Telegram Web
🔊 أَثَرٌ لاَ يَصِحُّ

➢ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، لَا تُكْثِرُوا الدُّخُولَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّهُ مَسْخَطَةٌ لِلرِّزْقِ) رَوَاهُ ابنُ المُبَارَكِ فِي (الزُّهْدِ) (ص - ٢٦٣) وَهُو مُنقَطَعٌ ، وَفَيهِ عُبيدُ اللهَ الوَصَافِيُّ ضَعِيفٌ أيضَاً .

www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 سَمَاحَةُ وَرَحمَةُ الإِسْلاَمِ!!

➢ أَخرَجَ الإِمَامُ مُسلِمٍ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبي أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ عَلَى أُنَاسٍ مِنْ الْأَنْبَاطِ بِالشَّامِ قَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ ، فَقَالَ مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالُوا حُبِسُوا فِي الْجِزْيَةِ ، فَقَالَ هِشَامٌ : أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : (إِنَّ اللهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا) ... وَزَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ قَالَ : وَأَمِيرُهُمْ يَوْمَئِذٍ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فِلَسْطِينَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَحَدَّثَهُ فَأَمَرَ بِهِمْ فَخُلُّوا) برقم (٢٦١٣) .

☜ فِي الحَدِيثِ النَّهْيُ عَنْ تَعذِيبِ النَّاسِ وَلَو مِنَ الكُفَّارِ بِغَيْرِ مُوجَبٍ شَرعِيٍّ ، وَفِيهِ التَّحذِيرُ مِنَ الظُّلمِ ، وَأَنَّ الوَاجِبَ عَلىَ مَنْ وُلاَّهُ اللهُ أمرَ النَّاسَ أَنْ يَعدِلَ فِي الرَّعيَّةِ ، وَأَنْ يَحرِصَ عَلىَ إَيصَالِ الخَيْرِ لَهُم ، وَيَأْخُذَ عَلىِ يَدِ قَوَيِّهِم ، وَيَتَجاوُزَ عَنْ ضَعيفِهِم .

🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 تَحَمُّلُ مَشقَّةِ الصَّبرِ سَاعَةً يَقُودُ لِحياةِ الأَبَدِ

❍ ‏قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ القَيَّمِ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... المصالح والخيرات ، واللذات والكمالات ، كُلُّها لا تُنال إلَّا بحظٍّ من المشقَّة ، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب ؛ وقد أجمع عُقلاء كل أمةٍ على أن النعيم لا يُدرك بالنعيم ، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة ، وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة ؛ فلا فرحة لمن لا هَمَّ له ، ولا لذة لمن لا صبر له ، ولا نعيم لمن لا شقاء له ، ولا راحة لمن لا تعب له ؛ بل إذا تعب العبد قليلاً استراح طويلاً ، وإذا تَحَمَّلَ مَشقَّةَ الصَّبرِ سَاعَةً قادهُ لِحَياةِ الأَبَدِ ، وَكُلُّ ما فيه أهل النَّعيمِ المقيمِ فهو صبرُ سَاعةٍ ، واللهُ المُستعانُ ، ولاَ قوَّةَ إلَّا باللهِ) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (مفتاحُ دارِ السَّعادة) (١٥/٢) .

__

🖌 قَالَ المَكِّيُّ :

مَا أَحوجَنَا لتَأَمُّلِ مِثل هَذهِ النَّصَائحِ والدُّرَرِ ، فَنحنُ فِي زَمَنِ غَفلةٍ شَدِيدةٍ ، واللهُ المُستَعانُ .

❍ ‏قَالَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ - رَحِمَهُ اللهُ -

(مَا أنعمَ اللهُ علىَ عبدٍ نعمةً فانتزعها منهُ فعاضَهُ مكانَها الصَّبر إلاَّ كَان ما عَوَّضهُ خَيراً مِمَّا انتزعهُ منهُ) اﻫـ .

↷ انظر : (‏الصَّبرُ لابنِ أبي الدُّنيَا) (ص - ١١٢) .

----------

❍ ‏وقَالَ الحَسَنُ البَصرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ -

‏(الصَّبرُ كنزٌ من كُنوزِ الخَيرِ لا يُعطيه اللهُ إلاَّ لعبدٍ كَرِيمٍ عنده) اﻫـ .

↷ انظر : (‏الصَّبرُ لابنِ أبي الدُّنيَا) (ص - ٢٧) .

○ عَصرُ السَّبت من بنغازي :

○ التاريخ : ١٩ - جُمادى الآخِرِ - ١٤٤٦هـ .

www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 جَوازُ الجَمْعِ إِذَا كَان هُناك شُغْلٌ يَشغَلُ الإنْسَان

❍ ‏قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ عُثَيمِينَ - رَحِمَہُ اللهُ -

(... وَمِنْ أسبَابِ الجَمعَ أيضاً : إِذَا كَانَ هُنَاكَ شُغل يَشْغَلُ الإِنْسَان ، بِحَيْثُ يَكُونُ - مَثلاً - في دِراسَةٍ ، وَالحَصَّةُ تكونُ في وَقْتِ الصَّلَاةِ ، وَيَشُقُ عَلَيْهِ أَنْ يَدَعَ ويذهبَ إلَى المَسْجِدِ ، أو أنْ يَبْقَىَ يُصلَّي ، فَلَهُ أنْ يجمعَ ، وهذا يَحتاجُ الناسُ إليه في غَيرِ هَذِهِ البلاد ؛ لأَنَّ هَذِهِ البلاد - وللهِ الحمدُ - إذَا أُذِّنَ خَرجَ الناس يُصَلُّونَ ، لكن في بلادٍ أخرى ، إمّا فَي بلادِ كُفْرٍ ، أو غيرها يكون وقتُ الدِّرَاسَةِ في وَقْتِ الصَّلاة ، ويَشُقُّ على الطَّالبِ أنْ يذهبَ من الفصلِ ليَصلَّيَ ، ورُبَّما لا يُرَخَّصُ له ، فمِثلُ هَذَا يَجُوز لَهُ الجمْعُ ، وَإِذَا كَانَ الذين يدرُسُونَ يَدرُسُونَ فِي غَيْرِ محلِّ إقامتهم ، فيُرخَّصُ لَهُ فِي الجَمْعِ مِنْ وَجْهَينَ :

☜ الوَجْهُ الأوَّلُ : أنَّهُم مُسافِرُونَ يَترخَّصُونَ بِرُخَصِ السَّفَرِ .

☜ وَالوَجْهُ الثاني : أنَّهم يَشُقُ عليهم مُغادَرةُ الحِصَّةَ مِنْ أَجْلِ الصَّلَاةِ .

☜ ولهذَا نقُولُ الجَمعُ سببُهُ المَشَقَّةُ ، فِإذَا شَقَّ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُصَلِّيَ كُلَّ صَلَاةِ فِي وَقْتِهَا فَلَهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالعِشَاءِ ، سَوَاءٌ كَانَت هَذِهِ المَشقَّةُ لَسَببٍ عَامٍّ ، أو لِسَببٍ خَاصٍّ .

☜ مِثالُ السَّببُ العَامِّ : إِذَا كَانَتِ الليلةُ مَطِيرَةً يعني السَّماءُ تُمطِرُ ، أو كَانَ النَّهارُ مَطِيراً أيضاً - فَإِذَا كَانَ النَّاسُ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ وهُناكَ مَطرٌ كثِيرٌ يَشُقُ عَلَى النَّاسِ أَنْ يأتوا إلى الظُّهْرِ وَالعَصْرِ ، فَإِنَّهُ يَجمعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَكَذَلِكَ فِي المَغْرِبِ وَالعِشَاء إِذَا كَانَتِ السَّماءُ مَطِيرَةً ويُخشىَ من المَشقَّةِ على المُصلِّينَ ، فَإِنَّهُم يجمعُون بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاء يُقَدِّمُون العِشَاءَ ، لأَنَّ العِلَّةَ فَي جَوازِ الجَمعَ هي المَشَقَّةُ .


☜ أمَّا مَثالُ العُذرِ الخَاصِّ فَكَالمَريضِ ، فَهذَا إِنسَانٌ مَرِيضٌ يَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَتوضَّأَ لِكُلِّ صَلَاةٍ ، أَوْ أَنْ يَقُومَ مِنْ فِرَاشِهِ إلىَ مُصَلاَّهُ لَكُلِّ صَلَاةٍ ، فَلَهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ وَبَيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاء) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (الشَّرحُ المُختَصِرِ على بُلوغِ المَرَامِ) (٢٤/٢) .

www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 حُكْمُ قَوْلِ : (مَا عَُبدَ اللهَ فِي الْأَرْضِ بِأَفْضَلَ مِنْ جَبْرِ الْخَوَاطِرِ)

(سؤال) : مَا حُكْمُ هَذَهِ العِبَارَة : (مَا عَُبد اللهَ فِي الْأَرْضِ بِأَفْضَلَ مِنْ جَبْرِ الْخَوَاطِرِ)؟ .

(الجواب) : الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فَإنَّ إِطلاَقَ هَذهِ العِبَارةِ - علىَ سَبيلِ العُمُومِ - فِيهِ نَظَرٌ ، وَلاَشَكَّ أَنَّ جَبْرَ خَواطِرِ المُسلِمينَ ، وَالإحسَانَ إليهِم ، وتطييبَ نُفُوسِهم ، وَمُواسَاتِهِم هو مِنْ الأخلاقِ الحَمِيدةِ الطَّيَّبَةِ ، لأنَّ عِندَ التَّدقِيقِ وَالتَّأمُّلِ : فَإنَّ أفضَلِ العِبادَاتِ هِي تَوحيدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، والإيمانُ بهِ ، وَمَعرفَتُهُ بَأسمائِهِ وَصِفَاتِهِ ، ثُمَّ تأتي فِي المَرتبةِ الثَّانيةِ الصَّلاَةُ فِي أوَّلِ وَقتِها ... إلخ ، وَقَد ثَبَتَتْ أَحَادِيثُ عَنْ مَجمُوعةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ - رِضوَانِ اللهِ عَليهِم - بِألفَاظٍ مُتَعدِّدَةٍ فِي أَفضَلِ الأَعمَالِ .

☜ وَقَد عَدَّ أَهْلُ العَلْمِ تَعَدُّدَ الرِّوَايَاتِ واختِلاَفِهَا إِنَّمَا سَبَبُهُ اختِلاَفُ أَحوَالَ السَّائِلِينَ ، فَأَجَابَ ﷺ كُلُّ سَائِلٍ بِمَا هُوَ أَصلَحُ لهُ ، وَاللهُ أعلَمُ .

➢ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ اللهَ قَالَ : (... وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ...) رَواهُ البُخارَيُّ برقم (٦١٣٧) .

➢ وَعَنْ أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَيضَاً أَنَّ : رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ : أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ : إيمَانٌ باللهِ ورَسولِهِ ، قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : حَجٌّ مَبْرُورٌ) رَواهُ البُخارِيُّ برقم (١٦٥٨) .

➢ وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ : (الصَّلَاةُ عَلَىَ وَقْتِهَا قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ : ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ : ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ) رَوَاهُ مُسلِمٌ برقم (١٥١) .

➢ وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : الْإِيمَانُ بِاللهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ قَالَ : قُلْتُ : أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا ...) رَوَاهُ مُسلِمٌ برقم (١٨٧) .

➢ وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْإِيمَانَ بِاللهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ : نَعَمْ ، إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ ...) رَوَاهُ مُسلِمٌ برقم (٣٦٠٨) .

☜ وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ البَعضُ مِنْ أَنهُ لاَ يَجُوزُ حَمْلَ كَلاَمِ المُتَكَلَّمِ عَلىَ غَيرِ مَقْصُودِهِ لِمَا قَد عُلِمَ مِنْ حَالِهِ مَا دَامَ أَنَّهُ مُسْلِمَاً ، وَلاَ يَقصُدُ قَطعَاً أَنَّ جبرَ الخَوَاطَرِ أَفضَلَ مِنْ مَحَبَّةِ اللهِ وَرسُولهِ ، أو مَنَ الشَّهَادَةِ ، أو أَفضَلَ مِنْ الإيمانَ ... إلخِ ، فَيُقالُ لهُ : العِبرَةُ بِالظَّاهِرِ وَلَمْ نُؤمَرَ لِنَبحَثَ عَمَّا فِي القُلُوبَ وَعَنِ المَقَاصَدَ ، وَاللهُ أَعلَمُ .
__

🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :

○ ليلةُ الإثنينِ مِنْ بَنْغَازِي :

○ التَّاريخُ : ٢٠ - جُمَادىَ الآخرِ - ١٤٤٦ﻫـ .

www.tgoop.com/aalmaki
..
https://youtu.be/4G0jenCkKKk?si=7jfn5qSQ02k93Cj_


الحمدُ للهِ يهدي من يشاءُ فَيُوفِّقَهُ بفضله ، وَيُضِلُّ من يشاءُ فيخذله بعدلهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيَّنا مُحمَّدٍ ، وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهديه .

- أما بعد -

فقد روى ابن ماجةَ في سننه من حديث عبد الله بن سرجسٍ - رضيَ اللهُ عنه - قال : كان رسُول اللهِ ﷺ يقول : (اللهُمَّ إنِّي أعوذ بك من الحَور بعد الكَور) ؛ فقد رأيتُ مقطعاً مرئِيَّاً لهذا المَمْسُوخِ الكذَّاب مُحمَّدٍ الحاشدي مَلأَهُ بَالكَذبِ والتَّلبِيسِ والتَّزويرِ والتَّدليسِ ، وكان قد دَرَسَ معنا في دمَّاج عند شيخنا الوادعي - رحمهُ اللهُ - لكنه كالحِمَارِ يحمل أسفاراً لا يدري ماذا يحمل ، وكنا نحن طلبة العلم الليبيين وإخواننا من أهل عدن وغيرهم من طلبة العلم السلفيين نُحَذِّرُ منه قبل نحو 32 سنة في حياة شيخنا ، وكانت بيننا وبين الحزبيينَ المُتسترينَ المدسُوسينَ صراعات بل كنا نعرف أن منهج الحاشدي إخوانيٌ سروريٌ قطبيٌ حزبيٌ متسترٌ ، ولكنه كان لئيماً يتظاهر بحُسن الخُلق ، ويتزَيَّنُ لشيخنا مقبل - رحمهُ اللهُ تعالى - ويُظهِرُ له أنه على السُّنَّةِ ، والحربُ بيننا وبينهم ضروسٌ ، فكانوا يتباكون منَّا عند شيخنا ، هو ومن على شاكلته من الحزبيين المُتستِّرينَ كمُحمَّدٍ بنِ قَايدٍ الحُجري ، وصالح ماوية ، وأبو عبد الله منار السُّوداني ، والحيمي ، وغيرهم من قدماء المُلازمين للشيخ - للأسَفِ - يُسمُّوننا (بجماعةِ المنهجِ!!) لا لشيءٍ إلاَّ لأنَّنَا ندعُو للتميُّز وعلى نفس دعوة وطريقة شيخنا الوادعي ، وننشر كلام وعلم شيوخنا كالنَّجمِيِّ والرَّبيعِ وزيدٍ وغيرهم - حفظ اللهُ الحَيَّ منهم ورحم الأموات - والإحتكاكُ بهم ومعهم كثيراً ، وبعد وفاة شيخنا كَشَّرَ أكثرُهم عن وَجهِهِ الحقيقي وَنَزعَ قِنَاعَ التَّستُّرِ الذي كان يتخفَّىَ به ، واللهُ غالبٌ على أمرهِ ولكنَّ أكثر النَّاس لا يعلمُون .

➢ ثُمَّ لماذا لم يُصرِّحُ هذا الصُّعلُوك الكذَّاب الأَشِرِ بهذا الكذبِ والخَدَاعِ والتَّلبيس والضَّلال في حياةِ شيخنا - رحمهُ اللهُ - وهو الآن مُقيمٌ في مآرب في وَكْرِ الإخوان المُسلمينَ ، والجماعة الإسلامية المُقاتلة المصرية التَّكفيرية ، وتنظيم القاعدة ، وفي أحضان مراكز أبي الحسن المأربي صاحب المنهج الأفيح الواسع الذي يسعُ كل الأُمَّة ، وبعد أنْ قام بسرقة أموال الدَّعم لشراء السلاح الذي أُعطي له مع تركي بن قايد ابن عم الشيخ مقبل رحمهُ اللهُ وشيخ قبيلة وادعة أيَّام حرب دمَّاج مع الحوثيين الروافض ، كما أن هذا الحاشدي الحزبي المُميع أخيراً يعتبر سبباً من أسباب انحراف كثيرٍ من طلبة العلم الليبيين ، الذين كانوا معنا في اليمن ، كأبي عبيدة الزاوي شعبان هدية ، ومن معه من أصحاب منطقة الحرشة بالزاوية ، وجماعة قناة التناصح المأربية الأفيحية ، وكانت له علاقة بالحزبي المتستر سعيَّد القعيفي من وادي قعيف على حدود المملكة العربية السعودية حيث آوى جماعة الزاوية ومن كان معهم في وادي قعيف لما طلبت السُّلطات الأمنية في ذاك الوقت من شيخنا الوادعي إخراج الليبيين من دماج ، وجزء منهم ذهب لوادي آل جبارة عند قبيلة وائلة ، وهذا الوادي كان في تسعينيات القرن الماضي أكبر ثاني معسكر للجهاديين - تنظيم القاعدة الإرهابي - في العالم بعد معسكر منطقة كُوِيتَّه الباكستانية ، تحت إشراف وإمارة الخارجي عُبادة الوائلي الذي هلك في تفجير نفسه بقنبلةٍ كان يزرعها للروافض في التسعينيات ، وَسعيَّد القعيفي أيضاً كان وسيطاً رئيسياً بين الليبيين الممسُوخين الماديين ، والحزبيين في المملكة العربية السعودية!! والحاشديُّ هذا كان أحياناً يُهدِّد طلبة العِلْمِ بالضَّرب ونحوه فيحرِّش الأحداث سُفهاء الأحلام من بني قبيلته ، على من يتكلَّمُون فيه ، فقد كان من قبيلة حاشد وهي نفسُ قبيلة الرئيس اليمني الهالك علي عبد الله صالح الشيعي الرافضي الخبيث .

➢ ثُمَّ هذا الكذُوب لماذا لم يذكر لنا أسماء هؤلاء المُحرِّشِينَ الذين زعم أنهم يُحرِّشُونَ بين المُبتدع الزنداني وشيخنا الوادعي؟

➢ وأمَّا موقف شيخنا الوادعي من الزنداني فواضحٌ وضوحَ الشَّمسِ في رابعةِ النَّهار ، لا كما يُصوِّرُ الحاشدي لمُخزِّنِي القات من الإخوان المُفلسين .

➢ وَمِنْ لُؤمَ هذا النِّمسِ المُميع الكذَّاب أنه مرةً لعلَّهُ بين عاميّ (1995 - 1996) كان يمشي ويسيرُ في الطريق من المزرعة التي يسكن فيها المتزوجون من طلبة العلم إلى المعهد لحضور درس الشيخ وفي أثناء الطريق سمعته زوجة أحد طلبة العلم الليبيين وهي ذاهبة لحضور الدرس في نفس المعهد يُحرِّشُ بعض الأولاد السُّفهاء من أبناء قبيلته أنْ يضربوا فلاناً من طلبة العلم الليبيين!!
➢ وَلَعلَّيَ أُذكِّر الحاشدي بموقفٍ لعلَّهُ كان حاضراً فيه ، وهو عند استدعاء الرئيس علي عبد الله صالح لشيخنا مقبل رحمهُ اللهُ في القصر الرئاسي ولمَّا دخل الشيخ كان معه الحُرَّاس الشَّخصيين ولعل الحاشدي منهم ، فكان أحد الحراس من طلبة العلم يُمسك في يده جريدة وقام بطمس صور ذوات الأرواح ومنها صورة الرئيس ، ولما جلسوا قام الزنداني ممسكاً بالجريدة وهو يضرب بها على يده يُبيَّنُ للرئيس صورته المطمُوسة يعني انظر لهؤلاء كيف هم متشددون ويطمسون صورتك؟! ثم انتبه شيخنا مقبل لهذا الكيد الكُبَّار ولما رجع إلى معهده أخبرنا بهذا ، وكان مما أخبرنا به أنَّ الرئيس جمع رؤوس أهل البدع من الصُّوفية والشِّيعة والإخوان ومنهم الزنداني وأصحاب الجمعيات الحزبية وطلب من الشيخ مقبل أن يتناظر معهم لإظهار الحق ، فقال له الشيخ : يا علي عبد الله صالح هؤلاء عندي أمواتٌ غير احياءٍ وما يشعرون أيَّان يُبعثون ، فإذا ناظرتهم أحييتهم ؛ واعتذر الشيخ من الرئيس اليمني وانصرف من اللقاء قافلاً إلى مدينة الحديدة ثم إلى دماج .

➢ ثُمَّ إنَّ السَّلَفِيِّ في بلاد اليمن وغيرها لا يغترّ بكلام هؤلاء المُميَّعةِ المُتنكِّبِينَ لمنهج شيخنا مقبل العِلْمِيِّ السَّلَفِيِّ ، وأنَّهم يُلبِّسون على المساكين بقولهم نحن من طلبة العلم المُستمعين القُدماء والمُلازمين لشيخنا مقبل مدةً طويلةً ؛ فيقال لهم : إنَّ العبرةَ بالإستفادة من عقيدةِ ومنهجِ ، وعلمِ ، وأخلاقِ ، وزهدِ وورعِ ، وشجاعةِ ، وطيبةِ قلبِ شيخنا - رحمهُ اللهُ - وإلاَّ فإنَّ حِمَارَ صَاحبِ الدُّكَّانَ أحمد الوادعي ابن عَمِّ شيخنا الذي كان قريباً من المعهد هو أقدمُ سماعاً لدُروسِ شيخنا - رحمهُ اللهُ - ولم ينتفع منها بشيءٍ ، كحال هؤلاء الذي يحمِلُون أسفاراً ولا يدرُون ماذا يحمٍلُونَ!!

☜ اللهُّمَّ أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأصلحنا وأصلح أحوال المُسلمين في كل مكان وأجمع كلمتهم على الحق والهدى ، ياربَّ العالمين .

__

🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :

○ ظُهْرُ الإثنينِ مِنْ بَنْغَازِي :

○ التَّاريخُ : ٢٠ - جُمَادىَ الآخرِ - ١٤٤٦ﻫـ .

www.tgoop.com/aalmaki
..
🔊 يَتبعُ مَقَالِيَ فِي كَشْفِ حَقِيقَةِ حِزْبِ المُمَيِّعَةِ مِمَّنْ دَرَسُوا مَعَنا فِي دَمَّاجٍ

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فإنَّ المرءَ لا يَنْسَىَ مِثلَ ما ذَكَرتُهُ مِنَ مآسي ، وابتلاءاتٍ ويتذكَّرُها منذ أكثر منْ ثلاثين سَنَةٍ وزيادةٍ في بداية طَلبنا لِلعِلْمِ ، وكيف أننا كُنَّا نُعاني من المُميِّعِينَ والمدسُوسِينَ بين السَّلَفِيين حتى في حِلَقِ العِلْمِ ومراكز أهل السُّنَّةِ ، وكيف كُنَّا مُتمسكين بالمنهج السَّلَفِيِّ ، ونقاتل لأجله ، ويرموننا بالعظائم من قوس واحدة ، وصبرنا بحمد اللهِ على غُربةِ هذا المنهج السَّلَفِيِّ الحَق ، ومع ظهور الأيام تكشَّفت حقائقٌ كثيرةٌ وسقطت أقنعةٌ ُمزيفةٌ كثيرةٌ ، وَكَشَّرَ المُتستِّرُون عن أنيابهم ورفعوا عقيرتهم ، وتنكَّبُوا للمنهج السَّلَفِيِّ وطريقة أهل العِلْمِ السَّلَفِيِّين الذين كانوا يتستَّرُون وَيَتَدَثَّرُونَ بِعبَاءَتِهِم ، وبقي الحَقُّ أَبلَجَ ، والباطلُ لَجْلَجَ ، وهلك من هلك عن بيِّنَةٍ ، وَنَجَىَ من نَجَّاهُ اللهُ تبارك وتعالى ، والحقيقةُ أنَّ الجُعبَةَ لازالت مليئةً بمثل هذه الذكريات ، ولأحداث ، والمواقف ، وَالقَصَصِ ، والعِبَرِ ، والمِلَحِ والطُرَفِ ، والحمد للهِ أولاً وآخراً ، وَنَسْألُهُ الثَّبَاتَ على الكِتابِ والسُّنَّةِ وَمَنهَجِ السَّلَفِ الصَّالحِ .

🖋 قَالَهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 أَلَمُ الإِبْتِلَاءِ

❍ ﻗَﺎَﻝَ الحَاَفِظُ ابْنُ القَيِّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -

(مَا كَسَرَ اللهُ عَبَدَهُ المَؤْمِنَ إِلَّا لِيَجْبُرَهُ ، وَلَا مَنَعَهُ إِلاَّ ليُعْطِيَهُ ، وَلَاَ ابْتَلَاهُ بِجَفَاءِ النَّاسِ إِلاَّ لِيَرُّدَهُ إِلَيْهِ) اﻫـ .

‏↷ انظر : (الصَّواعقُ المُرسَلةِ) (ص - ٣٠٦) .

__

🖌 قَالَ المَكِّيُّ :

❍ قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ -

(وَالصَّبَرُ عَلَىَ مَاَ يَحصُلُ لَهُ بِفِعْلِ النَّاسِ فَي مَالِهِ أَوْ عِرضَهِ أو نَفْسِهِ ، فَهَذَاَ النَّوْعُ يَصعُبُ الصَّبْر عَلَيْهِ جِدًّا ، لِأَنَّ النَّفْسَ تَسْتَشْعِرُ المُؤْذِيَ لَهَا ، وَهِيَ تَكْرَهُ الغَلَبَةَ ، فَتَطْلُبُ الانْتِقَامَ ، فَلَا يَصبِرُ عَلَى هَذَا النَّوْعِ إِلاَّ الأَنْبِيَاَءُ وَالصِّدِِيِقُوُنَ) اﻫـ .

‏↷ انظر : (جامعُ المسائلِ) (١٦٧/١) .

----------

❍ وَقَالَ أَيْضَاً - رَحِمَہُ اللهُ -

(... وَإِذَاَ رَأَيْتَ العَبْدَ يَقَعُ فِي النَّاسِ إِذَا آذَوْهُ ، وَلَا يَرجِعُ إِلَىَ نَفْسِهِ بِاللَّومِ وَالإِسْتِغْفَارِ ، فَاعلَمْ أَنَّ مُصِيِبَتَهُ مُصِيِبَةٌ حَقِيِقِيَّةٌ ، وَإِذَاَ تَاَبَ وَاسْتَغْفَرَ وَقَاَل : هَذَا بِذُنُوُبِي ، صَاَرَتْ فَي حَقِّهِ نِعمَةً) اﻫـ .

‏↷ انظر : (جامعُ المَسائلِ) (١٦٨/١) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ الحَاَفِظُ ابنُ القَيَّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -

(... لَيْسَ فِي الوُجُوُدِ شَرٌّ إلَّا الذُّنُوُبُ وَمُوجِبَاتُهَا ، فَإِذَا عُوفِيَ مِنَ الذُّنُوُبِ عُوفِيَ مِنْ مُوجِبَاتِهَا ، فَليْسَ لِلعَبْدِ إِذَا بُغِيَ عَليهِ وَأُوُذِيَ ، وَتَسلَّطَ عَليهِ خُصُومُهُ شَيءٌ أَنْفَع لهُ مِنَ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ ، وَعَلاَمَةُ سَعَادَتِهِ : أَنْ يَعكِسَ فِكْرَهُ وَنَظَرَهُ عَلى نَفسِهِ وَذُنُوبِهِ وَعُيُوبِهِ ؛ فَيَشتغِلَ بِهَا وَبِإِصلاَحِهَا وَبِالتَّوْبَةِ مِنهَا ؛ فَلاَ يَبْقَىَ فِيِهِ فَرَاغٌ لِتدَبُّرِ مَا نَزَلَ بِهِ ، بَلْ يَتَوَلَّىَ هُوَ التَّوْبَةَ وَإِصلَاَحَ عُيُوُبِهِ ، وَاللهُ يَتَوَلَّىَ نُصرَتَهُ وحِفْظَهُ وَالدَّفْعَ عَنْهُ وَلاَ بُدَّ ، فَمَا أَسْعَدَهُ مِنْ عَبْدٍ ، وَمَاَ أبرَكَهَا مِنْ نَازِلَةٍ نَزَلت بِهِ ، وَمَاَ أَحسَنَ أثَرَهَا عَليْهِ! وَلكِنَّ التَّوفِيِقَ وَالرُّشْدَ بِيدِ اللهِ لَا مَاَنِعَ لِمَا أَعطَىَ وَلَاَ مُعطِيَ لِمَاَ مَنَعَ ؛ فَمَا كُلُّ أَحَدٍ يُوَفَّقُ لِهَذَاَ ، لَاَ مَعرِفةً بِهِ وَلَا إِرَادَةً لَهُ وَلَاَ قُدرَةً عَليْهِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّاَ بِاللهِ) اﻫـ .
‏↷ انظر : (بَدَائِعُ الفَوَائِدِ) (٧٧١/٢) .

○ ظُهر الثُلاثاءِ من بنغازي :

○ التَّاريخُ : ٢٢ - جُمادىَ الآخرِ - ١٤٤٦هـ .

www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 تَحَيَّةُ البَعضِ بـ قَولِهم : صَبَاحُ الخَيرِ - صَبَاحُ النُّورِ

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فَمِمَّا يُلاحظُ أنَّ أغلبَ النَُاسِ اليومَ إلاَّ القليل إذا حَيَّا بَعضُهُم بَعضَاً قالوا : صباحُ الخَيرَ ، أو مساءُ الخيرَ! وَيُرَدُّ عليه بـ قولهم صباحُ النُّورِ - مساءُ النُّورِ؛ وَيُخشىَ أنٌ تكون هذه التَّحيَّةُ من العقائد المَجُوسِيَّةِ الوثنيَّةِ ، وذلك لأنَّ المجوس الوثنيين يعتقدون بقوتين : قُوَّةُ الخَيرِ وَقُوَّةُ الشَّرِّ ، وَيُمَثِّلُهُمَا النَّورُ والظُّلْمَة ، وللمجوسِ إِلهٌ للخَيرِ أو النُّور ، وإلهٌ للشَّرِّ أو الظُّلمة ، وهما - عندهم - يتنازعان السَّيطرة على العالم ، فكانوا يُحَيَّوُن بعضهُم بعضاً بـ قولهم : صباحُ الخير - صباحُ النُّور! ولا شَكَّ ولا ريب أنَّ في ديننا الإسلامي قد أُمِرنَا بِأَنْ نُحَيَّيَ بعضنَا بعضاً بـ تَحِيَّةَ الإسلام وهي (السَّلامُ عليكم ورحمة اللهَ وبركاته) ، وَلاَ حَرَجَ أنْ يُقال بعد تحية الإسلام صبَّحك اللهُ بالخير ، ومسَّاكَ اللهُ بالخير ؛ ثُمَّ لو أنَّ قائلاً قاال أين الدليل من الكتاب والسُّنة على النَّهي عن هذا الأمر؟ فيقال له : الأصل في التَّحَيَّةَ هو ما جاء في كتاب اللهِ ، وفي سُنَّةِ رسُولهَ ﷺ ومن أعظم قواعد مَنهجَ سَلَفَ هذه الأُمَّةِ الصَّالحِ ترك العِبارات المُشْتَبِهَةِ ، أو المُبْهَمَةِ ، وَالمُجْمَلَةِ ، والمُوهِمَةِ ، والأخذُ بما جاء في كتابَ اللهِ وفي سُنَّةِ رسُول اللهِ ﷺ واللهُ أعلمُ .
__

🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :

○ ظُهْرُ الثُلاثاءِ مِنْ بَنْغَازِي :

○ التَّاريخُ : ٢١ - جُمَادىَ الآخرِ - ١٤٤٦ﻫـ .

‏www.tgoop.com/aalmaki
..
🔊 الآحَأدِيثُ الصَّحَيحَةُ فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ ﷺ بِأَهْلِ مِصرَ

١- أَخرَجَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ شَمَّاسَةٍ المَهَرِيِّ قَالَ : سَمِعتُ أبَا ذَرٍّ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : (إِنَّكُم سَتَفْتَحُونَ أَرضَاً يُذكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ ، فاسْتَوصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرَاً ، فَإِنَّ لهُم ذِمَّةً وَرَحِمَاً ، فَإِذَا رَأَيتُم رَجُلَيْنَ يَقْتَتِلاَنِ فِي مَوضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُج مَنهَا) برقمِ (٢٥٤٣) .

٢- وَأَخرَجَ أيضَاً مِنْ طَريقِ أبي بَصرَةَ ، عَنْ أَبي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (إَنَّكُم سَتَفتَحُونَ مِصرَ ، وَهِيَ أَرضٌ يُسَمَّىَ فِيهَا القِيرَاطُ ، فَإذَا فَتَحتُمُوهَا فَأَحسِنُوا إَلىَ أَهْلِهَا ، فَإِنَّ لَهُم ذِمَّةً وَرَحِماً) ، أَو قَالَ [ذِمَّةً وَصَهْرَاً] فَإذَا رَأَيتَ رَجُلَيْنِ يَختَصِمَانِ فِيهَا فَي مَوْضَعِ لبنةٍ ، فَاخرُج مِنهَا) قَالَ : فَرَأَيتُ عَبدَ الرَّحمَنَ بنِ شُرَحبِيلٍ بنٍ حَسَنَةَ وَأَخاهُ رَبِيعَةَ ، يَخْتَصِمَانِ فَي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ ، فَخَرَجتُ مِنهَا) برقم (٢٥٤٣) .

٣- وَعَنْ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ عَنَ النَّبِيِّ ﷺ : (إِذَا افْتَتَحْتُمْ مِصْراً فَاسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْراً ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِماً) ، وقَالَ الزُّهْرِيُّ : (فَالرَّحِمُ أَنَّ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ مِنْهُمْ) رَوَاهُ الحَاكِمُ فِي (المُستَدرَكَ) برقم (٤٠٣٢) وَصَحَّحَهُ عَلىَ شَرطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَسَكَتَ عَليهِ الذَّهَبيُّ ، وَصَحَّحَهُ العَلاَّمةُ الألبَانيُّ في (الصَّحِيحَةِ) برقمِ (١٣٧٤) .

٤- وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهَا - عَنِ النَّبِيِّ ﷺ : (اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ ، وَيَكُونُونَ لَكُمْ عِدَّةً ، وَأَعْوَاناً فِي سَبِيلِ اللهِ) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي (المُعجَمِ الكَبِيرِ) برقمِ (٥٦١) وَصَحَّحَهُ العَلاَّمةُ الألبَانيُّ فِي (الصَّحِيحَةِ) برقمِ (٣١٣١) .

🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 أَعْيَاَدُ النَّصَاَرَىَ

☜ كَيْفَ يَطِيِبُ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُهَنِّأَ أَقْوَاَمَاً قَاَلُوُاْ عَنِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ ﴿الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ﴾ اﻵية [سورة التوبة : ٣٠] ، و﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧١ - ٧٢] ، و﴿إِنَّ اللهَ ثَاَلِثُ ثَلَاثَةٍ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧٣] ..

☜ أَيْنْ عِزَّةُ الإِسْلاَمِ فِي نُفُوُسِهِمْ؟ عِيْدُ رَأْسِ السَّنَةِ : يَوُمٌ يَعتَقِدُ فِيِهِ النَّصَاَرَىَ بَقَوْلٍ :﴿تَكَادُ السَّمَاَوَاَتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَدًّا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩٠] ، كُلُّ هَذِهِ الأَهْوَاَلِ وَالأُمُوُرِ العِظَامِ ، لِمَاَذَاَ؟! ﴿أَنْ دَعَوْاْ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩١] ..

☜ أَبَعْدَ هَذِهِ الأَقْوَاَلِ الشَّنِيِعَةِ وَالافْتِرَاَءِ البَيِّنِ فِي حَقِّ ربِّنَاَ سُبْحَاَنُهُ وَتَعَاَلَىَ ، يَطِيبُ لِبَعْضِ المُسْلِمِيِنَ أَنْ يُهَنِؤُوُهُم بِعِيدِهِم البَاَطِلِ؟!

☜ قَاَلَ جُمْهُوُرُ الأَئِمَّةِ : (لَاَ يَحِلُّ للمُسْلِمِيِنَ أَنْ يَبِيِعُوُاْ للنَّصَاَرَىَ شَيْئَاً مِنْ مَصلَحَةِ عَيَدِهِم ؛ لا لَحْمَاً ، ولاَ إِدَاَمَاً ، وَلاَثَوُبَاً ، وَلاَ يُعَارُوُنَ دَاَبَّةً وَلاَ يُعاوَنُوُنَ عَلىَ شَيْءٍ مِنْ دِينِهِم ؛ لأنَّ ذلكَ مِنْ تَعظِيِمِ شِرْكِهِم ، وَعَونِهِم علىَ كُفْرِهم ، وَينبغي للسَّلاَطِينِ أَنْ يَنْهَوُاْ المُسلِمِينَ عن ذلكَ لأنَّ اللهَ تعالىَ يقولُ : ﴿وَتَعَاوَنُوُاْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوُاْ عَلَىَ الْإِثْمِ وَالعُدْوَاَنِ﴾ [سورة المائدة : ٢] ) اهـ .

↷ انظر : (مجموع الفتاوى لابن تيمية) (٣٣٢/٥) .
              
           -- منقول --
         
            __

🖋 قَاَلَ المَكِّيُّ :

هَذَاَ الكَلاَمُ يُبَيّنُ للمُسْلِمِ مَدَىَ أَهَمّيةَ تَحْقِيِقِ عَقِيِدَةِ الوَلاَءِ وَالبَرَاَءِ التِي هِيَ مِنْ أوْثقِ عُرَىَ الإيمانِ ، وَلِهَذَاَ قَالَ رَبُّنَاَ فِي سُوُرَةِ البَقَرَةِ عند [الآية : ٢٥٥] ﴿... فَمَنْ ﻳَﻜْﻔُﺮُ ﺑِﺎﻟﻄَّﺎَﻏُﻮُﺕِ ﻭَﻳُﺆْﻣِﻦْ بِاللهِ ﻓَﻘَﺪِ ﺍﺳْﺘَﻤْﺴَﻚَ ﺑِﺎﻟْﻌُﺮْﻭَﺓِ ﺍﻟْﻮُﺛْﻘَﻰَ ﻟَﺎ ﺍﻧْﻔِﺼَﺎَﻡَ ﻟَﻬَﺎَ وَاللهُ ﺳَﻤِﻴِﻊٌ ﻋَﻠِﻴِﻢٌ﴾ ، فَقدَّمَ - سُبْحَاَنَهُ وَتَعَالَىَ - البَرَاَءَةَ مِنَ الطَّاَغُوُتِ قَبْلَ الإِيِمَانِ بِاللهِ ، فَيَلْزَمْ مِنْ مُقْتَضَىَ تَحْقِيِقِ عقيدةِ الوَلاءِ والبَراءِ ، البَراءةُ مِنَ الشِّركِ وَأَهْلهِ وَأَفْعَالِهِمْ وَعَاَدَتِهِم الجَّاهِلِيَّةِ .

☜ فَأَيْنَ نَحْنُ مَعَاَشِرَ المُسْلِمِيِنَ مِنْ تَحقِيِقِ هَذِهِ العَقِيِدَةِ السَّلَفِيَّةِ ، وَهِيَ (الحُبُّ فِي اللهِ ، وَالبُغضُ فِي اللهِ) وَلنَا في سَلَفِنَا الصَّاَلِحِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ؛ فَهَاَ هُوَ الإِمَاَمُ بُهْلُوُلٌ بنُ رَاَشدٍ تِلْمِيِذِ الإمَاَمِ مالكٍ إمامِ دَاَرِ الهِجْرَةِ - رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَاَلَــﮯَ - يَضْرِبُ لنَا أَروَعَ الأَمْثِلَةِ فِي تَحقِيِقِ هَذِهِ العَقِيَدَةِ المُبَارَكَةِ :

☜ فَقَدْ جَاَءَ عَنْهُ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ - أنَّهُ : " دَفَعَ إِلَىَ بَعْضِ أَصحَاَبِهِ دِيِنَاَرَيْنَ لِيَشْتَرِيَ بِهِمَا زَيْتَاً ، فَذُكِرَ للرَّجُلِ أَنَّ عِندَ نَصْرَاَنِيٍّ زَيْتَاً أَعذَبُ مَا يُوجَدُ ، فَانْطَلقَ إليهَ الرُّجُلُ بِالدِيِنَاَرَيْنِ وَأَخْبَرَ النَّصْرَاَنِيَّ أنَّهُ يُرِيِدُ زَيْتَاً عَذْباً لَبُهْلُوُلِ بْنِ رَاَشِدٍ ، فَقَاَلَ النَّصْرَاَنِيُّ : نَتَقَرَّبُ إِلىَ اللهِ تَعَاَلَى بِخِدْمَةِ بُهْلُوُلٍ كَمَا تَتَقَرَّبُونَ أَنْتُمْ إَلىَ اللهِ بِخِدْمَتِهَ! وَأَعْطَاَهُ بِالدِّيِنَاَرَيْنِ مَنَ الزَيْتِ مَا يُعْطَىَ بِأْربَعَةِ دَنَاَنِيِرٍ ؛ ثُمَّ أَقْبَلَ الرَّجُلَ إَلَىَ بُهْلُوُلٍ وَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ ، فَقَاَلَ بُهْلُوُلٌ : قَضَيْتَ حَاَجَةً فَاَقْضِ لِيَ الأُخْرَىَ؟ رُدَّ عَلَيَّ الدِّيِنَاَرَيْنَ ، فَقَاَلَ : لِمَ؟ قَاَلَ : تَذَكَّرْتُ قَوْلَ اللهِ تَعَاَلَىَ : ﴿لَاَ تَجِدُ قَوْمَاً يُؤْمِنُوُنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَاَدُّوُنَ مَنْ حَاَدَّ اللهَ وَرَسُوُلَهُ﴾ اﻵية [المجادلة : ٢٢] ، فَخَشِيِتُ أَنْ آكُلَ زَيْتَ النَّصْرَاَنِيَّ فَأَجِدَ لَهُ فِي قَلْبَي مَوَدَّةً فَأَكُوُنَ مِمَّنْ حَاَدَّ اللهَ وَرَسُوُلَهُ عَلَىَ عَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَاَ يَسِيَرٌ " اﻫـ .

↷ انظر : (ترتيب المدارك للقاضي عياض) (٣٧٧/١) .

☜ وَهَذَاَ الذِيْ يَجِبُ عَلَىَ المُسْلِمِ المُوَحِّدِ صَاَحَبِ الفِطْرَةِ السَّلَفِيَّةِ السَّلِيِمَةِ ، أَنْ يَعتَزَّ بالإسلامِ وَيَفْتَخرَ بهِ ؛ لَاَ كَمَا يَفْعَلُ بَعضَ شَبَاَبِ الإِسْلاَمِ اليَوْمَ مِنْ تَشَبُّهِهِمْ بِالنَّصَاَرَىَ المُشْرِكِيِنَ المَلاَحِدَةِ فِي أَعيَاَدِهِمْ الجَاَهِليَّةِ ، وَأفرَاَحِهِم المَاَجِنَةِ
2025/01/10 11:15:39
Back to Top
HTML Embed Code: