Telegram Web
قريبًا بإذن الله تصدر الطبعة الجديدة والمنقحة من كتاب «معنى الحياة في العالم الحديث» عن دار ابن النديم.
قال ﷻ: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين)

قال أبو الحسن الحرالي (ت637هـ) رحمه الله: «أخفى فتنة النساء بالرجال سترًا لهن؛ كما أخفى أمر حواء في ذكر المعصية لآدم حيث قال:(و عصى آدم) فأخفاهنّ لما في ستر الحُرَم من الكرم، والله سبحانه وتعالى حييّ كريم».
«لا شك في أن استظهار الألفاظ يعين كثيرًا على إخراج المعانى المخزونة في الذهن، وأظن أن الذين يعانون البطء فى إبراز أفكارهم انما يعانونه لقلة محفوظهم من الألفاظ. كنتُ أدخل في بعض الأوقات على مكاتب فريق من أصحابي رجال الصحافة في دمشق، فكان بعضهم يكتبون مقالاتهم، فيكتبون سطرًا، ويقفون طويلًا حتى يكتبوا السطر الآخر، فقلت لأحدهم: (لماذا لا تفكر في موضوعك وتخمره في ذهنك قبل شروعك في الكتابة؟، فإن هذه الطريقة التى تجرى عليها تفسد على مقالتك كثيراً من الطبع والتأثير، فكّر -قبل كل شيء- في الموضوع، وهيء له الألفاظ المناسبة، فاذا فعلت هذا سلمت من البطء الذى تعانيه، وكادت ألفاظك تسبق معانيك)».

شفيق جبري (ت1980م)
«اعلم أنّ (آلاً) في قوله: (آل حم) ليس بمعنى الآل المشهور وهو الأهل، بل هو لفظ يُذكر قبل ما لا يصح تثنيته وجمعه من الأسماء ونحوها؛ كـ (تأبط شرًّا)، فإذا أرادوا تثنيته أو جمعه -وهو جملة لا يتأتى فيها ذلك؛ إذ لم يعهد مثله في كلام العرب- زادوا قبله لفظة (آل) أو (ذو)، فيُقال: جاءني آل تأبط شرًا؛ أو ذو تأبط شرًا؛ أي: الرجلان أو الرجال المسمون بهذا الاسم. كما قالوا آل حم بمعنى الحواميم، فهو هنا بمعنى ذو، والمراد به ما يطلق عليه ويُستعمل فيه هذا اللفظ، وهو مجاز عن الصحبة المعنوية.
وفي كلام الرضي وغيره إشارة إلى هذا، إلا أنّهم لم يصرحوا بتفسيره، فعليك بحفظه؛ فإنه من الفوائد التي لا توجد في غير كتابنا هذا».


(الشهاب الخفاجي ت ١٠٦٩هـ رحمه الله)
«لا شيء أشدّ على النفس من متابعة الشرع وهو التوسط في الأمور كلها، فهي أبدًا متفلّتة إلى أحد الطرفين لوجود هواها فيه».

ابن عباد الرندي (ت٧٩٢هـ) رحمه الله
«وحُكي عن بعض علماء أهل اللغة أنه قال: العرب تلفُّ الخبرين المختلفين، ثم ترمى بتفسيرهما جملة؛ ثقة بأن السامع يرد إلى كلٍ خبره؛ كقوله تعالى:(ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله)، وهذا واضح في مذهب العرب، كثير التطاير».

الشريف المرتضى (ت٤٣٦هـ)
«علمتني التجارب أن الناس إزاء [الحق] أصناف ثلاثة: قليلون جدًا ينصرون الحق ويتشجّعون في الجهر به والدفاع عنه، وقليلون أيضًا مجرمون يقفون في وجه الحق لأسباب تافهة ومصالح شخصية كاذبة عاجلة، وأكثر الناس يحبون الحق ويحبون نصرته، ولكن ينتظرون أحدًا يجهر به ليكونوا أتباعه، فإذا جهر به تبعوه؛ وهم إلى نصرة الحق أقرب منهم إلى نصرة الباطل؛ وإلى نصرة المدافع عن الحق -ولو كان صغيرًا- أقرب من أن ينصروا الباطل أو المبطل ولو كان كبيرًا».

أحمد أمين
«قطع الله تعالى بالمزيد مع الشكر ولم يستثن فيه، واستثنى في خمسة أشياء: في الإغناء، والإجابة، والرزق، والمغفرة، والتوبة، فقال تعالى: (فَسَوْفَ يُغْنيكُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ إنْ شاءَ)، وقال تعالى: (فيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إليهِ إنْ شاء)، وقال تعالى: (يَرْزُقُ مَنْ يشاءُ)، وقال سبحانه: (وَيغْفِرُ لِمَنْ يشاءُ)، وقال عزّ وجلّ: (ثُمّ َ يَتُوبُ الله مِنْ بَعْدِ ذلك على منْ يشاءُ)، وختم بالمزيد عند الشكر من غير استثناء فقال تعالى: (لئِنْ شَكَرْتُمْ لأزيدِنَّكُمْ)».


أبو طالب المكي (ت ٣٨٦ هـ) رحمه الله
«من الرزق الغير المعلوم للعبد أرزاق العلوم والفهوم، وكم من مسألة مشكلة على بعض الناس يتحير فيها، فيسأل عنها من يظن به القدرة على بيانها، والكشف عنها، فلا يصدق ظنه فيه، ولا يجد عنده معرفة ما أشكل عليه، ثم يستمع في ذلك البيان الشافي ممن هو دونه ممن لا يظن به ذلك، فإن لم يكن ذلك بسؤال منه، فواضح أن لا مدخل له في ذلك، وإن وقع منه السؤال، فقد كان عند إيراده له قد تصوّر في خاطره أمورًا جميلة، وهو ينتظر الجواب ببعض تفاصيلها، فيجيبه بأمر لا يتصوره جملةً ولا تفصيلًا، فيتحقق حينئذ كونه معزولًا عن أمره كله، وحبّذا ذلك؛ لأنه من جملة الأدلة لنا على وجود عزة الله تعالى وكبريائه، إذ العزيز الكبير لا يتوصل إلى شيء مما عنده بقوة ولا حيلة، ولا سبيل لأحد إلى ذلك، إلا بتصحيح الصدق وإخلاص القصد والتحقيق بالافتقار والذل بين يديه، فهو المعطي المانع، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع».


مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَبَّادٍ النَّفْزِي الرندي(ت۷۹۲ هـ)
2025/01/12 12:45:18
Back to Top
HTML Embed Code: