًا لن نترك الحق، لن نتخاذل، لن نفرط بفلسطين، سنكون دائمًا بإذن الله ممن يرددون "عهد الأحرار باقي".


#أم_المختار_مهدي

هذا الانتصار ينقصه وجودك سيدي نفتقدك كثيرًا لا فرحة تكتمل دون ظهورك ومباركتك ليت لو كان باستطاعتنا فداءك بأرواحنا ودماءنا، ولكن ما يصبرنا أنك حي تشاهد معنا النصر 🥺


#أم_المختار_مهدي