tgoop.com »
United States »
فَوَاَئِدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ » Telegram Web
🔊 إَحتِفَاَلاَتُ عِيِدِ يَنَاَيِرَ ، إِحْتِفَالاَتٍ جَاهِلِيَّةٍ وَثَنِيَّةٍ خُرَاَفِيَّةٍ ⛔
الحَمْدُ للهِ ، وَالصَّلَاَةُ والسَّلَاَمُ عَلَىَ رسُوُلِ اللهِ وَعَلىَ آلهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ اهتَدَىَ بِهُدَاَهُ .
- أَمَّاَ بَعْدُ -
ما هو سبب لبس المحتفلون بعيد يناير لجلدِ الثور ويضعون قرنيه على رؤوسهم؟ ويلبسون جلد الكباش والتيوس وريش البوم والحمام ... إلخ .
☜ ولا شكَّ أنَّ أصلَ الإحتفال بعيدِ رأسِ السَّنَةِ الإمازيغيَّة (الناير) أو (يناير) كما يقولون ، أو الإحتفال بمهرجان (إيراذ) كان إحتفالاً وطقُوساً وَثنيةً ، فيعتقدون أعمالاً يجبُ القيام بها لإرضاء تلكم الأرواح الخفيَّةِ حسبَ إعتقادهم الوثنيِّ ، كتقديمهم القرابين بِإِسَالةِ دَمِ دِيْكٍ أو أَرنَبٍ ، ونثرِ كِمَّياتٍ من الطَّعامِ في أماكنَ خارجَ البيتِ وَدَاَخِلِهِ لاستعطاف تلكم الأرواح الخفيَّةِ!! كما أنه يُمنعُ خلال احتفالات الناير غسلُ صُحُوُنِ وَقُدُوُرِ الطَّعامِ والملاعقِ ، ونفضِ طَبقِ الخبز ، وَكَنْسِ البيت وإخراج جذوة النار منه ، واللغو والكلام البذيء كي لا تنفر الأرواح الطيَّبة!! كما أنه يتمُّ في يوم الناير تغيير بعض الأدوات المنزلية ، كإفراغِ رمادِ المَوْقِدِ وتغيير أثافيه ، وتحرص النساء على تغطية دلاء الماء ، أَمَّا رَبُّ الأسرةِ فيكسرُ ثمرةَ رُمَّانٍ ناضجةٍ على يد المحراثِ لتتكاثر البذور بعدد حبات الرمان!! وتتفادى النساء أعمال الغزل وإخراج النول وأي قطعةِ نسيجٍ من المنزل قبل حلول الناير وذلك لتلافي الشُّرورِ على العائلة ، في حين يجب على صاحب البيت توجيه الحديث لماشيته لتَرُدَّ عليه بثغاءٍ أو خُوَاَرٍ أو نَهِيِقٍ ، لأنَّ صمتها يعني السَّنَةَ الزِّراعيَّةَ عَجْفاء! وَغيرِها من العقائدِ الوَثَنيَّةِ الشِّرْكيَّةِ التي تُصَاَدِمُ دِيِنَ الفِطْرَةِ الإسلام الذي جاءَ به كُلُّ الأنبياءِ والرُّسُلِ عليهم السلام وَدَعَوْاْ أُممهم إليهِ ، فَيَجبُ عِنْدئِذٍ على كُلِّ مُسْلِمٍ عَاَقِلٍ نَبْذَ العَصَبِيَّةِ العُنْصُرِيَّةِ الجَاَهِلِيَّةِ كَالشُّعُوُبِيَّةِ وَالقَوْمِيَّةِ ، وَأَنْ يَعْتَزَّ وَيَفْتَخِرَ بِانْتِسَاَبِهِ لِدِيْنِ الإِسْلاَمِ ، وَأَنْ يَكُوُنَ أَصْلَ وَلَاَءِهِ وَبَرَاَئِهِ فِيْهِ ، وَأَنْ يُعَظِّمَ الشَّرْعَ الذي جَاَءَ مِنْ عِندِ اللهِ ، ثُمَّ يَمْتَثِلَ وَيُسَلِّمَ وَيُذْعِنَ لَهُ ، فَلَاَ أَعْيَاَدَ فِي الإِسْلاَمِ إِلاَّ ثَلَاَثةُ أَعيَاَدٍ : (الأَضْحَىَ ، وَالفِطْرَ ، وَالجُمُعَةَ) ، واللهُ المُسْتَعَاَنُ .
❍ قَاَلَ العَلاَّمَةُ مُبَاَرَكٌ المِيِلِيُّ الجَزَاَئِرِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -
" كان قُدماءُ البربرِ يَعتَقِدُوُنَ وجودَ إِلهٍ يُسمُّوُنهُ (عَمُوُن) ولكن يرون أنه ليس له وجودٌ مُسْتقِلٌ ، وإنَّما هو روحٌ تَحِلُّ ببعض الكائنات مثل الشمس والقمر والرعد والبرق وغيرها ، لذلك كانوا يَعبُدُوُنَ تلك المظاهر وهي ترجع إلى ثلاثةِ أُصُوُلٍ :
١- الكواكب : كانوا يَعبُدُوُنَ منها الشمس والقمر ، وَيُمَثِّلُوُنَ الشمس بقرني الثور ، وقد يتخذون لقُرصها تمثالاً يضعونه على رأس صورة تيسٍ كما دَلَّتْ على ذلك الآثار .
٢- الحيوانات : كانوا يَعبُدُوُنَ منها الثّور وهو في المنزلة الأولى من الأهميَّة ، والكبش وهو في الدرجة الثانية ، ويعبدون سواهما كالأفعى والبوم والحمام والطّاوُوس والسلحفاة والضفدع والقراء والهرَّ ... " اﻫـ .
↷ انظر : (كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث) (١٢١/١) ، وما بعدها .
__
🖌 انْتَقَاَهُ المَكِّيُّ :
○ ليلة الخميس من بنغازي :
○ التاريخ : ١٦ - رجب - ١٤٤٦هـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
الحَمْدُ للهِ ، وَالصَّلَاَةُ والسَّلَاَمُ عَلَىَ رسُوُلِ اللهِ وَعَلىَ آلهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ اهتَدَىَ بِهُدَاَهُ .
- أَمَّاَ بَعْدُ -
ما هو سبب لبس المحتفلون بعيد يناير لجلدِ الثور ويضعون قرنيه على رؤوسهم؟ ويلبسون جلد الكباش والتيوس وريش البوم والحمام ... إلخ .
☜ ولا شكَّ أنَّ أصلَ الإحتفال بعيدِ رأسِ السَّنَةِ الإمازيغيَّة (الناير) أو (يناير) كما يقولون ، أو الإحتفال بمهرجان (إيراذ) كان إحتفالاً وطقُوساً وَثنيةً ، فيعتقدون أعمالاً يجبُ القيام بها لإرضاء تلكم الأرواح الخفيَّةِ حسبَ إعتقادهم الوثنيِّ ، كتقديمهم القرابين بِإِسَالةِ دَمِ دِيْكٍ أو أَرنَبٍ ، ونثرِ كِمَّياتٍ من الطَّعامِ في أماكنَ خارجَ البيتِ وَدَاَخِلِهِ لاستعطاف تلكم الأرواح الخفيَّةِ!! كما أنه يُمنعُ خلال احتفالات الناير غسلُ صُحُوُنِ وَقُدُوُرِ الطَّعامِ والملاعقِ ، ونفضِ طَبقِ الخبز ، وَكَنْسِ البيت وإخراج جذوة النار منه ، واللغو والكلام البذيء كي لا تنفر الأرواح الطيَّبة!! كما أنه يتمُّ في يوم الناير تغيير بعض الأدوات المنزلية ، كإفراغِ رمادِ المَوْقِدِ وتغيير أثافيه ، وتحرص النساء على تغطية دلاء الماء ، أَمَّا رَبُّ الأسرةِ فيكسرُ ثمرةَ رُمَّانٍ ناضجةٍ على يد المحراثِ لتتكاثر البذور بعدد حبات الرمان!! وتتفادى النساء أعمال الغزل وإخراج النول وأي قطعةِ نسيجٍ من المنزل قبل حلول الناير وذلك لتلافي الشُّرورِ على العائلة ، في حين يجب على صاحب البيت توجيه الحديث لماشيته لتَرُدَّ عليه بثغاءٍ أو خُوَاَرٍ أو نَهِيِقٍ ، لأنَّ صمتها يعني السَّنَةَ الزِّراعيَّةَ عَجْفاء! وَغيرِها من العقائدِ الوَثَنيَّةِ الشِّرْكيَّةِ التي تُصَاَدِمُ دِيِنَ الفِطْرَةِ الإسلام الذي جاءَ به كُلُّ الأنبياءِ والرُّسُلِ عليهم السلام وَدَعَوْاْ أُممهم إليهِ ، فَيَجبُ عِنْدئِذٍ على كُلِّ مُسْلِمٍ عَاَقِلٍ نَبْذَ العَصَبِيَّةِ العُنْصُرِيَّةِ الجَاَهِلِيَّةِ كَالشُّعُوُبِيَّةِ وَالقَوْمِيَّةِ ، وَأَنْ يَعْتَزَّ وَيَفْتَخِرَ بِانْتِسَاَبِهِ لِدِيْنِ الإِسْلاَمِ ، وَأَنْ يَكُوُنَ أَصْلَ وَلَاَءِهِ وَبَرَاَئِهِ فِيْهِ ، وَأَنْ يُعَظِّمَ الشَّرْعَ الذي جَاَءَ مِنْ عِندِ اللهِ ، ثُمَّ يَمْتَثِلَ وَيُسَلِّمَ وَيُذْعِنَ لَهُ ، فَلَاَ أَعْيَاَدَ فِي الإِسْلاَمِ إِلاَّ ثَلَاَثةُ أَعيَاَدٍ : (الأَضْحَىَ ، وَالفِطْرَ ، وَالجُمُعَةَ) ، واللهُ المُسْتَعَاَنُ .
❍ قَاَلَ العَلاَّمَةُ مُبَاَرَكٌ المِيِلِيُّ الجَزَاَئِرِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -
" كان قُدماءُ البربرِ يَعتَقِدُوُنَ وجودَ إِلهٍ يُسمُّوُنهُ (عَمُوُن) ولكن يرون أنه ليس له وجودٌ مُسْتقِلٌ ، وإنَّما هو روحٌ تَحِلُّ ببعض الكائنات مثل الشمس والقمر والرعد والبرق وغيرها ، لذلك كانوا يَعبُدُوُنَ تلك المظاهر وهي ترجع إلى ثلاثةِ أُصُوُلٍ :
١- الكواكب : كانوا يَعبُدُوُنَ منها الشمس والقمر ، وَيُمَثِّلُوُنَ الشمس بقرني الثور ، وقد يتخذون لقُرصها تمثالاً يضعونه على رأس صورة تيسٍ كما دَلَّتْ على ذلك الآثار .
٢- الحيوانات : كانوا يَعبُدُوُنَ منها الثّور وهو في المنزلة الأولى من الأهميَّة ، والكبش وهو في الدرجة الثانية ، ويعبدون سواهما كالأفعى والبوم والحمام والطّاوُوس والسلحفاة والضفدع والقراء والهرَّ ... " اﻫـ .
↷ انظر : (كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث) (١٢١/١) ، وما بعدها .
__
🖌 انْتَقَاَهُ المَكِّيُّ :
○ ليلة الخميس من بنغازي :
○ التاريخ : ١٦ - رجب - ١٤٤٦هـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 هَمْسَةُ صَباحٍ ⛔
☜ الصَّدْقُ عَزِيزٌ ، وَالصَّفَاءُ نَادِرٌ ، وَالْمَحْظُوظُ مَنْ ظَفِرَ بِأَخٍ أَوْ صَدِيقٍ وَزَمِيلٍ صَادِقٍ وَوَفِيٍّ ، إِذْ أَنَّهُ لَا شَيْءَ أَسْوَأُ مِنْ مَوَدَّةٍ يَحُفُّهَا الْقَلَقُ ، أَوْ طَرِيقٍ يَسِيرُهُ الْمَرْءُ ، وَهُوَ يَرْتَابُ فِيهِ مِنْ صَفَاءِ خَلِيلِهِ لَهُ وَوَفَائِهِ .
__
🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
☜ الصَّدْقُ عَزِيزٌ ، وَالصَّفَاءُ نَادِرٌ ، وَالْمَحْظُوظُ مَنْ ظَفِرَ بِأَخٍ أَوْ صَدِيقٍ وَزَمِيلٍ صَادِقٍ وَوَفِيٍّ ، إِذْ أَنَّهُ لَا شَيْءَ أَسْوَأُ مِنْ مَوَدَّةٍ يَحُفُّهَا الْقَلَقُ ، أَوْ طَرِيقٍ يَسِيرُهُ الْمَرْءُ ، وَهُوَ يَرْتَابُ فِيهِ مِنْ صَفَاءِ خَلِيلِهِ لَهُ وَوَفَائِهِ .
__
🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
⛔️ من درر شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله رحمة واسعة
🔊 خَطَأُ ابنُ خُلدُونٍ فِي اعتِقَادهِ أنَّ الإنْسَانَ أَصلُهُ قِردٌ! وَكَلاَمُ بَعضِ الأَئمَّةِ فِي أنَّ البَّربَرَ - الأَمَازِيغَ - عَرَبٌ أَقْحَاحٌ ⛔
الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼَّﻼﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
لا يخفى على من عَرَفَ شيئاً من التاريخ أنَّ مَنْ يسمَّونهم بالبربر والأمازيغ ... إلخ ، في الحقيقة هم عَرَبٌ أقحَاحٌ من حِمْيَرِ اليمن ، أَتَوا من اليمن بعد انهيار سَدِّ مأربٍ ، وهذا ما رَجَّحَهُ جماعةٌ من العُلماء ، وهو قول شيخنا ربيعٌ - حَفِظهُ اللهُ - وقد أخطأ ابن خُلدونٍ في دعواه أنهم جنس غير جنس العرب ، ولا ننسى حرص المحتل الفرنسي الصليبي عند احتلاله لبعض دول الشمال الأفريقي على زرع هذا التفريق الخبيث ، وإِذكاءِ العداوة والبغضاء بين الأمازيغ وغيرهم من إخوانهم ، ومن نعم الله علي أن وفَّقني أيام كنت في السجن ، للوقوف على كلام بعض الأئمة في هذا الشأن ، وترجَّح عندي أنه الصواب ، وأنَّ ابن خلدون - عفا اللهُ عنه - أخطأ فيما ذهب إليه من أنهم جنسٌ غير جنس العرب ، ولم يكن هذا خطؤه فقط ، بل عنده حتى أخطاء عقديَّةٌ أخرى منها : إنكارهُ لآحاديث المهدي وطعنه وتهكمه ، بأئمة الحديث الذين رووا هذه الآحاديث! هذا فضلاً عن الأخطاء التاريخية ؛ ومن باب الفائدة التي حقَّها أن تكتب بماء الأحداق بل بماء السلسبيل ، وَأُنَبِّهُ عليها إخواني لأهميتها ، هي أنَّ ابن خلدون أوَّل من قَرَّرَ عقيدةَ : (أنَّ الإنسان أصلُهُ قِردٌ!) ، كما في مقدِّمتهِ المشهورة ، وليس هو داروين اليهودي كما اشتُهِر عنه ، واللهُ أعلمُ ، فابنُ خُلدونٍ سَبقَ داروين بخمسةِ قُرُونٍ تقريباً في كلامه عن تَطَوُّرِ المخلوقات والتي يُسَمُّونَها بِنَظريةِ : (النُّشُوءِ والإرتقَاءِ وتشعُّبها) وهي العلاقة بين الإنسان والقردة! فقد قال في أول فصلٍ من مقدمته المشهورة : ” ... فنقول : اعلم أرشدنا الله وإياك ، أنا نشاهد هذا العالم بما فيه من المخلوقات كلها على هيئة من الترتيب والإحكام ، وربط الأسباب بالمسببات ، واتصال الأكوان بالأكوان ، واستحالة بعض الموجودات إلى بعض ، لا تنقضي عجائبه في ذلك ولا تنتهي غاياته ، وأبدأ من ذلك بالعالم المحسوس الجثماني ، وأولاً عالم العناصر المشاهدة كيف تدرج صاعداً من الأرض إلى الماء ثم إلى الهواء ثم إلى النار متصلاً بعضها ببعض ، وكل واحد منها مستعد إلى أن يستحيل إلى ما يليه صاعداً وهابطاً ، ويستحيل بعض الأوقات ، والصاعد منها ألطف مما قبله إلى أن ينتهي إلى عالم الأفلاك وهو ألطف من الكل على طبقات اتصل بعضهما ببعض على هيئة لا يدرك الحس منها إلا الحركات فقط ، وبها يهتدي بعضهم إلى معرفة مقاديرها وأوضاعها ، وما بعد ذلك من وجود الذوات التي لها هذه الآثار فيها ؛ ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هيئة بديعة من التدريج ، آخر أفق المعادن متصل بأول أفق النبات مثل الحشائش ، وما لا بذر له ، وآخر أفق النبات مثل النخل والكرم متصل بأول أفق الحيوان مثل الحلزون والصدف ، ولم يوجد لهما إلا قوة اللمس فقط ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن آخر أفق منها مستعد بالاستعداد الغريب لأن يصير أول أفق الذي بعده ، واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه ، وانتهى في تدريج التكوين إلى الانسان صاحب الفكر والروية ، ترتفع إليه من عالم القردة الذي اجتمع فيه الحس والإدراك ، ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل ، وكان ذلك أول أفق من الإنسان بعده ، وهذا غاية شهودنا ؛ ثم إنا نجد في العوالم على اختلافها آثاراً متنوعة : ففي عالم الحس آثار من حركات الأفلاك والعناصر ، وفي عالم التكوين آثار من حركة النمو والإدراك ، تشهد كلها بأن لها مؤثراً مُبايناً للأجسام ، فهو روحاني ويتصل بالمكونات لوجود اتصال هذا العالم في وجودها ، وذلك هو النفس المدركة والمحركة ، ولا بد فوقها من وجود آخر يعطيها الإدراك والحركة ، ويتصل بها أيضاً ، ويكون ذاته إدراكاً صرفاً وتعقلاً محضاً ، وهو عالم الملائكة ، فوجب من ذلك أن يكون للنفس استعداد للانسلاخ من البشرية الى الملكية لتصير بالفعل من جنس الملائكة وقتاً من الأوقات في لمحة من اللمحات ، وذلك بعد أن تكمل ذاتها الروحانية بالفعل كما نذكره بعد ، ويكون لها اتصال بالأفق الذي بعدها ، شأن الموجودات المرتبة كما قدمناه ، فلها في الاتصال جهتا العلو والسفل : فهي متصلة بالبدن من أسفل منها ومكتسبة به المدارك الحسية التي تستعد بها للحصول على التعقل بالفعل ومتصلة من جهة الأعلى منها بأفق الملائكة ومكتسبة به المدارك العلمية والغيبية ، فإن عالم الحوادث موجود في تعقلاتهم من غير زمان ، وهذا ما قدمناه من الترتيب المحكم في الوجود باتصال ذواته وقواه بعضها ببعض ... “ اﻫـ .
• انظر : (المقدمة له) (٢٠٧/١ - ٢٠٨) تحقيق عبد الله الدرويش الطبعة الاولى سنة ٢٠٠٤ دار يعرب دمشق .
الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼَّﻼﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
لا يخفى على من عَرَفَ شيئاً من التاريخ أنَّ مَنْ يسمَّونهم بالبربر والأمازيغ ... إلخ ، في الحقيقة هم عَرَبٌ أقحَاحٌ من حِمْيَرِ اليمن ، أَتَوا من اليمن بعد انهيار سَدِّ مأربٍ ، وهذا ما رَجَّحَهُ جماعةٌ من العُلماء ، وهو قول شيخنا ربيعٌ - حَفِظهُ اللهُ - وقد أخطأ ابن خُلدونٍ في دعواه أنهم جنس غير جنس العرب ، ولا ننسى حرص المحتل الفرنسي الصليبي عند احتلاله لبعض دول الشمال الأفريقي على زرع هذا التفريق الخبيث ، وإِذكاءِ العداوة والبغضاء بين الأمازيغ وغيرهم من إخوانهم ، ومن نعم الله علي أن وفَّقني أيام كنت في السجن ، للوقوف على كلام بعض الأئمة في هذا الشأن ، وترجَّح عندي أنه الصواب ، وأنَّ ابن خلدون - عفا اللهُ عنه - أخطأ فيما ذهب إليه من أنهم جنسٌ غير جنس العرب ، ولم يكن هذا خطؤه فقط ، بل عنده حتى أخطاء عقديَّةٌ أخرى منها : إنكارهُ لآحاديث المهدي وطعنه وتهكمه ، بأئمة الحديث الذين رووا هذه الآحاديث! هذا فضلاً عن الأخطاء التاريخية ؛ ومن باب الفائدة التي حقَّها أن تكتب بماء الأحداق بل بماء السلسبيل ، وَأُنَبِّهُ عليها إخواني لأهميتها ، هي أنَّ ابن خلدون أوَّل من قَرَّرَ عقيدةَ : (أنَّ الإنسان أصلُهُ قِردٌ!) ، كما في مقدِّمتهِ المشهورة ، وليس هو داروين اليهودي كما اشتُهِر عنه ، واللهُ أعلمُ ، فابنُ خُلدونٍ سَبقَ داروين بخمسةِ قُرُونٍ تقريباً في كلامه عن تَطَوُّرِ المخلوقات والتي يُسَمُّونَها بِنَظريةِ : (النُّشُوءِ والإرتقَاءِ وتشعُّبها) وهي العلاقة بين الإنسان والقردة! فقد قال في أول فصلٍ من مقدمته المشهورة : ” ... فنقول : اعلم أرشدنا الله وإياك ، أنا نشاهد هذا العالم بما فيه من المخلوقات كلها على هيئة من الترتيب والإحكام ، وربط الأسباب بالمسببات ، واتصال الأكوان بالأكوان ، واستحالة بعض الموجودات إلى بعض ، لا تنقضي عجائبه في ذلك ولا تنتهي غاياته ، وأبدأ من ذلك بالعالم المحسوس الجثماني ، وأولاً عالم العناصر المشاهدة كيف تدرج صاعداً من الأرض إلى الماء ثم إلى الهواء ثم إلى النار متصلاً بعضها ببعض ، وكل واحد منها مستعد إلى أن يستحيل إلى ما يليه صاعداً وهابطاً ، ويستحيل بعض الأوقات ، والصاعد منها ألطف مما قبله إلى أن ينتهي إلى عالم الأفلاك وهو ألطف من الكل على طبقات اتصل بعضهما ببعض على هيئة لا يدرك الحس منها إلا الحركات فقط ، وبها يهتدي بعضهم إلى معرفة مقاديرها وأوضاعها ، وما بعد ذلك من وجود الذوات التي لها هذه الآثار فيها ؛ ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هيئة بديعة من التدريج ، آخر أفق المعادن متصل بأول أفق النبات مثل الحشائش ، وما لا بذر له ، وآخر أفق النبات مثل النخل والكرم متصل بأول أفق الحيوان مثل الحلزون والصدف ، ولم يوجد لهما إلا قوة اللمس فقط ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن آخر أفق منها مستعد بالاستعداد الغريب لأن يصير أول أفق الذي بعده ، واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه ، وانتهى في تدريج التكوين إلى الانسان صاحب الفكر والروية ، ترتفع إليه من عالم القردة الذي اجتمع فيه الحس والإدراك ، ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل ، وكان ذلك أول أفق من الإنسان بعده ، وهذا غاية شهودنا ؛ ثم إنا نجد في العوالم على اختلافها آثاراً متنوعة : ففي عالم الحس آثار من حركات الأفلاك والعناصر ، وفي عالم التكوين آثار من حركة النمو والإدراك ، تشهد كلها بأن لها مؤثراً مُبايناً للأجسام ، فهو روحاني ويتصل بالمكونات لوجود اتصال هذا العالم في وجودها ، وذلك هو النفس المدركة والمحركة ، ولا بد فوقها من وجود آخر يعطيها الإدراك والحركة ، ويتصل بها أيضاً ، ويكون ذاته إدراكاً صرفاً وتعقلاً محضاً ، وهو عالم الملائكة ، فوجب من ذلك أن يكون للنفس استعداد للانسلاخ من البشرية الى الملكية لتصير بالفعل من جنس الملائكة وقتاً من الأوقات في لمحة من اللمحات ، وذلك بعد أن تكمل ذاتها الروحانية بالفعل كما نذكره بعد ، ويكون لها اتصال بالأفق الذي بعدها ، شأن الموجودات المرتبة كما قدمناه ، فلها في الاتصال جهتا العلو والسفل : فهي متصلة بالبدن من أسفل منها ومكتسبة به المدارك الحسية التي تستعد بها للحصول على التعقل بالفعل ومتصلة من جهة الأعلى منها بأفق الملائكة ومكتسبة به المدارك العلمية والغيبية ، فإن عالم الحوادث موجود في تعقلاتهم من غير زمان ، وهذا ما قدمناه من الترتيب المحكم في الوجود باتصال ذواته وقواه بعضها ببعض ... “ اﻫـ .
• انظر : (المقدمة له) (٢٠٧/١ - ٢٠٨) تحقيق عبد الله الدرويش الطبعة الاولى سنة ٢٠٠٤ دار يعرب دمشق .
⛔ ملاحظة : (كلمة : قدرة) تصحيف ، والقرائن وسباق الكلام ولحاقه تدلُّ على أنه يريد القردة .
□ وَكَرَّرَ في الفصل الخامس من الباب السادس نفس تقريره وكلامه الأوَّل بخصوص تشعب وتطور المخلوقات ، فقال : ” ... والوجود كله في عوالمه البسيطة والمركبة على ترتيب طبيعي من أعلاها وأسفلها متصلة كلها اتصالًا لا ينخرم وأن المخلوقات التي في آخر كل أفق مستعدة لأن تنقلب إلى الذات التي تجاورها من الأسفل والأعلى استعدادا طبيعيا ، كما في النخل والكرم من آخر أفق النبات ، وكما في الحلزون والصدف من أفق الحيوان ، وكما في القردة التي استجمع فيها الكياسة والإدراك مع الإنسان صاحب الفكر والروية ... وهذا الاستعداد الذي في جانب كل أفق من العوالم هو معنى الاتصال فيها ... “ اﻫـ .
----------
☜ وهذا كلامُ بعض الأَئِمَّةِ في تقرير أَنَّ من يُسمَّون أمازيغ أو بربر هم عَرَبٌ أَقْحَاحٌ :
❒ ذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ في السِّيَرِ : ” عند ترجمته للملك باديس بن منصور بن يوسف بن بلكين بن زيري ، صاحب المغرب ، وابن ملوكها من جهة العبيدية ، أبو مناد الصنهاجي ، ولي ممالك إفريقية للحاكم ، فلقَّبهُ : نصيرُ الدولة ، وكان سائساً حازماً ، شديد البأس ، إذا هزَّ رمحاً كسرهُ ، مولده سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وفي سنة ست وأربعمائة أمر جيشه بالعرض ، فسرَّه حسن شارتهم وهيئتهم ، ثم مد السِّماط وأكل ، فمات فجأةً لليلته ، فأخفوا موته ، ورتَّبوا في الملك أخاه كرامت ، ثم عطفوا ، فبايعوا ابنه المُعز بن باديس ، ويقال : مات بالخوانيق ، دعا عليه الصالح محرز الطُّرابلسي المؤدِّب ، لكونه همَّ بخراب طرابلس المغرب .
➢ وصِنْهَاجَةُ من حِمْيَرٍ بِالكَسْرِ ، وقال ابنُ دُريدٍ : لا يجوز إلا ضم الصاد “ اﻫـ .
• انظر : (السير) (٢١٧/١٧) طبعة دار الرسالة .
----------
❒ وقد ذكرهُ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعالىَ - في أحداث سنة (٤٠٦) : ” باديس بن منصور الحميري ، أبو المعز مناذر بن باديس نائب الحاكم على بلاد إفريقية وابن نائبها، لقبه الحاكم بنصير الدولة ، كان ذا هِمَّةٍ وسطوةٍ وحُرمةٍ وافرةٍ ، كان إذا هزَّ رُمحاً كسره ، توفي فجأة ليلة الأربعاء سلخ ذي القعدة منها ، ويقال : إنَّ بعض الصالحين دَعَىَ عليه تلك الليلة ، وقام في الأمر بعده ولده المعز مناذر “ اﻫـ .
----------
❒ وَقَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ أيضاً - في ترجمته لملك المغرب البربري أبوبكر بن بن عمر اللمتوني : ” توفي الملك أبو بكر اللمتوني بالصحراء في سنة اثنتين وستين وأربعمائة فتملك بعده ابن تاشفين ، ودانت له الأمم ، فأول من كان فيهم الملك من البربر صنهاجة ، ثم كتامة ، ثم لمتونة ، ثم مصمودة ، ثم زناتة ، وقد ذكر ابن دريد أن كتامة ولمتونة وهوارة من حمير ... “ اﻫـ .
• انظر (السير) (٢٢٩/١٨) .
----------
❒ وَقَالَ أَيضاً - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ
” ... أبو بكر بن عمر اللمتوني البربري ، ظهر بعد الأربعين وأربعمائة فذكر علي بن أبي فنون قاضي مراكش أن جوهراً - رجلاً من المُرابطين - قدم من الصحراء إلى بلاد المغرب ليحج - والصحراء برية واسعة جنوبي فاس وتلمسان ، متصلة بأرض السودان ، ويذكر لمتونة أنهم من حمير نزلوا في الجاهلية بهذه البراري ، وأول ما فشا فيهم الإسلام في حدود سنة أربعمائة ، ثم أمن سائرهم ، وسار إليهم من يذكر لهم جملا من الشريعة ، فحسن إسلامهم ... “ اﻫـ .
• انظر : (السير) (٤٢٦/١٨) .
----------
❒ وانظر في ترجمة شرف الدولة أبو تميم المعز بن باديس بن المنصور بن يوسف بُلُكِّين بن زيري بن مناد الحميري الصنهاجي ، صاحب إفريقية وما والاها من بلاد المغرب ، كانت ولادته بالمنصورية ، ويقال لها صبرة من أعمال إفريقية ، يوم الخميس لخمس مضين من جمادى الأولى سنة (٣٩٨ﻫـ) ، جده هو أبو الفتوح يوسف بلكين الزيري الصنهاجي (٣٦٢هـ) ، مؤسس الدولة الصنهاجية وأول حاكم لبلاد المغرب وإفريقية .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
هَذَا مَا وَقَفتُ عَليهِ ، وَأَسْأَلُ اللهَ ﷻ أَنْ يُوَفِّقَ الجَمِيعَ للعَمَلِ بِشَرعهِ المُطَهَّرِ ، وَأَنْ نَفتَخِرَ وَنَعتَزَّ بِدِينِنَا وَعَقِيدَتِنَا السَّلَفِيَّةِ ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا التَّمَزُّقَ وَالتَّشَرذُمَ والعُنْصُرِيَّةِ البَغِيظَةِ ، وَأَنْ يَجعَلنَا أُمَّةً وَاحِدَةً مُتَآلِفَةُ مُتَحَابَّةً فِي اللهِ .
○ إِعَادَةُ نَشرِهِ لَيلةِ الأحد مِنْ بنغازي :
○ التاريخ : ١٩ - رجبٌ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
□ وَكَرَّرَ في الفصل الخامس من الباب السادس نفس تقريره وكلامه الأوَّل بخصوص تشعب وتطور المخلوقات ، فقال : ” ... والوجود كله في عوالمه البسيطة والمركبة على ترتيب طبيعي من أعلاها وأسفلها متصلة كلها اتصالًا لا ينخرم وأن المخلوقات التي في آخر كل أفق مستعدة لأن تنقلب إلى الذات التي تجاورها من الأسفل والأعلى استعدادا طبيعيا ، كما في النخل والكرم من آخر أفق النبات ، وكما في الحلزون والصدف من أفق الحيوان ، وكما في القردة التي استجمع فيها الكياسة والإدراك مع الإنسان صاحب الفكر والروية ... وهذا الاستعداد الذي في جانب كل أفق من العوالم هو معنى الاتصال فيها ... “ اﻫـ .
----------
☜ وهذا كلامُ بعض الأَئِمَّةِ في تقرير أَنَّ من يُسمَّون أمازيغ أو بربر هم عَرَبٌ أَقْحَاحٌ :
❒ ذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ في السِّيَرِ : ” عند ترجمته للملك باديس بن منصور بن يوسف بن بلكين بن زيري ، صاحب المغرب ، وابن ملوكها من جهة العبيدية ، أبو مناد الصنهاجي ، ولي ممالك إفريقية للحاكم ، فلقَّبهُ : نصيرُ الدولة ، وكان سائساً حازماً ، شديد البأس ، إذا هزَّ رمحاً كسرهُ ، مولده سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وفي سنة ست وأربعمائة أمر جيشه بالعرض ، فسرَّه حسن شارتهم وهيئتهم ، ثم مد السِّماط وأكل ، فمات فجأةً لليلته ، فأخفوا موته ، ورتَّبوا في الملك أخاه كرامت ، ثم عطفوا ، فبايعوا ابنه المُعز بن باديس ، ويقال : مات بالخوانيق ، دعا عليه الصالح محرز الطُّرابلسي المؤدِّب ، لكونه همَّ بخراب طرابلس المغرب .
➢ وصِنْهَاجَةُ من حِمْيَرٍ بِالكَسْرِ ، وقال ابنُ دُريدٍ : لا يجوز إلا ضم الصاد “ اﻫـ .
• انظر : (السير) (٢١٧/١٧) طبعة دار الرسالة .
----------
❒ وقد ذكرهُ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعالىَ - في أحداث سنة (٤٠٦) : ” باديس بن منصور الحميري ، أبو المعز مناذر بن باديس نائب الحاكم على بلاد إفريقية وابن نائبها، لقبه الحاكم بنصير الدولة ، كان ذا هِمَّةٍ وسطوةٍ وحُرمةٍ وافرةٍ ، كان إذا هزَّ رُمحاً كسره ، توفي فجأة ليلة الأربعاء سلخ ذي القعدة منها ، ويقال : إنَّ بعض الصالحين دَعَىَ عليه تلك الليلة ، وقام في الأمر بعده ولده المعز مناذر “ اﻫـ .
----------
❒ وَقَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ أيضاً - في ترجمته لملك المغرب البربري أبوبكر بن بن عمر اللمتوني : ” توفي الملك أبو بكر اللمتوني بالصحراء في سنة اثنتين وستين وأربعمائة فتملك بعده ابن تاشفين ، ودانت له الأمم ، فأول من كان فيهم الملك من البربر صنهاجة ، ثم كتامة ، ثم لمتونة ، ثم مصمودة ، ثم زناتة ، وقد ذكر ابن دريد أن كتامة ولمتونة وهوارة من حمير ... “ اﻫـ .
• انظر (السير) (٢٢٩/١٨) .
----------
❒ وَقَالَ أَيضاً - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ
” ... أبو بكر بن عمر اللمتوني البربري ، ظهر بعد الأربعين وأربعمائة فذكر علي بن أبي فنون قاضي مراكش أن جوهراً - رجلاً من المُرابطين - قدم من الصحراء إلى بلاد المغرب ليحج - والصحراء برية واسعة جنوبي فاس وتلمسان ، متصلة بأرض السودان ، ويذكر لمتونة أنهم من حمير نزلوا في الجاهلية بهذه البراري ، وأول ما فشا فيهم الإسلام في حدود سنة أربعمائة ، ثم أمن سائرهم ، وسار إليهم من يذكر لهم جملا من الشريعة ، فحسن إسلامهم ... “ اﻫـ .
• انظر : (السير) (٤٢٦/١٨) .
----------
❒ وانظر في ترجمة شرف الدولة أبو تميم المعز بن باديس بن المنصور بن يوسف بُلُكِّين بن زيري بن مناد الحميري الصنهاجي ، صاحب إفريقية وما والاها من بلاد المغرب ، كانت ولادته بالمنصورية ، ويقال لها صبرة من أعمال إفريقية ، يوم الخميس لخمس مضين من جمادى الأولى سنة (٣٩٨ﻫـ) ، جده هو أبو الفتوح يوسف بلكين الزيري الصنهاجي (٣٦٢هـ) ، مؤسس الدولة الصنهاجية وأول حاكم لبلاد المغرب وإفريقية .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
هَذَا مَا وَقَفتُ عَليهِ ، وَأَسْأَلُ اللهَ ﷻ أَنْ يُوَفِّقَ الجَمِيعَ للعَمَلِ بِشَرعهِ المُطَهَّرِ ، وَأَنْ نَفتَخِرَ وَنَعتَزَّ بِدِينِنَا وَعَقِيدَتِنَا السَّلَفِيَّةِ ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا التَّمَزُّقَ وَالتَّشَرذُمَ والعُنْصُرِيَّةِ البَغِيظَةِ ، وَأَنْ يَجعَلنَا أُمَّةً وَاحِدَةً مُتَآلِفَةُ مُتَحَابَّةً فِي اللهِ .
○ إِعَادَةُ نَشرِهِ لَيلةِ الأحد مِنْ بنغازي :
○ التاريخ : ١٩ - رجبٌ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 حديث : (رَبِّ اغْفِرْ لِي ، وَتُبْ عَليَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمُ) ⛔
(سؤال) : إذا صلى أحد ركعتي الإشراق ورغب زيادة ركعات أخر وقت الضحى ؛ فمتى يفضل قول الذكر - اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم - مائة مرة ... بعد الأولى أو الثانية؟ أم يجوز في الحالتين؟ وجزاكم الله خيراً؟
(الجواب) : الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
➢ حَدِيثُ عَائشَة رَضِيَ اللهُ عَنها قَالتْ : صَلَّىَ رسُولُ اللهِ ﷺ الضُّحَىَ ثُمَّ قَال : (الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَتُبْ عَليَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الغَفُورُ) أَخرَجَهُ البُخَارِيُّ في (الأدب المُفرد) برقم (٦١٩) ، والنَّسائيُّ في (السُّنن الكُبرى) برقم (٩٨٥٥) مِنْ طَريقِ مُحمدٍ بنِ الصَّبَّاح ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن حصينٍ ، عن هلالٍ بن يسافٍ ، عن زاذان ، عن عائشةَ قالت فَذَكَرَتْهُ .
☜ الذِي يَظْهَرُ لِي وَاللهُ أَعلَمُ أَنَّ ظَاهِرَ إسنادِ هذا الحديثِ الصِّحَّةُ ، لكِنَّهُ مُعَلٌّ بعِلَّةٍ خَفيَّةٍ أَشَارَ إليهَا الإمَامُ النَّسَائيُّ حَيثُ قَالَ : (حديث شعبة ، وعبد العزيز بن مسلمٍ ، وعبَّاد بن العوَّام أولى عندنا بالصَّوابِ من حديث خَالدٍ ، وَبِاللهِ التَّوفيق ، وقد كان حصينٌ بنُ عبد الرحمن اختلط في آخر عُمُرِهِ) اهـ .
➢ وَحَدِيثُ الرُّوَاةِ الذِينَ أشَارَ إليهِم الإِمامُ النَّسَائيُّ هُو المَحفُوظُ مَنْ حَديث ابْنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَال : (كُنَّا نَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فِي المَجلِس الْواحِدِ
مائَةَ مرَّةٍ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ، وَتُبْ عَليَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمُ) أخرَجَهُ أبُو دَاودٍ مِنْ طَريقِ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ برقم (١٥١٦) ، والترمذي برقم (٣٤٣٤) ، وابن ماجة برقم (٣٨١٤) ، وَصَحَّحَهُ العَلاَّمةُ الألبَانيُّ فِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدٍ .
☜ الخُلاَصَةُ : أَنَّ حَدِيثَ عَائِشَةَ والذي فيه التقييد بِركعَتَي الضُّحَى غَيرُ مَحفُوظٍ ، وَالمَحفُوظُ هو أَنْ يُقال مُطلَقاً فِي أيِّ مَجْلِسٍ ، وَاللهُ أَعلَمُ .
__
🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :
○ ليلةُ الأحد من بنغازي :
○ التَّاريخ : ١٩ - رَجبٌ - ١٤٤٦هـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
(سؤال) : إذا صلى أحد ركعتي الإشراق ورغب زيادة ركعات أخر وقت الضحى ؛ فمتى يفضل قول الذكر - اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم - مائة مرة ... بعد الأولى أو الثانية؟ أم يجوز في الحالتين؟ وجزاكم الله خيراً؟
(الجواب) : الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
➢ حَدِيثُ عَائشَة رَضِيَ اللهُ عَنها قَالتْ : صَلَّىَ رسُولُ اللهِ ﷺ الضُّحَىَ ثُمَّ قَال : (الَّلهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَتُبْ عَليَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الغَفُورُ) أَخرَجَهُ البُخَارِيُّ في (الأدب المُفرد) برقم (٦١٩) ، والنَّسائيُّ في (السُّنن الكُبرى) برقم (٩٨٥٥) مِنْ طَريقِ مُحمدٍ بنِ الصَّبَّاح ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن حصينٍ ، عن هلالٍ بن يسافٍ ، عن زاذان ، عن عائشةَ قالت فَذَكَرَتْهُ .
☜ الذِي يَظْهَرُ لِي وَاللهُ أَعلَمُ أَنَّ ظَاهِرَ إسنادِ هذا الحديثِ الصِّحَّةُ ، لكِنَّهُ مُعَلٌّ بعِلَّةٍ خَفيَّةٍ أَشَارَ إليهَا الإمَامُ النَّسَائيُّ حَيثُ قَالَ : (حديث شعبة ، وعبد العزيز بن مسلمٍ ، وعبَّاد بن العوَّام أولى عندنا بالصَّوابِ من حديث خَالدٍ ، وَبِاللهِ التَّوفيق ، وقد كان حصينٌ بنُ عبد الرحمن اختلط في آخر عُمُرِهِ) اهـ .
➢ وَحَدِيثُ الرُّوَاةِ الذِينَ أشَارَ إليهِم الإِمامُ النَّسَائيُّ هُو المَحفُوظُ مَنْ حَديث ابْنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَال : (كُنَّا نَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فِي المَجلِس الْواحِدِ
مائَةَ مرَّةٍ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ، وَتُبْ عَليَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمُ) أخرَجَهُ أبُو دَاودٍ مِنْ طَريقِ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ برقم (١٥١٦) ، والترمذي برقم (٣٤٣٤) ، وابن ماجة برقم (٣٨١٤) ، وَصَحَّحَهُ العَلاَّمةُ الألبَانيُّ فِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدٍ .
☜ الخُلاَصَةُ : أَنَّ حَدِيثَ عَائِشَةَ والذي فيه التقييد بِركعَتَي الضُّحَى غَيرُ مَحفُوظٍ ، وَالمَحفُوظُ هو أَنْ يُقال مُطلَقاً فِي أيِّ مَجْلِسٍ ، وَاللهُ أَعلَمُ .
__
🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :
○ ليلةُ الأحد من بنغازي :
○ التَّاريخ : ١٩ - رَجبٌ - ١٤٤٦هـ .
www.tgoop.com/aalmakki
..
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
⛔️ ماذا استفاد الإسلام والمسلمين من حماقات ، وحماس ، وطيش الإخوان المفلسين؟⛔️
🔊 دُرَرٌ مَنهَجِيَّةٌ تَقرِيعِيَّةٌ للمُتَعَالِمِينَ ⛔
❍ ﻗَﺎﻝَ الإِمَامُ الشَّافِعيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(وقد تَكلَّم في العِلْمِ منْ لو أمسكَ عن بعض ما تكلَّم فيه منه لكان الإمساكُ أولىَ به وأقربُ من السَّلامةِ له ، إنْ شاء اللهُ) اﻫـ .
↷ انظر : (الرَّسَالةُ) (ص - ٤١) .
-----------
❍ وَقَالَ العَلاَّمَةُ الجَامِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(كَثُرَ الذِينَ تَشَبَّهُوا بِالعُلمَاءِ. والفُقهَاءِ ، بل في هَذهِ الآونةِ غَلَبَ صِغارُ طَلَبَةِ العِلْمِ على العُلماء ، فأخذوا هذا اللقب من العُلماءِ واستنكرُوا للعُلماء وَزهَّدُوا. النَّاسَ فِي العُلمَاءِ) اﻫـ .
↷ انظر : (شرح الأصول الستة) (ص - ٦٦) .
----------
❍ وَﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -
(... لا يجتمعُ الإخلاصُ في القلب ، ومحبَّةِ المدح والثناء ، والطمع فيما عند النَّاس إِلاَّ كما يجتمع الماءُ والنَّارُ) اﻫـ .
↷ انظر : (الفوائد) (ص - ١٤٩) .
🖋 انتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
❍ ﻗَﺎﻝَ الإِمَامُ الشَّافِعيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(وقد تَكلَّم في العِلْمِ منْ لو أمسكَ عن بعض ما تكلَّم فيه منه لكان الإمساكُ أولىَ به وأقربُ من السَّلامةِ له ، إنْ شاء اللهُ) اﻫـ .
↷ انظر : (الرَّسَالةُ) (ص - ٤١) .
-----------
❍ وَقَالَ العَلاَّمَةُ الجَامِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(كَثُرَ الذِينَ تَشَبَّهُوا بِالعُلمَاءِ. والفُقهَاءِ ، بل في هَذهِ الآونةِ غَلَبَ صِغارُ طَلَبَةِ العِلْمِ على العُلماء ، فأخذوا هذا اللقب من العُلماءِ واستنكرُوا للعُلماء وَزهَّدُوا. النَّاسَ فِي العُلمَاءِ) اﻫـ .
↷ انظر : (شرح الأصول الستة) (ص - ٦٦) .
----------
❍ وَﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -
(... لا يجتمعُ الإخلاصُ في القلب ، ومحبَّةِ المدح والثناء ، والطمع فيما عند النَّاس إِلاَّ كما يجتمع الماءُ والنَّارُ) اﻫـ .
↷ انظر : (الفوائد) (ص - ١٤٩) .
🖋 انتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
🔊 عِبَادَةُ التَّوَكُّلِ ⛔
❍ قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ القَيَّمَ - رَحِمَہُ اللهُ -
(... وَفِي ذِكْرِ أَمرِهِ بِالتّوَكُّلِ مَعَ إِخبَارِهِ بِأَنَّهُ عَلىَ الحَقِّ : دِلاَلةٌ عَلىَ أَنَّ الدِّينَ بِمَجمُوعِهِ فَي هَذَيْنِ الأَمْرَينِ : أَنْ يَكُونَ العَبدُ عَلىِ الحَقِّ فِي قَولِهِ ، وَعَمَلِهِ وَاعتِقَادِهِ ، وَنِيَّتِهِ ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَوكِّلاً عَلىَ اللهِ ، وَاثِقَاً بهِ ، فَالدِّينُ كُلُّهُ فِي هَذَيْنِ المَقَامَيْنِ) اهـ .
↷ انْظُرْ : (مَدارِجُ السَّالِكِينَ) (١٢٧/٢) .
__
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
❍ قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ القَيَّمَ - رَحِمَہُ اللهُ -
(... وَفِي ذِكْرِ أَمرِهِ بِالتّوَكُّلِ مَعَ إِخبَارِهِ بِأَنَّهُ عَلىَ الحَقِّ : دِلاَلةٌ عَلىَ أَنَّ الدِّينَ بِمَجمُوعِهِ فَي هَذَيْنِ الأَمْرَينِ : أَنْ يَكُونَ العَبدُ عَلىِ الحَقِّ فِي قَولِهِ ، وَعَمَلِهِ وَاعتِقَادِهِ ، وَنِيَّتِهِ ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَوكِّلاً عَلىَ اللهِ ، وَاثِقَاً بهِ ، فَالدِّينُ كُلُّهُ فِي هَذَيْنِ المَقَامَيْنِ) اهـ .
↷ انْظُرْ : (مَدارِجُ السَّالِكِينَ) (١٢٧/٢) .
__
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
www.tgoop.com/aalmakki
..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مما راقني!!!!!
سبحان الله العظيم ، ورحمهم الله .
سبحان الله العظيم ، ورحمهم الله .