Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
مما لفت انتباهي اثناء كتابة صلح الحديبية عدم تنازل النبي مُقدما عن الاعتراف بالأشياء التي تنازل عنها أثناء الكتابة، بداية من كتابة البسملة والتوحيد إلى تأكيده على أنه رسول الله، لم يعطهم تنازلا يعلم منذ البداية أنه مُقدمٌ عليه لمصلحة أكبر يراها رسول الله وهو الفتح في المستقبل.

هذه قيمة عظيمة، بعضنا يتنازل مبررا ذلك بأنه الأفضل دون قدرة منه في موطن يقدر فيه على الإفصاح أن يقول قول الحق بحجّة أن لا نخسر، قد تكون هناك الكثير من المساحات التي يمكن الحركة فيها لكنك تحجم عن الدخول فيها قناعة منك أن الطرف الآخر يعرف ما تفكر فيه أو إحجاما لكي لا تفسد الأمور.

فقه التعامل مع اللحظات الحرجة يحتاج معية ربانية بشكل أساسي وقدرة على قراءة الموقف على حقيقته وأخذ الخطوة لكي لا تكون مبررا لمن بعدك بأن التنازل كان سمة السابقين ونحن نسير على خطاهم.
عن معركة مؤتة وأثرها في مسيرة المسلمين رغم ما حصل فيها والفرق الهائل بين المسلمين والروم.
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ. آل عمران
ٱلَّذِينَ قَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْۗ قُلۡ فَٱدۡرَءُواْ عَنۡ أَنفُسِكُمُ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِين. آل عمران
الحمدلله رب العالمين ❤️
Forwarded from قناة | توّاق
••
من أعقد ما يواجهه المرء أن يُدرك كيف تُمسك التجربة الخاصة بمقاليد وعيه، فتقوده – دون أن يشعر – إلى تعميمات مُجحفة، تُلبس الحياة لونًا واحدًا، وتصوغ الناس في قوالب ثابتة، قد تكون التجربة حدثًا عابرًا، لكنها حين تستحيل عدسةً للرؤية، فإنها تُنتج وعياً قاصرًا، ينغلق على نفسه، ويُعيد تدوير أوهامه، حتى يظنها حقائقَ لا تقبل المراجعة.

ومن أعظم التحرر أن يفكّ المرء وثاق نفسه من هيمنة تجاربه، فلا يجعل منها نصًّا مقدسًا، ولا معيارًا يزن به كل شيء، بل يتجاوزها إلى رؤيةٍ أوسع، تتسع لتعدد الأحوال، وتتنوع بتنوع الناس.
••
﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾ أي: يقوم بنصر دينه، مخلصا له في ذلك، يقاتل في سبيله، لتكون كلمة الله هي العليا.

﴿إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ أي: كامل القوة، عزيز لا يرام، قد قهر الخلائق، وأخذ بنواصيهم، فأبشروا، يا معشر المسلمين، فإنكم وإن ضعف عددكم وعددكم، وقوي عدد عدوكم وعدتهم فإن ركنكم القوي العزيز، ومعتمدكم على من خلقكم وخلق ما تعملون، فاعملوا بالأسباب المأمور بها، ثم اطلبوا منه نصركم، فلا بد أن ينصركم.

تفسير السعدي
{الذين هم في خوض يلعبون}..

وهذا الوصف ينطبق ابتداء على أولئك المشركين ومعتقداتهم المتهافتة، وتصوراتهم المهلهلة؛ وحياتهم القائمة على تلك المعتقدات وهذه التصورات، التي وصفها القرآن وحكاها في مواضع كثيرة. وهي لعب لا جد فيه. لعب يخوضون فيه كما يخوض اللاعب في الماء، غير قاصد إلى شاطئ أو هدف، سوى الخوض واللعب!

ولكنه يصدق كذلك على كل من يعيش بتصور آخر غير التصور الإسلامي.. وهذه حقيقة لا يدركها الإنسان إلا حين يستعرض كل تصورات البشر المشهورة - سواء في معتقداتهم أو أساطيرهم أو فلسفاتهم - في ظل التصور الإسلامي للوجود الإنساني ثم للوجود كله.. إن سائر التصورات - حتى لكبار الفلاسفة الذين يعتز بهم تاريخ الفكر الإنساني - تبدو محاولات أطفال يخبطون ويخوضون في سبيل الوصول إلى الحقيقة. تلك الحقيقة التي تعرض في التصور الإسلامي - وبخاصة في القرآن - عرضاً هادئاً ناصعاً قوياً بسيطاً عميقاً. يلتقي مع الفطرة التقاء مباشراً دون كد ولا جهد ولا تعقيد. لأنه يطالعها بالحقيقة الأصيلة العميقة فيها. ويفسر لها الوجود وعلاقتها به، كما يفسر لها علاقة الوجود بخالقه تفسيراً يضاهي ما استقر فيها ويوافقه.

وطالما عجبت وأنا أطالع تصورات كبار الفلاسفة؛ وألاحظ العناء القاتل الذي يزاولونه، وهم يحاولون تفسير هذا الوجود وارتباطاته؛ كما يحاول الطفل الصغير حل معادلة رياضية هائلة.. وأمامي التصور القرآني واضحاً ناصعاً سهلاً هيناً ميسراً طبيعياً، لا عوج فيه ولا لف ولا تعقيد ولا التواء. وهذا طبيعي. فالتفسير القرآني للوجود هو تفسير صانع هذا الوجود لطبيعته وارتباطاته.. أما تصورات الفلاسفة فهي محاولات أجزاء صغيرة من هذا الوجود لتفسير الوجود كله. والعاقبة معروفة لمثل هذه المحاولات البائسة‍‍!

إنه عبث. وخلط. وخوض.. حين يقاس إلى الصورة المكتملة الناضجة، المطابقة، التي يعرضها القرآن على الناس، فيدعها بعضهم إلى تلك المحاولات المتخبطة الناقصة، المستحيلة الاكتمال والنضوج!

وإن الأمور لتظل مضطربة في حس الإنسان وتصوره، متأثرة بالتصورات المنحرفة، وبالمحاولات البشرية الناقصة.. ثم يسمع آيات من القرآن في الموضوع الذي يساوره. فإذا النور الهادئ. والميزان الثابت. وإذا هو يجد كل شيء في موضعه، وكل أمر في مكانه، وكل حقيقة هادئة مستقرة لا تضطرب ولا تمور. ويحس بعدها أن نفسه استراحت، وأن باله هدأ، وأن عقله اطمأن إلى الحق الواضح، وقد زال الغبش والقلق واستقرت الأمور.

كذلك يبدو أن الناس في خوض يلعبون من ناحية اهتماماتهم في الحياة. حين تقاس بالاهتمامات التي يثيرها الإسلام في النفس، ويعلق بها القلب، ويشغله بتدبرها وتحقيقها. وتبدو تفاهة تلك الاهتمامات وضآلتها، والمسلم ينظر إلى اشتغال أهلها بها، وانغماسهم فيها، وتعظيمهم لها، وحديثهم عنها كأنها أمور كونية عظمى‍‍! وهو ينظر إليهم كما ينظر إلى الأطفال المشغولين بعرائس الحلوى وبالدمى الميتة، يحسبونها شخوصاً؛ ويقضون أوقاتهم في مناغاتها واللعب معها وبها‍‍!!!

إن الإسلام يرفع من اهتمامات البشر بقدر ما يرفع من تصورهم للوجود الإنساني وللوجود كله وبقدر ما يكشف لهم عن علة وجودهم وحقيقته ومصيره؛ وبقدر ما يجيب إجابة صادقة واضحة عن الأسئلة التي تساور كل نفس: من أين جئت؟ لماذا جئت؟ إلى أين أذهب؟

وإجابة الإسلام عن هذه الأسئلة تحدد التصور الحق للوجود الإنساني وللوجود كله. فإن الإنسان ليس بدعاً من الخلائق كلها. فهو واحد منها. جاء من حيث جاءت. وشاركها علة وجودها. ويذهب إلى حيث تقتضي حكمة خالق الوجود كله أن يذهب. فالإجابة على تلك الأسئلة تشمل كذلك تفسيراً كاملاً للوجود كله، وارتباطاته وارتباطات الإنسان به. وارتباط الجميع بخالق الجميع.

وهذا التفسير ينعكس على الاهتمامات الإنسانية في الحياة؛ ويرفعها إلى مستواه. ومن ثم تبدو اهتمامات الآخرين صغيرة هزيلة في حس المسلم المشغول بتحقيق وظيفة وجوده الكبرى في هذا الكون، عن تلك الصغائر والتفاهات التي يخوض فيها اللاعبون!

إن حياة المسلم حياة كبيرة - لأنها منوطة بوظيفة ضخمة، ذات ارتباط بهذا الوجود الكبير، وذات أثر في حياة هذا الوجود الكبير. وهي أعز وأنفس من أن يقضيها في عبث ولهو وخوض ولعب. وكثير من اهتمامات الناس في الأرض يبدو عبثاً ولهواً وخوضاً ولعباً حين يقاس إلى اهتمامات المسلم الناشئة من تصوره لتلك الوظيفة الضخمة المرتبطة بحقيقة الوجود.
Forwarded from من هنا وهناك
السياسة التحريرية للقناة مشاركة ما أرى فيه فائدة، ولا ألزم نفسي بمشاركة ما أعتقد صحته فقط.
العلاقة مع الله ليس فيها وساطة أو تجاوز لسنته. بعد أن فاض الكيل بنبي الله موسى وأخيه هارون توجه لربه معترفا بضعفه، وقد كانت بني إسرائيل تخبر عن نفسها أنها الأقرب لله ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) وهذه الأوهام دائما ما تتغذى على أفكار لا يستيقظ منها الإنسان إلا بعد فوات الأوان ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة ) لا مقربة ولا تفضيل لأحد طالما خالف السنن الإلهية.
وتأتي قصة ابني آدم، يظن الإنسان بعمله أنه سيكون الأفضل مقارنة بأعمال إخوانه في الصف، لكنه نسي أن يراعي قلبه، بعد أن كان متوجها لله، يعمل مع إخوانه لغاية عظيمة، أخذ قراره في لحظة غيرة وقتل أخاه، فباء بإثمه وإثم من بعده.
هناك لحظات في تاريخ الإنسان لا يُدرك تبعاتها إلا يوم القيامة، نسأل الله التوفيق والبعد عن الزلل المفضي لخسران رحمته وجنته.
فالمعركة الفعلية تدور على الأرض، ولكن هدفها الأساسي كسب عقول الناس وقلوبهم، وذلك هو دور الكلمة والصورة وليس البندقية والمدفع.

حروب الأفكار لا تنقطع أبدا، بينما حروب الحديد والنار مؤقتة.

وطبعا لا يستطيع أحد أن ينكر أن معارك الحديد والنار تؤثر كثيرا في الأفكار والمشاعر، فهي بالفعل أحد الأشكال القوية جدا للإعلام، ولكنها أبدا لا يمكن أن تحل محل الكلمة الصادقة.

النقد الذاتي عند الإسلاميين | محمد توفيق
اللهم لا تجمع على عبادك خوف الدنيا وخوف الآخرة.
Forwarded from قناة | توّاق
••
الشخصية التحليلية
ترهق ذاتها، تعيش في حالة استنفار دائم، تقلب الاحتمالات، وتوازن بين المعطيات، كأنها مسؤولة عن ترتيب فوضى العالم، يجلس صاحبها وسط ركامٍ من الافتراضات، يمعن النظر في المسارات، يزن العواقب، يقلب وجوه الأمور، ويحسب لكل طارئ حسابه، حتى يصبح عقله طاحونة لا تهدأ، ترهق النفس قبل أن تبلغ اليقين، وتستنطق الأحداث قبل أن تقع، وكأنما تعيش أعمارًا من القلق في لحظة واحدة.

ثم تمضي الأيام، فلا يتحقق إلا النزر اليسير مما استنزف فيه فكره وتأمله، وحين يلتفت إلى الوراء، يدرك أنه أرهق روحه في ظنون لم تكن، وأضاع سكينته في قلق لم يكن له داعٍ، وكأن عقله يصوغ قيوده بيديه، ثم يشكو مرارة الأسر!

لكن القلب لا يبرأ إلا بحسن التوكل على الله، وتسليم النفس لجميل أقداره، فكم من همٍّ بدده اليقين، وكم من خوفٍ زال حين استودعت النفس تدبير ربها، فمضت في درب الحياة مطمئنةً، تؤمن أن ما اختاره الله خيرٌ مما سعى إليه العقل وتوقعه، وكيف لا؟ وقد قال تعالى: ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (التوبة: ٥١).
••
الخطاب الإسلامي -السلفي تحديدا- قديما رسم صورة للإلتزام تجعل من الفرد بعد التزامه أيقونة يصعب كسرها بإيمانه بالله والتزامه بالشعائر، وبكون الصحوة الدينية التي سيقبل عليها الفرد مخلّصةً له من كل الأعباء الدينية والدنيوية.
وبمرور الوقت ظهرت أزمة هذا التصور على مستويات عدّة من ضمنها عدم ضمانة استمرار هذا الخطاب الغير واقعي مع طبيعية النفس البشرية والتحديات المادية والنفسية وهو ما جعل الخطاب يمر بأزمة نوعا ما حول نظرته للنفس وعلاقة الدين والدنيا.

عندما تحصل حادثة انتحار لشاب ظاهره الالتزام يتم تبرير الموضوع بكون الشخص الملتزم بشرا في النهاية وقد أصابه ما يُصيب النفس البشرية من أزمات نفسية أو مر بضائقة مادية أو سبب كان، رغم كون أساس هذا الخطاب مبني على أن هذه الأزمات يصعب أن تؤثر في الشخص المتدين وهو معنى عميق في خطابات أعمدة التيار، فهل يمكن استدراك هذه المفاهيم؟
سطوة الدين وسطوة الدولة

من الأمور العجيبة في هذا الزمان بشكل أكثر فجاجة عما كان سابقا ما أراه من التحاق الدين بركب الدولة على كل المستويات.

في السابق كان الدين حاكما على كل المستويات، فهي المرجعية المتجاوزة لكل ما يراه المسلم في حياته، يراه نورا يستمد منه كل تجلياته اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ونفسيا وروحيا وقبل كل ذلك على مستوى العبادة والتشريع.

أما الآن ومع كثرة الصدمات فقد تزعزعت هذه المكانة بشكل كبير وأصبح رواد أو رموز الخطاب الديني منزوعي الدسم، قليلي التأثير على مستوى الخطاب حاضرين على مستوى المشاهدات، فقد أصبحت السوشيال ميديا معبّرة عن كثافة وعدد الحاضرين ولكنها غير معبرة عن دسامة وتأثير هذا الخطاب وحلوله لمشاكل وواقع الناس.

أصبح حضور الدين تابعا لكل قضية تظهر، حادثة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، تتصدر التريند، يتم طلب رأي أحد الرموز كنوع من عرض كافة الآراء، يدلي برأيه، ينزوي في صومعته وتعود الحالة العامة لتسيطر مرة آخرى.

هناك الكثير من العوامل التي أوصلتنا لهذه الحالة وليس المقصد تسليط وجعل العوامل كلها تنصب على سلبية الدعاة المتصدرين، لكن هناك مسؤولية عليهم في عدم تقبلهم لهذه الحالة السلبية والتي أصبحت أقرب للتفاهة نوعا ما، تحولت حساباتهم لمسابقات وتعليقات على فيديوهات وطلب معونات مادية وصور شخصية كأنه أصبح ممثل أو صانع محتوى ولا يدرك قيمة وعظم ما سيٌسأل عنه يوم القيامة، أي سعادة في زيادة عدد المتابعين؟

هذه الكلمات تعبير ووصف لحالة سائدة لا تخفى على ما يراقب الواقع، لعلها تصل لمن يستفيد.
2025/02/24 18:56:24
Back to Top
HTML Embed Code: